logo
هل يمكن محو الذكريات المؤلمة؟.. العلم يقترب من تحقيق خيال السينما

هل يمكن محو الذكريات المؤلمة؟.. العلم يقترب من تحقيق خيال السينما

24 القاهرة١٤-٠٤-٢٠٢٥

في فيلم Eternal Sunshine of the Spotless Mind، خضع بطل العمل، جيم كاري، لإجراء تجريبي
لمسح ذاكرته
بهدف نسيان حبيبته السابقة بعد انتهاء علاقتهما، ورغم أن هذه الفكرة بدت أقرب إلى الخيال عند عرض الفيلم عام 2004، إلا أن التقدم العلمي في وقتنا الحاضر جعلنا نقترب فعليًا من إمكانية محو أو التخفيف من أثر الذكريات المؤلمة.
والدكتور جوناثان راسولي، جراح الأعصاب في مستشفى نورثويل ستاتن آيلاند الجامعي، أوضح أن هناك 3 تقنيات متطورة تُستخدم حاليًا لمساعدة المرضى، الذين يعانون من أمراض نفسية مثل الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة، وتهدف هذه الأساليب إلى إسكات أو تخفيف تأثير الذكريات الصعبة، وذلك وفقًا لما نشر في نيويورك بوست.
التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة TMS
يُعد هذا الأسلوب علاجًا غير جراحي، يعتمد على استخدام مجالات مغناطيسية، تشبه تلك المستخدمة في التصوير بالرنين المغناطيسين لتحفيز مناطق محددة في الدماغ مسؤولة عن تنظيم الحالة المزاجية.
هل يمكن محو الذكريات المؤلمة؟
ووفقًا للدكتور راسولي، يُثبت الجهاز على فروة الرأس، حيث يُرسل نبضات مغناطيسية إلى أماكن محددة في الدماغ، ويُستخدم هذا النوع من العلاج حاليًا لعلاج حالات الاكتئاب المقاوم للأدوية، ويجري حاليًا استكشاف إمكانية استخدامه في التخفيف من الذكريات المؤلمة، والتقليل من آثار الإدمان، والمشاعر السلبية المرتبطة بتجارب الماضي.
ورغم أن هذه التقنية لا تزال في مراحلها التجريبية، إلا أنها تفتح الباب أمام إمكانية إعادة تشكيل طريقة استرجاع الذكريات مستقبلًا، بحيث تصبح أقل ارتباطًا بالألم العاطفي.
التحفيز العميق للدماغ DBS
تُعد هذه التقنية إجراءً جراحيًا دقيقًا، حيث يتم زرع أقطاب كهربائية صغيرة داخل مناطق محددة من الدماغ، وتعمل هذه الأقطاب على إرسال نبضات كهربائية إلى مراكز تتحكم في الحركة وتنظيم المشاعر.
يُستخدم التحفيز العميق حاليًا في علاج حالات مثل مرض باركنسون، الصرع، الوسواس القهري، والاكتئاب الشديد. وتشير بعض الدراسات الأولية إلى أنه قد يُساهم في تخفيف الذكريات العاطفية المؤلمة أو الحد من الاستجابات النفسية السلبية المرتبطة بها.
دراسة كورية: تناول الحديد باعتدال قد يقلل خطر الإصابة بسرطان القولون
دراسة صادمة: دمى الأطفال المحشوة أكثر تلوثًا من مقعد المرحاض
علاج البروبرانولول
يُستخدم البروبرانولول عادة كدواء لعلاج ارتفاع ضغط الدم، كونه من فئة حاصرات بيتان إلا أن الدراسات الحديثة كشفت عن دوره الفعّال في تخفيف الأثر العاطفي للذكريات الصادمة.
وبحسب الدكتور راسولي، قد يُعد البروبرانولول أقرب تمثيل واقعي لما ظهر في الفيلم من حيث القدرة على "محو الذكريات"، لكن دون إزالتها فعليًا من الدماغ. الذكرى تظل موجودة، إلا أن شدة الاستجابة العاطفية تجاهها تتضاءل بشكل ملحوظ.
وعند تناوله قبل استرجاع حدث صادم، يُساعد هذا الدواء في إعادة تثبيت الذكرى في الدماغ بوزن عاطفي أقل، وهو ما يجعله مفيدًا في علاج حالات مثل اضطراب ما بعد الصدمة، القلق، والرهاب.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

علماء يطورون استخدام الموجات فوق الصوتية لعلاج الاكتئاب
علماء يطورون استخدام الموجات فوق الصوتية لعلاج الاكتئاب

موجز مصر

timeمنذ 14 ساعات

  • موجز مصر

علماء يطورون استخدام الموجات فوق الصوتية لعلاج الاكتئاب

وقد قام الباحثون بتطوير إمكانيات الموجات فوق الصوتية بشكل أكبر. كان يستخدم في السابق لعلاج الحالات الطبية، ولكن اليوم يتم استخدامه أيضًا لإزالة الأورام، ووقف النزيف الشديد، والمساعدة في توصيل الأدوية، وحتى التأثير على نشاط الدماغ في حالات مثل مرض باركنسون. قام فريق بحثي في كلية الطب بجامعة تكساس ديل بدراسة إمكانية استخدام نفس التكنولوجيا لعلاج اضطرابات المزاج والقلق والصدمات. وكانت النتائج التي نشرت في مجلة الطب النفسي الجزيئي واعدة. وأفاد المشاركون الذين يعانون من الاكتئاب واضطرابات المزاج الأخرى والذين تلقوا موجات فوق صوتية موجهة إلى مناطق محددة من الدماغ بتحسن كبير في أعراضهم. لا يزال ملايين الأشخاص يعانون من اضطراب الاكتئاب الشديد، واضطراب ثنائي القطب، واضطرابات القلق، واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD). يمكن أن تكون العلاجات التقليدية – مثل الأدوية والعلاج النفسي – مفيدة، ولكنها لا تنجح مع الجميع. يعاني العديد من المرضى من الآثار الجانبية، ويشعرون بالتعب الشديد أو ببساطة لا يستجيبون على الإطلاق. وباستخدام توجيهات التصوير بالرنين المغناطيسي، طبق الباحثون الموجات فوق الصوتية منخفضة الكثافة وعالية التردد بأعلى قدر من الدقة (في نطاق المليمتر) على اللوزة اليسرى. تلعب هذه المنطقة دورًا رئيسيًا في التفكير والتذكر المشحون عاطفيًا. وفي الجزء الأول من الدراسة، وجد الباحثون أن الموجات فوق الصوتية نجحت في تقليل النشاط في هذه المنطقة من خلال تغيير مستويات الأكسجين في الدم، وهو مؤشر مهم لنشاط الدماغ. وأظهر المشاركون تحسنًا كبيرًا في عدد من الأعراض بعد ثلاثة أسابيع فقط من العلاج اليومي. الأمر الثوري في هذا النهج هو أننا نجحنا لأول مرة في تغيير نشاط الدماغ العميق بشكل مباشر دون جراحة أو أدوية. المصدر: وكالات

دراسة: يومان فقط من تناول الوجبات الغنية بالدهون يدمّران جهازك الهضمي
دراسة: يومان فقط من تناول الوجبات الغنية بالدهون يدمّران جهازك الهضمي

24 القاهرة

timeمنذ يوم واحد

  • 24 القاهرة

دراسة: يومان فقط من تناول الوجبات الغنية بالدهون يدمّران جهازك الهضمي

وجدت دراسة جديدة، أن الاعتماد المؤقت على وجبات مليئة بالدهون المشبعة، كما هو الحال في الوجبات السريعة والحلويات الثقيلة يؤدي إلى تراجع ملحوظ في نشاط خلايا مناعية مهمة تُعرف باسم ILC3s. وهذه الخلايا تلعب دورًا رئيسيًا في حماية الحاجز المعوي عبر إفراز مركب يسمى IL-22، والذي يعمل كدرع طبيعي يمنع السموم والبكتيريا من التسرب إلى مجرى الدم، وذلك وفقًا لما نشر في مجلة Immunity. الأمعاء المتسربة.. نتيجة مخيفة للتساهل الغذائي الوجبات السريعة والجهاز الهضمي عند انخفاض مستوى IL-22، يصبح جدار الأمعاء أكثر نفاذية، مما يُعرف طبيًا بـ متلازمة الأمعاء المتسربة، وترتبط هذه الحالة بظهور أعراض مزعجة مثل الانتفاخ، والارتجاع، والإمساك، فضلًا عن مشكلات أوسع مثل ضباب الدماغ، والتقلبات المزاجية، والالتهاب المزمن. وقال الدكتور سيريل سيليت، الباحث الرئيسي من معهد والتر وإليزا هول في أستراليا، الدهون المشبعة تؤدي إلى تراكم بطيء للالتهاب داخل الجسم، وهو تراكم خفي قد يستمر لسنوات قبل أن تظهر آثاره في شكل أمراض مزمنة. الدهون ليست كلها سواسية أظهرت الدراسة، أن الدهون غير المشبعة، مثل تلك الموجودة في زيت الزيتون والأفوكادو، تساهم في الحفاظ على التوازن المناعي ودعم الحاجز المعوي، في حين أن الدهون المشبعة، كزيت النخيل والزبدة واللحوم الدهنية، تؤدي إلى "ضربة مزدوجة" عبر تثبيط المناعة وزيادة الالتهاب. واللافت أن التغيرات السلبية في الأمعاء تبدأ بالظهور خلال 48 ساعة فقط من بدء النظام الغذائي الغني بالدهون، وتشتد بعد أسبوع لتشمل اختلالات في الميكروبيوم، أي البكتيريا المفيدة في الأمعاء، ما يعزز من انتشار أنواع ضارة. والخبر السار، هو أن الجسم قادر على التعافي بسرعة. فقد أظهرت الدراسة أن العودة إلى نظام غذائي متوازن يمكن أن تعيد التوازن إلى الأمعاء خلال يومين فقط، وتصل إلى حالتها الطبيعية خلال أسبوع. كما أوضح الباحثون أن الجسم يتعامل مع أنواع الدهون بطرق مختلفة، إذ تُعالج الدهون المشبعة عبر مسارات تضعف المناعة، بينما تُخزن الدهون غير المشبعة بشكل يحافظ على الاستجابة المناعية. هل تطيل الرياضة العمر فعلًا؟.. دراسة جديدة تكشف مفاجآت غير متوقعة دراسة تكشف أن المصابين بالأمراض الجسدية عرضة للإصابة بـ الاكتئاب دروس غذائية من الدراسة ووفقًا لنتائج الدراسة، فإن الانحراف المؤقت عن الأنظمة الغذائية الصحية – مثل حمية البحر المتوسط المعروفة بتركيزها على الدهون الجيدة، ويمكن أن يؤدي إلى خلل فوري، وهو ما قد يفسر سبب شعور البعض بانزعاج هضمي مفاجئ عند تناول الوجبات الدسمة خلال الإجازات. وتُضاف هذه النتائج إلى سلسلة من الأدلة المتزايدة على أن صحة الأمعاء مرتبطة بصحة الدماغ والمزاج والجهاز العصبي، بل وربما تُمهّد لأمراض كبرى مثل باركنسون.

السعودية: زراعة أول جهاز ذكي داخل الدماغ لتحسين التحكم بالأمراض العصبية
السعودية: زراعة أول جهاز ذكي داخل الدماغ لتحسين التحكم بالأمراض العصبية

بوابة الفجر

timeمنذ 2 أيام

  • بوابة الفجر

السعودية: زراعة أول جهاز ذكي داخل الدماغ لتحسين التحكم بالأمراض العصبية

نجح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض في إجراء أول عملية من نوعها في الشرق الأوسط؛ لزرع جهاز ذكي داخل الدماغ، يعمل على تحسين التحكم بالأمراض العصبية المزمنة، من خلال رصد النشاط الكهربائي غير الطبيعي وإرسال نبضات كهربائية دقيقة إلى المناطق المصابة، ما يسهم في تخفيف الأعراض وتقليل الاعتماد على الأدوية، ويُعزز جودة حياة المرضى، ويمنحهم مزيدًا من الاستقلالية والاستقرار الصحي. ويمكّن هذا الابتكار المتقدم المرضى من تحسين السيطرة على الأعراض العصبية، مع إمكانية تقليل جرعات الأدوية بنسبة تصل إلى 50%، ما يخفف آثارها الجانبية، ويعزز جودة الحياة اليومية، خصوصًا لدى المصابين بمرض باركنسون والصرع واضطرابات الحركة. ويسهم الذكاء الاصطناعي داخل الجهاز في تحليل الإشارات الدماغية بشكل فوري، ليتعرف على الأنماط غير الطبيعية في نشاط الدماغ، ويستجيب تلقائيًا بإرسال نبضات كهربائية دقيقة تُعيد التوازن للنشاط العصبي، ما يُمكّن من علاج أكثر دقة ومرونة يتكيف مع حالة كل مريض لحظة بلحظة، دون الحاجة إلى تدخل يدوي مستمر من الفريق الطبي. ويبدأ أثر الجهاز في الظهور خلال الأسابيع الأولى من الزرع، إلا أن تحقيق الفائدة القصوى يتطلب معايرة دقيقة خلال فترة تتراوح من شهر إلى 3 أشهر، تُضبط خلالها الاستجابة الكهربائية بناءً على الإشارات الدماغية الفعلية التي يسجلها الجهاز. ويتميز الإجراء باستخدام تقنيات طفيفة التوغل تستغرق بين 3 إلى 5 ساعات فقط، دون الحاجة إلى شقوق جراحية واسعة، ما يقلل من فترة التعافي والمضاعفات المحتملة، ويعزز سرعة عودة المريض إلى حياته اليومية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store