
هذا الفيديو ليس لإمهال الحوثيين أخيراً يهود اليمن 10 أيام لمغادرة البلاد FactCheck#
المتداول: فيديو لـ"إمهال الحوثيين أخيراً يهود اليمن 10 أيام لمغاردة البلاد، وإلا سيتم استهدافهم كأعداء"، وفقاً للمزاعم.
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.
الحقيقة: هذا المقطع مجتزأ في شكل مضلل من تقرير نشرته قناة "الجزيرة" في حسابها في يوتيوب، في 21 آذار 2016، بعنوان: من أقاصي اليمن... تهجير يهود إلى إسرائيل. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
19 ثانية. تظهر المشاهد التي حملت شعار قناة "الجزيرة" القطرية، رجلا قائلا (من دون تدخل): "احنا في آل سالم، بس عطوا لنا انذار أصحاب الحوثي، قالوا لكم عشر أيام وانتم تخرجوا من هذا البلد ما لم تندموا، يا ان قتلكم أو نختطف أحد منكم". ثم يُسمع صوت مذيع يقول: "لقد هدد الحوثيون يهود اليمن بحرق بيوتهم أو سفك دمهم إذا لم يغادروا". وقد تكثف التشارك في هذا المقطع أخيرا عبر حسابات كتبت معه: "الحوثي يمهل يهود اليمن 10 أيام فقط لمغادرة اليمن، وإلا سيتم استهدافهم وممتلكاتهم كأعداء للحوثيين".
الحوثي يمهل يهود اليمن 10 أيام فقط لمغادرة اليمن، وإلا سيتم استهدافهم وممتلكاتهم كأعداء ل الحوثيين.‼️ pic.twitter.com/gYzHK4jvRP
— دونالد ترامب (Informal) (@DonaldTrumpAOCC) April 24, 2025
الا أن هذه المزاعم مضللة، خاطئة، وفقاً لما يتوصل اليه تقصي صحتها.
فالبحث عن المقطع في حساب قناة "الجزيرة" في يوتيوب يوصلنا اليه منشوراً ضمن تقرير أطول (3.20 دقائق) في 21 آذار 2016، بعنوان: "من أقاصي اليمن... تهجير يهود إلى إسرائيل.
ويمكن مشاهدة المقطع ابتداء من التوقيت 0.41 في الفيديو أدناه.
التقرير من إعداد زياد بركات، ويبدأ بقول المذيع (من دون تدخل): "من أقاصي اليمن ليس وصفا جغرافيا هنا، وإنما هو اسم عملية سرية تمت وانتهى الأمر ونقل خلالها يهود يمنيون إلى إسرائيل، وقد أخذوا معهم مخطوطة توراتية قديمة يعود تاريخها إلى ما بين 500 و600 سنة. بعض هؤلاء كان من سكان ريدة بمحافظة عمران، وبعضهم الآخر من صنعاء، جُمعوا معا ثم نُقِلوا إلى دولة ثالثة لم يُكشف عنها بعد، في عملية سرية معقدة أشرفت عليها على الأغلب أجهزة استخبارات عدة في المنطقة. التفاصيل على شحها تربط ذلك بصعود الحوثيين".
ثم يتكلّم رجل قائلا: "احنا في آسالم، بس عطوا لنا انذار أصحاب الحوثي قالوا لكم عشر أيام وانتم تخرجوا من هذا البلد ما لم تندموا، يا ان قتلكم أو نختطف أحد منكم".
ويضيف المذيع: "لقد هدد الحوثيون يهود اليمن بحرق بيوتهم أو سفك دمهم إذا لم يغادروا صعدة. وكان ذلك في حقبة رئيس المخلوع علي عبد الله صالح، فهرب بعضهم إلى عمران وصنعاء. لكن التهديد لم يختف بخلع صالح، بل تزايد بصعود الحوثيين ووصولهم إلى صنعاء وانقلابهم على الشرعية. بهذا لا يتبقى أكثر من خمسين يهوديا في البلاد، يعيش أغلبهم هنا بالقرب من السفارة الأميركية في صنعاء، في منطقة تسمى المدينة السياحية. هنا بالضبط، يتقافز الحوثيون ويتظاهرون ويتجولون بالسلاح ويرفعون شعاراتهم المنادية بالموت لأميركا وإسرائيل واللعنة لليهود، لكنهم في الوقت نفسه يحمون المنطقة بسلاحهم الذي يحمل الشعارات ذاتها".
ويتابع المذيع: "على خلاف عقود سبقت وعرفت أكبر هجرة لليهود اليمنيين إلى إسرائيل عقب النكبة، حيث رحل نحو خمسين ألفا منهم في عملية اسميت ببساط الريح، فإن من تبقى منهم، وهم بالمئات، أصروا على البقاء والتمسك بمواطنتهم، رغم كافة أشكال التهديد والإغراء. لكنهم اضطروا أخيرا للتخلي عن بلدهم والالتحاق بإسرائيل تحت ضغط المناخ، الذي خلفته شعارات الحوثيين، بغض النظر عن مدى جديتهم في الوفاء لتلك الشعارات من الناحية العملية.
بهذا يلتقي الحوثيون مع إسرائيل، رغم شعارات العداء، ويحققون هدفها بجلب يهود العالم، ومنهم يهود اليمن. لقد دمّر الحوثيون أول أمرهم أسس التعايش التي قام عليها المجتمع اليمني عبر الحقب. فإذا هم إقصائيون لا يعترفون باليهود في المجتمع، ولاحقا بكل من يختلف معهم، وإلا فإن السلاح هو الحكم. وثانيا فعلوا الأسوأ، يسّروا عبر تصعيدهم هجرة اليهود وقدموا خدمة مجانية لدولة إسرائيل، ما يعني أن الشعار حين يختبر على أرض الواقع قد يعني نقيضه. فلا موت لإسرائيل بل تغذية وجودها بالمزيد من المهاجرين. ذلك بالضبط ما يقوم به حلفاء الحوثيين في الإقليم كما يقول خصومهم. يرفعون شعار ما بعد حيفا وتل أبيب، بينما هم يخوضون في الدم السوري. يرفعون شعار الموت لأميركا ويتفاوضون معها لتقاسم النفوذ".
وتزامن نشر "الجزيرة" تقريرها يومذاك مع إ علان الوكالة اليهودية أنها نفذت عملية سرية معقدة لإعادة 19 يهوديا يمنيا إلى إسرائيل. وقالت في بيان الاثنين 21 آذار 2016: "وصل 19 شخصا إلى إسرائيل في الأيام الأخيرة، 14 منهم من ريدة (بمحافظة عمران)، وأسرة من خمسة أشخاص من صنعاء".
وأضافت المنظمة أن نحو 50 يهوديا اختاروا البقاء في اليمن، بينهم نحو 40 في صنعاء، حيث يعيشون في مجمع مغلق بالقرب من السفارة الأميركية، ويحظى بحماية السلطات اليمنية.
و اشار الناطق باسم الوكالة اليهودية يغآل بيلمور إلى أن عملية نقل اليهود من اليمن إلى إسرائيل تمت في أجواء من السرية، "بسبب الوضع الأمني السيئ في اليمن، ومعاداة السامية، والعداء تجاه اليهود فيها، فضلا عن الصعوبات اللوجستية".
بدوره، قال حاخام الجالية اليهودية في مدينة ريدة سليمان ضاهري إن عملية نقل اليهود بدأت عمليا منذ ثلاثة أشهر. وأشار إلى أنه أحضر معه إلى إسرائيل نسخة قديمة من كتاب التوراة يزيد عمرها على ثمانمئة عام.
وقال رئيس اللجنة التنفيذية للوكالة اليهودية ناتان شارانسكي: "هذه لحظة في غاية الأهمية في تاريخ إسرائيل والعاليا (الكلمة العبرية التي تشير إلى عودة اليهود لإسرائيل). من عملية 'البساط السحري' عام 1949 حتى يومنا هذا، ساعدت الوكالة اليهودية في جلب يهود اليمن إلى موطنهم بإسرائيل. اليوم تنتهي هذه المهمة التاريخية. هذا الفصل من تاريخ أحد أقدم الطوائف اليهودية في العالم يقترب من نهايته، ولكن مساهمة اليهود اليمنيين الفريدة من نوعها والبالغة من العمر ألفي عام، للشعب اليهودي تستمر في دولة إسرائيل".
وكانت عملية "البساط السحري" عملية سرية لنقل ما يقرب من 50 ألفا من اليهود اليمنيين من عدن إلى إسرائيل عام 1949، بعد سماح إمام اليمن لليهود بمغادرة البلاد. وتم الكشف عن تلك العملية فقط بعد أشهر من انتهائها.
وجاء تداول الفيديو بالمزاعم الخاطئة في وقت تواصل الولايات المتحدة الاميركية ضرباتها في اليمن.
ويحاول الحوثيون المدعومون من إيران استغلال الحملة الأميركية عليهم لتعزيز الدعاية وجهود التجنيد مع تصعيد الولايات المتحدة ضرباتها الجوية وعقوباتها الاقتصادية على اليمن، بحسب محللين.
ونشر الحوثيون، الإثنين 21 نيسان 2025، أي بعد أربعة أيام على مقتل 80 شخصا في غارات أميركية على ميناء رأس عيسى النفطي على ساحل البحر الأحمر، مقطعا ترويجيا لهم عبر "تلغرام" بعنوان "حاضرون للقتال" صُوّر باستخدام طائرات مسيّرة وتقنيات عالية الدقة، وتم انتاجه بشكل احترافي، وفقا لما ذكرت وكالة "فرانس برس".
ويستعرض الفيديو التدريبات العسكرية المكثّفة للحوثيين المدعومين من إيران، على وقع موسيقى حماسية. ويظهر عناصر ملثمون يطلقون النار على أهداف تحمل أعلام الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا، وهي دول شاركت في الهجمات على اليمن منذ كانون الثاني 2024.
وعقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في العام 2023، وضع الحوثيون أنفسهم في موقع المساند للقطاع الفلسطيني المحاصر، وأعلنوا إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة في اتجاه الدولة العبرية، واستهداف سفن يقولون إنها مرتبطة بها في بحر العرب والبحر الأحمر، ما أدى الى عرقلة حركة الملاحة في هذا الممر الحيوي للتجارة العالمية.
وبعدما لوّح الحوثيون، وهم جزء من "محور المقاومة"، بقيادة طهران المناهض لإسرائيل والولايات المتحدة، باستئناف هجماتهم ضد الدولة العبرية عقب إعلان الأخيرة وقف دخول المساعدات الانسانية الى قطاع غزة، صعّدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب موقفها من الحوثيين، وبدأت شنّ غارات جوية شبه يومية منذ 15 آذار أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص في اليمن، وفقا لما أعلن الحوثيون.
تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان الفيديو المتناقل هو لـ"لإمهال الحوثيين أخيراً يهود اليمن 10 أيام لمغاردة البلاد، وإلا سيتم استهدافهم كأعداء". في الحقيقة، هذا المقطع مجتزأ في شكل مضلل من تقرير نشرته قناة "الجزيرة" في حسابها في يوتيوب، في 21 آذار 2016، بعنوان: من أقاصي اليمن... تهجير يهود إلى إسرائيل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المنار
منذ 37 دقائق
- المنار
العدو يعرقل مفاوضات قطر… على وقع تصعيد وتيرة الإبادة
في ظل التصعيد العسكري المستمر في قطاع غزة، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية برية واسعة تستهدف جنوب وشمال القطاع، ما يطرح تساؤلات حول نوايا الاحتلال في المرحلة المقبلة، بينما تتسرب معلومات من مصادر 'إسرائيلية' عن إمكانية التوصل إلى صفقة شاملة تهدف إلى القضاء على حركة حماس، فإن هذا التصعيد يُفهم من قبل العديد من المراقبين كتمهيد لاحتلال دائم قد يؤدي إلى تهجير الفلسطينيين وتوسيع الاستيطان. وفي الوقت الذي تواصل فيه المفاوضات غير المباشرة في العاصمة القطرية، لا يبدو أن هناك أي اختراق جدي في مسارها، حيث تصر 'حماس' على الحصول على ضمانات واضحة لإنهاء العدوان بشكل دائم، وهو ما ترفضه 'إسرائيل'. ورغم الضغوط العلنية التي يكررها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على العدو لإنهاء القتال، فإن هذه التصريحات لم تُترجم إلى خطوات ملموسة أو التزامات حقيقية. ما زالت إسرائيل تواصل هجماتها بدعم غير مشروط من واشنطن، بينما تتعثر المفاوضات في الدوحة، مما يضع تساؤلات حول جدية الضغوط الأميركية في تغيير المعادلة العسكرية والسياسية في المنطقة. تتواصل الضغوط الأميركية على إسرائيل لإنهاء الحرب في قطاع غزة، حيث جددت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مطالبها بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين. في المقابل، تستمر المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة، دون أي تقدم ملموس في التوصل إلى اتفاق نهائي. تفاصيل المفاوضات وفقًا لما نشرته صحيفة واشنطن بوست، قال المبعوث الأميركي للرهائن، آدم بولر، إن 'التوصل إلى اتفاق في غزة بات أقرب من أي وقت مضى'. في المقابل، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يصر على ضرورة وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الأسرى. وفي ظل هذه التحركات، أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قرر إبقاء وفد بلاده المفاوض في قطر لمواصلة المحادثات بشأن صفقة تبادل أسرى مع حماس. ورغم الضغوط الأميركية التي تتصاعد، أشار مسؤولون في الإدارة الأميركية إلى أن ترامب وجه تحذيرًا مباشرًا إلى نتنياهو، مفاده أنه إذا لم تُنهِ إسرائيل الحرب في غزة، قد يتوقف الدعم الأميركي لتل أبيب. لكن بحسب واشنطن بوست، لا تزال إسرائيل ترفض الالتزام بإنهاء الحرب في المرحلة الثانية من المفاوضات. شروط حماس وفقًا لما ذكره 'موقع واللا' الإسرائيلي، عادت المفاوضات بين حماس و'إسرائيل' إلى نقطة الصفر، دون أن تحقق أي تقدم ملموس. حماس لا تزال تطالب بضمانات أميركية 'جدية' لإنهاء العدوان بشكل دائم، بينما ترفض إسرائيل تقديم أي التزامات في هذا الصدد. وقال ستيف ويتكوف، المبعوث الأميركي للمنطقة، في تصريح نقلته جيروزاليم بوست، إن الإدارة الأميركية تواصل دعم إسرائيل لضمان عودة جميع الرهائن إلى عائلاتهم، لكنه شدد على أن هذه الحرب 'حرب غير أخلاقية' بالنظر إلى أساليبها ضد المدنيين في غزة. الوضع الميداني في غزة في الأثناء، استمرت العمليات العسكرية الإسرائيلية على غزة، حيث استشهد أكثر من 50 فلسطينيًا، بينهم العديد من الأطفال والنساء، في قصف عنيف استهدف عدة مناطق في القطاع، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. كما أعلن جيش العدو الإسرائيلي، وفقًا لتقرير واللا، عن إحباط عملية تهريب أسلحة عبر طائرة مسيرة على الحدود المصرية-الإسرائيلية. في ظل هذه الأوضاع، حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'أونروا' من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، مؤكدة أن 'اليأس بلغ ذروته' جراء الحصار المستمر وأعمال القصف المكثف. المستقبل غير الواضح للمفاوضات رغم المحادثات الجارية، لا تبدو الأجواء المحيطة بها مهيأة لتحقيق اختراق حقيقي. وبحسب واللا الإسرائيلي، فإن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى قد عادت إلى النقطة التي كانت عليها في البداية، حيث لا تزال المواقف المتباينة بين إسرائيل وحماس تقف حاجزًا أمام التوصل إلى اتفاق. وتستمر الاحتلال في رفض الالتزام بإنهاء الحرب، في وقت تصر حماس على ضمانات أميركية لإتمام اتفاق يشمل وقف العدوان بشكل دائم. الانقسام السياسي يتفاقم داخل كيان الاحتلال مع توسيع العدوان … وانتقادات لنتنياهو والجيش عاد الانقسام السياسي داخل كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى الواجهة مجددًا، مع توسيع العدوان على قطاع غزة، في وقت يتصاعد فيه التوتر الداخلي بشأن أهداف الحرب واستراتيجيات إدارتها. فمع إعلان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن إطلاق مرحلة جديدة من العدوان تحت مسمّى 'عربات جدعون'، تعالت الأصوات المعارضة داخل الكيان، مشككة بشرعية العمليات العسكرية ومنددة بسلوك الجيش في الميدان. ومن بين أبرز المنتقدين، الجنرال السابق ورئيس حزب 'الديمقراطيين' المعارض يائير غولان، الذي وجّه اتهامات مباشرة إلى الجيش الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن 'قتل الأطفال بات هواية' لدى القوات العسكرية، في سياق تشكيكه بشرعية الأوامر السياسية الموجهة للجيش. وقال غولان في تصريحات لافتة: 'الحكومة العاقلة لا تخوض حربًا ضد مدنيين، ولا تقتل رُضّعًا كهواية، ولا تضع أهدافًا تقوم على طرد السكان. إسرائيل في طريقها لتصبح منبوذة بين الأمم، إذا لم تعد إلى التصرف كدولة عاقلة'. تصريحات غولان أثارت ردود فعل غاضبة من نتنياهو وعدد من وزرائه، الذين اعتبروا أنها تحريض مباشر ضد الجيش الإسرائيلي، الذي 'يقاتل من أجل بقاء دولة إسرائيل'، وفق تعبيرهم. وفيما واصل نتنياهو الترويج لعمليته التوسعية في غزة، حذّر عدد من المعارضين من عواقب هذه الحرب، مشككين في إمكانية تحقيق أهدافها، ومبدين تخوفهم من انزلاق 'إسرائيل' إلى مستنقع غزة، في ظل غياب خطة واضحة لليوم التالي للحرب. وفي هذا الإطار، قال رامي إيغرَا، المسؤول السابق عن ملف المفاوضات بشأن الأسرى الإسرائيليين: 'هذه حرب كارثية يدفع نحوها اليمين الإسرائيلي، ومن الواضح أنها ستكون طويلة ومكلفة دمويًا. قد ننجح في احتلال غزة، لكننا لن نتمكن من تدمير حركة حماس، لأنها ببساطة لن تسقط بالقوة'. بدوره، أشار إيتان بن دافيد، النائب السابق لرئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، إلى إخفاقات الجيش رغم ضخامة الجهود العسكرية، قائلًا: 'بعد عام وثمانية أشهر من الحرب، استخدم الجيش الإسرائيلي كل قدراته في المعركة، ولم ينجح إلا في استعادة عدد قليل من المختطفين. نتنياهو يدفع باتجاه احتلال كامل لقطاع غزة، لكن السؤال الحقيقي: كم من الوقت سيتمكن الجيش من البقاء هناك؟'. وإلى جانب الانقسام السياسي، ظهرت مؤشرات إضافية على وجود خلافات داخلية، من خلال تسريبات حول تحفظات القيادة العسكرية الجديدة في كيان الاحتلال على خطة نتنياهو المتعلقة بقطاع غزة، رغم إقدامه على تغيير غالبية القيادات العسكرية والأمنية في محاولة لتوحيد القرار داخل المؤسسة الإسرائيلية. وفي ضوء هذا المشهد، يبدو أن الحرب على غزة لم تترك تداعيات كارثية في الميدان فحسب، بل عمّقت أيضًا الشرخ السياسي والعسكري داخل كيان الاحتلال، في وقت تتزايد فيه التساؤلات عن المدى الزمني والإنساني والسياسي الذي يمكن أن تبلغه هذه الحرب المستمرة.


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
'الدستوري' يقبل مراجعة مقدمة من عون
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب قرر المجلس الدستوري بالاجماع، قبول المراجعة المقدمة من رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، وموضوعها القانون النافذ حكما رقم 2 الصادر بتاريخ 3/4/ 2025( يرمي الى تعديل بعض أحكام قوانين تتعلق بتنظيم الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة وتنظيم الموازنة المدرسية) المنشور في العدد 14 من الجريدة الرسمية تاريخ 3/4/2025، شكلا، كما وقبول المرجعة أساسا، واعلان عدم نفاذ القانون المطعون فيه والرامي الى تعديل بعض أحكام قوانين تتعلق بتنظيم الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة وتنظيم الموازنة المدرسية حكما. وكان المجلس الدستوري إلتأم في مقره اليوم في الحدت، برئاسة رئيسه القاضي طنوس مشلب وحضور الأعضاء القضاة: عون رمضان، أكرم بعاصيري، البرت سرحان، رياض أبو غيدا، فوزات فرحات، ميشال طرزي، الياس مشرقاني وميراي نجم.


الديار
منذ 2 ساعات
- الديار
زيلنسكي: مستعدون للتفاوض
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي أن 'روسيا تحاول كسب الوقت من أجل مواصلة حربها واحتلالها'، مضيفاً: نعمل مع شركائنا للتأكد من أن الضغط يجبر الروس على تغيير سلوكهم والعقوبات مهمة. وقال الرئيس الأوكراني: الحرب يجب أن تنتهي على طاولة المفاوضات، ولكن يجب أن تكون المقترحات على الطاولة واضحة وواقعية. وأضاف زيلنسكي: مستعدون لأي شكل تفاوضي يحقق نتائج، ولكن إذا استمرت روسيا في طرح مقترحات غير واقعية فيجب أن تكون هناك عواقب وخيمة.