
لماذا التعدي على البعثات الدبلوماسية الخارجية للمملكة الأردنية الهاشمية ؟ بقلم : كريستين حنا نصر
في السابع من اكتوبر عام 2023م ، عندما قررت حركة حماس إجتياز الحدود والخط الفاصل مع المستوطنات الاسرائيلة، لتبدأ هذا الصراع، وقد كان هذا القرار حتماً من اعداد وفكرة وتخطيط وتنفيذ حماس ، ليبدأ صراعاً ما زال قائماً مع اسرائيل، وحتى الان هذه الحرب مستمرة بين الطرفين وتبعاتها ونتائجها يتحملها الطرفين، ومن الواضح أنه وبعد كل ما يجري من معاناة الغزيين أهل المنطقة من هذه الحرب والتي لم يقرروها ولا يوجد لهم كلمة في بدء هذا الصراع، كشعب غزي يعيش في غزة ، والآن هذا الشعب هو الذي دفع وما زال الكثير من القتل والتهجير والحصار والجوع جراء قرار إتخذته حركة حماس ، تمثل في اعلانها البدء بهذه الحرب مع اسرائيل على أرض غزة التي دمرت غزة وأهلها.
والآن يوجد الكثير من أهل غزة ينتفضون بمظاهرات ضد حركة حماس والتي أدت خطوتها الى تدهور وضعهم الانساني والصحي والخدماتي بشكل عام، إلى جانب الدمار الهائل في بيوتهم ومؤسساتهم والبنية التحتية جراء الحرب بين اسرائيل وحماس . قبل إعلان هذه الحرب والصراع كان الكثير من أهالي غزة يشتغلون في سوق العمل الاسرائيلي ، مقابل الحصول على رواتب ومعاشات عالية ، توفر لهم مستوى من العيش الكريم ، إلى جانب حصولهم على ساعات عمل اضافي في حال زادت ساعات عملهم عن الوقت المقرر، الآن وجراء الحرب فقد استبدلت الأيدي العاملة من غزة بأيدي عاملة اسيوية من خارج المنطقة ، والان الغزيين بدون مدخول مادي يأويهم ويساعدهم ووضعهم مأساوي جراء الحرب.
ومن الملاحظ اليوم ومع استمرار الحرب أن حركة حماس هي التي تُدير وتتولى شؤون المفاوضات الجارية مع اسرائيل ، وهي من يتولى أيضاً ملف تبادل الأسرى ، واستلام المساعدات عبر المعابر ، حيث يلاحظ أن الحركة في بعض الأحيان لم تنجح في توفير الحماية والمحافظة على المساعدات ليتم لاحقاً تسليمها للأهالي ، التي تتعرض للأسف للسرقة والنهب ، والأهم هو الادراك أن قرار الحرب جاء بشكل منفرد من حركة حماس، وعندما قررت اجتياح الحدود مع اسرائيل دون علم أو استشارة لأي دولة عربية بما فيها المملكة الأردنية الهاشمية أيضاً .
الأردن دولة لها سيادتها واستقلاليتها عن أي دولة أخرى بما في ذلك فلسطين والسلطة الفلسطينية ، الأردن وحاكمها الهاشمي الملك عبد الله الثاني رعاه الله قدم ومازال الكثير لأهل غزة من المساعدات الانسانية والمعونات الإغاثية والمستشفيات الميدانية التي تخدم الأهالي وتقدم العناية الطبية للجرحى في غزة، وهذا الكرم الهاشمي والموقف الانساني الشهم هو تضحية ومساعدات جبّارة سخية من المملكة الاردنية الهاشمية لأهل غزة ، ولا توجد أي جهة تفرض على الأردن هذا الموقف الأصيل والنبيل خاصة ما يتعلق بالجانب الاغاثي ومعالجة المصابين الفلسطينيين، الذين كانوا ضحايا الصراع بين حماس واسرائيل ، والذي اتضح من نتائجه بأنه لم يكن مدروس من قبل حماس التي بدأت الحرب دون تحضير واستعداد يضمن حماية ومساعدة سكان غزة جراء ما يعانون من أحوال هذه الحرب ، فلم توفر لهم الملاجىء أو أي تحصينات تحميهم من القصف الاسرائيلي . هذه الحرب التي فرضتها حماس على غزة وشعبها هي أيضاً مفروضة على شعوب الدول العربية مجتمعين ، حيث باتوا اليوم يتحملون التبعات الانسانية والاغاثية نتيجة الصراع ، والسؤال هنا لماذا يتم من قبل البعض تحميل المسؤولية على عاتق الاردن ومصر خاصة من قبل حركة حماس ؟ ، علماً أن حماس عندما قررت شن الحرب على اسرائيل تعرف ميزان القوى بين الطرفين ، وبالتالي لماذا يحمّل الاردن ومصر المسؤولية جراء قرارات اتخذتها حركة حماس وبشكل منفرد .
الاردن دولة مستقلة وعبر التاريخ اتضحت للجميع مواقفه الوطنية والقومية ، وبالاخص فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي حيث قدم الاردن وتحمل الكثير ، فهناك الكثير من الشهداء الاردنيين على ثرى فلسطين وكافة مدنها ، ومن ذلك بطولات الجيش العربي الاردني في معارك باب الواد واللطرون والقدس عام 1948م وحرب عام 1967م ، وما يتصل بذلك من جهود تمثلت في استقبال اللاجئين الفلسطينيين الذين اصبح الكثير منهم مواطنين أردنيين بعد حصولهم على الجنسية الاردنية واصبحوا منذ عقود جزء لا يتجزأ من الشعب الاردني ، ولهم كافة الحقوق وكأي مواطن أردني . والسؤال اليوم لماذا نرى حركة حماس تطلب مؤخراً من الشعب الاردني الدخول في الحرب مع الحركة وصراعها ضد اسرائيل ؟ ، الا تعرف حركة حماس أن الاردن دولة مستقلة ذات سيادة ، وهذه الدولة يوجد عندها معاهدة سلام مع اسرائيل أبرمت عام 1994م في عهد جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال رحمه الله ، ومن المعروف أن حركة الاخوان المسلمين وافقت في البرلمان الاردني على معاهدة السلام التي ابرمتها الحكومة الاردنية مع اسرائيل ، وبالتالي لماذا إذا يا حركة حماس تريدين جر الاردن وشعبه في هذا الصراع ، الم يكفي ما جرى من نتائج القرارات الفردية من قتل واستشهاد وتشريد الشعب الفلسطيني في غزة ، والذي يعاني الكثير من تبعات الحرب ، فهل المقصود تعريض الاردن وشعبه للتهلكة ، ولماذا تحملون الأردن وزر اخطائكم وقراراتكم ، انتم فقط من يتحمل نتيجة دمار وقتل الشعب في غزة ، وليس الدول العربية لأن هذا كان قراركم الأوحد ومتفردين وحدكم فيه .
نحن كمواطنين اردنيين لا نريد أن تستخدمنا حركة حماس كدروع لها في هذا الصراع ، ولا نريد لشعبنا الاردني أن يدفع الثمن كما دفع الشعب في غزة ثمن هذه الحرب التي نتج عنها تدميرهم وتعريضهم للتهلكة ، الأردن مع كل هذا دفع وقدم الكثير لمساندة الشعب الفلسطيني بما في ذلك المساعدات لاهل غزة ، كما أن جلالة الملك عبد الله الثاني شارك بنفسه في إحدى الانزالات الجوية الاغاثية على غزة ، وللأسف حركة حماس الآن لم تقدم شكر واضح لجلالة الملك وللشعب الاردني على جهودهم وتضحياتهم ومساعدتهم لأهل غزة ، الأردن يساعد الشعب الفلسطيني كما هي العادة والتاريخ شاهد على ذلك ، والاردن معتاد منذ عقود طويلة على نصرة الشعب الفلسطيني ولا ننتظر الشكر من أحد بما في ذلك من حركة حماس ، وللأسف الاردن بذل الكثير للشعب في غزة ، وللأسف نجد أن البعض لا يقدر هذا الجهد الاردني ، ويتضح ذلك في التهجم على بعض البعثات الاردنية في الخارج ، بدلاً من شكر الاردن وشعبه على موقفه الراسخ في دعم فلسطين وغزة .
أعتقد وبعد كل هذه الاساءات التي يصدرها البعض ضد الموقف الاردني الاصيل ، يجب محاسبة حركة حماس على ما قدمته للشعب في غزة ، وليس محاسبة غير مقبولة للاردن ودولته المستقلة عن غزة سياسياً وجغرافياً ، خاصة أنه من المعروف بأن حركة حماس تحكم وتدير قطاع غزة طوال هذه الفترة بما في ذلك أثناء الصراع مع اسرائيل ، وهي وحدها المسؤولة عن قراراتها السياسية ومستقبل شعبها الذي دُمر جراء هكذا قرارات للحركة .
وفي اعتقادي كمواطنة اردنية أنه يجب على الاردن الاهتمام بشعبه ووطنه واستقراراه واقتصاده ومستقبل الاردن الاقتصادي والاجتماعي والسياسي ، والاردن ضحى بالكثير وما زال يقدم تجاه الشعب الفلسطيني خاصة تجاه غزة وشعبها الآن ، وبالرغم من كل هذه الجهود الا أنها وللاسف تم مقابلتها من البعض بنكران للجميل، لقد حان الوقت أن نهتم جميعاً وفي هذا الوقت العصيب بمستقبل الأردن ورفعته كشعب اردني أصيل يستحق الخير والنهضة ، والاردن وقيادته الهاشمية يحرصون ويهتمون انطلاقاً من الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وعبر التاريخ العريق بفلسطين والقدس ومقدساتها ، وللأسف وبعد كل هذه التضحيات وبدلاً من أن يقدر دور الاردن الاغاثي والانساني في غزة وفي محنته هذه العصيبة ، الا أن الاردن حالياً يدفع ثمن موقفه النبيل كقيادة هاشمية وشعب اردني أصيل ، وبالتالي السؤال المشروع ، هو بعد كل هذا الدعم والاسناد الأردني ، لماذا اذاً يتم التهجم من قبل البعض على البعثات الأردنية الخارجية ؟ ، وهل هذا هو الجزاء والجواب والشكر على كل ما قدمه وما زال الاردن سواء بالماضي أو الحاضر يقدم تضحيات للشعب الفلسطيني وعبر عقود ، وما يقدم اليوم للشعب الفلسطيني والغزاوي المنكوب في غزة الآن ، وهذا كله ينتج عن قرارات وسياسيات منفردة من حركة حماس في غزة ، واعتقد أنها هي وحدها المسؤولة عن قراراتها السيادية بإعتبارها أنها هي الوحيدة من يحكم قطاع غزة وليس الاردن والاردنيين ، والأردن دولة مستقلة لها سيادتها وحدودها وتعرف حدودها أين ، الاردن لم يتدخل سياسياً بين اسرائيل وحركة حماس في غزة، الاردن فقط قدم المعونة والاغاثة للشعب الفلسطيني ولم يتدخل في حركة حماس التي تحكم غزة مطلقاً .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


قدس نت
منذ 4 ساعات
- قدس نت
نتنياهو يعقد الكابينيت لتحديد خطوات الحرب على غزة وسموتريتش يعلن استثمارات بمليارات الشواكل لتعزيز الاستيطان في الجنوب
أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، عزمه عقد اجتماع للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) خلال الأسبوع الجاري، لتوجيه الجيش الإسرائيلي بشأن تحقيق أهداف الحرب الثلاثة التي حددها في عدوانه المستمر على قطاع غزة. وقال نتنياهو، في مستهل جلسة الحكومة، إن الأهداف تتمثل في: حسم المعركة ضد حركة حماس، تحرير المختطفين الإسرائيليين، وضمان ألا تشكل غزة تهديدًا لإسرائيل في المستقبل. وربط بين ما وصفه بـ"ذكرى خراب الهيكل" المزعوم و"مهمة إتمام النصر" في غزة، داعيًا الإسرائيليين إلى "الوقوف موحدين لتحقيق النصر". استثمارات ضخمة في عسقلان وغلاف غزة بالتزامن مع تصريحات نتنياهو، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عن خطة استثمارية بقيمة 3.2 مليار شيكل لإعادة إعمار وتطوير بلدات جنوب إسرائيل، خاصة في عسقلان ومناطق "غلاف غزة". وأوضح نتنياهو أن الخطة تشمل تطوير التعليم، البنية التحتية، الاقتصاد المحلي، والمناطق الصناعية، إضافة إلى إقامة أول قرية بارالمبية في إسرائيل للرياضيين ذوي الإعاقات. وتشمل المشاريع أيضًا بلدات أوفكيم، نتيفوت، مجلس مرخافيم، أشكول، شاعر هنيغف، وسدوت هنيغف. "النصر الحقيقي" عبر التوسع الديمغرافي سموتريتش اعتبر أن "النصر الحقيقي" يتمثل في مضاعفة عدد سكان الجنوب وتعزيز الاستيطان، مؤكدًا أن تنفيذ هذه الخطة سيجسد انتصار إسرائيل على أعدائها، عبر تحويل المناطق المستهدفة سابقًا إلى مناطق "مزدهرة ومتطورة". وأشار إلى أن هذه الاستثمارات تأتي ضمن إطار برنامج "تكوما" الذي جرى توسيعه ليشمل الشمال أيضًا، مؤكّدًا أن الحكومة بصدد اتخاذ قرارات جديدة في مجالات التعليم والتنمية الخمسية. المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة


فلسطين أون لاين
منذ 12 ساعات
- فلسطين أون لاين
بالصور من بين الركام.. أحمد العبادلة يقاتل للبقاء بعد أن خسر عائلته وجسده
غزة/ هدى الدلو في لحظة بدت عادية، خرج والد أحمد بلال العبادلة وشقيقاه (سعد وحسن) من البيت لزيارة الأقارب بمناسبة عيد الأضحى في الحي القريب منهم، في خطوة بسيطة لصلة الرحم لم يتوقعوا أن تكون الأخيرة. دقائق معدودة كانت كفيلة بتغيير حياة أحمد وأسرته إلى الأبد. فجأة، دوّى صوت قصف عنيف، في حين كانت والدته وشقيقته بيسان في الخيمة التي لجأت إليها العائلة بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلهم في منطقة القرارة شرق خان يونس، لتجد الأسرة نفسها في قلب مأساة لا تُنسى. فقد أحمد والده وشقيقيه في الغارة، وحُرم من دفء العائلة دفعة واحدة، كما أُصيب هو بجروح بالغة. يقول بصوت مثقل بالألم لـ "فلسطين أون لاين": "خرجنا معًا للحظة بسيطة، ولم يعودوا معي... شعرتُ أن الدنيا كلها تنهار من حولي، والوجع أكبر من أن يُحتمل". وتروي شقيقته بيسان (32 عامًا): "في لحظة فقدتُ والدي الذي كان عمود البيت، واثنين من أشقائي، والآن أعيش بوجع مضاعف، مع إصابة أحمد التي ألمت قلبي كما ألمتنا خسارتنا". كانت لحظات العيد لدى عائلة أحمد مليئة بالضحك والفرح رغم قسوة الحرب، لكن الاحتلال لم يرحم حتى تلك اللحظات البسيطة. تضيف بيسان: "كنا نحتفل بين ضحكات وألعاب، نحاول أن ننسى القصف والدمار للحظة، لكن فجأة تحوّل الفرح إلى رعب، وقصف الاحتلال حرمنا من أبسط حقوقنا: الفرح والسلام". ركضت بيسان بلا تفكير للاطمئنان على والدها وإخوتها، وعندما وصلت إلى الشارع الفاصل، وجدت الأقارب مجتمعين بوجوه يعلوها الخوف والقلق. صرخت بحرقة: "وين بابا؟ وين إخوتي؟ ليش كلكم موجودين وهُم لأ؟" كان صراخها صوت الفقد الذي يعصر القلب. بعد انفجار الصاروخ، فقد الطفل أحمد وعيه على الفور، ولم يستفق إلا في المستشفى، حيث خضع لعدة عمليات جراحية وزرع رقع جلدية بسبب إصابات خطيرة في قدميه. تآكل مفصل قدمه اليمنى، وكسرت قدمه اليسرى وتآكل لحمها. كما أُصيب بتهتك في مفصل يده اليمنى وقطع في الأوتار، مما أفقده القدرة على تحريكها. ويحتاج اليوم إلى جراحة معقدة لاستعادة بعض وظائفها. تقول بيسان: "كان ضعيفًا جدًا، جسده مغطى بالجروح، ومع ذلك لم يفقد الأمل في الحياة، كان صامدًا كأنه يقول لنا: لا تستسلموا". تتابع: "نحاول أن نكون بقربه، ندعمه بكل قوتنا، لكن الألم لا يزول، والأمل في الشفاء يظل نورًا خافتًا وسط هذه العتمة". وبعد أسابيع طويلة من المعاناة في المستشفى، اضطر أحمد لمغادرته بسبب نقص الإمكانيات الطبية وعدم توفر العلاج اللازم في القطاع. فحالته الصحية تتطلب سفرًا عاجلًا للعلاج في الخارج. تقول بيسان بصوت مملوء بالألم: "الوضع هنا صعب جدًا، لا تتوفر الإمكانيات التي يحتاجها أحمد، وننتظر أن يفتح الله لنا بابًا للسفر، لأنه الأمل الوحيد لإنقاذه". وتضيف: "أحمد يحمل عبئًا كبيرًا رغم صغر سنه، فقد والده وشقيقيه، والآن يقاتل من أجل حياته، ونحن معه بكل ما نملك، نأمل أن يأتي اليوم الذي يعود فيه صحيحًا بيننا". وتكمل: "الأيام صعبة، والآلام مستمرة، لكنه يتمسك بحلمه في أن يعيش حياة طبيعية من جديد، رغم كل ما مر به". بعد هذه الشهور القاسية، لا يزال أحمد غير قادر على تحريك يده، أو المشي، أو الاعتماد على نفسه في أبسط الأمور اليومية، خاصة مع غياب كرسي متحرك يساعده على التنقل. تقول بيسان: "الألم لا يرحم، وأحمد يقاوم بصمت، لكن من دون كرسي متحرك، تبدو كل خطوة مستحيلة، وهو يحلم فقط بأن يستعيد جزءًا من حريته وحركته". ويزيد من معاناته سكنه في الخيمة، حيث اشتكى من تنميل مستمر في رجله، وبعد إزالة منطقة البلاتين التي وُضعت له، تبيّن وجود نمل متجمع داخل الجرح. تروي بيسان: "كان مشهد النمل داخل جرحه صدمة كبيرة لنا جميعًا، زادت من معاناته وقلقنا عليه، خاصة مع ظروف الخيمة الصعبة". ويعاني أحمد من شعور دائم بالحرقان نتيجة ارتفاع حرارة قدميه، ويضطر إلى شحن بطارية جهاز التهوية الخاص به لتخفيف الألم. كما يُصاب بالتهابات متكررة، ويعاني ألمًا شديدًا أثناء تنظيف الجروح في ظل غياب بنج موضعي يخفف من حدته. تختم بيسان: "الوضع الصحي يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، ونحن نبحث عن حل لعلاج أحمد في ظل نقص الإمكانيات وقلة الدعم". ورغم الجراح التي تنهش جسده، يظل أحمد يحمل في قلبه إرادة الحياة، ويرى في كل لحظة أملاً جديدًا. المصدر / فلسطين أون لاين


معا الاخبارية
منذ يوم واحد
- معا الاخبارية
نتنياهو متردد..هذه هي الأصوات المؤيدة والمعارضة لتوسيع الحرب
بيت لحم معا- تشهد إسرائيل أزمة سياسية حادة بعد رفض حماس توقيع اتفاق، وسط ضغوط متزايدة ونهاية حملة "عربات جدعون". وردًا على ذلك، وافقت القيادة السياسية في اسرائيل على ضخ المساعدات لغزة وهدنات إنسانية. ومع اقتراب المفاوضات من الانهيار ونشر حماس تسجيلات تُظهر معاناة الأسرى، يُعقد هذا الأسبوع اجتماع حاسم لمجلس الوزراء لبحث خيارين: التصعيد العسكري أو إعطاء فرصة جديدة للاتفاق. انقسم مجلس الوزراء الإسرائيلي بشأن توسيع العملية العسكرية في غزة، حيث أيدها بن غفير وسموتريتش وديرمر وآخرون مقربون من نتنياهو،ط. بينما عارضها رئيس الأركان زامير ورئيس الموساد ووزير الخارجية ساعر وآخرون، مفضلين استنفاد المسار التفاوضي. جاء ذلك وفق تقرير بثته القناة 12 مساء الأحد. وفقًا للتقرير، لم يحسم رئيس الوزراء نتنياهو، ووزير الجيش يسرائيل كاتس والقائم بأعمال رئيس الشاباك موقفهم.