logo
الشيباني يلتقي وفداً إسرائيلياً في باريس

الشيباني يلتقي وفداً إسرائيلياً في باريس

اخبار الصباحمنذ 14 ساعات
التقى وزير الخارجية والمغتربين السوري، أسعد الشيباني، مساء الثلاثاء في العاصمة الفرنسية باريس، وفداً إسرائيلياً لمناقشة عدد من الملفات المرتبطة بتعزيز الاستقرار في المنطقة والجنوب السوري، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا". وهذا أول إعلان رسمي سوري للقاء مباشر مع إسرائيليين، بعد مفاوضات غير مباشرة كانت القيادة السورية تقرّ بوجودها.
وتركزت النقاشات في باريس، بحسب "سانا"، حول خفض التصعيد وعدم التدخل بالشأن السوري الداخلي، والتوصل لتفاهمات تدعم الاستقرار في المنطقة، ومراقبة وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، وإعادة تفعيل اتفاق 1974. ولفتت الوكالة إلى أن هذه النقاشات تجري بوساطة أميركية، "في إطار الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في سورية والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها".
وفي حين لم تسمِ الوكالة الوفد الذي التقاه الشيباني، نقل مراسل موقع أكسيوس الأميركي، باراك رافيد، في وقت سابق الثلاثاء، عن مصدرين مطلعين قولهما إنّ وزير الخارجية السوري سيلتقي وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، المقرّب من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، والمبعوث الأميركي إلى سورية، توماس برّاك، لمناقشة الترتيبات الأمنية على طول الحدود بين الجانبين، وهو ما أوردته القناة 12 العبرية أيضاً.
وقال رافيد في تدوينة له على منصة إكس إنه "كان من المقرر عقد الاجتماع الأسبوع الماضي، ولكن تم تأجيله في اللحظة الأخيرة"، مضيفاً: "ستكون هذه هي المرة الثانية خلال شهر التي يلتقي فيها ديرمر والشيباني برعاية أميركية، بعد ما يقرب من 25 عاماً من انقطاع دبلوماسي شبه كامل بين البلدين". وأضاف أنّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحاول "التوسط بين إسرائيل وسورية للتوصل إلى اتفاق بشأن إنشاء ممر إنساني من إسرائيل إلى مدينة السويداء جنوبي سورية، لتقديم المساعدة إلى الطائفة الدرزية هناك".
في الشأن ذاته، نقلت وكالة الأناضول عن "القناة 12" العبرية التي نقلت بدورها عن مصدرين قالت إنهما "مطّلعان"، دون الكشف عن هويتهما، أن "ديرمر وبرّاك سيلتقيان الشيباني في باريس الليلة، لبحث الترتيبات الأمنية على الحدود بين البلدين"، دون ذكر تفاصيل أخرى. وحتى الساعة لم تؤكد أو تنفِ إسرائيل أو سورية رسميا صحة عقد هذا اللقاء.
على صعيد متصل، ذكر موقع واينت العبري، أن برّاك التقى قبل الاجتماع مع ديرمر والشيباني، في باريس أيضاً، بالزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، المعروف أنه مقرب جداً من سلطات الاحتلال ويتبنّى سرديتها. وأضاف الموقع أن النقاش تضمن "خططاً لإنشاء طريق إنساني من قرية حضر الدرزية قرب جبل الشيخ إلى السويداء، مما يسمح بإيصال المساعدات إلى المتضررين وبناء الثقة مع النظام السوري برئاسة أحمد الشرع تحت إشراف الولايات المتحدة". وزعم "واينت" أن الاجتماع عُرضت فيه "أدلة تُشير إلى تورط النظام السوري في مذبحة المدنيين الدروز في السويداء". ووصف الشيخ طريف المحادثات بأنها "إيجابية ومتفائلة"، مشيراً إلى احتمال أن يشهد الدروز بعض الانفراج.
وفي 24 يوليو/ تموز الماضي، قال برّاك في تدوينة عبر "إكس"، إن "وزراء إسرائيليين وسوريين بارزين (لم يحددهم) اتفقوا على الحوار في إطار جهود خفض التصعيد، وذلك خلال اجتماع جمعهم في العاصمة الفرنسية باريس". وعقب ذلك بيوم، ادعت "القناة 13" الإسرائيلية الخاصة، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي وصفته بـ"الكبير" دون تسميته، أنّ ديرمر التقى في باريس الشيباني بحضور برّاك، واصفاً اللقاء في حينه بأنه كان "مهماً للغاية". بينما أفاد "أكسيوس" في حينه بأن الهدف من الاجتماع كان "التوصل إلى تفاهمات أمنية بشأن جنوب سورية، بهدف الحفاظ على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسورية".
ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974. كما احتلت جبل الشيخ الاستراتيجي الذي لا يبعد عن العاصمة دمشق سوى نحو 35 كيلومتراً، ويقع بين سورية ولبنان ويطل على إسرائيل. ورغم أن الإدارة السورية الجديدة، برئاسة أحمد الشرع، لم تهدد إسرائيل بأي شكل، تشن تل أبيب غارات جوية على سورية، ما أدى لمقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري. وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهوداً مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ إطاحة نظام الرئيس بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بعد 24 عاماً في الحكم.
وأقرّت الحكومة السورية بأنها عقدت مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل بهدف احتواء التصعيد، بعدما شنّت إسرائيل مئات الغارات على الترسانة العسكرية السورية وتوغلت قواتها في جنوب البلاد عقب إطاحة نظام الأسد. وتربط دمشق هذه المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بالعودة إلى تطبيق اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، لجهة وقف الأعمال القتالية وإشراف قوة من الأمم المتحدة على المنطقة منزوعة السلاح الفاصلة بين الطرفين.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اتفاق سوري إسرائيلي على «التنسيق الأمني» في الجنوب
اتفاق سوري إسرائيلي على «التنسيق الأمني» في الجنوب

البيان

timeمنذ 11 دقائق

  • البيان

اتفاق سوري إسرائيلي على «التنسيق الأمني» في الجنوب

والتوصل لتفاهمات تدعم الاستقرار في المنطقة، ومراقبة وقف إطلاق النار في محافظة السويداء». وتناول الاجتماع أيضاً إعادة تفعيل اتفاقية فض الاشتباك بين إسرائيل وسوريا الموقعة عام 1974 والتي أنشئت بموجبها منطقة عازلة تحت إشراف الأمم المتحدة في هضبة الجولان. وقال مصدر أمني سوري مطلع على الاجتماع إن الشيباني وديرمر اجتمعا بضع ساعات ومعهما الوفدان المصاحبان لهما. وأضاف قائلاً: إن الشيباني شدد على أن تدخلات إسرائيل الحالية في جنوبي سوريا، بما في ذلك توغلات في محافظتي القنيطرة ودرعا، تهدد بزيادة انعدام الاستقرار في المنطقة. فيما أشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن هذا البيان هو الأول من نوعه منذ نحو 25 عاماً تنشره وسائل إعلام رسمية حول محادثات مباشرة بين الحكومتين السورية والإسرائيلية.

«أسبيدس» تعلن تأمين مرور ألف سفينة بالبحر الأحمر
«أسبيدس» تعلن تأمين مرور ألف سفينة بالبحر الأحمر

الاتحاد

timeمنذ 41 دقائق

  • الاتحاد

«أسبيدس» تعلن تأمين مرور ألف سفينة بالبحر الأحمر

أحمد شعبان (عدن، القاهرة) أعلنت مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية «أسبيدس»، أنها نجحت منذ انطلاقها في تأمين عبور أكثر من ألف سفينة تجارية بالجزء الجنوبي من البحر الأحمر، الذي يشهد منذ أواخر 2023 هجمات متواصلة تنفذها ميليشيا الحوثي الإرهابية ضد الملاحة الدولية. وأوضحت المهمة، في بيان نشرته عبر منصة «إكس»، أمس، أن عملياتها البحرية استمرت على مدى 18 شهراً بهدف حماية خطوط التجارة الدولية، وضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن. وقالت إن وحداتها البحرية عملت على تعزيز التعاون الإقليمي والتنسيق الدولي، ورفع مستوى الجاهزية العملياتية لتأمين السفن التجارية، مؤكدة التزامها بمواصلة الإسهام في حماية واحد من أهم الممرات التجارية العالمية. وأطلق الاتحاد الأوروبي عملية «أسبيدس» في 19 فبراير 2024، كرد فعل على تصاعد الهجمات الحوثية على السفن التجارية بالبحر الأحمر. وحذر محللون يمنيون، تحدثوا لـ«الاتحاد»، من خطورة تصاعد هجمات ميليشيات الحوثي على السفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، إضافة إلى تزايد عمليات اختطاف البحارة، مما يمثل نوعاً من «الإرهاب البحري» الذي يشكل تهديداً للأمن الإقليمي وحركة الملاحة العالمية. وأوضح رئيس مركز الخليج واليمن للدراسات، وليد الأبارة، أن استئناف الحوثيين لأنشطتهم الإرهابية وعمليات القرصنة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ينعكس سلباً على حركة التجارة العالمية، وسير السفن القادمة من المحيط الهندي. وأشار الأبارة، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن الاتفاق القائم لوقف إطلاق النار بين الحوثيين والولايات المتحدة أسهم جزئياً في إعادة انسيابية الحركة التجارية عبر باب المندب، لكن تجدد الهجمات في الفترة الأخيرة قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة. ونوه بأن تصاعد الأنشطة الإرهابية للحوثيين يستدعي تشكيل تحالف دولي لمواجهة تلك الجرائم التي تُقوض الأمن الإقليمي، وتهدد الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، موضحاً أن غياب موقف دولي حازم تجاههم قد يؤدي إلى تطور نوعي في ترسانتهم العسكرية. من جهته، أشار الكاتب والمحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، إلى أن التصعيد الحوثي ضد الملاحة الدولية أمر متوقع، موضحاً أن الجماعة دخلت في مرحلة جديدة من التصعيد، مما يتطلب موقفاً إقليمياً ودولياً تجاه سياساتهم غير المسؤولة. وبيّن الطاهر، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الهجمات الحوثية الأخيرة اتسمت بتكتيكات نوعية جديدة لم تكن موجودة سابقاً، وهو ما يعكس تعافيها بعد توقف الضربات الأميركية ضدها. وأوضح أن التصعيد الحوثي الأخير ضد السفن التجارية يؤكد ارتباط الجماعة المباشر بالتوترات الإقليمية، مشيراً إلى أن الهجمات الأخيرة في البحر الأحمر تختلف عن الحوادث السابقة، إذ استُخدمت خلالها طائرات مسيَّرة وصواريخ بحرية، إضافة إلى تنفيذ عمليات استخباراتية بإشراف تقني خارجي. وحذّر الطاهر من التأثيرات الإقليمية الخطيرة لعودة الهجمات الحوثية على السفن التجارية، والتي قد تُعطل سلاسل التوريد العالمية، وتدفع شركات النقل البحري لتغيير مساراتها، موضحاً أن العودة إلى المسار الملاحي الطبيعي عبر البحر الأحمر قد تكون صعبة، في ظل عدم التزام الحوثيين بالتفاهمات التي أبرموها مع الولايات المتحدة.

إسرائيل تضع شرطاً لوقف إطلاق النار في غزة
إسرائيل تضع شرطاً لوقف إطلاق النار في غزة

صحيفة الخليج

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة الخليج

إسرائيل تضع شرطاً لوقف إطلاق النار في غزة

أبلغ وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، مسؤولين قطريين كبار خلال اجتماع في باريس، بأن شرط إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة هو إطلاق سراح جميع الرهائن، وفق ما نشر باراك رافيد مراسل القناة 12 الإسرائيلية على منصة «إكس». وتأتي تعليقات ديرمر بعد أيام من تقديم حركة حماس موافقتها للوسطاء المصريين والقطريين على مقترحهم لهدنة تستمر 60 يوماً. إلى ذلك، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي ديفرين، الأربعاء، إن الجيش اتخذ الخطوات الأولى من عملية مزمعة للسيطرة على مدينة غزة، وذلك بعد اشتباك مع مقاتلين من حماس جنوبي خان يونس. وأضاف المتحدث عقب اشتباك قوات إسرائيلية: «سنكثف هجومنا على حماس في مدينة غزة المعقل الحكومي والعسكري لحماس». وقال إن القوات بدأت بالفعل في تطويق أطراف مدينة غزة، وإن حماس أصبحت الآن قوة حرب عصابات «منهكة ومستنزفة». وتابع: «بدأنا العمليات التمهيدية والمراحل الأولى من الهجوم على مدينة غزة، وقوات الجيش الإسرائيلي تسيطر الآن على أطراف مدينة غزة». وكان الجيش الإسرائيلي قد استدعى عشرات الآلاف من جنود الاحتياط استعداداً للهجوم على مدينة غزة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store