logo
تحذير طبي من تزايد إصابات الرجال باضطراب قاع الحوض

تحذير طبي من تزايد إصابات الرجال باضطراب قاع الحوض

الرجلمنذ 6 ساعات
رغم أن اضطرابات قاع الحوض تُربط عادة بالنساء، خصوصًا بعد الولادة أو خلال سن اليأس، إلا أن خبراء في جراحة المسالك البولية والعلاج الطبيعي حذروا من أن هذه الحالة باتت شائعة بشكل متزايد لدى الرجال، مسببة أعراضًا صامتة قد تؤثر في جودة حياتهم.
وتُشير التقديرات إلى أن واحدًا من كل ستة رجال في الولايات المتحدة – أي نحو 27 مليون رجل – يعاني من هذا الاضطراب، معظمهم تتراوح أعمارهم بين 30 و50 عامًا، بحسب الطبيب ديفيد شوسترمان David Shusterman، اختصاصي جراحة المسالك البولية في نيويورك.
اضطراب قاع الحوض
قاع الحوض هو مجموعة من العضلات والأربطة التي تدعم المثانة والأمعاء والبروستاتا لدى الرجال، وتُعرف هذه المنطقة أيضًا باسم المثلث البولي التناسلي، الذي يشمل القضيب، الإحليل، والصفن، وهي عضلات ضرورية للانتصاب الطبيعي والقذف الصحي.
ويحدث الاضطراب عندما تفشل هذه العضلات في الانقباض أو الارتخاء بشكل صحيح، ما يؤدي إلى مشكلات تتراوح بين صعوبة التبول أو التغوّط، وحتى السلس البولي أو البرازي، وقد يعاني الرجال أيضًا من آلام في القضيب، الخصيتين، المستقيم، أو عظمة العصعص.
وبحسب الأطباء، يمكن أن تنجم هذه الحالة عن إصابات جسدية طفيفة، مثل السقوط أثناء ممارسة التزلج أو غيره من الرياضات، أو نتيجة ممارسات صحية شائعة مثل رفع الأوزان الثقيلة أو أداء تمارين القرفصاء بكثافة، إذ تضغط هذه الأنشطة بشكل مباشر على عضلات الحوض.
وتقول الطبيبة ليا ريسبولي Leia Rispoli، المختصة في إدارة الألم والعلاج التأهيلي في مركز DISC بكاليفورنيا: "حتى الحركات البسيطة قد تؤدي إلى دورة من الألم المزمن في منطقة الحوض، خصوصًا عند إهمال العلاج".
وقد تسهم عوامل مثل التقدم في العمر، السمنة، التوتر، الجلوس لفترات طويلة، وحتى الإمساك المزمن، في تفاقم الحالة، خاصة لدى من يعانون متلازمة القولون العصبي.
أعراض قد تُخطئ في تفسيرها
من التحديات الرئيسية في تشخيص اضطراب قاع الحوض لدى الرجال، أنه يُشبه أعراض حالات أخرى مثل التهاب البروستاتا أو الإمساك، ما يجعل الأطباء يلجؤون إلى "تشخيص الاستبعاد"، أي استبعاد جميع الأسباب الأخرى قبل الوصول للتشخيص الدقيق.
ويقول الدكتور شوسترمان: "إنه ليس مرضًا قاتلًا، لكنه يُضعف جودة الحياة بشدة، وقد يسبب عزلة اجتماعية ومشكلات نفسية خطيرة عند تجاهله".
وكانت الجمعية الأمريكية لجراحة المسالك البولية قد أصدرت توصيات جديدة تدعو الأطباء إلى التعامل بجدية أكبر مع اضطرابات قاع الحوض لدى الرجال، وتوجيههم للعلاج المناسب بدلًا من إهمال الشكاوى.
ويُركز العلاج على تقوية عضلات الحوض عبر العلاج الفيزيائي طويل الأمد، باستخدام تقنيات مثل الارتجاع البيولوجي biofeedback، الذي يعتمد على أجهزة استشعار تراقب نشاط العضلات وتعرضه على شاشة لمساعدة المريض في فهم وتحسين تحكمه.
كما يُستخدم العلاج بالموجات التصادمية shockwave therapy لتحفيز تدفق الدم في المنطقة، ما يُساعد في استعادة وظائف العضلات.
وللوقاية، ينصح الأطباء بممارسة تمارين الحوض بزاوية مائلة لتخفيف الضغط المباشر، كما يمكن لراكبي الدراجات استخدام "مقعد البروستاتا" الذي يُخفف الضغط عن منطقة العجان.
اضطراب قاع الحوض لم يعد حكرًا على النساء، بل أصبح تحديًا متزايدًا يواجه الرجال في صمت.
ورغم أن الحالة لا تُهدد الحياة، إلا أن تجاهلها قد يؤدي إلى سلسلة من المشكلات الصحية والاجتماعية التي تؤثر في حياة الرجل على المدى الطويل.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ما هو اضطراب القلق العام؟ وما أبرز أسبابه؟
ما هو اضطراب القلق العام؟ وما أبرز أسبابه؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

ما هو اضطراب القلق العام؟ وما أبرز أسبابه؟

نشعر جميعاً بالقلق أحياناً بشأن عرض عمل قادم، أو وضع عائلي مُرهق، أو علاقة مُعقدة، وهو جزء طبيعي من الحياة. ولكن عندما يصبح هذا القلق مُفرطاً ومتكرراً، ويشمل مشكلات يومية، فقد يكون ذلك علامة على اضطراب القلق العام (GAD). يُعرف هذا النوع المحدد من اضطراب القلق (الذي يُقدر أنه يُصيب نحو 2 في المائة من البالغين في الولايات المتحدة) بأنه مصحوب بخوف أو قلق أو رهبة مستمرة من أحداث تبدو غير مهمة، بحسب موقع «هيلث». قد يُعاني كل شخص من اضطراب القلق العام بشكل مختلف قليلاً. العرض الرئيسي لاضطراب القلق العام هو القلق المفرط وغير المتناسب بشأن الظروف اليومية، الذي يستمر لمدة ستة أشهر على الأقل. لدى البالغين، قد يبدو هذا قلقاً مستمراً وخارجاً عن السيطرة بشأن العمل، والصحة، والمال، والعلاقات، وغيرها. يواجه الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق العام عادة صعوبة في السيطرة على قلقهم، ويدركون أنهم يقلقون أكثر مما ينبغي منطقياً. يمكن أن يشمل اضطراب القلق العام أعراضاً جسدية ونفسية أخرى قد تؤثر على حياتك اليومية، بما في ذلك: يمكن أن تتغير هذه العلامات والأعراض بمرور الوقت، وقد تزداد سوءاً أيضاً عند المرور بأوقات عصيبة. يحدث اضطراب القلق العام عندما يعاني الشخص من قلق مستمر (مشاعر قلق أو خوف) حتى في غياب مُسبب ضغط واضح. يمكن للجسم تفسير القلق على أنه «إنذار» داخلي يرتبط بخطر، مما قد يؤدي إلى استجابة نفسية وجسدية. لا يعرف الخبراء تحديداً أسباب تطور اضطراب القلق العام، ولكن من المرجح أنه نتيجة لمجموعة من العوامل الجسدية والبيئية، مثل: الجينات: هناك بعض الأدلة على أن اضطراب القلق العام وراثي. كما تلعب كيمياء الدماغ دوراً في ذلك. الإجهاد البيئي: يمكن أن تُسبب التغيرات الكبيرة في الحياة، بالإضافة إلى التجارب المُجهدة أو المؤلمة، ظهور اضطرابات القلق. الأدوية: يمكن لبعض الأدوية، مثل المُنشطات، أن تُسبب الشعور بالقلق. حالات أخرى: قد تُؤدي الإصابة بحالة صحية نفسية أخرى، مثل الاكتئاب، إلى ظهور اضطراب القلق العام. يميل اضطراب القلق العام إلى التطوُّر تدريجياً، وعادة ما يظهر في مرحلة ما بين الطفولة ومنتصف العمر، ويُصيب النساء أكثر من الرجال.

احذر من الإفراط في تناول الكافيين لهذه الأسباب
احذر من الإفراط في تناول الكافيين لهذه الأسباب

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

احذر من الإفراط في تناول الكافيين لهذه الأسباب

يُعدّ الكافيين مكوناً فعالاً في بعض مشروبات العالم المفضلة، وله تأثير قوي على الإنسان. ماذا يحدث لجسمك عند الإفراط في تناوله؟ يوجد الكافيين بشكل طبيعي في قهوتك الصباحية وفنجان الشاي، أو يُضاف إلى مشروب الطاقة المفضل لديك والعديد من المشروبات الغازية الشائعة. وبالنسبة لكثيرين منا، يُمكن لجرعة من الكافيين أن تُعطي أجسامنا وأدمغتنا دفعةً ضروريةً من النشاط إذا شعرنا ببعض الخمول. ويقول «بي بي سي» إنه في حين أن هناك عدداً كبيراً من الدراسات التي تُظهر أن بعض المشروبات التي تحتوي على الكافيين لها فوائد صحية، لا يزال هناك بعض الغموض حول كيفية استهلاكها. تؤدي أجسامنا وظائف حيوية عديدة طوال الوقت، بما في ذلك معدل ضربات القلب، وتدفق الدم، ودورات النوم والاستيقاظ. ويتأثر العديد من هذه الوظائف بالأدينوزين، وهي مادة كيميائية تُفرز بشكل طبيعي في الجسم، وتتمثل وظيفتها في جعلنا نشعر بالتعب في نهاية اليوم. يقول كينيث جاكوبسون، رئيس قسم التعرف الجزيئي في المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى في الولايات المتحدة: «الأدينوزين من المواد التي يُنتجها الجسم بشكل طبيعي، والتي تُخفف من نشاط مختلف الأعضاء التي تتعرض للإجهاد أو التي تحتاج إلى خفض استهلاكها للطاقة». عندما نتناول الكافيين، يُمتص بسرعة في مجرى الدم، حيث يتفوق على الأدينوزين بمنعه من الاتصال بهذه المستقبلات وأداء وظيفته. لهذا السبب، يُشعرنا تناول الكافيين بمزيد من اليقظة والنشاط. يقول داميان بيلي، أستاذ علم وظائف الأعضاء في جامعة جنوب ويلز بالمملكة المتحدة، إن الكافيين يُعزز أيضاً مستويات نواقل عصبية أخرى مثل الدوبامين والأدرينالين، ما يُشعرك بمزيد من التحفيز. يقول بيلي: «الدماغ أشبه بعضلة كبيرة. يحتاج إلى أداء مهامه، والدوبامين والأدرينالين والكافيين جميعها تُحفزه». هناك أدلة كثيرة حول آثار الكافيين على صحتنا، وخاصةً القهوة، لأنها من أكبر مصادر الكافيين في الأنظمة الغذائية لمعظم الشعوب. وجدت مراجعة شاملة أن شرب 3 إلى 4 أكواب من القهوة يومياً كان مرتبطاً في أغلب الأحيان بالفوائد الصحية بدلاً من الأضرار، وأن الدراسات التي وجدت ارتباطات ضارة يمكن تفسيرها بارتفاع نسبة المدخنين بين شاربي القهوة. ومع ذلك، هناك مجال قد تكون فيه الأمور أكثر تعقيداً، ألا وهو صحة القلب. فقد وجدت دراسة سكانية أجريت على ما يقرب من 19000 شخص أنه في حين أن شرب أكثر من كوبين من القهوة يومياً يرتبط بارتفاع خطر الوفاة بأمراض القلب بين الأشخاص الذين يعانون بالفعل من ارتفاع ضغط الدم، فإن هذا لم يكن الحال بين الأشخاص الذين يتمتعون بضغط دم صحي. كما تشير الدراسات إلى أن القهوة يمكن أن يكون لها أيضاً تأثير على مدى ممارستنا للتمارين الرياضية. يقول جاكوبسون إن القهوة - وليس الشاي - أثبتت فعاليتها في الوقاية من الاكتئاب. في الواقع، ربطت الأبحاث استهلاك الكافيين بانخفاض خطر الإصابة بمرض ألزهايمر بنسبة تصل إلى 60 في المائة. ويقول بيلي إن أحد تفسيرات ذلك هو أن الكافيين يُحسّن تدفق الدم إلى الدماغ، وإن الدماغ يحرق كمية هائلة من الطاقة، فرغم أن وزنه لا يتجاوز 2 في المائة من وزن الجسم، فإنه يُمثل أكثر من ربع احتياجات الجسم من الطاقة. في حين تشتهر القهوة بخصائصها المحتوية على الكافيين، يُعدّ الشاي منافساً قوياً أيضاً. يقول بيلي: «الشاي الأسود والأخضر يُمكن أن يُضيفا قيمة كبيرة فيما يتعلق بالكافيين». هناك فوائد صحية محتملة لاستبدال بعض القهوة بالشاي، فهو أفضل من شرب القهوة فقط. حيث وجدت دراسة تابعت أكثر من نصف مليون شخص يشربون القهوة على مدى عقدين من الزمن أن الأشخاص الذين شربوا القهوة المفلترة، التي تتضمن تحضير القهوة ببطء أكبر من خلال فلتر، كانت معدلات الإصابة بأمراض الشرايين والوفاة لديهم أقل مقارنةً بمن لم يشربوا القهوة على الإطلاق، أو قهوة غير مصفاة. وخلص الباحثون إلى أن هذا قد يكون بسبب الكافيين. ومن الاتجاهات الحديثة الأخرى استخدام الكافيين في مشروبات الطاقة، وهو مصطلح غامض يُطلق على المشروبات الغازية التي تحتوي على الكافيين، والتي تحتوي على مكونات أخرى، بما في ذلك السكر والمنشطات الأخرى، مثل الغوارانا. وتحتوي هذه البذور على نحو 4 أضعاف كمية الكافيين الموجودة في حبوب البن، وقد يزيد مزيج المواد الكيميائية الطبيعية الأخرى في بذور الغوارانا من تأثيرها المنشط مقارنةً بالكافيين وحده. وتتراكم مستويات الكافيين في مجرى الدم بعد 20 دقيقة، ويستغرق الأمر نحو ساعة للوصول إلى ذروة الكافيين. تُشير الدراسات إلى أن بعض مشروبات الطاقة التي تحتوي على الكافيين الأكثر شيوعاً في المملكة المتحدة والولايات المتحدة تحتوي على ما بين 75 و160 مليغراماً من الكافيين، لكن بعضها يحتوي على ما يصل إلى 500 مليغرام منه. سواء أكنت تستهلك الكافيين للبقاء متيقظاً خلال الاجتماعات أم في محاولة لتحسين قدرتك على التحمل في صالة الألعاب الرياضية، يبدو أن الوقت من اليوم له أهمية كبيرة. يقول بيلي: «تتراكم مستويات الكافيين في مجرى الدم بعد 20 دقيقة، ويستغرق الأمر نحو ساعة للوصول إلى ذروة الكافيين». ويضيف: «يساعد الكافيين العضلات على الانقباض بقوة أكبر، ويزيد من قدرتنا على تحمل التعب، لذا يُمكن أن يُعزز الأداء بشكل كبير إذا تم تناوله قبل ساعة واحدة من التمرين». عند الاستيقاظ صباحاً، يُوصي بعض الباحثين بالانتظار من 90 دقيقة إلى ساعتين قبل تناول أول كوب من القهوة. ويفسرون ذلك بأنه خلال الساعتين الأوليين بعد الاستيقاظ، يختفي الأدينوزين المرتبط بالمستقبلات على السطح الخارجي لخلايا الجسم تدريجياً، ما يُفسح المجال للكافيين للارتباط بفاعلية أكبر. ومع ذلك، يُشكك باحثون آخرون في صحة هذه الفكرة، ويقولون إن الأدلة العلمية التي تدعمها قليلة. لكن على الرغم من أن الكافيين يدخل الأمعاء بسرعة كبيرة، فإن آثاره قد تستغرق ساعات حتى تزول. ويُوصي العلماء بتناول آخر جرعة من الكافيين قبل نحو 9 ساعات من النوم. تنصح الإرشادات الوطنية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة بالحدّ من تناول الكافيين إلى 200 مليغرام يومياً أثناء الحمل. ومع ذلك، في تحليل لـ37 دراسة، وجدت 32 دراسة أن الكافيين يزيد بشكل كبير من خطر حدوث مضاعفات الحمل، التي قد تشمل إصابة الأم بسكري الحمل أو تسمم الحمل، أو تقييد نمو الجنين. يقول جاك جيمس، الأستاذ في جامعة ريكيافيك في آيسلندا، إن الكافيين ينتقل أيضاً عبر حليب الأم إلى الأطفال الرضع. ويضيف: «على الرغم من أن تركيز الكافيين في دم الرضيع أقل من تركيزه في دم الأم، فإنه من المهم ملاحظة أن الرضع غير قادرين على استقلاب الكافيين». ولا يؤثر الكافيين على صعوبة النوم فقط، بل قد يؤثر أيضاً على مدة النوم العميق، الذي تحصل عليها الأم. ويضيف جيمس أن تعريض الأطفال للكافيين بهذه الطريقة قد يسبب لهم أعراض انسحاب الكافيين. ويقول: «لقد ثبت بشكل قاطع أن الكافيين يؤثر على نوم البالغين، وأن مستهلكيه المنتظمين يصبحون معتمدين عليه جسدياً، ويتجلى ذلك في مجموعة واسعة من آثار الانسحاب المزعجة». ويضيف أن هذه الأعراض قد تظهر بعد 6 ساعات فقط من الامتناع عن الكافيين، وخاصةً بين مستهلكي الكافيين يومياً، وقد تشمل الأعراض الصداع والانفعال. ويضيف: «على الرغم من قلة الدراسات حول أعراض الانسحاب الناتجة عن الكافيين لدى الرضع، فإننا نفترض أن أي آثار مماثلة لتلك التي يعاني منها البالغون من المرجح أن تكون مزعجة». ويقول رواني: «لا يؤثر الكافيين على صعوبة النوم فقط، بل قد يؤثر أيضاً على مدة النوم العميق». وهناك أيضاً أدلة تُظهر أن الأدينوزين له تأثيرات مضادة للالتهابات ضد الاضطرابات المناعية والالتهابية. ويقول جاكوبسون: «قد تكون هذه حالات تستدعي تقليل تناول الكافيين، بعد استشارة طبيب مختص». لا توجد إرشادات خاصة في المملكة المتحدة، لكن الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية (EFSA) تنصح الأشخاص الأصحاء بعدم شرب أكثر من 400 مليغرام يومياً، ولا أكثر من 200 مليغرام في المشروب الواحد. يقول بيلي إنه يبدو أن الإجماع العام هو أن شرب ما بين 200 و300 مليغرام من القهوة يومياً أفضل من عدم شربها على الإطلاق. ويضيف أن هذه التوصيات قد تكون غير مجدية عندما لا نعرف كمية الكافيين في أي مشروب، ولأن محتواه متفاوت للغاية. إذا افترضنا أن فنجان القهوة يحتوي على 100 مليغرام من الكافيين، فإن 400 مليغرام تعادل 4 أكواب من القهوة يومياً، لكن، كما يقول بيلي، 4 أكواب من «فلات وايت» ستكون أعلى من حدّ 400 مليغرام.

فوائد علاج الاكتئاب في مرحلة ما قبل المدرسة
فوائد علاج الاكتئاب في مرحلة ما قبل المدرسة

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

فوائد علاج الاكتئاب في مرحلة ما قبل المدرسة

كشفت دراسة حديثة أجراها فريق بحثي في كلية الطب بجامعة واشنطن بمشاركة الدكتورة مي الأنصاري، طبيبة الأطفال المتخصصة في تنمية سلوك الطفل في مركز بوسطن الطبي بالولايات المتحدة، عن الفوائد الكبيرة طويلة الأمد للعلاج المبكر للاكتئاب في مرحلة ما قبل المدرسة. ونُشرت نتائجها في مجلة الأكاديمية الأميركية للطب النفسي للأطفال والمراهقين Journal of the American Academy of Child and Adolescent Psychiatry في نهاية شهر يونيو (حزيران) من العام الحالي. أعراض اكتئاب الأطفال على الرغم من أن أعراض الاكتئاب ليست شائعة في مرحلة ما قبل الدراسة، لكن، على وجه التقريب، هناك نسبة تتراوح بين 1 و2 في المائة من الأطفال في الولايات المتحدة يصابون بالاكتئاب دون عمر العاشرة. وفي بعض الأحيان يمكن أن تبدأ الأعراض في الظهور في وقت مبكر جداً بداية من السنة الثالثة من العمر. وحسب الدراسة الحالية، يمكن للتدخل العلاجي المبكر أن يساعد هؤلاء الأطفال على التخلص من الاكتئاب؛ ما يؤدي إلى استقرار نفسي لجميع أفراد الأسرة لفترة تستمر لمدة أربع سنوات على الأقل. وقد ركزت الدراسة الجديدة على برنامج جديد للعلاج التفاعلي لتنمية المشاعر بين الوالدين والطفل Parent-Child Interaction Therapy-Emotion Development لمدة قصيرة لا تتجاوز 18 أسبوعاً. وهو يُعدّ أول تدخل نفسي علاجي مصمم خصيصاً لعلاج الاكتئاب في مرحلة ما قبل المدرسة؛ لأن هذه المرحلة في الأغلب لا تنال الاهتمام الكافي من العناية النفسية نظراً لحداثة عمر الطفل. ولا تكون علامات الاكتئاب في مرحلة ما قبل المدرسة واضحة تماماً بالقدر نفسه الذي يحدث في سنوات الطفولة المتأخرة أو المراهقة. ويمكن أن تكون متباينة من النقيض إلى النقيض. وفي الأغلب يحدث للطفل تغير في المشاعر ويبدو غير سعيد في معظم الأوقات ويبكي باستمرار ويعاني المخاوف المختلفة غير المبررة. ويمكن أيضاً أن يتميز الاكتئاب بمشاعر عدوانية ويغضب الطفل كثيراً وبسهولة، وأيضاً لا يقبِل على ممارسة الألعاب نفسها التي كانت محببة له ولا يرغب في تجربة أي شيء جديد، بالإضافة إلى الشعور الشديد بالذنب، حيث يشعر الطفل بانزعاج شديد أو قلق إذا قيل له إنه أخطأ في شيء معين مهما كان أسلوب الحديث لطيفاً. تفاعل عاطفي بين الأبناء والآباء وفي البرنامج الجديد يدرّب المعالجون النفسيون الآباء على التفاعل الفوري مع احتياجات أطفالهم العاطفية مهما كانت بسيطة وغير منطقية من وجهة نظر الآباء؛ ما يساعدهم على تطوير مهارات التواصل بينهم وبين أبنائهم وبناء بيئة داعمة وحاضنة، وبالتالي يشعر الطفل بالأمان النفسي ويستطيع التعبير عن مخاوفه بسهولة؛ ما يساعد في تخفيف الأعراض المبكرة للاكتئاب في هذه المرحلة العمرية مثل القلق والمخاوف المختلفة. وشملت الدراسة ما يزيد على مائة طفل تلقوا جميعاً دورة كاملة من العلاج السلوكي المعرفي المرتبط بالنمو (PCIT-ED) وأُعيد تقييمهم بعد أربع سنوات من انتهاء العلاج لتقييم أعراض الاكتئاب الشديد مثل الشعور بالذنب والحزن والعدوانية ووجود مشاكل في النوم، حيث أجرى الباحثون مقابلات مع الأطفال وأيضاً الوالدين لمعرفة ما إذا كان الآباء يعانون الاكتئاب من عدمه. ووجد الباحثون أن 57 في المائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و7 سنوات المصابين باضطراب الاكتئاب الشديد قد تماثلوا للشفاء بعد أربع سنوات من العلاج التفاعلي دون أي جلسات متابعة أو استشارات نفسية أخرى. 1 إلى 2 % من الأطفال الأميركيين دون عمر العاشرة يصابون به علاج فعال وأوضح الباحثون أن أهم أسباب فاعلية هذا العلاج لفترة طويلة أنه يدرّب الآباء على التفاعل بشكل مختلف مع احتياجات الطفل العاطفية. ولذلك؛ وبعد انتهاء العلاج يستمر الوالدان في التفاعل مع الطفل بحساسية أكبر مما يُصبح عامل جذب له؛ لأن الطفل يشعر بالأمان النفسي والتقدير الكافي لمشاعره. وقال العلماء إن الآباء يجب أن يتعاملوا بحكمة مع الأعراض المختلفة للاكتئاب بحيث يتراوح رد فعلهم بين الشدة واللين تبعاً لطبيعة الأعراض، ولكن مع التأكيد الدائم على الحب غير المشروط. وعلى سبيل المثال، في بعض الأحيان يكون الطفل عدوانياً ويرفض تنفيذ ما يُطلب منه أو يصاب بنوبات غضب متكررة ويضرب نفسه أو يرمي الأشياء، وفي بعض الأحيان الأخرى يلوم الطفل نفسه باستمرار ويعتذر كثيراً أو يقول عبارات تعكس شعوره الدائم بالذنب مثل «الخطأ خطأي دائماً» أو يقول أشياء سلبية عن نفسه مثل «أنا لست جيداً في أي شيء» أو «لا أحد يحبني». وقال الباحثون إن المشكلة الأساسية تكمن في أن الآباء في الأغلب لا يتعاملون بجدية مع المشاكل النفسية في هذه المرحلة العمرية بالجدية الكافية، وعلى سبيل المثال يمكن أن يشعر الطفل بالحزن الشديد لوفاة شخصية كرتونية في مسلسل معين؛ الأمر الذي يبدو غير منطقي وغير مبرر للآباء ويمكن أن يسخروا من هذا الحزن؛ ما يشعِر الطفل بعدم التقدير ويعمّق من إحساسه بالذنب، ولكن مع التفاعل العاطفي السليم وإظهار التعاطف مع المشاعر المختلفة يشعر الطفل بالأمان النفسي. وأكد الباحثون أن فاعلية البرنامج امتدت حتى في الأطفال الذين مرّوا بمشاكل نفسية بعد ذلك وكان احتياجهم إلى استخدام أدوية نفسية أقل بكثير من أقرانهم ولفترات قصيرة؛ ما يشير إلى أهمية العلاج حتى لو عانى الطفل من انتكاسة لاحقاً. وأيضاً في المتابعة أعرب معظم آباء الأطفال في مرحلة ما قبل المراهقة عن انخفاض الضغوط النفسية للأبوة والأمومة عليهم ما يسلط الضوء على الفوائد الشاملة للأسرة. * استشاري طب الأطفال

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store