logo
"كوكا كولا" متهمة بتضليل المستهلكين

"كوكا كولا" متهمة بتضليل المستهلكين

الجزيرة٠٧-٠٥-٢٠٢٥

تعتزم شركة المشروبات الغازية "كوكا كولا" تغيير الملصقات على عبواتها، بعد شكوى تقدمت بها جمعيات تتهم الشركة الأميركية بتضليل المستهلكين بشأن إعادة تدوير عبواتها البلاستيكية، على ما أعلنت المفوضية الأوروبية الثلاثاء.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2023، اتهمت جمعيات أوروبية الشركات الرئيسية المصنّعة للعبوات البلاستيكية بمزاعم تسويقية مضللة.
وذكرت -على سبيل المثال- العبوات التي يُكتب عليها عبارة "قابلة لإعادة التدوير بنسبة 100%"، مؤكدة أن هذه الممارسة تعتمد إلى حد كبير على كفاءة المنشآت الخاصة بالفرز في كل بلد.
وأشارت المفوضية الأوروبية إلى أن "كوكا كولا" تعهدت استبدال ملصقاتها بعبارة "هذه العبوة، باستثناء الملصق والغطاء، مصنوعة من بلاستيك مُعاد تدويره بنسبة 100%".
وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فقد أكدت الشركة المصنعة للمشروبات الغازية هذا الإعلان، موضحة أنه سيدخل حيز التنفيذ "خلال الأشهر المقبلة".
ورحّب المكتب الأوروبي لاتحادات المستهلكين الذي تقدّم بالشكوى بقرار "كوكا كولا"، واصفا إياه بأنه "نبأ سار". وأضاف "نتوقع من السلطات التحقق مما إذا كانت كوكا كولا تنفّذ قرارها، واتخاذ إجراءات صارمة إذا لزم الأمر".
أكبر مُلوّث
وفي مارس/آذار الماضي، قالت منظمة "أوشيانا" المدافعة عن البيئة، في تقرير ، إنه بحلول عام 2030 ستكون شركة "كوكا كولا" مسؤولة عن أكثر من 600 ألف طن من النفايات البلاستيكية التي ترمى في المحيطات والممرات المائية في مختلف أنحاء العالم كل عام، الأمر الذي يجعلها مسؤولة عن معظم التلوث البلاستيكي.
وجاء التقرير وسط مخاوف متزايدة بشأن المخاطر التي يشكّلها انتشار المواد البلاستيكية الدقيقة على صحة الإنسان، والتي يربطها العلماء بشكل متزايد بالإصابة بمرض السرطان والعقم وأمراض القلب.
وتُعد شركة "كوكا كولا" أكبر مسبب للتلوث بالبلاستيك في العالم، متقدمة على شركات "بيبسي" الأميركية أيضا، و"نستله" السويسرية، و"دانون" الفرنسية، حسب دراسة نُشرت نتائجها سنة 2024 في تقرير لمجلة "ساينس أدفانسز" (Science Advances).
وكانت شركة "كوكا كولا" قد أعلنت في مارس/آذار الماضي أيضا سحب أكثر من 10 آلاف عبوة من مشروبها الغازي "كوكا كولا أورجينال تايست" من الأسواق في الولايات المتحدة ، وذلك بعد اكتشاف احتمال تلوثها بـ"أجسام غريبة"، عبارة عن جزيئات بلاستيكية، حسب ما أفادت به إدارة الغذاء والدواء الأميركية "إف دي إيه" (FDA).
ولم توضح الشركة كيف حدث التلوث أو متى اكتُشف، لكنها دعت العملاء إلى مراجعة تفاصيل المنتج بعناية والتواصل مع نقاط البيع، أو مع إدارة الغذاء والدواء الأميركية عبر موقعها الرسمي للحصول على آخر التحديثات.
وحسب تحذيرات إدارة الغذاء والدواء، فإن الأجسام الغريبة الصلبة أو الحادة، مثل الشظايا البلاستيكية، قد تتسبب في جروح في الفم أو إصابات داخلية في الجهاز الهضمي، وقد تتطلب تدخلا طبيا أو جراحيا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الولايات المتحدة ستزيد القيود على لقاحات كوفيد-19
الولايات المتحدة ستزيد القيود على لقاحات كوفيد-19

الجزيرة

timeمنذ 7 ساعات

  • الجزيرة

الولايات المتحدة ستزيد القيود على لقاحات كوفيد-19

تعتزم الولايات المتحدة زيادة القيود على تلقي اللقاحات المضادة لكوفيد-19، مع حصر التوصية بها للأشخاص في سن 65 عاما وما فوق أو لأولئك المعرضين للخطر بصورة أكبر، وفق ما أعلن مسؤولان أميركيان رفيعا المستوى الثلاثاء. وكتب المسؤولان في إدارة الغذاء والدواء الأميركية (إف دي إيه) مارتي مكاري وفيناياك براساد في مقال أن هذا التغيير في السياسة من شأنه أن يسمح بمواءمة التوصيات الأميركية مع تلك التي تطبقها الدول المتقدمة الكبرى الأخرى منها دول الاتحاد الأوروبي. وأضافا في النص الذي نشرته مجلة "ذي نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين" الطبية "بينما توصي كل الدول الغنية الأخرى بتلقيح كبار السن (الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاما) أو الأشخاص المعرضين للإصابة بحالة خطيرة من كوفيد-19، اعتمدت الولايات المتحدة مقاربة موحدة لمختلف الفئات العمرية". وستقتصر توصيات إدارة الغذاء والدواء الأميركية بالتطعيم ضد كوفيد-19 على الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما فما فوق، أو الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و64 عاما ولديهم عامل خطر واحد على الأقل للإصابة بشكل خطر من المرض. وتعريف عوامل الخطر الواسع النطاق من الربو إلى الإيدز ومرض السكري والبدانة والفصام أو حتى التدخين أو عدم ممارسة نشاط بدني. إعلان وستطلب إدارة الغذاء والدواء من مختبرات الأدوية إجراء تجارب سريرية حول فوائد اللقاحات للأشخاص الأصحاء الذين تقل أعمارهم عن 65 عاما بحسب المسؤولين.

تدهور المناخ يعمق أزمة الشوكولاتة في الاتحاد الأوروبي
تدهور المناخ يعمق أزمة الشوكولاتة في الاتحاد الأوروبي

الجزيرة

timeمنذ 8 ساعات

  • الجزيرة

تدهور المناخ يعمق أزمة الشوكولاتة في الاتحاد الأوروبي

أشار تقرير إلى أن الانهيار المناخي وتدهور الحياة البرية يؤديان إلى تعميق "أزمة الشوكولاتة" في الاتحاد الأوروبي، حيث يعد الكاكاو إحدى السلع الأساسية الست التي تأتي في الغالب من بلدان معرضة للتهديدات البيئية. وبحسب التقرير الذي تم إعداده بتكليف من مؤسسة المناخ الأوروبية، فإن أكثر من ثلثي الكاكاو والقهوة وفول الصويا والأرز والقمح والذرة التي تم استيرادها إلى الاتحاد الأوروبي خلال العام الماضي جاءت من بلدان غير مستعدة بشكل جيد لتغير المناخ. وبالنسبة لثلاث سلع أساسية، وهي الكاكاو والقمح والذرة ، فإن ثلثي الواردات جاءت من بلدان تفتقر إلى التنوع البيولوجي السليم حسب التقرير. وأكد الباحثون إن الضرر الذي لحق بإنتاج الغذاء نتيجة لانهيار المناخ تفاقم بسبب انخفاض التنوع البيولوجي، مما جعل المزارع أقل قدرة على الصمود. وقالت كاميلا هايسلوب، المؤلفة الرئيسية للتقرير: "هذه ليست مجرد تهديدات نظرية، بل إنها تتجلى بالفعل بطرق تؤثر سلبا على الشركات والوظائف، بالإضافة إلى توافر الغذاء وأسعاره للمستهلكين، وهي تزداد سوءا". وقام الباحثون بربط بيانات التجارة من المكتب الإحصائي للاتحاد الأوروبي(يوروستات) بتصنيفين للأمن البيئي لتقييم مستوى التعرض لثلاثة أغذية أساسية وثلاثة مدخلات أساسية في النظام الغذائي للاتحاد الأوروبي. كما استخدموا تصنيفا للاستعداد للمناخ من مؤشر نوتردام العالمي للتكيف، والذي يجمع بين تعرض الدولة لأضرار المناخ ومدى قدرتها على الوصول إلى الدعم المالي والمؤسسي، إضافة إلى تصنيف سلامة التنوع البيولوجي والذي يقارن الوفرة الحالية للأنواع البرية. ووجد الباحثون أن غالبية الواردات جاءت من دول صنفوها على أنها "منخفضة إلى متوسطة" على مقياس المناخ و"منخفضة إلى متوسطة" أو "متوسطة" على مقياس التنوع البيولوجي. وكانت بعض المنتجات الغذائية معرضة فعلا. فقد وجد التقرير أن الاتحاد الأوروبي يستورد 90% من الذرة من دول ذات استعداد مناخي منخفض إلى متوسط، و67% من دول ذات مستوى متوسط أو أدنى من سلامة التنوع البيولوجي. وبالنسبة للكاكاو، وهو مكون رئيسي في صناعة الشوكولاتة والذي لا تزرعه أوروبا بنفسها، فإن التعرض للاستيراد بلغ 96.5% للاستعداد للمناخ و77% على مقياس التنوع البيولوجي، بحسب التقرير. كما تعاني صناعة السكر بالفعل من ارتفاع الأسعار، مدفوعا جزئيا بالظواهر الجوية المتطرفة، ونقص إمدادات الكاكاو، الذي يستورد معظمه من دول غرب أفريقيا التي تواجه مخاطر متداخلة تتعلق بالمناخ والتنوع البيولوجي. وأشار التقرير إلى أن مصنعي الشوكولاتة الكبار يجب أن يستثمروا في التكيف مع المناخ وحماية التنوع البيولوجي في البلدان المنتجة للكاكاو. كما أكد أن هذا الأمر ليس عملا من أعمال الإيثار أو التمويل المستدام، بل هو إجراء حيوي لتقليل مخاطر سلاسل التوريد وضمان حصول المزارعين في سلاسل التوريد على سعرٍ عادل لمنتجاتهم ما سيسمح لهم بالاستثمار في مرونة مزارعهم.

منظمة الصحة العالمية تعتمد الاتفاق بشأن الجوائح
منظمة الصحة العالمية تعتمد الاتفاق بشأن الجوائح

الجزيرة

timeمنذ يوم واحد

  • الجزيرة

منظمة الصحة العالمية تعتمد الاتفاق بشأن الجوائح

أقرت جمعية الصحة العالمية الثلاثاء في جنيف الاتفاق الدولي بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها، بعد 3 سنوات من المفاوضات الشاقة. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في بيان "هذا الاتفاق انتصار للصحة العامة والعلوم والعمل المتعدد الأطراف. وسيسمح لنا، على نحو جماعي، بحماية العالم بشكل أفضل من تهديدات مقبلة بجوائح". وأقر في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية بأن "اليوم يوم كبير… يوم تاريخي". ويهدف الاتفاق الى التأهب بشكل أفضل للجوائح المقبلة وتعزيز سبل مكافحتها، ويأتي في ضوء الفشل الجماعي في التعامل مع جائحة كوفيد-19 التي أودت بحياة الملايين وقوضت الاقتصاد العالمي. وينص الاتفاق الذي أنجزت النسخة النهائية منه بالتوافق في 16 نيسان/أبريل على آلية تنسيق عالمية على نحو أبكر وأكثر فعالية في آن للوقاية والرصد والاستجابة لأي مخاطر قد تؤدي إلى جائحة. ويهدف أيضا إلى ضمان الإنصاف في الحصول على المنتجات الصحية في حال حدوث جائحة. وقد شكت البلدان الأكثر فقرا منذ هذه المسألة خلال كوفيد-19، عندما احتكرت الدول الثرية اللقاحات وفحوص التشخيص. ويعزز الاتفاق أيضا الترصد المتعدد القطاعات ونهج "صحة واحدة" على صعيد البشر والحيوانات والبيئة. ويقيم خصوصا آلية "لإتاحة مسببات المرض وتشارك المنافع"، من شأنها أن "تتيح تشاركا سريعا جدا ومنهجيا للمعلومات الخاصة ببروز مسببات للمرض قد تؤدي إلى تفشي جائحة"، بحسب ما أوضحت السفيرة الفرنسية للصحة آن-كلير أمبرو التي شاركت في إدارة المفاوضات الخاصة بالاتفاق بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها. وما زال ينبغي التفاوض على التفاصيل الدقيقة للآلية، على أمل اختتام المفاوضات في هذا الخصوص بحلول الجمعية المقبلة في مايو/أيار 2026. واعتمد القرار الخاص بالاتفاق في جلسة مساء الاثنين لإحدى لجنتي الجمعية بـ 124 صوتا مؤيدا. ولم تصوت أي دولة ضده، في حين امتنعت دول مثل إسرائيل وإيران وروسيا وإيطاليا وبولندا عن التصويت. وكانت المفاوضات الآيلة إلى النسخة النهائية من النص شاقة وعلى وشك الانهيار أحيانا، لا سيما في ظل الاقتطاعات المالية الشديدة التي تواجهها المنظمة بعد قرار الولايات المتحدة الانسحاب منها وإحجامها عن دفع اشتراكات العامين 2024 و2025.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store