logo
مناورات "الأسد الإفريقي 2025" تجمع القوات المغربية والأمريكية في تدريبات مكثفة بأكادير

مناورات "الأسد الإفريقي 2025" تجمع القوات المغربية والأمريكية في تدريبات مكثفة بأكادير

يا بلادي١٢-٠٥-٢٠٢٥

شارك أعضاء من القوات المسلحة الملكية المغربية مع مدربين من الجيش الأمريكي في تدريبات أكاديمية بمدينة أكادير الأسبوع الماضي، وذلك في إطار مناورات "الأسد الإفريقي 2025"، الحدث العسكري الأبرز الذي يُنظم سنويا في القارة الإفريقية.
وفي مقطع فيديو نشرته يوم الاثنين خدمة توزيع المعلومات المرئية الدفاعية (DVIDS)، التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، والتي توفر معلومات عامة عن الأنشطة العسكرية، ظهر جنود من القوات المسلحة الملكية المغربية وهم يتابعون بعناية ويدونون الملاحظات أثناء تقديم الجنود الأمريكيين تعليماتهم خلال تمرين أكاديمي عقد في 5 ماي. كما أظهر فيديو آخر أن تكوينا قد أُجري في 7 ماي.
وتجمع نسخة 2025 من "الأسد الإفريقي" أكثر من 10,000 جندي من أكثر من 50 دولة، بما في ذلك سبعة من حلفاء الناتو. وتقام هذه التدريبات في كل من المغرب وغانا والسنغال وتونس، وتهدف إلى تعزيز الجاهزية العسكرية وتحسين الفعالية القتالية وترسيخ الشراكات. ووفقا للجيش الأمريكي، تسعى هذه المناورات إلى تعزيز القدرات المشتركة في بيئات معقدة ومتعددة المجالات، مما يمنح القوات المشاركة القدرة على الانتشار والقتال وتحقيق النصر.
انطلقت مناورات "الأسد الإفريقي 2025" في 14 أبريل ومن المقرر أن تختتم في 23 ماي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'الصحراء المغربية في ميزان السياسة الدولية: كيف أعادت الرباط رسم خارطة المواقف العالمية؟'
'الصحراء المغربية في ميزان السياسة الدولية: كيف أعادت الرباط رسم خارطة المواقف العالمية؟'

أكادير 24

timeمنذ 3 أيام

  • أكادير 24

'الصحراء المغربية في ميزان السياسة الدولية: كيف أعادت الرباط رسم خارطة المواقف العالمية؟'

تُظهر التحولات المتسارعة التي يعرفها النظام الدولي اليوم أن النزاعات الإقليمية لم تعد تُقرأ بمنظار الشعارات القديمة، بل من خلال مقاربات عملية تُراعي الاستقرار، الأمن، والتنمية. وفي هذا السياق، تبرز قضية الصحراء المغربية كواحدة من أبرز النماذج التي انتقلت من نزاع سياسي مُزمن إلى ملف استراتيجي تُعاد فيه صياغة المواقف وفق منطق الواقعية السياسية. حيث أن السياسة الخارجية المغربية منذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله عرش أسلافه المنعمين أخذت السياسة الخارجية منحى جديد، بدأت بتصنيف الولايات المتحدة الأمريكية المغرب حليف رئيسي خارج الناتو عام 2003. وشكلت قضية الصحراء المغربية جوهر القضايا الخارجية للمملكة المغربية، حيث استطاعت الدبلوماسية المغربية، خلال العقدين الأخيرين، أن تُعيد تموقع ملف الصحراء على الأجندة الدولية، مستفيدة من تنويع الشراكات وتوسيع دوائر التأييد. والمبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي طُرحت سنة 2007، باتت تُعتبر لدى عدد متزايد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية، مرجعية واقعية وجادة لتسوية النزاع، بما يحفظ السيادة ويضمن للساكنة تدبير شؤونها المحلية في إطار الوحدة الوطنية. ويمكن بناء تحليلي على النقط التالية : 1- تطور المواقف الدولية من الحياد الى الحذر إلى الدعم الفعلي: شهدت المواقف الدولية إزاء قضية الصحراء المغربية تحولًا كبيرًا على مدار العقود الماضية، ما يعكس تغيرًا في فهم المجتمع الدولي للواقع الجيوسياسي وأولويات الاستقرار الإقليمي. ففي البداية، كان أكثر من 80% من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تتبنى موقفًا حياديًا حذرًا، حيث كانت تفضل دعم المسار الأممي دون الانحياز لأي طرف. هذا الحياد كان في الغالب نابعًا من الرغبة في الحفاظ على العلاقات مع جميع الأطراف، خصوصًا في ظل تعقيدات النزاع. لكن مع بداية العقد الثالث من القرن الـ21، بدأنا نلاحظ تحولًا نوعيًا في المواقف الدولية. ففي السنوات الأخيرة، أيدت أكثر من 30 دولة بشكل علني وصريح مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحتها المملكة المغربية منذ 2007، معتبرة إياها 'حلًا واقعيًا وذا مصداقية'. هذا التغيير لم يكن مجرد تعديل في الخطاب السياسي، بل كان تعبيرًا عن إدراك المجتمع الدولي لحق المغرب في سيادته على أقاليمه الجنوبية، ولأهمية الاستقرار في منطقة شمال إفريقيا. من أبرز محطات هذا التحول كان الاعتراف الرسمي للولايات المتحدة الأمريكية في ديسمبر 2020 بسيادة المغرب على صحرائه، وهو قرار استراتيجي تبنته إدارة الرئيس دونالد ترامب، وأكدت الإدارات اللاحقة على استمراريته. ثم تبعتها إسبانيا في مارس 2022، حيث أيدت رسميًا مبادرة الحكم الذاتي المغربية، مُعبرةً عن تغيير جذري في موقفها السياسي بعد سنوات من الحذر والتردد. كما لاقت المبادرة المغربية دعمًا مشابهًا من ألمانيا في يناير 2023، ومن هولندا أيضًا، التي أكدت أن المبادرة تمثل أساسًا جادًا لحل النزاع. أما بالنسبة لفرنسا، التي كانت في الماضي من الدول التي تحاول التوازن بين مواقفها لدعم مصالحها في المنطقة، فقد شهدت مواقفها تغيرًا لافتًا. على الرغم من محاولات بعض الأطراف التصعيدية، والاتهامات التي كانت توجه للمغرب حول التجسس، إلا أن الدبلوماسية المغربية الهادئة والرزينة كانت لها دور بارز في تحويل المواقف. في عام 2024، جاء الاعتراف الرسمي من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمغربية الصحراء، وهو موقف يُعتبر نقطة فارقة في السياسة الفرنسية إزاء هذا النزاع. 2- فتح القنصليات في الصحراء تكريس واقعي للسيادة : أن فتح القنصليات في مدينتي العيون والداخلة ليس مجرد تطور دبلوماسي عابر، بل هو تحول جوهري في ملامح التوازنات الإقليمية والدولية حول ملف الصحراء المغربية. إنه تعبير واضح عن دعم فعلي وملموس لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وانعكاس لمكانة الرباط المتقدمة على المستوى القاري والدولي، اليوم وقد تجاوز عدد القنصليات المفتوحة في الصحراء أكثر من 28 قنصلية من مختلف القارات، أصبح من الواضح أن هناك إجماعًا دوليًا متناميًا على تجاوز منطق 'النزاع المفتعل'، والتعامل مع الأقاليم الجنوبية باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من التراب الوطني المغربي. هذا الواقع الميداني يُعبر عن نفسه من خلال قرارات سيادية لدول اختارت أن تتموضع بوضوح إلى جانب الشرعية التاريخية والسياسية للمملكة. من منظور العلاقات الدولية، فإن هذا المعطى يُشكّل نقلة نوعية ففتح قنصلية في منطقة ما هو أداة دبلوماسية تعكس اعترافًا ضمنيًا، بل وأحيانًا صريحًا، بسيادة الدولة المضيفة على الإقليم المعني. وبالتالي، فإن هذه الخطوات تمثل دحضًا عمليًا لروايات الانفصال، وتؤكد أن المقاربة المغربية، التي تقوم على الحكم الذاتي تحت السيادة الوطنية، باتت تحظى بالقبول كحل وحيد واقعي وعملي لهذا النزاع الإقليمي. كما أن هذه الدينامية الدبلوماسية تُعد ترجمة لاستراتيجية المغرب في تعزيز عمقه الإفريقي والانفتاح على شركاء جدد من أمريكا اللاتينية وآسيا، بما يخدم التوازنات الجيوسياسية الجديدة. إن الدول التي قررت فتح تمثيلياتها في العيون والداخلة لا تقوم بذلك من باب المجاملة، بل لأنها ترى في المغرب شريكًا استراتيجيًا موثوقًا يضطلع بدور محوري في أمن واستقرار المنطقة، وفي تنمية إفريقيا جنوب الصحراء. سياسيًا، يُعبر هذا التوجه عن نهاية مرحلة التردد والغموض في المواقف الدولية، وبداية مرحلة الاعتراف الواقعي بمغربية الصحراء. وهو ما يشكل ورقة قوة أساسية في يد الدبلوماسية المغربية، ويمنحها موقعًا تفاوضيًا متقدمًا في كل المحافل الدولية، ويُحبط محاولات التشويش التي لا تزال تراهن على أطروحات لم تعد تجد صدى في الساحة الدولية. 3- تفكيك الهيمنة الرمزية للبوليساريو في الاتحاد الافريقي : ما يشهده الاتحاد الإفريقي اليوم من تحولات في موقفه من قضية الصحراء المغربية يُمثّل نهاية تدريجية للهيمنة الرمزية التي مارستها جبهة البوليساريو داخل المنظمة منذ ثمانينيات القرن الماضي. فخلال فترة غياب المغرب عن منظمة الوحدة الإفريقية، ثم الاتحاد الإفريقي لاحقًا، استغلت الجبهة، بدعم جزائري مكثف، هذا الفراغ لتكريس وجود 'جمهورية' غير معترف بها في الأمم المتحدة ولا في الغالبية الساحقة من دول العالم، وفرض سردية انفصالية داخل الفضاء القاري بدافع إيديولوجي أكثر منه قانوني أو سياسي. غير أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي في يناير 2017، لم تكن عودة شكلية بل استراتيجية، هدفها إعادة التوازن وتصحيح اختلالات ظلت تهيمن على المواقف الإفريقية الرسمية. فبمجرد عودة المغرب، أطلق دينامية دبلوماسية واقتصادية فعالة، عبر تعزيز حضوره في أجهزة القرار داخل الاتحاد، وإبرام شراكات تنموية مباشرة مع دول إفريقية من غرب القارة إلى شرقها، بما في ذلك في مجالات البنية التحتية، الفلاحة، والتكوين المهني. هذا الحضور لم يُضعف فقط نفوذ البوليساريو داخل الاتحاد، بل أظهر أن الرؤية المغربية تستند إلى واقعية سياسية وتنموية لا يمكن تجاهلها. اليوم، أكثر من 30 دولة إفريقية سحبت اعترافها بـ'الجمهورية الصحراوية'، في مؤشر واضح على أن منطق الانفصال لم يعد يحظى بالدعم نفسه داخل القارة. بل إن البيانات الصادرة عن الاتحاد الإفريقي في السنوات الأخيرة أصبحت تقتصر على دعم المسار الأممي دون الإشارة إلى الجبهة الانفصالية، ما يُظهر تراجع تأثيرها الرمزي والمؤسساتي. كما أن العديد من الدول الإفريقية باتت ترفض مناقشة ملف الصحراء داخل الاتحاد، معتبرة أن مكانه الطبيعي هو تحت إشراف الأمم المتحدة، وهي رؤية تتقاطع مع الموقف المغربي. هذا التفكيك التدريجي لهيمنة البوليساريو داخل الاتحاد الإفريقي هو أيضًا انعكاس لتحوّل أوسع في العقليات داخل القارة، حيث لم تعد الدول الإفريقية، خصوصًا تلك التي تواجه تحديات تنموية وأمنية، ترى في دعم الكيانات الانفصالية خيارًا عقلانيًا. فهناك إدراك متزايد بأن دعم الوحدة الترابية للدول وتعزيز الاستقرار الإقليمي هو السبيل الحقيقي لتحقيق التكامل القاري، في إطار 'أجندة 2063' التي تضع في صلب أولوياتها الأمن والتنمية واندماج الشعوب. باختصار، ما نشهده اليوم داخل الاتحاد الإفريقي ليس فقط نهاية لمرحلة من التوظيف السياسي لقضية الصحراء، بل بداية لمرحلة جديدة تعكس نضجًا إفريقيًا متزايدًا في التعاطي مع القضايا السيادية بعيدًا عن الاصطفافات القديمة والضغوط الإيديولوجية. 4- المسار الأممي من الاستفتاء إلى الواقعية السياسية : أن المسار الأممي في قضية الصحراء المغربية شهد تطورًا ملحوظًا خلال العقود الماضية. في البداية، كان خيار الاستفتاء هو الحل الذي تبنته الأمم المتحدة في التسعينات، لكنه فشل بسبب الصعوبات الكبيرة في تحديد من يحق لهم التصويت بسبب التوزيع الديمغرافي المعقد والتدخلات السياسية. هذا الفشل دفع الأمم المتحدة إلى إعادة التفكير في الحلول المقترحة. منذ 2007، قدمت المملكة المغربية مبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي وعملي، يتيح للأقاليم الجنوبية للمغرب قدرًا كبيرًا من الاستقلالية في تدبير شؤونها تحت السيادة المغربية. هذه المبادرة نالت تأييدًا واسعًا من قبل العديد من الدول الكبرى والمنظمات الدولية، التي اعتبرتها حلاً جادًا وذا مصداقية. اليوم، تدعو الأمم المتحدة إلى حل سياسي واقعي يعترف بالحقائق على الأرض، وهو ما يعني عمومًا تبني فكرة الحكم الذاتي كإطار لحل النزاع. الواقعية السياسية اليوم تقوم على الاعتراف بأن الحل لا يمكن أن يكون في الاستفتاء الذي أصبح غير قابل للتطبيق، وإنما في إيجاد تسوية تضمن حقوق جميع الأطراف ضمن إطار الوحدة الوطنية المغربية. وبذلك، أصبحت الواقعية السياسية هي السبيل الوحيد للمضي قدمًا نحو تسوية مستدامة، في ظل الأوضاع الأمنية والسياسية المعقدة في المنطقة. إن ما حققته الدبلوماسية المغربية في ملف الصحراء هو إنجاز استراتيجي يعكس نضجًا كبيرًا في منهجية الاشتغال السياسي الخارجي، وحنكة قيادية واضحة على أعلى مستوى. لقد استطاع المغرب، في ظرف وجيز نسبيًا، أن يُحوّل مواقف العديد من الدول الفاعلة من الحياد إلى الدعم العلني، بفضل دبلوماسية رزينة، متزنة، ومرتكزة على الشرعية التاريخية والقانونية. هذا التفوق لم يكن ليحدث لولا القيادة المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، الذي جعل من قضية الصحراء أولوية مركزية في السياسة الخارجية للمملكة، ووظّف في ذلك أدوات متعددة: من الحضور الاقتصادي والروابط الإفريقية المتينة، إلى الحزم السيادي والانفتاح على الشراكات الدولية المؤثرة. فالرؤية الملكية قامت على إقناع العالم، لا بالصوت المرتفع، بل بالفعل الهادئ والواقعي، بأن الصحراء جزء لا يتجزأ من التراب الوطني، وأن مبادرة الحكم الذاتي تمثل الحل الوحيد الجدي والعملي للنزاع. اليوم، يشهد المجتمع الدولي على تحول عميق في تموقع المغرب إقليميًا ودوليًا، وعلى قدرة دبلوماسيته على كسب الرهانات الكبرى دون تصعيد أو تنازلات تمس بمبادئه. إنها لحظة تؤكد أن المغرب، بقيادة جلالة الملك، لا يدافع فقط عن وحدته الترابية، بل يرسّخ نموذجًا سياسيًا واقعيًا ومسؤولًا في التعاطي مع الأزمات والنزاعات، ويُثبت أن السيادة تُبنى بالتدرج والثبات، لا بالشعارات.

مناورات "الأسد الإفريقي 2025" تجمع القوات المغربية والأمريكية في تدريبات مكثفة بأكادير
مناورات "الأسد الإفريقي 2025" تجمع القوات المغربية والأمريكية في تدريبات مكثفة بأكادير

يا بلادي

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • يا بلادي

مناورات "الأسد الإفريقي 2025" تجمع القوات المغربية والأمريكية في تدريبات مكثفة بأكادير

شارك أعضاء من القوات المسلحة الملكية المغربية مع مدربين من الجيش الأمريكي في تدريبات أكاديمية بمدينة أكادير الأسبوع الماضي، وذلك في إطار مناورات "الأسد الإفريقي 2025"، الحدث العسكري الأبرز الذي يُنظم سنويا في القارة الإفريقية. وفي مقطع فيديو نشرته يوم الاثنين خدمة توزيع المعلومات المرئية الدفاعية (DVIDS)، التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، والتي توفر معلومات عامة عن الأنشطة العسكرية، ظهر جنود من القوات المسلحة الملكية المغربية وهم يتابعون بعناية ويدونون الملاحظات أثناء تقديم الجنود الأمريكيين تعليماتهم خلال تمرين أكاديمي عقد في 5 ماي. كما أظهر فيديو آخر أن تكوينا قد أُجري في 7 ماي. وتجمع نسخة 2025 من "الأسد الإفريقي" أكثر من 10,000 جندي من أكثر من 50 دولة، بما في ذلك سبعة من حلفاء الناتو. وتقام هذه التدريبات في كل من المغرب وغانا والسنغال وتونس، وتهدف إلى تعزيز الجاهزية العسكرية وتحسين الفعالية القتالية وترسيخ الشراكات. ووفقا للجيش الأمريكي، تسعى هذه المناورات إلى تعزيز القدرات المشتركة في بيئات معقدة ومتعددة المجالات، مما يمنح القوات المشاركة القدرة على الانتشار والقتال وتحقيق النصر. انطلقت مناورات "الأسد الإفريقي 2025" في 14 أبريل ومن المقرر أن تختتم في 23 ماي.

إسرائيل وحلم الناتو العربي 'ميسا'..
إسرائيل وحلم الناتو العربي 'ميسا'..

الألباب

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • الألباب

إسرائيل وحلم الناتو العربي 'ميسا'..

الألباب المغربية/ أحمد إبراهيم – مصر تعد الصراعات الدائرة في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية وما كان يسمي بثورات الربيع العربي التي كان سبب رئيسي في إنهاك وإضعاف معظم الدول العربية والقضاء علي قوتها العسكرية وتصريح جيوشها. مما جعل اعتماد أطماع إسرائيل وأمريكا في الشرق الأوسط العربي ممتد.. لاحتلال بعض الدول العربية وإبادة غزة .. هل تنجح فكرة مشروع 'ناتو شرق أوسطي' ..؟ أو حلم الناتو العربي، الذي تكلم عنه بعض القادة العرب منهم الملك الأردني عبد الله الثاني الذي كان من أكثر المتحمسين لذلك، عندما قال أن بلاده تدعم تشكيل تحالف عسكري في الشرق الأوسط مشابه لحلف شمال الأطلسي 'الناتو'. حيث أشار إلى أن ذلك من الممكن أن يتم مع الدول التي لها نفس الفكرة .. كما تحدث عن الجهود والعمل لتحقيق الازدهار لشعوب المنطقة، إضافة إلى دور الولايات المتحدة في الإقليم، وضرورة تكثيف مساعي تحقيق السلام كمطلب أساسي لتعزيز التعاون الإقليمي في المنطقة العربية .. وأضاف لقد واجهنا المزيد من المشاكل مع المليشيات الشيعية على حدودنا مثل تهريب المخدرات وتهريب الأسلحة، وظهور تنظيم 'داعش' الإرهابي من جديد علي الساحة .. إنشاء 'ناتو' عربي ..؟؟ بدأت فكرة إنشاء ناتو عربي من إدارة الرئيس الأمريكي ترامب أثناء فترة رئاسته الأولى للولايات المتحدة بالضغط على أصدقائها العرب السنة من أجل تأسيس تحالف إقليمي عسكري يعرف باسم 'تحالف الشرق الأوسط الاستيراتيجي' أو اختصارا بكلمة 'ميسا ' (MESA)، ويطلق عليه رمزياً 'الناتو العربي' .. علي أن يضم هذا التحالف ثماني دول عربية، هي دول مجلس التعاون الخليجي الست ومصر والأردن والعراق؛ إضافة إلى الولايات المتحدة، ليدعم قيام تشكيل ناتو شرق أوسطي على غرار حلف شمال الأطلسي مع احتمال انضمام ' تركيا وإسرائيل' .. كان الهدف أن يخدم التحالف الجديد المصالح الأميركية ودعم التحالف العربي لمواجهة ما تقوم به إيران في المنطقة .. وأن يخلق التحالف الجديد جبهة محلية قوية لمواجهة الجماعات المتطرفة، بما يخفف الضغوط والعبء العسكري على الولايات المتحدة في الحفاظ على استقرار المنطقة .. أما الهدف حسب وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية.. هو حماية هذه الدول من التهديدات الإيرانية فالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة الإيرانية تثير قلق دول المنطقة، ولا سيما تلك التي تعرضت لهجمات ايرانية علي حدودها .. كانت فكرة 'الناتو العربي'، التي يردها البعض إبان حكم الرئيس الأسبق باراك أوباما، الذي جمع للمرة الأولى قادة الدول الخليجية في كامب ديفيد، واتفق معهم على عقد هذه الاجتماعات، والعمل على خلق جبهة واحدة متحدة لمواجهة التحديات المشتركة، سواء كانت إيران أو التنظيمات الإرهابية .. وفي يوليوز 2017، لم يتردد ترامب من مطالبة الدول العربية والإسلامية بصورة مباشرة بضرورة مواجهة تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة والتهديدات الإيرانية . ويربط بعض المحللين الاستراتيجيين بين فكرة الناتو العربي، وملف التطبيع الخليجي مع إسرائيل، استنادا لما كانت إدارة ترامب تؤمن أن من شأن آلية الناتو العربي أن تقرب بين إسرائيل والدول الخليجية لما يجمعها من هدف رئيسي يتمثل في مواجهة إيران .. ويؤكد عدد من السياسيين أن فكرة تدشين تحالفات عسكرية في المنطقة باءت كلها بالفشل، وفي إشارة إلى عدد من الأحلاف التي تشكلت على مدار العقود الماضية، بداية من 'حلف بغداد' الذي شكله الرئيس الراحل صدام حسين، في خمسينيات القرن الماضي.. هناك من يعتقد أن فكرة تشكيل تحالف عسكري شرق أوسطي بمشاركة إسرائيلية هي نتاج حاجة وخوف بعض الأنظمة العربية .. من تنامي القدرات الإيرانية وعودة حركات الإسلام السياسي، والخشية من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية بعودة موجة ثانية من الانتفاضات الشعبية .. إضافة إلى أن كل 'مبادرات التحالفات الأمنية والدفاعية، في الشرق الأوسط انتهت جميعها بالفشل ودون وجود إسرائيل، من ضمن الأعضاء… فكيف بإضافة إسرائيل، فالأمور تزداد تعقيداً .. توقع نتيجتان رئيسيتان من إنشاء الناتو العربي : الأولى، تكريس المشروع الإسرائيلي بإضعاف أهمية القضية الفلسطينية ومركزيتها، والثانية، تعزيز حالة الاستقطاب والانقسام في المنطقة، على أسس طائفية 'الشيعة العرب تقع تحت النفوذ الإيراني' على حدود مواجهة خطيرة مع الناتو المفترض .. حيث أن تقريب العرب من إسرائيل ودمجها بالمنطقة يظل هدفاً أمريكياً معلناً، لذا يتوجب على الدول العربية.. أن تطلب من الولايات المتحدة أن تضغط على إسرائيل؛ من أجل التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية .. تظهر تصريحات المسؤولين الإسرائيليين أن تل أبيب ستلعب دورًا متقدمًا في هذا التحالف . فقد أعلن وزير الدفاع قبل أيام بناء إسرائيل تحالفًا دفاعيًا جويا إقليميًا برعاية الولايات المتحدة، وكشفت وسائل إعلام أميركية، عن نشر إسرائيل منظومات رادار في الإمارات والبحرين .. التناقضات :فإذا كان هدف التحالف طمأنة السعودية ودول الخليج لحمايتها، من أي خطر خارجي فإن الكلام يدور على أكبر مصدرين محتملين للخطر وهم إيران وإسرائيل .. فهل من المنطق إدخال إسرائيل في تحالف عسكري مع الدول العربية وهي لا تزال محتلة أراضٍ فلسطينية …هل ستكون إسرائيل جزءا من هذا الحلف؟ فإن كان الأمر كذلك فهذه خطوة كبيرة إلى الوراء؛ خصوصاً أن إسرائيل لا زالت تحتل أراض عربية، وماضية في سياسات الضم والزحف والانتهاكات لحقوق الإنسان وحرمة المقدسات. إلا أن تناقضات الأعضاء العرب هو محل اهتمام الناتو العربي ..في ما بينهم على عدة نقاط هيكلية يجعل ولادة الناتو العربي، فكرة مستحيلة .. وأول هذه التناقضات يرتبط بتحديد مصادر التهديد. ثلاث دول تعتبر إيران الخطر الأساسي: السعودية والإمارات والبحرين، وعلى النقيض لا تؤمن بقية، دول التحالف المنتظر بأن إيران تمثل الخطر الأول عليهم .. التحدي الأول للناتو العربي :'انخفاض مستوى الثقة المتبادلة بين الدول الأعضاء'.. والثاني هو 'أن طبيعة تحديات الدول العربية العسكرية لا تنبع في الأساس من وجود تهديدات عسكرية مباشرة من دول ..بل التحدي الحقيقي ينبع من جماعات محلية خارجة عن سلطة الحكومات المركزية'، فكرة ناتو عربي لمواجهة إيران من شأنها أن تؤدي إلى زيادة عدم الاستقرار بالشرق الأوسط .. مباشرة للمجمع الصناعي العسكري الأميركي 'تضاعف مبيعات السلاح لدول الحلف'، وثانيتها لدول الأعضاء التي تريد أن تظهر بمظهر المساند للسياسات الأميركية في المنطقة، إلا أن فكرة الناتو ستؤدي إلى مزيد من الفوضى في المنطقة .. يٌعتقد أن تكون هناك خلافات وتباينات حول إنشاء هذا الحلف ولذلك يقول بعض الخبراء أن الحلف سيولد ميتاً … يرى البعض بأن الهدف الظاهري من إنشاء الناتو العربي هو لمحاربة إيران باعتبارها العدو الظاهري لبعض الدول العربية والخليجية، ولكن في باطن الأمر يعتقد أن الهدف البعيد، هو مساعدة الجيش الإيراني على احتلال الأردن والكويت وإثارة فتن ونزاعات في السعودية وتغلغل في تركيا يؤدي لاحقاً إلى نزاعات… وربما نزاعات عسكرية .. تاريخ التحالفات العربية الفاشلة : خلال السبعين سنة الماضية :بشكل عام… خلال السبعين سنة الماضية جرى إنشاء أكثر من 5 تحالفات عربية كان يرافقها أو ينتج عنها كما يرى بعض ..كتاب الأدب السياسي تشريد جزء من شعب عربي كما حدث للشعب الفلسطيني بعد إقامة تحالف عربي لتحرير فلسطين (بزعامة بريطانيا) وكانت النتيجة تسليم الجزء الأكبر من فلسطين لإسرائيل وخيانة معظم الحكام العرب …تبعه تحالف سوري مصري كان أيضاً من نتيجته خسارة سيناء والضفة وغزة والجولان .. بعد احتلال العراق للكويت؛ نشأ أيضاً تحالف دولي لتحرير الكويت نتج عنه احتلال العراق ثم تسليمها لإيران على طبق من ذهب، حيث يقول بعض خبراء السياسة ..أن الهدف البعيد من ذلك التحالف الدولي كان قيام إيران باحتلال العراق. وحتى الآن فالعراق تعتبر بنظر الكثيرين دويلة شيعية تحت النفوذ الإيراني .. إنشاء تحالف عربي لتحرير اليمن… كانت نتيجة حتى الآن عدم توحيد اليمن وإقامة دويلة الحوثيين التابعة للنفوذ الإيراني وتشريد الشعب اليمني حيث كان التدخل الأمريكي في اليمن مع التدخل العربي كان السبب في دمار اليمن ودعم الحوثيين .. بعد الحرب السورية: أيضاً نشأ التحالف الدولي لمحاربة 'داعش'، ما أعطى للناس انطباعاً أن 'داعش' وكأنها دولة عظمى وستحتل نصف الكرة الأرضية لكن الحقيقية معروفة بأن فيلم 'داعش' يحمل كل ألوان قوس قزح للدول المتصارعة في سورية . ويعتقد بعض المحللين السياسيين أن الهدف الرئيسي من التحالف الدولي لمحاربة 'داعش' هو مساعدة إيران للسيطرة على سوريا وبسط نفوذها عليها بشكل كامل . ولهذا ترى بعض الأطراف المتشائمة، بأن الناتو العربي القادم مبرمج لتدمير الأردن والسعودية، ويشيرون من خلال التاريخ السياسي أن سايكس بيكو 'الفرنسي البريطاني' كان يهدف لإنشاء دويلات سنية .. والمستفيد الأكبر من ذلك على المدى البعيد هو أمريكا وإسرائيل وإيران .. فالحقيقة السياسية تختلف عما يظهر في الإعلام، ومنذ أكثر من أربعين عاماً ؛ أمريكا تدعي أنها ستحارب إيران، وكذلك إيران ستحارب إسرائيل…. لكن الحقيقة المرة عكس ذلك، فأمريكا تبارك وتقود تحالفات أقليات شيعية متشددة، تضمن في النهاية أمن إسرائيل المطلق؛ والدليل القاطع هو اغتيال إسماعيل هنيه وحسن نصر الله بمباركة إيرانية وإنهاء حكم حزب الله في لبنان وإبادة غزة .. من يقرأ تاريخ التحالفات العربية مثل مجلس الدفاع المشترك (جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي ومجلس التعاون الإسلامي .. الشق العسكري :يرى البعض أن كل هذه التحالفات كانت ومازالت هياكل هرمة، لم تقدم أي فائدة للعالم العربي من قبل، لذلك يرى بعض الخبراء السياسيين بأن هناك ضرورة للبحث عن هيكل جديد؛ للناتو العربي المنتظر مع بعض التساؤلات هل تشارك به تركيا وإسرائيل … ويرى كثيرون بأن الظروف السياسية لمثل هذا الناتو العربي غير مناسبة، وخاصة أن هناك دول عربية منهكة مثل العراق، سوريا، اليمن، لبنان، ليبيا.. ويمكن أن نستنتج، ببساطة على ضوء النزاعات والصراعات الداخلية للشعوب العربية.. وحالة الشعوب التي تعاني الفقر والجوع، أن أمريكا تحاول إجراء ترتيب إقليمي حسب مصالحها لمواجهة الصين وروسيا بهدوء وبرود وتخفيف الصراعات معها وحماية الكيان الصهيوني الإسرائيلي .. أي أن الهدف الأول والأخير هو ترتيب الضغوط التي تتخذها أمريكا لحماية أمن إسرائيل وهذه التحالفات لن تخدم الشعوب العربية من النواحي الاقتصادية والتنموية. وفي ظل أن الشارع العربي المتفكك.. لا يستشار أبداً في أي قرار، وإنما يستخدم لشرعنة تلك القرارات التي تشرع استمرار الحكم أو سلطة الحكام .. لننتظر ونرى، ما ستحمله لنا الأيام من مفاجأت وتتصالح الدول العربية مع الذات.. لعزم قوتها الإقليمية وهل سيتحقق حلم 'الناتو' العربي لردع إسرائيل والحد من تدخل أمريكا..!!

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store