
دراسة سويدية: قياس «محيط الخصر» يتنبأ بخطر الأزمات القلبية
وجدت دراسة سويدية حديثة أن قياس محيط خصر الجسم والطول والمعدل بينهما يمكن من خلاله التنبؤ بإمكان إصابة الشخص بالأزمات القلبية.
استمرت التجربة، المقدمة أمام المؤتمر السنوي للعام 2025 للجمعية الأوروبية لأمراض القلب، 12 عاما تقريبا، ووجدت أن ارتفاع نسبة محيط الخصر إلى الطول مرتبطة بزيادة مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية، لأنه يعكس زيادة في الدهون الحشوية الخطيرة، كما نقل موقع «ساينس ألرت».
مقياس مغاير للسمنة المركزة
وعن سبب اختيار نسبة محيط الخصر إلى الطول كمقياس للدراسة، قالت مؤلفة الدراسة أمرا جوجيك من جامعة لوند مالمو بالسويد، إن مؤشر كتلة الجسم، وهو المقياس الشائع للسمنة، يتأثر بعوامل عدة لكنه لا يضع في الاعتبار الكيفية التي تتوزع بها الدهون في الجسم.
وأضافت أن «نسبة محيط الخصر إلى الطول يعد مقياسا أكبر دقة للسمنة المركزة، والمقصود بها التركيز الضار للدهون حول الأعضاء الحشوية. إضافة إلى ذلك، يرتبط مؤشر كتلة الجسم ببعض العوامل التي لا تظهر عند قياس نسبة محيط الخصر إلى الطول».
وشملت الدراسة عينة من 1792 مشاركا في مشروع مالمو الوقائي، تراوحت أعمارهم بين 45 و73 عاما عند بداية الدراسة، وجرى اختيارهم بحيث يملك ثلثهم تقريبا مستويات طبيعية من سكر الدم، وثلثهم الآخر يعاني من اختلال في سكر الدم أثناء الصيام، وثلثهم الأخير مصاب بداء السكري.
التنبؤ بالأزمات القلبية
وجرت متابعة جميع المشاركين بشكل استباقي للكشف عن أي حالات قصور قلبي، على مدار 12 عاما ونصف العام تقريبا. ووجدت الدراسة أن النسب المرتفعة من محيط الخصر تعكس زيادة في السمنة المركزة بالجسم.
وقال البروفيسور المشارك في الدراسة من جامعة مالمو، جون مولفين: «وجدنا أن نسبة محيط الخصر إلى الطول مؤشر مهم على احتمالات الإصابة بالأزمات القلبية. تشير نتائجنا إلى أن استخدام هذا المقياس ربما يكون أفضل من الاعتماد على مؤشر كتلة الجسم لتحديد مرضى القصور القلبي الذين قد يستفيدون من علاجات السمنة».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ ساعة واحدة
- الوسط
نجاح أول عملية زراعة مثانة بشرية في العالم
في إنجاز طبي تاريخي، نجح فريق من الجراحين الأميركيين في إجراء أول عملية زراعة مثانة بشرية في العالم، واستغرقت العملية المعقدة ثماني ساعات، وشملت استئصال كلية ومثانة من متبرع بالأعضاء وإعادة زرعهما داخل جسم مريض فقدهما بسبب مرض الكلى والسرطان. جرت العملية في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجليس في الرابع من مايو 2025، حيث أكد الجراحون أن الكلية بدأت على الفور بإنتاج البول، مما يشير إلى نجاح الزراعة واستعادة وظائف الكلى دون الحاجة إلى جلسات غسيل الكلى بعد الجراحة، وفقا لتقرير «ساينس ألرت». وتمكن المريض، أوسكار لارينزار، من التبول بشكل طبيعي لأول مرة منذ سبع سنوات، وهو إنجاز غير مسبوق في مجال زراعة الأعضاء. - - - يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من اضطرابات المثانة المختلفة، وكانت الخيارات العلاجية محدودة للغاية، حيث كان الأطباء يعتمدون على استخدام أجزاء من الأمعاء لإعادة بناء المثانة، وهي طريقة تؤدي إلى مضاعفات بنسبة 80٪ بسبب الفروق بين الجهاز الهضمي والجهاز البولي. إلا أن زراعة مثانة جديدة قد تشكل حلاً جذريًا لهذه المشكلات، وتفتح الباب أمام تحسين حياة المرضى الذين يعانون من فشل المثانة. أكثر العمليات تعقيدًا يعد إجراء زراعة المثانة من أكثر العمليات تعقيدًا نظرًا للطبيعة الفريدة للأوعية الدموية التي تغذي المثانة ووجودها في عمق التجويف البطني. لذلك، قضى الفريق الطبي أكثر من أربع سنوات في التحضير للعملية، حيث مارسوا عمليات نقل الأعضاء بمساعدة الروبوت على متبرعين متوفين لا يزالون على أجهزة التنفس الصناعي. بعد النجاح الأولي للعملية، يخطط الأطباء لإجراء أربع عمليات زراعة مثانة أخرى ضمن تجربة سريرية لدراسة مدى فعالية الإجراء على نطاق أوسع. ومع ذلك، فإن نجاح هذه العمليات يعتمد على قدرة المرضى على تحمل الأدوية المثبطة للمناعة لمنع رفض العضو المزروع، وهي أدوية تحمل مخاطر وآثارًا جانبية طويلة الأمد. نظرة مستقبلية إذا أثبتت العمليات التالية نجاحها، فمن المتوقع أن يجري توسيع نطاق الأبحاث الطبية لإجراء تجارب سريرية أكبر، مما قد يؤدي إلى تطوير إجراءات زراعة المثانة كخيار علاجي معتمد عالميًا. هذه الخطوة تمثل بداية جديدة لمرضى المثانة غير الوظيفية الذين كانوا يعانون من نقص الحلول الطبية الفعالة. وصف أوسكار لارينزار حالته بعد نجاح العملية بأنه كان أشبه بمن يجلس على قنبلة موقوتة، معبرًا عن امتنانه للأطباء الذين ساهموا في تغيير حياته نحو الأفضل. يظل هذا الإنجاز الطبي واحدًا من أكثر التطورات إثارة في مجال زراعة الأعضاء، ويمنح الأمل لملايين المرضى حول العالم الذين يحتاجون إلى حلول ناجعة لمشاكل المثانة الحادة.


الوسط
منذ يوم واحد
- الوسط
دراسة سويدية: قياس «محيط الخصر» يتنبأ بخطر الأزمات القلبية
وجدت دراسة سويدية حديثة أن قياس محيط خصر الجسم والطول والمعدل بينهما يمكن من خلاله التنبؤ بإمكان إصابة الشخص بالأزمات القلبية. استمرت التجربة، المقدمة أمام المؤتمر السنوي للعام 2025 للجمعية الأوروبية لأمراض القلب، 12 عاما تقريبا، ووجدت أن ارتفاع نسبة محيط الخصر إلى الطول مرتبطة بزيادة مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية، لأنه يعكس زيادة في الدهون الحشوية الخطيرة، كما نقل موقع «ساينس ألرت». مقياس مغاير للسمنة المركزة وعن سبب اختيار نسبة محيط الخصر إلى الطول كمقياس للدراسة، قالت مؤلفة الدراسة أمرا جوجيك من جامعة لوند مالمو بالسويد، إن مؤشر كتلة الجسم، وهو المقياس الشائع للسمنة، يتأثر بعوامل عدة لكنه لا يضع في الاعتبار الكيفية التي تتوزع بها الدهون في الجسم. وأضافت أن «نسبة محيط الخصر إلى الطول يعد مقياسا أكبر دقة للسمنة المركزة، والمقصود بها التركيز الضار للدهون حول الأعضاء الحشوية. إضافة إلى ذلك، يرتبط مؤشر كتلة الجسم ببعض العوامل التي لا تظهر عند قياس نسبة محيط الخصر إلى الطول». وشملت الدراسة عينة من 1792 مشاركا في مشروع مالمو الوقائي، تراوحت أعمارهم بين 45 و73 عاما عند بداية الدراسة، وجرى اختيارهم بحيث يملك ثلثهم تقريبا مستويات طبيعية من سكر الدم، وثلثهم الآخر يعاني من اختلال في سكر الدم أثناء الصيام، وثلثهم الأخير مصاب بداء السكري. التنبؤ بالأزمات القلبية وجرت متابعة جميع المشاركين بشكل استباقي للكشف عن أي حالات قصور قلبي، على مدار 12 عاما ونصف العام تقريبا. ووجدت الدراسة أن النسب المرتفعة من محيط الخصر تعكس زيادة في السمنة المركزة بالجسم. وقال البروفيسور المشارك في الدراسة من جامعة مالمو، جون مولفين: «وجدنا أن نسبة محيط الخصر إلى الطول مؤشر مهم على احتمالات الإصابة بالأزمات القلبية. تشير نتائجنا إلى أن استخدام هذا المقياس ربما يكون أفضل من الاعتماد على مؤشر كتلة الجسم لتحديد مرضى القصور القلبي الذين قد يستفيدون من علاجات السمنة».


الوسط
منذ يوم واحد
- الوسط
تقنية جديدة لطباعة غرسات طبية ثلاثية الأبعاد باستخدام الموجات فوق الصوتية
نجح باحثون في الولايات المتحدة في ابتكار آلية جديدة للطباعة ثلاثية الأبعاد تمكنهم من تصنيع غرسات طبية وهياكل أنسجة مخصصة في الجسم بدقة متناهية، باستخدام الموجات فوق الصوتية. وقد أثبتت التجارب على الفئران والأرانب نجاح تلك الآلية، مما يفتح آفاقا جديدة لعلاج مرضى السرطان عن طريق توصيل العلاج بشكل مباشر إلى العضو المصاب بالورم، وإصلاح الأنسجة التالفة، كما نقل موقع «ساينس ألرت». تقنية الطباعة الحيوية تمكن فريق الباحثين في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا من صناعة موصلات ثلاثية الأبعاد باستخدام الموجات فوق الصوتية المركزة، التي يمكنها اختراق الأنسجة السميكة، والحبر الحيوي الذي يستجيب لها، وتوصيلها عن طريق الحقن أو القسطرة. وتختلف أنواع الموجات والحبر الحيوي باختلاف وظيفتها المقصودة في الجسم، لكن مكوناتها الأساسية هي سلاسل البوليمر وعوامل الربط المتشابك لتجميعها في بنية هلامية مائية تعرف باسم «هيدروجيل»، وهي مادة هلامية ناعمة قابلة للتمدد. ولمنع تشكل «هيدروجيل» على الفور، يجرى حبس عوامل الترابط داخل جزيئات تعتمد على الدهون تسمى الليبوزومات مع وجود أغلفة خارجية مصممة للتسرب عند تسخينها إلى 41.7 درجة مئوية. الموجات فوق الصوتية تخترق الأنسجة العميقة استخدم فريق الباحثون شعاعا من الموجات فوق الصوتية المركزة لتسخين وخلق فجوات في الليبوزومات، مما يطلق عوامل الربط المتشابك لتشكيل الهيدروجيل. وفي حين استخدمت دراسات سابقة ضوء الأشعة تحت الحمراء لطباعة الهيدروجيل بتقنية ثلاثية الأبعاد في الجسم، جرى اختيار الموجات فوق الصوتية في التجربة الأخيرة كآلية محفزة، لقدرتها على تنشيط الأحبار الحيوية بشكل أعمق في الأنسجة والعضلات. ومن خلال التحكم الدقيق في شعاع الموجات فوق الصوتية، تمكن الفريق من طباعة أشكال معقدة ثلاثية الأبعاد. وهي تقنية تفتح الباب واسعا أمام إمكان استبدال أو إصلاح الأنسجة المتضررة وتوصيل العلاجات مباشرة إلى الأنسجة العميقة، أو مراقبة الإشارات الكهربائية. ففي الأرانب، طبع الباحثون قطعا من الأنسجة الاصطناعية على عمق يصل إلى أربعة سنتيمترات تحت الجلد. كما صنع الباحثون حبر حيوي موصل باستخدام أنابيب الكربون النانوية والأسلاك النانوية الفضية، والتي يمكن استخدامها في أجهزة استشعار قابلة للزرع لقياس درجة الحرارة أو الإشارات الكهربائية من القلب أو العضلات. وتساعد تلك النتائج في تسريع التئام الجروح والإصابات، خاصة إذا أُدمجت الخلايا في الحبر الحيوي أولا. تعليقا على نتائج التجربة، قال مهندس الطب الحيوي في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، وي غاو: «نفاذية الأشعة تحت الحمراء محدودة للغاية، فهي تصل فقط إلى ما تحت الجلد مباشرة. أما تقنيتنا الجديدة فتصل إلى الأنسجة العميقة، ويمكنها طباعة مواد متنوعة لتطبيقات واسعة، مع الحفاظ على توافق حيوي ممتاز».