
انطلاق التحقيق في مصير أبناء المعتقلين السوريين
وأكدت اللجنة في مؤتمر صحفي أنها وضعت الخطط لمعرفة عدد الأطفال الذين تم تحويلهم إلى دور الرعاية، إضافة للكشف عن مصير هؤلاء الأطفال، حسبما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
وشددت أن هدفها هو "البحث وإحصاء وكشف مصير الأطفال الذين تم تغييبهم في سجون النظام البائد المخلوع".
وترأست اللجنة مستشارة وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل رغداء زيدان، وضمت في عضويتها ممثلين عن وزارات الداخلية والأوقاف والعدل، وعن منظمات المجتمع المدني وذوي المفقودين، وعددا من المختصين بحقوق الإنسان ومواضيع المختفين قسرا.
وأكدت زيدان خلال المؤتمر الصحفي على ضرورة تكامل الجهود بين جميع الجهات والوزارات المعنية وفق عمل مهني، للوصول إلى النتائج الحقيقية والكشف عن مصير كل طفل مفقود.
في السياق، أفادت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية بأنها قامت بزيارات ميدانية لدور الرعاية للاطلاع على الوثائق، والتأكد من المعلومات المتوافرة لديهم.
بدوره، لفت ممثل وزارة العدل في اللجنة القاضي حسام خطاب إلى أن جميع الإجراءات التي تتخذها اللجنة "تتم وفق الأصول القانونية، وضمن أعلى معايير العدالة".
وتحدث عن متابعة اللجنة لحالات السفر غير الشرعية للأطفال، ودور الرعاية غير الرسمية، وحالات الإلحاق التي يجري فيها تغيير نسب الأطفال. وأشار إلى أنه "ستتم محاسبة" كل الجناة الذين يثبت تورطهم بإخفاء الأطفال.
وتهدف التحقيقات الجارية إلى تتبع مصير مئات الأطفال الذين فُقدوا أثناء احتجاز آبائهم وأمهاتهم في سجون النظام السابق، أو خلال إقامتهم في دور الرعاية الحكومية.
وفي الأسبوع الماضي، أوقف الأمن الداخلي الوزيرتين السابقتين للشؤون الاجتماعية والعمل ريما القادري وكندة الشماط، على خلفية ملف "أطفال المعتقلين"، في سياق جهود الحكومة لكشف مصير الأطفال الذين اختفوا أثناء وجودهم بدور الرعاية الواقعة تحت إشراف النظام السابق.
وجاء التوقيف الذي شمل شخصيات أخرى، عقب تشكيل لجنة تحقيق خاصة بموجب قرار وزاري خوّل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل متابعة ملف الأطفال المفقودين، بالتنسيق مع وزارة الداخلية.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 سنة من حكم حزب البعث، بينها 53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 7 ساعات
- الجزيرة
الحرب على غزة مباشر.. 110 شهداء واشتباكات وجها لوجه في خان يونس
في اليوم الـ646 من حرب الإبادة على غزة ، أفادت مصادر في مستشفيات القطاع باستشهاد 110 فلسطينيين في قصف إسرائيلي منذ فجر السبت، بينهم 34 من منتظري المساعدات.


الجزيرة
منذ 8 ساعات
- الجزيرة
ما حققه نتنياهو وما لم يحققه من زيارة واشنطن
واشنطن- جاءت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة – الثالثة منذ عودة الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض ، في ظل ظروف استثنائية في قضايا الاهتمام الأميركي ب الشرق الأوسط. ويرى معلقون أن الزيارة دليل على أن نتنياهو أصبح معزولا بشكل أكبر دوليا، إذ لا يمكنه اللجوء إلا ل واشنطن ، وفي الوقت ذاته، لم يفعل نتنياهو سوى الحد الأدنى الذي طالب به كل من الرأي العام الإسرائيلي وكبار مستشاريه العسكريين، في ما يتعلق بقطاع غزة أو تجاه عرقلة ما قد يتجدد من مفاوضات أميركية إيرانية نووية قريبا. ومع عدم نجاح إسرائيل، رغم الدعم الأميركي الواسع، والتدخل العسكري المباشر منها، في القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ولا حزب الله اللبناني، ولا جماعة أنصار الله (الحوثيين) اليمنية، ولا القدرات العسكرية الإيرانية بالكامل، وعدم حلحلة ملف التطبيع مع السعودية ، يبقى مصير نتنياهو معلقا بيد ترامب على الرغم من تكرار زيارته للبيت الأبيض. حيثيات الزيارة وجاءت الزيارة -التي امتدت لـ4 أيام- بعد أقل من أسبوعين من وقف القتال بين إيران من جانب، وبين إسرائيل و الولايات المتحدة من جانب آخر، مع حديث عن قرب عودة واشنطن و طهران لمائدة التفاوض، وأتت أيضا في خضم مفاوضات ماراثونية تشارك فيها واشنطن للتوصل لاتفاق ل وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل. كما حدثت الزيارة وانتهت، وسط حديث متجدد عن مساع أميركية جادة لتوسيع نطاق "اتفاقيات أبراهام" على أمل أن تنضم إليها السعودية و سوريا و لبنان. واعتبر مساعد وزير الخارجية الأسبق لشؤون الشرق الأوسط، والخبير حاليا بالمجلس الأطلسي، السفير ديفيد ماك، أن "نتنياهو استغل الاجتماع لإعطاء ترامب نسخة من توصيته للجنة نوبل بمنح ترامب جائزة السلام. ولطالما كان هذا طموحا لترامب، لكن الأمر سيتطلب أكثر من مجرد دعاية فارغة لإقناع لجنة نوبل. وحسب علمي، لم يحرز أي تقدم آخر بشأن القضايا الإقليمية الرئيسية". وفي حديث للجزيرة نت، أشار السفير ماك إلى أن هناك خلافات رئيسية بين ترامب ونتنياهو عندما يتعلق الأمر بـ"اليوم التالي" في غزة، وكيفية التعامل مع إيران بعد حرب الـ12 يوما. إعلان وأضاف أن ترامب يُدرك أن " مصر و الأردن والسعودية ودولا عربية وإسلامية أخرى تتطلع إليه شخصيا للعب دور القيادة في هذه القضايا، خاصة أن ترامب كان من دعاة حل الدولتين لإسرائيل وفلسطين، وهو يتعرض حاليا لضغوط متزايدة محليا بسبب الوضع الإنساني المروع في غزة". ويريد ترامب لإطلاق النار اتفاقا لا تقبله فقط إسرائيل، بل يجب أن تقبله أيضا حماس، ويدرك أنه بعيدا عن وقف إطلاق النار في غزة، يظل مفتاح التحول الإقليمي المهم له ولواشنطن -إن أراد- دفع السعودية نحو مسار التطبيع مع إسرائيل. من جانبه، قال المسؤول السابق بوزارة الخارجية، السفير فريدريك هوف، للجزيرة نت، إن "زيارة نتنياهو الأخيرة للبيت الأبيض جاءت هادئة للغاية من حيث الدعاية والترويج لها، والاهتمام الإعلامي والسياسي. وهذا يشير إلى أن الدبلوماسية الهادئة يمكن أن تنتج احتمالا حقيقيا جدا لوقف إطلاق النار في غزة". ملف إيران وعن الموقف من إيران، قال هوف إن الزعيمين يتفقان على ضرورة التخلص من اليورانيوم المخصب ، ووضع قيود على تطوير برامج الصواريخ الباليستية. ويبدو أن نتنياهو راض عن دعم جهود ترامب الدبلوماسية لتحقيق هذه الأهداف، وأن ترامب لم يستبعد القيام بعمل عسكري مستقبلا إذا لم تمتثل إيران. في حين قال ماك إن "وسائل الإعلام الأميركية قامت بعمل جيد بالعودة إلى تلك القصة بعد الأحداث الدرامية لما تسمى حرب الـ12 يوما. وفي الوقت الذي ترى فيه إيران بعض الدول العربية باعتبارها متواطئة في مواقف ترامب المعادية لإيران والفلسطينيين، من الإيجابي أن تعود واشنطن وطهران لطاولة التفاوض". واعتبر هوف أن قضية "اليوم التالي" في غزة تحمل في تبعاتها مواقف مختلفة بين ترامب ونتنياهو. وأضاف أن "الرئيس ترامب يريد ترتيبات من شأنها أن تُرضي ولي عهد السعودية محمد بن سلمان ، وتمهد الطريق لاستئناف المناقشات حول توسيع اتفاقيات أبراهام. وفي الوقت الذي يرغب فيه نتنياهو في رؤية التطبيع بين تل أبيب و الرياض ، فلا تزال أولويته القصوى الحفاظ على ائتلافه الحاكم". ويكرر معلقون أنه بالنظر لطبيعة شخصية ترامب الهوائية والمتغيرة، لا يمكن ضمان استمرار قوة علاقاته بنتنياهو. وعن ذلك يقول السفير هوف: "يبدو أن نتنياهو قد وضع حدا لاحتمال انقلاب ترامب عليه علنا بسبب الوضع في غزة، لكن الكثير سيعتمد على ما سيفعله نتنياهو إذا وافقت حماس على الصيغة الأميركية لوقف إطلاق النار". وأضاف "إذا وضع نتنياهو شروطا جديدة، كما فعل سابقا، خوفا من انهيار ائتلافه، فقد تصبح الخلافات بينه وبين الرئيس ترامب علنية للغاية وغير سارة على الإطلاق". من جانبها، وفي تناغم مع موقف نتنياهو، تساءلت افتتاحية صحيفة وول ستريت جورنال -المعروفة بتبنيها خطا متشددا في السياسة الخارجية، وقربها من الحزب الجمهوري – واستغربت من دعوة ترامب إيران للعودة لطاولة التفاوض. وكان مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف قال إن اجتماعا مع وزير خارجية إيران عباس عراقجي سيعقد الأسبوع المقبل أو نحو ذلك. ورأت الصحيفة أن عدم اعتراف إيران بالهزيمة، وعدم إظهارها أي علامات على التخلي عن مخططاتها الثورية أو النووية، قد يفسح المجال لإهدار إنجازات الحرب، وتعريض مصالح واشنطن للخطر. وذكّرت ترامب بأن إيران قد طردت فعلا مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة ، وأنها قد تنسحب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ، وهو ما سيجعل من المستحيل معه إجراء تقدير فعلي لمستوى الأضرار التي لحقت ب برنامجها النووي.


الجزيرة
منذ 10 ساعات
- الجزيرة
إيران تبدي استعدادها للتفاوض وتتمسك بقدراتها العسكرية
أكدت إيران السبت، استعدادها لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة في الملف النووي، وفي ذات الوقت جددت تمسكها بمواصلة تخصيب اليورانيوم وشددت على أن قدراتها العسكرية لا يمكن أن تخضع للنقاش. جاء ذلك في كلمة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في لقائه بالعاصمة الإيرانية طهران، سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية للدول الأجنبية. وقال وزير الخارجية الإيراني، إن بلاده تلقت رسائل متعددة من أميركا لاستئناف التفاوض. وشدد عراقجي على أن طهران لا تخشى التفاوض "إذا توافرت مصالح شعبنا". وقال "إذا كانت واشنطن مصرة على العودة للتفاوض، علينا الاقتناع بعدم تكرار الطرف الأميركي لجوءه للخيار العسكري". وأضاف أن برنامج إيران النووي كان سلميا وسيظل "وملتزمون باتفاقية الضمانات الشاملة ومعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية". وأكد أن طهران، لن تقبل بأي اتفاق لا يشمل حقها في تخصيب اليورانيوم "ولن نتفاوض بشأن قدراتنا العسكرية". وقال "يجب أن نكون واثقين بأن حضورنا في المفاوضات لن يؤدي إلى الحرب من جانب واشنطن أو دول أخرى". رسائل غير مباشرة وكشف عراقجي عن تلقي بلاده عدة رسائل غير مباشرة من واشنطن بشأن استئناف المفاوضات، مؤكدًا أن إيران حصلت على ضمانات بعدم تحول هذه المفاوضات إلى صراع عسكري، وهي تدرس حاليًا هذه الخيارات. وأوضح أن المفاوضات يجب أن تقتصر على ضمان سلمية البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات، مؤكدًا أن طهران لن تتفاوض على برنامجها الصاروخي أو قدراتها الدفاعية، كما تطالب الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية. وقال إن "إيران خرجت منتصرة من الحرب بصمودها، ومن الطبيعي أن دولة ترفع رايتها عاليًا لا تخشى التفاوض. وأفضل وقت للتفاوض هو بعد تجاوز تهديد عسكري بنجاح". تقرير سياسي مهد للعدوان في ذات السياق قال وزير الخارجية الإيراني، إن طهران ليست راضية عن أداء وكالة الطاقة الذرية "ونؤمن بأن تقريرها السياسي مهد الطريق للعدوان على بلادنا". وأبدى أسفه لعدم إدانة مدير الوكالة الهجمات التي نفذتها إسرائيل والولايات المتحدة على منشآت نووية إيرانية خاضعة لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال عراقجي "نشعر بالحزن لعدم إدانة هذه الهجمات من الوكالة ومديرها العام (رافائيل غروسي). الحقيقة أن منشآتنا تعرضت لأضرار بالغة، لكن الأخطر هو أن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والقانون الدولي قد تعرضا لانتهاك مباشر". وتطرق الوزير إلى القانون الذي أقره مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) والذي يجبر الحكومة على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية، مشددًا في الوقت ذاته على أن التعاون لم يتوقف رغم مغادرة بعض المفتشين البلاد. وأضاف: "وفقًا للتطورات الأخيرة، سيتم من الآن فصاعدًا تنفيذ جميع أنشطة إيران وتعاونها مع الوكالة من خلال المجلس الأعلى للأمن القومي، وسيجري تقييم طلبات الوكالة وفقًا لمصالحنا القومية حالةً بحالة". وأكد عراقجي، أن إيران لم تسعَ ولن تسعى لإنتاج السلاح النووي، مستندًا إلى فتوى المرشد الأعلى علي خامنئي: "لو كنا نفكر في امتلاك قنبلة نووية ، لكنا فعلنا ذلك من قبل. لكن التزامنا بالمبادئ الإسلامية والإنسانية يمنعنا من أن نسلك هذا الطريق".