
السعودية تحذر إيران: إما اتفاق مع ترامب أو مواجهة حرب إسرائيلية مدمّرة
تصاعدت حدة التوترات الإقليمية على وقع تحذير سعودي غير مسبوق وجّهته المملكة إلى إيران، مفاده أن رفض التوصل إلى اتفاق نووي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد يفتح الباب أمام حرب شاملة تشنّها إسرائيل ضد طهران.
ووفق تقرير لوكالة رويترز، نقل وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان هذا التحذير شخصيًا إلى المسؤولين الإيرانيين، خلال زيارته النادرة إلى طهران الشهر الماضي، والتي جاءت بتكليف مباشر من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
رسالة مباشرة إلى خامنئي: 'تفادوا الحرب.. خذوا عرض ترامب بجدية'
الرسالة، بحسب مصدرين خليجيين مطلعين ومسؤولين إيرانيين تحدّثت إليهم الوكالة، تم تسليمها إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وتضمنت دعوة واضحة للنظر بجدية في المقترح الأميركي الذي يعرض رفع تدريجي للعقوبات مقابل العودة إلى القيود الصارمة على البرنامج النووي الإيراني.
وحذرت الرسالة من أن تجاهل المبادرة الأميركية قد يؤدي إلى مواجهة عسكرية مباشرة مع إسرائيل، في وقت تتصاعد فيه المؤشرات على اقتراب 'الساعة الصفر'.
تل أبيب تستعد لسيناريوهين: الهجوم أو الدفاع
في موازاة التحرك السعودي، كشفت صحيفة معاريف العبرية أن قيادة الأمن القومي الإسرائيلي عقدت سلسلة اجتماعات مغلقة ناقشت خلالها استعدادات لمواجهتين محتملتين: الأول: شنّ ضربة استباقية ضد المنشآت النووية الإيرانية، الثاني: التصدي لهجوم صاروخي مفاجئ تنفّذه إيران أو حلفاؤها الإقليميون.
وتتوقع الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أن أي مواجهة ستشهد إطلاق آلاف الصواريخ على الجبهة الداخلية، مع خسائر اقتصادية قد تصل إلى عشرات المليارات، ما دفع الحكومة الإسرائيلية إلى رفع جاهزية الطوارئ، فتح الملاجئ، وتعزيز قدرة المستشفيات.
إدارة ترامب: شروط مشددة ومقترح مُحدّث
من جانبها، تستعد إدارة الرئيس ترامب لتقديم صيغة معدّلة من الاتفاق النووي السابق، تتضمن مطالبة إيران بالتخلي الكامل عن تخصيب اليورانيوم، وتوسيع آليات الرقابة الدولية، وضمانات أمنية لدول الخليج وإسرائيل.
إلا أن إيران، بحسب تصريحات مسؤولين كبار، ترفض هذه الشروط وتعتبرها انتهاكًا لسيادتها، مؤكدة أنها لن تقبل بأي اتفاق لا يضمن رفعًا شاملًا للعقوبات الاقتصادية وتفكيك منظومة 'الضغط الأقصى'.
خليج يرفض الحرب ويخشى تداعياتها
ورغم اللهجة السعودية الحازمة، أفاد موقع أكسيوس الأميركي بأن قادة خليجيين آخرين، خاصة في الكويت وقطر وسلطنة عُمان، أبلغوا واشنطن بمعارضتهم لأي عمل عسكري ضد إيران، خشية أن يؤدي إلى سلسلة من الهجمات الانتقامية تطال البنية التحتية النفطية والمراكز الاقتصادية في الخليج.
ويضيف التقرير أن هذه الدول ترى في التصعيد العسكري تهديدًا للاستقرار الإقليمي والاقتصاد العالمي، وتدفع باتجاه مسار دبلوماسي بديل بقيادة ترامب وتحت إشراف أممي.
قلق دولي ومخاوف من اشتعال المنطقة
على الصعيد الدولي، أبدت عدة عواصم أوروبية قلقها من التصعيد المتسارع، محذّرة من أن أي مواجهة مفتوحة بين إسرائيل وإيران ستؤدي إلى انهيار ما تبقى من الاتفاق النووي، وإشعال جبهات إقليمية من لبنان إلى العراق واليمن.
في هذا الإطار، دعت فرنسا وألمانيا إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لمناقشة تطورات الملف النووي الإيراني وتبادل الرسائل العسكرية في المنطقة، فيما قالت روسيا إنها تتابع 'بقلق بالغ' التحركات الإسرائيلية – الأميركية.
الولايات المتحدة تجهز ورقة شروط جديدة لإيران: وقف كامل لتخصيب اليورانيوم أو مواجهة تصعيد محتمل
تستعد الولايات المتحدة الأمريكية لتقديم ورقة شروط جديدة لطهران تشمل وقف تخصيب اليورانيوم بشكل كامل، حسبما أفادت تقارير إعلامية صادرة اليوم الجمعة.
ونقلت صحيفة 'وول ستريت جورنال' عن مسؤول أمريكي قوله إن واشنطن 'تجهز لتقديم ورقة شروط لإيران تتضمن وقف تخصيب اليورانيوم، وإذا لم تقبل إيران الشروط فلن يكون يوما جيدا لها'، في إشارة إلى ضغوط متزايدة على طهران.
وأكدت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين أمريكيين أن الإدارة تأمل من خلال هذا الإطار الجديد معالجة مخاوف إسرائيل، وإقناعها بتأجيل أي هجوم عسكري وشيك على المنشآت النووية الإيرانية. ومع ذلك، أعرب مسؤول أمريكي عن وجود خلافات مع إسرائيل حول النهج المتبع تجاه إيران، مشيراً إلى أن السياسة الأمريكية قد تتغير في حال رفض إيران التوصل لاتفاق.
وكشفت 'وول ستريت جورنال' أيضاً عن أن إسرائيل كانت تخطط لهجوم على إيران خلال العام الحالي، لكنها أرجأته بطلب من إدارة الرئيس دونالد ترامب، وسط شكوك حول مدى فعالية أي عمل عسكري في إبطاء البرنامج النووي الإيراني لأكثر من عام.
في المقابل، شددت إيران على أن تخصيب اليورانيوم حق سيادي لا يمكن التفاوض عليه، ونفت استعدادها لتعليق هذا البرنامج، مؤكدة أن استمرار البرنامج النووي السلمي مبدأ راسخ.
تأتي هذه التطورات في ظل جولات تفاوض مستمرة، حيث جرت مؤخراً جولة رابعة من المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران في أوروبا، وسط تحذيرات أمريكية من أن فشل الاتفاق قد يؤدي إلى تصعيد عسكري في المنطقة.
وأمام هذا المشهد يقف الشرق الأوسط أمام مفترق حاسم: إما إحياء المسار الدبلوماسي بين طهران وواشنطن برعاية وسطاء إقليميين، أو الانزلاق إلى حرب متعددة الجبهات تقلب المشهد الجيوسياسي رأسًا على عقب، وبين ضغوط سعودية، تهديدات إسرائيلية، ورفض إيراني للتنازلات، يبدو أن نافذة الحلول تضيق سريعًا، فيما تترقب المنطقة والعالم ما ستحمله الأيام المقبلة من تحولات قد تكون حاسمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 3 ساعات
- الوسط
ترامب يتمسك بالرسوم الجمركية ويضاعفها على واردات الصلب والألمنيوم
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الجمعة أنه سيضاعف الرسوم الجمركية المشددة على واردات الصلب والألمنيوم إلى 50% اعتبارا من الأربعاء المقبل، في تصعيد جديد لحملته الحمائية في ختام أسبوع شهد انتكاسات قضائية للبيت الأبيض. وقال ترامب في كلمة ألقاها في مصنع لعملاق الصلب الأميركي «يو إس ستيل» في ولاية بنسيلفانيا «سنرفع تعرفة واردات الصلب إلى الولايات المتحدة من 25% إلى 50%، ما سيشكل ضمانة أكبر لقطاع صناعة الصلب» الأميركي. وأوضح لاحقا عبر منصته «تروث سوشال» أن الإجراء سيدخل حيز التنفيذ في الرابع من يونيو وسيشمل أيضا صادرات الألمنيوم. وشملت الرسوم المشددة بنسبة 25% التي فرضها في مارس على الصلب والألمنيوم مشتقات المعدنين أيضا مثل العبوات. وكتب ترامب: «صناعاتنا للصلب والألمنيوم ستكون أقوى من أي وقت مضى». وأكد الجمعة متحدثا أمام جمهور من العمال أن «لن يفلت أحد» من الرسوم الجمركية بعد زيادتها. وأعرب الاتحاد الأوروبي عن أسفه العميق للرسوم الجديدة التي فرضها ترامب على الصلب والألمنيوم مؤكدا أنها تقوض الجهود المبذولة للتوصل إلى حل تفاوضي مع الولايات المتحدة. وقالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية السبت إذا لم يجر التوصل إلى حل مقبول للطرفين، فإن "تدابير مضادة» أوروبية ستدخل حيز التنفيذ تلقائيا في 14 يوليو، أو حتى قبل ذلك إذا اقتضت الظروف، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي مستعد للرد. جعل ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير من الرسوم الجمركية إحدى ركائز سياسته، معتمدا التعرفات من أجل الضغط في المفاوضات لانتزاع تنازلات من الدول والشركات ومعلنا أنه بذلك يدافع عن الصناعات الوطنية ويعمل من أجل جني عائدات إضافية للخزينة. ورأت محكمتان ابتدائيتان هذا الاسبوع أن بعض رسوم ترامب غير قانونية، غير أنها تبقى نافذة إلى حين البت في جوهر القضية بصورة نهائية. الشيطان يكمن في التفاصيل وأشاد ترامب كذلك في بنسيلفانيا بالتقارب الذي وافق عليه الأسبوع الماضي بين «نيبون ستيل» الأميركية ومنافستها اليابانية «نيبون ستيل»، وفق عملية لم ترد بشأنها سوى معلومات ضئيلة. وقال الأهم أن «يو إس ستيل» ستبقى تحت سيطرة الولايات المتحدة، وإلا لما أبرمت هذا الاتفاق، مؤكدا أن «نيبون ستيل» ستضخ 14 مليار دولار في «نيبون ستيل» شركة الصلب الأميركية. وأعلنت المجموعتان الصناعيتان في أواخر 2023 عن مشروع بقيمة 14,9 مليار دولار لاستحواذ نيبون ستيل على يو إس ستيل. والعملية التي عارضها ترامب في السابق، كانت في قلب حملة الانتخابات الرئاسية عام 2024، وتُعنى بها بصورة خاصة بنسيلفانيا، الولاية الإستراتيجية على الصعيد الانتخابي ومهد صناعة الصلب في الولايات المتحدة. وكان الرئيس السابق جو بايدن منع قبل بضعة أسابيع من انتهاء ولايته عملية الاستحواذ التي واجهت معارضة من الجانبين الديموقراطي والجمهوري، مشيرا إلى مسائل تتعلق بالأمن القومي. وقال ترامب للصحفيين لدى عودته إلى واشنطن مساء الجمعة يتحتم علي المصادقة على الاتفاق النهائي مع نيبون، ولم نر حتى الآن هذا الاتفاق النهائي، لكنهم قدموا التزاما ضخما جدا. أعلن ترامب الأسبوع الماضي أن يو إس ستيل ستبقى في الولايات المتحدة وسيبقى مقرها في بيتسبرغ، مشيرا إلى أن الاتفاق سيولد ما لا يقل عن 70 ألف وظيفة. في المقابل، أعربت نقابة «يونايتد ستيل ووركرز» التي تمثل آلاف العاملين في مجال الصلب، عن تشكيك كبير في الاتفاق، موضحة في بيان أنه لم تتم استشارتها ولا إطلاعها على بنوده. وكتبت من السهل إصدار بيانات صحافية والإدلاء بخطابات سياسية. لكن من الصعب الحصول على تعهدات ملزمة. الشيطان يكمن دائما في التفاصيل، وهذا يصحّ بشكل خاص بالنسبة لطرف سيء مثل «نيبون ستيل».


الوسط
منذ 6 ساعات
- الوسط
إيران تندد بتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتعتبره «سياسيا»
ندّدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت بتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يفيد بأنّها كثّفت إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب، واصفة إياه بأنّه «سياسي وغير متوازن». وقالت الوزارة في بيان إنّ «بنية ومضمون هذا التقرير... الذي تمّ إعداده لأغراض سياسية... غير متوازنَين ويفتقران إلى تقييم شامل ودقيق للعوامل المؤثرة على الوضع الحالي»، بحسب «فرانس برس». «معلومات غير موثوقة ومضللة» واتهمت الوزارة «إسرائيل» بتقديم «معلومات غير موثوقة ومضللة» إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتستخدمها في تقريرها الجديد بشأن برنامج طهران النووي. وقالت الوزارة في بيان إن «الاعتماد على مصادر معلومات غير موثوق بها ومضللة يقدمها النظام الصهيوني ... يتعارض مع مبادئ التحقق المهني للوكالة الدولية للطاقة الذرية». السلاح الذري «غير مقبول» وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في زقت سابق السبت، أن إيران سرّعت وتيرة إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب،رغم إعلان وزير خارجيتها عباس عراقجي السبت أن السلاح الذري «غير مقبول»، فيما تُجري طهران محادثات مع واشنطن منذ أسابيع سعيا للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي. وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران سرعت وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60% القريبة من مستوى 90% المطلوب للاستخدام العسكري، وذلك في تقرير غير معدّ للنشر، اليوم السبت قبل أسبوع من اجتماع مجلس محافظي الوكالة في فيينا. ولفتت الوكالة إلى أن المخزون بلغ 408.6 كلغ في 17 مايو بزيادة 133.8 كلغ خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة مقارنة بزيادة مقدارها 92 كلغ خلال الفترة السابقة. اليورانيوم المخصب يتجاوز 45 مرة الحد المسموح وباتت كمية اليورانيوم المخصب الإجمالية تتجاوز 45 مرة الحد المسموح به بموجب الاتفاق المبرم في العام 2015 بين إيران والقوى الكبرى، وتبلغ 9247.6 كيلوغراما. وكتبت الوكالة في التقرير أن «هذه الزيادة الكبيرة في إنتاج إيران، الدولة الوحيدة غير النووية التي تنتج مثل هذه المادة النووية، وتخزينها اليورانيوم العالي التخصيب... تثير مخاوف كبرى». وفي ضوء ما تضمنه التقرير، اتهمت «إسرائيل» إيران السبت بأنها «مصمّمة تماما على استكمال برنامجها للأسلحة النووية».


الوسط
منذ 7 ساعات
- الوسط
روسيا والسعودية وأعضاء بـ«أوبك بلس» نحو زيادة كبيرة في الإنتاج النفطي
أعلنت الرياض وموسكو وست دول أعضاء في«أوبك بلس» بدأت في أبريل رفع حجم انتاج النفط، عن زيادة كبيرة جديدة في الإنتاج في يوليو. وستقوم هذه الدول باستخراج 411 ألف برميل إضافي يوميا، كما في مايو ويونيو وفقا لبيان، أي ثلاثة أضعاف ما كان مخططا له أصلا، بحسب «فرانس برس». بالإضافة إلى السعودية وروسيا، وافق العراق ودولة الإمارات والكويت وكازاخستان والجزائر وعمان في السنوات الأخيرة على خفض طوعي إضافي بلغ 2.2 مليون برميل يوميا بهدف رفع الأسعار. وقررت هذه الدول في بداية العام رفع الانتاج مجددا بشكل تدريجي ولكن في الربيع اختارت تسريع الوتيرة. وأدى هذا التحول إلى تراجع أسعار النفط حتى نحو ستين دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ أربع سنوات. مطالب ترامب وقال خورخي ليون المحلل في شركة «ريستاد إنرجي» إن «أوبك بلس» قد «ضربت ثلاث مرات: في مايو وجهت انذارا وفي يونيو تأكيدا وفي يوليو تحذيرا». ورأى أن «حجم الزيادة في الإنتاج يعكس أكثر من الدينامية الداخلية للعرض. انه تعديل استراتيجي له هدف جيوسياسي: يبدو أن المملكة العربية السعودية تمتثل لمطالب» دونالد ترامب. خفض أسعار الذهب الأسود وبعيد تولي منصبه، طلب الرئيس الأميركي من الرياض زيادة الإنتاج لخفض أسعار الذهب الأسود، وبالتالي اسعار الوقود للمستهلكين. ويأتي هذا القرار بعد اجتماع الأربعاء لجميع الدول الأعضاء الـ 22 في منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفائها «أوبك بلس». وأكد الوزراء بعد ذلك جدول إنتاجهم، وأرجأوا خفض الانتاج جماعيا حتى نهاية عام 2026 وعهدوا للأعضاء الثمانية الأكثر جرأة مسؤولية تطبيق السياسات النفطية. رسميا تبرر هذه الدول قرارها بـ«أساسات سوق صحية كما يتضح من انخفاض احتياطي النفط» في جميع أنحاء العالم ونمو الطلب الهيكلي خلال أشهر الصيف. الرياض «غاضبة» لكن هذا التبرير كان موضع تشكيك في الأسواق نظرا للمخاوف بشأن الطلب العالمي في ضوء الحرب التجارية التي شنتها الولايات المتحدة. بالإضافة إلى تداعيات قرارات ترامب، فإن المملكة العربية السعودية الدولة التي لها أكبر تأثير داخل أوبك بلاس، ستمارس في الواقع ضغوطا على الدول الأعضاء التي ستتجاوز حصصها، وتساهم عبر هذه الاستراتيجية في خفض الأسعار وبالتالي خفض الأرباح. وأوضح ثو لان نغوين المحلل في كومرتس بنك أن هذه الزيادة ستكون أكثر ترجيحا «في ضوء التصريحات الأخيرة لوزير الطاقة الكازاخستاني يرلان أكينجينوف الذي يبدو أنه أبلغ أوبك أن بلاده لن تخفض الإنتاج» النفطي. من جهته أكد بيارن شيلدروب كبير محللي السلع في بنك «سيب» أن «المملكة العربية السعودية غاضبة من كازاخستان»، الرافضة الرئيسية «التي أنتجت 300 ألف برميل يوميا أكثر من حصتها». لكن المراقبين لا يتوقعون انهيار الأسعار عند إعادة فتح الأسواق الإثنين لأنه يبدو أن الإعلان «تم استيعابه إلى حد كبير» بحسب الخبراء الذين يراهنون على رد فعل "معتدل".