
حزب الإصلاح: مقتل الشيخ صالح حنتوس جريمة تكشف هشاشة الحوثيين وخوفهم من فكرة الجمهورية
التجمع اليمني للإصلاح
جريمة مقتل الشيخ
صالح حنتوس
، أحد أبرز رموز تعليم القرآن الكريم في محافظة
ريمة
، واعتبرها مشهدًا صادمًا يجسّد هشاشة المليشيات الحوثية وخوفها من فكرة الجمهورية التي ظل الشيخ يمثّلها رغم سِنّه وتقدّمه في العمر.
وقال
عدنان العديني
، نائب رئيس دائرة الإعلام والثقافة في الحزب، في منشور له على منصة "إكس"، إن ما حدث ليس مجرد جريمة بل "
مشهد مرعب خرجت فيه كتيبة مهام خاصة من صعدة بكل عتادها، فقط من أجل اقتحام منزل شيخ تجاوز السبعين، يسكن مع نسائه وأحفاده في بيت ريفي
".
وأكد العديني أن الشيخ حنتوس لم يكن منخرطًا في العمل السياسي، لكنه ظلّ في قلب
الفكرة الجمهورية
، يعمل بصمت معلمًا ومربّيًا، نشأ على يديه أجيال من اليمنيين الذين يؤمنون بأن الإنسان يولد حرًا ولا ينبغي أن يخضع لعبودية الكهنوت الطائفي.
وأضاف أن كلمات الشيخ الأخيرة، التي قال فيها:
"أنا مظلوم... بزّوا مرتباتي، رموا أولادي، حسبنا الله ونعم الوكيل... إن شاء الله أكون شهيداً عند الله"،
تكشف أن "الجمهورية ليست مجرد وثيقة رسمية، بل
موقف ووعي وإيمان عميق بالكرامة والحرية
".
ووصف العديني الشيخ حنتوس بأنه "
شهيد موقف
"، مشيرًا إلى أن استهدافه بهذا الشكل الوحشي يُعدّ اعترافًا غير مباشر من الحوثيين بأنهم لا يزالون مهزومين أمام فكرة الجمهورية، وأن "
صوت شيخ حرّ أعزل أقوى من كتيبة بكامل عتادها
".
ويأتي تصريح حزب الإصلاح في خضم موجة غضب شعبي عارمة بعد مقتل الشيخ حنتوس، الذي ظلّ صامدًا أمام محاولات مليشيا الحوثي لإسكاته، وكان رمزًا للتعليم الديني والمقاومة السلمية في وجه الفكر المتطرف الذي تسعى الجماعة لفرضه في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
بعض المساءات تلد البطولات، كتيبة مهام خاصة بكامل عتادها تخرج من صعدة وتتجه صوب ريمة، لا لمواجهة خصم مسلح، بل لمداهمة بيت ريفي يقطنه شيخ مسن تجاوز السبعين، مع نسائه وأحفاده، وصوت ما زال يعلو بالقرآن. ليست هذه مجرّد جريمة، بل مشهد صادم من اختلال ميزان القوة بين حشد مدجج بالسلاح،…
July 1, 2025

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
هيئة علماء العراق تأسف لتغييب حقائق القضية اليمنية واستغلال قضية فلسطين لتسويق الحوثي كـ'قوة مقاومة'
الشيخ صالح حنتوس ــ. هيئة علماء المسلمين في العراق بران برس: أعربت هيئة العلماء المسلمين في العراق، الجمعة 4 يوليو/ تموز 2025م، عن أسفها لتغييب القضية اليمنية عن الرأي العام وابعادها عن مدارك كثير من الناس، وتغييب وعي الجماهير أو صرفه عن معرفة حقيقة جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، في ظل واقع معاصر مليء بالأحداث الأليمة. وانتقدت الهيئة في بيان لها اطلع عليه "بران برس" ما وصفته بـ"التواطؤ الإعلامي والسياسي" في التغطية المنحازة للحوثيين، من خلال تصويرها كـ"قوة مقاومة"، باستغلال مظلة القضية الفلسطينية، وتغييب وعي الجماهير أو صرفه عن معرفة حقيقة هذه الجماعة. وجاء في البيان: "إننا نتابع بألم واحتساب وصبر مجريات الأحداث التي تعصف بأشقائنا في اليمن ومنها الجرائم المدانة والمستنكرة التي تستهدف عمدًا العلماء والمصلحين ولا سيّما أهل القرآن الكريم منهم". وأوضحت الهيئة، أن ما وصفتها بـ'الجريمة المركبة' التي ارتكبها الحوثيون بحصار ومقتل الشيخ "صالح حنتوس" أحد أبرز علماء ودعاة محافظة ريمة، تعد 'أنموذجًا واضحاً لجرائم الكراهية ذات الطابع الطائفي، التي تهدد السلم المجتمعي وتسعى من خلالها الميليشيا الحوثية إلى فرض سياسة الترهيب وإسكات الأصوات المعارضة". وأشارت إلى أن 'الشيخ الحنتوس كان شخصية دينية واجتماعية بارزة، أشرف على دار لتحفيظ القرآن الكريم وكرّس حياته للتعليم والإصلاح، رغم ما تعرض له من مضايقات وتهديدات متكررة من الحوثيين بسبب مواقفه المناهضة لتطرفهم'. وأضافت الهيئة أن الجماعة لم تكتف بقتل الشيخ، البالغ من العمر نحو سبعين عامًا، بل اختطفت جثمانه، ونفذت حملة مداهمات واعتقالات واسعة طالت منازل القرية، وأسفرت عن احتجاز عدد كبير من الرجال واقتيادهم إلى جهة مجهولة، في وقت أصبحت فيه القرية شبه خالية من السكان باستثناء النساء، وسط وضع إنساني وأمني بالغ الخطورة. وأعربت هيئة علماء المسلمين عن ادانتها بأشد العبارات، لجريمة اغتيال الشيخ صالح الحنتوس، معتبرة الحادثة استمرارًا لسلسلة الجرائم الطائفية التي تمارسها الجماعة بحق المدنيين والمصلحين في البلاد. ودعت الشعوب الإسلامية ومؤسساتها الدينية والحقوقية والإعلامية، إلى تحمّل مسؤولياتها الجماعية، والنظر إلى قضايا الأمة نظرة شمولية وموحدة، والعمل على فضح ممارسات الجماعات المتطرفة التي تستخدم الطائفية كأداة للهدم والفوضى، مؤكدة ضرورة توحيد الجهود في مواجهة هذه المخاطر، حمايةً للسلم والأمن المجتمعي. وكانت مصادر محلية بمحافظة ريمة (غربي اليمن)، أفادت الثلاثاء الماضي باستشهاد مدير دار تحفيظ القرأن بمديرية السلفية الشيخ "صالح حنتوس"، بعد حصارٍ متواصل استمر لساعات، واستهدافه بمختلف أنواع الأسلحة من قِبل عناصر تابعة لجماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب. ووفقًا للمصادر التي تحدثت لـ"بران برس"، فإن مقتل الشيخ حنتوس جاء بعد مقاومته لحملة حوثية، أعقبها وصول تعزيزات كبيرة تضم عشرات الأطقم المدججة بالمسلحين. كما أُصيبت زوجته بجروح خطيرة، ولم يتسنّ التأكد من وفاتها حتى لحظة إعداد التقرير. وقبيل إعلان مقتله، ظهر الشيخ حنتوس في تسجيل صوتي اطّلعت عليه "بران برس"، مرحّبًا بالشهادة، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "من قُتل دون ماله وعرضه فهو شهيد"، مؤكدًا تعرضه للظلم والاستهداف الممنهج من قِبل الحوثيين. الواقعة أثارت موجة استنكار عارم، وسط إدانات متوالية من الحكومة الشرعية، والأحزاب السياسية، والهيئات الدينية، التي وصفت الجريمة بـ"الوحشية"، معتبرة إياها 'شاهدًا جديدًا على الطابع الدموي والطائفي للجماعة الحوثية، وسعيها لتكميم الأفواه وفرض مشروعها بالقوة'. هيئة العلماء المسلمين في العراق صالح حنتوس جرائم الحوثيين محافظة ريمة شهيد القرأن


26 سبتمبر نيت
منذ 2 ساعات
- 26 سبتمبر نيت
مليونية العاصمة صنعاء .. أي تصعيد للعدو الصهيوني المجرم لن يثنينا عن مساندة الشعب الفلسطيني
26 سبتمبرنت:- شهدت العاصمة صنعاء اليوم، مسيرة مليونية نصرة للشعب الفلسطيني وتأكيداً على الاستمرار والثبات على الموقف تحت شعار" ثبات مع غزة وجهوزية واستنفار في مواجهة العدوان". وأعلنت الحشود التي رفعت العلمين اليمني والفلسطيني وشعارات الجهاد والمقاومة، مواصلة التحشيد والتعبئة والاستنفار والجاهزية للمواجهة المباشرة مع العدو وخوض معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس". وأكدت أن أي تصعيد للعدو الصهيوني المجرم لن يثني أبناء اليمن عن موقفهم الثابت والمساند للشعب الفلسطيني والأقصى الشريف، بل يزيدهم عزماً وإصراراً على المضي في هذا الموقف الحق حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار. وأشادت الجماهير المحتشدة، بالصمود والملاحم البطولية التي يسطرها أبطال المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة في مواجهة كيان العدو الإسرائيلي المدعوم أمريكيا وغربياً. ونددت بصمت وتواطؤ المجتمع الدولي إزاء ما يرتكبه العدو الإسرائيلي من جرائم إبادة جماعية وحصار وتجويع ممنهج لأبناء الشعب الفلسطيني. وجددت الحشود، الدعوة لشعوب الأمة العربية والإسلامية إلى مساندة الأشقاء في غزة وفلسطين والدفاع عن المقدسات الإسلامية التي تتعرض لانتهاكات مستمرة من قطعان الصهاينة، ومواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي الذي يستهدف شعوب الأمة. ورددت في المسيرة شعار البراءة من أعداء الله ورسوله والمسلمين، وهتفت بعبارات (لإسرائيل هتفنا الموت، وأكدناه بفرط الصوت)، (مع غزة من أجل الله، وجهاداً بسبيل الله)، (المحتل أباد وأجرم، والغرب المتحضر يدعم)، (أمتنا المسؤول الأول، عن غزة مهما تتنصل)، (في الأقصى يتمادى المجرم، بسكوت الملياري مسلم)، (لن يُخزي الله أعادينا، إلا في الحرب بأيدينا)، (لا حل سوى بالقتال، وإسرائيل إلى زوال). وصرخت الحشود (ثوروا يا شرفاء العالم، غزة مأساة تتفاقم)، (إن حشدوا زدنا إصرار، بجهوزية.. واستنفار)، (في غزة لله رجال، معجزة في الاستبسال)، (يا غزة يا جند الله، معكم حتى نلقى الله)، (الجهاد الجهاد، كل الشعب على استعداد)، (يا غزة يا فلسطين، معكم كل اليمنيين)، (فوضناك يا قائدنا فوضناك). وأوضح بيان صادر عن المسيرة، ألقاه النائب الأول لرئيس الوزراء - رئيس اللجنة العليا لنصرة الأقصى العلامة محمد مفتاح، أنه وأمام مرأى ومسمع مئات الملايين من العرب والمسلمين وكل العالم يواصل العدو الصهيوني المجرم - بمشاركة أمريكية وغربية كاملة - أبشع جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني المسلم في قطاع غزة وكل فلسطين، وعلى مدى واحد وعشرين شهراً. وأكد أن العدو الصهيوني يواصل انتهاكاته وجرائمه بحق المسجد الأقصى وكل المقدسات ويعمل بكل حقد وصلف لفرض معادلة الاستباحة المطلقة لكل شعوب المنطقة. وأشار البيان إلى أنه واستجابة لله تعالى، وجهاداً في سبيله، وابتغاء لمرضاته، يستمر الشعب اليمني في خروجه المليوني الأسبوعي نصرة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، بكل ثبات وعزيمة، وجهوزية واستنفار، في مواجهة أي عدوان، متوكلا على الله واثقا بوعده ونصره وتأييده. وأدان بشدة استمرار صمت معظم الأنظمة العربية والإسلامية عن الجرائم البشعة والمجازر الكبرى ومختلف جرائم الإبادة الجماعية بالقتل والتجويع والتدمير التي يمارسها العدو الصهيوني ومعه الأمريكي بحق أهلنا في غزة. كما أدان الصمت والتواطؤ والتخاذل العالمي والاكتفاء بالمواقف الكلامية المخادعة التي تفتقر إلى أدنى مستويات الفعل المؤثر والتي تشجع العدو على الاستمرار في جرائمه وهو مطمئن أن لا أحد من هؤلاء سيحرك ساكناً حتى لو أباد الشعب الفلسطيني بأكمله، ولو هدم المسجد الأقصى واستباح كل المقدسات.. مشيرا إلى أن هذه الحالة الخطيرة التي وصلت إليها الأمة أصبحت للأسف الشديد تهديداً حقيقياً وفعلياً لحاضرها ومستقبلها في الدنيا والآخرة والله المستعان. وأكد البيان أن الشعب اليمني بقيادته الحكيمة ومشروعه القرآني العملي التحرري، الواضح الفعالية والتأثير، وبهويته الإيمانية الراسخة والمتجذرة، وتحركه الجهادي الصادق، لن يتراجع عن مواقفه العظيمة الثابتة، المناصرة لغزة وكل فلسطين والأقصى الشريف، ولم ولن ترهبه تهديدات الصهاينة والأمريكان وأدواتهم. وأضاف "ونحن مستعدون لأي تصعيد مهما كان حجمه أو مصدره، متوكلون على الله في كل ذلك، ومعتمدون عليه وواثقون به، والأعداء يعرفوننا ونعرفهم، وميادين المواجهات تشهد على صدق وثبات مواقفنا، وأن التراجعات والتنازلات ليس لها مكان في ثقافتنا ووعينا؛ بل إن الصبر، والجهاد، والثبات، والإعداد والاستعداد، والاستجابة لله هي خياراتنا وقناعاتنا وتوجهاتنا، ومؤمنين كل الإيمان بأن لله عاقبة الأمور". ولفت البيان إلى أن المواقف البطولية الاسطورية لعظماء وعظيمات الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، واستمرار وثبات غزة شعباً ومقاومة في مواجهة أشرس عدوان - رغم جسامة التضحيات وفداحة المواجع والآلام - ستبقى محط اعتزازنا وافتخارنا، ونموذجاً ملهماً ونهجا واضحاً لبقية الشعوب بأن الاستسلام والخنوع للأعداء لا تبرره إطلاقا قلة الإمكانات، أو صعوبة الظروف. وتابع "فمن هو الذي يمكن أن يدعي بأن واقعه اليوم أصعب حالاً أو أقل قدرة من غزة وأهلها الذين لم يقبلوا الخنوع ولم يجنحوا للاستسلام؛ بل سطروا أروع ملاحم التضحية، والصبر، والثبات، والفداء، والاستبسال، حتى عجز العدو بكل ما يملك من إمكانات هائلة عن كسر إرادتهم، وأمام ذلك فاعتبروا يا أولي الأبصار". ودعا البيان العرب والمسلمين شعوباً وأنظمة لمقاطعة بضائع ومنتجات الشركات الإسرائيلية والأمريكية التي تساهم في دعم الكيان الصهيوني المجرم الذي يرتكب أبشع جرائم الإبادة في غزة، فالمقاطعة سلاح فعال ومؤثر ومتاح للجميع، كأقل موقف تجاه ما يرتكبه العدو الصهيوأمريكي من جرائم في غزة وكل فلسطين، ولا عذر للجميع أمام الله.


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
بيان ناري لـ'هيئة علماء المسلمين في العراق' بشأن جريمة اغتيال معلم القرآن صالح حنتوس في اليمن
أكدت هيئة علماء المسلمين في العراق أن جريمة اغتيال الشيخ صالح حنتوس على يد مليشيا الحوثي، تمثل حلقة جديدة من سلسلة الجرائم الطائفية التي يتعرض لها اليمنيون، لا سيما العلماء والدعاة، في ظل تصعيد ممنهج لسياسة الترهيب والإقصاء. وفي بيانها رقم (1599) الصادر يوم 2 يوليو 2025، دانت الهيئة بشدة جريمة اغتيال الشيخ صالح حنتوس، أحد أبرز معلمي القرآن الكريم ودعاة مديرية السلفية بمحافظة ريمة، والذي قُتل بعد محاصرة منزله ومسجده في قرية المعذب منذ صباح الثلاثاء 1 يوليو، واقتحامهما في اليوم التالي من قبل عشرات المسلحين، واستخدام قذائف صاروخية وأسلحة نارية أسفرت عن إصابة زوجته وعدد من أفراد أسرته بجروح خطيرة. وأضاف البيان الذي وصل "المشهد اليمني" نسخة منه، أن المليشيا الحوثية اختطفت جثمان الشيخ عقب اغتياله، ثم نفذت حملات مداهمة واعتقالات طالت منازل القرية بالكامل، واعتقلت الرجال واقتادتهم إلى جهة مجهولة، في حين أضحت القرية خاوية من سكانها سوى النساء، في ظروف إنسانية وأمنية بالغة الصعوبة. وأشارت الهيئة إلى أن الجريمة المركبة المتمثلة في الحصار والقتل والتهجير تمثل نمطًا واضحًا لجرائم الكراهية والتمييز الطائفي، الذي يهدد السلم المجتمعي، ويكشف عن تصعيد متعمد لسياسة الإرهاب الفكري والعقائدي الذي تمارسه المليشيا بحق معارضيها، لاسيما من أهل القرآن والدعاة الرافضين لأفكار الجماعة وممارساتها. ووصف البيان الشيخ حنتوس بأنه شخصية دينية واجتماعية بارزة، أشرف على دار لتحفيظ القرآن وكرّس حياته للتعليم والإصلاح المجتمعي، وظل عرضة للتهديدات والمضايقات منذ سنوات بسبب موقفه الرافض للفكر الحوثي. وانتقدت الهيئة ما وصفته بتغييب متعمد لحقيقة القضية اليمنية عن الرأي العام، لافتة إلى أن دوائر سياسية وإعلامية تسعى لتلميع صورة جماعة الحوثي تحت مظلة القضية الفلسطينية، متجاهلة سجلها الحافل بالجرائم الطائفية والإقصائية، ما يفضي إلى تضليل واسع واستغلال سياسي خطير. من أنصار غزة إلى قتلة حملة القرآن.. صالح حنتوس يُسقط قناع الحوثيين ويفقدهم 'التعاطف العربي' وأكدت الهيئة في ختام بيانها أن هذه الجرائم يجب أن تكون محل وعي شامل من الأمة ومكوناتها المختلفة، داعية إلى موقف جماعي سياسي وإعلامي وشرعي موحد، يُدرك طبيعة العدو وأدواته، ويمنع التماهي مع دعايته ومخططاته، مشددة على أهمية استعادة البوصلة في فهم التحديات ومواجهتها بشكل متكامل. نص البيان: بيان رقم (1599): المتعلق بجريمة اغتيال الشيخ الداعية صالح الحنتوس على أيدي ميليشيا الحوثي في اليمن الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد: فقد ارتكبت الميليشيات الحوثية المتطرفة جريمة أخرى في سلاسل جرائمها الطائفية، التي يعاني منها أهلنا في اليمن؛ حينما أقدمت على اغتيال الشيخ (صالح حنتوس)، معلم القرآن الكريم وأحد أبرز دعاة مديرية (السلفية) بمحافظة (ريمة) غربي البلاد، والبالغ من العمر قرابة سبعين عامًا، بعد محاصرة منزله ومسجده في قرية (المعذب)، منذ صباح الثلاثاء (1 /7 /2025م)، ثم اقتحامهما، والسيطرة عليهما في اليوم التالي، وإجبار ذوي الشيخ الفقيد على المغادرة على الرغم من إصابة زوجته وعدد آخر من أفراد عائلته بجروح خطيرة نتيجة إطلاق النار المباشر الذي استُخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة، ومنها القذائف الصاروخية، والاستعانة بقوات دعم ضمت عشرات المسلحين. ولم تقف جريمة الحوثيين عند هذا الحد؛ بل عمدت هذه الميليشيات عقب اغتيال الشيخ (حنتوس) إلى خطف جثمانه، ثم القيام بحملات مداهمات واعتقالات طالت جميع منازل القرية، وأسفرت عن اعتقال الرجال واقتيادهم إلى جهة مجهولة؛ حتى أمست القرية لا يقطنها أحد سوى النساء في ظل وضع إنساني صعب وحالة أمنية بالغة الخطورة. إن الجريمة المركبة التي ارتكبها الحوثيون بحصار الشيخ (صالح حنتوس) -رحمه الله- وقتله وتهجير عائلته؛ أنموذج صريح لجرائم الكراهية والتمييز ذات الأبعاد الطائفية المهددة للسلم المجتمعي في اليمن، التي تعمل ميليشيات الحوثي على تصعيدها؛ لفرض حالة الترهيب تجاه اليمنيين، ولا سيّما أن الشيخ الفقيد يُعدُّ في طليعة الشخصيات البارزة دينيًا واجتماعيًا في محافظته؛ حيث أشرف على دار تحفيظ القرآن الكريم، وكرّس حياته للتعليم والإصلاح المجتمعي، على الرغم مما تعرض له من مضايقات وتهديدات مستمرة تمارسها هذه الميليشيات منذ سنوات؛ بسبب رفضه لأفكارها المتطرفة وسلوكها العدواني الإقصائي. ومما يؤسف له في واقعنا المعاصر المليء بالأحداث الأليمة؛ أن حقائق القضية اليمنية مغيّبة عن الرأي العام وبعيدة عن مدارك كثير من الناس: عامتهم ونخبهم على السواء؛ حيث تعمل دوائر السياسة والإعلام على نقل صورة أحادية النظر ذات مغزى مقصود هدفه تلميع الميليشيات الحوثية على الرغم من إجرامها، باستغلال مظلة القضية الفلسطينية، وتغييب وعي الجماهير أو صرفه عن معرفة حقيقة هذه الجماعة التي نشأت مثلما نشأت شقيقاتها من الميليشيات الآثمة في العراق وغيره؛ لتكون أداة تدمير، ومولد فوضى، وعامل ترسيخ للمشاريع الاحتلالية، من بوابة الطائفية التي تضرُّ ولا تنفع، وتفسد ولا تصلح، وتهدم ولا تبني. ونحن في هيئة علماء المسلمين في العراق إذ نتابع بألم واحتساب وصبر مجريات الأحداث التي تعصف بأشقائنا في اليمن ومنها الجرائم المدانة والمستنكرة التي تستهدف عمدًا العلماء والمصلحين ولا سيّما أهل القرآن الكريم منهم؛ فإننا نشدد على وجوب أن تعي أمتنا الكريمة -بمكوناتها جميعًا من: أفراد، ومؤسسات، وجماعات، وحركات، وما يلزمها من عمل سياسي، وإعلامي، ومواقف شرعية وإنسانية وغيرها- المسؤوليةَ الجمعيةَ الملقاة على عاتقها، التي توجب النظر إلى قضايا المسلمين على نحو شمولي لا منفرد، وتكاملي لا مفرق، وموحد لا مجزأ، بما يسهم في إدراك طبيعة العدو ومعرفة جبهاته المتعددة، والاحتراز من مخادعة أتباعه وأدواته وأكاذيبها المغلفة؛ من أجل ضبط البوصلة في مواجهته والتعامل معه في الأقوال والأفعال والمقاصد. الأمانة العامة 7/محرم/1447هـ 2 /7 /2025م.