
'الطاقة' تقترح 4 مناطق للاستثمار في المعادن خلال 2025
هلا أخبار – كشفت وزارة الطاقة والثروة المعدنية عن المناطق المقترحة للاستثمار في المعادن الأساسية والمعادن الثمينة وهي مناطق (وادي مبارك, وادي التنك, وادي لبنان, ووادي عمران) تحت عنوان الفرص الاستثمارية المتاحة 2025.
واعتمدت الوزارة في اقتراحها لهذه المناطق على نتائج مسح جيوكيميائي إقليمي على الصخور النارية القاعدية في الجزء الجنوبي من المملكة من قبل قسم المسح الجيوكيميائي (الذي كان في السابق جزءًا من سلطة المصادر الطبيعية)، بالتعاون مع هيئة المسح الجيولوجي الفرنسية (BRGM).
ووفقا لتقارير الفرص الاستثمارية المنشورة على موقع الوزارة الإلكتروني، تضمنت المعادن الأساسية والثمينة التي شملها المسح (الزنك والرصاص، النيوبيوم والقصدير والعناصر الأرضية النادرة، والفسفور والسيلينيوم والبيولين، والإتريوم والسيريوم واللانثانوم والذهب).
وتأتي الفرص الاستثمارية المقترحة ضمن رؤية التحديث الاقتصادي، التي ركزت على ضرورة وضع استراتيجية وطنية للتعدين، وتأسيس جهة مستقلة للمسح الجيولوجي وتوفير البيانات المتعلقة بالمسوحات وفق المعايير الدولية.
وفي وادي مبارك، يهدف المشروع إلى فتح المنطقة أمام استثمارات القطاع الخاص للاستكشاف، حيث تم تحديدها من خلال مسح جيوكيميائي إقليمي سابق على أنها تحتوي على شذوذ كبيرة تشير إلى وجود الزنك والرصاص، إلى جانب ارتفاع قيم النيوبيوم والقصدير والعناصر الأرضية النادرة.
وتقع المنطقة المقترحة في محافظة العقبة، على بعد حوالي 6 كم جنوب شرق مدينة العقبة، وعلى مساحة حوالي 36 كم2، حيث أجريت دراسة مسح جيوكيميائية إقليمية على الصخور النارية القاعدية في الجزء الجنوبي من المملكة من قبل قسم المسح الجيوكيميائي بالتعاون مع هيئة المسح الجيولوجي الفرنسية، وحدد هذا المسح عدة مناطق في منطقتي العقبة ووادي عربة تحتوي على عناصر بتركيزات أعلى من المعدل الطبيعي، والمعروفة باسم الشذوذ الجيوكيميائي.
وشملت هذه العناصر الزنك والرصاص والنحاس وعناصر أخرى، ما يشير إلى وجود مناطق معدنية.
وأوصت الدراسة بمواصلة الاستكشاف في مناطق الشذوذ بالتفصيل، بما في ذلك منطقة وادي مبارك المقترحة.
وبحسب نتائج المسح، لوحظ أن قيم الزنك والرصاص تصل إلى 337 (جزءا في المليون و 75 جزءا في المليون) في عينات الرواسب المائية داخل وحدات الجرانيت.
كما لوحظت العناصر الأرضية النادرة والنيوبيوم والقصدير والإتريوم والسيريوم واللانثانوم، كوكلاء للعناصر الأرضية النادرة، بقيم مرتفعة تصل إلى 137 (جزءا في المليون و399 جزءا في المليون و150 جزءا في المليون) على التوالي.
ولوحظت قيم مرتفعة للنيوبيوم تصل إلى 105 (أجزاء في المليون) بالاشتراك مع العناصر الأرضية النادرة، وتم الكشف عن قيم مرتفعة للقصدير تصل إلى 54 (جزءا في المليون) في عينات الرواسب المائية، وارتفاع مستويات الفسفور والنيوبيوم والسيلينيوم والقصدير والبيولين ربما يعكس وجود صخور قلوية أكثر تطوراً.
وفي منطقة وادي التنك، أشار مسح جيوكيميائي إقليمي سابق على أنها تحتوي على شذوذ كبيرة تشير إلى وجود الزنك والرصاص، في محافظة العقبة، على بعد حوالي 11 كم شرق المدينة، ومساحتها حوالي 150 كم 2.
وشملت عمليات المسح عناصر الزنك والرصاص والنحاس وعناصر أخرى، حيث أوصت بمواصلة الاستكشاف في مناطق الشذوذ.
وأشارت نتائج المسح الجيوكيميائي إلى أن قيم الزنك تصل حتى 546 (جزءا في المليون) في عينات الرواسب النهرية، وتم رصد قيم رصاص تصل إلى 67 (جزءا في المليون) في عينات الرواسب النهرية.
وأشار مسح جيوكيميائي إقليمي سابق في وادي لبنان، إلى وجود معادن أساسية وعناصر أرضية منخفضة الكثافة، ونيوبيوم وقيم مرتفعة للذهب.
وشملت هذه العناصر الزنك والرصاص والنحاس وعناصر أخرى، حيث أوصى المسح بمواصلة الاستكشاف في مناطق الشذوذ بما في ذلك منطقة وادي لبنان المقترحة.
وبحسب المسح لوحظ أن قيم الزنك والرصاص والنحاس تصل إلى 1288 (جزءا في المليون و424 جزءا في المليون و238 جزءا في المليون) على التوالي في عينات الرواسب النهرية.
ولوحظ أن قيما مرتفعة للعناصر الأرضية النادرة والنيوبيوم والإتريوم والسيريوم واللانثانوم، كبدائل للعناصر الأرضية النادرة، تصل إلى 224 (جزءا في المليون و951 جزءا في المليون و240 جزءا في المليون) على التوالي، في عينات الرواسب النهرية.
كما لوحظت قيم مرتفعة للنيوبيوم تصل إلى 262 (جزءا في المليون) بالاقتران مع العناصر الأرضية النادرة داخل وحدة الجرانيت الذهب، حيث تم اكتشاف أقصى قيم للذهب في مسح جيوكيميائي مفصل (50 × 100 متر) للصخور والتربة، أجراه مرصد BRGM داخل مجموعة Janub Metamorphic في الجنوب، حيث بلغت 69 (جزءا في المليار) و31 (جزءا في المليار) في عينات الصخور والتربة على التوالي.
وفي وادي عمران، أشار المسح الى أنها تحتوي على شذوذ كبيرة تشير إلى وجود الزنك والرصاص، إلى جانب قيم مرتفعة من النحاس والقصدير والنيوبيوم والعناصر الأرضية النادرة في محافظة العقبة، على بعد حوالي 7 كم شرق مدينة العقبة، وتبلغ مساحتها حوالي 85.7 كم2.
وبحسب المسح فإن منطقتي العقبة ووادي عربة تحتوي على عناصر بتركيزات أعلى من المعدل الطبيعي، مثل الزنك والرصاص والنحاس وعناصر أخرى، حيث أوصى المسح بمواصلة الاستكشاف في مناطق الشذوذ.
وأشار المسح إلى أن قيم الزنك تصل حتى 643 (جزءا في المليون) في عينات الرواسب المائية, وقيم الرصاص حتى 137 (جزءا في المليون) في عينات الرواسب المائية، فيما تم الكشف عن قيم عالية للنحاس في عينات الرواسب المائية، حيث تراوحت القيم من 35 جزءًا في المليون إلى 53 جزءًا في المليون خاصة في الجزء الشمالي الشرقي من المنطقة.
وأكد أهمية مواءمة التشريعات واللوائح التنظيمية مع المعايير الدولية، ومراجعة نظام الحوافز المالية، وجلب الاستثمار الأجنبي المباشر في القطاع، وإنشاء مشاريع الصناعات الوسطى والصناعات التحويلية الخاصة بالقطاع.
وخرجت رؤية التحديث الاقتصادي، بضرورة إطلاق برنامج تمويل خاص بقطاع التعدين، واستقطاب المهارات المتخصصة في قطاع التعدين، وتحسين البنية التحتية اللوجستية، ورفع القدرة التنافسية في التكلفة، إضافة إلى تحسين تقنيات وتكنولوجيا التعدين، وإنشاء مراكز للبحث والتطوير والابتكار للاستفادة من المجالات الجديدة، مثل، الأسمدة النيتروجينية، وتحسين الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات ضمن القطاع.
ويتمتع الأردن بميزة فريدة في امتلاكه الثروات المعدنيـة وفي مقدمتها خامات الفوسفات والبوتاس والبرومين، إضافة إلى مجموعة من الصخور الصناعية مثل، رمل السيليكا، والمعادن الاستراتيجية مثل النحاس والذهب، والعناصر الأرضية النادرة وكميات ضخمة من خام الصخر الزيتي.
ومن المتوقع أن يشهد قطاع التعدين تطورا خلال العقد المقبل، وذلك في ضوء الطلب المتزايد على منتجات القطاعات الصناعية والقطاع الزراعي والقطاعات الأكثر تطورا والتي تتصل باستخدام التكنولوجيا الحديثة.
ويساهم قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.2 بالمئة وبقيمة تصل إلى 700 مليون دينار، ومن المتوقع أن تصل إلى 2.1 مليار دينار بحلول العقد المقبل، في حين يبلغ عدد العمالة في القطاع أكثر من 9 آلاف عامل يشكلون ما نسبته 0.6 بالمئة من إجمالي العمالة في المملكة، ومن المتوقع أن تصل إلى أكثر من 27 ألف عامل، في حين تبلغ صادرات القطاع نحو مليار دينار لتصل إلى 3.4 مليار بحسب رؤية التحديث الاقتصادي والتي تمتد لـ10 أعوام.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
٠٦-٠٤-٢٠٢٥
- الرأي
ترامب يقلل من أهمية رد بكين الجمركي وتراجع الأسواق المالية
واشنطن - أ ف ب اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة أن رد الصين على الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها يعكس "ذعرا" تعيشه بكين، فيما واصل التقليل من أهمية التراجع الحاد في الأسواق المالية. وكتب على منصته "تروث سوشال" قبل التوجه إلى ناديه للغولف، "أخطأت الصين في التصرف، لقد أصابهم الذعر، وهو الشيء الوحيد الذي لا يمكنهم تحمله!". وكانت الإدارة الأميركية قد حذّرت الدول من الرد على الرسوم الجمركية التي فرضتها، ملوحة بتعرفات إضافية على صادراتها إلى الولايات المتحدة. لكن الصين فرضت الجمعة تعرفة بنسبة 34% على الواردات الأميركية تدخل حيز النفاذ في 10 نيسان/ابريل، تضاف "الى معدل التعرفة الجمركية الحالي المطبق". كما فرضت وزارة التجارية الصينية قيودا على تصدير سبعة عناصر أرضية نادرة بما فيها الغادولينيوم والإتريوم المستخدم في صناعة المنتجات الالكترونية. وقد أدى رد الصين الجمعة إلى تفاقم الخسائر في الأسواق المالية التي تضررت بالفعل في اليوم السابق من الإعلانات الأميركية عن فرض رسوم جمركية ضخمة: +10% على جميع المنتجات اعتبارا من السبت، ثم +34% على الواردات من الصين و+20% على الواردات من الاتحاد الأوروبي بدءا من الأسبوع المقبل. في بورصة وول ستريت، انخفض نحو الساعة 14,30 بتوقيت غرينتش مؤشر داو جونز بنسبة 3,95%، وانخفض مؤشر ناسداك بنسبة 4,84%، وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي بنسبة 4,70%. وفي أوروبا، انخفض مؤشر كاك 40 الرئيسي لبورصة باريس بأكثر من 4%، ما أدى إلى محو كل مكاسبه منذ بداية العام. وانخفضت أيضا بورصة فرانكفورت بنسبة تزيد عن 4%، وبورصة لندن بنسبة 1,55%. من جانبها، زادت بورصة طوكيو من خسائرها عند الإغلاق، حيث خسر مؤشر نيكي الرئيسي 2,75%، وخسر مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 3,37%، فيما ما زالت البورصات الصينية مغلقة بسبب عطلة عامة. وواصلت أسعار النفط التراجع، مع انخفاضها بنسبة تناهز 7%، وكذلك الأمر لأسعار النحاس. - "سياساتي لن تتغير أبدا" - قلل دونالد ترامب مجددا من خطورة هذا التراجع في الأسواق المالية الذي يعكس قلقا عالميا إزاء حجم هجومه التجاري. وقال في منشور على منصته تروث سوشال "بالنسبة إلى العديد من المستثمرين القادمين إلى الولايات المتحدة لاستثمار مبالغ ضخمة من المال، فإن سياساتي لن تتغير أبدا"، مضيفا "هذا هو الوقت المناسب لأن يصبح المرء ثريا، أثرى من أي وقت مضى". ودعا أيضا الاحتياطي الفدرالي إلى خفض أسعار الفائدة، قائلا إنه تم إحراز تقدم كبير بشأن التضخم منذ عودته إلى السلطة. لكن رئيس المؤسسة النقدية رسم بعد دقائق قليلة صورة قاتمة إلى حد ما للآفاق الجديدة للاقتصاد الأميركي مع الرسوم الجمركية: انخفاض محتمل في النمو، ومزيد من التضخم والبطالة. في اليوم السابق، كانت رياح الذعر قد هبت على وول ستريت، حيث تستثمر الأسر الأميركية مدخراتها على نطاق واسع. الشركات التي ينسحب منها المستثمرون هي تلك المهددة بسبب اعتمادها على الواردات من آسيا، مثل الملابس والتكنولوجيا. وتُعد الرسوم الجمركية الجديدة عقابية بشكل خاص بالنسبة إلى الصين التي سترتفع الضرائب الإجمالية على منتجاتها إلى 54%، وكمبوديا (+49%)، وفيتنام (+46%)، وبنغلادش (+37%). في السياق، كشف ترامب الجمعة أنه أجرى "مناقشة بناءة للغاية" بشأن الرسوم الجمركية مع الزعيم الفيتنامي الأعلى، الأمين العام للحزب الشيوعي تو لام، قائلا إن هانوي مستعدة لخفض رسومها الجمركية على المنتجات الأميركية إلى "الصفر". وأضاف الرئيس الأميركي عبر حسابه في تروث سوشال "قلت له إنني أتطلع إلى لقاء في المستقبل القريب"، في ما بدا كأنه يترك الباب مفتوحا أمام المفاوضات. وجاءت حزمة التعرفات الجديدة بعد مجموعة سابقة استهدفت الصلب والألومنيوم (25%)، ومنذ الخميس السيارات المستوردة إلى الولايات المتحدة (25%).

سرايا الإخبارية
٠٥-٠٤-٢٠٢٥
- سرايا الإخبارية
الحرب التجارية تتمدد .. وترامب: فقط الضعفاء سيفشلون
سرايا - علّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، السبت، على سياسة التعريفات الجمركية الجديدة، من خلال منصته التواصلية "تروث سوشيال" مؤكداً أنه "لا قلق على الأعمال الكبيرة" بشأن التعريفات الجمركية، وأنه "فقط الضعفاء سيفشلون". وقال ترامب: "لا قلق على الأعمال التجارية الكبيرة بشأن التعريفات الجمركية، لأنها تعلم أنها باقية، لكنها تركز على الصفقة الكبيرة والجميلة، التي ستعمل على تنشيط اقتصادنا بشكل كبير. مهم جدا. جارٍ الآن!!!"، في إشارة إلى إصراره على صحة قراراته. وقبلها، وفي تدوينة أخرى، كتب ترامب قائلا: " فقط الضعفاء سيفشلون!" واعتبر الرئيس الأميركي، الجمعة أن رد الصين على الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها يعكس "ذعرا" تعيشه بكين، فيما واصل التقليل من أهمية التراجع الحاد في الأسواق المالية. الرئيس الأميركي: "أخطأت الصين" وكتب على منصته "تروث سوشال" قبل التوجه إلى ناديه للغولف، "أخطأت الصين في التصرف، لقد أصابهم الذعر، وهو الشيء الوحيد الذي لا يمكنهم تحمله!". وكانت الإدارة الأميركية قد حذّرت الدول من الرد على الرسوم الجمركية التي فرضتها، ملوحة بتعرفات إضافية على صادراتها إلى الولايات المتحدة. لكن الصين فرضت الجمعة تعرفة بنسبة 34% على الواردات الأميركية تدخل حيز النفاذ في 10 أبريل (نيسان)، تضاف "إلى معدل التعرفة الجمركية الحالي المطبق". كما فرضت وزارة التجارية الصينية قيودا على تصدير سبعة عناصر أرضية نادرة بما فيها الغادولينيوم والإتريوم المستخدم في صناعة المنتجات الإلكترونية. هزة بالأسواق المالية وقد أدى رد الصين الجمعة إلى تفاقم الخسائر في الأسواق المالية التي تضررت بالفعل في اليوم السابق من إعلان واشنطن فرض رسوم جمركية ضخمة: +10% على جميع المنتجات اعتبارا من السبت، ثم +34% على الواردات من الصين و+20% على الواردات من الاتحاد الأوروبي بدءا من الأسبوع المقبل. وهوت بورصة نيويورك الجمعة بنحو 6% في تراجع حاد للجلسة الثانية على التوالي على خلفية مخاوف المستثمرين حيال اقتصاد الولايات المتحدة. وتراجع مؤشر داو جونز 5.50%، فيما انخفض مؤشر ناسداك بـ5.82%، كما تكبّد مؤشر "أس أند بي 500" أسوأ خسارة له منذ العام 2020 بتراجعه 5.9%. وفي أوروبا وآسيا، انخفض مؤشر كاك 40 الرئيسي لبورصة باريس بأكثر من 4%، ما أدى إلى محو كل مكاسبه منذ بداية العام. وانخفضت أيضا بورصة لندن بنسبة 4.95% ومثلها بورصة طوكيو بنسبة 2.75%. وواصلت أسعار النفط التراجع، مع انخفاضها بنسبة تناهز 7%، وكذلك أسعار النحاس. ترامب: "سياساتي لن تتغير أبدا" وقلل ترامب مجددا من خطورة هذا التراجع في الأسواق المالية الذي يعكس قلقا عالميا إزاء حجم هجومه التجاري. وقال على منصته "تروث سوشل": "بالنسبة إلى العديد من المستثمرين الآتين إلى الولايات المتحدة لاستثمار مبالغ ضخمة من المال، فإن سياساتي لن تتغير أبدا"، مضيفا "هذا هو الوقت المناسب لأن يصبح المرء ثريا، أثرى من أي وقت مضى". ودعا أيضا الاحتياطي الفدرالي إلى خفض أسعار الفائدة، قائلا إنه تم إحراز تقدم كبير بشأن التضخم منذ عودته إلى السلطة. صورة قاتمة لكن رئيس المؤسسة النقدية رسم بعد دقائق قليلة صورة قاتمة إلى حد ما للآفاق الجديدة للاقتصاد الأميركي مع الرسوم الجمركية: انخفاض محتمل في النمو، ومزيد من التضخم والبطالة. وكانت رياح الذعر قد هبت الخميس على وول ستريت، حيث تستثمر الأسر الأميركية مدخراتها على نطاق واسع. والشركات التي ينسحب منها المستثمرون هي تلك المهددة بسبب اعتمادها على الواردات من آسيا، مثل الملابس والتكنولوجيا. في السياق، كشف ترامب الجمعة أنه أجرى "مناقشة بناءة جدا" بشأن الرسوم الجمركية مع الزعيم الفيتنامي الأعلى، الأمين العام للحزب الشيوعي تو لام، قائلا إن هانوي مستعدة لخفض رسومها الجمركية على المنتجات الأميركية إلى "الصفر". وأضاف الرئيس الأميركي: "قلت له إنني أتطلع إلى لقاء في المستقبل القريب"، في ما بدا كأنه يترك الباب مفتوحا أمام المفاوضات. "القلق على الدول الأضعف" من جهته، أجرى المفوض الأوروبي للتجارة ماروس سيفكوفيتش محادثات الجمعة مع نظرائه الأميركيين. وصرح على الأثر أن الاتحاد الأوروبي "تعهد إجراء مفاوضات جدية" مع "استعداده للدفاع عن مصالحه". وفي الأمم المتحدة، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام إن أنطونيو غوتيريش "قلق" خصوصا "على الدول الأكثر ضعفا التي لا تستطيع مواجهة الوضع الراهن". وقالت ريبيكا غرينسبان، الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، الجمعة، إن زيادة ترامب التعرفات الجمركية في العالم"ستؤثر في الفئات الضعيفة والفقيرة" أكثر من غيرها. وشدّدت غرينسبان على أن "هذا هو وقت التعاون وليس التصعيد"، مضيفة أن "قواعد التجارة العالمية يجب أن تتطور لمواجهة تحديات اليوم، لكن يجب أن يتم ذلك مع وضع القدرة على التنبؤ والتنمية في صلبها، لحماية الفئات الأكثر ضعفا". "لا تمثل جميع الأميركيين" وأعلن غافين نيوسوم، حاكم كاليفورنيا، وهي خامس أكبر اقتصاد في العالم، الجمعة، أن هذه الولاية ستسعى إلى إبرام اتفاقيات مع بقية دول العالم لإعفائها من إجراءات انتقام جمركي مستقبلية ضد الولايات المتحدة. وقال الديمقراطي في مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي "الرسوم الجمركية التي فرضها دونالد ترامب لا تمثل جميع الأميركيين". وأكد في بيان أن "كاليفورنيا ليست واشنطن العاصمة"، وقدم ولايته باعتبارها "شريكا مستقرا وموثوقا به للأجيال المقبلة". وفي هذا السياق، طلب الحاكم من "شركائه التجاريين القدامى إعفاء المنتجات المصنوعة في كاليفورنيا من أي إجراءات انتقامية".


وطنا نيوز
١٩-٠٣-٢٠٢٥
- وطنا نيوز
الطاقة تقترح 4 مناطق للاستثمار في المعادن خلال 2025
وطنا اليوم:كشفت وزارة الطاقة والثروة المعدنية عن المناطق المقترحة للاستثمار في المعادن الأساسية والمعادن الثمينة وهي مناطق (وادي مبارك, وادي التنك, وادي لبنان, ووادي عمران) تحت عنوان الفرص الاستثمارية المتاحة 2025. واعتمدت الوزارة في اقتراحها لهذه المناطق على نتائج مسح جيوكيميائي إقليمي على الصخور النارية القاعدية في الجزء الجنوبي من المملكة من قبل قسم المسح الجيوكيميائي (الذي كان في السابق جزءًا من سلطة المصادر الطبيعية)، بالتعاون مع هيئة المسح الجيولوجي الفرنسية (BRGM). ووفقا لتقارير الفرص الاستثمارية المنشورة على موقع الوزارة الإلكتروني، تضمنت المعادن الأساسية والثمينة التي شملها المسح (الزنك والرصاص، النيوبيوم والقصدير والعناصر الأرضية النادرة، والفسفور والسيلينيوم والبيولين، والإتريوم والسيريوم واللانثانوم والذهب). وتأتي الفرص الاستثمارية المقترحة ضمن رؤية التحديث الاقتصادي، التي ركزت على ضرورة وضع استراتيجية وطنية للتعدين، وتأسيس جهة مستقلة للمسح الجيولوجي وتوفير البيانات المتعلقة بالمسوحات وفق المعايير الدولية. وفي وادي مبارك، يهدف المشروع إلى فتح المنطقة أمام استثمارات القطاع الخاص للاستكشاف، حيث تم تحديدها من خلال مسح جيوكيميائي إقليمي سابق على أنها تحتوي على شذوذ كبيرة تشير إلى وجود الزنك والرصاص، إلى جانب ارتفاع قيم النيوبيوم والقصدير والعناصر الأرضية النادرة. وتقع المنطقة المقترحة في محافظة العقبة، على بعد حوالي 6 كم جنوب شرق مدينة العقبة، وعلى مساحة حوالي 36 كم2، حيث أجريت دراسة مسح جيوكيميائية إقليمية على الصخور النارية القاعدية في الجزء الجنوبي من المملكة من قبل قسم المسح الجيوكيميائي بالتعاون مع هيئة المسح الجيولوجي الفرنسية، وحدد هذا المسح عدة مناطق في منطقتي العقبة ووادي عربة تحتوي على عناصر بتركيزات أعلى من المعدل الطبيعي، والمعروفة باسم الشذوذ الجيوكيميائي. وشملت هذه العناصر الزنك والرصاص والنحاس وعناصر أخرى، ما يشير إلى وجود مناطق معدنية. وأوصت الدراسة بمواصلة الاستكشاف في مناطق الشذوذ بالتفصيل، بما في ذلك منطقة وادي مبارك المقترحة. وبحسب نتائج المسح، لوحظ أن قيم الزنك والرصاص تصل إلى 337 (جزءا في المليون و 75 جزءا في المليون) في عينات الرواسب المائية داخل وحدات الجرانيت. كما لوحظت العناصر الأرضية النادرة والنيوبيوم والقصدير والإتريوم والسيريوم واللانثانوم، كوكلاء للعناصر الأرضية النادرة، بقيم مرتفعة تصل إلى 137 (جزءا في المليون و399 جزءا في المليون و150 جزءا في المليون) على التوالي. ولوحظت قيم مرتفعة للنيوبيوم تصل إلى 105 (أجزاء في المليون) بالاشتراك مع العناصر الأرضية النادرة، وتم الكشف عن قيم مرتفعة للقصدير تصل إلى 54 (جزءا في المليون) في عينات الرواسب المائية، وارتفاع مستويات الفسفور والنيوبيوم والسيلينيوم والقصدير والبيولين ربما يعكس وجود صخور قلوية أكثر تطوراً. وفي منطقة وادي التنك، أشار مسح جيوكيميائي إقليمي سابق على أنها تحتوي على شذوذ كبيرة تشير إلى وجود الزنك والرصاص، في محافظة العقبة، على بعد حوالي 11 كم شرق المدينة، ومساحتها حوالي 150 كم 2. وشملت عمليات المسح عناصر الزنك والرصاص والنحاس وعناصر أخرى، حيث أوصت بمواصلة الاستكشاف في مناطق الشذوذ. وأشارت نتائج المسح الجيوكيميائي إلى أن قيم الزنك تصل حتى 546 (جزءا في المليون) في عينات الرواسب النهرية، وتم رصد قيم رصاص تصل إلى 67 (جزءا في المليون) في عينات الرواسب النهرية. وأشار مسح جيوكيميائي إقليمي سابق في وادي لبنان، إلى وجود معادن أساسية وعناصر أرضية منخفضة الكثافة، ونيوبيوم وقيم مرتفعة للذهب. وشملت هذه العناصر الزنك والرصاص والنحاس وعناصر أخرى، حيث أوصى المسح بمواصلة الاستكشاف في مناطق الشذوذ بما في ذلك منطقة وادي لبنان المقترحة. وبحسب المسح لوحظ أن قيم الزنك والرصاص والنحاس تصل إلى 1288 (جزءا في المليون و424 جزءا في المليون و238 جزءا في المليون) على التوالي في عينات الرواسب النهرية. ولوحظ أن قيما مرتفعة للعناصر الأرضية النادرة والنيوبيوم والإتريوم والسيريوم واللانثانوم، كبدائل للعناصر الأرضية النادرة، تصل إلى 224 (جزءا في المليون و951 جزءا في المليون و240 جزءا في المليون) على التوالي، في عينات الرواسب النهرية. كما لوحظت قيم مرتفعة للنيوبيوم تصل إلى 262 (جزءا في المليون) بالاقتران مع العناصر الأرضية النادرة داخل وحدة الجرانيت الذهب، حيث تم اكتشاف أقصى قيم للذهب في مسح جيوكيميائي مفصل (50 × 100 متر) للصخور والتربة، أجراه مرصد BRGM داخل مجموعة Janub Metamorphic في الجنوب، حيث بلغت 69 (جزءا في المليار) و31 (جزءا في المليار) في عينات الصخور والتربة على التوالي. وفي وادي عمران، أشار المسح الى أنها تحتوي على شذوذ كبيرة تشير إلى وجود الزنك والرصاص، إلى جانب قيم مرتفعة من النحاس والقصدير والنيوبيوم والعناصر الأرضية النادرة في محافظة العقبة، على بعد حوالي 7 كم شرق مدينة العقبة، وتبلغ مساحتها حوالي 85.7 كم2. وبحسب المسح فإن منطقتي العقبة ووادي عربة تحتوي على عناصر بتركيزات أعلى من المعدل الطبيعي، مثل الزنك والرصاص والنحاس وعناصر أخرى، حيث أوصى المسح بمواصلة الاستكشاف في مناطق الشذوذ. وأشار المسح إلى أن قيم الزنك تصل حتى 643 (جزءا في المليون) في عينات الرواسب المائية, وقيم الرصاص حتى 137 (جزءا في المليون) في عينات الرواسب المائية، فيما تم الكشف عن قيم عالية للنحاس في عينات الرواسب المائية، حيث تراوحت القيم من 35 جزءًا في المليون إلى 53 جزءًا في المليون خاصة في الجزء الشمالي الشرقي من المنطقة. وأكد أهمية مواءمة التشريعات واللوائح التنظيمية مع المعايير الدولية، ومراجعة نظام الحوافز المالية، وجلب الاستثمار الأجنبي المباشر في القطاع، وإنشاء مشاريع الصناعات الوسطى والصناعات التحويلية الخاصة بالقطاع. وخرجت رؤية التحديث الاقتصادي، بضرورة إطلاق برنامج تمويل خاص بقطاع التعدين، واستقطاب المهارات المتخصصة في قطاع التعدين، وتحسين البنية التحتية اللوجستية، ورفع القدرة التنافسية في التكلفة، إضافة إلى تحسين تقنيات وتكنولوجيا التعدين، وإنشاء مراكز للبحث والتطوير والابتكار للاستفادة من المجالات الجديدة، مثل، الأسمدة النيتروجينية، وتحسين الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات ضمن القطاع. ويتمتع الأردن بميزة فريدة في امتلاكه الثروات المعدنيـة وفي مقدمتها خامات الفوسفات والبوتاس والبرومين، إضافة إلى مجموعة من الصخور الصناعية مثل، رمل السيليكا، والمعادن الاستراتيجية مثل النحاس والذهب، والعناصر الأرضية النادرة وكميات ضخمة من خام الصخر الزيتي. ومن المتوقع أن يشهد قطاع التعدين تطورا خلال العقد المقبل، وذلك في ضوء الطلب المتزايد على منتجات القطاعات الصناعية والقطاع الزراعي والقطاعات الأكثر تطورا والتي تتصل باستخدام التكنولوجيا الحديثة. ويساهم قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.2 بالمئة وبقيمة تصل إلى 700 مليون دينار، ومن المتوقع أن تصل إلى 2.1 مليار دينار بحلول العقد المقبل، في حين يبلغ عدد العمالة في القطاع أكثر من 9 آلاف عامل يشكلون ما نسبته 0.6 بالمئة من إجمالي العمالة في المملكة، ومن المتوقع أن تصل إلى أكثر من 27 ألف عامل، في حين تبلغ صادرات القطاع نحو مليار دينار لتصل إلى 3.4 مليار بحسب رؤية التحديث الاقتصادي والتي تمتد لـ10 أعوام.