
من هو القيادي الحوثي عبدالله الرصاص الذي استهدفه الجيش الأمريكي ؟
استهدفت إحدى الغارات الأمريكية المتواصلة عن اليمن القيادي البارز في جماعة"الحوثي"، واسمه عبدالله الرصاص، الذي كان في سيارته مع مرافقين يتنقل بين المواقع العسكرية.
ويأتي ذلك بينما أعلنت جماعة الحوثي أن الرصّاص ومرافقيه توفوا صباح الجمعة بحادث مروري في مديرية مجزر، "أثناء عودتهما من المشاركة في فعالية جماهيرية" بمركز المديرية، غير أن تعازي ذويي وأقارب الضحايا ومعارفهم على مواقع التواصل الاجتماعي وصفتهم بـ"الشهداء في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس"، وهي التسمية التي يطلقها "الحوثيون" على عملياتهم العسكرية خارج الحدود اليمنية.
ويُعد عبدالله أحسن الرصاص، المعروف بكنية "أبو محسن"، أحد القيادات الأمنية البارزة في صفوف جماعة الحوثيين، وارتبط اسمه بالعديد من الأحداث في اليمن، خصوصا في محافظتي صنعاء ومأرب.
وولد الرصاص في قرية "الشرية" التابعة لمديرية بني حشيش الزراعية، شرق العاصمة صنعاء، وانخرط مبكرا صفوف جماعة الحوثي.
وبعد وصل جماعة الحوثي إلى السلطة عام 2015، بدأ الرصاص بالظهور كأحد العناصر الفاعلة ميدانيًا، وأسندت إليه مهام أمنية حساسة، أبرزها توليه منصب مدير أمن مديرية بني حشيش، قبل أن تتوسع صلاحياته لاحقًا ليصبح مشرفًا ميدانيًا للمديرية.
وتم نقل الرصاص إلى مديرية مجزر شمال غربي محافظة مأرب، حيث تولى إدارة الأمن هناك، وهو ما يعكس الأهمية التي كانت تُعطى له ضمن المنظومة الأمنية والعسكرية للحوثيين، خاصة في المناطق المحيطة بمركز محافظة مأرب، ذات الموقع النفطي الحساس.
لم تقتصر مهام عبدالله الرصاص على الجانب الأمني فقط؛ الذي يقال إنه مراس خلاله العديد من "أساليب القمع والترهيب"، بل كُلّف أيضًا بالانخراط في مهام مرتبطة بالقوة الصاروخية التابعة جماعة أنصار الله.
اقرأ أيضا:
وأشارت مصادر يمنية إلى مشاركته في الإشراف على إنشاء شبكات أنفاق تحت الأرض لتخزين الأسلحة، إضافة إلى نصب منصات صاروخية وأنظمة رصد ومراقبة على المرتفعات الجبلية للمديرية.
وبرز الرصاص كأحد القيادات البارزة التي جمعت بين العمل العسكري والأمني، مع التزامه بالرؤية الأيديولوجية للحوثيين في مختلف المراحل، وارتبط اسمه بعدد من العمليات الأمنية الحساسة، حيث اعتبر شخصية موثوقة في الجماعة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 43 دقائق
- اليمن الآن
موقف الولايات المتحدة الأمريكية من وحدة اليمن في الذكرى الـ35
موقف الولايات المتحدة الأمريكية من وحدة اليمن في الذكرى الـ35 في مناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية، جددت الولايات المتحدة الأمريكية تأكيد موقفها الداعم لوحدة اليمن واستقراره، مجددة التزامها بدعم تطلعات الشعب اليمني نحو السلام والازدهار، في موقف يعكس بوضوح تناقض رؤيتها مع رؤية ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران. وأعرب السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، في بيان رسمي، عن "أحر التهاني للشعب اليمني" بمناسبة 22 مايو، الذي وصفه بأنه يخلد "روح الوحدة والصمود الراسخة التي يتسم بها الشعب اليمني"، مشيرًا إلى أن هذه المناسبة تمثل محطة وطنية هامة في تاريخ اليمن الحديث. التزام أمريكي ثابت أكد السفير فاجن أن رؤية الولايات المتحدة للسلام في اليمن تتناقض كليًا مع رؤية جماعة الحوثي الإرهابية، في إشارة إلى رفض واشنطن لأي مشروع تقسيمي أو عنفي يهدد وحدة اليمن ويقوض مؤسسات الدولة الشرعية. وشدد على أن بلاده تقف إلى جانب الشعب اليمني اليوم وفي المستقبل، موضحًا أن الدعم الأمريكي يشمل مواصلة التعاون في مختلف المجالات، من بينها دفع عجلة الإصلاحات، وتعزيز مؤسسات الدولة، وتوفير الدعم اللازم لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد. موقف استراتيجي ويعكس هذا البيان التزامًا أمريكيًا مستمرًا بوحدة اليمن وسلامة أراضيه، ورفضًا لأي مشاريع انفصالية أو مليشياوية تهدد النسيج الوطني. كما يأتي في ظل ظروف سياسية معقدة تشهدها البلاد، بما في ذلك تعثر عملية السلام وتمدد النفوذ الحوثي بدعم إيراني، وتزايد الدعوات الانفصالية في الجنوب. دلالات الرسالة الأمريكية يحمل موقف واشنطن عدة دلالات، من أبرزها: دعم الشرعية اليمنية ومسار الدولة الاتحادية وفقًا لمخرجات الحوار الوطني. رفض المشروع الحوثي الطائفي الذي يسعى لتقويض مؤسسات الدولة وتقسيم البلاد. إرسال رسالة طمأنة للشعب اليمني بأن الولايات المتحدة لا تزال تضع وحدة اليمن في صلب سياستها الخارجية تجاه البلاد. التأكيد على أهمية الوحدة كمدخل أساسي لتحقيق السلام والاستقرار الإقليمي. خاتمة في ظل الذكرى الـ35 لعيد الوحدة اليمنية، يشكل الموقف الأمريكي دعمًا سياسيًا ومعنويًا مهمًا للشعب اليمني، خاصة في هذه المرحلة المفصلية من تاريخه. كما يعزز من فرص تحقيق سلام عادل وشامل، يقوم على سيادة الدولة ووحدتها، ويضع حدًا للمشاريع التي تهدد كيان اليمن كدولة موحدة.


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
الثاني خلال ساعات.. إسرائيل تدعي اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
ادعت إسرائيل اعتراض صاروخ أطلق من اليمن هو الثاني منذ فجر الخميس، دون تسجيل إصابات بشرية جراء الاستهدافين. ودوت صفارات الإنذار في تل أبيب ومحيطها، بحسب للجيش الإسرائيلي. وقالت القناة "12" العبرية، إن حركة هبوط وإقلاع الطائرات توقفت مؤقتا في مطار بن غوريون إثر تفعيل صفارات الإنذار. من جهتها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن "إطلاق صاروخ حوثي يدفع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ". وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "تم اعتراض صاروخ أطلق من اليمن". كما قالت "نجمة داود الحمراء" (جهاز الإسعاف الإسرائيلي) إنه لم يتم تسجيل إصابات بشرية جراء الاستهدافين. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "منذ استئناف القتال في قطاع غزة في مارس/آذار الماضي، تم إطلاق 37 صاروخا باليستيا على إسرائيل من اليمن". وفجر الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من اليمن وأدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في تل أبيب، دون الإعلان عن إصابات. فيما أعلنت جماعة الحوثي مهاجمتها بصاروخ باليستي وطائرتين مسيرتين مطار بن غوريون و"هدفين حيويين" في تل أبيب وحيفا بإسرائيل.


اليمن الآن
منذ 4 ساعات
- اليمن الآن
عقدٌ على "مذبحة هران".. منظمة حقوقية تطالب بمحاسبة قيادات الحوثيين الضالعين في الجريمة
تشييع ضحايا مذبحة هران في محافظة ذمار بران برس: طالبت منظمة "مساواة للحقوق والحريات"، الأربعاء 21 مايو/أيار 2025، بمحاسبة قادة جماعة الحوثي، المصنفة في قوائم الإرهاب، والمتورطين في مذبحة هران بمحافظة ذمار (وسط اليمن)، التي راح ضحيتها أكثر من 70 مدنيًا. وقالت المنظمة في بيان لها، بمناسبة مرور عشرة أعوام على مذبحة هران تابعه "بران برس"، إن هذه الذكرى تأتي بالتزامن مع العيد الوطني للجمهورية اليمنية، وتُعيد إلى الأذهان واحدة من أبشع جرائم القتل الجماعي التي ارتكبتها جماعة الحوثي بحق مدنيين في محافظة ذمار. وأشارت إلى أن الجماعة احتجزت المدنيين في مبانٍ مليئة بالأسلحة ومعرّضة للقصف، واستخدمتهم دروعًا بشرية، ما أدى إلى سقوط 52 شخصًا بين قتيل وجريح، من أبرزهم الصحفيان يوسف العيزري وعبدالله قابل، والسياسي أمين الرجوي. وشددت المنظمة على أن ما حدث في مذبحة هران يُعد جريمة حرب مكتملة الأركان، وفقًا لنص المادة الثالثة المشتركة في اتفاقيات جنيف، والبروتوكولين الإضافيين الأول والثاني، والمادة (8) من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، بالإضافة إلى كونه انتهاكًا جسيمًا لأحكام المواد (48، 51، 52) من الدستور اليمني. وأوضح البيان أن الإجراءات التي سبقت المذبحة بعدة أيام بدأت باعتقال عشرات المدنيين ونقلهم إلى منطقة هران، بعد تحويلها إلى منطقة عسكرية مغلقة، وتخزين الأسلحة في منشآتها المدنية، ما جعلها هدفًا مباشرًا للقصف الجوي. وأضافت المنظمة أنه، رغم مناشدات أهالي المعتقلين، تجاهلت الجماعة تلك النداءات ورفضت الإفراج عن ذويهم أو نقلهم إلى منطقة آمنة، وتعمّدت تعريضهم للقتل العمد، فضلًا عن عرقلتها جهود الإنقاذ بعد القصف، ومنع الأهالي من البحث عن ذويهم تحت الأنقاض لعدة أيام عقب المذبحة. وأكدت أن هذه الوقائع تُثبت توافر النية المبيتة والقصد العمد لدى الجماعة، وتبرهن على التخطيط المسبق لارتكاب المذبحة، باستخدام المدنيين كدروع بشرية، وتوظيف المنشآت المدنية لأغراض عسكرية. وأوضح البيان أن هذه الجريمة تضع جميع قادة الحوثيين في محافظة ذمار، بصفتهم الفعلية أو القيادية، تحت طائلة المسؤولية الجنائية وآليات الملاحقة الدولية، استنادًا إلى مبدأ الولاية القضائية العالمية ونظام روما الأساسي. وطالبت المنظمة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية بتحمّل مسؤولياتهم الوطنية والدستورية والقانونية تجاه ضحايا مذبحة هران، والبدء بخطوات عملية لإعادة فتح ملفها، وتقديم جميع المتورطين فيها إلى العدالة. وحذّرت "مساواة"، في بيانها، من استمرار إفلات مرتكبي هذه المذبحة من العقاب، معتبرة أن عدم اتخاذ إجراءات لمحاسبة الجناة طوال السنوات العشر الماضية يُعد "وصمة عار في جبين الإنسانية"، ويمثل فشلًا ذريعًا لمنظومة العدالة، ما شجع على تكرار مثل هذه الانتهاكات. ودعت الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، ومجلس حقوق الإنسان إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق في المذبحة، تمهيدًا لإحالة ملفها إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة جميع الضالعين فيها كمجرمي حرب. وأكدت المنظمة تضامنها الكامل مع أهالي الضحايا، واستمرار مناصرتهم ودعمهم بكافة الوسائل، في معركتهم من أجل محاسبة الجناة وتحقيق العدالة للضحايا. مذبحة هران جرائم الحوثيين محافظة ذمار مساواة