logo
محمد بن راشد الشخصية الأدبية الملهمة لشعراء «منتدى طريق الحرير »

محمد بن راشد الشخصية الأدبية الملهمة لشعراء «منتدى طريق الحرير »

صحيفة الخليجمنذ 6 ساعات

أعلن منتدى طريق الحرير العالمي، اختيار صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «الشخصية الأدبية الملهمة لشعراء طريق الحرير»، لما يتمتع به سموّه من رؤية استثنائية جعلت إمارة دبي مركزاً حضارياً وجسراً يربط بين الشرق والغرب، مستلهمة مفهوم «طريق الحرير القديم»، برؤية عصرية وروح إماراتية.
كما أعلن المنتدى، اختيار مدينة دبي لاستضافة الدورة الخامسة من «مهرجان طريق الحرير الدولي للشعر»، من 23 إلى 29 مايو، أول مدينة عربية تستضيف هذا الحدث المرموق، حيث ستحتضن « مكتبة محمد بن راشد » حفل توزيع جوائز المهرجان في 27 مايو، بمشاركة 50 شاعراً وفناناً ورساماً، الذين سيزورون عدداً من الأماكن السياحية والثقافية في مدينة دبي ودولة الإمارات. كما ستتولى متابعة المهرجان 20 وسيلة إعلامية صينية من بينها صحيفة «الشعب» اليومية التي تعّد من أكبر وسائل الإعلام في الصين.
إسهامات أدبية
ويأتي اختيار المنتدى صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، لإسهامات سموّه الأدبية، حيث يُعد علماً من أعلام الشعر النبطي في منطقة الخليج، إذ تنبض دواوينه ببلاغةٍ آسرة وبيانٍ يفيض بالتجارب والخبرات، ويعكس عمق الإبداع الشعري الذي يُلهِم الأجيال.
وقد أثرى سموّه الساحة الأدبية بعدد من الدواوين الشعرية التي حملت بين طياتها رؤى إنسانية ووطنية وفكرية عميقة، من أبرزها: ديوان«زايد»، الذي أصدره عام 2018، حيث يضمّ 87 قصيدة خلّدتْ ذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، توثق إنجازاته وما سطره من أعمال رسّخت مَجد الإمارات، وأسّست لنهضتها.
كما يُعد ديوان «ومضات من شعر»، الصادر عام 2014، من أبرز إصدارات سموّه الشعرية، حيث يضم 52 ومضة مقتطفة من أعمال شعرية كاملة لسموّه، بالعربية والإنجليزية، وتتضمّن موضوعاته الحياة ومواجهة تحدياتها واختباراتها الصعبة والحب والنصر والتغني بالإنجازات والتجارب الإنسانية.
ويضم ديوان «أربعون قصيدة من الصحراء»، الصادر عام 2011، روائع شعرية لسموّه بالعربية والإنجليزية، ويتزين بقصائد لسموّه في حب الوطن والتعلق به وبأمجاده وتقدير رموزه، وتتسم أشعار الديوان بكونها لوحات ترفل بسمات الإبداع المرهف والحس الوطني الفريد، متميزاً بشاعرية عالية ولغة قوية جزلة.
ومن أبرز دواوين سموّه أيضاً: «قصائدي في حب الخيل» الذي عبر خلالها عن مدى شغفه بالخيل، والقيم التي طالما ارتبطت بها من نُبل، ورمز للمنافسة من أجل الفوز، وتمسك بالصدارة، وغيرها من الإصدارات الشعرية التي تنوّعت في موضوعاتها وأساليبها.
رمز التعايش والسلام
وقالت البروفيسورة وانغ فانغوين، رئيسة لجنة الشعر الدولية التابعة للمنتدى «اخترنا دولة الإمارات لاستضافة الدورة الخامسة لما تمثله من رمز للتعايش والسلام بين الشعوب، بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. كما يحمل تنظيم المهرجان في دبي أبعاداً رمزية وثقافية عميقة؛ فدبي اليوم تُجسّد النموذج المعاصر للمدن التي تُعيد إحياء روح طريق الحرير، ليس باقتصادها الديناميكي فقط، بل عبر مكانتها الرائدة في التبادل الثقافي، ورؤيتها الطموحة بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، الذي جعل الثقافة ركيزة أساسية في مشروعه الحضاري بما يجعل سموّه الشخصية الملهمة لجميع أعضاء منتدى طريق الحرير».
وأضافت وانغ فانغوين، وهي رئيسة تحرير مجلة «شعراء العالم» التي تصدر عن المنتدى «يسعى المنتدى ليكون منصة تجمع الثقافة والفنون والاقتصاد والتكنولوجيا، لإحياء قيم طريق الحرير بروح معاصرة تُعزز التفاهم والسلام بين الأمم. وقد استلهمنا من تجربة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد هذه القيم الإنسانية، واخترنا شخصية سموّه لغلاف مجلتنا «شعراء العالم» مع دراسة وافية عن تجربة سموّه في الشعر والأدب إضافة إلى عدد من قصائد سموّه المترجمة إلى اللغة الصينية».
قائد استثنائي
وتضمنت افتتاحية المجلة دراسة وافية عن الخصائص الفنية في شعر صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، واستعراض عام لمسيرة سموّه الشعرية والأدبية، حيث كتب قصائد مفعمة بالمحبة والاعتزاز في مديح أخيه ورفيق دربه، صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ووصفته المجلة بأنه قائد استثنائي جعل دبي منصة عالمية تنبض بقيم ومفاهيم طريق الحرير ولكن بروح إماراتية معاصرة.
وذكرت المجلة أن أسلوب سموّه الشعري يتميز بقوة الألفاظ وجزالة اللغة، إلى جانب عمق المعاني وصدق العاطفة، حيث يستقي صوره الفنية من الصحراء والبحر والبيئة البدوية، ويمزجها بحكمته وتجربته الإنسانية.
فعاليات ثقافية وفنية في المهرجان
وقال الشاعر كاو شوي، نائب رئيس لجنة الشعر الدولية التابعة للمنتدى والرئيس التنفيذي لاتحاد شعراء طريق الحرير «يتضمن المهرجان فعاليات ثقافية وفنية متعددة، من بينها حفل توزيع الجوائز، وقراءات شعرية، وجلسات نقدية، ومعارض فنية مفتوحة في عدد من الفضاءات الثقافية في دبي والإمارات. كما سيزور المشاركون في المهرجان أبرز المعالم الثقافية في دولة الإمارات مثل «متحف المستقبل»، و«برج خليفة»، و«مسجد الشيخ زايد»، و«مكتبة محمد بن راشد»، وبعض المتاحف الفنية، لتعزيز مفهوم التلاقي بين الشعر والفنون الأخرى».
كما أعلن كاو شوي، اختيار الشاعر عادل خزام، رئيساً مشاركاً للدورة الخامسة من المهرجان، كونه من الأسماء الشعرية البارزة في الإمارات والخليج العربي، حيث سبق أن فاز خزام بجائزة «وسام الشعر العظيم في الصين»، فضلاً عن دوره البارز في التعريف بالشعر الصيني خلال معرض «إكسبو 2020 دبي» ومبادراته النوعية لخدمة الشعر مثل مشروع «شجرة شعر العالم»، والملحمة الشعرية الشهيرة «مانسيرة» التي شارك في تأليفها شعراء صينيون.
ويشهد المهرجان مشاركة نخبة من أبرز الشعراء من الصين ومختلف أنحاء العالم، يتنافسون في مجموعة من الجوائز، تشمل: جوائز الجمل الذهبي والجمل الفضي، وجوائز الشعر والسينما، وأفضل مجموعة شعرية، وأفضل شاعر دولي، وأفضل شاعر أوروبي، وأفضل شاعر آسيوي، وأفضل شاعر إفريقي، وأفضل شاعر أمريكي، وأفضل شاعر من أوقيانوسيا.
وقد رشّح عدد من الأصوات الشعرية في الإمارات لنيل جوائز المهرجان، كما أعدت مجلة «شعراء العالم» ملفاً يضم عدداً من قصائد الإماراتيين المرشحين لجوائز المهرجان.
وقد وصف الشاعر كاو شوي هذه المشاركة الإماراتية بالقول «جميع الأعمال المختارة تعكس المستوى الثقافي والإبداعي الرفيع للإنسان الإماراتي.. يا لها من نصوص رائعة، نحنُ نؤمن أن هذا الحدث سيمهّد لمزيد من التعاون الثقافي بين الصين والإمارات».
يذكر أن منتدى طريق الحرير العالمي منظمة مستقلة غير حكومية مسجلة قانونياً في ولاية ديلاوير بالولايات المتحدة، ووثّقتها القنصلية العامة لجمهورية الصين الشعبية في نيويورك.
ويشارك المنتدى في تنظيم فعاليات ومؤتمرات تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي، ويتعاون مع منظمات دولية مختلفة، منها منظمة السياحة العالمية ومؤتمر الإنترنت العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة 'يونسكو'، ويضم أعضاء من مختلف أنحاء العالم، بمن فيهم قادة في القانون، والثقافة، والتنمية الدولية.
وينظم المنتدى أمسيات شعرية موسمية بعنوان «ربيع طريق الحرير الشعري» بمشاركة شعراء من القارات الخمس.
وسبق أن أقام مهرجانه الأول في مدينة مدريد 2018، والثاني في موسكو عام 2019. فيما احتضنت الصين الدورتين الثالثة والرابعة، ووقع الاختيار هذا العام على مدينة دبي لتنظيم الدورة الخامسة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«مجرد حادث» يمنح المخرج الإيراني جعفر بناهي السعفة الذهبية في «كان» (فيديو)
«مجرد حادث» يمنح المخرج الإيراني جعفر بناهي السعفة الذهبية في «كان» (فيديو)

صحيفة الخليج

timeمنذ 40 دقائق

  • صحيفة الخليج

«مجرد حادث» يمنح المخرج الإيراني جعفر بناهي السعفة الذهبية في «كان» (فيديو)

فاز المخرج الإيراني المعارض جعفر بناهي، السبت، بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي بدورته الثامنة والسبعين، عن فيلمه «مجرد حادث» الزاخر بالانتقادات للسلطات في طهران والذي صُوّر في السرّ. وتمكّن المخرج البالغ 64 عاماً من حضور مهرجان كان لأول مرة منذ 15 عاماً، وتسلّم جائزته التي قدمتها إليه جولييت بينوش، رئيسة لجنة التحكيم. وحصلت الممثلة الفرنسية نادية مليتي البالغة 23 عاماً على جائزة أفضل ممثلة في المهرجان عن أول دور سينمائي لها في فيلم «الأخت الصغيرة» للمخرجة حفصية حرزي.

مؤسسة دبي للمرأة تنظم ملتقى المرأة الإماراتية في الجناح الوطني لدولة الإمارات بإكسبو 2025 أوساكا
مؤسسة دبي للمرأة تنظم ملتقى المرأة الإماراتية في الجناح الوطني لدولة الإمارات بإكسبو 2025 أوساكا

الإمارات اليوم

timeمنذ 41 دقائق

  • الإمارات اليوم

مؤسسة دبي للمرأة تنظم ملتقى المرأة الإماراتية في الجناح الوطني لدولة الإمارات بإكسبو 2025 أوساكا

في إطار مبادراتها المتواصلة لإبراز ريادة دولة الإمارات في مجال دعم المرأة، نظمت مؤسسة دبي للمرأة، بالتعاون مع الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في معرض إكسبو 2025 أوساكا، "ملتقى المرأة الإماراتية"، تحت رعاية حرم سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة. في بداية الملتقى ألقت منى غانم المري، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة والعضو المنتدب كلمة ترحيبية بالمشاركين والضيوف، وألقت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي الكلمة الافتتاحية، وتحدثت فيه كل من هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، وهدى الهاشمي، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للشؤون الاستراتيجية، وخولة المهيري، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع الاستراتيجية والاتصال الحكومي في هيئة كهرباء ومياه دبي، وأدارته مريم الطاير المري من مؤسسة دبي للمستقبل، بحضور خديــجة محمــود البستكي، وفهيمة عبد الرزاق البستكي عضوتي مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة ونعيمة أهلي المدير التنفيذي للمؤسسة. وسلط الملتقى الضوء على التجربة الإماراتية الناجحة في دعم المرأة، مع التركيز على 4 محاور شملت: التوازن بين الجنسين، المرأة والهوية الثقافية، تمكين المرأة في السياسات والحوكمة، وريادة المرأة في الطاقة النظيفة والاستدامة. وبهذه المناسبة، قالت سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، إن المشاركة الفاعلة لمؤسسة دبي للمرأة في إكسبو 2025 أوساكا تأتي تأكيداً على التزام المؤسسة الراسخ بدعم حضور المرأة الإماراتية في المحافل الدولية وتسليط الضوء على إنجازاتها النوعية في مختلف المجالات على مدى أكثر من نصف قرن، والتي تحققت بفضل النهج الراسخ الذي أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والرعاية التي تقدمها لها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة. وتوجهت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم ببالغ الشكر والامتنان لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لما يقدمه سموهما من دعم متواصل للمرأة الإماراتية وتوجيهاتهما المستمرة بتسخير كافة المُمكّنات لإنجاح دورها في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وبناء المستقبل. وقالت سموها إن دولة الإمارات تجني حالياً ثمار الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة ونهجها المستدام لدعم المرأة، بتقدمها إلى المراكز الأولى في مؤشرات التنافسية العالمية المعنية بتمكين المرأة والتوازن بين الجنسين، كما أصبحت من الدول المصدرة لأفضل الممارسات في هذا المجال. وأكدت سموها مواصلة مؤسسة دبي للمرأة جهودها لصقل الكفاءات المهنية والقيادية للمرأة الإماراتية وتعزيز دورها في المناصب القيادية بالقطاعين الحكومي والخاص من خلال مبادرات نوعية تواكب أولوية ملف المرأة في الأجندة الوطنية، مضيفةً أن المؤسسة نحجت من خلال خبراتها التراكمية على مدى 20 عاماً في إرساء معايير عالية المستوى في مجالات تطوير القيادات النسائية والتمكين الاقتصادي للمرأة وزيادة تمثيلها في سوق العمل، وإطلاق مبادرات نوعية تمكنها من تحقيق التوازن بين حياتها الأسرية ومسؤولياتها المهنية وتعزيز جودة حياتها. وأعربت سموها عن شكرها للقائمين على الجناح الوطني لدولة الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا وتعاونهم في تنظيم واستضافة "ملتقى المرأة الإماراتية" ضمن أنشطة وفعاليات الجناح في هذا الحدث العالمي الكبير، مؤكدةً أن هذا التعاون نموذج للشراكات الحكومية في التعريف بالإنجازات الوطنية التي يشكل ملف المرأة واحداً منها نتيجة للرؤية الاستشرافية لقيادتنا الرشيدة. وأشادت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم بجهود وعطاء الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، مؤكدةً أنها نموذج مشرف للقيادات النسائية بدولة الإمارات، وأسهمت بدور مؤثر في تعزيز مكانة المرأة الإماراتية في الساحة العالمية، من خلال إنجازاتها الوطنية المتنوعة، وقيادتها بكفاءة واقتدار لـ 4 وزارات مختلفة. كما أشادت سموها بجميع القيادات النسائية اللواتي تشاركن في هذا الملتقى، وبجهود فريق عمل مؤسسة دبي للمرأة على حسن إعداده وتنظيمه للملتقى في هذا الحدث العالمي العريق الذي يمتد تاريخه لأكثر من 174 عاماً. وفي تقديمها للملتقى، أعربت منى المري عن اعتزازها بالتمثيل المشرف للمرأة الإماراتية في هذا المحفل الدولي الذي يعد منصة مهمة لتبادل المعرفة والخبرات واستعراض أفضل الممارسات في مختلف المجالات، وقالت: "بدعم القيادة الرشيدة ورعاية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، تواصل المرأة الإماراتية تسطير أروع القصص فيما يمكن أن تقدمه المرأة حول العالم من جهود لنهضة وتطور وازدهار وطنها.. نحن فخورون بتجربتنا الإماراتية الرائدة في دعم المرأة وفخورون بما حققته المرأة الإماراتية من إنجازات متميزة على كافة المستويات بمختلف القطاعات، ويسعدنا في مؤسسة دبي للمرأة أن نشارك دول العالم هذه التجربة الملهمة من خلال الجناح الوطني لدولة الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا، مواصلةً للصورة المشرقة التي ظهرت بها المرأة الإماراتية في إكسبو 2020 دبي، الذي تم خلاله تخصيص جناح للمرأة لأول مرة في تاريخ الحدث العالمي العريق انطلاقاً من الإيمان الراسخ بأهمية دورها كشريك لا غنى عنه في التنمية الشاملة وصياغة المستقبل". وتوجهت منى المري بالشكر للشيخة لبنى القاسمي لمشاركتها في ملتقى المرأة الإماراتية، مؤكدةً أنها بعطائها ومسيرتها الحافلة بالإنجازات الوطنية نموذج ملهم للمرأة الإماراتية صاحبة البصمة المميزة في مسيرة الدولة، كما توجهت بالشكر لكافة المتحدثات في الملتقى، مضيفةً أن مؤسسة دبي للمرأة، بتوجيهات من سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة المؤسسة، حريصة على بناء شراكات عالمية مؤثرة كمحور رئيسي في استراتيجية عملها بما يعزز رؤية ورسالة المؤسسة وجهودها الرامية لتعزيز دور المرأة الإماراتية. وقالت رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة: "إننا في هذه الجلسة نحتفي بنجاحات المرأة الإماراتية والتطلع إلى المستقبل لتحقيق مزيد من التقدّم والإنجازات، ففي سباق التميز لا يوجد خط نهاية، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.. كما أن التميز رحلة، لا وجهة، كما أكد سموه على ذلك"، مضيفةً أن الطريق لا يزال مستمراً لمواصلة البناء، مدفوعين برؤية ودعم قيادتنا الرشيدة. وفي كلمتها الافتتاحية، أشادت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي بتنظيم مؤسسة دبي للمرأة لملتقى المرأة الإماراتية في "إكسبو 2025 أوساكا" الذي يعد منصة حيوية تجمع أفكار العالم وتطلعاته وآماله المشتركة لمستقبل أفضل، معربةً عن شكرها للقائمين على الجناح الوطني لدولة الإمارات لتضمينه هذا الملتقى في أجندة فعالياته، ما يسهم في تعزيز حضور المرأة الإماراتية في المحافل الدولية والتعريف بإنجازاتها المتنوعة ومساهماتها المؤثرة في تقدم الدولة وازدهارها وما بلغته من مكانة عالمية مرموقة. وأعربت الشيخة لبنى القاسمي عن اعتزازها بتعيينها أول وزيرة في حكومة دولة الإمارات عام 2004، مؤكدة أن هذه الخطوة كانت علامة فارقة ليست على المستوى الشخصي فقط، بل في مسيرة دعم المرأة الإماراتية التي بدأت في مراحل مبكرة مع تأسيس الاتحاد عام 1971 على يد المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث أصبح لدينا الآن 10 وزيرات يشكلن نحو ثلث عدد الوزراء بحكومة الدولة، كما تشغل المرأة حاليا 50% من عدد مقاعد المجلس الوطني الاتحادي، وهي من أعلى المعدلات العالمية، فضلاً عن أن المرأة تمثل نحو 42% من الكادر الدبلوماسي لدولة الإمارات، ما يعكس اهتمام الدولة بتعزيز دور المرأة في أعلى مستويات صنع القرار ضمن رؤية القيادة الرشيدة وحرصها على ترسيخ التوازن بين الجنسين كأولوية وطنية. وقالت إن هذه الجهود المستدامة الداعمة للمرأة تحظى بتقدير عالمي، تعكسه المراكز المتقدة للدولة في التقارير والمؤشرات العالمية، مؤكدةً أن المرأة لا تسهم بدور قيادي فقط على المستوى الحكومي، بل تُسهم أيضاً في تشكيل ملامح بيئة الأعمال الإقليمية، ففي عام 2023، شكلت المرأة الإماراتية أكبر مجموعة وطنية في قائمة فوربس لأقوى 100 سيدة أعمال عربية، وفي عام 2024، ضمت هذه القائمة 14 امرأة إماراتية، ما يؤكد مدى اهتمام الدولة بالتعليم وتنمية المهارات وإتاحة الفرص للجميع كأولوية والتزام وطني وركيزة أساسية لتقدم المجتمع وازدهاره. وأكدت الشيخة لبنى القاسمي أن رحلة المرأة الإماراتية ليست رحلة للحاق بالركب، بل هي رحلة تشكيل وتأثير وارتقاء بكل مجال تطرقه، من خلال ما تمتلكه من مقومات قيادية ورؤية ابتكارية والتزام بالقيم الوطنية، ما يجسد مكانتها جوهراً للأمة وشريكاً رئيسياً في بناء مستقبلها. وأضافت أن هذه القيم تنعكس بوضوح في المحاور الرئيسية الأربعة للملتقى، والمتمثلة في التوازن بين الجنسين، والهوية الثقافية، والحوكمة، والاستدامة، مؤكدةً أن هذه المجالات لا تُعدّ جوهرية لهويتنا الوطنية فحسب، بل تلعب أيضاً دوراً محورياً في صياغة مستقبل تُواصِل فيه المرأة القيادة وإحداث أثر مستدام. وأكدت هالة بدري أن القيادة الرشيدة أولت المرأة اهتماماً كبيراً ووضعتها في قائمة أولوياتها، وساهمت من خلال استراتيجياتها المبتكرة في تمكين المرأة في مختلف القطاعات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، إيماناً منها بأهمية دورها كمحرك أساسي في مسيرة التنمية. وقالت: "أثبتت المرأة قدرتها على تحقيق التميز في كافة المجالات، ما فتح أمامها آفاق الإبداع، وجعل منها شريكاً فاعلاً في بناء جسور التواصل من خلال أدوارها التنموية المختلفة، كما نجحت المرأة في قيادة وإدارة العديد من المشاريع الثقافية الإبداعية التي تجسد رسالة الدولة الهادفة إلى تعزيز التعاون وتبادل الرؤى مع العالم، وهو ما يتجلى في تصميم الجناح الوطني لدولة الإمارات في معرض إكسبو 2025 أوساكا، الذي يعكس مكانة الدولة وريادتها على الساحة الدولية"، لافتةً إلى أن النساء يشكلن أكثر من 60% من قيادة "دبي للثقافة" وموظفيها. وأضافت: "سجلت المرأة حضوراً لافتاً في المشهد الثقافي، بفضل رؤية القيادة التي هيأت لها بيئة إبداعية شجعتها على الإسهام في وضع السياسات والمبادرات الهادفة إلى إثراء الحراك الثقافي الذي تشهده دبي والإمارات، وبناء بنية تحتية ثقافية قادرة على مواكبة متطلبات المستقبل". بدورها، أكدت هدى الهاشمي، على ثمار الدعم الذي تقدمه القيادة الرشيدة للمرأة منذ تأسيس الدولة، وقالت إن التمكين في الإمارات لم يعد مفهوماً نظرياً، بل تحول إلى نتائج ملموسة تقودها سياسات واضحة لترسيخ الدور الأساسي للمرأة على كافة المستويات، وأضافت أن ملتقى المرأة الإماراتية في هذا الحدث العالمي بأوساكا يعكس روح الالتزام والتأثير المشترك نحو مستقبل أكثر شمولاً وتوازناً. كما أكدت خولة المهيري أن دولة الإمارات تضع الاستدامة، والاقتصاد الأخضر، وتمكين المرأة في صميم رؤيتها الوطنية. وسلطت الضوء على السياسات الشاملة التي تتبناها هيئة كهرباء ومياه دبي، والتي أسهمت في تمكين المرأة الإماراتية من الريادة في قطاعات حيوية وواعدة تشمل الطاقة النظيفة، والابتكار، والاستدامة، مضيفةً أن دولة الإمارات تواصل تقديم نموذج عالمي رائد لدور الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة والسياسات المتكاملة في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة. ومن جانبها، قالت مريم المعمري، نائبة المفوّض العام لجناح دولة الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا ومديرة مكتب إكسبو الإمارات: "تمثل استضافة (ملتقى المرأة الإماراتية) في جناح دولة الإمارات مصدر فخر واعتزاز بالنسبة لنا، كما تُجسّد التزامنا الراسخ بتمكين الإنسان والاحتفاء بالقصص الملهمة التي تشكّل ملامح وطننا"، مشيرةً إلى أن "الجناح صُمّم ليشكّل مساحة نابضة بالحياة للتواصل الإنساني، ومنصة تلتقي فيها الأصوات وتتناغم فيها القيم وتتقاطع الرؤى، في تجسيد حي لروح الانفتاح والتفاهم التي تميز دولة الإمارات". وأضافت: "من خلال هذا الملتقى، نسلّط الضوء على إنجازات المرأة الإماراتية التي كانت ولا تزال شريكاً أساسياً في مسيرة النهضة، وصانعة للتغيير في شتى القطاعات، وترسم مشاركتهن اليوم معالم غدٍ أكثر شمولاً واستدامة، بما ينسجم تماماً مع روح إكسبو 2025 أوساكا، ورؤية الدولة لمستقبل تُبنى ركائزه على المساواة والابتكار والإنسان".

برعاية حاكم الشارقة .. انطلاق مهرجان المسرح الثنائي بدبا الحصن
برعاية حاكم الشارقة .. انطلاق مهرجان المسرح الثنائي بدبا الحصن

البيان

timeمنذ ساعة واحدة

  • البيان

برعاية حاكم الشارقة .. انطلاق مهرجان المسرح الثنائي بدبا الحصن

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، انطلقت مساء أمس فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان المسرح الثنائي، على خشبة مسرح المركز الثقافي في مدينة دبا الحصن. شهد حفل الافتتاح عبدالله العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة ورئيس المهرجان، وأحمد بورحيمة، مدير إدارة المسرح في الدائرة ومدير المهرجان، إلى جانب نخبة من الفنانين والمسرحيين من داخل الدولة وخارجها. وتتواصل فعاليات المهرجان حتى 27 مايو الجاري، متضمنة مجموعة من العروض المسرحية الثنائية، إضافة إلى عدد من الفعاليات والأنشطة المصاحبة. استُهلت العروض المسرحية بالعرض الإماراتي «17 ساعة»، المقتبس من نص «تخريف ثنائي» للكاتب الروماني الفرنسي يوجين يونسكو، والذي قام بإعداده وإخراجه الفنان عبدالله محمد، وأدى بطولته كل من نصر الدين عبيدي وسيدرا الزول، من إنتاج فرقة مسرح الشارقة الوطني. عقب العرض، أُقيمت ندوة نقدية أدارها المخرج الإماراتي أحمد عبدالله راشد، تناولت الجوانب الفنية للعمل، حيث أشاد المشاركون بمستوى الإخراج، والأداء التمثيلي، والرؤية السينوغرافية التي أضفت على العرض بُعداً بصرياً مميزاً. من جانبه، أكد الفنان أحمد الجسمي، رئيس المجلس الإداري لفرقة مسرح الشارقة الوطني، أهمية المهرجان كمنصة لتبادل الخبرات المسرحية بين الفرق المحلية والعربية، مشيراً إلى الدور الريادي لإمارة الشارقة في دعم الحركة المسرحية وتوفير بيئة حاضنة للمبدعين الشباب. كما ثمّن الدكتور محمد يوسف، عضو مجلس إدارة الفرقة، في مداخلته خلال الندوة، الجهود التنظيمية والفنية المبذولة، مشيداً بأداء الفريق الإماراتي. واختُتمت فعاليات اليوم الأول بتكريم فرقة مسرح الشارقة الوطني من قبل المجلس البلدي لمدينة دبا الحصن، الراعي الرسمي لليوم الافتتاحي، حيث سلم نائب رئيس المجلس، أحمد سلطان الظهوري، شهادة تقدير للفرقة، تقديراً لمشاركتها المتميزة. وأكد منظمو مهرجان كان السينمائي أن انقطاع الكهرباء أثر على الأنشطة المبكرة اليوم السبت وقالوا إن "قصر المهرجانات"، المقر الرئيسي للمهرجان، تحول إلى مصدر طاقة مستقل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store