logo
تقرير: "تسريبات سيجنال" تعزز مخاوف الحلفاء الأوروبيين من إدارة ترمب

تقرير: "تسريبات سيجنال" تعزز مخاوف الحلفاء الأوروبيين من إدارة ترمب

الشرق السعودية٢٦-٠٣-٢٠٢٥

قالت "بلومبرغ"، إن كشف محادثات سرية بين مسؤولين أميركيين كبار عبر تطبيق المراسلات "سيجنال"، أظهر بوضوح الحد الأقصى لما وصفته بـ"ازدرائهم" لحلفائهم الأوروبيين الذين تتزايد لديهم مشاعر القلق إزاء الولايات المتحدة.
وكان رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك" الصحافي الأميركي جيفري جولدبيرج، كشف الاثنين، أنه تلقى رسائل نصية عن طريق الخطأ عبر تطبيق "سيجنال" SIGNAL من وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، تضمنت تفاصيل دقيقة لخطط عسكرية لشن ضربات ضد أهداف حوثية في اليمن، وذلك قبل ساعتين من بدء الهجمات.
وذكرت بلومبرغ في تقرير الثلاثاء، أن المحادثات بين نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، وهيجسيث، سلطت الضوء على اعتقادهما بأن الحلفاء الأوروبيين "يستغلون" جهود الولايات المتحدة في استهداف جماعة "الحوثي" في اليمن.
وبحسب المحادثة التي نشرتها "ذا أتلانتيك"، ناقش المسؤولون في مجموعة المحادثة ما إذا كان ينبغي للولايات المتحدة تنفيذ الضربات، وفي مرحلة ما من النقاش بدا أن فانس يتساءل عما إذا كان حلفاء واشنطن الأوروبيين، الأكثر تأثراً باضطرابات الشحن في المنطقة، يستحقون المساعدة الأميركية.
"أكره إنقاذ أوروبا مجدداً"
وكتب حساب يحمل اسم فانس مخاطباً هيجسيث: "إذا كنت تعتقد أن علينا أن نفعل ذلك، فلنفعله". وأضاف: "أكره فقط إنقاذ أوروبا مجدداً"، مُبدياً تحفظه بشأن المضي قدماً في الضربات.
وردّ حساب يحمل اسم هيجسيث: "نائب الرئيس: أشاطرك تماماً كراهيتك للاستغلال الأوروبي"، مضيفاً: "إنه أمر مثير للشفقة".
وأعرب فانس عن رفضه للضربات الأميركية على الحوثيين لأسباب عدّة منها، أن "3% فقط من التجارة الأميركية تمر عبر قناة السويس، مقابل 40% من التجارة الأوروبية"، كما أشار إلى "وجود خطر من ارتفاع أسعار النفط وسوء فهم الجمهور للعملية العسكرية"، مطالباً بـ"تأجيل الضربة شهراً لإعداد الرسائل الإعلامية المناسبة".
ووفقاً لـ"ذا أتلانتيك"، حملت المحادثة بين المسؤولين الأميركيين انتقادات صريحة لأوروبا وتحميلها مسؤولية الاستفادة المجانية، مشيرة إلى أن المسؤولين ناقشوا بصراحة أن "أوروبا هي المستفيد الأكبر من حماية ممرات الشحن، وأن الولايات المتحدة تُجبر مجدداً على التصرف وحدها دون دعم أوروبي ملموس"، كما دار نقاش حول فرض تكاليف على الأوروبيين لقاء فتح الممرات البحرية.
قلق أوروبي
وفيما يتعلق بأوروبا، ذكرت "بلومبرغ" أن مشاعر القلق لدى الحلفاء إزاء الولايات المتحدة كانت تتزايد بالفعل، بعدما اتهم ترمب الحلفاء مراراً بعدم إنفاق ما يكفي على الدفاع، أو بإنفاق مبالغ أكبر على دعم أوكرانيا. كما تعهد ترمب بفرض رسوم جمركية ضخمة من شأنها أن تهز اقتصادات دول عدّة في الاتحاد الأوروبي.
وأشارت إلى أن خطاب نائب الرئيس جيه دي فانس خلال مؤتمر ميونيخ للأمن في فبراير الماضي، الذي اتهم فيه ألمانيا بـ"قمع مؤيدي اليمين المتطرف"، زاد من حدة التوتر.
كما أثار هيجسيث المزيد من الاستياء خلال كلمة ألقاها أمام اجتماع لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، حيث قال إن الولايات المتحدة لا يمكنها أن "تركز في المقام الأول على أمن أوروبا".
إلّا أن المحادثة النصية ذهبت إلى أبعد من ذلك، إذ قال مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، إن الولايات المتحدة ستُحصي تكاليف الضربة ضد الحوثيين، و"تحملها للأوروبيين" بناءً على طلب ترمب.
وفي تعليق على الواقعة، كتب رئيس الوزراء السويدي السابق، كارل بيلدت، على منصة "إكس": "في القصة المذهلة لمجموعة سيجنال التي نسقت الضربات الجوية في اليمن، يظهر نائب الرئيس جي دي فانس مجدداً مدفوعاً بمشاعر مناهضة لأوروبا".
ولم يرد متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي على طلب "بلومبرغ" للتعليق على العلاقات مع أوروبا.
تداعيات تبادل المعلومات
ورجحت "بلومبرغ" أن الحلفاء الأوروبيين ربما يعيدون النظر في تداعيات تبادل المعلومات السرية مع الأميركيين، في ظل هذا "الخطاب العدائي".
ونقلت عن إيميلي هاردينج، وهي مسؤولة استخباراتية بارزة سابقة ونائبة رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية حالياً، قولها إن التعليقات الخاصة لمسؤولي إدارة ترمب في المحادثة الجماعية تتشابه مع تصريحاتهم العلنية بشأن أوروبا.
وتوقعت هاردينج أن الحلفاء سيشعرون بالقلق حيال أفضل الممارسات في إجراءات التواصل، قائلة: "أي شيء يشير إلى أن متلقي هذه المعلومات لا يلتزم بأفضل الممارسات سيكون مدعاة للقلق".
ووفقاً لـ"بلومبرغ"، لا يُرجح أن يُقدم الحلفاء على تقليص تبادل المعلومات بشكل جذري. فرغم أن الدول الحليفة يمكنها تزويد الولايات المتحدة بمعلومات استخباراتية قيّمة، لا سيما في المناطق الحساسة التي يصعب على المسؤولين الأميركيين الوصول إليها، فإن الشركاء الأجانب يعتمدون بشكل غير متناسب على المعلومات الاستخباراتية التي تشاركها واشنطن معهم.
وتشن الإدارة الأميركية حملة ضربات عسكرية واسعة النطاق على الحوثيين في اليمن منذ 15 مارس، بسبب هجمات الجماعة على سفن في البحر الأحمر لما تقول إنه دعماً لفلسطين.
وشاركت بريطانيا وحلفاء آخرون في ضربات سابقة ضد الحوثيين، التي بدأت في عهد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.
وفي عام 2024، أطلقت إدارة بايدن قوة مهام دولية باسم "عملية حارس الازدهار" (Operation Prosperity Guardian) بمشاركة بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وشركاء آخرين، بهدف حماية خطوط الشحن، فيما أطلق الاتحاد الأوروبي مهمة بحرية منفصلة باسم "أسبيديس" (Aspides)، وأرسل سفناً حربية أوروبية لحماية السفن التجارية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أزمة الرسوم الجمركية.. ألمانيا تدعو أمريكا إلى 'مفاوضات جدية'
أزمة الرسوم الجمركية.. ألمانيا تدعو أمريكا إلى 'مفاوضات جدية'

الوئام

timeمنذ 4 ساعات

  • الوئام

أزمة الرسوم الجمركية.. ألمانيا تدعو أمريكا إلى 'مفاوضات جدية'

دعا وزير المال الألماني لارس كلينغبايل، اليوم الأحد، إلى 'مفاوضات جديّة' مع الولايات المتحدة بعدما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بفرض رسوم نسبتها 50 في المئة على الواردات من الاتحاد الأوروبي. وجاء تهديد ترمب الجمعة إذ قال إن 'المباحثات مع الاتحاد الأوروبي لا تقود إلى أي نتائج'، مضيفًا أنه سيتم تطبيق الرسوم اعتبارًا من الأول من يونيو، أي بعد أسبوع فقط. وفي حال فرضت، ستزيد بشكل كبير نسبة الرسوم الأساسية البالغة 10 في المئة مع زيادة التوترات بين اثنتين من كبرى القوى الاقتصادية في العالم. وأفاد كلينغبايل صحيفة 'بيلد' 'لا نحتاج إلى استفزازات إضافية، بل إلى مفاوضات جديّة'، مضيفًا أنه ناقش المسألة مع نظيره الأمريكي سكوت بيسنت. وقال ترمب الجمعة إن رسومه ليست بهدف التوصل إلى اتفاق، مكررًا وجهة نظر قائمة لديه منذ مدة طويلة مفادها أن الاتحاد الأوروبي 'اجتمع على استغلالنا'. من جانبه، لفت كلينغبايل إلى أن 'الرسوم الجمركية الأمريكية تعرّض الاقتصاد الأمريكي إلى الخطر بقدر ما تعرض اقتصادات ألمانيا وأوروبا' إلى الخطر. وتراجعت أسواق الأسهم بعد تصريحات ترمب في ظل المخاوف من اضطراب الاقتصاد العالمي مجددًا، وسجّل الدولار انخفاضًا أيضًا. ورد مسؤول التجارة في الاتحاد الأوروبي ماروس سيفكوفيتش على ترمب بالقول إن التكتل 'ملتزم التوصل إلى اتفاق مفيد للطرفين'، وشدد على أن العلاقات التجارية 'يجب أن يوجهها الاحترام المتبادل، لا التهديدات'. وشدد كلينغبايل على دعم ألمانيا لكيفية تعامل الاتحاد الأوروبي مع المحادثات مع الولايات المتحدة. وأضاف 'نحن متحدون كأوروبيين وعازمون على تمثيل مصالحنا'.

ترامب يصعّد ابتزاز أوروبا جمركياً والأخيرة تطالبه «باحترامها»
ترامب يصعّد ابتزاز أوروبا جمركياً والأخيرة تطالبه «باحترامها»

قاسيون

timeمنذ 7 ساعات

  • قاسيون

ترامب يصعّد ابتزاز أوروبا جمركياً والأخيرة تطالبه «باحترامها»

وكتب ترامب على منصته "تروث سوشال" يوم الجمعة 23 أيار: "محادثاتنا معهم لن تُفضي إلى أي نتيجة!"، واصفاً التعامل مع الدبلوماسيين الأوروبيين بأنه "صعبٌ جداً"، مشيراً إلى أن المحادثات معهم عالقةٌ في مكانِها. كما هدد بزيادة التعريفات الجمركية على الواردات الأوروبية بنسبة 50%، مُضيفاً أنه لن تُفرض أي رسوم جمركية على المنتجات المُصنّعة في الولايات المتحدة. وقال ترامب للصحفيين لاحقاً: "لا أسعى إلى اتفاق. لقد اتفقنا عليه"، قبل أن يضيف أن استثماراً كبيراً من شركة أوروبية في الولايات المتحدة قد يجعله منفتحاً على تأجيل القرار. من جانبه، صرّح المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي بأن التكتل المؤلف من 27 دولة ملتزم بإبرام صفقة تجارية مع الولايات المتحدة قائمة على "الاحترام" وليس على "التهديدات". وأكد مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي، ماروس سيفكوفيتش، بعد اتصال هاتفي مع الممثل التجاري الأمريكي جيميسون غرير ووزير التجارة هوارد لوتنيك: "الاتحاد الأوروبي ملتزم تماماً بإبرام صفقة تخدم مصالح الطرفين"، مشدداً على أن "التجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لا مثيل لها، وينبغي أن تُبنى على الاحترام المتبادل وليس على التهديدات. نحن على أهبة الاستعداد للدفاع عن مصالحنا". كما هدّد ترامب بفرض تعريفة جمركية بنسبة 25٪ على هواتف آيفون المصنعة خارج الولايات المتحدة عند دخولها إلى البلاد، قائلاً: "أبلغت تيم كوك منذ فترة طويلة أنني أتوقع أن تُصنع أجهزة آيفون المباعة في الولايات المتحدة وتُطور فيها، وليس في الهند أو أي مكان آخر". وأضاف: "إذا لم يتحقق ذلك، فسوف تدفع شركة أبل تعريفة جمركية بنسبة 25% على الأقل".

وزير الأوقاف اليمني ل "الرياض": تجاوزنا صعوبات التعاملات الرقمية والمالية بتفهم وتعاون الأشقاء في المملكة
وزير الأوقاف اليمني ل "الرياض": تجاوزنا صعوبات التعاملات الرقمية والمالية بتفهم وتعاون الأشقاء في المملكة

سعورس

timeمنذ 8 ساعات

  • سعورس

وزير الأوقاف اليمني ل "الرياض": تجاوزنا صعوبات التعاملات الرقمية والمالية بتفهم وتعاون الأشقاء في المملكة

وكشف شبيبة عن وصول أول فوج من حجاج الجمهورية اليمنية القادمين جواً إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي، وقال " بتوجيهات سامية استثنائية، ورعاية خاصة، تمكن حجاجنا من الوصول جواً بكل راحة واطمئنان بأقل من ساعة ونصف، واصفاً وصول هذه الدفعة جواً بانه "تنفيس" عن الحجاج اليمنيين، مما يعيشونه من معاناة السفر البري، عبر الأراضي والمنافذ اليمنية، لمدة تتراوح من ثلاثة إلى أربعة أيام، تتخللها مخاطر الطريق التي يكتنفها قطع الطريق من قبل أفراد جماعة الحوثي ووجود الألغام،، و تعنت أفراد مليشيات من خلال فرض رسوم غير قانونية ولا شرعية. وعن تجاوز صعوبات التعاملات الرقمية والتحويلات المالية لإنجاز إجراءات حجاج اليمن قال نتجاوزها بتفهم الأشقاء في المملكة ومحاولتنا بأن نلحق بالركب على حد تعبيره. وقال معاليه في حديثه للرياض بمكة المكرمة" نحن في مكتب شؤون حجاج اليمن في انتظار استقبال بقية دفعات حجاجنا حيث وصل النصف منهم إلى الآن، والبالغ عددهم 24255 حاجاً وحاجةً، وهي الحصة الكاملة لحجاج اليمن، تتعامل معهم أكثر من 340 وكالة حج وعمرة، ورغم قساوة الأوضاع في اليمن، إلا أن الحجاج وفق الحصة المقررة، وهم أيضاً يمثلون معظم المحافظات اليمنية، مثل صنعاء ، وعدن، وحضرموت، وذمار، وسيئون، وقد حظوا بخدمات جليلة، وراقية، عبر منافذ المملكة وعلى طول الطرق المؤدية إلى مكة المكرمة باستقبال كبير وكريم ولا غرابة في ذلك فنحن في المملكة العربية السعودية التي شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين. وبين الوزير شبيبة أن خدمات الإسكان، والنقل، والاعاشة، على مستوى عال منها استئجار ستة عشر برجاً بمواصفات فندقية، واشتراطات وضوابط صحية، وأمنية، من الجهات المعنية في المملكة مثل وزارات الحج والعمرة والسياحة والصحة، مشيراً إلى أن التعاقدات في مجال الاعاشة، ركزت على تقديم الوجبات بالمذاق اليمني تحقيقاً لرغبة الحجاج. وشدد الوزير شبيبة على أهمية الالتزام بأنظمة وتعليمات الحج، القاضية بأنه لا حج إلا بتصريح، موضحاً أن مكتب شؤون حجاج اليمن، يرفض استقبال أي موظف أو حاج إلا بتصريح وتأشيرة حج، مبيناً أن الحجاج من الجالية اليمنية المقيمة في المملكة، يتجهون إلى شركات حجاج الداخل السعودية. وامتدح الوزير شبيبة الأعمال الكبيرة التي يقدمها مركز الملك سلكان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وقال الجهود السعودية الخيرية والاغاثية شملت معظم بلاد العالم فهي مذكورة ومشكورة ومنها اليمن الذي حظي بهذا الدعم الكبير في كل الأزمات التي يعيشها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store