logo
مع مرور شهرين على التعرفات.. أسعار السيارات الأميركية لم ترتفع

مع مرور شهرين على التعرفات.. أسعار السيارات الأميركية لم ترتفع

تفاجأ المستهلكون الأميركيون بهدوء غير متوقع في أسعار السيارات، بعد شهرين من بدء سريان التعرفات الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب في أبريل. وعلى الرغم من توقعات بارتفاع وشيك في التكاليف، إلا أن البيانات تشير إلى تغير طفيف حتى الآن. لكن الخبراء في قطاع السيارات يحذرون من أن هذا الوضع لن يستمر طويلا، وينصحون المشترين بالنظر في الشراء الآن قبل أن تبدأ الأسعار في الارتفاع بالأشهر القليلة المقبلة.
يقول مدير الرؤى في موقع أبحاث شراء السيارات 'Edmunds' إيفان دروري 'حتى الآن، هناك تباين بين توقع ما سيحدث، وواقع ما حدث للأسعار، لكنني مازلت أعتقد أننا سنشهد ارتفاعا في الأسعار خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر'.
وعلى الرغم من فرض تعرفات بنسبة 25 % على جميع السيارات وقطع غيار السيارات المستوردة، ظلت الأسعار تحت السيطرة إلى حد كبير، ووفقا لبيانات 'Edmunds'، انخفض متوسط السعر المدفوع للسيارات الجديدة في مايو بنسبة 0.2 % مقارنة بالشهر السابق، وارتفع بنسبة 2.5 % فقط مقارنة بفترة ما قبل التعرفات في مارس. وقد انعكس ذلك أيضا في مؤشر أسعار المستهلك الحكومي لشهر مايو، الذي أشار إلى انخفاض أسعار السيارات الجديدة والمستعملة عند تعديلها للعوامل الموسمية.
هناك هناك عوامل عدة تساهم في استقرار الأسعار حتى الآن، مثل مخاوف التعرفات الجمركية التي أدت إلى إبعاد المشترين في شهري أبريل ومايو؛ ما قلل من قدرة الوكلاء على رفع الأسعار، وما يزال الوكلاء يعملون على بيع مخزون السيارات الذي تم استيراده أو تصنيعه قبل دخول التعرفات حيز التنفيذ في أبريل. يقول دروري 'التأثير لم يظهر بعد'. ففي مارس، كان لدى صانعي السيارات مخزون يتراوح بين 30 و77 يوما من السيارات في ساحات العرض، اعتمادا على الشركة المصنعة، وفقا لـ 'Edmunds'.
سارع بعض المشترين لشراء السيارات في مارس قبل فرض التعرفات؛ ما أدى إلى زيادة في المبيعات في الربع الأول وإضعاف الطلب منذ ذلك الحين. وإضافة إلى ذلك، فإن المخاوف بشأن الاقتصاد والأمن الوظيفي، إلى جانب ارتفاع أسعار الفائدة، قد تمنع البعض من إجراء عمليات شراء كبيرة.
مع ذلك، قال دروري إن عدم ارتفاع الأسعار قد يبدأ في جذب المستهلكين مرة أخرى إلى سوق شراء السيارات في وقت لاحق من هذا العام. فقد أفاد مؤتمر مجلس الأعمال في مايو بأن 12.1 % من المستهلكين الأميركيين كانوا يفكرون في شراء سيارة جديدة بالأشهر الستة المقبلة. ويُعد هذا ارتفاعا كبيرا من 10.6 % ممن قالوا الشيء نفسه في أبريل، وأكثر تماشيا مع الاهتمام الموسمي الطبيعي بشراء السيارات. عندما يعود العملاء إلى السوق لشراء سيارة، قد يشهدون ارتفاعا تدريجيا في الأسعار.
يقول دروري إن بعض الشركات المصنعة ترفع التكاليف بالفعل بطرق لا تظهر في السعر، مثل إضافة رسوم وتقليل الحوافز المقدمة للمشترين. ولكن مع بدء وصول السيارات الخاضعة للتعرفات إلى الأسواق، يتوقع الخبراء أن تقوم الشركات في نهاية المطاف بتحميل جزء من هذه التكلفة على المستهلكين.
ليست أسعار السيارات ثابتة من قبل الشركات المصنعة، بل يتم التفاوض عليها بين الوكلاء والمشترين. ولكن الشركات المصنعة تحدد 'سعر التجزئة المقترح من الشركة المصنعة' (MSRP)، والمعروف أيضا باسم سعر الملصق. ويعتقد محلل السيارات في 'Bank of America' آدم جوناس، أن الشركات المصنعة سترفع على الأرجح سعر التجزئة المقترح في وقت لاحق من هذا العام عندما تبدأ سيارات طراز العام 2026 في الوصول إلى الوكلاء، بحسب 'edition.cnn'.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

انخفاض أسعار الذهب عالميًا مع صعود الدولار الأمريكي
انخفاض أسعار الذهب عالميًا مع صعود الدولار الأمريكي

البلاد البحرينية

timeمنذ يوم واحد

  • البلاد البحرينية

انخفاض أسعار الذهب عالميًا مع صعود الدولار الأمريكي

شهدت أسعار الذهب العالمية تراجعًا ملحوظًا في ختام تعاملات الأسبوع بالبورصة العالمية، متأثرة بارتفاع الدولار الأمريكي وتزايد التفاؤل حول إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مما قلص الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن. وهبط سعر الذهب الفوري بنسبة 0.9% ليصل إلى 3,336.01 دولارًا للأوقية، في حين انخفضت عقود الذهب الأمريكية الآجلة بنسبة 1.1% لتغلق عند 3,335.6 دولارًا للأوقية. جاء هذا التراجع في ظل تعافي مؤشر الدولار الأمريكي من أدنى مستوى له في أكثر من أسبوعين، مما جعل الذهب أعلى تكلفة لحاملي العملات الأجنبية، وقلل من جاذبيته الاستثمارية. تفاؤل باتفاق تجاري يقلل من الإقبال على الذهب قال بيتر غرانت، نائب رئيس شركة زانر ميتالز، إن "التوصل لاتفاق تجاري مع اليابان، والتقدم في المفاوضات بين واشنطن وبروكسل، يضعف من الطلب على الذهب كملاذ آمن مع زيادة شهية المستثمرين للمخاطرة". ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان المفوضية الأوروبية أن التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بات قريبًا، رغم استعداد دول الاتحاد الأوروبي لفرض رسوم جمركية مضادة في حال فشل المحادثات. بيانات أمريكية تدعم تثبيت الفائدة على الصعيد الاقتصادي، تراجعت طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى لها في ثلاثة أشهر، ما يعكس استقرارًا في سوق العمل ويزيد من التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيبقي على سعر الفائدة دون تغيير عند مستواه الحالي بين 4.25% و4.50% في الاجتماع المرتقب. ومع ذلك، أظهرت بيانات أخرى بوادر ارتفاع في التضخم، مدفوعة بالرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الواردات، مما يضع البنك المركزي أمام خيارات صعبة. في خطوة غير متوقعة، قام ترامب بزيارة مفاجئة للبنك المركزي الأمريكي، مجددًا دعوته لخفض الفائدة بشكل حاد، ما أثار تساؤلات حول استقلالية السياسة النقدية الأمريكية. وقال غرانت إن الذهب قد يحظى بدعم عند مستوى 3,300 دولار، لكنه أشار إلى أن الأسعار لن تسجل ارتفاعات قياسية قبل أن تتضح توجهات الفيدرالي الأمريكي في اجتماعه المقبل. المعادن الأخرى تسجل تراجعًا وفي أسواق المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت أسعار الفضة بنسبة 2.3% لتسجل 38.2 دولارًا للأوقية، لكنها ظلت على مسار مكاسب أسبوعية. كما انخفض البلاتين بنسبة 0.9% إلى 1,395.31 دولارًا، في حين تراجع البلاديوم بنسبة 0.7% إلى 1,219.07 دولارًا، وسجل المعدنان خسائر على مدار الأسبوع. تم نشر هذا المقال على موقع

فولكس فاجن تخسر 1.5 مليار دولار بسبب الرسوم الأميركية
فولكس فاجن تخسر 1.5 مليار دولار بسبب الرسوم الأميركية

البلاد البحرينية

timeمنذ يوم واحد

  • البلاد البحرينية

فولكس فاجن تخسر 1.5 مليار دولار بسبب الرسوم الأميركية

خفضت شركة فولكس فاجن الألمانية، أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا، توقعاتها المالية للعام الجاري، بعدما تكبدت خسائر تشغيلية ضخمة في الربع الثاني من عام 2025، نتيجة التأثير المباشر للرسوم الجمركية الأميركية وتكاليف إعادة الهيكلة. خسائر بقيمة 1.5 مليار دولار بسبب الرسوم الجمركية أعلنت الشركة أن الرسوم الأميركية المفروضة على واردات السيارات كلّفتها ما يقارب 1.3 مليار يورو (1.5 مليار دولار) خلال النصف الأول من العام، بينما بلغت مصاريف إعادة الهيكلة 700 مليون يورو، ليصل إجمالي الخسائر من هذه البنود إلى 2 مليار يورو. سجلت فولكس فاجن أرباحًا تشغيلية بلغت 3.83 مليار يورو في الربع الثاني، بانخفاض 29% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث كانت الأرباح قد وصلت إلى 5.4 مليار يورو. وجاءت النتائج دون توقعات المحللين التي أشارت إلى 3.94 مليار يورو، وفقًا لبيانات فاكتسيت. وفيما يتعلق بالإيرادات، بلغت مبيعات الشركة 80.8 مليار يورو خلال الربع الثاني، وهي أقل من التقديرات التي توقعت بلوغها 82.2 مليار يورو. خفض توقعات الأرباح والمبيعات السنوية قالت فولكس فاجن إنها تتوقع الآن أن يتراوح هامش الأرباح التشغيلية لعام 2025 بين 4% و5%، مقارنة بتوقعات سابقة تراوحت بين 5.5% و6.5%. كما خفّضت الشركة نظرتها لمبيعات العام بأكمله، لتكون مماثلة لمستويات عام 2024، بدلاً من تحقيق نمو يصل إلى 5%. تأتي هذه التطورات في وقت حساس تواجه فيه شركات السيارات الأوروبية ضغوطًا قوية من السياسات التجارية الأميركية، لاسيما مع تهديد الرئيس دونالد ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على السيارات الأوروبية إلى 30% بدءًا من 1 أغسطس المقبل، في خطوة تهدد صناعة السيارات في القارة. وأشارت فولكس فاجن إلى أن الرسوم الجمركية الأميركية المقدرة بـ27.5% ستظل مفروضة في النصف الثاني من العام، محذّرة من "درجة عالية من عدم اليقين" تحيط بالسياسات التجارية العالمية. مبيعات السيارات الكهربائية تنمو بنسبة 62% رغم التحديات، شهدت الشركة نموًا قويًا في الطلب على سياراتها الكهربائية، حيث ارتفع عدد الطلبات على السيارات الكهربائية بالكامل بنسبة 62% خلال النصف الأول من 2025. كما سجلت الشركة نموًا في مبيعات السيارات في أميركا الجنوبية بنسبة 19%، و2% في أوروبا الغربية، و5% في أوروبا الوسطى والشرقية، ما عوّض جزئيًا التراجع بنسبة 3% في الصين، و16% في أميركا الشمالية المتأثرة بالرسوم الجمركية. قال ريكو لويمان، كبير الاقتصاديين في بنك ING الهولندي، إن فولكس فاجن تمكّنت من تعزيز مبيعاتها من السيارات الكهربائية في أوروبا، حيث وصلت حصة هذه الفئة إلى 11% من إجمالي المبيعات العالمية، مشيرًا إلى أن الشركة قد تكون استفادت من تباطؤ مبيعات تسلا في بعض الأسواق. أوضح المدير المالي للشركة أرنو أنتليتز أن أداء فولكس فاجن يعكس "نجاحًا كبيرًا في مبيعات المحركات التقليدية والكهربائية داخل أوروبا"، لكنه أشار إلى أن الهوامش الربحية للسيارات الكهربائية لا تزال أقل من نظيرتها التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي، وهو ما أثر على الأرباح. تم نشر هذا المقال على موقع

أسعار النفط تهبط إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع
أسعار النفط تهبط إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع

البلاد البحرينية

timeمنذ يوم واحد

  • البلاد البحرينية

أسعار النفط تهبط إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع

سجلت أسعار النفط العالمية تراجعاً ملحوظاً في ختام تعاملات الأسبوع، لتصل إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع، وسط تصاعد المخاوف من تباطؤ اقتصادي في كل من الولايات المتحدة والصين، إلى جانب إشارات على زيادة المعروض العالمي من الخام. أسعار النفط عالميًا أنهى خام برنت القياسي تعاملاته يوم الجمعة منخفضاً بنسبة 1.1% أو ما يعادل 74 سنتاً، ليستقر عند 68.44 دولار للبرميل. كما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 1.3% (87 سنتاً) ليغلق عند 65.16 دولار، وهو أدنى مستوى منذ أواخر يونيو. وبحسب بيانات السوق، تراجع خام برنت بنحو 1% خلال الأسبوع، بينما انخفض الخام الأميركي بنسبة 3%، نتيجة الضغوط الاقتصادية وتنامي القلق بشأن مستقبل الطلب على الطاقة. بيانات اقتصادية سلبية من أميركا والصين تزيد الضغوط في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات رسمية انخفاضاً غير متوقع في طلبيات السلع الرأسمالية المصنعة خلال يونيو، ما يشير إلى تباطؤ واضح في الإنفاق الاستثماري للشركات خلال الربع الثاني من 2025. وفي سياق متصل، صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد اجتماعه مع رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أنه لمس استعداداً من البنك المركزي لخفض أسعار الفائدة قريباً، مما قد يدعم النشاط الاقتصادي ويزيد الطلب على النفط. أما في الصين، فقد أعلنت وزارة المالية أن الإيرادات الحكومية تراجعت بنسبة 0.3% في النصف الأول من العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في استمرار لتباطؤ النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. زيادة مرتقبة في إمدادات النفط تضغط على الأسعار تزامنت هذه التراجعات مع تقارير عن قرب استئناف شركة شيفرون الأميركية وبعض الشركاء أنشطتهم في فنزويلا بعد تخفيف العقوبات، ما قد يضيف أكثر من 200 ألف برميل يومياً إلى السوق العالمي من الخام الفنزويلي الثقيل. وفي الوقت ذاته، استأنفت إيران مفاوضاتها النووية مع القوى الأوروبية في أول اجتماع مباشر منذ الهجمات الأميركية والإسرائيلية الشهر الماضي، وسط آمال بإمكانية التوصل إلى اتفاق قد يسمح بزيادة صادرات طهران النفطية. اجتماع "أوبك+" قد يمهد لزيادة الإنتاج من المنتظر أن تعقد لجنة المراقبة الوزارية لتحالف "أوبك+" اجتماعاً يوم الاثنين، وسط توقعات بأن توصي برفع الإنتاج تدريجياً لاستعادة حصة من السوق في ظل ارتفاع الطلب الموسمي خلال الصيف. وأشار أربعة مندوبين في "أوبك+" إلى أن التحالف يدرس زيادة الإنتاج بالتزامن مع استقرار الأسواق، رغم أن اللجنة نفسها لا تملك صلاحيات إصدار قرارات نهائية بشأن الحصص الإنتاجية. وفي روسيا، تراجعت صادرات النفط من الموانئ الغربية إلى 1.77 مليون برميل يومياً في أغسطس، مقابل 1.93 مليون برميل يومياً في خطة يوليو، وفقاً لحسابات "رويترز". وفي مؤشر إضافي على تراجع النشاط النفطي، أفادت شركة بيكر هيوز للخدمات النفطية بأن شركات الطاقة الأميركية قلّصت عدد حفارات النفط والغاز العاملة للأسبوع الثاني عشر خلال 13 أسبوعا، ما يعكس تباطؤاً في الاستثمار الاستكشافي. تم نشر هذا المقال على موقع

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store