من قلب أفريقيا إلى السعودية: الغبار الأفريقي ينتقل عبر البحر الأحمر
1.مصادر الغبار النشطة:
تُعد فوهة توراك (Tourak Crater) الواقعة شرق تشاد من أبرز مصادر الغبار، إذ تُطلق كميات كبيرة من الرمال الدقيقة بفعل الرياح. كما يُعد حوض "بوديلي" الشهير من أنشط مناطق العالم تصديرًا للغبار، حيث يُطلق سنويًا ما يتراوح بين 500 إلى 700 مليون طن من الغبار إلى الغلاف الجوي، وفق دراسات الأقمار الصناعية.
2.العوامل الجوية المحركة:
• الخط الفاصل المداري (ITCZ) ينشط صيفًا ويعزز من الاضطرابات الحرارية.
• تدرج الضغط الجوي الكبير يؤدي لتسارع رياح قد تتجاوز 90 كم/س.
• التيار النفاث الأفريقي (AEJ) يُعد قناة رئيسية لدفع الغبار نحو الجزيرة العربية.
3.عبور البحر الأحمر:
رغم امتداده لمسافة تفوق 200 كلم بين سواحل إفريقيا والمملكة، لا يُشكّل البحر الأحمر حاجزًا فعّالًا أمام العواصف. في بعض الحالات، قد تضعف الكتلة الغبارية أثناء عبورها وتصل على شكل أتربة مثارة خفيفة إلى متوسطة.
إلا أن العواصف الشديدة والمكثفة غالبًا ما تُحافظ على قوتها وتعبر البحر بكفاءة عالية، خصوصًا إذا دعمتها رياح علوية نشطة ومنخفضات سطحية على الساحل الغربي.
4.دور التضاريس المحلية:
تُسهم مرتفعات الحجاز في رفع الكتل الغبارية مجددًا، مما يطيل من عمرها ويمكّنها من التوغل شرقًا.
خاتمة:
تكرار هذه الظواهر يدعو لتعزيز تقنيات الرصد والإنذار المبكر، لا سيما أن بعض العواصف تقلل الرؤية الأفقية إلى أقل من 500 متر، وتزيد من تركيز الجسيمات الدقيقة بنسبة قد تتجاوز 300% عن المعدلات الطبيعية، ما يجعلها خطرًا مباشرًا على الصحة العامة والأنشطة اليومية.
د. افنان بنت عبداللطيف الملحم
استاذ المناخ المساعد
جامعة الملك فيصل

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الحدث
١٤-٠٧-٢٠٢٥
- الحدث
جامعة الملك فيصل تكشف: بحث علمي يحدد مدى تبني الذكاء الاصطناعي في العلاقات العامة الحكومية السعودية
أظهر بحث علمي حديث أجرته جامعة الملك فيصل في تخصص الاتصال الاستراتيجي، مدى تبني ممارسي العلاقات العامة لتقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) داخل المؤسسات الحكومية السعودية. يسلط البحث الضوء على الأهمية المتزايدة للذكاء الاصطناعي في دعم التحول الرقمي وتطوير دور العلاقات العامة في بناء الصورة الذهنية وتعزيز الثقة العامة ، لا سيما مع قدرة الذكاء الاصطناعي على رفع كفاءة العمل الاتصالي. تفاصيل البحث وأهميته في رؤية 2030 قدم هذا البحث الباحث عبدالإله بن إبراهيم وداد من قسم الاتصال والإعلام بكلية الآداب بجامعة الملك فيصل. وقد نوقش البحث أمام لجنة علمية رفيعة المستوى ضمت البروفيسور حسن نيازي الصيفي (مشرفًا ومقرّرًا)، والدكتور مصطفى أحمد حسنين طه (ممتحنًا داخليًا)، والدكتور فيصل محمد العقيل من جامعة الملك سعود (ممتحنًا خارجيًا). تطرق البحث إلى التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي في مؤسسات الدولة، مع محاولة قياس مستوى تبني هذه التقنيات من قبل ممارسي العلاقات العامة، وطرح تساؤلات حول الجاهزية والمعوقات المحتملة. أشار البحث إلى أن تبني الذكاء الاصطناعي في العلاقات العامة يُعد قضية محورية في ظل التوجه الوطني نحو التحول الرقمي ضمن رؤية السعودية 2030. وقد أطلقت المملكة كيانات متخصصة لدعم هذا التوجه، مثل الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي (NSDAI) و الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (SDAIA) ، بهدف دعم الابتكار الرقمي وتحسين تواصل الجهات الحكومية مع الجمهور باستخدام تقنيات ذكية. أدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في العلاقات العامة قدم البحث عددًا من الأدوات التي يمكن لممارسي العلاقات العامة الاعتماد عليها لتعزيز كفاءة الاتصال، منها: كما سلط البحث الضوء على أبرز أهداف استخدام الذكاء الاصطناعي في العلاقات العامة الحكومية، بما في ذلك تعزيز كفاءة الاتصال ، و تحسين تجربة المواطن ، و إدارة الأزمات الإعلامية بفعالية ، و اتخاذ قرارات مبنية على تحليل البيانات. التحديات والتوصيات ناقش البحث كذلك التحديات التي قد تعيق ممارسي العلاقات العامة من تبني هذه التقنيات، مثل: استعرض البحث نماذج تطبيقية واقعية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في المملكة، مثل استخدام وزارة الصحة لروبوتات المحادثة خلال جائحة كورونا، ومنصة "توكلنا" كتجربة رائدة في دمج الذكاء الاصطناعي بالخدمات الحكومية، بالإضافة إلى جهود هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في تحليل استفسارات العملاء وتوجيه الحملات التوعوية. اختتم الباحث توصياته بضرورة تدريب ممارسي العلاقات العامة على أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، و تعزيز التعاون مع شركات التقنية لتطوير حلول مخصصة، و وضع سياسات واضحة لاستخدام هذه التقنيات في الاتصال الحكومي، مع التركيز على الحفاظ على الجانب الإنساني في الرسائل الموجهة للجمهور.


الوطن
١٢-٠٧-٢٠٢٥
- الوطن
الغبار الإفريقي ينتقل عبر البحر الأحمر
عواصف غبارية صيفية تعبر من إفريقيا إلى الغربية السعودية تأثيرات موسمية تمتد من يوليو حتى منتصف سبتمبر. ⸻ الفترة الزمنية والنطاق الجغرافي: • من يوليو حتى منتصف سبتمبر • مدن متأثرة: مكة، جدة، المدينة، الطائف • تتكرر بمعدل 7–10 مرات سنويًا • تأثير مباشر على جودة الهواء وصحة الجهاز التنفسي. ⸻ أبرز مصادر الغبار الإفريقي: • فوهة توراك (شرق تشاد): تطلق كميات هائلة من الرمال الدقيقة • حوض بوديلي: يُعد من أنشط بؤر الغبار عالميًا • انبعاث سنوي يقدّر بـ500–700 مليون طن (رصد أقمار صناعية). ⸻ أسباب انتقال الغبار من إفريقيا إلى الغربية: 1- العوامل الجوية المحركة للغبار: • نشاط الخط الفاصل المداري ITCZ في الصيف • فرق الضغط الجوي الشديد يولد رياحًا تتجاوز 90 كم/س • التيار النفاث الإفريقي AEJ يعمل كقناة رئيسية لنقل الغبار. ⸻ 2- عبور البحر الأحمر: • رغم عرضه الذي يفوق 200 كلم، لا يمنع البحر انتقال الغبار • الكتل الضعيفة تصل كأتربة خفيفة • العواصف الشديدة تحافظ على كثافتها بدعم من الرياح والمنخفضات السطحية. ⸻ 3- التضاريس ودورها المحلي: • مرتفعات الحجاز تُعيد رفع الكتل الغبارية • تؤدي لإطالة عمر العاصفة الجوية وتوسع نطاقها نحو الداخل. ⸻

سعورس
١١-٠٧-٢٠٢٥
- سعورس
من قلب أفريقيا إلى السعودية: الغبار الأفريقي ينتقل عبر البحر الأحمر
أسباب انتقال الغبار من إفريقيا إلى الغربية: 1.مصادر الغبار النشطة: تُعد فوهة توراك (Tourak Crater) الواقعة شرق تشاد من أبرز مصادر الغبار، إذ تُطلق كميات كبيرة من الرمال الدقيقة بفعل الرياح. كما يُعد حوض "بوديلي" الشهير من أنشط مناطق العالم تصديرًا للغبار، حيث يُطلق سنويًا ما يتراوح بين 500 إلى 700 مليون طن من الغبار إلى الغلاف الجوي، وفق دراسات الأقمار الصناعية. 2.العوامل الجوية المحركة: • الخط الفاصل المداري (ITCZ) ينشط صيفًا ويعزز من الاضطرابات الحرارية. • تدرج الضغط الجوي الكبير يؤدي لتسارع رياح قد تتجاوز 90 كم/س. • التيار النفاث الأفريقي (AEJ) يُعد قناة رئيسية لدفع الغبار نحو الجزيرة العربية. 3.عبور البحر الأحمر: رغم امتداده لمسافة تفوق 200 كلم بين سواحل إفريقيا والمملكة، لا يُشكّل البحر الأحمر حاجزًا فعّالًا أمام العواصف. في بعض الحالات، قد تضعف الكتلة الغبارية أثناء عبورها وتصل على شكل أتربة مثارة خفيفة إلى متوسطة. إلا أن العواصف الشديدة والمكثفة غالبًا ما تُحافظ على قوتها وتعبر البحر بكفاءة عالية، خصوصًا إذا دعمتها رياح علوية نشطة ومنخفضات سطحية على الساحل الغربي. 4.دور التضاريس المحلية: تُسهم مرتفعات الحجاز في رفع الكتل الغبارية مجددًا، مما يطيل من عمرها ويمكّنها من التوغل شرقًا. خاتمة: تكرار هذه الظواهر يدعو لتعزيز تقنيات الرصد والإنذار المبكر، لا سيما أن بعض العواصف تقلل الرؤية الأفقية إلى أقل من 500 متر، وتزيد من تركيز الجسيمات الدقيقة بنسبة قد تتجاوز 300% عن المعدلات الطبيعية، ما يجعلها خطرًا مباشرًا على الصحة العامة والأنشطة اليومية. د. افنان بنت عبداللطيف الملحم استاذ المناخ المساعد جامعة الملك فيصل