
ترمب... يمتطي حصان الحرب
من الظاهر أننا أمام أيامٍ حاسمة في هذه الحرب الكبرى بين إسرائيل وإيران، بعدما نفدت قدرات إيران وتلاشت مناوراتها في تأجيل لحظة الحقيقة، إمّا البرنامج النووي، أو بقاء النظام نفسه.
منذ قطع الرئيس الأميركي دونالد ترمب زيارته لكندا من أجل حضور قمّة السبع وهو يطلق التصريحات المثيرة عن نوعية الخطوات المُقبلة من أميركا في هذه الحرب، وآخرها قوله على حسابه بمنصة «تروث سوشيال»، بأن صبره نفد تجاه إيران، وأن عليها الاستسلام بلا شروط.
الآن تطّورت المطالبُ، من خضوع البرنامج النووي للرقابة الدولية، ومنع إيران من تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها، إلى ما هو أبعد من ذلك، وهو القضاء على البرنامج النووي، وبرنامج الصواريخ البالستية، والسياسات الإيرانية التخريبية في المنطقة، فماذا سيبقى بعد ذلك من شرعية النظام الثوري الأصولي والقومي أيضاً؟!
مسؤولون أميركيون قالوا بالأمس لـ«أكسيوس»، إن ترمب يفكّر جدّياً في الانضمام للحرب ضد إيران، بخاصة ضرب منشآت إيران النووية، بالذات «فوردو» شديد التحصين. ووفق المصدر نفسه، فإن بعض المسؤولين الإسرائيليين قالوا نقلاً عن نتنياهو إنه من المرجّح دخول أميركا الحرب خلال أيام!
فهل حان الفصل الأخطر والأصعب من هذه الحرب؟!
هل كل هذا التدرّج في موقف الرئيس الأميركي ترمب، من موقف «الناصح» الصريح لإيران، إلى المفاوض الشرس والحاسم، إلى الداعم القوي لإسرائيل في حربها ضد إيران، إلى الانخراط في الحرب مباشرة... هل كل هذا كان نتاج خطّة موضوعة من قبل، بهذا التدرج، أم أن تطورات هذه الحرب، وخشية ترمب من طولها وقدرة إيران على استيعاب الضربات الإسرائيلية، هي التي «أحدثت» لديه هذا الموقف الجديد؟!
لا ندري، الآن، ربما لاحقاً تتكشف طبيعة تخلّق موقف ترمب ونمّوه في هذه الحرب.
لكن الظاهر والراجح قرب دخول العملاق الأميركي هذه المنازلة، وهنا ننتقل من حالٍ إلى حال.
ماذا يفعل المرشد خامنئي، وصاحب القرار الأخير في إيران في أصعب لحظة يمرّ بها النظام الذي صنعه أستاذ خامنئي، المرشد السابق روح الله الخميني؟!
من يشير على المرشد؟
في تقرير لـ«رويترز»، قال أليكس فاتانكا مدير برنامج إيران في معهد الشرق الأوسط للأبحاث في واشنطن: «هناك أمران يمكن قولهما عن خامنئي: إنه عنيد للغاية لكنه حذر للغاية أيضاً... وهذا هو سبب بقائه في السلطة كل هذه المدة الطويلة».
وأضاف: «خامنئي قادر تماماً على أداء التحليل الأساسي للتكاليف مقابل الفوائد، الذي يتعلق بشكل أساسي بقضية واحدة أهم من أي شيء آخر: بقاء النظام».
بقاء النظام إذًا هو جوهر الموضوع لدى قادة إيران، وليس النووي أو تصدير الثورة أو استمرار مصانع الصواريخ والمُسيّرات، وشعارات الموت لإسرائيل أو أميركا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سواليف احمد الزعبي
منذ 2 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
فوكس نيوز .. نتنياهو حصل على موافقة ترامب الضمنية قبل الهجوم على إيران
#سواليف الأخبار كثيرة هذه الأيام لكن ما سيسجله التاريخ هو #تدمير #إسرائيل للبنية التحتية النووية والعسكرية لإيران بموافقة ضمنية من الرئيس #ترامب. هيو هيويت – فوكس نيوز حتى أشد منتقديه سيُضطرون في النهاية إلى الاعتراف بأن الرئيس دونالد #ترامب قد هيمن على الأحداث الدولية والوطنية منذ عودته إلى منصبه قبل 5 أشهر. ومع أن الأحداث كثيرة هذه الأيام؛ من عرض عيد ميلاد الجيش أو تجمع 'لا ملوك' أو الاغتيالات السياسية لمسؤولين ديمقراطيين في مينيسوتا، أو ربما شاهدتَ بطولة الولايات المتحدة المفتوحة للتنس في عيد الأب، ولكن التاريخ سيسجل أن الرئيس ترامب قد سيطر على #الأحداث الجارية في #الشرق_الأوسط بمهارة استثنائية. يتفق أكثر المحللين جدية في إسرائيل، مثل أميت سيغال، مراسل القناة 12 الإسرائيلية، أن الرئيس #ترامب أعطى #الضوء_الأخضر لرئيس الوزراء #نتنياهو لضرب #إيران في هذه الجولة الثالثة من القتال المباشر بين إيران وإسرائيل خلال الأشهر الأربعة عشر الماضية. لقد دخلت إيران حرب إسرائيل الطويلة في 13 أبريل 2024، ومرة أخرى في 1 أكتوبر من ذلك العام بإطلاق مئات الصواريخ والقنابل من مختلف الأنواع عبر محاولات إطلاق متعددة على إسرائيل. واعترض جيش الدفاع الإسرائيلي ('IDF')، بمساعدة الولايات المتحدة وحلفاء آخرين، هاتين الموجتين من الهجمات، وتكبدت إسرائيل بعض الأضرار والخسائر في الأرواح وجرحت آخرين. ثم ردت إسرائيل بهجمات مضادة دقيقة للغاية، وألحقت أضرارًا بالدفاعات الجوية الإيرانية، مما بعث برسالة حول قدرات إسرائيل. لكن الرئيس بايدن عمل وفريقه على منع إسرائيل من أي تصعيد إضافي في كلتا المناسبتين. ثم تغير المشهد بعد وقت قصير من فوز الرئيس ترامب الساحق في نوفمبر، حيث أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأمر بالمضي قدمًا في التخطيط النشط لضربات نهاية الأسبوع الماضي على إيران. وكان المعتقد السائد لدى الإسرائيليين أن إيران استفادت من الظروف الإقليمية وانشغال العالم بحرب غزة لتنشيط برنامجها النووي. لكن نتنياهو ما زال يحتاج على الأقل إلى موافقة ضمنية من الرئيس ترامب، والتي حصل عليها بعد انتهاء مهلة الستين يوما التي منحها ترامب للنظام الإيراني للدخول في مفاوضات جادة بشأن تفكيك برنامجها للأسلحة النووية. واعتقدت الإدارة أن إيران تماطل بالمفاوضات، وهي ترى أن النظامين الذين تعاقبا على الحكم في إيران؛ عهد آية الله الخميني وعهد آية الله خامنئي، مسؤولان عن ما آلت إليه الأوضاع في إيران اليوم. وتزعم إسرائيل أنها أبقت على آية الله خامنئي حياً كي يشهد على تدمير مساعيه. وكان خامنئي قد سخر مراراُ من توجيهات الإدارة الأمريكية حول الحد من البرنامج النووي وتخصيب اليورانيوم. وتعتقد الإدارة الحالية أن خامنئي حاول اغتيال ترامب ومسؤولين أمريكيين آخرين بعد أن أمر ترامب بتصفية الجنرال قاسم سليماني. كما تعتقد الإدارة الأمريكية أن إيران مسؤولة مباشرة عن قتل واحتجاز آلاف الأمريكيين منذ الإطاحة بشاه إيران عام 1979. وخلال 5 أشهر، حوّل ترامب الولايات المتحدة من قولها لإسرائيل 'لا تهاجموا رفح' في غزة إلى قولها 'اضربوا إيران. إنهم يرفضون التفاوض بحسن نية'. ولم يطلب نتنياهو ذلك مرة أخرى، ولم يكن بحاجة إليه. وللمرة الأولى منذ طلب نتنياهو دعم القيادة العسكرية الإسرائيلية للضربات، وافق الجيش الإسرائيلي: 'انهضوا واضربوا'. وطوال هذا الوقت، حافظ ترامب على 'غموض مُتقن' حول دوره. وهو أمرٌ لافتٌ للنظر وغير مسبوق. وهو في ذات الوقت يعرض التوسط من أجل السلام في كل مكان وزمان، وينصح أعداءنا بعدم قتل أو جرح الأمريكيين وإلا سيواجهون القوة الكاملة للجيش الأمريكي. وهو يعرف متى يقدم العروض، ومتى يسحبها أو يضع شروطاً عليها، ومتى ينسحب. لقد كانت الأيام الستون الماضية من 'المفاوضات' بين الممثلين الإيرانيين والمبعوث الخاص ويتكوف بمثابة فرصة حقيقية لإيران لتجنب العقوبة التي تتعرض لها الآن من إسرائيل. وقد عرض ترامب إعادة إرسال ويتكوف، والآن تتمتع الولايات المتحدة بنفوذ أكبر بكثير في هذه المحادثات إذا استؤنفت. ويمنح الرئيس ترامب إسرائيل أسابيع لإضعاف برامج إيران النووية والصاروخية الباليستية، وربما تدمير شريان صادراتها من الطاقة إذا استمرت طهران في استهداف المدنيين الإسرائيليين. ولم يُصرّح بذلك علنًا، لكنه حذّر خامنئي من أن الأمر قد يتطور إلى مواجهة. الآن أمام ترامب 43 شهرًا في الرئاسة. ولنراقب معا كيف ستسير الأحداث خلال هذه المدة من ولايته.


وطنا نيوز
منذ 2 ساعات
- وطنا نيوز
مواجهة إيران وإسرائيل.. خامنئي يعلن بدء المعركة وترامب يدعو طهران للاستسلام
وطنا اليوم:مع استمرار تبادل الضربات بين إسرائيل وإيران، لليوم السادس على التوالي، قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، عبر حسابه على منصة 'إكس' قائلا 'باسم حيدر الجبار تبدأ المعركة'، وأضاف: 'يجب التعامل بقوة، ولن نساوم أبدا'. وحذّر ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي الثلاثاء من أن صبر الولايات المتحدة بدأ ينفد. وفي حين قال إنه لا توجد نية لقتل المرشد الأعلى الإيراني على خامئني 'في الوقت الراهن'، فإن تعليقاته إلى موقف أكثر تشددا تجاه إيران، في الوقت الذي يدرس فيه إمكان زيادة التدخل الأميركي. وقال على منصته تروث سوشيال إن مكان الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي معروف لكن 'لن نقضي عليه (نقتله!)، على الأقل ليس في الوقت الراهن'، مضيفا 'صبرنا ينفد'. وبعد 3 دقائق كتب في منشور جديد 'استسلام غير مشروط! وأدت رسائل ترامب المتناقضة والغامضة أحيانا عن الصراع بين إسرائيل وإيران، إلى تعميق حالة الضبابية المحيطة بالأزمة. وتنوعت تعليقاته العلنية بين التهديدات العسكرية والمبادرات الدبلوماسية، وهو أمر ليس غريبا على رئيس معروف بنهجه المتقلب في السياسة الخارجية. وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم إطلاق وابلين من الصواريخ الإيرانية باتجاه إسرائيل في أول ساعتين من صباح الأربعاء. ودوّت انفجارات في سماء تل أبيب. وطلبت إسرائيل من سكان منطقة طهران إخلاءها حتى تتمكن قواتها الجوية من ضرب المنشآت العسكرية الإيرانية. وأفادت مواقع إخبارية إيرانية بسماع دوي انفجارات أيضا في طهران ومدينة كرج غربي العاصمة. وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي كان يتحدث في قمة مجموعة السبع في كندا التي غادرها ترامب في وقت مبكر، إنه لا يوجد ما يشير إلى أن الولايات المتحدة على وشك التدخل في الصراع. وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن ترامب اجتمع مع مجلس الأمن القومي الثلاثاء لمناقشة الصراع. ولم تتضح نتائج الاجتماع بعد. وذكر 3 مسؤولين أميركيين أن الولايات المتحدة تنشر المزيد من الطائرات المقاتلة في الشرق الأوسط وتوسع نطاق نشر طائرات حربية أخرى. ولم تتخذ الولايات المتحدة حتى الآن سوى إجراءات دفاعية في الصراع الحالي مع إيران، بما في ذلك المساعدة في إسقاط الصواريخ التي أُطلقت باتجاه إسرائيل. ضعف النفوذ في المنطقة قالت 5 مصادر مطلعة على عملية صنع القرار لدى خامنئي إن مقتل مستشارين عسكريين وأمنيين قريبين منه في غارات جوية إسرائيلية يترك ثغرات كبيرة في دائرته المقربة ويزيد من خطر ارتكاب أخطاء استراتيجية. وذكرت وكالة أنباء فارس أن قيادة الأمن الإلكتروني في إيران منعت المسؤولين من استخدام أجهزة الاتصالات والهواتف المحمولة. وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن إسرائيل شنّت 'حربا إلكترونية واسعة النطاق' على البنية التحتية الرقمية لإيران. وشنّت إسرائيل حربها الجوية، أكبر هجماتها على الإطلاق على إيران، بعد أن قالت إنها خلصت إلى أن طهران على وشك تطوير سلاح نووي. وتنفي إيران السعي لامتلاك أسلحة نووية، وأشارت إلى حقها في امتلاك تكنولوجيا نووية لأغراض سلمية بما في ذلك تخصيب اليورانيوم بصفتها عضوا في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أنه لن يتراجع لحين وقف تطوير إيران الأسلحة النووية، في حين يقول ترامب إن الهجوم الإسرائيلي يمكن أن ينتهي إذا وافقت إيران على فرض قيود صارمة على التخصيب. وقبل شنّ إسرائيل أكبر هجوم لها على إيران على الإطلاق، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمرة الأولى منذ ما يقرب من 20 عاما أن إيران تنتهك التزاماتها في مجال منع انتشار الأسلحة النووية. وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الثلاثاء أن هناك مؤشرات على وجود تأثيرات مباشرة على قاعات التخصيب تحت الأرض في منشأة نطنز. وأعلنت إسرائيل أنها تسيطر حاليا على المجال الجوي الإيراني وتعتزم تصعيد حملتها في الأيام المقبلة. لكن إسرائيل ستواجه صعوبة في توجيه ضربة قاضية للمواقع النووية العميقة مثل فوردو المحفورة تحت جبل دون انضمام الولايات المتحدة إلى الهجوم. وأعلن مسؤولون إيرانيون مقتل 224 شخصا، معظمهم من المدنيين، في حين قالت إسرائيل إن قرابة 24 شخصا قتلوا. وتشهد أسواق النفط العالمية حالة تأهب قصوى في أعقاب الضربات التي استهدفت مواقع من بينها أكبر حقل غاز في العالم، وهو حقل بارس الجنوبي.


أخبارنا
منذ 3 ساعات
- أخبارنا
ماجد توبة يكتب : حسم الأمر.. ننتظر فقط ساعة الصفر لدخول امريكا الحرب
أخبارنا : يبدو ان الرئيس الامريكي المجرم ترامب حزم امره على ادخال بلاده في الحرب مباشرة على ايران، ولم يعد هناك داعيا لبقاء مكياج حديث السلام والمفاوضات والوساطات. العديد من المؤشرات والتصريحات والافعال على الارض باتت تشي بان مشاركة الولايات المتحدة في قصف ايران، خاصة المواقع المحصنة بقوة كمحطة فودو لتخصيب اليورانيوم ، صار امرا محسوما. الغى ترامب مشاركته باجتماع الدول السبع الكبرى في كندا ولم يوقع على بيانها الذي يدعو لتهدئة التصعيد، واجتمع اليوم بمجلس الامن القومي الامريكي لبحث الخيارات ضد ايران. ثم خرج بتصريحات قائد الحرب لا الطرف المحايد او المؤيد لاسرائيل فقط، عدما قال "إن الولايات المتحدة أصبحت تمتلك سيطرة كاملة وتامة على الأجواء الإيرانية"، مشيدًا بتفوق الصناعات العسكرية الأميركية على الأنظمة الدفاعية الإيراني، وداعيا ايران للاستسلام. وفي منشور له على منصته "تروث سوشيال"، كتب ترامب: "لدينا الآن سيطرة املة وتامة على السماء فوق إيران. إيران تمتلك أنظمة تتبع جوي ومعدات دفاعية جيدة وبكميات كبيرة، لكنها لا تُقارن بالمعدات الأميركية المصنوعة والمُصممة داخل الولايات المتحدة". وأضاف: "لا أحد يفعل ذلك أفضل من الولايات المتحدة الأميركية". فيما بدات التسريبات في الاعلام الامريكي والاسرائيلي تتوارد عن اقتراب ترامب من حسم خيار المشاركة بالحرب على ايران مباشرة، الذي يدفع له صقور ادارته ودولته العميقة، فيما تتسارع الخطوات على الارض لحشد قوة امريكية ضخمة بحرية وجوية ودفاع جوي في المنطقة بانتظار ساعة الصفر كما يبدو. الرئيس الفرنسي ماكرون لم يتردد اليوم في التصريح بانه "يبدو أن موقف الرئيس ترامب تجاه إيران قد تغير منذ أمس. أكبر خطأ اليوم هو محاولة تغيير النظام في إيران عسكريًا". وحذر ماكرون من الذهاب الى هذا الخيار. وفي إسرائيل باتوا يُقدّرون أن الولايات المتحدة "ستنضم قريبًا إلى الهجوم على ايران"، الذي تتوسل له اسرائيل لهزيمة ايران وتغيير نظامها وبناء مدماك جديد في "الشرق الاوسط الاسرائيلي الجديد". قدم ترامب نفسه منذ ولايته الاولى كقائد لا يفضل الحروب بل المفاوضات والصفقات وممارسة الضغوط الاقتصادية على الخصوم والاعداء، لكن حملة الاجرام والتغييرات الاستراتيجية التي تقوم بها اسرائيل بدعم غير مباشر من امريكا باتت تغريه –كما يبدو- في ترك بصمته وتوقيعه في تدمير ايران وانهاء مشروعها النووي واسقاط نظامها، وهو امر يتوافق مع شخصيته النرجسية والمرضية، خاصة وانه بات كثير التباهي بقوة السلاح الامريكي الذي يبدو انه اكتشفه اخيرا في استخدام اسرائيل له على رؤوس الاطفال والنساء ودول ضعيفة. دخول الولايات المتحدة الحرب بقوتها وقاذفاتها الاستراتيجية وقنابلها عميقة التفجيريتوقع له ان يقلب موازين الحرب سريعا ضد ايران المحاصرة منذ 40 عاما، والفاقدة للغطاء الجوي، لكن التحذيرات العالمية، سواء من الصين او روسيا او غيرها، مما ستخلقه من مزيد من فوضى في المنطقة امر حقيقي، وستكون له تداعيات كبيرة في الاقليم والعالم. ما يؤشر لحسم واقتراب دخول امريكا على قصف ايران خلال اليومين الماضيين هي محاولات التضليل التي تمارسها امريكا واسرائيل على غرار حملة التضليل والتمويه التي سبقت بدء الحرب الحالية ضد ايران، فاليوم يسرب خبر ان المخابرات المركزية الامريكية لا تفضل الدخول بالحرب وتتحدث عن ان ايران تحتاج سنوات عديدة للوصول للقنبلة النووية، فيما بات معروفا ان الدولة العميقة في امريكا وعلى راسها المخايرات الامريكية تدفع للحرب وحسم الملف الايراني بالقوة. ذكرني التسريب الصادرعن المخابرات الامريكية اليوم بتسريب شبيه اسرائيلي قبل يوم من بدء الحرب على ايران، عندما خرجت تسريبات تتحدث عن خلافات في الكابينت الاسرائيلي على ضرب ايران، بل وعدم تاييد قائد الاركان الاسرائيلي وقائد سلاح الجو الاسرائيلي لبدء الحرب مع ايران وذلك لتضليل القيادة الايرانية بابتعاد الحرب او موعدها، لياتي القصف الواسع فجر يوم تلك التسريبات! لن استغرب اذا استيقظنا صباح الغد او الذي يليه على وقع دخول امريكا الحرب. ولا تستغربوا هذا الهوان فقد بات الوطن العربي وختى الاسلامي مستباحا لاسرائيل والمجرم نتنياهو بدعم امريكي وغربي اعمى! ــ الموجز الاخباري