logo
«قمة الصقيع» ترامب وبوتين يفشلان في الإتفاق.. وأوكرانيا تواجه المجهول

«قمة الصقيع» ترامب وبوتين يفشلان في الإتفاق.. وأوكرانيا تواجه المجهول

مصرسمنذ 11 ساعات
بعد محادثات ماراثونية انتهت إلى لا شيء، غادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين ولاية ألاسكا ، البيان المشترك كان قصيراً وغابت عنه الأسئلة، تاركاً العالم يحلل تداعيات قمة فشلت في تحقيق هدفها الرئيسي ألا وهو وقف إطلاق النار في أوكرانيا وتوفيق الأوضاع بين البلدين.
نشرت شبكة «بي بي سي» تحليلاً قدمه ثلاثة من مراسليهم يقدمون قراءتهم لما حدث في القمة، والنتائج المترتبة على فشل واشنطن وموسكو وكييف في إيجاد نقطة تلاقي بينهم.اقرأ أيضا | ترامب: أمنح لقائي مع بوتين في ألاسكا تقييم 10 على 10«صانع الصفقات» يعود بلا صفقة.. كيف حطمت «ألاسكا» هيبة ترامب؟«لا يوجد اتفاق حتى يتم التوصل إلى اتفاق» بهذه الكلمات حاول دونالد ترامب تبرير الفشل هنا في أنكوريج وكانت طريقة ملتوية للاعتراف بأن الساعات الطويلة من المحادثات لم تسفر عن أي نتيجة ملموسة «لا وقف لإطلاق النار.. ولا أي شيء يمكن للعالم أن يتمسك به».ورغم حديث الرئيس عن تقدم كبير، فإن غياب أي تفاصيل جعل هذه العبارة جوفاء "لم نصل إلى هناك" كانت هذه هي الجملة التي أنهى بها المشهد، قبل أن ينسحب من القاعة رافضاً الرد على أسئلة مئات الصحفيين.لقد قطع ترامب كل هذه المسافة ليخرج بهذه النتيجة الباهتة وقد يكون حلفاؤه الأوروبيون والأوكرانيون قد تنفسوا الصعداء لأنه لم يقدم تنازلات كارثية، لكن بالنسبة للرجل الذي بنى علامته التجارية على كونه «صانع الصفقات»، فإن مغادرة ألاسكا بهذه الطريقة تمثل ضربة قاسية لهيبته المحلية والدولية.والأكثر إيلاماً لترامب، كان المشهد الذي اضطر فيه للوقوف صامتاً بينما استهل بوتين المؤتمر الصحفي بكلمة مطولة، في خرق واضح للبروتوكول المعتاد في البيت الأبيض حيث يكون الرئيس الأمريكي هو سيد الموقف ، لقد بدا بوتين وكأنه صاحب الأرض في «أمريكا الروسية» القديمة، وهو أمر سيظل بلا شك يؤرق ترامب في الأيام القادمة.السؤال الذي بقي معلقاً في الهواء.. هل سينفذ ترامب تهديداته بفرض «عواقب وخيمة» على روسيا؟.. إجابته المترددة في مقابلة لاحقة بأنه قد يفعل ذلك «خلال أسبوعين أو ثلاثة» لا توحي بالكثير من الحزم، بل تفتح الباب لمزيد من الشكوك.اقرأ أيضا | قمة ترامب وبوتين| ماذا يريد الرئيسان الحاضران.. والغائب زيلينسكي؟بوتين يفرض كلمته بحضور عالمي.. وتنازلات «صفر»كان من المفترض أن يكون مؤتمراً صحفياً، لكنه لم يكن كذلك حيث كانت الدهشة تعم القاعة عندما أدار الرئيسان ظهرهما للصحافة وغادرا المنصة دون كلمة إضافية فلقد كان انسحاباً سريعاً ومنسقاً، وكأنه رسالة بحد ذاته بأن الخلافات ما زالت مستمرة.لقد جاء دونالد ترامب إلى ألاسكا بهدف واضح وهو انتزاع موافقة مبدئية روسية على وقف إطلاق النار في أوكرانيا لكن فلاديمير بوتين لم يمنحه ما أراد.في المقابل، حصل بوتين على كل ما يريده.. لقد استقبله الرئيس الأمريكي بحفاوة بالغة وحصل على منصة عالمية ليعرض وجهة نظره، وشارك المسرح مع زعيم أقوى دولة في العالم، وغادر دون أن يقدم تنازلاً واحداً ولقد كان استعراضاً ناجحاً للقوة والنفوذ الجيوسياسي.الآن.. الكرة في ملعب ترامب فقد هدد وتوعد بفرض عقوبات جديدة ووجه إنذارات لموسكو ولكنه حتى الآن لم ينفذ أياً من تهديداته ، فهل سيغير هذا الفشل الصارخ من استراتيجيته؟.. أم أن بوتين سيقرأ هذا التردد كضوء أخضر للمضي قدماً في خططه؟اقرأ أيضا | ترامب: لم نتفق على أهم نقطة في الحوار بشأن أوكرانياأوكرانيا بين نارين.. ارتياح لغياب «صفقة كارثية» وقلق من استمرار الحربفي كييف.. استُقبلت أخبار فشل القمة بمزيج من الارتياح والقلق حيث أن الارتياح نابع من عدم الإعلان عن أى «صفقة» تُفرض على أوكرانيا وتكلفها المزيد من الأراضي أو السيادة، حيث أن الزمن قد علّم الأوكرانيين أن أي اتفاق مع روسيا هو حبر على ورق، لكنهم سعداء بتجنب الأسوأ أما القلق فمصدره خطاب بوتين حيث تحدث مجدداً عن «الأسباب الجذرية» للصراع وهي عبارة تعني في القاموس الدبلوماسي للكرملين أن هدفه النهائي لم يتغير «تفكيك أوكرانيا كدولة مستقلة» فشل ثلاث سنوات ونصف من الضغوط الغربية، بما فيها قمة ألاسكا في تغيير هذا الهدف ، وحالة الجمود التي خلفتها القمة هي أكثر ما يثير فزع الأوكرانيين.يبقى الآن السؤال المطروح عالميًا هو.. ماذا بعد؟.. هل ستتصاعد الهجمات الروسية؟لقد رأوا خلال الأشهر الماضية كيف مرت مهلات الغرب دون عواقب تذكر، وكيف تبخرت التهديدات دون أثر، إنهم يخشون أن يُنظر إلى فشل قمة ألاسكا في موسكو على أنه دليل آخر على ضعف الغرب، ودعوة مفتوحة لبوتين لمواصلة حربه.اقرأ أيضا | «جيسيكا رادكليف» وحوت الأوركا.. الجانب المظلم للذكاء الاصطناعي
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يلوح برسوم إضافية على عدة دول.. ارتياح «أمريكي
ترامب يلوح برسوم إضافية على عدة دول.. ارتياح «أمريكي

الأسبوع

timeمنذ 13 دقائق

  • الأسبوع

ترامب يلوح برسوم إضافية على عدة دول.. ارتياح «أمريكي

رسوم ترامب الجمركية جهاد جمال مع بداية تحصيل الرسوم الجمركية التى فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على عدة دول، بهدف تحصيل عائدات مالية لسداد ديون البنك الفيدرالي الأمريكي «المركزي الأمريكي» بدلاً من شيكات الاسترداد للأمريكيين، تعود إدارة ترامب للتلويح من جديد بإمكانية فرض رسوم جمركية بنسب جديدة على سلع إضافية على دول بعينها، وبخاصة إذا كانت تلك الدول تتميز بارتفاع حركة وارداتها على الولايات المتحدة. «شيكات الاستردات» تتضمن أي مبالغ مالية تُعاد إلى الشخص او الهيئة في حالات معينة، مثل استرداد الضرائب المدفوعة أكثر من المستحق، أو استرجاع مبالغ مشتريات، أو عندما يكون هناك فائض مالي بعد إضافة المساعدات المالية. وتتبنى أمريكا حاليا سياسة التلويح دون التطبيق أو الفرض رسميا، نظرا لموجة العقوبات التي كشفت عنها أغلب الدول التي فرض عليها ترامب رسوما جمركية بنسب كبيرة، مثل الصين وبعض دول الاتحاد الأوروبي، قبل أن تتراجع أمريكا في تنفيذ فرض جديد من الرسوم. وبحسب التصريحات الأخيرة من سكوت بيسينت، وزير الخزانة الأمريكي، فإن الولايات المتحدة راضية عن إعداد التعريفات الحالي مع الصين، وتعتبرها أكبر مصدر لإيرادات التعريفات الجمركية، فيما تتوقع الولايات المتحدة أن تتجاوز عائدات الرسوم 300 مليار دولار بنهاية عام 2025. من جانبها أكدت وكالة «S&P Global Ratings» تصنيفها الائتماني طويل الأجل للولايات المتحدة عند درجة AA+، مع نظرة مستقبلية مستقرة، مشيرة في تقريرها الأخير إلى أن إيرادات الرسوم الجمركية قد تساهم في تعويض الأعباء المالية الناتجة عن تشريعات الضرائب والإنفاق التي أقرتها إدارة ترامب. احتدام العراك التجاري بين البرازيل وأمريكا وفي سياق متصل، تصاعدت حدة التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والبرازيل، على خلفية الخلافات حول الرسوم الجمركية. فقد تقدمت الحكومة البرازيلية برد رسمي على التحقيق التجاري الذي أطلقته واشنطن، رافضةً الاتهامات الموجهة لها، ومشككةً في مشروعية الإجراءات الأمريكية. من جانبه، صرح وزير المالية البرازيلي بأن المباحثات مع الجانب الأمريكي بشأن الرسوم وصلت إلى طريق مسدود، مؤكدًا أن حل النزاع مرهون بمدى استعداد الولايات المتحدة للدخول في مفاوضات جدّية. وفي وقت سابق من هذا الشهر، كشف ترامب عن تعريفات «مقابلة» على العشرات من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة على النحو التالي: - كندا بنسبة 35% - الاتحاد الأوروبي بنسبة 15%. - المكسيك بنسبة 25%. - المملكة المتحدة بنسبة 10%. - الهند بنسبة 50%. - اليابان بنسبة 15%. - اندونيسيا بنسبة 19%. - البرازيل بنسبة 50%.

إقتصاد : تراجع الدولار وسط مخاوف من استقلالية المركزي الأمريكي
إقتصاد : تراجع الدولار وسط مخاوف من استقلالية المركزي الأمريكي

نافذة على العالم

timeمنذ 32 دقائق

  • نافذة على العالم

إقتصاد : تراجع الدولار وسط مخاوف من استقلالية المركزي الأمريكي

الخميس 21 أغسطس 2025 10:20 صباحاً نافذة على العالم - مباشر- تراجع الدولار اليوم الخميس مع تخوف المستثمرين حيال استقلالية مجلس الاحتياطي الاتحادي بعد انتقادات جديدة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل تصريحات رئيس المجلس جيروم باول في وقت لاحق من هذا الأسبوع والتي قد تؤثر على التوقعات بشأن أسعار الفائدة. ودعا ترامب عضو المجلس ليزا كوك إلى الاستقالة بعد مزاعم من أحد حلفائه السياسيين بشأن رهنين عقاريين تحوزهما في ولايتي ميشيجان وجورجيا، في تكثيف لجهوده من أجل كسب النفوذ على البنك المركزي. وقالت كوك إنها "لن تقبل الترهيب لإجبارها على التنحي" من منصبها في البنك المركزي. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أمس الأربعاء أن ترامب أخبر مساعديه أنه يفكر في محاولة إقالة كوك. وقال براشانت نيونها، كبير محللي أسعار الفائدة لمنطقة آسيا والمحيط الهادي لدى تي.دي للأوراق المالية "من المحتمل أن يثير ذلك تساؤلات حول مهام الإشراف والوظائف التنظيمية لمجلس الاحتياطي الاتحادي، لكن ليس له آثار تذكر على السياسة النقدية على المدى القريب". وهذا ما يفسر رد الفعل الخافت نسبيا في أسواق العملات على هذه الأنباء إذ انخفض الدولار في البداية على إثرها إلا أن تعاملاته ظلت هادئة إلى حد كبير في الجلسة الآسيوية. وحافظ الين الياباني على المكاسب التي حققها في الجلسات السابقة ولم يشهد تغيرا يذكر ليستقر عند 147.41 مقابل الدولار، في حين سجل اليورو 1.1642 دولار وبلغ الجنيه الإسترليني في أحدث التداولات 1.34535 دولار. واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات منافسة، عند 98.301. وينصب التركيز هذا الأسبوع على ما إذا كان باول سيخالف توقعات السوق التي ترجح خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل عندما يلقي كلمة غدا الجمعة في ندوة جاكسون هول، بعد بيانات ضعيفة لوظائف يوليو تموز. وبحسب أداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي، يتوقع المتداولون بنسبة 82% خفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس الشهر المقبل. بالنسبة للعملات أخرى، تكبد الدولار النيوزيلندي خسائر حادة خلال الليل ليصل إلى 0.58205 دولار بعد أن انخفض 1.2% إلى أدنى مستوى له منذ أبريل نيسان. وخفض البنك المركزي النيوزيلندي أسعار الفائدة أمس الأربعاء كما كان متوقعا وترك الاحتمالات قائمة لمزيد من التيسير النقدي إذا لزم الأمر. وتراجع الدولار الأسترالي 0.13% إلى 0.64245 دولار ليحوم بالقرب من أدنى مستوى له في أسبوعين.

دون اعتبارات دبلوماسية.. ترامب يهاتف بوتين في الساعة 1 فجراً ليطلعه على مخرجات اجتماعه مع الرؤوساء الأوروبيين
دون اعتبارات دبلوماسية.. ترامب يهاتف بوتين في الساعة 1 فجراً ليطلعه على مخرجات اجتماعه مع الرؤوساء الأوروبيين

مصرس

timeمنذ 33 دقائق

  • مصرس

دون اعتبارات دبلوماسية.. ترامب يهاتف بوتين في الساعة 1 فجراً ليطلعه على مخرجات اجتماعه مع الرؤوساء الأوروبيين

في خطوة وُصفت بغير التقليدية وبعيدة عن الأعراف الدبلوماسية، أجرى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مكالمة هاتفية مطوّلة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وذلك عند الساعة الواحدة فجراً بتوقيت موسكو. المكالمة جاءت مباشرة بعد اجتماع عاجل عقده ترامب في البيت الأبيض مع قادة أوروبيين، لمناقشة التطورات المتعلقة بالأزمة الأوكرانية والأمن الأوروبي.وبحسب ما كشفته تقارير إعلامية، فقد قطع ترامب الجلسة مع الحلفاء الأوروبيين وتوجه إلى غرفة منفصلة داخل البيت الأبيض لإجراء الاتصال، الذي استمر نحو 40 دقيقة.وأكدت المصادر أن بوتين استقبل المكالمة "بسعادة بالغة" رغم توقيتها المتأخر، بينما أثارت الخطوة تساؤلات في الأوساط السياسية الأوروبية حول مغزى اطلاع موسكو بشكل مباشر على تفاصيل اجتماع يفترض أنه مخصص للتشاور بين الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين.ورغم عدم الإعلان عن مضمون المكالمة بشكل رسمي، رجحت تحليلات أن ترامب أراد إيصال رسالة مفادها أنه يضع روسيا في قلب أي معادلة سياسية مقبلة، في وقت تتزايد فيه الضغوط الأوروبية لمواجهة النفوذ الروسي في المنطقة.بحسب فوكس نيوز، جاء في حساب ترامب على منصة Truth Social أنه "عند انتهاء الاجتماعات، اتصلت ببوتين وبدأت الترتيبات لعقد اجتماع بين بوتين وزيلينسكي في مكان لم يُحدد بعد."وأضاف أنه بعد ذلك سيتبع لقاء ثلاثي يضمهم سويةأكدت تقارير مثل نيويورك بوست والجارديان نية إجراء لقاء ثنائي بين بوتين وزيلينسكي خلال أسبوعين، مدعومة بتحركات من قبل واشنطن وبطولات أوروبية محتملة لحفظ السلام

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store