logo
اليمن : تصاعد مظاهرات الغضب الشعبي في حضرموت تجاه تحالف السعودية والامارات ومؤامرة الجوع…!تقرير عبده بغيل

اليمن : تصاعد مظاهرات الغضب الشعبي في حضرموت تجاه تحالف السعودية والامارات ومؤامرة الجوع…!تقرير عبده بغيل

ساحة التحريرمنذ 5 أيام
اليمن : تصاعد مظاهرات الغضب الشعبي في حضرموت تجاه تحالف السعودية والامارات ومؤامرة الجوع…!
تقرير عبده بغيل || موقع ساحات التحرير
على الرغم من كونها خزان اليمن النفطي ودرّته الاقتصادية، تقف حضرموت اليوم على حافة الهاوية، تشهد غليانًا شعبيًا غير مسبوق من مواطنين أنهكتهم الأزمات المتلاحقة والتدهور الكارثي في الأوضاع المعيشية والخدمية.
من شوارع المكلا الصاخبة إلى مدن الشحر الغاضبة، تتصاعد وتيرة الغضب، مدفوعة بانقطاع الكهرباء الذي يصل إلى 20 ساعة يوميًا، وانهيار العملة المحلية، والارتفاع الجنوني لأسعار الغذاءوالمواد الأساسية.
المحتجون يشبهون الأوضاع في حضرموت المحتلة بما يصفونه 'هندسة الجوع' مقارنين وضعهم
بما يتعرض له الفلسطينيون في غزة على يد الاحتلال. هذه المقارنة ليست وليدةالصدفة، بل هي تعبير عن مرارة إحساسهم بالظلم، فثرواتهم تُنهب بينما يعيشون في ظروف معيشية لا تليق بكرامة إنسان.
يأتي هذا في وقت أقدم فيه المحتجون الغاضبون إلى ازالة وتمزيق صور قيادات تحالف العدوان السعودي الإماراتي ومرتزقتهم من شوارع المكلا والشحر، في رسالة واضحة لا لبس فيها ..الرفض للاحتلال وأدواته المحلية. ومع تصاعد شعاراتهم المناهضة لما يسمى بمجلس القيادة الرئاسي والمجلس الانتقالي، تتأكد حقيقة أن السخط الشعبي يتسع ليشمل كل من يرى فيه أبناء حضرموت سببًا لمعاناتهم.
لم يكن رد فعل القوى المتسلطة سوى المزيد من القمع. ففي محاولة يائسةلإخماد جذوة الانتفاضة، شنت الفصائل والمليشيات التابعة لتحالف العدوان حملة
اعتقالات واسعة استهدفت النشطاء والشباب، في محاولة بائسة لترهيب المواطنين وإجهاضحراكهم المطالب بالكرامة والحرية.
السبت 02-8-2025

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كيف تستغل الجماعات المتطرفة نبوءات النهاية في الأديان الإبراهيمية؟
كيف تستغل الجماعات المتطرفة نبوءات النهاية في الأديان الإبراهيمية؟

الحركات الإسلامية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الحركات الإسلامية

كيف تستغل الجماعات المتطرفة نبوءات النهاية في الأديان الإبراهيمية؟

كيف تُصنع نهاية العالم؟ تفكيك نبوءات القيامة في الأديان الإبراهيمية بين الخوف والخلاص: وظيفة النبوءة في تاريخ الأديان تفكيك نبوءات نهاية العالم... ما الذي تخفيه الأساطير الدينية؟ من سفر الرؤيا إلى المهدي المنتظر: تاريخ القلق الديني يُعد كتاب "البدايات والنهايات" للكاتب محمد القلاوي محاولة فكرية جريئة لتفكيك النبوءات الدينية عن نهاية العالم كما ظهرت في اليهودية، والمسيحية، والإسلام، لا سيما في ما يُعرف بالأخرويات. ينزع المؤلف إلى مقاربة عقلانية–تاريخية–أنثروبولوجية لفهم هذه الرؤى، وهو في هذا يقترب من خطاب نقد الدين كما تجلى في أعمال ماركس ونيتشه وفويرباخ. ما يميز الكتاب هو محاولته الواضحة لـكشف الطابع البشري والأسطوري للنبوءات، وربطها بسياقاتها الزمنية والسياسية والاجتماعية، دون الوقوع في خطاب هجومي مباشر، بل بمنهجية شبه علمية توازن بين الحذر والتحدي. الأخرويات اليهودية: يقدّم الكتاب تصورًا نقديًّا لتشكّل الأخرويات اليهودية، مؤكدًا أنها لم تكن نتيجة وحي غيبي متجاوز، بل تعبيرًا عن أزمة وجودية عميقة عاشها الشعب العبراني، خاصة في أزمنة التيه، والسبي البابلي، والاضطهاد. فقد نشأت هذه النبوءات في سياق شعور جماعي بالانكسار، وجاءت كآلية رمزية للتعويض النفسي، حيث صوّرت المستقبل وكأنه "العودة المنتصرة"، لا سيما إلى "أرض الميعاد"، وهي فكرة لعبت دورًا محوريًّا في دعم الهوية اليهودية وتعزيز الصبر الجمعي. في هذا السياق، تحوّلت النبوءة إلى وسيلة لتخدير الوعي بالتاريخ المأساوي، وترسيخ أمل طوباوي يتجاوز الواقع القاسي. يرى المؤلف أن سرديات نهاية العالم في التوراة لم تكن معزولة عن السلطة السياسية، بل تم استخدامها بمهارة لتثبيت مركزية "شعب الله المختار" وربط مجريات التاريخ الكوني بمصير بني إسرائيل. تم ذلك من خلال إعادة تدوير الأساطير القديمة في الشرق الأدنى القديم، كقصة الطوفان والخلق والبعث، وإعادة قولبتها ضمن نسق يهودي قومي يربط الإله "يهوه" بمصير الأمة. وقد انعكس هذا في مركزية المعبد، وهيمنة الملك – النبي – الكاهن على الحياة العامة، بحيث أُدمج الدين بالدولة في إطار واحد، وجاءت النبوءات بمثابة تأكيد مستمر على أن خلاص العالم مشروط بخلاص إسرائيل أولًا. يلفت الكتاب إلى أن تطوّر الأخرويات اليهودية ارتبط بتبدّل صورة النبي من كونه مجرد ناطق باسم الإله إلى حامل رؤى كونية حول نهاية العالم. يظهر هذا التغير بوضوح مع أنبياء ما بعد السبي، مثل دانيال، الذين قدّموا رؤى مليئة بالرموز والأرقام والوحوش والنهايات الدرامية. وقد كانت هذه الرؤى تأكيدًا على فكرة أن الله لم يتخلّ عن شعبه، بل يدبّر له نصرًا نهائيًّا قريبًا. تكمن المفارقة في أن هذه النبوءات لم تتحقق، ومع ذلك استمرت في التكرار جيلاً بعد جيل، لأنها كانت تشبع حاجة دينية ونفسية للانتماء والنجاة في عالمٍ يملؤه القهر والشتات. من خلال قراءته لأسفار العهد القديم، يُبرز الكاتب كيف أن تصورات نهاية الزمان عند اليهود لم تكن إلا إعادة إنتاج أسطوري للماضي المفقود، مشبع بالأشواق والأمنيات السياسية. فالنهاية ليست رؤية ميتافيزيقية بقدر ما هي استعادة للمملكة القديمة، والانتصار على الأعداء، وعودة الشتات. هكذا يتلاشى المستقبل في ملامح الماضي، ويتحوّل الخلاص إلى أداة تبريرية للحفاظ على التماسك الجمعي والهوية الدينية والسياسية. ويخلص المؤلف إلى أن هذه الرؤى، رغم خرافيتها، لا تزال تهيمن على وجدان الكثيرين، وتساهم في تشكيل مواقف سياسية معاصرة، سواء عبر الحلم بإعادة بناء الهيكل، أو من خلال سياسات الاحتلال والتوسع التي يُنظر إليها كتحقيق لنبوءات قديمة. الكتب الرؤيوية بين العهدين: يشير المؤلف إلى أن الأدب الرؤيوي لم يظهر فجأة، بل كان نتاجًا لتحولات جذرية في الواقع الديني والسياسي لليهود في الفترة بين القرن الثاني قبل الميلاد وبداية العصر المسيحي. فقد تزامن هذا الأدب مع الانهيارات المتتالية للنظام الديني التقليدي، ومع سيطرة قوى أجنبية كالإغريق والبطالمة والسلوكيين على فلسطين. خلال هذه المرحلة، انتقل اليهود من الثقة بالعهد الإلهي إلى الإحساس بالخذلان، مما أفسح المجال أمام أدب رؤيوي يعيد إنتاج الأمل عبر رموز ونبوءات عن نهاية الظلم وانتصار "شعب الله". هكذا نشأ أدبٌ يمزج الرمز بالسياسة، ويحوّل الهزيمة إلى انتظار مخلص سيأتي من وراء الغيب. في هذا الأدب الرؤيوي، تحوّلت الرؤية الأخروية إلى دراما كونية ثنائية بين قوى النور والظلام، بين الله والشيطان، وبين القديسين والطغاة. وبرزت الرموز بقوة، خصوصًا الوحوش متعددة الرؤوس، والأرقام ذات المعاني المشفرة، مثل السبعة والثلاثة والنصف والأربعين يومًا أو سنة. تتجسد هذه الرموز في كتب مثل سفر دانيال وأسفار أخنوخ، حيث تظهر مخلوقات غريبة، وملائكة، وأبواق، وكتب مختومة، وسقوط ممالك. كان الهدف منها إقناع القارئ بأن ما يحدث في الواقع إنما هو جزء من صراع أزلي ينتهي حتمًا بانتصار العدالة الإلهية. هذه الرمزية كانت وسيلة للتسلية والتثبيت النفسي معًا، في زمن بدا فيه الخلاص مستحيلًا. يؤكد الكتاب أن هذه المرحلة شهدت تبلورًا تدريجيًّا لعقائد ما بعد الموت، مثل القيامة الجسدية، والحساب، والعقاب الأبدي، ومكافأة الأبرار. وهي مفاهيم لم تكن مركزية في اليهودية المبكرة لكنها أصبحت أساسية في هذه الفترة. لقد ساعدت الكتب الرؤيوية على إعادة بناء مفهوم الإله العادل، الذي قد لا يتدخل في التاريخ الآن، لكنه سيُنزل عذابه في النهاية على أعدائه، ويكافئ الصابرين. ومن هنا نشأ ما يُعرف لاحقًا في المسيحية بـ"الديانة الخلاصية"، حيث صار انتظار المخلص والمنقذ (المسيّا) عقيدة رئيسية تنتظر التحقق، لا فقط فكرة أخلاقية رمزية. يرى المؤلف أن البنية الرمزية للأدب الرؤيوي – التي تبلورت بين العهدين – قد شكّلت العمود الفقري للمخيال المسيحي لاحقًا، خاصة في سفر "رؤيا يوحنا اللاهوتي"، والذي أعاد إنتاج نفس الرموز: التنين، الوحش، النبي الكذاب، عدد الوحش (666)، سقوط بابل، الدينونة، السماء الجديدة، والأرض الجديدة. وبذلك انتقلت هذه المفردات من كونها تعبيرًا عن أزمة سياسية–اجتماعية إلى كونها بنية لاهوتية خلاصية راسخة في الوجدان الديني المسيحي، ورافدًا مستمرًا للتيارات الأصولية التي تفسّر الواقع السياسي من منظور النبوءة. وهكذا، فإن ما بدأ كأدب هامشي كتبه مضطهدون، صار لاحقًا أساسًا لخطاب ديني متكامل حول نهاية التاريخ. الأخرويات المسيحية: ينطلق المؤلف من التأكيد على أن الأخرويات المسيحية لم تولد من فراغ، بل جاءت امتدادًا طبيعيًا للتراث الرؤيوي اليهودي، خاصة كما تجلى في كتب ما بين العهدين وسفر دانيال. فقد تبنّت المسيحية في نشأتها الأولى ذات اللغة الرمزية، من وحوش وأرقام وأبواق وملائكة، وأعادت إنتاجها في سياق جديد يتناسب مع تجربة الاضطهاد الروماني الذي عاشته الكنيسة الأولى. وهكذا تحولت النبوءة من وعد بعودة إسرائيل إلى وعد بالخلاص الكوني بقيادة المسيح العائد المنتصر، الذي سيقود السماء الجديدة والأرض الجديدة، بعد القضاء النهائي على قوى الشر والفساد. يولي المؤلف اهتمامًا خاصًا بـ سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي، الذي يعتبره ذروة الأدب الأخروي في العهد الجديد، لكنه لا يعامله كنص لاهوتي رفيع، بل كنص مضطرب يعكس حالة نفسية ملتهبة لكاتبه الذي عاش تجربة الحصار والاضطهاد والنفي إلى جزيرة بطمس. يصف المؤلف هذا السفر بأنه نص انتقامي، يتضمن رغبة دفينة في الانتقام من الإمبراطورية الرومانية التي سحقت المؤمنين بالمسيح، وأن رموزه—مثل التنين، والوحش، وعدد 666، وبابل الزانية—ليست إلا إشارات مشفّرة إلى روما والسلطة الغاشمة. وقد تم تسويق هذه الرؤيا لاحقًا على أنها وحي إلهي، بينما هي في الأصل وثيقة احتجاج مأزوم على الظلم التاريخي الذي لحق بأتباع الدين الجديد. ينتقد المؤلف عملية تأليه سفر الرؤيا من قبل الكنيسة لاحقًا، مشيرًا إلى أن هذا السفر لم يكن مقبولًا لدى كل الآباء الأوائل، بل واجه جدلًا طويلًا قبل ضمه إلى قانون العهد الجديد. ومع ذلك، تم تثبيته في النهاية بسبب حاجته إلى تدعيم عقيدة الخلاص والحساب التي كانت تزداد مركزية في الفكر المسيحي. وهكذا تحول النص من كونه حلمًا فرديًا مشحونًا بالخوف والغضب إلى أداة سلطوية تُستخدم لتأكيد العقاب الأبدي للكافرين، والنعيم الأبدي للمؤمنين، وتثبيت السلطة الكنسية كوسيط وحيد للخلاص. وهنا يعيد المؤلف التذكير بأننا أمام نص تمت هندسته رمزيًّا ونفسيًّا أكثر من كونه تجليًا لحقائق مطلقة. رغم طابعه الرمزي الحاد، فإن سفر الرؤيا ظل مصدر إلهام خصب للحركات المسيحية الأصولية والاحتجاجية على مرّ العصور، خاصة في لحظات الانهيار والفوضى. فقد استخدمته طوائف وحركات راديكالية كأداة تفسير للواقع السياسي، بل وتم إسقاطه على أحداث العالم كمرآة للمؤامرات والانحلال. ويختم المؤلف هذا الجزء بالإشارة إلى أن الرؤية الأخروية في المسيحية، كما تطورت من خلال هذا السفر، لم تكن فقط عقيدة إيمانية، بل رؤية سياسية–رمزية عن النصر والهزيمة، وقد أسهمت في تشكيل الذهنية المسيحية حول نهاية العالم والانتظار الدائم للمسيح العائد، مما خلق نوعًا من الانفصال عن الحاضر لصالح مستقبل "مقدّس" مؤجل باستمرار. النبوءات المحمدية: يشير المؤلف إلى أن النبي محمد في مرحلته المكية كان يحمل تصورًا متعجِّلًا لنهاية العالم، متأثرًا بأجواء الرؤى الدينية المنتشرة في جزيرة العرب آنذاك، وخاصة الموروثات اليهودية والمسيحية. في هذه المرحلة، امتلأت سور القرآن بالحديث عن القيامة الوشيكة، والساعة التي "تكاد أن تقع"، وعلامات الانفجار الكوني، وكأن النهاية قاب قوسين أو أدنى. ويؤكد المؤلف أن هذا التصور كان مفعمًا بنبرة يائسة تُواسي الأقلية المؤمنة المضطهدة، وتعِدها بأن الله سيتدخل قريبًا لينقذها من الظلم ويحاسب الكافرين، وهو ما يتفق مع البنية النفسية–الدينية التي تُنتج الأخرويات في أزمنة الأزمات. مع الهجرة إلى المدينة وتحوّل النبي من نبي مضطهد إلى زعيم دولة، بدأ الخطاب الأخروي يتراجع تدريجيًا لصالح خطاب النصر والتمكين. في السور المدنية، تحوّل الحديث عن القيامة من كونه وشيكًا إلى كونه مضمونًا في أجل غير معلوم، وتلاشى الإلحاح الزمني في انتظار الساعة. يرى المؤلف أن هذا التحول يعكس تغيرًا في الوعي النبوي، من ترقّب الخلاص السماوي إلى بناء الخلاص الأرضي عبر الفتوحات وتوسيع الدولة الإسلامية. وقد تطور مفهوم "الآخرة" إلى وعد طويل الأمد، يُستخدم لترسيخ البنية الأخلاقية والاجتماعية للمجتمع الجديد، أكثر منه كأداة تعويضية آنية. يؤكد المؤلف أن جزءًا كبيرًا من النبوءات التي وردت في القرآن والحديث، خاصة تلك المتعلقة بنهاية الزمان، إنما هي إعادة صياغة إسلامية للمرويات اليهودية والمسيحية. فقد تم "أسلمة" مفاهيم مثل المسيح، والدجال، والمهدي، ومعركة النهاية، والملائكة، والجنة والنار، ضمن نسق قرآني–حديثي، يخلق سردية خاصة بالإسلام. وعلى سبيل المثال، تُدمج شخصية "عيسى" ضمن المشروع الإسلامي ليعود في آخر الزمان ويكسر الصليب، مما يعكس حاجة الإسلام الناشئ إلى تأكيد ذاته كخاتم للرسالات، عبر استيعاب السرديات السابقة وتعديل نهاياتها بما يتوافق مع العقيدة الجديدة. ويرى الكاتب أن هذه الآلية ليست جديدة، بل تتكرر في كل دين ناشئ يحاول شرعنة تفوقه عبر إعادة تأويل الماضي. يذهب المؤلف إلى أن النبي محمد نفسه كان يعتقد بقرب تحقق نهاية العالم خلال حياته أو بعده بقليل، كما يظهر في أحاديث مثل: "بعثت أنا والساعة كهاتين"، إلا أن مرور الزمن دون تحقق النبوءة دفع الخلفاء والفقهاء والمفسرين إلى إعادة تأويل مفهوم النهاية، وتحويلها من حدث وشيك إلى نبوءة مؤجلة. كما أن بعض علامات الساعة التي حددها الحديث لم تقع أو وقع بعضها فقط، ما اضطر العلماء لاحقًا إلى تأويلها مجازًا أو تعليقها على مشيئة الله. ويختم المؤلف بالإشارة إلى أن هذه النبوءات، رغم إخفاقها التنبؤي، لا تزال فاعلة في الخطاب الديني المعاصر، وتُستثمر في السياسة والدعوة والتعبئة، وهو ما يعكس وظيفتها الرمزية والنفسية أكثر من دقتها "الغيبية". قراءة في مكامن القوة الفكرية والمنهجية يمتاز كتاب «البدايات والنهايات – قراءة أخرى للنبوءات الكتابية عن آخر الزمان» بجرأة فكرية واضحة، لكنه لا يتوقف عند حدود الصدمة أو النقد السطحي للنصوص، بل يعتمد أدوات تحليلية متماسكة، تنطلق من فهم عميق للدين كتجربة إنسانية، تتشابك فيها الميتافيزيقا بالاجتماع، والأسطورة بالسياسة، والتاريخ بالإيمان. يتعامل الكاتب مع النبوءات لا بوصفها يقينًا متعاليًا، بل كمرآة تعكس أحوال الشعوب، ومآزقها النفسية، ومطامحها المجهضة، مما يمنح الكتاب قدرة تحليلية نادرة في تفكيك البنى اللاهوتية من منظور إنساني شامل. وفيما يلي تفصيل لأبرز نقاط القوة التي تميز الكتاب: البعد التاريخي والتحليلي: الدين كتعبير عن مأزق الإنسان لا عن غيبٍ معزول يُظهر الكتاب قدرة لافتة على قراءة النبوءات الدينية ضمن سياقها التاريخي، فيُسقط عنها هالة القداسة المطلقة، ويعيد تأطيرها كمنتج ثقافي–سياسي نشأ في لحظات الانهيار والاضطهاد والانقسام. فالنهاية في التوراة جاءت بعد التيه والسبي، وفي المسيحية بعد قمع الدولة الرومانية، وفي الإسلام بعد الإخفاقات السياسية الأولى، مما يشير إلى أن هذه النبوءات لم تكن استبصارًا بقدر ما كانت لغة رمزية لتجاوز المأساة. لا يكتفي المؤلف بوصف النبوءات، بل يُعيد ترتيب العلاقة بين النص والواقع، فيكشف كيف أن الأحداث الدرامية الكبرى في التاريخ الديني كانت غالبًا محاولة لتفسير أو تبرير واقع مأزوم. في هذا السياق، يستخدم المؤلف أدوات تحليلية قريبة من العلوم الاجتماعية والأنثروبولوجية، ليبيّن أن العقيدة ليست نصًا معلقًا في الهواء، بل نظامًا من المعاني تشكّل على مدار التاريخ البشري عبر الاحتكاك بالسلطة والخوف والأمل، ولهذا فإن النبوءة تُقرأ لا بوصفها وعدًا غيبيًّا فقط، بل خارطة ذهنية للحالمين بالعدالة المؤجلة. إن هذه المقاربة تتيح للقارئ أن يرى الدين في صورته الحية المعقدة، بدلًا من التبسيطات التقليدية التي تسجنه بين الإيمان والكفر. رؤية تركيبية شاملة: الأديان الثلاثة كامتداد لمخيال واحد يمتاز الكتاب برؤية شمولية في تناول موضوعه، إذ يقارن بين اليهودية والمسيحية والإسلام دون تحامل أو تحيّز، ويسعى إلى الكشف عن الخيوط المشتركة التي نسجت خطاب النهاية في هذه الديانات الإبراهيمية. فهو لا يُعامل كل دين على حدة، بل يُظهر كيف تكررت نفس البنى الرمزية واللاهوتية، وإن اختلفت التسميات والتواريخ، ما يدل على وحدة المخيال الديني في لحظات الخوف والانتظار. هذا الطرح يكسر الحواجز التي يفرضها الخطاب التقليدي، ويمنح القارئ نظرة أوسع وأكثر إنصافًا للأديان كظواهر إنسانية متداخلة. ويُحسب للكاتب أيضًا استحضاره لأثر الديانات الشرقية، خصوصًا الزرادشتية، في تشكيل صورة الجنة والنار، والثنائية بين الخير والشر، ومفهوم القيامة والحساب. عبر هذا المنظور، تبدو الأديان الكبرى وكأنها ورثة لأساطير كونية سابقة، مما يفتح بابًا لفهم التراكم الديني كنتاج تطوّري ثقافي، لا كوحي مبتور عن السياق. هذا التناول يمنح العمل عمقًا علميًّا ويبعده عن الفخ الجدالي، ليقترب أكثر من منطق الدراسة المقارنة والنقد الفلسفي للدين. الصدق الفكري: تفكيك الرواية الإسلامية من الداخل دون مواربة من أبرز ميزات الكتاب أنه لا يجامل القارئ الإسلامي، ولا يستثني الإسلام من القراءة النقدية، بل يُخضع النبوءات المحمدية للفحص بنفس الأدوات التي يُطبقها على اليهودية والمسيحية. في هذا السياق، يشير المؤلف إلى أن النبي محمد نفسه تأثر بالرؤى الكتابية التي سبقته، وقام بـ"أسلمتها" ضمن مشروعه التوحيدي، لخلق سردية نهاية متوافقة مع العقيدة الجديدة. وهو لا يُطلق هذا الحكم جزافًا، بل يسنده بأمثلة من القرآن والحديث، ويُظهر التشابهات بين شخصيات مثل المسيح/عيسى، الدجال/الوحش، والمهدي المنتظر/المسيّا. هذا الموقف يحتاج إلى شجاعة فكرية نادرة في السياق الثقافي العربي، خاصة أن الكثير من الدراسات تتجنب الخوض في هذه المساحات خوفًا من الاتهام بالعداء أو الكفر. لكن الكاتب لا ينطلق من كراهية للدين، بل من محاولة لفهم آلية اشتغال النص وتكوّنه التاريخي. كما أنه يتوقف عند حدود التحليل دون السقوط في خطاب استعلائي، مما يجعله أكثر إقناعًا لدى القارئ المتشكك أو الحائر، الباحث عن قراءة عقلانية لأصول الدين وسردياته. التنظير لنقد الدين: من ماركس إلى نيتشه... ثم إلى أفق بديل لا يكتفي المؤلف بالتفكيك، بل يؤطر مشروعه ضمن سلسلة فلسفية ممتدة، تبدأ من كارل ماركس الذي اعتبر الدين "أفيون الشعوب"، مرورًا بنيتشه الذي نعى موت الإله، وفرويد الذي حلّل التدين كعرض عصابي. يستدعي الكاتب هذه الأسماء لا لمجرد الاستعراض، بل ليُظهر أن نقد الدين ليس موضة عصرية، بل تقليد فلسفي عميق يسعى لفهم بنية الإيمان وارتباطه بالوعي البشري والسلطة والمجتمع. في هذا الإطار، يقدّم الدين لا كخطأ فردي أو مؤامرة، بل كإنتاج ثقافي–نفسي نشأ من احتياجات الإنسان للطمأنينة والتفسير والمعنى. لكن اللافت أن المؤلف، على خلاف بعض النقاد الجذريين، لا يترك القارئ في فراغ وجودي. بل يُلمّح في نهاية الكتاب إلى ضرورة بناء أفق بديل عن الدين الأسطوري، أفق يتأسس على الحرية والتعاطف والمعرفة، دون الحاجة إلى انتظار نهاية مفجعة أو جنة مؤجلة. بهذا، يتحول الكتاب إلى دعوة لتحرير الإنسان من الخوف، لا من الإيمان ذاته، مما يمنحه بعدًا إنسانيًّا وأخلاقيًّا يتجاوز السجال اللاهوتي العقيم. بين النقد المشروع والانغلاق التأويلي رغم القيمة الفكرية العالية لكتاب «البدايات والنهايات» وجرأته في طرح الأسئلة الشائكة حول النبوءات الدينية ونهاية العالم، إلا أن العمل لا يخلو من هنات منهجية ومحدوديات في التناول. فمن الواضح أن المشروع الذي يتبناه المؤلف مشبع برؤية نقدية صارمة، وأحيانًا تتغلب النزعة التفكيكية على متطلبات التوازن الفكري أو الانفتاح على التأويلات المختلفة. وفيما يلي عرض تفصيلي لأبرز جوانب الضعف التي يمكن ملاحظتها في بنية الكتاب وأسلوبه ومحتواه: الخطاب النخبوي واللغة المعقدة: حاجز أمام القارئ العام يميل الكاتب إلى استخدام أسلوب لغوي معقد يتكئ على مصطلحات فلسفية وأنثروبولوجية كثيفة، تستلزم معرفة مسبقة بعدد من المفاهيم النظرية الغربية مثل "الأنسنة"، و"التمثّل"، و"المخيال"، و"اللاوعي الجمعي"، وغيرها. هذا الخطاب النخبوي يجعل من الكتاب مادة ثقيلة على القارئ غير المتخصص أو الباحث عن إجابات واضحة وسلسة. كما يكثر المؤلف من الإحالات إلى مفكرين وفلاسفة غربيين دون شرح كافٍ في بعض المواضع، مما يُربك القارئ الذي لا يملك خلفية أكاديمية في الفكر النقدي الحديث. رغم أن هذا الأسلوب قد يُرضي النخبة الفكرية ويعطي العمل طابعًا أكاديميًّا رصينًا، إلا أنه يُفقده التماس مع جمهور أوسع قد يكون مهتمًا بنفس الأسئلة التي يطرحها، لكنه بحاجة إلى لغة وسيطة تجمع بين الدقة والوضوح. وفي ظل غياب تبسيط مدروس، يبدو الكتاب وكأنه يحاور نخبة محدودة فقط، ما يتناقض جزئيًّا مع طموحه في مساءلة البنية الدينية الجمعية التي تهمّ ملايين البشر. غياب البُعد اللاهوتي المقارن: غلبة النقد وغياب التوازن الروحي رغم أن الكتاب يعتمد مقاربة مقارِنة بين الأديان الإبراهيمية، إلا أنه يُغفل البُعد اللاهوتي الداخلي لكل دين، فلا يُعطي للنصوص المقدسة فرصة كافية للدفاع عن نفسها من داخل منطقها الروحي. يتعامل المؤلف مع النصوص كظواهر ثقافية مغلقة، دون أن يتيح إمكانية لقراءتها بأدوات لاهوتية حديثة أو عبر تجارب روحية معاصرة تعيد تأويلها لصالح السلام أو العدالة أو الإبداع. فيغيب عن الكتاب أصوات المفكرين المؤمنين المجددين، الذين حاولوا التوفيق بين الإيمان والعقل، أو إعادة تأويل النبوءات بلغة تتناسب مع روح العصر. هذا الغياب يُضعف من توازن الطرح، ويجعل الكتاب يبدو وكأنه يشتغل في حقل تفكيكي صرف، لا يفسح المجال لأي تصالح ممكن بين الدين والمعنى. والنتيجة أن الكتاب يخسر إمكانية فتح حوار مع القارئ المتدين الواعي، الذي قد يكون مستعدًا للنقاش العقلاني لكنه يشعر بأن النص يتعامل مع إيمانه كمادة ميتة غير قابلة للتأويل أو التفاعل. الاعتماد الحصري على المصادر الغربية: صوت أحادي في حوار متعدد يعتمد المؤلف في تحليلاته واستشهاداته بشكل شبه حصري على مراجع ومفكرين غربيين (ماركس، فرويد، نيتشه، إلياده، أسعد، وغيرهم)، دون أن يُفسح مجالًا يُذكر للاجتهادات الفكرية الإسلامية أو الشرقية المعاصرة. لا نجد في النص حضورًا ملموسًا لمفكرين مثل محمد أركون، نصر حامد أبو زيد، حسن حنفي، أو حتى محمد شحرور وغيرهم ممن قدموا قراءات نقدية للدين من داخل السياق الإسلامي. هذا الغياب يُفقد الكتاب جزءًا من ثرائه الممكن، ويجعله أقرب إلى الترجمة الثقافية للموقف النقدي الغربي، لا إلى مشروع نقدي عربي أصيل ومتفاعل مع بيئته. غياب هذه الأصوات يحدّ من فاعلية الطرح النقدي داخل المجال التداولي العربي الإسلامي، حيث قد يُنظر إلى الكتاب على أنه إعادة إنتاج لخطاب استشراقي أو علماني غربي، بدل أن يكون جزءًا من نقاش داخلي حول الإصلاح والتجديد الديني. وفي عصر تتعدد فيه مقاربات نقد الدين، فإن حصر النقاش في منظومة فكرية واحدة قد يُقصي جمهورًا واسعًا يمكن جذبه بأسلوب أكثر تعددية وتوازنًا. استبطان رؤية مادية صارمة للتاريخ: إقصاء للتجربة الروحية الأصيلة يُلاحظ أن المؤلف يتبنى في كثير من المواضع رؤية مادية–اجتماعية للتاريخ، تُفسّر الدين والنبوءات حصريًّا بوصفها استجابات نفسية–سياسية للاضطهاد أو الفشل أو الحلم السلطوي. ورغم وجاهة هذا التحليل في بعض السياقات، إلا أن الكتاب لا يمنح فسحة كافية لاحتمال وجود تجربة روحية أصيلة، أو أن بعض الأنبياء ربما عبّروا بالفعل عن وعي إنساني عميق لا يُختزل في البُعد الاجتماعي. كما يغيب الاعتراف بأن الإنسان، عبر العصور، قد اختبر حالات وعي متجاوزة لا يمكن تفسيرها فقط بمفاهيم القهر أو السلطة أو التهويم. هذه النزعة الاختزالية قد تجعل بعض القراء يشعرون أن الكتاب يصادر المعنى قبل التفكير فيه، وأنه يقرأ الدين من منظور خارجي صرف لا يسمح بتعدد طبقات الفهم أو بتجربة إيمانية غير مؤدلجة. فحتى داخل الأدب الرؤيوي، يمكن الحديث عن عمق شعوري ورغبة في الخلاص، تتجاوز البعد السياسي أو الأسطوري، وهذا ما لا يجد مساحة واضحة في تحليل المؤلف، الذي يجنح في الغالب إلى تفسير كل شيء ضمن بنية تاريخية صلبة. ربط بالخطاب الديني المعاصر يأتي كتاب «البدايات والنهايات» في لحظة مفصلية يتراجع فيها الاجتهاد التأويلي العقلاني أمام تصاعد التيارات التي تُعيد إنتاج الدين في صورته الغيبية الخالصة. إذ يعاني الخطاب الديني المعاصر من انكماش حاد في أدوات القراءة العقلانية للنصوص، مقابل اتساع مقلق للخطابات التي تستند إلى الرؤى والأحلام ونبوءات النهاية، سواء عن طريق الوعاظ التقليديين أو عبر المنصات الرقمية المؤثرة. وتتغذى هذه الخطابات على مشاعر القلق الجماعي، وسرديات الخلاص، والحنين إلى النصر المؤجل، مما يحوّل الدين إلى منظومة انتظارية تنفصل عن الواقع، وتتعلق بأوهام النهايات القادمة لا بضرورات الحاضر. من هذه الزاوية، يصبح الكتاب بمثابة صفارة إنذار فكرية في وجه هذا الانحراف التأويلي، إذ يقدّم النبوءات الدينية لا كأخبار يقينية عن المستقبل، بل كتعبيرات رمزية عن خوف الإنسان من الفناء، ورغبته العميقة في الخلاص والعدل النهائي. يدعو المؤلف القارئ إلى تحرير النبوءات من القراءات الحرفية التي تُحوّلها إلى جداول زمنية للحروب والمعارك، وإعادتها إلى إطارها الرمزي كآلية نفسية ووجودية لتفسير الظلم والألم والخسارة. بهذا المعنى، لا ينكر المؤلف حاجة الإنسان إلى الأمل، لكنه يرفض أن يُختزل الدين في تقويم نهاية العالم. يشكل الكتاب دعوة صريحة إلى تحرير الدين من احتكار الغيب، عبر إعادة تركيز الخطاب الديني على وظيفته الأخلاقية والروحية والإنسانية، بدلًا من تحويله إلى أداة توقعات كونية ونهايات مدمرة. فالدين، كما يشير الكتاب ضمنيًا، لا يجب أن يُختزل في نبوءة تُنتظر، بل في مشروع حياة يُبنى. حين يتضخم البُعد الغيبي في الخطاب الديني، يتم تجميد الفاعلية البشرية، وتأجيل الإصلاح، وانتظار المخلّص الخارجي بدلًا من المبادرة الذاتية. لذلك فإن أحد أهم رسائل الكتاب تكمن في إعادة ربط الدين بالزمن الحاضر، لا بالمستقبل المتخيل. أخيرًا، يحذّر الكتاب، وإن بشكل غير مباشر، من أن الخطاب الديني المؤسس على نبوءات نهاية الزمان قد يتحوّل إلى أداة تبرير للعنف أو اليأس الجمعي. فعندما يُقدّم الواقع بوصفه علامة على قرب النهاية، فإن الفشل السياسي يُفسّر كقدر محتوم، والهزيمة تتحول إلى ضرورة أخروية، والانكفاء يصبح عبادة. كما أن بعض الجماعات المتطرفة تتبنى هذه النبوءات لتسويغ القتل والتفجير باسم الملاحم الكبرى. ومن هنا تبرز أهمية إخضاع هذا الخطاب للمساءلة التاريخية والنقد التأويلي، كما يفعل هذا الكتاب، الذي لا يكتفي بتفكيك النصوص، بل يُفكك أيضًا البنية النفسية والثقافية التي تجعل من النبوءة غطاءً للفشل أو تبريرًا للدم. خاتمة "البدايات والنهايات" ليس كتابًا في اللاهوت أو في تفسير الكتب المقدسة، بل هو مرآة صادمة تكشف الوظيفة الاجتماعية والسياسية للأسطورة الدينية، لا سيما نبوءات نهاية الزمان. ورغم مغالاته أحيانًا في الطرح المادي الصارم، فإنه يظل وثيقة فكرية تستحق القراءة، خاصة لأولئك الذين يسعون لتحرير الإيمان من قبضة الخوف، واستعادة الدين بوصفه حلمًا إنسانيًّا لا كابوسًا أخرويًّا.

الصحة اللبنانية: إصابة شخصين بغارة إسرائيلية على بلدة دير سريان بقضاء مرجعيون
الصحة اللبنانية: إصابة شخصين بغارة إسرائيلية على بلدة دير سريان بقضاء مرجعيون

وكالة أنباء براثا

timeمنذ 6 ساعات

  • وكالة أنباء براثا

الصحة اللبنانية: إصابة شخصين بغارة إسرائيلية على بلدة دير سريان بقضاء مرجعيون

التعليقات طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ... الموضوع : انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ... الموضوع : الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ... الموضوع : وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ... الموضوع : صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ... الموضوع : حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت. ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ... الموضوع : صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005 ----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ... الموضوع : تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41) منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ... الموضوع : النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ... الموضوع : الحسين في قلب المسيح

حزن يخيم على وسائل التواصل الاجتماعي في الجزائر إثر وفاة 4 أشخاص في تحطم طائرة استطلاع خلال مهمة تدريبية
حزن يخيم على وسائل التواصل الاجتماعي في الجزائر إثر وفاة 4 أشخاص في تحطم طائرة استطلاع خلال مهمة تدريبية

شفق نيوز

timeمنذ 9 ساعات

  • شفق نيوز

حزن يخيم على وسائل التواصل الاجتماعي في الجزائر إثر وفاة 4 أشخاص في تحطم طائرة استطلاع خلال مهمة تدريبية

أفادت وكالة الأنباء الجزائرية بوفاة أربعة أشخاص، يوم الثلاثاء، إثر تحطم طائرة استطلاع تابعة للحماية المدنية بمطار فرحات عباس في ولاية جيجل. ونقلت الوكالة عن مصالح الحماية المدنية الجزائرية أن الطائرة، وهي من نوع "زيلين"، سقطت الأربعاء، بمطار فرحات عباس بولاية جيجل، أثناء مهمة تدريبية، ما أسفر عن وفاة أربعة أشخاص كانوا يؤدون واجبهم المهني. ومن بين الضحايا "المقدم برجي رضوان، قائد المجموعة الجوية للحماية المدنية، والنقيب غلاي صهيب، طيار متربص، إلى جانب ممرن من مدرسة الطيران أبداطا، ومسير بشركة الطيران تراكتور من جنسية شيلية". "ضحايا الواجب المهني" نشرت الحماية المدنية الجزائرية، عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، بيان تعزية ومواساة إلى عائلات الضحايا، مؤكدة أن المتوفين كانوا يؤدّون واجبهم المهني. وقدم المدير العام للحماية المدنية، بوعلام بوغلاف، تعازيه الخالصة لعائلات "ضحايا الواجب المهني"، داعياً الله أن يرحمهم ويصبر ذويهم. وتوالت رسائل التعازي، إذ عبر الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، عن حزنه العميق لوفاة أفراد طاقم طائرة الحماية المدنية التي تحطمت أثناء مهمة تدريبية بمطار جيجل، وفقاً لوكالة الأنباء الجزائرية. وقال تبون في نص التعزية: "أتوجه إلى كافة إطارات وأعوان الحماية المدنية وعائلات الضحايا بأخلص التعازي وأصدق مشاعر المواساة، داعياً الله عز وجل أن يتغمد شهداء هذه المهنة الإنسانية النبيلة برحمته الواسعة، وأن يلهم الجميع جميل الصبر والسلوان." وودّعت وسائل الإعلام الجزائرية ضحايا حادث تحطم الطائرة بكلمات مؤثرة، مشيدة بشجاعتهم وتضحياتهم في أداء الواجب. نشر موقع "الجزائر 24" عبر منصة إكس: "فاجعة أليمة خيّمت على المؤسسة وقلوب الجزائريين، الذين ودّعوا رجُلين قدّما حياتهما فداءً للواجب؛ النقيب صهيب، الشاب الطموح الذي لم تمهله الأيام لإكمال مشواره، والمقدم رضوان، القائد الهادئ الصلب الذي عاش بطلاً وغادر بكرامة الأبطال". فيما خيم الحزن على رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، إذ نشر حساب "لامين فيلالي" عبر منصة إكس رسالة تعزية لعائلات طاقم الطائرة التابعة للحماية المدنية التي تحطمت في ولاية جيجل، جاء فيها: "تعازينا لعائلات طاقم الطائرة التي سقطت في ولاية جيجل، نسأل الله أن يحتسبهم شهداء، وأن يتغمدهم برحمته الواسعة، ويرزق ذويهم الصبر." وفي سياق التفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي، نشر حساب على منصة إكس باسم "عبد الرحيم فريق" تغريدة قال فيها إن "الطائرة تعرضت للقصف وتم قتل كل من كان فيها"، مضيفاً أن "النظام أصبح قاب قوسين أو أدنى من النهاية"،على حد تعبيره. وتساءل حساب يحمل اسم "ليلى" عبر موقع فيسبوك عن خلفيات حادثة تحطم الطائرة، طارحاً عدداً من التساؤلات، من بينها: "هل ما حدث حادث عرضي أم تصفية؟". وأضاف الحساب أن "الجزائر فقدت العديد من أسودها وشرفائها، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى الحفاظ على مثل هؤلاء لمواجهة تحديات داخلية وخارجية." نشر حساب الفهيم رضوان تغريدة أفاد فيها بأن الطائرة تحطمت بعد دقيقة من إقلاعها من مطار فرحات عباس بولاية جيجل، مؤكداً أن "التشفي حرام" على حد تعبيره. كما أعرب حساب أمين كرطالي عن بالغ أسفه وحزنه لتلقيه خبر تحطم طائرة تدريب تابعة للحماية المدنية، متضرعاً إلى الله أن يتغمد الضحايا بالرحمه، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان. أفاد موقع "الأيام نيوز" الجزائري أن مصالح ولاية جيجل، أعلنت عن تأجيل جميع النشاطات الغنائية والترفيهية المبرمجة لهذا الأسبوع عبر إقليم الولاية، وذلك تضامناً مع عائلات ضحايا حادث تحطم طائرة الاستطلاع التابعة للحماية المدنية. ويأتي هذا القرار على خلفية الحادث الأليم الذي وقع مساء الثلاثاء بمطار فرحات عباس، وأسفر عن "استشهاد عدد من أعوان وإطارات الحماية المدنية أثناء أداء مهمة تدريبية، على متن طائرة من نوع زيلين"، بحسب الموقع. وفقاً للموقع الرسمي للحماية المدنية في الجزائر، يعود تاريخ نشأة هذا الجهاز إلى عام 1931، حين أسس الطبيب الفرنسي جورج سان بول "جمعية مشارف جنيف" التي اتخذت من باريس مقراً لها، والتي شكّلت لاحقاً الأساس الذي انبثقت منه المنظمة الدولية للحماية المدنية. كان الطبيب جورج سان بول، يهدف إلى إنشاء مناطق محايدة أو مدن مفتوحة وآمنة يمكن للمدنيين اللجوء إليها أثناء الحروب والنزاعات، وفقاً للموقع الرسمي. و الهدف الأساسي الذي تنشده المنظمة هو "توعية الأفراد بمهام الأجهزة الوطنية للحماية المدنية على اختلاف تسمياتها ألا و هي حماية الأرواح و الممتلكات و البيئة". ذكر الموقع الرسمي للحماية المدنية في الجزائر أن البلاد انضمت إلى المنظمة الدولية للحماية المدنية في عام 1976، ومنذ ذلك الحين تُعتبر الجزائر من بين الدول الأعضاء النشيطة في المنظمة، وتتولى حالياً نيابة رئاسة المجلس التنفيذي للمنظمة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store