
البيض المقلي على الفطور: فوائد صحية و مخاوف غذائية
تُعد وجبة الإفطار من الوجبات الأساسية التي تؤثر في نشاط الجسم طوال اليوم، ويُفضل الكثيرون بدء يومهم بالبيض المقلي لسهولة تحضيره وقيمته الغذائية. لكن يظل السؤال: ما فوائد ومضار هذه العادة؟
الفوائد الصحية
يُعتبر البيض مصدراً غنياً بالبروتين عالي الجودة، إذ يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها الجسم لبناء العضلات وإصلاح الأنسجة. كما أنه غني بفيتامينات 'ب' مثل B12 والريبوفلافين، والتي تدعم وظائف الأعصاب وإنتاج الطاقة. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي صفار البيض على مادة الكولين الضرورية لصحة الدماغ، واللوتين والزياكسانثين المُفيدين لصحة العين.
تشير دراسات إلى أن تناول البيض على الفطور يعزز الشعور بالشبع، مما يساهم في تقليل استهلاك السعرات الحرارية لاحقاً، وهو ما قد يدعم جهود خسارة الوزن.
المخاوف والمحاذير
على الرغم من فوائده، يُثار جدل حول تأثير البيض المقلي على صحة القلب بسبب محتواه من الكوليسترول (حوالي 186 ملغ في البيضة الواحدة). بينما أظهرت أبحاث حديثة أن الكوليسترول الغذائي لا يرتبط بشكل مباشر بارتفاع كوليسترول الدم لدى معظم الأفراد، إلا أن الأشخاص المصابين بأمراض القلب أو السكري يجب أن يتناولوه بحذر، وفقاً لتوصيات الأطباء.
إقرأ ايضاً
كما أن طريقة الطهي تلعب دوراً مهماً؛ فاستخدام الزيوت المشبعة أو السمنة بكميات كبيرة يزيد من السعرات الحرارية والدهون الضارة، مما قد يسهم في زيادة الوزن أو ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار (LDL).
التوازن هو الحل
ينصح خبراء التغذية بتناول البيض المقلي باعتدال (3-4 مرات أسبوعياً)، مع اختيار زيوت صحية مثل زيت الزيتون، وتجنب الإفراط في القلي. كما يُفضل دمجه مع خضروات طازجة أو خبز كامل للحصول على وجبة متوازنة.
في النهاية، يعتمد تأثير البيض المقلي على الفطور على الحالة الصحية للفرد وطريقة تحضيره، مما يجعل الاعتدال واختيار المكونات المصاحبة له عناصر حاسمة في تعظيم فوائده وتجنب أضراره.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العالم24
منذ 15 ساعات
- العالم24
دواء جديد يقلب موازين علاج الكوليسترول
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من عيادة كليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية عن نتائج واعدة لدواء تجريبي جديد يُدعى 'أوبيسيترابيب'، قد يغيّر قواعد علاج أمراض القلب، لا سيما لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول الضار ولا يستطيعون تناول أدوية الستاتينات بسبب آثارها الجانبية. وبحسب المعطيات التي رصدتها الدراسة، فقد ساهم 'أوبيسيترابيب' في خفض مستويات الكوليسترول الضار بنسبة تقارب 32% خلال فترة ثلاثة أشهر فقط عند استخدامه بشكل منفرد، وهو ما يمثل تطورًا مهمًا في سياق إيجاد بدائل علاجية فعالة وآمنة. وتمت متابعة حالة 407 مشاركين بمتوسط عمر بلغ 68 عامًا، وجميعهم كانوا يعانون من مستويات مرتفعة من الكوليسترول تفوق المعدلات الصحية المعتمدة. النتائج الأكثر لفتًا للانتباه ظهرت عند دمج الدواء الجديد مع 'إيزيتيميب'، حيث انخفضت مستويات الكوليسترول بنحو 49% مقارنة بالعلاج الوهمي، وهو ما يعادل تقريبًا ضعف فعالية كل دواء على حدة. وأكد الدكتور آشيش ساراجو، المشرف على الدراسة، أهمية توسيع الخيارات المتاحة أمام المرضى الذين يواجهون صعوبة في استخدام العلاجات التقليدية، مشيرًا إلى أن الحفاظ على الكوليسترول ضمن النطاق السليم يظل عاملًا أساسيًا في الوقاية من المضاعفات القلبية الخطيرة. وتستعد شركة 'نيو أمستردام فارما' المطورة للعلاج لعرض نتائجها أمام الهيئات التنظيمية المختصة خلال الأشهر المقبلة في خطوة نحو اعتماد الدواء رسميًا وطرحه للاستخدام السريري.


أخبارنا
منذ 4 أيام
- أخبارنا
خفض السعرات قد يخفف الاكتئاب: دراسة جديدة تربط النظام الغذائي بالصحة النفسية
كشفت دراسة حديثة أن تقليل السعرات الحرارية أو اتباع نظام غذائي منخفض الدهون قد يُسهم بشكل طفيف في تخفيف أعراض الاكتئاب، خاصة لدى البالغين الذين يعانون من عوامل خطر مرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وأشار الباحثون إلى أن هذا التحسن، وإن بدا محدوداً على المدى القصير، قد يكون أكثر وضوحاً مع مرور الوقت. واستندت الدراسة، التي أجراها فريق من جامعة بوند في كوينزلاند بأستراليا، إلى مراجعة منهجية شملت 25 تجربة طبية، شارك فيها أكثر من 57 ألف شخص. وقد تم مقارنة تأثير أنظمة غذائية متعددة، مثل تقييد السعرات، والنظام قليل الدسم، والنظام المتوسطي، على الحالة النفسية العامة، بما في ذلك أعراض الاكتئاب والقلق وجودة الحياة. وبيّنت النتائج أن تقييد السعرات أو خفض الدهون الغذائية ارتبطا بتحسن نفسي لدى الأفراد المصابين بالسمنة أو ارتفاع ضغط الدم أو الكوليسترول أو سكر الدم، إلى جانب المدخنين وقليلي النشاط البدني. في المقابل، لم يكن هناك دليل كافٍ على تأثير هذه الأنظمة في تخفيف القلق، كما بقي تأثير النظام المتوسطي غير واضح فيما يخص الصحة النفسية وجودة الحياة. وشدد الباحثون على أهمية استشارة المختصين قبل إجراء أي تغييرات في النظام الغذائي، مؤكدين أن العلاج النفسي أو الدوائي لا يجب أن يُستبدل بالكامل بتغييرات غذائية، بل يمكن أن تكون جزءاً داعماً ضمن خطة شاملة للرعاية النفسية.


أخبارنا
منذ 4 أيام
- أخبارنا
فاكهة منسية ..تُحارب الكوليسترول وتدعم صحة القلب
في وقت يُقبل فيه كثيرون على المكملات والأدوية لخفض الكوليسترول، يسلّط خبراء التغذية الضوء على الكمثرى كخيار طبيعي فعّال ومهمل، يُمكن أن يقدّم دعماً حقيقياً لصحة القلب وتقليل مستويات الكوليسترول الضار (LDL). ويُعرف ارتفاع الكوليسترول بـ"العدو الصامت" بسبب غيابه عن الأعراض الواضحة، ما يجعله يتراكم تدريجياً في الشرايين ويزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. ويؤكد الخبراء أن التغييرات الغذائية البسيطة، مثل إدخال الكمثرى ضمن النظام اليومي، تُعد من أبرز وسائل الوقاية. لماذا الكمثرى مفيدة للقلب؟ تتميّز الكمثرى بغناها بمركبات الفلافونويد والبوتاسيوم، اللذين يسهمان في خفض ضغط الدم وتنظيم مستويات الكوليسترول. كما تحتوي قشرتها على "الكيرسيتين"، وهو مضاد أكسدة قوي يساهم في محاربة الالتهابات المرتبطة بأمراض القلب. وتحتوي أيضاً على مركبات بروسيانيدين، التي تُساعد على تقليل تصلب الأنسجة وخفض الكوليسترول الضار، مع تحسين الكوليسترول الجيد (HDL). وبفضل احتوائها على أكثر من 3 غرامات من الألياف، معظمها من نوع "البكتين"، تُعد الكمثرى من أفضل الفواكه لطرد الكوليسترول من الجسم قبل امتصاصه، بحسب ما أوضحته مجلة AARP. فوائد... مع تنبيهات رغم فوائدها الكبيرة، فإن الكمثرى قد تُسبب حساسية لبعض الأشخاص، خصوصاً من يعانون من حساسية لحبوب لقاح شجر البتولا، وقد تظهر الأعراض في صورة حكة أو طفح جلدي أو تورم في الفم. كما أن الإفراط في تناولها قد يؤدي إلى اضطرابات هضمية، خاصة لمن يعانون من القولون العصبي، بسبب محتواها من السكريات مثل الفركتوز والسوربيتول. ينصح الأطباء بتناول حبة إلى حبتين من الكمثرى يومياً كوسيلة طبيعية لتعزيز صحة القلب، بشرط الاعتدال واستشارة الطبيب في حال وجود حالات صحية خاصة. فهذه الفاكهة البسيطة قد تحمل بين أليافها المفتاح لوقاية القلب من أخطر الأمراض.