logo
دولة الاحتلال تأكل نفسها، ولا تداول للسلطة

دولة الاحتلال تأكل نفسها، ولا تداول للسلطة

وكالة خبرمنذ يوم واحد
حسب المعطيات سيبدأ جيش الاحتلال باستدعاء ما يقارب الـ 450,000 من الاحتياط قبل نهاية هذا العام، منهم حوالى 250,000 للاستخدام المباشر في «احتلال» ما تبقّى من قطاع غزّة في حربٍ قد تمتدّ حسب تقديرات الجيش نفسه إلى سنتين كاملتين.
يأتي كلّ ذلك في الوقت الذي يعلن فيه هذا الجيش أن معدات كثيرة تحتاج إلى أعمال صيانة ملحّة وضرورية، وفي وقت بدأت تظهر في الصحف معطيات جديدة عن خسائره في الحرب الإبادية ما بعد «طوفان الأقصى ــ 2023».
آخر ما حُرّر حول هذه الخسائر أن أكثر من 10,000 مقاتل أصبحوا في عداد المعاقين ــ كما كنّا قد أشرنا له سابقاً قبل عدّة أسابيع ــ والمقصود بالمعاقين هو الخروج التامّ والنهائي من الخدمة العسكرية، دون احتساب الآلاف من الجرحى الذين بالإمكان إعادة استخدامهم بعد مرحلة الاستشفاء، أو جزء منهم على أقل.
ومن المعطيات الأخرى التي بات جيش الاحتلال يتعمّد تسريبها الأرقام المرعبة عن حالات الإعاقة النفسية التي تتجاوز المعاقين جسدياً بعدّة أضعاف، إضافة إلى المعطيات التي قدمها رئيس الأركان حول النقص الحادّ في ذخائر الحرب العدوانية، وحول صعوبات الحصول عليها، أو تعويضها.
ووفق المعطيات، أيضاً، فإن «الحريديم» على أبواب احتجاجات سياسية عارمة إذا حاول الجيش اعتقال المطلوبين للخدمة منهم، وربّما احتجاجات جديدة تتمثّل بشلّ بعض القطاعات المصرفية التي يكدّسون فيها أموالهم، أو يتعاملون معها مصرفياً.
وإذا أضفنا إلى كلّ ذلك المزاج العام بعدم الرغبة في العودة إلى جبهات القتال، وفي اضمحلال الدافعية للمشاركة فيه، وإلى الصعوبات الاقتصادية الهائلة لتجنيد القسم الأكبر ممّن تنطبق عليهم شروط إعادة التجنيد والتعبئة، وهي في الواقع أقرب إلى حالة «النفير العام» فإننا في الواقع نكون أمام أسئلة محيّرة حول إصرار نتنياهو على الذهاب في خطة إعادة احتلال القطاع!
فإذا كان الجيش نفسه متشكّكاً في جدوى هذه الخطّة، وإذا كان جزء متزايد من قاعدة «حزب الليكود» نفسه لم يعودوا يرون فيها ضرورة عسكرية، ويتخوّفون من نتائجها، فمن إذاً مع هذه الخطة ولماذا؟ وكيف نفسّر الإصرار عليها إذا كانت الحكومة والمجلس نفسه تتنازعه ثلاثة تيارات ومواقف لا تتقاطع مع بعضها البعض، إلّا من حيث الشكل الخارجي، وليس من حيث المضمون أو الجوهر؟
على ماذا يراهن، وعلى من يراهن؟
«النواة الصلبة» في الحكومة والمجلس الفاشي هي نواة إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، ووزير الحرب يسرائيل كاتس، وبعض المحسوبين على القطاع الأكثر تشدّداً من المستوطنين الفاشيين!، أما الآخرون داخل الحكومة والمجلس فلم يعودوا من تلك النواة، أو هم أقرب إلى المؤيدين الخاملين إلى أن تظهر مواقف جديدة، ومعطيات جديدة.
حركة الاحتجاج ما بعد إقرار خطة نتنياهو، بصرف النظر عن التعديلات التي جرت عليها تحوّلت إلى حركة أكثر جذرية، وأكثر استعداداً للذهاب إلى أقصى حدّ ممكن من التصعيد، بما في ذلك وضع العصيان المدني على جدول الأعمال المباشر بمشاركة فاعلة، وغير متردّدة من «الهستدروت»، وليس بصورة رمزية كما يبدو عليه الأمر في هذه المرّة، وتحويل الاحتجاجات إلى نشاط عارم، ويومي، وليس أسبوعياً، والتخطيط لإحداث شلل اقتصادي كامل.
ثم ماذا عن تزايد الضغوط الدولية، والتململ الأوروبي، وبدء موجة جديدة من حملات الدعوة لمنع تصدير أسلحة القتل إلى الدولة الصهيونية، ومن اتساع نطاق الاحتجاجات الشعبية العارمة ضدّ مخطّطات هذه الدولة، والبدء الفعلي بمأسسة التصدّي لسياسات دولة الاحتلال حيث يشارك أكثر من 70 منظمة عالمية في بناء تحالف هو الأقوى منذ حصار النظام العنصري في جنوب إفريقيا، ومنذ الحرب الهمجية الأميركية على فيتنام، وهو ما زال في بداياته الأولى، ومرشّح للاتساع بصورة قد تقلب كل الموازين، وتتجاوز كل التوقعات؟
نعود الآن إلى السؤال: ما هو الهدف المباشر لنتنياهو من هذه الحرب الإبادية الجديدة؟ ولماذا هذا الإصرار على المضيّ قدماً فيها في ظل كل هذه الصعوبات والتعقيدات؟
وهنا بالذات أرى أن علينا عدم الاكتفاء بما كنّا نقوله عن هذه الحرب الإجرامية التي ينوي الإقدام عليها.
إن دلّ هذا الإصرار على شيء فهو يؤكّد بالدليل القاطع الذي لم يعد يحتاج إلى أي دليل خاص أو جديد بأن نتنياهو، وإلى جانبه، ومن خلفه، أو حتى من أمامه دونالد ترامب باتا على يقين راسخ بأن الذهاب إلى أيّ صفقة وفق المعطيات القائمة سيعني، وخصوصاً الصفقة الشاملة انهيار المبنى السياسي للدولة الصهيونية الكولونيالية بعد عدّة ساعات فقط من إبرامها، وستخرج تداعياتها عن السيطرة عند أوّل منعطف سياسي، وستؤدي إلى سقوط الحكومة وتحديد موعد محدّد للانتخابات.
إجراء الانتخابات قبل تغيير هذه المشهدية كلّها هو بمثابة وصفة مضمونة للسقوط المدوّي المزدوج، والذي يشتمل على سقوط سياسي محقّق، وفشل انتخابي مؤكّد.
أمّا إذا أُجبر نتنياهو على صفقة، وخصوصاً الصفقة الشاملة، وكانت الاحتجاجات الشعبية قد وصلت إلى شلّ الحياة في كل أنحاء ومناحي الحياة فإن احتمالات انتقال الصدامات إلى الشارع تصبح عالية، خصوصاً، أن «النواة الصلبة» في الحكومة والمجلس سيفضّل بعض أطرافها استخدام ما لديهم من أوراق، بما في ذلك الميليشيات الإرهابية المسلّحة للتخويف والإرهاب والإرعاب، ولنقل الصراع مباشرة، وتوجيه سلاح هذه الميليشيات الإجرامية في الضفة الغربية بصورة سافرة وشاملة.
إزاء كل ذلك يصبح خيار الذهاب إلى الانتخابات المبكرة هو أكثر الخيارات سوءاً بالنسبة للقوى العنصرية والفاشية، ولهذا فإن استمرار الحرب العدوانية بكل وسيلة، وبصرف النظر عن حجم المعارضة لها، وبصرف النظر عن كلفتها، وعمّا ستؤدي إليه من وصول الأزمات الإسرائيلية إلى أعلى درجات الشدّة والاختناق يبقى في كلّ الأحوال هو الخيار الأفضل للقوى الفاشية. لكن الأمر كما أرى سيسحب نفسه على عقد الانتخابات من حيث المبدأ، وفي موعدها المحدّد المنتظم.
فعندما أعلن نتنياهو بُعيد «طوفان الأقصى «2023» مباشرة أن دولة كيانه تدخل مرحلة «الاستقلال الثانية»، وأعلن أن الحرب باتت مصيرية ووجودية، وعندما ذهب إلى واشنطن ليقول هناك إن هزيمة كيانه هي هزيمة للولايات المتحدة، ولـ»الغرب» كلّه، في إقليم هو ما تبقى من فرصة للبقاء في قلب المشهد الدولي وتوازناته، فقد كان يعني تماماً ما يقول، وهو أصلاً كان قد أعلن الحرب العدوانية على حقوق الشعب الفلسطيني، وكان أن قام بـ»انقلابه القضائي» تمهيداً لاستكمال هذه المهمّة قبل «الطوفان، لكنه صُدم بأن هذا الأخير قد أطاح بكل هذا النهج، أو وضعه أمام اختبار عسير كان أقلّه بعثرة كل أوراق الإقليم.
«المعارضة» الإسرائيلية بلعت الطُعم، وتماهت مع أطروحة الحرب الوجودية، وانتقلت للعب في ملعب نتنياهو، والفاشية الصاعدة.
الفاشية لها دولتها والوجود هو وجود دولة الفاشية، والمصير هو مصير «اليمين الفاشي»، ولم يكن هناك سوى مشروع واحد، وهو مشروع الفاشية، وكل أو معظم الطيف السياسي.
أعتقد أن المسألة ليست سوى مخادعات سياسية من «اليمين» و»الفاشية»، وهنا كان أن سقطت «المعارضة» وتماهت وانساقت وراء أوهامها الصهيونية، ولم تمتلك برنامجاً وإستراتيجية مجابهة مع هذه «الفاشية»، وكانت النتيجة عجزها عن وقفها بصورة ألحقت أفدح الأضرار بالدولة والمجتمع في آنٍ معاً.
هذه «معارضة» أصبح أقصى طموحاتها إجراء الانتخابات لكي تتسلّم السلطة، دون أن تدرك أنه لن يسمح لها بذلك، ولن تصل إلى هناك إلّا إذا أدركت أن مجابهة «الفاشية» ليست برنامجاً للفوز في الانتخابات.
«اليمين» و»الفاشية» الصاعدة يخطّطان للاستئثار بالسلطة، دون انتخابات إلى أن يوفّرا الظروف المناسبة للاستئثار بها «قانونياً» أو شرعياً ودستورياً.
لا تداول للسلطة في دولة الاحتلال إلّا إذا تمّ إسقاط «الفاشية» والإطاحة بها، وقبل فوات الأوان.
وأكبر دليل على ذلك هو أن نتنياهو وهو يشرح ضرورة هذه الحرب لـ»الحسم والانتصار» قد أكّد على أنها ستستغرق عامين كاملين أو أكثر.
عين نتنياهو هنا ليست على الحرب، وإنّما على موعد الانتخابات.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"القسام" تعلن تنفيذ سلسلة عمليات ضد قوات الاحتلال شرقي غزة
"القسام" تعلن تنفيذ سلسلة عمليات ضد قوات الاحتلال شرقي غزة

وكالة الصحافة الفلسطينية

timeمنذ 7 ساعات

  • وكالة الصحافة الفلسطينية

"القسام" تعلن تنفيذ سلسلة عمليات ضد قوات الاحتلال شرقي غزة

غزة - صفا أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الثلاثاء، عن تنفيذ مجاهديها سلسلة عمليات ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة شرقي مدينة غزة. وقالت كتائب القسام، في منشور عبر صفحتها في "تليغرام": "بعد عودتهم من خطوط القتال.. أكد مجاهدونا قنص 3 جنود صهاينة وأوقعوهم بين قتيل وجريح داخل بيارة الحاج عادل في شارع المنصورة شرقي حي الشجاعية شرقي مدينة غزة بتاريخ 09-07-2025م". وأضافت: "بعد عودتهم من خطوط القتال.. أكد مجاهدونا استهداف منزل تحصن بداخله عدد من جنود الاحتلال بـ3 قذائف مضادة للأفراد وأوقعوهم بين قتيل وجريح في شارع المنصورة شرقي حي الشجاعية شرقي مدينة غزة بتاريخ 05-07-2025م". وتابعت: "بعد عودتهم من خطوط القتال.. أكد مجاهدونا استهداف دبابة "ميركفاه" إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105" داخل بيارة الحاج عادل الشوا في شارع المنصورة شرقي حي الشجاعية شرقي مدينة غزة بتاريخ 04-07-2025م". وتواصل كتائب القسام وفصائل المقاومة تصديها لآليات الاحتلال وجنوده المتوغلين في قطاع غزة ضمن معركة "طوفان الأقصى" ومواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من عام ونصف.

تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 12 أغسطس
تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 12 أغسطس

وكالة الصحافة الفلسطينية

timeمنذ 19 ساعات

  • وكالة الصحافة الفلسطينية

تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 12 أغسطس

غزة - صفا يواصل الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، انقلابه على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي واستمر نحو شهرين بعد 471 يوما من الإبادة الجماعية. وفجر الثلاثاء 18 مارس/ آذار، استأنف الاحتلال عدوانه الهمجي على القطاع بعشرات الغارات الجوية راح ضحيتها أكثر من 400 شهيد و500 مصاب خلال ساعات، معظمهم من الأطفال والنساء. ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، تخللها صفقة تبادل أسرى على عدة مراحل بين فصائل المقاومة و"إسرائيل" وانسحاب محدود لجيش الاحتلال تبعه عودة النازحين إلى بيوتهم المدمرة. وتنصلت "إسرائيل" من الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار التي كانت ستستمر 42 يوما وتتبعها مرحلة ثالثة بنفس المدة ليؤدي ذلك إلى وقف دائم لإطلاق النار والعدوان. وفي 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد محمد الضيف انطلاق عملية "طوفان الأقصى" ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية "سيوف حديدية" ضد قطاع غزة. واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 61499 مواطنا، فيما وصل عدد المصابين إلى 153575، نحو 72% منهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة. في المقابل، أشارت التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أنّ أكثر من 1500 إسرائيلي قتلوا منذ بدء المعارك، بينهم أكثر من 700 ضابط وجندي، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف جريح. وفيما يلي آخر تطورات الأحداث: 00:41 غارة جوية إسرائيلية جنوبي حي الصبرة جنوبي مدينة غزة 00:27 غارة جوية إسرائيلية غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

مصادر إسرائيلية: واشنطن ترفض الصفقة الجزئية مع حماس وتحذر من نفاد الوقت
مصادر إسرائيلية: واشنطن ترفض الصفقة الجزئية مع حماس وتحذر من نفاد الوقت

وكالة خبر

timeمنذ يوم واحد

  • وكالة خبر

مصادر إسرائيلية: واشنطن ترفض الصفقة الجزئية مع حماس وتحذر من نفاد الوقت

كشفت مصادر إسرائيلية في اجتماع مجلس الوزراء الأخير، أن الولايات المتحدة تتمسك بموقف "الكل أو لا شيء" في صفقة تحرير الأسرى، حيث تشدد واشنطن على ضرورة الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الخمسين الأحياء والأموات دفعة واحدة دون صفقات جزئية. وذكر موقع "واي نت" العبري، أن الوزير رون ديرمر المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أكد خلال الجلسة التي وافق فيها الوزراء على خطة احتلال مدينة غزة، أن الصفقة الجزئية قد لا تكون ممكنة بسبب ضيق الوقت، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "لا يمكنه السماح باستمرار الحرب لفترة طويلة"، وأن احتمال اللجوء إلى صفقة جزئية "يبقى مفتوحا لكنه غير مضمون". وقال ديرمر للوزراء إن هذا الموقف صحيح، وأنه يعتقد أيضا أن الصفقة الشاملة هي الأفضل، لإطلاق سراح جميع المحتجزين الخمسين الأحياء والأموت. وأشار ديرمر إلى أن هناك فرصة كبيرة لأن يجلب الوسطاء صفقة جزئية إلى الطاولة سيتم التفاوض عليها، ولكن في رأيه، لا يوجد وقت لذلك. وتعليقا على سؤال نتنياهو حول رفض الصفقة الجزئية، قال دريمر: "إذا كان هناك عرض، فسوف نرى". من جانبه، أوضح مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي أن هناك إمكانية لاتفاق ينقذ على الأقل عشرة أسرى على الأقل مع إمكانية إطلاق سراح عشرة آخرين في إطار اتفاق لاحق، معتبرا أن "وضع شرط (الكل أو لا شيء) قد يؤدي إلى رد سلبي من حركة حماس". وشدد هنغبي على أهمية "استخدام نفوذ عسكري" لتنفيذ الحصار على معاقل حماس المتبقية في غزة، مؤكدا دعمه لخطة رئيس الأركان الإسرائيلي بتنفيذ تطويق هجومي لجميع "معاقل حماس" المتبقية في قطاع غزة. وجاءت هذه التصريحات بعد إعلان نتنياهو تسريع السيطرة على مدينة غزة في مؤتمر صحفي، وسط تقارير عن لقاءات بين وفد من حركة حماس ومسؤولين مصريين لمناقشة تجديد مفاوضات وقف إطلاق النار قبيل بدء العملية العسكرية الجديدة. وقالت مصادر مقربة من حماس لموقع "واي نت" اليوم إنه من المتوقع أن يجتمع وفد من الحركة اليوم مع مسؤولين كبار في المخابرات المصرية. وبحسب المصادر، سيناقش الجانبان "تهديدات إسرائيل باحتلال مدينة غزة وتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق هناك، وآخر التطورات المتعلقة باستئناف المفاوضات على الصفقة، وتداعيات لقاء ويتكوف مع رئيس الوزراء القطري في إيبيزا قبل أيام". وفي الوقت ذاته، تكثف الوساطات القطرية والمصرية جهودها لإيجاد "رؤية بديلة" وسط حالة الجمود في المفاوضات، فيما تناقلت وسائل إعلام عربية تقارير عن استعداد حماس لعرض مقترحات لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما أو أكثر بضمانات دولية وأمريكية. يذكر أن نتنياهو أكد في وقت سابق أن الشروط التي وضعتها حماس "غير مقبولة". وبالأمس، عقد نتنياهو مؤتمرا صحفيا، أعلن فيه، من بين أمور أخرى، أن القرار سيتخذ باستخدام "أساليب متطورة ستفاجئ حماس". وبعد المؤتمر الصحفي، تحدث نتنياهو مع الرئيس الأمريكي، وقال مكتبه في بيان إن "الاثنين ناقشا خطط إسرائيل للاستيلاء على ما تبقى من معاقل حماس في غزة، من أجل إنهاء الحرب من خلال إطلاق سراح الأسرى وهزيمة حماس. وشكر رئيس الوزراء الإسرائيلي الرئيس ترامب على "دعمه الثابت لإسرائيل منذ بداية الحرب". وفيما يتعلق بموضوع المفاوضات، زعمت مصادر في فريق التفاوض أن الفجوات بين إسرائيل وحماس ليست كبيرة ويمكن سدها، لكن وفقا لنتنياهو، وضعت حماس "شروطا للاستسلام" إطلاق سراح مقاتي "النخبة"، وضمانات دولية لعدم استئناف القتال، والانسحاب من محور فيلادلفيا، وهي شروط ادعى أنها "لم تكن لتقبله أي حكومة". ووفقا له، لم تكن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق، ولكن وفقا لبعض المفاوضين والوسطاء، من ناحية أخرى، كان من الممكن التوصل إلى اتفاق، وسارعت إسرائيل إلى خرق القواعد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store