logo
هذا ما يفعله الهاتف الذكي بعقول الأطفال!

هذا ما يفعله الهاتف الذكي بعقول الأطفال!

الدستورمنذ 2 أيام

عمان
تظهر دراسة جديدة أن استخدام الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي قد يزيد من خطر إصابتهم بالاكتئاب خلال سنوات المراهقة.
فبعد سنوات من الجدل حول العلاقة بين الصحة النفسية واستخدام منصات مثل «تيك توك» و»إنستغرام»، وجدت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، أن كثرة استخدام الأطفال لهذه المنصات قد تساهم فعلا في تفاقم أعراض الاكتئاب لديهم.
وفي الدراسة، تابع الباحثون بيانات 11876 طفلا أمريكيا تتراوح أعمارهم بين 9 و12 عاما تقريبا، على مدى 3 سنوات، لمعرفة ما إذا كان الأطفال المصابون بالاكتئاب هم أكثر ميلا لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لاحقا، أو العكس.
وقد أظهرت النتائج أن الأطفال الذين عانوا من أعراض اكتئاب في سن 9 أو 10 لم يكونوا أكثر استخداما لمواقع التواصل عند بلوغهم 13 عاما مقارنة بغيرهم، ما يضعف الفرضية السابقة القائلة إن الأطفال «غير السعداء» ينجذبون أكثر إلى هذه المنصات. لكن المفاجأة كانت أن الأطفال الذين استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مكثف في سن 12 و13 عاما، هم من أظهروا أعلى معدلات الاكتئاب لاحقا، ما يشير إلى احتمال وجود علاقة سببية بين الاستخدام الكثيف وظهور أعراض الاكتئاب.
ووفقا للدراسة، ارتفع متوسط الوقت اليومي الذي يقضيه الأطفال على مواقع التواصل من 7 دقائق فقط في سن التاسعة إلى أكثر من ساعة مع بلوغهم سن المراهقة المبكرة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شراكة استراتيجية تجمع «SRMG» و«تيك توك»
شراكة استراتيجية تجمع «SRMG» و«تيك توك»

الرياضية

timeمنذ 6 ساعات

  • الرياضية

شراكة استراتيجية تجمع «SRMG» و«تيك توك»

أعلنت المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام SRMG، عن إبرامها شراكة استراتيجية مع «تيك توك»، لتمكين الجيل القادم من صنّاع المحتوى، ودفع عجلة النموّ التجاري من خلال سلسلة من المبادرات المبتكرة. وحسبما أوضحه البيان الصحافي، الأربعاء، ستُبني هذه الشراكة على خبرات «تيك توك» في تعزيز انتشار المحتوى، وتحقيق فرص جديدة للإيرادات، وتعميق التواصل مع جمهور المنطقة الرقمي، إضافة إلى ما ستتيحه من توسيع نطاق حضور المنصّة عبر دمجها في الفعاليات الكُبرى لـ SRMG ومنصّاتها الإعلامية المتنوعة، ولا سيما في مجالات الترفيه والرياضة ونمط الحياة. وفي تعليقه على هذه الشراكة، قال باسل المعلمي، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية وقطاع الأعمال في SRMG: «نؤمن بقوة المجتمع، وبالدور المؤثر الذي يلعبه الجيل الجديد في صناعة الإعلام، وتشكيل مستقبله في منطقتنا، الاقتصاد الإبداعي في المنطقة يشهد نموًّا متسارعًا ولافتًا، مع تطورات ملحوظة في قطاعات الإعلام والترفيه والمنصّات الاجتماعية». وأضاف المعلمي: «تمثل شراكتنا الاستراتيجية مع تيك توك خطوة مهمّة نحو ترسيخ مكانتنا في قلب هذا الحراك الإبداعي، حيث نعمل على ربط المواهب المبدعة بالمنصّات العالمية، وتوفير بيئة داعمة تمكّن صنّاع المحتوى من التألق، وتحقيق أثر ملموس، الأمر لا يقتصر على إنتاج محتوى يواكب أحدث التوجّهات، بل يتعلق ببناء مسارات مهنية مستدامة، وتمكين الأصوات الأصيلة، وتعزيز النموّ في اقتصاد المحتوى». من جهتها، قالت كندة إبراهيم، المديرة العامة الإقليمية للعمليات في «تيك توك» للشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا وباكستان وجنوب آسيا: «ملتزمون بتمكين جيل جديد من رواة القصص وتزويدهم بالأدوات والمنصّة والمسرح العالمي، ليعبّروا عن أنفسهم، ويساهموا في تشكيل ثقافة اليوم، السعودية هي موطن مثالي لمجتمع مبدع وملهم، هذه الشراكة مع SRMG تعكس طموحنا المستمرّ بدعم المواهب المحلية، وتعزيز نموّ الاقتصاد الإبداعي في المنطقة، وتمكين صنّاع المحتوى من تحقيق النجاح والانتشار، ليس في السعودية فحسب، بل على مستوى العالم». ومن أبرز مبادرات هذه الشراكة، إطلاق البرنامج المحلي الخاص بالسعودية #TikTokAcademy، الذي تمّ تطويره بالتعاون مع أكاديمية SRMG. حيث وُجّهت الدعوة إلى صنّاع المحتوى الرقمي لتقديم أعمالهم الأصلية في مجالات نمط الحياة والموضة والسينما والترفيه والأخبار والرياضة، وسيحظى المشاركون بفرص تدريب حصرية ضمن منصّات SRMG الإعلامية، لتمكينهم من اكتساب خبرة مهنية وميدانية معمّقة والعمل إلى جانب نخبة من المحرّرين والصحافيين والمنتجين. ووفق هذه الشراكة، ستوفّر الفعاليات الثقافية والترفيهية، التي تقيمها SRMG، مثل حفل توزيع «جوائز بيلبورد عربية للموسيقى»، وفعالية «هي هَبْ»، مساحة بارزة لتسليط الضوء على صنّاع المحتوى في «تيك توك»، وتوسيع حضورهم، وتعزيز تفاعلهم مع الجمهور، إلى جانب رفع مستوى الوعي بالفعاليات، وتسهيل وصولها. من جهتها، ستسخّر SRMG أبرز منصّاتها المتخصصة بتلك القطاعات، مثل «هي»، و«سيدتي»، و«الرياضية»، و«بيلبورد عربية»، لتوسيع نطاق المحتوى، وتسليط الضوء على صُنّاعه. وأسهم قطاع الإعلام في عام 2023 بإضافة 14.5 مليار ريال سعودي إلى الناتج المحلي الإجمالي، مع خطط لمضاعفة هذا الرقم إلى أكثر من ثلاث مرات بحلول عام 2030، وتوفير 67 ألف فرصة عمل عام 2024، كما يشهد قطاع الترفيه نموًّا كبيرًا، وتجاوزت إيراداته المليار ريال سعودي، مستقطبًا أكثر من 75 مليون شخص خلال الأعوام الخمسة الماضية. وتُعَدّ وسائل التواصل الاجتماعي قوة دافعة رئيسة لهذا النموّ، إذ تحتل السعودية مرتبة متقدمة عالميًا في معدلات الاستخدام، ما يسهم في إطلاق عصر جديد من صناعة المحتوى، والسّرد الرقمي، والابتكار بقيادة المؤثرين. وتبني هذه الشراكة الاستراتيجية على الزخم، الذي تم تحقيقه خلال المبادرات المشتركة السابقة، بما في ذلك إطلاق قوائم «بيلبورد عربية» للموسيقى على «تيك توك»، وهي المنصّة الأولى من نوعها في القطاع، التي تسلط الضوء على أكثر الأغاني استماعًا وتأثيرًا في العالم العربي على الصعيدين الفني والثقافي، كما تأتي استكمالًا لإطلاق أكاديمية SRMG أولى دوراتها التدريبية المتخصصة في صحافة التقنية، بدعم من منصّة «تيك توك»، بهدف تأهيل جيل جديد من رواة القصص السعوديين لقراءة المشهد التقني المتسارع، وتغطيته بأسلوب احترافي.

هذا ما يفعله الهاتف الذكي بعقول الأطفال!
هذا ما يفعله الهاتف الذكي بعقول الأطفال!

الدستور

timeمنذ 2 أيام

  • الدستور

هذا ما يفعله الهاتف الذكي بعقول الأطفال!

عمان تظهر دراسة جديدة أن استخدام الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي قد يزيد من خطر إصابتهم بالاكتئاب خلال سنوات المراهقة. فبعد سنوات من الجدل حول العلاقة بين الصحة النفسية واستخدام منصات مثل «تيك توك» و»إنستغرام»، وجدت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، أن كثرة استخدام الأطفال لهذه المنصات قد تساهم فعلا في تفاقم أعراض الاكتئاب لديهم. وفي الدراسة، تابع الباحثون بيانات 11876 طفلا أمريكيا تتراوح أعمارهم بين 9 و12 عاما تقريبا، على مدى 3 سنوات، لمعرفة ما إذا كان الأطفال المصابون بالاكتئاب هم أكثر ميلا لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لاحقا، أو العكس. وقد أظهرت النتائج أن الأطفال الذين عانوا من أعراض اكتئاب في سن 9 أو 10 لم يكونوا أكثر استخداما لمواقع التواصل عند بلوغهم 13 عاما مقارنة بغيرهم، ما يضعف الفرضية السابقة القائلة إن الأطفال «غير السعداء» ينجذبون أكثر إلى هذه المنصات. لكن المفاجأة كانت أن الأطفال الذين استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مكثف في سن 12 و13 عاما، هم من أظهروا أعلى معدلات الاكتئاب لاحقا، ما يشير إلى احتمال وجود علاقة سببية بين الاستخدام الكثيف وظهور أعراض الاكتئاب. ووفقا للدراسة، ارتفع متوسط الوقت اليومي الذي يقضيه الأطفال على مواقع التواصل من 7 دقائق فقط في سن التاسعة إلى أكثر من ساعة مع بلوغهم سن المراهقة المبكرة.

أسرار تركيب أصوات أم كلثوم وعبدالحليم حافظ على أغانى المهرجانات بالذكاء الاصطناعى
أسرار تركيب أصوات أم كلثوم وعبدالحليم حافظ على أغانى المهرجانات بالذكاء الاصطناعى

النبأ

timeمنذ 2 أيام

  • النبأ

أسرار تركيب أصوات أم كلثوم وعبدالحليم حافظ على أغانى المهرجانات بالذكاء الاصطناعى

في زمن يتسارع فيه التطور التكنولوجي، دخل الذكاء الاصطناعي إلى الساحة الفنية من أوسع أبوابها، ليُعيد أصواتًا رحلت عن عالمنا من زمن الطرب الجميل إلى الجمهور من جديد، مثل كوكب الشرق أم كلثوم والعندليب عبدالحليم حافظ، ولكن هذه المرة بأغانٍ حديثة وإيقاعات سريعة، بل وظهروا أيضًا في فيديوهات وهم يقدّمون إعلانات لمطاعم ومنتجات. أثار هذا التقدم التقني إعجاب البعض بالتطور والابتكار، بينما قابله آخرون بالغضب والرفض، معتبرين ما يحدث تعدّيًا على الرموز الفنية، ويبقى السؤال هل هذا إحياء وتجديد للتراث؟ أم عبث وتشويه لرموز لن تُكرر؟ توليد الأغاني تعتمد هذه الظاهرة على تقنيات متقدمة تقوم بتحليل تسجيلات صوتية أصلية للفنان لبناء «نموذج صوتي» يحاكي صوته بدقة عالية. هذا النموذج يمكن برمجته لغناء كلمات جديدة ولحن جديد والقدرة على اختيار الطبقات الصوتية وكأن الفنان غنى الأغنية بنفسه. ويستخدم هذا النوع من الذكاء الاصطناعي في صناعة محتوى غنائي كامل دون تدخل بشري في الأداء مما يثير جدلًا وقلقا واسعا حول حدود االإبداع والسيطرة على استخدام التقنية بشكل أخلاقي. البداية من عمرو مصطفى في مايو 2023 أعلن الملحن عمرو مصطفى عن أول تجربة عربية لاستخدام الذكاء الاصطناعي لإحياء صوت كوكب الشرق أم كلثوم من خلال أغنية جديدة من تأليفه، لكن هذه الخطوة قوبلت بانتقادات حادة من الجمهور والنقاد ورفض تام من أسرة أم كلثوم للفكرة. سرعان ما التقط صانعو المحتوى فكرة عمرو مصطفى وبدأت تظهر فيديوهات على منصات السوشيال ميديا مثل «تيك توك» و«يوتيوب» للسيدة أم كلثوم وهي تقوم بأداء أغاني مهرجانات وأغاني لويجز بكلمات حادة ما أثار جدلًا واسعا بين الجمهور والنقاد. لم تكن أم كلثوم وحدها بل شمل ذلك أيضا نجوم الزمن الجميل مثل عبدالحليم حافظ وفريد الأطرش الذين ظهروا في مقاطع يقدمون خلالها أغاني شعبية ومهرجانات. ورغم أن هذه الفيديوهات أثارت الدهشة في دقة التقليد والتكنولوجيا المتطورة التي توصلنا إليها، إلا أن كثيرين اعتبروا هذه الأعمال تدميرا للتراث الفني المصري والعربي وتقليلًا من هيبة رموز فنية لن تتكرر. حفيدة كوكب الشرق من جانبها، أعربت جيهان الدسوقي حفيدة شقيقة كوكب الشرق أم كلثوم، عن رفضها التام لاستخدام صوت أو صورة السيدة أم كلثوم في أغنيات جديدة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن ما يحدث يعد «تجاوزًا في الحرية ولعبا في التراث». وقالت «الدسوقي» في تصريحات خاصة لـ«النبأ»: «أنا مش ضد التقدم أو التكنولوجيا وكل وقت وله أذان زي ما بيقولوا لكن أم كلثوم توفيت منذ 50 سنة مينفعش أجيب صوتها وصورتها وأركبهم على أغاني مالهاش علاقة بيها أم كلثوم كان لها أسلوبها الخاص ولو كانت عايزة تغني النوع ده من الأغاني كانت غنتها وهي عايشة». وأضافت: «الناس اللي بتحب تغني راب أو أي نوع تاني هم أحرار لكن ليه يغنوا بصوت أم كلثوم؟ هي مش محتاجة ده وهي خلاص توفيت وسابت لنا تراث واضح ومحترم محدش يعبث بيه». وتابعت: «أنا شوفت فيديو معمول لأم كلثوم بتغني أغنية غريبة ومكنتش فاهمة الكلام إلا لما قريته شكلها كان وحش جدا حتى لو الشباب شايفينه عادي لكن أنا كسيدة في سني مش قابلة ده خالص ومش عاجبني وأنا حرة في رأيي». واستكملت: «أنا تواصلت مع المستشار ياسر قنطوش وقلت له عايزة أخد إجراء قانوني، وقال لي هنكتب إن أي حد هيستخدم الذكاء الاصطناعي على صوت أم كلثوم هنقاضيه ده حقنا». وأشارت إلى أن الفنان عمرو مصطفى هو أول من أثار الموضوع منذ حوالي عام ونصف وكان واضحا «أنه مش هيعمل حاجة إلا بعد ما يبلغنا». واختتمت حديثها قائلة: «سيبوا أم كلثوم بحالتها وبمزيكتها أنا بحبها كده متلعبوش في الموضوع ده، وعاوزة أقول للشباب المحبين لأم كلثوم وبيستخدموا الذكاء الاصطناعي على صوتها، لو الحب هيوصل لأني أهزر واتريق بلاش يا جماعة اعملوا ده مع حد أصغر شوية مع حد لايق عليه الأغاني دي إنما مع حد مش راكبة خالص شكلها مش حلو». أسرة العندليب وفي السياق ذاته، قال محمد شبانة، نجل شقيق الفنان الراحل عبدالحليم حافظ، إن مسألة استخدام الذكاء الاصطناعي لإنتاج أغنيات بصوت العندليب لا يمكن الحكم عليها في الوقت الحالي. وأضاف في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن كل تقنية جديدة لها جانب إيجابي وآخر سلبي وينبغي انتظار صدور قانون ينظّم استخدام هذه التكنولوجيا وبعد ذلك نستطيع تحديد إذا كنا سنستخدمها بالشكل الصحيح أم لا فإن لم تستخدم بشكل سليم فلا داعي لها. وأشار «شبانة» إلى أن الأغنيات التي تم إنتاجها مؤخرا باستخدام الذكاء الاصطناعي بصوت عبدالحليم في الواقع لا تعبر عن صوته الحقيقي فالأصوات القديمة التي سجلت بأجهزة تقليدية يصعب محاكاتها بدقة مئة في المئة بخلاف الأصوات الحديثة التي يمكن تقليدها لأن تم تسجيلها بأجهزة متطورة. وأوضح أنه لا يمكنه إصدار حكم على الذكاء الاصطناعي إلا إذا تم استخدامه باحترافية لتحسين جودة الأغنية والحفاظ عليها لأكبر وقت ممكن فقط وليس بغرض إنتاج أعمال جديدة بصوت عبدالحليم، معقبا: «هذه الخطوة سابقة لأوانها لأننا لا نعلم إلى أين قد يصل هذا التطور ولا يوجد قانون واضح ينظم هذه المسألة حتى الآن». وتابع: «ما نراه الآن هو مجرد تركيب صوت على صورة عبدالحليم لإيهام الجمهور بأنها صوته لكن من دون صورة أو إعلان واضح لن يتمكن المستمع من تمييز الصوت على أنه صوت عبدالحليم». وأكد «شبانة» أنه ليس ضد فكرة التطور فقد أصبحت الاستوديوهات تسجل باستخدام عشرات التراكات وكلها أصبحت تعمل من خلال برامج رقمية حديثة لذلك لا يمكنني القول إني مع أو ضد بشكل مطلق. وعن رأيه في استخدام صوت «العندليب» لإنتاج أغنيات جديدة قال: «عبدالحليم هو من كان يختار ولا يمكن لأحد أن يختار بدلًا منه لكن إذا حدثت معجزة في الكلمات واللحن والتوزيع وطالب جمهور عبدالحليم نفسه بطرح أغنية معينة بصوته فالأمر حينها يمكن مناقشته، فجمهور عبدالحليم هو صاحب القرار الحقيقي وليس الأسرة لأن الجمهور عايش معانا في بيته وفي المقابر وهو من يقرر». تجربة سميرة سعيد ومن جانبها، عبّرت النجمة سميرة سعيد عن رأيها في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الموسيقى، مؤكدة أنها لا تمانع في تبني هذا التطور التكنولوجي ما دام يصب في مصلحة الصناعة الفنية، لكنها شددت على أهمية وجود إطار قانوني وأخلاقي يحكم هذه الممارسات. وقالت «سعيد» -في تصريحات صحفية-: «لا بد من وضع لوائح صارمة وشروط جزائية ومحددات تؤكد قدرة وأمانة هذه الشركات على تاريخ النجوم لأن الفنان لا بد أن يضمن أن بصمة صوته سيتم التعامل معها بشكل لائق ويتناسب مع تاريخه وشكل مشروعه الغنائى». كما كشفت عن تجربتها الشخصية مع الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أنها قامت بتنفيذ أكثر من 300 أغنية باستخدام هذه التقنية حيث تم الاعتماد عليها في التلحين والتوزيع بل وحتى في اقتراح طبقات الصوت وطريقة نطق الكلمات. وأضافت: «النتائج كانت مبهرة من حيث الدقة والجودة لدرجة أنني وقفت حائرة أمام عدد من الأغنيات لاختيار ما يتناسب معي»، لكنها أشارت إلى أن التقنية وحدها لا تكفي قائلة: «ولكن فيما يخص الغناء، فالروح هى التى ستمنح الأغنية جمالا وتجعلها حقيقية ولأن الصوت لا يزور». خارج عن السيطرة على الجانب الآخر، قالت السوبرانو العالمية الدكتورة نيفين علوبة، إنها ترفض استخدام صوت أي فنان في أعمال موسيقية عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، مؤكدة أن هذا الأسلوب يفتقر للسيطرة لأن الصوت حين يُستخدم بتلك الطريقة يمكن توظيفه في أي شيء دون موافقة صاحبه. وأوضحت «علوبة» في تصريحات خاصة لـ«النبأ»: «كل فنان يحترم صوته لا بد أن يوافق على أي استخدام له لكن بمجرد منح الصوت للذكاء الاصطناعي لا يكون هناك كنترول عليه بعد ذلك». وشددت على أهمية الحفاظ على الأداء الحي الطبيعي قائلة: «قيمة الإنسان المجتهد الذي يقف أمام الجمهور على المسرح ليؤدي مباشرة لا يمكن أن تعوض، صحيح أن البعض يستخدم التسجيل المسبق ويؤدي بحركة الشفاه (ليبسينج) على المسرح لضمان خلو الأداء من النشاز لكن على الأقل هذا صوتهم وهم احرار فيه». وأضافت: «أما أن يصل الأمر إلى أن يغني روبوت بصوت ليس له فهذا أرفضه تماما». وفيما يخص إصدار ألبومات بأصوات الفنانين الراحلين باستخدام الذكاء الاصطناعي، اعتبرت «علوبة» أن هذا يعد استغلالا مرفوضا وغير أخلاقي معقبة: «هذا استغلال للحاجة وغير مسموح». وعن إمكانية استغلال صوتها بواسطة الذكاء الاصطناعي مستقبلا قالت: «لا أعتقد أنني سأوافق على ذلك». وأشارت إلى أن الذكاء الاصطناعي مفيد في بعض الجوانب مثل جمع المعلومات والبحث قائلة: «زمان كنا بنروح مكاتب ونتعب عشان نوصل للمعلومة دلوقتي بندخل على يوتيوب ونشوف المسرحية أو الأغنية فورا وده قلل من قيمة البحث والمخ الإنساني سيصبح كسولا ولن يقدر على أن يبتكر أو يخترع ما دام أن المعلومة ستصله في ثوان نحن كنا نبحث عنها شهورا». واختتمت تصريحاتها بالتحذير من خطورة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في المجال الفني، مضيفة: «استغلال الذكاء الاصطناعي في الفن قد يؤدي إلى تلاشي الفنون الحية وهي فنون مهمة جدًا». تشويه متعمد للتراث وفي السياق ذاته، يرى الدكتور أشرف عبد الرحمن، رئيس قسم النقد الموسيقي بأكاديمية الفنون، أن استخدام الذكاء الاصطناعي لإحياء أصوات نجوم الزمن الجميل تشويه للتراث الفني. وأضاف «عبد الرحمن» في تصريحات خاصة لـ«النبأ»: «نحن كنقاد وأشخاص متخصصين في تاريخ الموسيقى نرفض هذا الأمر لأن ما يحدث هو تشويه لتراث فنانين رحلوا منذ أكثر من 50 عاما، فنانين صنعوا وجدان وتاريخ الأمة العربية». وتابع: «هل لو كانت أم كلثوم على قيد الحياة ستسمح بهذا؟ بالطبع لا، لأنها كانت تختار الكلمات والألحان بعناية فكيف نجبر صوتها على أداء أغاني لا تخصها؟ ولماذا؟، هذا عبث لخلط التراث القديم بشيء مبتدع جديد وهذا يعد تشويها للتراث واختلاط الحابل بالنابل». واستكمل: «بعد 50 عام سيصبح هذا التراث مختلط لدى الأجيال القادمة بين ما قدمته أم كلثوم بالفعل وبين ما يتم تقديمه الآن من العبث ليختلط التراث القديم الخالد بهذا العبث المسمى بالذكاء الاصطناعي». وأضاف: «يجب على الدولة أن تقف ضد هذا الأمر هل من المعقول أن يذهب أحد ليشوه الأهرامات؟ أو يقول سأبني أهرامات جديدة وتختلط على الناس؟ والناس تذهب لزيارة الأهرامات الجديدة؟ هذا تشويه متعمد وممنهج لمحو تراثنا ونحن نرفض هذا وليس فقط أسرة أم كلثوم هي التى يجب أن تدافع عنها بل كلنا نرفض ذلك لأن أم كلثوم تمثل رمز مصري خالد». وتابع: «إذا كان البعض يرغب في تقديم أغاني جديدة، يمكنهم فعل ذلك بأصوات لفنانين على قيد الحياة إذا رغبوا فى ذلك، ما السبب في اختيار صوت أم كلثوم؟، هي قدمت 70 عاما من الغناء فماذا يريدون منها بعد ذلك؟ دعوها في قبرها بما تركته من تراث يخلدها فى تاريخ الفن العربي.. هذا نبش فى التراث الفني لتشويهه وإخفاء معالمه.. ما يحدث لا يقبله المغنون العاديون فما بالك بعمالقة الفن؟». وأضاف: «ما يقدمه أي فنان من أعمال هي جزء من تراثه الذي يتحمل مسؤوليته سواء كانت هذه الأعمال إيجابية أو سلبية لكن اليوم يتم تحميل عظماء الفن بمسؤولية شيء لم يختاروه تحت مسمى استخدام الذكاء الاصطناعي، إذا ذهبنا إلى الدكتور زاهي حواس وقلنا له إننا سنكسو الأهرامات بالذهب هل سيوافق؟ بالطبع لا، لأنه يرى أن جمالها في حالتها الحالية لتزداد قيمتها على مر العصور من القدم القديم». واختتم تصريحاته قائلًا: «أنا أقول إن هذا عبث في تراثنا الغنائي وتشويه له ويجب أن نترك تراثنا كما هو بجماله الذي بقي وسيبقى آلاف السنين مثلما بقيت وستبقى الأهرامات». جريمة ضد عمالقة الغناء فيما أعرب الناقد الموسيقي أحمد السماحي، عن قلقه الشديد من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التلاعب بتراث عمالقة الغناء العربي، معتبرا أن ما يحدث يمثل تهديدا خطيرا للذاكرة الفنية والثقافية الراسخة في وجدان الجمهور. وقال «السماحي» -في تصريحات خاصة لـ«النبأ»-: «أنا أرى أن هذه القضية في غاية الخطورة ويجب علينا جميعًا التصدي لها، العبث بتراث الأجيال العظيمة مثل أم كلثوم وعبدالحليم حافظ وعبدالوهاب وفريد الأطرش وغيرهم باستخدام الذكاء الاصطناعي أمر غير مقبول ويستلزم تدخلًا عاجلًا من الدولة المصرية ممثلة في نقابة المهن الموسيقية لإصدار قوانين رادعة تحظر هذا النوع من التلاعب وتعاقب من يثبت تورطه بالسجن». وأضاف: «لا يعقل أن يتم استبدال صوت أم كلثوم أو غيرها من الأساطير بصوت مغني من مؤدي الراب أو المهرجانات عبر تقنية الذكاء الاصطناعي، فهذا ليس فقط عبثًا بل إهانة لرموزنا الخالدة التي ما زلنا نستمتع بتراثها حتى اليوم، أم كلثوم نموذج عبقري وأصيل لا يمكن تقليده أو استنساخه ولا ينبغي تقديمها بصورة مشوهة أمام أجيال لا تدرك قيمتها بسبب حداثة سنها». وتابع: «ما حدث مؤخرًا من محاولة عمرو مصطفى إحياء صوت أم كلثوم بألحانه عبر الذكاء الاصطناعي كان بمثابة فتح لباب العبث ولاقى رفضًا كبيرًا من عشاق الست، لكن السؤال هنا أين نقابة المهن الموسيقية؟ وأين جمعية المؤلفين؟ وأين الورثة من هذا التشويه؟ للأسف بعض الورثة لا يهتمون سوى بالعائد المادي ويغضون الطرف عن الانتهاكات مقابل المال دون أدنى اعتبار لقيمة تراث آبائهم وأجدادهم». وختم حديثه قائلا: «أناشد الفنان مصطفى كامل نقيب الموسيقيين بالتدخل الفوري والتنسيق مع رئيس مجلس الوزراء لإصدار قانون يجرّم أي استخدام لتراث عمالقة الغناء المصري والعربي بالذكاء الاصطناعي حفاظا على ذاكرتنا الفنية والثقافية من التزييف والسطو التقني». على الجانب الآخر، أكد الخبير القانوني والمحامي محمد رجب، ـن قانون حماية حقوق الملكية الفكرية رقم 82 لسنة 2002 كان واضحًا وصريحًا في حماية المصنفات الفنية والأدبية بمختلف أشكالها. وأشار في تصريحات خاصة لـ«النبأ» إلى أن المادة 138 من القانون تنص على أن المصنف هو كل عمل مبتكر أدبي أو فني أو علمي أيًا كان نوعه أو طريقة التعبير عنه أو أهميته أو الغرض من تصنيفه، وهو ما يعني أن القانون يشمل في حمايته الأعمال الغنائية التمثيلية بل وحتى أسماء الفنانين وأشكالهم التي تعد بمثابة علامات تجارية لا يجوز استخدامها دون إذن صريح من أصحاب الحقوق. وأوضح «رجب»، أن القانون اشترط في ذات المادة ضرورة الحصول على موافقة المؤلف أو صاحب الحق قبل إتاحة المصنف للجمهور سواء عبر التسجيلات الصوتية أو البرامج الإذاعية أو الأداءات وهو ما يضمن حماية قانونية كاملة لأصحاب هذه الحقوق. ولفت إلى المادة 143 من القانون التي أكدت على تمتع المؤلف وخلفه العام بحقوق أدبية أبدية لا تسقط بالتقادم ولا يجوز التنازل عنها وتشمل الحق في منع أي تعديل يشوه أو يحرف العمل الأصلي. وعن العقوبات القانونية، قال «رجب» إن المادة 181 تنص على معاقبة من ينشر مصنفًا أو تسجيلًا صوتيًا أو أداءً محميًا عبر الإنترنت أو الحاسب الآلي دون إذن كتابي مسبق بالحبس مدة لا تقل عن شهر وغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تتجاوز عشرة آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين. وفي ختام تصريحاته شدد «رجب» على أن التطورات التكنولوجية لا سيما في مجال الذكاء الاصطناعي تستوجب مراجعة عاجلة وشاملة للقانون مشيرًا إلى أن الانتهاكات تجاوزت سرقة المحتوى إلى استنساخ الأصوات واستغلالها دون وجه حق وطالب بضرورة تغليظ العقوبات لتحقيق الردع خاصة أن التراث الفني المصري يستحق الحماية والتكريم. صحفي النبأ مع ابن شقيق عبدالحليم حافظ

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store