
اليمن على شفا الانهيار: البنك الدولي يدق ناقوس الخطر ويحذر من مستقبل مظلم
اخبار وتقارير
اليمن على شفا الانهيار: البنك الدولي يدق ناقوس الخطر ويحذر من مستقبل مظلم
الثلاثاء - 03 يونيو 2025 - 12:04 ص بتوقيت عدن
-
نافذة اليمن - خاص
تحذيرا هو الأشد منذ سنوات، رسم البنك الدولي صورة قاتمة لمستقبل اليمن، مشيراً إلى أن استمرار النزاع وانهيار المؤسسات وتلاشي الدعم الخارجي يضع البلاد على حافة كارثة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة.
وكشف تقرير المرصد الاقتصادي لليمن – ربيع 2025، الصادر تحت عنوان "الهشاشة المستمرة وسط تزايد المخاطر"، أن الاقتصاد اليمني يرزح تحت ضغوط هائلة، أبرزها انخفاض نصيب الفرد من الناتج المحلي بنسبة 58% منذ اندلاع الحرب، وارتفاع التضخم في مناطق الحكومة إلى أكثر من 30% خلال العام الماضي.
وأضاف التقرير أن العملة المحلية تتهاوى أمام الدولار، حيث سجل الريال اليمني انخفاضاً حاداً من 1,540 إلى 2,065 ريال في عام واحد فقط، ما تسبب في انهيار القدرة الشرائية وارتفاع جنوني في أسعار الغذاء والسلع الأساسية.
ولا يقف التدهور عند هذا الحد، إذ أشار البنك الدولي إلى أن الحصار الذي تفرضه مليشيا الحوثي على صادرات النفط جفّف شرايين الإيرادات الحكومية، التي تراجعت إلى 2.5% فقط من الناتج المحلي، مقابل 7.2% في العام السابق.
اقتصاد مشطور وسوق على حافة الفوضى
التقرير حذر من الانقسام العميق بين الاقتصادين المتنازعين في اليمن – أحدهما يخضع للحكومة والآخر لسيطرة الحوثيين – ما يعمّق التشرذم المالي ويقوّض أي جهود لإصلاح شامل، ويكرس أنظمة مصرفية وسعر صرف متفاوتين، في مشهد ينذر بالانهيار الكامل للمنظومة الاقتصادية.
في الوقت نفسه، أدت التوترات المتصاعدة في البحر الأحمر إلى أكثر من 450 هجوماً بحرياً خلال عام 2024، ما تسبب في تعطيل حركة التجارة ورفع تكاليف الاستيراد بشكل انعكس مباشرة على ارتفاع أسعار السلع وتراجع المخزون الغذائي.
كارثة إنسانية تلوح في الأفق
على الصعيد الإنساني، حذر البنك من أن أكثر من ثلثي السكان يعيشون انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، وسط ازدياد اعتماد الأسر على أساليب بائسة للبقاء مثل تقليص الوجبات وبيع الممتلكات، نتيجة الانهيار الاقتصادي المتواصل وتآكل الدخل.
نافذة أمل مشروطة بالسلام
ورغم هذا الواقع القاتم، أشارت دينا أبو غيدة، مديرة مكتب البنك الدولي في اليمن، إلى أن إمكانية التعافي ما زالت قائمة، لكنها رهينة بتحقيق سلام شامل، مؤكدة أن "دعم المؤسسات المحلية وحماية الخدمات الأساسية يمكن أن يخفف العبء عن اليمنيين".
توقعات اقتصادية كارثية لعام 2025
يتوقع التقرير أن ينكمش الناتج المحلي بنسبة 1.5% خلال عام 2025، بينما يتراجع نصيب الفرد من الدخل الاسمي بنسبة 19%، في ظل الانهيار النقدي، وتضاؤل الدعم الدولي، وتقلص السيولة، واستمرار أزمة الوقود.
ثلاثة طرق… وطريق واحد للنجاة
ويرسم التقرير ثلاثة سيناريوهات محتملة: استمرار الوضع الحالي، تصعيد جديد في الصراع، أو التوجه نحو سلام دائم. فقط في السيناريو الأخير، يمكن للاقتصاد اليمني أن يبدأ رحلة التعافي الحقيقي بمعدل نمو يصل إلى 5% سنوياً على مدى 15 عاماً، بفضل إعادة الإعمار وتدفق الاستثمارات.
الاكثر زيارة
اخبار وتقارير
37 مليار ريال خارج حساب الدولة.. الناصري يكشف بالأرقام "ماكينة النهب" في تع.
اخبار وتقارير
تحدي صارخ للعقوبات الأمريكية.. ناقلات نفط وغاز إيرانية تخترق الحظر وتصل إلى.
اخبار وتقارير
صحفي يفضح أكبر جريمة مخطط لها بصنعاء: أكثر من 250 قتيل و60 حيا سكنيا مهددة .
اخبار وتقارير
صراع اليمنية.. الحوثي يزعم تحويل ملايين الدولارات إلى عدن ومصدر حكومي يتحدا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 17 دقائق
- اليمن الآن
من الصرخة إلى شواطئ عدن .. القاضي عبدالوهاب قطران في صورتين
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورتين متناقضتين للقاضي عبدالوهاب قطران، أثارتا موجة واسعة من التعليقات والجدل. الصورة الأولى تُظهر قطران وهو يردد شعار "الصرخة" عقب اقتحام مليشيات الحوثي لأحد مواقع المقاومة، فيما تُظهره الصورة الثانية برفقة أسرته في العاصمة عدن، صباح اليوم. وظهر في الصورة ذاتها البرلماني أحمد سيف حاشد، ما زاد من تفاعل الجمهور وسط تساؤلات عن التناقضات في مواقف بعض الشخصيات العامة بين الاصطفاف مع جماعة الحوثي والتنقل في المناطق المحررة. ناشطون قالو ان ظهور القاضي قطران في عدن رغم منصارته سابقاً للحوثيين والذين اجتاحو المدينة ودمرو ابرز معالمها تؤكد ان العاصمة عدن ارض الامن والامان والتعايش والسلام. يذكر ان القاضي عبدالوهاب قطران كان قد خرج مؤخرا من سجون مليشيا الحوثي عقب اعتقال دام اكثر من سته اشهر ,حيث قام ما يسمى جهاز "الأمن والمخابرات" التابع للمليشيا باعتقال القاضي عبد الوهاب قطران، وأخفاه قسرا في السجون التابعة للجماعة، وذلك بعد محاصرة المنزل بمدرعتين وعدد من الأطقم واقتحامه، وترويع أسرته، ونهب وإتلاف أثاث منزله ومقتنياته الشخصية.


المشهد اليمني الأول
منذ 2 ساعات
- المشهد اليمني الأول
عدن تفقد بهجة العيد.. غلاء قياسي وانهيار اقتصادي يحوّل الأضحى إلى كابوس
في مدينة عدن تلاشت مظاهر عيد الأضحى تحت وطأة الغلاء وتدهور الأوضاع الاقتصادية حيث حُرمت آلاف الأسر من فرحة العيد نتيجة الارتفاع الحاد في الأسعار وانهيار القدرة الشرائية للمواطنين في ظل فساد الحكومة الموالية للتحالف. تشهد أسواق المدينة قفزات غير مسبوقة في أسعار المواد الأساسية والملابس مما جعل تأمين احتياجات العيد أمرًا بعيد المنال لكثير من الأسر وخاصة ذوي الدخل المحدود. وأفاد مواطنون بأنهم اضطروا للاكتفاء بملابس قديمة لأطفالهم وعجزوا عن شراء مستلزمات العيد في ظل غياب أي دور رقابي لأوضاع السكان. ويعزو السكان هذه الأزمة إلى الانهيار المستمر للعملة المحلية حيث تجاوز سعر صرف الدولار 2500 ريال والريال السعودي 670 ريالًا ما انعكس مباشرة على أسعار السلع والخدمات في ظل صمت حكومي مطبق تجاه معاناة المواطنين. وغابت فرحة العيد عن عدن هذا العام وحلت محلها مشاهد البؤس والقلق في ظل استمرار الانفلات الاقتصادي وتراكم الأزمات دون أفق للحل أو تدخل يوقف التدهور المتسارع للأوضاع المعيشية.


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
أصحاب "الوايتات" يرفضون تسعيرة السلطة المحلية وأهالي تعز يطالبون بضبطهم
أصحاب "الوايتات" يرفضون تسعيرة السلطة المحلية وأهالي تعز يطالبون بضبطهم أعلنت السلطة المحلية في محافظة تعز، اعتماد تسعيرة جديدة لتنظيم عملية بيع وتوزيع المياه داخل المدينة، في خطوة تهدف إلى كبح جماح الأزمة المتفاقمة وضمان وصول المياه إلى المواطنين بأسعار عادلة . وبحسب البيان الرسمي، تم تحديد تسعيرة التعبئة للوكالات، سواء من الآبار الخاصة أو من نقاط التجميع التابعة للمؤسسة، على النحو التالي: 1000 لتر بسعر 1000 ريالو6000 لتر بسعر 6000 ريال. أما أسعار البيع المباشر للمواطنين عبر الناقلين ووايتات المياه فجاءت على النحو التالي: 1000 لتر بسعر 5000 ريال و2000 لتر بسعر و10000 ريال و6000 لتر بسعر 30000 ريال وأكدت السلطة أن العمل بالتسعيرة الجديدة سيبدأ رسميًا يوم الأحد 9 يونيو 2025، مشددة على اتخاذ إجراءات صارمة ضد أي جهة أو شخص يخالف التسعيرة أو يحاول التلاعب بها. وفي الوقت الذي لقيت فيه التسعيرة الجديدة استحسان الاهالي في تعز، إلا أن اصحاب الويتات رفضوا التعامل معها ولا يزالوت يبيعون بتسعيرة كبيرة تحت ذرائع واهية وبالذات مديريات المحافظة، مطالبين السلطة المحلية فرضها باتخاذ إجراءات صارمة ضدهم. وتأتي هذه الخطوة بعد تصاعد شكاوى المواطنين من الارتفاع غير المبرر في أسعار المياه، في ظل أزمة حادة تعاني منها المدينة، حيث تسعى السلطات إلى ضبط السوق، وتخفيف معاناة الأهالي.