logo
"حزب الله" أحيا يوم القدس في سبلين والكلمات أكدت خيار المقاومة في مواجهة العدو ومشاريعه

"حزب الله" أحيا يوم القدس في سبلين والكلمات أكدت خيار المقاومة في مواجهة العدو ومشاريعه

وطنية - أقام "حزب الله"، بمناسبة يوم القدس العالمي، احتفالاً تحت عنوان "على العهد يا قدس"، في باحة "الشهيد القائد قاسم سليماني" في مجمع "البحار" في سبلين، في حضور مسؤول قطاع الجبل في الحزب بلال داغر، عضو القيادة السياسية لحركة "حماس" في لبنان أيمن شناعة، وممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، ووفد من فاعليات منطقة إقليم الخروب، وعدد من العلماء والفاعليات والشخصيات البلدية والاختيارية والثقافية والاجتماعية، وجمع من الأهالي.
داغر
افتتح الاحتفال بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، ثم النشيدين الوطني اللبناني والفلسطيني، ثم ألقى داغر كلمة "حزب الله"، فأشار إلى أن "طوفان الأقصى جاء ليقلب المعادلة، ويجعل القضية الفلسطينية تتألق في العالم، وتبرز كحقيقة لا يمكن أن يلغيها أحد، وتنكشف وتكشف إسرائيل بعدوانيتها الإجرامية".
وحيا "في يوم القدس العالمي الشهداء الأبرار وللجرحى وللأسرى ولعوائل الشهداء ولحركة حماس والجهاد الإسلامي ولكل الفصائل الفلسطينية، وكذلك لأهل غزة والضفة وأراضي الـ48 والقدس، لا سيما وأن هؤلاء جميعاً يمثّلون شعباً حيّاً برجاله ونسائه وأطفاله لما قدموا الغالي والنفيس من أجل كرامتهم وحقهم وعنفوانهم وأرضهم".
وأكد أن "المقاومة بخير قيادة وعدة وعديداً، وهي حاضرة وقوية"، لافتاً إلى أنه "بيننا وبين عدونا صولات وجولات، وهذه الجولة ليست نهاية المطاف، ونحن واثقون أن النصر سيكون للمؤمنين حتماً".
شناعة
بدوره ألقى شناعة كلمة حركة "حماس"، فأكد "أننا ماضون في مشروع المقاومة مهما حصل حتى لو قتلنا ولم يبقَ منا إلاّ طفل واحد، وسنقف في قلب قطاع غزة لنقول إن المقاومة باقية".
وأشار إلى أن "العدو الإسرائيلي أعلن عن أهدافه منذ اليوم الأول للعدوان، ولكنه بعد عام ونصف لم يحقق أي هدف من هذه الأهداف، ولم يستطع أن يقضي على المقاومة، التي عادت إلى سطح القطاع من جديد، ونبشركم أن المقاومة تقوم بكل أعمالها في قطاع غزة من تصنيع وتجهيز وتذخير من جديد، وعاد الوضع إلى ما كان عليه قبل 7 تشرين الأول، ونبشركم أيضاً أن المقاومة قادرة ومقتدرة في قطاع غزة، مشدداً على أن "نتنياهو لن يحقق أي شيء من هذه الجولة التي يجريها اليوم بعد فشله وعدم استطاعته من القضاء على المقاومة، وعدم تحريره لأسير واحد من الأسرى".
وثمن "كل ما قام به الأخوة في حزب الله، ونثمّن الدماء الزاكية التي ارتقت على طريق القدس وفلسطين والمسجد الأقصى المبارك وعلى رأسها دماء سماحة السيد حسن نصر الله وإخوانه، وهذه الدماء لن تذهب هدراً، وسنقتص من هذا العدو".
وفي الختام، تم تقديم عرض كشفي لتشكيلات المرصوص من القادة وفرق الجوالة والبرية والأشبال في جمعية كشافة الإمام المهدي، كما قُدّم عرض فني قتالي "كاراتيه" لمجموعة ممن يحملون الأحزمة الملونة من الأبيض إلى الأسود.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السلاح الفلسطيني يتصدر زيارة محمود عباس لِبيروت
السلاح الفلسطيني يتصدر زيارة محمود عباس لِبيروت

ليبانون ديبايت

timeمنذ ساعة واحدة

  • ليبانون ديبايت

السلاح الفلسطيني يتصدر زيارة محمود عباس لِبيروت

يصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى بيروت، يوم الأربعاء، في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام، يلتقي خلالها رئيس الجمهورية جوزاف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه برّي، ورئيس الحكومة نواف سلام. وتأتي هذه الزيارة في توقيت دقيق، وسط تسارع في إعادة رسم المشهد الإقليمي، وتزايد الضغط اللبناني الرسمي لضبط السلاح الفلسطيني داخل المخيمات، في ظل القرار الثابت بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية. وبعد حوادث أمنية عدّة، كان آخرها إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه المستعمرات الإسرائيلية، اتُّهمت بتنفيذها عناصر من حركة "حماس"، عاد ملف السلاح الفلسطيني إلى واجهة الاهتمامات الأمنية في لبنان. وقد وجّهت الحكومة اللبنانية تحذيراً إلى "حماس"، استنادًا إلى توصية المجلس الأعلى للدفاع، من استخدام الأراضي اللبنانية لشنّ عمليات عسكرية ضد إسرائيل. وترافق هذا التحذير مع قرار حكومي حاسم يقضي بتسليم سلاح "حزب الله" أو وضعه تحت إمرة الجيش اللبناني، ما فتح الباب أمام استكمال معالجة ملف السلاح غير الشرعي، وفي مقدمته السلاح الفلسطيني. في هذا السياق، أكّد مصدر وزاري لبناني رفيع المستوى لـ"الشرق الأوسط" أنّ "ملف السلاح الفلسطيني، سواء داخل المخيمات أو خارجها، عاد ليكون من أبرز الملفات الأمنية التي تحتاج إلى معالجة جدّية وهادئة في الوقت نفسه، بعيدًا عن التشنج أو المزايدات". وأشار المصدر إلى أنّ "مرجعية الدولة اللبنانية في هذا الشأن واضحة ولا تقبل التأويل، وهناك التزام فلسطيني متكرّر، سواء من الرئيس محمود عباس شخصياً أو من قيادات بارزة، بضبط السلاح وعدم استخدامه إلا في إطار الدفاع عن القضية الفلسطينية، مع احترام كامل للسيادة اللبنانية". لكن المصدر لفت إلى أنّ "الإشكالية الكبرى تكمن في غياب آلية تنفيذية واضحة لهذا الالتزام، خاصةً في ظل تعدّد المرجعيات الفلسطينية داخل لبنان، ووجود فصائل لا تخضع مباشرة لسلطة الرئيس عباس، وبعضها مرتبط بأجندات إقليمية تثير قلق لبنان". وفي تصريح لـ"الشرق الأوسط"، قال سرحان سرحان، عضو القيادة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية: "لم يُطرح ملف سلاح المخيمات بشكل رسمي حتى الآن في اجتماعات لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني، ولكن إذا طُرح خلال لقاءات الرئيس مع المسؤولين اللبنانيين، فسيكون جزءاً من حوار شامل". وأضاف: "سلاح منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان منضبط مئة في المئة، ويخدم أمن واستقرار المخيمات فقط، ولدينا مؤسسات تعمل داخل كل المخيمات لتحقيق الأمن الاجتماعي والسياسي". وشدّد على رفض وصف المخيمات بأنها "جزر أمنية خارجة عن القانون"، مؤكداً أنّ "ما يصيب لبنان يصيبنا، ونعمل تحت سقف القانون اللبناني وبما يتفق عليه اللبنانيون". وأشار سرحان إلى أن "نزع السلاح بالقوة قد يفتح باب مشاكل أمنية واجتماعية، لكننا نؤيد ضبط السلاح بالتنسيق مع الدولة اللبنانية، وهناك تنسيق دائم بين منظمة التحرير والجيش اللبناني والأجهزة الأمنية لمنع توسّع الاشتباكات أو امتدادها إلى مناطق أخرى". وختم بالقول: "نعمل بكل جدية على تثبيت الأمن داخل المخيمات وضبط أي سلاح متفلّت خارج الأطر الرسمية، ونعتبر أن استقرار لبنان مصلحة فلسطينية بامتياز". تعقيدات ملف «فتح» والفصائل الفلسطينية وتُجرى حاليًا اتصالات مغلقة بين الجانب اللبناني وقيادات فلسطينية مسؤولة، وفق مصادر فلسطينية مطلعة على الملف لـ"الشرق الأوسط"، بهدف صياغة تفاهم يُفضي إلى نزع السلاح من خارج المخيمات وضبطه داخلها، إلى جانب تشدّد كامل تجاه أي إطلاق صواريخ أو تحركات مسلحة خارجة عن السيطرة. إلا أن مشاركة السلطة الفلسطينية، وتحديدًا حركة "فتح"، في صياغة هذه الخطة، تثير تحفّظات من بعض الفصائل الفلسطينية "التي تتبنّى مواقف سياسية وأيديولوجية مختلفة، خصوصًا في ظل غياب مظلة وطنية فلسطينية موحّدة داخل لبنان"، وفق المصادر. وتلفت المصادر إلى أن "المفاوضات مع المجموعات الإسلامية الجهادية المنتشرة في بعض المخيمات تبدو محدودة التأثير، حيث ترفض هذه الفصائل تسليم سلاحها ما لم تُقدَّم لها ضمانات واضحة بشأن مصير أعضائها المطلوبين. وتعتبر أن أي خطة لنزع السلاح من دون تسوية شاملة، هي محاولة لإضعافها وإقصائها قسرًا". وقبل ساعات من زيارة عباس إلى بيروت، اندلعت اشتباكات عنيفة، مساء الاثنين، داخل مخيم شاتيلا في بيروت، بين مجموعات محلية مرتبطة بتجارة المخدرات، ما أسفر عن سقوط قتيلين وجريحين.

العدو يعرقل مفاوضات قطر… على وقع تصعيد وتيرة الإبادة
العدو يعرقل مفاوضات قطر… على وقع تصعيد وتيرة الإبادة

المنار

timeمنذ ساعة واحدة

  • المنار

العدو يعرقل مفاوضات قطر… على وقع تصعيد وتيرة الإبادة

في ظل التصعيد العسكري المستمر في قطاع غزة، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية برية واسعة تستهدف جنوب وشمال القطاع، ما يطرح تساؤلات حول نوايا الاحتلال في المرحلة المقبلة، بينما تتسرب معلومات من مصادر 'إسرائيلية' عن إمكانية التوصل إلى صفقة شاملة تهدف إلى القضاء على حركة حماس، فإن هذا التصعيد يُفهم من قبل العديد من المراقبين كتمهيد لاحتلال دائم قد يؤدي إلى تهجير الفلسطينيين وتوسيع الاستيطان. وفي الوقت الذي تواصل فيه المفاوضات غير المباشرة في العاصمة القطرية، لا يبدو أن هناك أي اختراق جدي في مسارها، حيث تصر 'حماس' على الحصول على ضمانات واضحة لإنهاء العدوان بشكل دائم، وهو ما ترفضه 'إسرائيل'. ورغم الضغوط العلنية التي يكررها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على العدو لإنهاء القتال، فإن هذه التصريحات لم تُترجم إلى خطوات ملموسة أو التزامات حقيقية. ما زالت إسرائيل تواصل هجماتها بدعم غير مشروط من واشنطن، بينما تتعثر المفاوضات في الدوحة، مما يضع تساؤلات حول جدية الضغوط الأميركية في تغيير المعادلة العسكرية والسياسية في المنطقة. تتواصل الضغوط الأميركية على إسرائيل لإنهاء الحرب في قطاع غزة، حيث جددت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مطالبها بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين. في المقابل، تستمر المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة، دون أي تقدم ملموس في التوصل إلى اتفاق نهائي. ‎ تفاصيل المفاوضات ‎وفقًا لما نشرته صحيفة واشنطن بوست، قال المبعوث الأميركي للرهائن، آدم بولر، إن 'التوصل إلى اتفاق في غزة بات أقرب من أي وقت مضى'. في المقابل، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يصر على ضرورة وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الأسرى. ‎ وفي ظل هذه التحركات، أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قرر إبقاء وفد بلاده المفاوض في قطر لمواصلة المحادثات بشأن صفقة تبادل أسرى مع حماس. ‎ورغم الضغوط الأميركية التي تتصاعد، أشار مسؤولون في الإدارة الأميركية إلى أن ترامب وجه تحذيرًا مباشرًا إلى نتنياهو، مفاده أنه إذا لم تُنهِ إسرائيل الحرب في غزة، قد يتوقف الدعم الأميركي لتل أبيب. لكن بحسب واشنطن بوست، لا تزال إسرائيل ترفض الالتزام بإنهاء الحرب في المرحلة الثانية من المفاوضات. ‎ شروط حماس ‎وفقًا لما ذكره 'موقع واللا' الإسرائيلي، عادت المفاوضات بين حماس و'إسرائيل' إلى نقطة الصفر، دون أن تحقق أي تقدم ملموس. حماس لا تزال تطالب بضمانات أميركية 'جدية' لإنهاء العدوان بشكل دائم، بينما ترفض إسرائيل تقديم أي التزامات في هذا الصدد. وقال ستيف ويتكوف، المبعوث الأميركي للمنطقة، في تصريح نقلته جيروزاليم بوست، إن الإدارة الأميركية تواصل دعم إسرائيل لضمان عودة جميع الرهائن إلى عائلاتهم، لكنه شدد على أن هذه الحرب 'حرب غير أخلاقية' بالنظر إلى أساليبها ضد المدنيين في غزة. ‎ الوضع الميداني في غزة ‎في الأثناء، استمرت العمليات العسكرية الإسرائيلية على غزة، حيث استشهد أكثر من 50 فلسطينيًا، بينهم العديد من الأطفال والنساء، في قصف عنيف استهدف عدة مناطق في القطاع، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. كما أعلن جيش العدو الإسرائيلي، وفقًا لتقرير واللا، عن إحباط عملية تهريب أسلحة عبر طائرة مسيرة على الحدود المصرية-الإسرائيلية. ‎في ظل هذه الأوضاع، حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'أونروا' من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، مؤكدة أن 'اليأس بلغ ذروته' جراء الحصار المستمر وأعمال القصف المكثف. ‎ المستقبل غير الواضح للمفاوضات ‎رغم المحادثات الجارية، لا تبدو الأجواء المحيطة بها مهيأة لتحقيق اختراق حقيقي. وبحسب واللا الإسرائيلي، فإن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى قد عادت إلى النقطة التي كانت عليها في البداية، حيث لا تزال المواقف المتباينة بين إسرائيل وحماس تقف حاجزًا أمام التوصل إلى اتفاق. وتستمر الاحتلال في رفض الالتزام بإنهاء الحرب، في وقت تصر حماس على ضمانات أميركية لإتمام اتفاق يشمل وقف العدوان بشكل دائم. الانقسام السياسي يتفاقم داخل كيان الاحتلال مع توسيع العدوان … وانتقادات لنتنياهو والجيش عاد الانقسام السياسي داخل كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى الواجهة مجددًا، مع توسيع العدوان على قطاع غزة، في وقت يتصاعد فيه التوتر الداخلي بشأن أهداف الحرب واستراتيجيات إدارتها. فمع إعلان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن إطلاق مرحلة جديدة من العدوان تحت مسمّى 'عربات جدعون'، تعالت الأصوات المعارضة داخل الكيان، مشككة بشرعية العمليات العسكرية ومنددة بسلوك الجيش في الميدان. ومن بين أبرز المنتقدين، الجنرال السابق ورئيس حزب 'الديمقراطيين' المعارض يائير غولان، الذي وجّه اتهامات مباشرة إلى الجيش الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن 'قتل الأطفال بات هواية' لدى القوات العسكرية، في سياق تشكيكه بشرعية الأوامر السياسية الموجهة للجيش. وقال غولان في تصريحات لافتة: 'الحكومة العاقلة لا تخوض حربًا ضد مدنيين، ولا تقتل رُضّعًا كهواية، ولا تضع أهدافًا تقوم على طرد السكان. إسرائيل في طريقها لتصبح منبوذة بين الأمم، إذا لم تعد إلى التصرف كدولة عاقلة'. تصريحات غولان أثارت ردود فعل غاضبة من نتنياهو وعدد من وزرائه، الذين اعتبروا أنها تحريض مباشر ضد الجيش الإسرائيلي، الذي 'يقاتل من أجل بقاء دولة إسرائيل'، وفق تعبيرهم. وفيما واصل نتنياهو الترويج لعمليته التوسعية في غزة، حذّر عدد من المعارضين من عواقب هذه الحرب، مشككين في إمكانية تحقيق أهدافها، ومبدين تخوفهم من انزلاق 'إسرائيل' إلى مستنقع غزة، في ظل غياب خطة واضحة لليوم التالي للحرب. وفي هذا الإطار، قال رامي إيغرَا، المسؤول السابق عن ملف المفاوضات بشأن الأسرى الإسرائيليين: 'هذه حرب كارثية يدفع نحوها اليمين الإسرائيلي، ومن الواضح أنها ستكون طويلة ومكلفة دمويًا. قد ننجح في احتلال غزة، لكننا لن نتمكن من تدمير حركة حماس، لأنها ببساطة لن تسقط بالقوة'. بدوره، أشار إيتان بن دافيد، النائب السابق لرئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، إلى إخفاقات الجيش رغم ضخامة الجهود العسكرية، قائلًا: 'بعد عام وثمانية أشهر من الحرب، استخدم الجيش الإسرائيلي كل قدراته في المعركة، ولم ينجح إلا في استعادة عدد قليل من المختطفين. نتنياهو يدفع باتجاه احتلال كامل لقطاع غزة، لكن السؤال الحقيقي: كم من الوقت سيتمكن الجيش من البقاء هناك؟'. وإلى جانب الانقسام السياسي، ظهرت مؤشرات إضافية على وجود خلافات داخلية، من خلال تسريبات حول تحفظات القيادة العسكرية الجديدة في كيان الاحتلال على خطة نتنياهو المتعلقة بقطاع غزة، رغم إقدامه على تغيير غالبية القيادات العسكرية والأمنية في محاولة لتوحيد القرار داخل المؤسسة الإسرائيلية. وفي ضوء هذا المشهد، يبدو أن الحرب على غزة لم تترك تداعيات كارثية في الميدان فحسب، بل عمّقت أيضًا الشرخ السياسي والعسكري داخل كيان الاحتلال، في وقت تتزايد فيه التساؤلات عن المدى الزمني والإنساني والسياسي الذي يمكن أن تبلغه هذه الحرب المستمرة. المصدر: مواقع إخبارية

صفقة بين نتنياهو وسموتريتش: مستوطنات جديدة في الضفة مقابل مساعدات غزة
صفقة بين نتنياهو وسموتريتش: مستوطنات جديدة في الضفة مقابل مساعدات غزة

الميادين

timeمنذ ساعة واحدة

  • الميادين

صفقة بين نتنياهو وسموتريتش: مستوطنات جديدة في الضفة مقابل مساعدات غزة

تحدّثت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، في تقرير، عن "صفقة سياسية" بين رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير المالية ورئيس حزب "الصهيونية الدينية"، بتسلئيل سموتريتش، تتعلّق بإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، مقابل بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية. يأتي هذا بعد أقلّ من شهر على تصريحات علنية أدلى بها سموتريتش، عبّر فيها عن معارضته الشديدة لاستئناف تزويد غزة بالمساعدات الإنسانية. وصرّح، في نهاية نيسان/أبريل الماضي، لصحيفة "مكور ريشون" قائلاً: "إذا دخلت حبّة واحدة من المساعدات الإنسانية تصل إلى حماس – سأغادر الحكومة والكابينت. قلت لرئيس الحكومة: لن أوافق، على جثتي. لديّ تأنيب ضمير، ويؤلمني أنني لم أقلب الطاولة قبل سنة ونصف السنة". لكن، في تحوّل لافت، عقد سموتريتش مؤتمراً صحافياً بالأمس، قبيل دخول أولى شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة، أعلن فيه دعمه لإدخال المساعدات الأساسية. واعتبر الخطوة "ضرورية من أجل حسم المعركة ضد حماس"، بحسب "معاريف". وفي جلسة "الكابينت" السياسي - الأمني التي عُقدت أمس، قدّم منسّق أعمال الحكومة في الضفة، اللواء غسان عليان، إحاطة لأعضاء الكابينت حول خطوات استئناف تقديم المساعدات، وأكّد أنّه، "لا يمكن ضمان عدم وصول أيّ جزء منها إلى عناصر حماس رغم الجهود لمتابعة المساعدات ومنع وصولها إليهم". اليوم 18:24 اليوم 13:46 وبحسب مصدر حضر الجلسة، فإنّ سموتريتش، وخلافاً لتصريحاته السابقة، "لم يعارض استئناف تقديم المساعدات، بل أيّد الخطوة". وقال المصدر: "فاجأ الكثيرين في الغرفة". وفي هذا السياق، أكّدت مصادر سياسية لـ"معاريف" أنّ هذا التغيّر مدفوع باتفاق بين نتنياهو وسموتريتش "جاء على خلفيّة التقارير الدولية المتزايدة حول الوضع الإنساني الخطير في غزة، وتحت ضغط دولي مكثّف على إسرائيل". وبحسب هذه المصادر، "ينصّ الاتفاق على موافقة نتنياهو على إقامة مئات الوحدات السكنية الجديدة في البؤر الاستيطانية بالضفة الغربية، من خلال نوى استيطانية ومزارع زراعية تمتد على طول الحدود الشرقية". في المقابل، سيتمّ تمويل هذه المشاريع الاستيطانية من قبل وزارة أورييت ستروك، التي ستحصل على زيادة كبيرة في ميزانيتها لتنفيذ المشروع. وأفاد مصدر سياسي رفيع للصحيفة، أنّ الاتفاق أُبرم خلال الأيام القليلة الماضية. وبناءً على طلب سموتريتش، "صادق الكابينت الليلة الماضية على المشروع، بالتوازي مع المصادقة على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة". وبالتزامن، أفادت "القناة 14" الإسرائيلية بأنّ الحكومة تخطّط، بطلب من سموتريتش، للمصادقة قريباً على إقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، من بينها مستوطنة "شانور". وعلى الرغم من أنّ المعطيات تشير إلى وجود تنسيق سياسي ضمني، فقد جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة، وأيضاً في بيان لمكتب وزير المالية، أن "لا علاقة بين الأمرين".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store