
شروق وغروب – بقلم خليل الخوري – لعبة الضغط المتبادَل هل تفلت نحو الحرب؟!
تكشّفت الأيام الأخيرة عن أن المياه لم تعد بعد الى مجاريها بين دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو، وأن اتصال الأربعين دقيقة بينهما لم يردم الهوة بينهما وإن كان حدث ترميم جزئي في العلاقة. والواضح أن رئيس حكومة الاحتلال يريد دعماً عملياً ومباركةً صريحة من البيت الأبيض لهجوم كبير ضد إيران قبل الجولة الجديدة من المفاوضات الثنائية المقررة بعد غد الأحد في سلطنة عمان.
والمعلومات المتوافرة تؤكد على أن الأميركي ليس فقط أنه لم يوافق، بل إنه حذّر الإسرائيلي من ضرب المنشآت النووية الإيرانية، لما قد يترتب على ذلك من تداعيات كارثية ليس على البلدين معاً، بل كذلك على المنطقة العربية برمتها، لا سيما البلدان التي تستضيف قواعد عسكرية أميركية قائمة، عموماً، على الضفة المقابلة من بحر الخليج على مسافة محدودة ويمكن استهدافها حتى بصواريخ بدائية ذات مدى محدود.
والـ 48 ساعة التي تفصل عن مفاوضات الأحد تحفل بتحديات متبادلة وكلام ذي سقوف عالية جداً، كأن تلوّح طهران بتعديل عقيدتها التي تقول إنها لا تسمح بامتلاك السلاح النووي، لتعلن انها ستتجه الى تفعيل تخصيب اليورانيوم ورفع منسوبه… وفي المقابل ذهبت واشنطن الى رفض حتى الإبقاء على التخصيب في مستواه الحالي قائلة بأن يكون تحت 3,67.
ومع أن المؤشرات كلها تشي بأن حرباً تدميرية جداً قد تنشب في الساعات أو الأيام القليلة المقبلة، فثمة مَن لا يستبعد أن تقبل إيران بالاقتراح الأوروبي – الأميركي الذي يرتكز الى معادلة صريحة: يكون تخصيب اليورانيوم لمصلحة إيران في أوروبا تحت رقابة عالمية. الإيراني الذي وافق على إشراف منظمة الطاقة النووية الدولية على منشآته حتى مع مراقبين أميركيين، هل يقبل أيضاً بأن يكون التخصيب خارج بلده؟ وهل يكون لوضعه الإقتصادي الدقيق والصعب دور في قراره؟ الجواب بعد غد الأحد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تيار اورغ
منذ 21 دقائق
- تيار اورغ
الشرق الأوسط السعودية: بعد «المطرقة»... ترمب يفتح نافذة تفاوض
الشرق الأوسط السعودية: شنت الولايات المتحدة، فجر أمس (الأحد)، غارات جوية استهدفت مواقع نووية رئيسية في إيران، في عملية سمتها «مطرقة منتصف الليل». وجاءت هذه الضربات التي طالت منشآت تخصيب اليورانيوم في فوردو ونطنز وأصفهان، في اليوم العاشر من الحرب المفتوحة بين إيران وإسرائيل. وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن الضربات شكلت «نجاحاً عسكرياً مذهلاً»، لكنه ترك نافذة التفاوض مفتوحة، مؤكداً أن التهدئة ممكنة إذا استجابت إيران للسلام.


صوت لبنان
منذ 29 دقائق
- صوت لبنان
وكالة الطاقة الذرية تؤكد تضرر مداخل الأنفاق في موقع أصفهان الإيراني
قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان، الأحد، إن مداخل أنفاق في مجمع أصفهان النووي الإيراني مترامي الأطراف، تضررت خلال غارات عسكرية أميركية ليلاً.وأضافت الوكالة: "تأكدنا من تضرر مداخل أنفاق تحت الأرض في الموقع". وكان مسؤولون قالوا قبل هجوم إسرائيل على إيران في 13 يونيو إن معظم اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب كان مخزناً تحت الأرض في أصفهان.


IM Lebanon
منذ 2 ساعات
- IM Lebanon
هذا ما أبلغه ويتكوف لعراقجي أثناء 'ضرب النووي'
نقل موقع 'أكسيوس' الاميركي عن مسؤولين، ليل الأحد – الإثنين، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تأكد بعد أسبوع بأن الدبلوماسية لن تصل إلى حلول في أزمة إيران وهو من اختار خطط ضرب المنشآت النووية والتوقيت. وأضاف الموقع، أن المبعوث الاميركي ستيف ويتكوف أبلغ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أثناء تنفيذ العملية أن 'الضربة لمرة واحدة فقط' وستقتصر فقط على البرنامج النووي. كذلك أفاد الموقع نقلًا عن مسؤول أميركي، بأن 'ويتكوف شدد على أن واشنطن لا تزال تسعى لحل دبلوماسي وتريد من إيران العودة إلى المفاوضات'.