
اسرائيل تستأنف الحرب على غزة بقتل 413 شخصاً وسط تنديد دولي
استأنفت اسرائيل فجر اليوم حربها على قطاع غزة ما أدى إلى مقتل أكثر من 400 شخص وسط تنديد وقلق دولي.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة "حماس" أن حصيلة الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة الثلاثاء بلغت 413 قتيلا على الأقل.
وأفادت الوزارة في بيان عن وصول "413 شهيداً إلى مستشفيات القطاع حتى اللحظة، نتيجة الاستهدافات والمجازر المتعددة التي ارتكبها الاحتلال منذ ساعات فجر اليوم على قطاع غزة"، مشيرة الى أن عددا من الضحايا ما زالوا "تحت الركام وجاري العمل على انتشالهم".
البيت الأبيص
وقال البيت الأبيض إنه تم التشاور معه، معربا عن دعمه لإجراءات إسرائيل.
إخلاءات جديدة
وأمر الجيش الإسرائيلي السكان بإخلاء شرق غزة، بما في ذلك جزء كبير من بلدة بيت حانون شمالي القطاع وبلدات أخرى في الجنوب، والتوجه نحو وسط القطاع، مما يشير إلى أن إسرائيل قد تشن قريبا عمليات برية مجددا.
وقال مكتب نتنياهو إن إسرائيل ستتصرف، من الآن فصاعدا، ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة".
وقد يجدد الهجوم الذي تم شنه خلال شهر رمضان المبارك الحرب التي أسفرت بالفعل عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتسببت في دمار واسع النطاق في جميع أنحاء قطاع غزة.
كما أثار الهجوم تساؤلات حول مصير نحو عشرين رهينة إسرائيليين تحتجزهم حماس ويعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة.
مصر تدين
أعربت مصر عن إدانتها بأشد العبارات للغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة فجر اليوم والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من300 فلسطيني حتى الآن معظمهم من النساء والأطفال، وبما يشكل انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف اطلاق النار ويعد تصعيداً خطيراً ينذر بعواقب وخيمة على استقرار المنطقة.
تركيا: "إبادة" تنتهجها إسرائيل
نددت تركيا الثلاثاء بالضربات الإسرائيلية القاتلة في غزة معتبرة أنها تشكل "مرحلة جديدة من سياسة إبادة" تنتهجها الدولة العبرية في القطاع الفلسطيني.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن "قتل مئات الفلسطينيين في هجمات إسرائيل على غزة... يظهر أن سياسة الإبادة التي تنهجها حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتانياهو دخلت مرحلة جديدة" في انتهاك للقانون الدولي.
واعتبرت الوزارة أنّه "من غير المقبول أن تثير إسرائيل دوامة جديدة من العنف"، داعية المجتمع الدولي الى "أن يتبنّى موقفا حاسما تجاه إسرائيل لضمان وقف إطلاق النار الدائم في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية".
واعتبرت أنقرة أنّ هذه الضربات الإسرائيلية "تتحدّى قوانين الإنسانية".
بكين "قلقة للغاية"
وأعربت الصين عن قلقها إزاء الوضع في قطاع غزة بعدما شنت إسرائيل هجمات جوية هائلة خلال الليل.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينج في بكين، إن الصين "قلقة للغاية" وتأمل أن تدعم جميع الأطراف التنفيذ الفعال لوقف إطلاق النار.
وأضافت ماو نينج أنه ينبغي على الأطراف تجنب الإجراءات التي يمكن أن تؤدي إلى تصعيد الوضع، ومنع حدوث كارثة إنسانية على نطاق أوسع.
الأمم المتحدة
أعرب أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة عن صدمته إزاء الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة والتي أودت بحياة عدد كبير من المدنيين.
وأكد غوتيريش في بيان عاجل أصدره فرحان حق نائب المتحدث باسمه فجر اليوم بتوقيت نيويورك ضرورة احترام وقف إطلاق النار، وإعادة إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، والإفراج عن الرهائن المتبقين دون قيد أو شرط.
الصليب الأحمر
حذّر الصليب الأحمر الثلاثاء من أن العديد من المنشآت الطبية في غزة تعاني من "ضغط شديد" يفوق قدرتها بعدما نفّذت إسرائيل قصفا هو الأعنف على القطاع منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال الناطق باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر توماسو ديلا لونغا في جنيف "ما سمعناه من زملائنا في الهلال الأحمر الفلسطيني هذا الصباح هو أن العديد من المنشآت الصحية في أنحاء غزة تعاني حرفيا من ضغط شديد يفوق قدراتها".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
الحسابات الحمقاء
ثبت بالتجربة العملية أن الهند وباكستان تدركان إدراكاً عميقاً أن استمرار تصعيد أي مناوشات حدودية في إقليم كشمير قد تتدحرج وتتطور إلى حرب محدودة أو شاملة ذات تكاليف لا يقدران عليها. من هنا وكما يقول نابليون بونابرت لجنوده: «القائد الذي لا يعرف متى ينسحب تكتيكياً لا يعرف كيف يفوز في نهاية الأمر». الحرب أكثر الأعمال التي تدل على فشل العمل السياسي والدبلوماسي، وهي كما يقولون أحد أشكال السياسة، ولكن بأعلى تكلفة مادية وبشرية. وما نشاهده ونعاني منه هذه الأيام في صراعات المنطقة من الحرب الأهلية في السودان إلى الحرب الروسية والمعارك في ليبيا هي نموذج للعبث المكلف المدمر للبلاد والعباد، وما نشاهده ونعاني منه كذلك في اليمن من الحوثي، وفي غزة من حماس، وفي لبنان من حزب الله، وفي سوريا من الميليشيات المتطرفة هو نوع من «العناد السياسي» شديد التكلفة، الذي يسعى إلى التصعيد العسكري غير المحسوب استراتيجياً، ولا يتناسب مع التوازنات الإقليمية والدولية الحالية. ويأتي رهان بيبي نتنياهو على اتباع سياسة حافة الهاوية من أجل مجاراة ومهادنة التيار اليميني الليكودي المؤتلف معه في الحكومة، والذي يوفر له الأغلبية اللازمة في الاستمرار بالحكم كونه أكثر الحسابات الحمقاء في صراعات المنطقة، والتي تنذر بضياع آخر أمل في سلام المنطقة.


العين الإخبارية
منذ 3 ساعات
- العين الإخبارية
نيران من عقر الدار.. انتقادات الداخل تطوق نتنياهو بسبب غزة
الانتقادات الإسرائيلية الداخلية كما الدولية تتزايد لحرب غزة في تصاعد للهيب نيران حتى من شخصيات قد يعد موقفها سابقة في تاريخ إسرائيل. وانتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت القيادة السياسية وسلوك جيشها، قائلاً إنه لم يعد قادرًا على الدفاع عن إسرائيل ضد اتهامات "جرائم الحرب". وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، تساءل أولمرت "إن لم تكن هذه جريمة حرب فماذا تكون؟". وأكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته من اليمين المتطرف "يرتكبون أفعالا لا يمكن تفسيرها بأي شكل آخر"، مشيرا إلى الحصار الإسرائيلي الذي استمر 11 أسبوعًا على المساعدات الإنسانية إلى غزة، والعدد المتزايد من القتلى الفلسطينيين. ومنذ بداية الحرب، دافع أولمرت عن إسرائيل في الخارج ضد "اتهامات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في غزة". لكن بعد 19 شهراً من الحرب، تغير موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق وبات يعتقد أنه غير قادر على إثبات أن إسرائيل لا تستهدف المدنيين عمدا. ويرى أولمرت الذي تولى رئاسة وزراء إسرائيل من عام 2006 إلى عام 2009، أن حرب غزة كان ينبغي أن تنتهي قبل عام. وجاءت مقابلة أولمرت مع "سي إن إن" بعد مقال كتبه في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أمس الثلاثاء، قال فيه: "ما نفعله في غزة الآن هو حرب دمار: قتل عشوائي، بلا حدود، وحشي، وإجرامي للمدنيين". وأضاف أولمرت "أعتقد أنه يتعين علينا التأكد من عدم إصابة أي شخص غير متورط في غزة بسبب توسع هذه العمليات العسكرية، وهو أمر غير مبرر على الإطلاق ولا يخدم أي مصالح هامة لدولة إسرائيل في الوقت الحالي". ووجه أولمرت، الذي قضى 16 شهرًا في السجن بتهم فساد، معظم انتقاداته إلى نتنياهو، وكذلك إلى الوزيرين اليمينيين المتطرفين إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي وبتسلئيل سموتريتش وزير المالية. وقال لـ"سي إن إن": "آمل أن تختفي هذه الحكومة في أقرب وقت ممكن". وأضاف "أعتقد أن غالبية الإسرائيليين سئموا من هذه السياسات، ومن هذه التصريحات، ومن الضرر الفادح الذي ألحقته هذه الحكومة بالنزاهة الأخلاقية لدولة إسرائيل وشعبها". ودائما ما تظهر استطلاعات الرأي أن معظم الإسرائيليين يؤيدون اتفاقًا شاملًا لوقف إطلاق النار يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن الـ58 المتبقين في غزة وإنهاء الحرب. لكن نتنياهو رفض الالتزام بإنهاء الحرب، مُصرًا على أن الحملة العسكرية الإسرائيلية المتوسعة في غزة ستستمر حتى هزيمة حماس. ومثل عائلات الرهائن، الذين فقد الكثير منهم الأمل في نتنياهو، وضع أولمرت أمله على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب، قائلا إنه الشخص الوحيد القادر على إجبار نتنياهو على إنهاء الحرب. aXA6IDE1MC4xMDcuMjAzLjE4OSA= جزيرة ام اند امز LV


صحيفة الخليج
منذ 3 ساعات
- صحيفة الخليج
«شبح» تفوق على «الموساد».. من هو محمد السنوار الذي اغتالته إسرائيل؟
غزة - رويترز تصدر محمد السنوار القائد العسكري في حركة «حماس» في غزة، الذي أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء، القضاء عليه، قائمة أبرز المطلوبين لدى إسرائيل لفترة طويلة. وترقى السنوار، الذي اشتهر بالمراوغة، والإفلات من محاولات الاغتيال، إلى أعلى الرتب في صفوف حماس في عام 2024 بعد مقتل شقيقه يحيى، العقل المدبر لهجوم 2023 على إسرائيل الذي تسبب في اندلاع حرب غزة، والذي عُين لاحقاً رئيساً للحركة. ولم تؤكد حماس بعد وفاة محمد السنوار، والتي من شأنها أن تعني انتقال مسؤولية الجناح العسكري لحماس في القطاع لشريكه المقرب عز الدين حداد، الذي يشرف حالياً على العمليات في شمال غزة. وليس من الواضح كيف ستؤثر وفاة محمد السنوار، حال تأكيدها، على عملية صنع القرار في الحركة ككل. على سبيل المثال، هل ستؤدي وفاته إلى تعزيز، أو تقليص نفوذ أعضاء قيادة الحركة المقيمين في الخارج، فيما يتعلق بتحديد السياسة في مفاوضات وقف إطلاق النار. ويصف مسؤولو حماس السنوار والحداد بأنهما «شبحان» تفوقا في دهائهما على أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية منذ زمن طويل. وتقول مصادر في «حماس»، إن السنوار نجا، مثل شقيقه يحيى، من محاولات اغتيال إسرائيلية باستخدام وسائل من بينها غارات جوية وزرع متفجرات. ووفقاً لمصادر في «حماس»، عندما زار السنوار مقبرة ذات مرة، اكتشف مرافقوه وجود عبوة ناسفة يتم التحكم فيها عن بعد، تشبه قالباً من الطوب موضوعة في طريقه. وفي عام 2003، اكتشفت عناصر في «حماس» قنبلة مثبتة في جدار منزل السنوار، ما أحبط محاولة اغتيال حمّلت الحركة مسؤوليتها «للموساد». واشتهر السنوار بعملياته السرية، ولعب دوراً محورياً في تخطيط وتنفيذ هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 على إسرائيل، والذي يُعد أسوأ فشل أمني في تاريخها. كما يُعتقد على نطاق واسع أنه كان أحد العقول المدبرة للهجوم عبر الحدود في عام 2006، واختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. واحتجزت حماس شاليط لمدة خمس سنوات إلى أن بادلته بأكثر من ألف فلسطيني مسجون لدى إسرائيل. وكان شقيقه يحيى، الذي حطم تخطيطه الدقيق لهجوم 2023 سمعة إسرائيل كقوة لا تُقهر في منطقة تشهد عداء لها، أحد المفرج عنهم بموجب ذلك الاتفاق. * يشتهر بالتشدد وتعهد نتنياهو بالقضاء على «حماس»، وأضعف الهجوم على غزة، الذي شنه أكثر الجيوش تمرساً وتطوراً في الشرق الأوسط، الحركة بشدة. لكن الحركة، التي تأسست خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى ضد الاحتلال الإسرائيلي في 1987، ونفذت تفجيرات انتحارية تسببت في صدمة للإسرائيليين في الانتفاضة الثانية، لا تزال باقية. وُلد محمد السنوار في 16 سبتمبر/ أيلول 1975، ونادراً ما ظهر علناً، أو تحدث إلى وسائل الإعلام. وقُتل شقيقه يحيى في قتال خلال دورية إسرائيلية روتينية في غزة في عام 2024. ونشرت إسرائيل لقطات ليحيى، وهو مصاب بجروح بالغة، ويرمي قطعة خشبية على طائرة مسيرة تحلق في آخر تحد منه لعدوه القديم قبل وفاته وصعود شقيقه. وتنحدر عائلة السنوار من عسقلان، وأصبحوا لاجئين مثل مئات الآلاف من الفلسطينيين الآخرين، في ما يطلقون عليه اسم «النكبة» أثناء قيام دولة إسرائيل خلال حرب عام 1948. واستقرت العائلة في خان يونس بغزة التي دُمرت إلى حد كبير في الحرب الأخيرة. وتلقى محمد السنوار تعليمه في مدارس تديرها وكالة (الأونروا)، التي لطالما كانت علاقاتها مع إسرائيل متوترة، بما في ذلك خلال الحرب الحالية في غزة. وانضم إلى حماس، بعد تأسيسها بفترة وجيزة، متأثراً بشقيقه يحيى. وساعدته سمعته كمتشدد على الترقي في الرتب العسكرية للحركة، وبحلول عام 2005 أصبح قائد لواء خان يونس التابع لحماس. كانت هذه الوحدة، وهي من بين الأكبر والأقوى في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس، مسؤولة عن هجمات عبر الحدود، وإطلاق الصواريخ ووضع القنابل على طول الحدود. كما أنها تراقب حركة الجنود الإسرائيليين على مدار الساعة. وفي عام 2006، شاركت قوات النخبة بقيادة السنوار في اختطاف شاليط. تقول مصادر مقربة من «حماس»، إن السنوار أقام علاقات وثيقة مع مروان عيسى نائب قائد الجناح العسكري لحماس، ومحمد الضيف القائد العسكري المنعزل الذي اغتالته إسرائيل.