logo
لحظات النوم الأسوأ في حياة المشاهير

لحظات النوم الأسوأ في حياة المشاهير

Independent عربية٠٤-٠٥-٢٠٢٥

بينما المتحدث يشرح وجهة نظر بلاده في شأن الصراع المحتدم بين روسيا وأوكرانيا أمام الجمع الأممي الحاشد تصاعد صوت "شخير" أحدهم، لينال من جدية الشرح ويفجر ضحكات مكتومة بدلاً من الموافقة أو الاعتراض على مقترح حل الصراع.
وفي أثناء حفل العشاء الملكي المقام على شرف زيارة رئيس دولة كبرى، وبينما الملكة تلقي كلمة الترحيب، إذ برقبة الرئيس تترنح للوراء ليكشف عن وجه غارق في نوم عميق.
وبينما مديرو قطاعات الشركة والزملاء مجتمعون عبر "زووم" للقاء رئيس مجلس الإدارة الجديد، إذ بأحد الموظفين استسلم تماماً للنوم أمام كاميرته المفتوحة.
إنها لحظات النوم الأسوأ التي تظل إما سبة أو سخرية أو عبرة وعظة لصاحبها وللآخرين. النوم في مكان عام وضمن فعالية رسمية وأمام الكاميرا، إذ صوت الشخير الأجش أو مجرد شهيق وزفير النائم المختلف عن المتيقظ.
"قيلولة تنشيطية"، "غفوة تجديد طاقة"، "إغلاق العينين للاسترخاء" وغيرها من جهود تجميل أو تمويه لحظات الحرج، التي يغط خلالها أحدهم في نوم عميق على مسمع من الجميع وعلى مرأى من الكاميرات، تظل تأكيداً بأن "النوم سلطان".
سلطان النوم لا يُفرق بين غني وفقير، رئيس وخفير، رجل وامرأة، وإن كان أشهر من استسلموا له في محافل وفعاليات سيتذكرها التاريخ هم من الرجال، لا سيما كبار رجال الدول. أما غير المشاهير من موظفين ناموا أمام كاميرات الاجتماعات الافتراضية، أو في قاعات اجتماعات الشركات والأعمال، أو داخل حفلات وفعاليات عامة فيمثلون فئات المجتمعات كافة، ولكن تظل الأسباب كثيرة وغير محددة ولا تعطي إجابات شافية للسؤال، لماذا ننام في الأماكن العامة؟
واحد من بين كل خمسة أميركيين ينام أو يقاوم شعوراً جارفاً بالرغبة في النوم خلال مواقف تتطلب مستوى عالياً من التركيز والمشاركة، وأبرزها الاجتماعات الرسمية والفعاليات الاجتماعية.
لذة التداول
يحلو للجميع تداول صور وفيديوهات القادة والزعماء والمشاهير الذي غطوا في نوم عميق خلال فعالية عامة أو جلسة برلمان أو في عشاء رسمي. وخلال السنوات القليلة الماضية، هيمن الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بصورة واضحة على ما يجري تداوله، من النوم أثناء جنازة الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر خلال يناير (كانون الثاني) الماضي، بينما السيدة الأولى السابقة جيل بايدن تحاول إيقاظه من دون أن يلحظ أحد، إلى إغفاءة قصيرة لنحو 80 ثانية أثناء مشاركته في مؤتمر أفريقي عن خطوط السكك الحديد داخل أنغولا في بداية فترة الرئاسية، إلى إغفاءة أطول قليلاً أثناء قمة المناخ "كوب 26" الذي انعقد داخل اسكتلندا خلال عام 2021 وصفتها "سي أن أن" بـ"النسر يغفو"، وغيرها من حالات التقطتها الكاميرات وعلقت عليها، وأسهم بعضها في إضعاف موقف بايدن ضمن السباق الرئاسي.
وأمام تواتر الانتقادات، والمجاهرة بمشاعر القلق على صورة رئيس أقوى دولة في العالم نائماً على الملأ في دوائر قريبة منه وأخرى تناصبه العداء والمنافسة، خرج بايدن خلال يوليو (تموز) 2024 "يطمئن" الجميع بأن خطته المستقبلية ستتضمن التوقف عن جدولة الفعاليات التي يجب عليه حضورها بعد الثامنة مساءً، وذلك ليتمكن من النوم لعدد ساعات أكبر. وبدلاً من أن تطمئن "إعادة الجدولة" الناخبين والمحيطين زاد قلقهم، واستغل "الاعتراف" أنصار المنافس دونالد ترمب ليثبتوا أن الرئيس ينام أينما يذهب، وهو ما يعضد –بحسب ما رددوا- من موقفهم الداعي إلى انتخاب المرشح الجمهوري الذي لا ينام في المناسبات العامة.
ووصل الأمر إلى درجة أن ترمب أثناء استعراضه لـ"إنجازاته" خلال المئة يوم الأولى من رئاسته استعاد نوم سلفه، فقال "خسرنا مليارات ومليارات الدولارات يومياً مليارات، لا ملايين، في ظل جو بايدن النائم. أيهما أفضل، جو المتعجرف أم النعسان؟".
جو ليس وحده
لكن ليس جو وحده من ينعس على الملأ، وعلى الهواء مباشرة. نام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام الكاميرات خلال دورة الألعاب الأولمبية في بكين عام 2022. ونام رئيس وزراء بريطانيا السابق بوريس جونسون في "كوب 26"، التي وصفها بعض ساخراً بـ"قمة النوم" نظراً لانتشار عدوى العيون المغلقة والشهيق والزفير الرتيبين أثناء الجلسات.
ونام رئيس وزراء بريطانيا السابق غوردون براون في اجتماع لمجلس الأمن في الأمم المتحدة عام 2008. وكثيراً ما نام رئيس وزراء إيطاليا السابق الراحل سيلفيو برلسكوني خلال فعاليات دولية ومحلية، سياسية واجتماعية. ونام رئيس بيرو السابق ألبرتو فوجيمورو أثناء محاكمته على انتهاكات لحقوق الإنسان ارتُكبت في عهده. ونام الزعيم الكوبي الأيقوني الراحل فيديل كاسترو على الملأ مرات عدة خلال أعوامه الأخيرة، وهو الذي توفي في عمر الـ90.
التقطت عدسات الكاميرات لحظة تثاؤب بوتين خلال أحد المؤتمرات (أ ف ب)
التقدم في العمر يقفز إلى مقدمة الأسباب أو المبررات، وأحياناً أدلة الاتهام التي تستخدم لشرح النوم خلال الفعاليات العامة. ودراسات عديدة تجرى حول نوم المسنين في الأماكن العامة، تبين الأسباب والعوامل وأبرزها الاكتئاب والتعب واضطرابات النوم وتقلص الأنشطة البدنية والآثار العكسية لبعض الأدوية وأمراض مثل السكري والقلب، وسبل تقليص ذلك حماية لهم من التعرض لأخطار مثل سرقة ممتلكاتهم، لكن حين يكون المسن شخصية عامة، لا سيما في منصب سياسي بارز مثل رئيس أو رئيس وزراء أو ما شابه، يُستخدم النوم في المؤتمرات واللقاءات للتراشق السياسي وتشويه السمعة، لا سيما في مواسم التجهيز للانتخابات.
غفوة السياسي
للمؤيدين، غفوة السياسي هي "قيلولة إعادة الشحن"، وللمعارضين هي "دليل العجز وانعدام القدرة"، وللمتابعين هي صورة أو مقطع يحقق ملايين المشاهدات، وللمنصات تعد وسيلة لتحقيق الانتشار وجني الأرباح.
ملايين المشاهدات أيضاً تحصدها صور ومقاطع ممثلين وممثلات ينامون في حفلات وفعاليات عامة، أبرزها الأوسكار. من عارضة الأزياء كريسي تيغن التي التقطتها الكاميرا نائمة على كتف زوجها المطرب جون لجند في حفل أوسكار عام 2017 مرتين مختلفتين. وحظيت تيغن بدعم الجمهور والمتابعين الذين دافعوا عنها، بل وعدُّوا نومها أثناء الفعالية السينمائية الأهم دليلاً على الأمومة الجيدة والمتفانية لرعاية صغيرتها، والتي كان عمرها 10 أشهر حينئذ.
المخرج العالمي مارتن سكورسيزي أيضاً شوهد نائماً خلال حفل أوسكار عام 2020. والقائمة طويلة، لكن لحسن الحظ أن الجماهير تتعامل مع نوم الفنانين في الفعاليات الكبرى بصورة ألطف وأهدأ وأكثر قبولاً وتفهماً، مقارنة بنوم الساسة.
وللنوم في المؤتمرات والفعاليات العامة وجوه أخرى تجعل بعضاً يبحث عن سبل للوقاية تحسباً للحرج. والتفسير الأسهل للنوم في الاجتماعات والمؤتمرات أن النائم لم يحصل على القدر الكافي من النوم خلال الليلة السابقة، لكن بسؤال الجانب الأكبر من النائمين في المؤتمرات تأتي الإجابات لتنفي ذلك.
مطالب الجسم
بعد استبعاد عدم الحصول على قدر كاف من النوم خلال الليلة أو الليالي السابقة يبقى عاملان رئيسان، الأول أن جسم النائم في الفعالية العامة يحاول أن يخبر صاحبه شيئاً ما، والثاني أن العوامل أو البيئة المحيطة ربما تدفع بعضهم للنوم رغماً عنهم.
رسائل الجسم كثيرة، منها الحاجة إلى شرب الماء وتفادي الوصول إلى مرحلة الجفاف التي لا يعالجها شرب الشاي والقهوة، فقط الماء، وارتفاع درجة حرارة الغرفة حيث درجات الحرارة المرتفعة، لا سيما أن الأماكن المغلقة تجعل الجسم يتعرق في محاولة لخفض درجة حرارته وهو ما يجعله منهكاً، واستهلاك كميات كبيرة من السكر التي تجعل معدله في الجسم يعلو بشدة فجأة ثم سرعان ما ينخفض، مما يجعل الجسم في حال إنهاك تدفعه إلى النوم.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
الدراسات والبحوث تطرح عدداً من الأسباب، لكن يبقى عنصر نقص الأوكسجين داخل الأماكن المغلقة العامل الأقوى، وذلك في حال استبعاد الأمراض التي قد تؤدي إلى نوم الشخص في مكان عام أو فعالية رسمية أو اجتماعية من دون أن يدري.
النوم في الباص
وسائل المواصلات العامة والفصول الدراسية وقاعات المحاضرات وغيرها من الأماكن المغلقة سيئة التهوية تدفع بعضاً للنوم. وإذا كان النوم في الفصل أثناء شرح المعلم أو داخل قاعة الاجتماع أو المؤتمر أثناء خطبة الرئيس أو كلمة المدير يثير السخرية أو الغضب أو كليهما، فإن النوم في وسائل المواصلات العامة يعرض بعضهم لمشكلات كبرى، منها الاستيقاظ في آخر خط المترو أو الباص على بعد عشرات المحطات من المحطة الأصلية، والسفر إلى مدينة تبعد مئات وربما آلاف الكيلومترات من الوجهة الأصلية، بل هناك من استيقظ من النوم ليجد نفسه في دولة غير تلك التي كان يقصدها.
الطريف أن أسئلة عديدة يطرحها مستخدمو "أمتراك" (المؤسسة الوطنية للسكك الحديد الأميركية) حول إجراءات وأخطار ومحاذير النوم في القطارات، لا سيما أن المسافات الشاسعة في أميركا تعني أن من تفوته محطة قطار واحدة قد تكلفه كثيراً من الوقت والمال ليعود إلى وجهته الأصلية.
الوجه الآخر للنوم في الأماكن العامة اجتماعي. بعضٌ يتبرع بإيقاظ النائم خوفاً من تعرضه لمخاطر، أو حفاظاً على مكانته لو كان في اجتماع أو مؤتمر رسمي يجري تصويره، أو ليلحق بمحطته أو وجهته. وآخرون ينظرون إلى النائم داخل مكان عام نظرة عدائية، إذ يربطون بين النوم في مكان عام وصور نمطية للمشردين ومدمني المواد المخدرة والمرضى النفسيين، وهي فئات تعاني الوصمة في بعض المجتمعات والثقافات.
التسامح مع النوم
رد الفعل تجاه النوم في مكان عام يختلف من ثقافة إلى أخرى، قلة تتقبله بحكم أن النائم مضطر، وغالبية ترفضه، وثقافة فريدة ومجتمع بعينه ينظر إليه بعين الإجلال والاحترام. النوم داخل مكان عام في اليابان عادة يعد علامة من علامات اجتهاد وتفاني النائم في عمله.
"إنميوري"
تعني النوم أثناء الحضور، أي النوم في مكان العمل أو المؤتمر أو الاجتماع ليس مقبولاً فحسب، بل مشجع ومحبذ. وربما يعود هذا إلى معرفة يقينية بأن النائم سيغفو أربع أو خمس دقائق ثم يعود إلى عمله أكثر نشاطاً وكفاءة، ولن يستيقظ قبل موعد الانصراف بربع ساعة مثلاً.
الاستثناء الوحيد يحدث حين ينام أحدهم أثناء العمل حال كانت طبيعة العمل تجعله مسؤولاً عن أرواح وسلامة آخرين. وخلال مطلع أبريل (نيسان) الماضي، أصدرت شركة شرق اليابان للسكك الحديد بياناً قالت فيه إن سائق قطار في الأربعينيات من عمره نام أثناء قيادة القطار، وهو ما نجم عنه تجاوز محطة "كاواساكي"، ولحسن الحظ لم تحدث إصابات، ولكن حدث تأخير في حركة القطارات، ووصل هذا التأخير إلى خمس دقائق، وهو ما يستوجب الاعتذار، والوعد بألا يتكرر مثل هذا الحدث.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترمب : أنا مَن أعاد بناء أعظم جيش في العالم
ترمب : أنا مَن أعاد بناء أعظم جيش في العالم

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

ترمب : أنا مَن أعاد بناء أعظم جيش في العالم

أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بطلاب أكاديمية "ويست بوينت" العسكرية خلال خطاب تخرجهم، الذي ألقاه السبت، واصفاً إياهم بأنهم ينضمون إلى صفوف "أعظم جيش في العالم". إلا أن الخطاب، الذي يُعد الأول لترمب في مناسبة تخرج عسكرية خلال ولايته الثانية، سرعان ما اتخذ طابعاً سياسياً، إذ نسب لنفسه الفضل في قوة الجيش الأميركي، وتفاخر بـ"التفويض" الذي قال إنه حصل عليه من الشعب في انتخابات عام 2024، بحسب وكالة "أسوشيتد برس". وقال ترمب أمام الحضور في ملعب ميتشي: "بعد لحظات قليلة، ستصبحون خريجي أعرق أكاديمية عسكرية في تاريخ البشرية، وستنضمون كضباط إلى أقوى جيش عرفه العالم على الإطلاق، وأنا أعلم ذلك جيداً، لأنني مَن أعاد بناء هذا الجيش، وأعدت بناء قواتنا المسلحة كما لم يفعل أحد من قبل، خلال ولايتي الأولى". وأكد ترمب أن الولايات المتحدة هي "الدولة الأكثر نشاطاً في العالم"، مشدداً على إنجازات إدارته السابقة، ومكرراً شعاره المعروف "أميركا أولاً"، والذي انعكس، بحسب تعبيره، على نهج الجيش الأميركي وتوجهاته العالمية. وأضاف: "نحن نتخلص من عوامل التشتيت ونوجه تركيز قواتنا المسلحة نحو مهمتها الأساسية وهي سحق أعداء أميركا وقتلهم، والدفاع عن علمنا الأميركي العظيم كما لم يتم الدفاع عنه من قبل". وذكر أن "مهمة القوات المسلحة الأميركية ليست إقامة عروض دراج أو تغيير الثقافات الأجنبية"، في إشارة إلى العروض التي كانت تُقام في القواعد العسكرية والتي أوقفتها إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بعد انتقادات من الجمهوريين. وقال ترمب إن هؤلاء الطلاب يتخرجون في "لحظة فارقة" في تاريخ الجيش الأميركي، منتقداً القادة السياسيين السابقين لأنهم "زجوا بالجنود في حملات لبناء دول لم تكن تريد أن يكون لها أي علاقة بنا". وأضاف الرئيس الأميركي أنه يعمل على تطهير الجيش من "أفكار المتحولين جنسياً"، و"نظرية العرق النقدية"، والتدريبات التي وصفها بأنها "مثيرة للانقسام ومُسيسة". وزعم ترمب أنه عند مغادرته للبيت الأبيض في عام 2021، كانت الولايات المتحدة "بلا حروب أو مشاكل"، مؤكداً: "ما كنا نملكه آنذاك هو النجاح، واقتصاد مزدهر لدرجة غير مسبوقة". وأشار إلى أنه فاز بجميع الولايات السبع المتأرجحة في انتخابات نوفمبر 2024، معتبراً أن تلك النتائج منحته "تفويضاً عظيماً"، يمنحه، وفق قوله، "الحق في فعل ما يريد فعله". استثمار بقيمة ترليون دولار في سياق متصل، أكد ترمب أنه وافق على استثمار عسكري بقيمة تريليون دولار، مشيراً إلى أنه الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة وقال موجهاً الحديث إلى طلاب الأكاديمية العسكرية: "نحن نشتري طائرات جديدة، وجميلة، بتصاميم حديثة. كما لدينا أفضل الدبابات في العالم. وسنبدأ ببناء السفن مجدداً. كنا في السابق نبني سفينة في اليوم. أما الآن، فلا نبنيها. كان لدينا الكثير من الأشخاص الذين لا يعرفون شيئاً عن البناء، لكن هذا هو كل ما فعلته في حياتي البناء. وسنمتلك أفضل الصواريخ. ولدينا بالفعل الطائرات المسيّرة". وفي شأن آخر، أشار الرئيس الأميركي إلى العمل على بناء درع الدفاع الصاروخي المعروف باسم "القبة الذهبية" لحماية الولايات المتحدة من أي هجوم، لافتاً إلى أنه سيتم الانتهاء منه قبل مغادرته منصبه. وأضاف: "نحن أيضاً نُعيد ترسيخ المبدأ الأساسي بأن المهمة المركزية لجيشنا هي حماية حدودنا من الغزو. لقد تعرّضت بلادنا لغزو خلال السنوات الأربع الماضية (في إشارة إلى المهاجرين غير الشرعيين)، وسمحوا لأناس بالدخول إلى بلادنا لم يكن ينبغي أن يكونوا هنا"، موضحاً أن "قواتنا المسلحة نشرت على الحدود الجنوبية لتقليل عدد حالات العبور غير القانوني، حيث كان يدخل في السابق مئات الآلاف من الأشخاص إلى بلدنا يومياً، أما الآن، فلا أحد يدخل. في الأسبوع ونصف الماضيين، تراجعت النسبة إلى 99.999٪". كما تحدث ترمب عن الخلاف مع الدول الأعضاء في حلف "الناتو" حول حجم الإنفاق، وقال: "نُهبنا على مستوى الناتو. نُهبنا كما لم تُنهب أي دولة من قبل. لكنهم لم يعودوا ينهبوننا الآن. ولن ينهبونا بعد الآن. وأنتم ترون ذلك. وتابع: "لقد ولّت الأيام التي كان فيها الدفاع عن كل دولة عدا بلدنا هو الأولوية. نحن نضع أميركا أولاً. يجب أن نُعيد بناء بلدنا وندافع عنه".

الاتحاد الأوروبي يدرس استبعاد 20 بنكاً مرتبطاً بروسيا من نظام "سويفت"
الاتحاد الأوروبي يدرس استبعاد 20 بنكاً مرتبطاً بروسيا من نظام "سويفت"

مباشر

timeمنذ 4 ساعات

  • مباشر

الاتحاد الأوروبي يدرس استبعاد 20 بنكاً مرتبطاً بروسيا من نظام "سويفت"

مباشر: يدرس الاتحاد الأوروبي استبعاد أكثر من 20 بنكا من نظام الدفع الدولي( سويفت) بالإضافة إلى خفض سقف سعر النفط الروسي وحظر خطوط أنابيب الغاز نورد ستريم، كجزء من حزمة عقوبات جديدة تهدف إلى زيادة الضغط على موسكو لإنهاء حربها ضد أوكرانيا. وأوضحت - صحيفة لوكسمبرج تايمز، اليوم السبت - أنه وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر، تجري المفوضية الأوروبية مشاورات مع الدول الأعضاء بشأن هذه الخطط لكن لم يتخذ قرار بشأن توقيت القيود المحتملة بعد فيما تتطلب عقوبات الاتحاد الأوروبي موافقة جميع الدول الأعضاء، وقد تتغير قبل اقتراحها واعتمادها رسميًا، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. ويدرس الاتحاد الأوروبي أيضا فرض حظر إضافي على معاملات حوالي 24 بنكا وقيود تجارية جديدة بقيمة 2.5 مليار يورو، في سعيه إلى زيادة تقليص عائدات روسيا وقدرتها على الحصول على التكنولوجيا اللازمة لصنع الأسلحة. وكجزء من الحزمة قيد المناقشة، تخطط الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي أيضًا لاقتراح خفض سقف سعر نفط مجموعة السبع إلى حوالي 45 دولار، وفقًا للمصادر. ومن المرجح أن تتطلب هذه الخطوة دعمًا من الولايات المتحدة خاصة أن الحد الأقصى للسعر، مُحدد حاليًا عند 60 دولار. وتأتي هذه المناقشات في الوقت الذي حث فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موسكو وكييف على إجراء محادثات مباشرة بشأن وقف إطلاق النار واتفاقية السلام. وقد تجنب ترامب حتى الآن فرض عقوبات جديدة على روسيا، على الرغم من تهديده بذلك عدة مرات. ولا تزال العقوبات التي فُرضت في عهد الرئيس جو بايدن سارية. وفي سياقٍ آخر، يدرس الاتحاد الأوروبي توسيع نطاق عقوباته على أسطول ناقلات النفط الروسي، ويدرس فرض قيود إضافية على الجهات المقرضة التي يُنظر إليها على أنها تدعم جهود موسكو الحربية، بالإضافة إلى صندوق الاستثمار الأجنبي المباشر الروسي، وفقًا للمصادر. وأضافت المصادر أن الاتحاد الأوروبي يرغب أيضًا في تضمين بنود في حزمة عقوباته القادمة - والتي ستكون الثامنة عشرة منذ التدخل الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022 - لحماية الشركات الأوروبية من التحكيم بموجب معاهدات الاستثمار الثنائية. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي

محادثات أميركية – إيرانية في روما والتخصيب يعمق الشرخ بينهما
محادثات أميركية – إيرانية في روما والتخصيب يعمق الشرخ بينهما

Independent عربية

timeمنذ يوم واحد

  • Independent عربية

محادثات أميركية – إيرانية في روما والتخصيب يعمق الشرخ بينهما

استأنف المفاوضون الإيرانيون والأميركيون محادثاتهم اليوم الجمعة في روما لحل نزاع مستمر منذ عقود حول طموحات طهران النووية، على رغم تحذير الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي من أن إبرام اتفاق جديد قد يستحيل في ظل تضارب الخطوط الحمراء التي يضعها كل من الطرفين. والرهان كبير لكلتا الدولتين، إذ يريد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الحد من قدرة طهران على إنتاج سلاح نووي قد يشعل سباق تسلح نووي في المنطقة، بينما تريد إيران التخلص من العقوبات المدمرة المفروضة على اقتصادها المعتمد على النفط. ويعقد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف جولة خامسة من المحادثات عبر وسطاء عُمانيين في روما، على رغم إعلان كل من واشنطن وطهران موقفاً متشدداً في التصريحات في شأن تخصيب اليورانيوم الإيراني. وكانت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية قد أفادت بأن "المفاوضات من المقرر أن تبدأ عند الواحدة بعد الظهر (11:00 بتوقيت غرينتش) في روما". وعلى رغم إصرار إيران على أن المحادثات غير مباشرة، فإن مسؤولين أميركيين ذكروا أن المناقشات، بما في ذلك الجولة الأحدث في الـ11 من مايو (أيار) الماضي في عُمان كانت "مباشرة وغير مباشرة". وكتب عراقجي، الذي وصل إلى روما مع نائبيه، على منصة "إكس"، "صفر أسلحة نووية = إبرام اتفاق، صفر تخصيب (لليورانيوم) = لا اتفاق، حان وقت اتخاذ القرار". ومن العقبات التي لا تزال قائمة رفض طهران شحن جميع مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب إلى الخارج أو الدخول في مناقشات حول برنامجها للصواريخ الباليستية. وتقول إيران إنها مستعدة لقبول بعض القيود على تخصيب اليورانيوم، لكنها تحتاج إلى ضمانات لا لبس فيها لعدم تراجع واشنطن عن أي اتفاق نووي مستقبلي. لا تنازل عن تخصيب اليورانيوم تشكل مسألة تخصيب اليورانيوم النقطة الخلافية الرئيسة في المحادثات، ففي حين اعتبر الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي يمثل واشنطن في المحادثات أن الولايات المتحدة "لا يمكنها السماح حتى بنسبة واحد في المئة من قدرة التخصيب"، ترفض طهران التي تتمسك في حقها ببرنامج نووي لأغراض مدنية هذا الشرط، مشددة على أنه يخالف الاتفاق الدولي المبرم معها. وشدد المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي على أن بلاده لا تنتظر الإذن من "هذا أو ذاك" لتخصيب اليورانيوم، مبدياً شكوكاً بإمكان أن تفضي المحادثات مع الولايات المتحدة إلى "أية نتيجة". وقال عراقجي في مقابلة تلفزيونية أمس الخميس، إنه إذا كانت الولايات المتحدة تهدف إلى إنهاء تخصيب اليورانيوم، فلن يكون هناك اتفاق نووي. وأضاف في المقابلة التي بثها التلفزيون الإيراني "قالوا (المسؤولون الأميركيون) إنهم لا يؤمنون بالتخصيب في إيران، ويجب أن يتوقف ذلك تماماً، وإذا كان هذا هو هدفهم فلن يكون هناك اتفاق". وعشية المحادثات أبدت إيران انفتاحها على "مزيد من عمليات التفتيش" لمنشآتها النووية، وقال عراقجي "نحن واثقون بالطبيعة السلمية لبرنامجنا النووي، وبالتالي لا مشكلة لدينا من حيث المبدأ في مزيد من عمليات التفتيش والشفافية". وقال وزير الخارجية الإيراني إن فكرة تشكيل اتحاد لتخصيب اليورانيوم بمشاركة دول أخرى ليست سيئة، لكنها لن تحل محل التخصيب على الأراضي الإيرانية. وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قال الثلاثاء إن واشنطن تعمل على التوصل إلى اتفاق يسمح لإيران ببرنامج نووي مدني من دون تخصيب اليورانيوم، مع اعترافه بأن تحقيق مثل هذا الاتفاق "لن يكون سهلاً". تقارير ترجح ضربة إسرائيلية يأتي ذلك في الوقت الذي أفاد فيه تقرير لشبكة "سي أن أن"، بأن إسرائيل ربما تستعد لشن ضربات على إيران. وعشية المحادثات، قال وزير الخارجية الإيراني أمس الخميس إن الولايات المتحدة ستتحمل المسؤولية القانونية، في حالة شن إسرائيل هجوماً على منشآت نووية إيرانية. وقال مصدر مطلع لـ"رويترز" إن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي ورئيس جهاز الاستخبارات (الموساد) سيكونان في روما أيضاً لإجراء محادثات مع الفريق الأميركي الذي يتفاوض مع إيران. نقلت شبكة "سي أن أن" يوم الثلاثاء عن مسؤولي مخابرات القول إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت إسرائيل اتخذت قراراً نهائياً في شأن اتخاذ إجراء عسكري، مشيرة إلى وجود خلاف في الآراء داخل الحكومة الأميركية في شأن ما إذا كانت إسرائيل ستقرر في نهاية المطاف تنفيذ هجوم. وقال عراقجي في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "تحذر إيران بشدة من أية مغامرة من جانب النظام الصهيوني، وسترد بقوة على أي تهديد أو عمل غير قانوني من هذا النظام". وأضاف عراقجي أن إيران ستعتبر واشنطن "مشاركة" في أي هجوم من هذا القبيل، وسيتعين على طهران اتخاذ "تدابير خاصة" لحماية المواقع والمواد النووية لديها في حال استمرار التهديدات، وسيجري إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاحقاً بتلك الخطوات. ولم يحدد عراقجي أي تدابير إلا أن مستشاراً للمرشد الإيراني علي خامنئي قال في أبريل (نيسان) إن طهران قد تعلق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أو تنقل المواد المخصبة إلى مواقع آمنة وغير معلنة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) الحرس الثوري يحذر إسرائيل في بيان منفصل صدر أمس حذر الحرس الثوري الإيراني، من أن إسرائيل ستتعرض "لرد مدمر وحاسم" إذا هاجمت إيران. ونقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدث باسم الحرس الثوري علي محمد نائيني القول "يحاولون تخويفنا بالحرب، لكنهم يخطئون في حساباتهم، إذ يجهلون الدعم الشعبي والعسكري القوي الذي يمكن للجمهورية الإسلامية حشده في ظروف الحرب". ويقول دبلوماسيون إن انهيار المفاوضات الأميركية الإيرانية، أو التوصل إلى اتفاق نووي جديد لا يقلل من مخاوف إسرائيل إزاء تطوير إيران أسلحة نووية، قد يحفز إسرائيل على شن ضربات ضد عدوها الإقليمي اللدود. وتبادلت إيران وإسرائيل هجمات مباشرة العام الماضي في أبريل (نيسان) وأكتوبر (تشرين الأول)، مما فاقم من خطر اندلاع صراع إقليمي. برنامج "سلمي" تصر طهران على أن برنامجها للطاقة النووية مخصص للأغراض المدنية فقط. وحدد الاتفاق الدولي المبرم مع طهران حول برنامجها النووي في عام 2015 سقف تخصيب اليورانيوم عند 3.67 في المئة، إلا أن طهران تقوم حالياً، وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بتخصيب اليورانيوم حتى نسبة 60 في المئة، غير البعيدة من نسبة 90 في المئة المطلوبة للاستخدام العسكري، وكانت إيران بدأت التخلي تدريجاً عن التزاماتها بالاتفاق رداً على الانسحاب الأميركي منه. وتشتبه بلدان غربية وإسرائيل، التي يعتبر خبراء أنها القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، أن إيران تسعى إلى حيازة قنبلة ذرية، وهو ما تنفيه طهران مشددة على أن برنامجها النووي غاياته مدنية حصراً. ويشغل القطاع النووي الإيراني أكثر من 17 ألف شخص، بمن فيهم في مجالي الطاقة والطبابة، وفق المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، وأوضح الأخير في وقت سابق من مايو (أيار) الجاري أن "هولندا وبلجيكا وكوريا الجنوبية والبرازيل واليابان تخصب (اليوارنيوم) من دون حيازة أسلحة نووية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store