
كيان مجرم.. وفوق الجميع!
اضافة اعلان
يصر الكيان الصهيوني العنصري على قطع جميع الطرق أمام إيجاد حل ونهاية لجريمة التطهير العرقي والتهجير التي ينتهجها بحق الفلسطينيين، سواء في قطاع غزة الذي يتعرض لأبشع إبادة عرفها التاريخ الحديث، أو في الضفة الغربية المحتلة التي يترك فيها العنان لقوات الجيش والأمن والمستوطنين المتطرفين، للقتل ومصادرة الأراضي، والتنكيل بحياة الفلسطينيين."كيان فوق الأعراف والقانون"، هو تعبير مناسب يمكن إطلاقه اليوم على دولة الاحتلال، فهي لا تأبه بأي قانون دولي أو إنساني، ولا بالأعراف الدبلوماسية، بعد أن انتهجت سلوكا متوحشا كشفت فيه عن نازيتها، وعدم اكتراثها لحجم القتل الذي تقترفه يوميا في حق المدنيين، الأمر الذي جعلها منبوذة من كل دول وشعوب العالم.بالإضافة إلى ذلك، يحاول الكيان عزل الفلسطينيين عن محيطهم، ومنع تقديم المساعدة لهم أو الإسهام بحمايتهم، أو حتى تقديم رؤية تساعد في وضع خريطة طريق لإنهاء المأساة الفلسطينية الممتدة على مدى زهاء قرن كامل.مؤخرا، استبق الكيان بالمنع زيارة كانت لوفد اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة بالتحرك الدولي لوقف الحرب على غزة، إلى رام الله، تلبية لدعوة من السلطة الوطنية الفلسطينية، ليضع العصي في دواليب أي جهد يمكن أن يؤدي إلى إيقاف المحرقة.الوزراء أصروا على عقد اجتماعهم، وإنجاز المطلوب منه، لذلك نقلوا اجتماعهم إلى عمان، واجتمعوا برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن بعد، وتناقشوا حول ما يجري من قتل وتدمير بحق الفلسطينيين. وقد التقى جلالة الملك، وحذر من التصعيد الخطير وغير المسبوق الذي يستهدف الفلسطينيين في الضفة الغربية، والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.لكن، من الواضح أن الكيان، وفي سعيه لتخريب الجهود الدولية لإنهاء الصراع على أسس شبه عادلة، يلجأ إلى معاداة كل العالم، خصوصا تلك الدول التي تتمسك بحل الدولتين، والتي تدعو صراحة أنه ما من سبيل للحل إلا من خلاله. رفض الكيان المطلق لمنح الفلسطينيين حقوقهم المشروعة، وإقامة دولتهم المستقلة، يسير جنبا إلى جنب مع سياسات يحاول فيها تغيير الواقع التاريخي والديمغرافي على الأرض، من خلال التهجير القسري والإبادة الجماعية، ومصادرة الأراضي وإحلال مستوطنين يهود فيها.دول كثيرة تحاول تحريك المياه الراكدة في عملية السلام المتوقفة منذ أن تغير وجه الكيان، واستولى عليه المتطرفون الذين لا يتورعون عن ارتكاب الجرائم لتفريغ الأرض الفلسطينية من أصحابها الشرعيين، لكنها تصطدم بحكومة يمينية نازية، لا يرضيها إلا إفراغ الأرض من جميع الفلسطينيين، وبكل الطرق الجهنمية التي تنتهجها.وقبل ذلك، عمد الكيان الصهيوني إلى إضعاف السلطة الفلسطينية، فحاصرها تماما، حتى شل عملها، ولم تعد قادرة على خدمة شعبها. واليوم، لا تعترف تل أبيب بسلطة رام الله، وهي لا تريدها سوى شاهد زور على سياساتها الإرهابية، كما لا تريد أي ارتباطات حقيقية بين السلطة وبين محيطها العربي بما يؤدي إلى تقوية موقفها. لذلك، فهي تمنع الوفود من زيارتها، بل ويصل الأمر إلى إطلاق النار باتجاه وفود دبوماسية تعبر عن تضامنها معها، أو تود إجراء نقاشات حول القضايا المطروحة اليوم.الاحتلال لا يكترث بأي شيء، ولا بأي جهة، فهو يمضي في التهجير والإبادة، وفي سياسات الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية في مناطق 1967، والقدس المحتلة، وينشئ فيها البؤر والمشاريع الاستيطانية لمنع إقامة الدولة الفلسطينية. أما أصوات العالم التي تتعالى في كل مكان رفضا لنازيته وجرائمه، فهو يصم آذانها عنها، ويعتبر أنها لم تكن أبدا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 14 دقائق
- رؤيا نيوز
الفايز يهنئ الملك وولي العهد بعيد الأضحى المبارك
رفع رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز أصدق التهاني والتبريكات، إلى جلالة الملك عبد الله الثاني، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وإلى الأسرة الهاشمية والشعب الأردني، بمناسبة عيد الأضحى المبارك الذي يصادف يوم غد الجمعة، داعيًا المولى عز وجل أن يعيده على مملكتنا الأردنية الهاشمية، وهي تنعم بالأمن والاستقرار، وبمزيد من الإزدهار والتقدم، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني. كما هنأ الفايز بمناسبة العيد المبارك، أعضاء مجلسي الأعيان والنواب، وجميع منتسبي القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية، والأمتين العربية الإسلامية، داعياً الله سبحانه وتعالى، أن تعود أعيادنا الدينية والوطنية، علينا والأردن يواصل مسيرته الخيرة بمختلف الميادين والقطاعات، وأن تتجاوز أمتنا العربية تحدياتها الأمنية والسياسية، ويتوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال، إنه وبمناسبة العيد الذي نحتفل به كل عام، فأنني أدعو الجميع إلى تعزيز وحدتنا الوطنية وتماسك نسيجنا الاجتماعي، والتمسك بقيم المحبة والعطاء والتلاحم لمواجهة تحديات الوطن المختلفة، خاصة في ظل الظروف الراهنة والتحديات التي تواجهنا جراء الأوضاع المحيطة بالأردن وصراعات الإقليم.


رؤيا نيوز
منذ ساعة واحدة
- رؤيا نيوز
الأمير فيصل يدعو لتحويل الرياضة إلى بيئة آمنة تعزز السلام المجتمعي
أكد سمو الأمير فيصل بن الحسين، رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية وعضو المكتب التنفيذي في اللجنة الأولمبية الدولية، أهمية تحويل الرياضة إلى بيئة آمنة تسهم في تعزيز وترسيخ ثقافة السلام المجتمعي. وشدد سموه خلال مشاركته في قمة 'Olympism 365 الرياضة من أجل عالم أفضل'، التي تستضيفها اللجنة الأولمبية الدولية في مدينة لوزان السويسرية، على الدور المحوري الذي يمكن أن تؤديه الرياضة في مواجهة العنف ودعم الصحة النفسية وبناء مجتمعات أكثر شمولًا وصمودًا. وأشار سموه خلال حديثه في القمة التي شارك بها نخبة من صناع القرار والخبراء والمختصين في مجالات الرياضة والتنمية المستدامة، إلى أن الرياضة تملك قدرة حقيقية على إحداث التغيير، خاصة في حياة الأطفال المتأثرين بالنزاعات والعنف. وقال سموه 'لقد شهدت بنفسي كيف يمكن أن تساعد الرياضة الأطفال المتضررين من النزاعات والعنف على البدء في التعافي، من خلال استعادة الثقة بالنفس وخلق شعور بالانتماء وتحديد أهداف شخصية تعزز من قدراتهم على تجاوز التحديات'. وجدد سموه التأكيد على أهمية توحيد الجهود بين المؤسسات والمنظمات للعمل سوياً للحد من العنف، وتعزيز الصحة النفسية، وبناء مجتمعات أكثر شمولًا وقدرة على الصمود. كما استعرض سمو الأمير تجربة 'هيئة أجيال السلام' التي أسسها عام 2007، وتعمل اليوم في أكثر من 52 دولة حول العالم، عبر استخدام أدوات متنوعة على رأسها الرياضة بهدف تمكين الشباب وتعزيز السلم المجتمعي. وأشار سموه إلى أن برامج الهيئة حققت نتائج ملموسة، إذ أظهر نحو نصف المشاركين تحسناً في مهارات إدارة النزاع وانخفاضاً في مستويات العنف داخل المدارس.


رؤيا نيوز
منذ ساعة واحدة
- رؤيا نيوز
الملك يتبادل التهاني هاتفيًا مع العاهل البحريني بمناسبة عيد الأضحى
تبادل جلالة الملك عبدالله الثاني، وجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، التهاني بمناسبة عيد الأضحى المبارك خلال اتصال هاتفي، اليوم الخميس.