
انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال.. تحقيقات مستمرة والسبب لا يزال غامضًا
شهدت إسبانيا والبرتغال أمس الإثنين، انقطاعًا كهربائيًا واسع النطاق بدأ حوالي الساعة 12:30 ظهرًا بتوقيت وسط أوروبا، ما أدى إلى توقف خدمات النقل والاتصالات، وانقطاع التيار عن الملايين.
ورغم استعادة الكهرباء تدريجيًا حتى صباح الثلاثاء، لا يزال السبب الدقيق لهذا الانقطاع غير معروف، وتستمر التحقيقات الرسمية في كلا البلدين.
أسباب محتملة
تشير التقييمات الأولية إلى أن الانقطاع قد يكون ناتجًا عن فقدان مفاجئ وكبير للطاقة الشمسية في جنوب غرب إسبانيا، حيث كانت الطاقة الشمسية تمثل حوالي 70% من الإنتاج في ذلك الوقت.
هذا الانخفاض المفاجئ تسبب في اختلال توازن الشبكة الكهربائية، ما أدى إلى سلسلة من الانقطاعات.
تم استبعاد فرضيات الهجمات السيبرانية أو الظواهر الجوية النادرة، حيث أكدت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية عدم وجود أي ظواهر غير معتادة في ذلك اليوم.
التداعيات
أسفر الانقطاع عن حالات وفيات ، بما في ذلك ثلاث حالات تسمم بأول أكسيد الكربون، ووفاة امرأة تعتمد على جهاز تنفس، وحريق ناتج عن استخدام الشموع. كما توقفت خدمات القطارات والمطارات، وانقطعت شبكات الهاتف المحمول والإنترنت، مما أدى إلى تعطيل واسع النطاق في الحياة اليومية.
الإجراءات الحكومية
أعلن رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، عن تشكيل لجنة تحقيق لتحديد الأسباب ومحاسبة المسؤولين. كما أطلقت المحكمة الوطنية تحقيقًا في احتمال وجود أعمال تخريبية. من جانبها، طالبت الحكومة البرتغالية بإجابات عاجلة، وأطلقت المفوضية الأوروبية تحقيقًا خاصًا بها.
التحديات المستقبلية
أبرز هذا الانقطاع هشاشة الشبكة الكهربائية في شبه الجزيرة الإيبيرية، خاصة مع الاعتماد المتزايد على مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح، والتي تفتقر إلى "القصور الذاتي" الذي توفره محطات الطاقة التقليدية.
كما أن ضعف الترابط مع الشبكات الأوروبية الأخرى يزيد من صعوبة استقرار الشبكة في حالات الطوارئ.
وتتواصل التحقيقات لتحديد السبب الجذري لهذا الانقطاع غير المسبوق، وسط دعوات لتعزيز البنية التحتية الكهربائية وضمان استقرار الشبكة في المستقبل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- البوابة
انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال.. تحقيقات مستمرة والسبب لا يزال غامضًا
شهدت إسبانيا والبرتغال أمس الإثنين، انقطاعًا كهربائيًا واسع النطاق بدأ حوالي الساعة 12:30 ظهرًا بتوقيت وسط أوروبا، ما أدى إلى توقف خدمات النقل والاتصالات، وانقطاع التيار عن الملايين. ورغم استعادة الكهرباء تدريجيًا حتى صباح الثلاثاء، لا يزال السبب الدقيق لهذا الانقطاع غير معروف، وتستمر التحقيقات الرسمية في كلا البلدين. أسباب محتملة تشير التقييمات الأولية إلى أن الانقطاع قد يكون ناتجًا عن فقدان مفاجئ وكبير للطاقة الشمسية في جنوب غرب إسبانيا، حيث كانت الطاقة الشمسية تمثل حوالي 70% من الإنتاج في ذلك الوقت. هذا الانخفاض المفاجئ تسبب في اختلال توازن الشبكة الكهربائية، ما أدى إلى سلسلة من الانقطاعات. تم استبعاد فرضيات الهجمات السيبرانية أو الظواهر الجوية النادرة، حيث أكدت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية عدم وجود أي ظواهر غير معتادة في ذلك اليوم. التداعيات أسفر الانقطاع عن حالات وفيات ، بما في ذلك ثلاث حالات تسمم بأول أكسيد الكربون، ووفاة امرأة تعتمد على جهاز تنفس، وحريق ناتج عن استخدام الشموع. كما توقفت خدمات القطارات والمطارات، وانقطعت شبكات الهاتف المحمول والإنترنت، مما أدى إلى تعطيل واسع النطاق في الحياة اليومية. الإجراءات الحكومية أعلن رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، عن تشكيل لجنة تحقيق لتحديد الأسباب ومحاسبة المسؤولين. كما أطلقت المحكمة الوطنية تحقيقًا في احتمال وجود أعمال تخريبية. من جانبها، طالبت الحكومة البرتغالية بإجابات عاجلة، وأطلقت المفوضية الأوروبية تحقيقًا خاصًا بها. التحديات المستقبلية أبرز هذا الانقطاع هشاشة الشبكة الكهربائية في شبه الجزيرة الإيبيرية، خاصة مع الاعتماد المتزايد على مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح، والتي تفتقر إلى "القصور الذاتي" الذي توفره محطات الطاقة التقليدية. كما أن ضعف الترابط مع الشبكات الأوروبية الأخرى يزيد من صعوبة استقرار الشبكة في حالات الطوارئ. وتتواصل التحقيقات لتحديد السبب الجذري لهذا الانقطاع غير المسبوق، وسط دعوات لتعزيز البنية التحتية الكهربائية وضمان استقرار الشبكة في المستقبل.


الإمارات اليوم
١٠-٠٤-٢٠٢٥
- الإمارات اليوم
حكومات وجامعات أوروبية ترحب بعلماء أميركيين يستهدفهم ترامب
يحاول الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تخليص مؤسسات البحث الأميركية من الباحثين والعلماء، الذين يقول إن لديهم «توجهات تقدمية». وفي المقابل، فإن الرسالة من الجامعات الأوروبية واضحة تماماً: أوروبا ترحب بالمواهب الأميركية، وتبذل قصارى جهدها لجذب أفضل وألمع العقول الأميركية. وقالت المفوضة الأوروبية للشركات الناشئة والبحث والابتكار، إيكاترينا زاهارييفا، خلال مناقشة مع مشرّعي الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي: «يمثل هذا المشهد العالمي فرصة لإظهار أن أوروبا ستظل ملاذاً آمناً للعلوم والبحث»، مضيفة: «يمكن لأوروبا، بل ينبغي لها، أن تكون أفضل مكان لممارسة العلوم، ومكاناً يجذب الباحثين الدوليين والأوروبيين، ويحافظ عليهم». واستشهدت المفوضة، بتخفيضات كبيرة في الإنفاق البحثي الفيدرالي في الولايات المتحدة، إضافة إلى التدابير القسرية التي تستهدف جامعات وباحثين محددين يبحثون في علوم المناخ واللقاحات وقضايا الأقليات، لتشير إلى أن الاتحاد الأوروبي يتمتع بوضع فريد كملاذ لكبار العلماء، كما عرضت مجموعة من المحفزات للباحثين المتضررين من إجراءات إدارة ترامب. ولتعزيز «عامل الجذب» الأوروبي للمواهب رفيعة المستوى، قالت زاهارييفا إن المفوضية الأوروبية ستعزز حرية البحث العلمي ضمن قانون الاتحاد الأوروبي، وستزيد على الفور الدعم المالي الذي يقدمه مجلس البحوث الأوروبي، وهو الهيئة العامة للاتحاد المعنية بالبحث العلمي والتكنولوجي. دعم البحث العلمي يمكن للباحثين المقيمين في الولايات المتحدة، حالياً، الذين ينتقلون إلى أوروبا، التقدم بطلب للحصول على مليون يورو إضافية عن الحد الأقصى المعتاد لمبلغ المنحة، وهذا يعني في المجمل أن هؤلاء الباحثين قد يكونون مؤهلين للحصول على منح تصل إلى 4.5 ملايين يورو. وفي هذا السياق، قالت رئيسة مجلس البحوث الأوروبي، ماريا ليبتين، لصحيفة «بوليتيكو»، إن المجلس يسعى للحفاظ على «تقاليد أوروبا في الانفتاح ودعم البحث العلمي المستقل الذي يقوده الباحثون، بغض النظر عن جنسية المتقدمين للحصول على المنح أو موقعهم الحالي». وأكدت ليبتين أن مجلس البحوث الأوروبي لا يسعى عمداً لاستقطاب المواهب الأميركية «لكننا نريد مساعدة زملائنا هناك إن أمكن». واستشهدت برسالة من 13 دولة عضواً، تحث بروكسل على وضع استراتيجية لاستقطاب الباحثين الأميركيين، وقالت إن المفوضية الأوروبية تعمل على إصدار تأشيرة خاصة لأفضل المواهب، إضافة إلى نظام لمساعدة الحكومات والجامعات في الاتحاد على تجميع الموارد لجذب الباحثين الأميركيين، كما سيعقد اجتماع لتنسيق هذه الإجراءات مع دول الاتحاد الأوروبي. مساحة آمنة للعلوم وقالت زاهارييفا: «تتحمل أوروبا مسؤولية تاريخية في الدفاع عن الحرية الأكاديمية»، في إشارة إلى اضطهاد الباحثين في ظل الأنظمة النازية والفاشية في القارة خلال ثلاثينات وأربعينات القرن الماضي، مؤكدة: «من دون حرية لا يمكن للمعرفة أن تزدهر حقاً». وقد سارعت بعض الجامعات إلى اغتنام هذه الفرصة، فأطلقت برامج توظيف تستهدف المواهب الأميركية. وفي الشهر الماضي، تصدرت جامعة «إيكس مرسيليا» عناوين الصحف على جانبي المحيط الأطلسي بكشفها عن برنامج «مساحة آمنة للعلوم»، وهو مبادرة بقيمة 16 مليون دولار لجذب ما يصل إلى 15 عالماً أميركياً تتعرض أبحاثهم للتهديد أو العراقيل من قبل الإدارة الأميركية الجديدة. في غضون ذلك، قال رئيس جامعة «إيكس مرسيليا»، إريك بيرتون، إن البرنامج الذي ولد «من رحم السخط على ما يحدث لزملائنا الأميركيين» قد تلقى طلبات من نحو 150 باحثاً من جامعات مرموقة، بما في ذلك «ييل» و«كولومبيا» و«ستانفورد»، فضلاً عن وكالات حكومية أميركية مثل المعاهد الوطنية للصحة، والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، ووكالة الأميركية للفضاء «ناسا». وأضاف أن معظم المتقدمين يبحثون في مجالات مثل تغير المناخ، وعلم المناعة والأمراض المعدية، أو العلوم الاجتماعية المتعلقة بالنوع الاجتماعي والتنوع والهجرة، وهي مجالات استهدفتها إدارة ترامب في سياق حربها على قضايا التنوع والمساواة والشمول، مشيراً إلى أن المؤرخين أيضاً تقدموا بطلبات للبرنامج. جذب أفضل المواهب في الأسابيع الأخيرة، طرحت برامج مماثلة في جامعات أخرى، وخصصت جامعة بروكسل الحرة البلجيكية أموالاً لذلك، وأطلقت مركز استقبال يوفر معلومات عن تأشيرات الباحثين في مرحلة ما بعد الدكتوراه من «ضحايا التدخل السياسي والأيديولوجي» في الولايات المتحدة. وفي السويد، أعلن معهد «كارولينسكا» المرموق، والمشهور بعمله في مجال الأدوية والأمراض المعدية، عن تعزيز قدرته على الاستجابة للاستفسارات المتعلقة بالانتقال إلى السويد بحثاً عن فرص، «والتي بدأت بالفعل بالتدفق»، لافتاً إلى أنه يتواصل مع جامعات أخرى حول أفضل السبل لدعم المهاجرين الأكاديميين من الولايات المتحدة. وتسعى المدن الأوروبية والحكومات الإقليمية والوطنية جاهدة أيضاً إلى جذب أفضل المواهب التي كانت وما زالت تتدفق عادة إلى مؤسسات بحثية بارزة وأفضل تمويلاً على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي. وفي محاولة لتعزيز مكانة برلين «كموقع للأبحاث الدولية المتطورة في مجالات الطب والعلوم الاجتماعية»، تنشئ المدينة صندوقاً خاصاً لجذب الباحثين من الولايات المتحدة. عن «بوليتيكو» «جسر المواهب» باحثون في الجامعات الأميركية يتعرضون لمضايقات منذ تولي ترامب السلطة. رويترز كشف حاكم إقليم كتالونيا الإسباني، سلفادور إيلا، عن برنامج توظيف إقليمي أطلق عليه «جسر المواهب الكتالوني» بقيمة 30 مليون يورو، وسيمول وظائف لـ78 باحثاً أميركياً في الجامعات المحلية ومؤسسات بحثية عالية التقنية، مثل مركز برشلونة للحوسبة الفائقة، والمركز الوطني لتحليل الجينوم. ويطالب علماء بارزون الحكومات الوطنية بحشد الأموال أيضاً، ونشر ثمانية علماء وأساتذة جامعيين كبار في ألمانيا مقال رأي في مجلة «دير شبيغل»، الأسبوع الماضي، يحثون فيه قادة البلاد على استهداف «100 من النوابغ العلمية لصالح ألمانيا» في حملة توظيف منسقة. عكس المسار جامعة «إيكس مرسيليا» تطمح إلى تطوير أبحاث جديدة. أرشيفية استشهد باحثون أوروبيون بشخصيات مثل الفيزيائيَّيْن، ألبرت أينشتاين، وليز مايتنر، اللذين هاجرا هرباً من الاضطهاد النازي، وكتب علماء أن ألمانيا وأوروبا لديهما الآن فرصة «لعكس مسار هجرة الأدمغة» التي شهدناها في الماضي، و«ليس فقط تعزيز قدرتنا على الابتكار والبحث، بل أيضاً التخفيف من الخسارة العالمية للتقدم المعرفي». وعلى الرغم من التخفيضات الكبيرة في الميزانية في هولندا، قال وزير التعليم والثقافة والعلوم، إيبو بروينز، للمشرعين إن البلاد ستعطي الأولوية لتخصيص الأموال لتوظيف علماء دوليين «ذوي قيمة كبيرة لأوروبا وهولندا». وتستخدم إسبانيا بالفعل برنامج «أتري»، وهو برنامج أطلق في الأصل للمساعدة في إعادة علماء إسبان رفيعي المستوى هاجروا لأسباب اقتصادية، لاستقطاب العلماء الأميركيين. وبالمثل، من المتوقع استخدام برنامج «أدمغة لبروكسل» البلجيكي، الذي يمول الباحثين الأجانب الذين يجرون أبحاثاً في الذكاء الاصطناعي والتلقيح الاصطناعي وغيرها من المجالات ذات الأهمية الكبيرة لبلجيكا، من أجل جذب المتقدمين من الولايات المتحدة هذا العام. وقال رئيس جامعة «إيكس مرسيليا»، إريك بيرتون، إن المؤسسات الأكاديمية الأوروبية، مثل جامعته، كانت «تفضل عدم الاضطرار إلى إطلاق هذه المبادرات، لكن المواهب التي تجذبها ستساعد جامعات الاتحاد الأوروبي على تطوير أبحاث جديدة وتعزيز أنشطتها». المزيد من المرافق قال باحث هندي في مجال الطب الحيوي مقيم في الولايات المتحدة: «في أميركا، على عكس أوروبا، هناك تعطش للمواهب الأجنبية، أو على الأقل كان هناك تعطش»، مضيفاً: «إذا استمرت أميركا في مضايقة الباحثين المهاجرين، فقد تستفيد أوروبا». وعندما شددت إدارة ترامب الأولى معايير الأهلية لتأشيرات «إتش 1 ب» المتخصصة في عام 2017، تدفق الباحثون إلى كندا، وقد أدى ذلك إلى زيادة إنتاج الشركات المحلية وأجور المواطنين الكنديين، وفقاً لورقة بحثية جديدة أعدتها الدكتورة أغوستينا بريناتي من جامعة «ييل»، والباحثة شينغ كوه من «بنك كندا». وتُعد أوروبا مكاناً جذاباً للعيش، على الرغم من أنها قد تكون أكثر ترحيباً بالغرباء من حيث التأشيرات وآفاق العمل. الأمر الأهم هو حرية إجراء البحث، إذ يجب تبسيط الإجراءات الإدارية للجامعات الأوروبية وإجراءات الوصول إلى البيانات المعقدة، وتحتاج القارة إلى المزيد من المرافق ذات المستوى العالمي وشبكات بحثية أوسع للتعاون عالمياً. في الواقع، هناك خطر من أن يؤدي التعامل مع الباحثين كمورد استراتيجي إلى فصل العلوم على أسس وطنية، وهذا ما حدث خلال الحرب العالمية الأولى، ما أدى إلى تراجع إنتاجية الباحثين، وتأمل أوروبا هذه المرة في تعزيز التعاون البحثي مع أميركا حتى في ظل تنافسها على استقطاب نجومها العلميين. . جامعة بروكسل الحرة أطلقت مركز استقبال يوفر معلومات عن تأشيرات الباحثين في مرحلة ما بعد الدكتوراه. . جامعة «إيكس مرسيليا» كشفت عن مبادرة بقيمة 16 مليون دولار لجذب نحو 15 عالماً أميركياً.


البوابة
١٤-٠٢-٢٠٢٥
- البوابة
تنازل أم استراتيجية؟.. الاتحاد الأوروبي يخفف القيود عن الذكاء الاصطناعي لتعزيز الاستثمار
في تحول مفاجئ، أعلنت المفوضية الأوروبية عن تخفيف بعض القواعد التنظيمية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستثمارات الأوروبية في هذا القطاع المتنامي. ويؤكد مسؤولو الاتحاد الأوروبي أن هذه التعديلات تأتي لدعم الشركات الأوروبية وتعزيز القدرة التنافسية، وليس استجابةً لضغوط شركات التكنولوجيا الأمريكية أو تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. تخفيف القواعد التنظيمية صرّحت هينا فيركونين، نائبة الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية المسؤولة عن السياسة الرقمية، أن بروكسل تسعى لتقليل الأعباء الإدارية على الشركات التقنية، مؤكدة أن الهدف ليس فرض المزيد من التزامات الإبلاغ، بل دعم بيئة أعمال أكثر ديناميكية. وأشارت إلى أن المفوضية ستتراجع عن بعض الإجراءات، مثل إلغاء توجيه المسؤولية عن الذكاء الاصطناعي، ضمن حملة أوسع لإزالة القيود البيروقراطية. التأثير الأمريكي على القرار يأتي هذا التحرك في وقت يشهد تصعيدًا بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، حيث انتقد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الغرامات المفروضة على شركات التكنولوجيا الأمريكية، ملوحًا بإجراءات انتقامية. كما أبدى وادي السيليكون استياءه من القواعد الأوروبية، حيث وصفها نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس خلال قمة باريس للذكاء الاصطناعي بأنها "مرهقة دوليًا". التحديات أمام عمالقة التكنولوجيا وفقًا لقانون الذكاء الاصطناعي الجديد في الاتحاد الأوروبي، يتم تصنيف الأنظمة الذكية إلى ثلاث فئات وفقًا لمستوى المخاطر التي تشكلها على صحة الإنسان والأمن. وتشمل القواعد قيودًا إضافية على النماذج المتقدمة مثل GPT-4 من OpenAI وGoogle Gemini، حيث يتوجب عليها الكشف عن تفاصيل تدريب بياناتها لضمان الشفافية. لكن هذه اللوائح تعرضت لانتقادات من شركات كبرى مثل جوجل وميتا، حيث وصف جويل كابلان، كبير مسؤولي الضغط في ميتا، القواعد الجديدة بأنها "غير قابلة للتطبيق تقنيًا". الاتحاد الأوروبي بين الانفتاح والتنظيم رغم هذه التعديلات، شددت فيركونين على أن الاتحاد الأوروبي لا ينوي التراجع عن جهوده في تنظيم المنصات الرقمية الكبرى، مؤكدةً أن القواعد الأوروبية "تعمل على تحقيق تكافؤ الفرص" بين جميع الفاعلين في السوق الرقمي. وأضافت: "نحن منفتحون على الأعمال التجارية، ولكن لا يمكن أن يكون عالمنا الرقمي غربًا متوحشًا بلا قوانين." مع هذه التعديلات، يحاول الاتحاد الأوروبي السير على خط رفيع بين تشجيع الابتكار والحفاظ على ضوابط صارمة على التكنولوجيا المتقدمة. ولكن يبقى التساؤل مطروحًا: هل سيؤدي هذا التخفيف إلى تحفيز الشركات الأوروبية أم أنه مجرد استجابة لضغوط خارجية قد تعيد تشكيل المشهد الرقمي العالمي؟.