logo
وزير حريدي يستقيل من حكومة نتنياهو وبداية تصدعات بكتلة برلمانية

وزير حريدي يستقيل من حكومة نتنياهو وبداية تصدعات بكتلة برلمانية

العربي الجديدمنذ يوم واحد

استقال وزير الإسكان الإسرائيلي إسحاق غولدكنوبف، اليوم الخميس، من حكومة بنيامين نتنياهو احتجاجاً على عدم سن قانون يعفي طلاب المعاهد الدينية الحريدية من التجنيد في
جيش الاحتلال الإسرائيلي
، ما يشير إلى بداية تصدعات داخل كتلة "يهدوت هتوراة" البرلمانية المكوّنة من حزبين، والتي صوت جزء من نوابها فجر اليوم الخميس مع حل
الكنيست
فيما صوت آخرون ضد ذلك.
وفي أعقاب هذه الخطوة، من المتوقع أن يعود غولدكنوبف، العضو في حزب "أغودات يسرائيل"، الجناح الحسيدي في "يهدوت هتوراة"، لشغل منصب عضو كنيست، بعد أن استقال منه في إطار ما يعرف بـ"القانون النرويجي"، الذي يتيح تعيين وزير حتى لو لم يكن عضو كنيست. وسيجر ذلك إلى سلسلة استقالات، إذ مع عودة غولدكنوبف إلى الكنيست بموجب القانون، سيضطر النائب إلياهو باروخي من حزب "ديغل هتوراة" المكوّن الآخر لقائمة "يهدوت هتوراة" إلى الاستقالة من منصبه.
ومن أجل الحفاظ على التوازن بين الحزب الحسيدي ونظيره الليتواني داخل كتلة "يهدوت هتوراة"، قد يعود أوري مكليب الذي يشغل منصب نائب وزير، إلى عضوية الكنيست أيضاً، مما سيؤدي إلى استقالة النائب موشيه روت من "أغودات يسرائيل". وصوّت نواب "ديغل هتوراة" الثلاثة وجميع أعضاء الكنيست من حزب "شاس"، فجر اليوم الخميس، ضد مشروع قانون حل الكنيست، بعد التوصّل إلى تفاهمات مع رئيس لجنة الخارجية والأمن، يولي أدلشتاين، بشأن
الإعفاء من التجنيد
، وطبيعة العقوبات على رافضي الخدمة، الأمر الذي أدى إلى سقوط القانون، علماً أن أحزاب الحريديم كانت قد هددت قبل ذلك بالتصويت الى جانب حل الكنيست، في حال عدم التوصل إلى تفاهمات، في حين أصر غولدكنوبف ومرجعياته الدينية على سن قانون، لا ورقة تفاهمات.
تقارير دولية
التحديثات الحية
نتنياهو يبذل جهوداً مكثفة لمنع التصويت على حل الكنيست اليوم
كذلك، صوّت عضو الكنيست يسرائيل أيخلر ضد حل الكنيست، رغم أن زميليه في "أغودات يسرائيل"، موشيه روت ويعقوب تيسلر، صوتا لصالحه، ما يعني أنه تمرد على قرار حزبه. وبالمجمل، صوت 61 عضو كنيست ضد الاقتراح، بينما أيده 53 نائباً من أصل 120 عضواً، ليسقط مشروع حل الكنيست الذي لن يكون بالإمكان طرحه مجدداً قبل مرور ستة أشهر من اليوم.
وذكرت جهات في "يهدوت هتوراة" أنّ الوزير المستقيل ترك الائتلاف الحكومي أيضاً، وليس الحكومة فقط، وسينضم إلى المعارضة. وليس من شأن ذلك التأثير على استقرار ائتلاف نتنياهو المكوّن من 68 نائباً، وقد ينخفض إلى 67 في حال تأكدت مغادرة غولدكنوبف.
وتشمل المبادئ الأساسية لمخطط تجنيد الحريديم، التي اتُّفق عليها بين أدلشتاين والأحزاب الحريدية، وعارضها الوزير المستقيل، الموافقة على فرض عقوبات فورية ضد الحريديم المتهرّبين من التجنيد، وهي نقطة الخلاف الرئيسية التي كانت بين الأطراف حتى الآن، في حين يرى معلقون إسرائيليون أن العقوبات التي اتُّفق عليها ليست جادة بما يكفي.
وطالب أدلشتاين برفع الحد الأدنى لنسبة المجندين الحريديم إلى 75%، بعدما كان الحديث سابقاً عن 70%، لكنه وافق في المقابل، على شطب العقوبة المتعلقة بإلغاء تمويل التعليم في حضانات الأطفال لأبناء الحريديم المتهربين من الجيش، لتجنّب العواقب على سوق العمل.
وتشمل العقوبات الفورية تعليق سريان رخص القيادة، وعرقلة سفر رافضي التجنيد إلى الخارج، بالإضافة إلى إلغاء تمويل التعليم الأكاديمي والتفضيل المصحح في الوظائف العامة. وبعد ستة أشهر من سن القانون، تُلغى الخصومات المتعلقة بالحضانات ووسائل المواصلات العامة، في حال عدم تحقيق أهداف التجنيد، من حيث عدد الملتحقين الحريديم بالجيش. وبعد عام ستُلغى أجزاء كبيرة من مخصصات التأمين الوطني. أما بعد عامين من عدم تحقيق الأهداف، فسيُلغى دعم الحضانات أيضاً وفرض عقوبات على برنامج إسكان يمنح أسعاراً مخفضة نسبياً وامتيازات معينة للمستفيدين منه.
وتشمل أهداف التجنيد الجديدة، التي وُضعت حتى قبل ذروة الأزمة السياسية أمس، عدم تجنيد أي شخص من الحريديم في السنة الأولى من سن القانون، وتجنيد 5700 حريدي في السنة الثانية، والوصول إلى 50% من الحريديم الملزمين بالخدمة في كل دورة تجنيد، في غضون خمس سنوات. وسيُعتبر تحقيق 95% من الأهداف بمثابة استيفاء الحصة المطلوبة، علماً أن التجنيد سيُفرض على الفئة العمرية في الجيل الذي يراوح بين 18 و26 عاماً.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وصف الهجوم الإسرائيلي على إيران بـ'الممتاز'.. ترامب يحذر طهران من 'غارات قادمة أكثر وحشية' ويدعوها لـ'إبرام اتفاق لإنقاذ ما كانت تُعرف بالإمبراطورية الإيرانية'
وصف الهجوم الإسرائيلي على إيران بـ'الممتاز'.. ترامب يحذر طهران من 'غارات قادمة أكثر وحشية' ويدعوها لـ'إبرام اتفاق لإنقاذ ما كانت تُعرف بالإمبراطورية الإيرانية'

القدس العربي

timeمنذ ساعة واحدة

  • القدس العربي

وصف الهجوم الإسرائيلي على إيران بـ'الممتاز'.. ترامب يحذر طهران من 'غارات قادمة أكثر وحشية' ويدعوها لـ'إبرام اتفاق لإنقاذ ما كانت تُعرف بالإمبراطورية الإيرانية'

واشنطن ـ 'القدس العربي': قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الجمعة في مقابلة مع قناة 'إيه.بي.سي نيوز' الأمريكية إن الهجوم الإسرائيلي على إيران كان 'ممتازا'، وحذر من المزيد من الهجمات في المستقبل. ونقل مراسل القناة على منصة إكس عن ترامب قوله 'أعتقد أنه كان ممتازا، منحناهم فرصة ولم يغتنموها، تعرضوا لضربة قوية، قوية جدا… وهناك المزيد (من الهجمات) في المستقبل، أكثر بكثير'. وكان ترامب حذر سابقا اليوم إيران 'من هجمات أكثر وحشية من إسرائيل'، وحثها على إبرام اتفاق بشأن برنامجها النووي وقال إن الوقت لا يزال متاحا أمام طهران لمنع مزيد من الصراع مع إسرائيل. وقال ترامب على منصة تروث سوشيال (المملوكة له): 'لقد منحت إيران فرصة تلو الأخرى لإبرام صفقة. قلت لهم، بأقوى العبارات، 'افعلوا ذلك فحسب'، لكن مهما حاولوا، ومهما اقتربوا، لم يتمكنوا من ذلك'. وفي إشارة واضحة لأن إسرائيل استعملت أسلحة أمريكية أضاف: 'قلت لهم إن الأمر سيكون أسوأ بكثير مما يعرفونه أو يتوقعونه أو يُقال لهم، وإن الولايات المتحدة تُصنّع أفضل وأخطر المعدات العسكرية في العالم، بلا منازع، وأن إسرائيل تمتلك الكثير منها، وسيأتي المزيد – وهم يعرفون كيف يستخدمونها'. وذهب ترامب للقول 'تحدث (ما وصفهم) ببعض المتشددين الإيرانيين بشجاعة، لكنهم لم يكونوا يعلمون ما سيحدث. لقد ماتوا جميعًا الآن، وسيزداد الأمر سوءًا! لقد شهدنا بالفعل موتًا ودمارًا هائلين، لكن لا يزال هناك وقت لإنهاء هذه المذبحة، مع هجمات مُخطط لها مسبقًا ستكون أكثر وحشية'. وختم ترامب منشوره بالقول 'يجب على إيران إبرام صفقة، قبل أن يضيع كل شيء، وإنقاذ ما كانت تُعرف سابقًا بالإمبراطورية الإيرانية. لا مزيد من الموت، لا مزيد من الدمار، فقط افعلوا ذلك، قبل فوات الأوان. بارك الله فيكم جميعًا!'. وشنت إسرائيل هجمات على إيران فجر اليوم الجمعة وقالت إنها استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية وقادة عسكريين في بداية عملية لمنع طهران من صنع سلاح نووي. ويتكوف 'ما زال يعتزم المشاركة في المحادثات مع إيران بمسقط' وعلى صعيد متصل قالت صحيفة 'نيويورك تايمز' الأمريكية إن المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، لا يزال يعتزم المشاركة في المباحثات النووية بين إيران والولايات المتحدة المقررة في العاصمة العمانية مسقط في 15 يونيو/حزيران الجاري. ونقلت الصحيفة، الجمعة، ادعاءات مسؤول مطلع على المباحثات النووية فضَّل عدم الكشف عن هويته. وادعى المسؤول أن المبعوث الأمريكي ويتكوف 'ما زال' يعتزم المشاركة في الاجتماع بمسقط. من ناحية أخرى، أعلنت إيران أنها علّقت المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة بعد العدوان الإسرائيلي. أعلنت إيران أنها علّقت المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة بعد العدوان الإسرائيلي في حين قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد الهجوم الإسرائيلي في تصريحات عبر الهاتف لقناة 'فوكس نيوز': 'إيران لا تستطيع امتلاك قنبلة نووية، ونأمل أن تعود إلى طاولة المفاوضات'. وأضاف قائلا: 'سنرى ما سيحدث، ثمة بعض الشخصيات القيادية (الإيرانية) لن تعود' في إشارة إلى أنهم قتلوا بالضربات الإسرائيلية. وفجر الجمعة بدأت إسرائيل هجوما واسعا على إيران أطلقت عليه اسم 'الأسد الصاعد'، قصفت خلاله أهدافا نووية بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين وعلماء. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه 'أطلق وبتوجيهات من المستوى السياسي هجوما استباقيا دقيقا ومتكاملا لضرب البرنامج النووي الإيراني'. وأضاف: 'استكملت عشرات الطائرات الحربية قبل قليل الضربة الافتتاحية التي طالت عشرات الأهداف العسكرية التابعة للنظام الإيراني ومن بينها أهداف نووية في مناطق مختلفة من إيران'. بالمقابل، توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي – برسالة وجهها إلى شعبه – إسرائيل، بـ'عقاب صارم'، ردا على الهجمات. وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء. وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية.

ماذا وراء تعيين روسيا لـ'جنرال القيامة' على رأس مستشاريها العسكريين بالجزائر؟
ماذا وراء تعيين روسيا لـ'جنرال القيامة' على رأس مستشاريها العسكريين بالجزائر؟

القدس العربي

timeمنذ 2 ساعات

  • القدس العربي

ماذا وراء تعيين روسيا لـ'جنرال القيامة' على رأس مستشاريها العسكريين بالجزائر؟

باريس- 'القدس العربي': عيّنت موسكو الجنرال سيرغي سوروفكين، القائد السابق للعمليات العسكرية الروسية في سوريا، وعلى الجبهة الأوكرانية، على رأس المستشارين العسكريين في سفارتها لدى الجزائر، لتعزيز 'الدبلوماسية العسكرية' للكرملين في شمال إفريقيا، وفق ما ذكرت صحيفة 'لوموند' الفرنسية. واشتهر سوروفكين بقلب 'جنرال القيامة' لاستخدام أسلوب الهجمات الجوية الوحشية المكثفة خلال تدخل روسيا في سوريا لدعم نظام بشار الأسد، وكانت له صلات وثيقة بمجموعة فاغنر. وذكرت الصحيفة الفرنسية، أن هذا القائد العسكري الروسي شوهد مؤخرًا في مقبرة عسكرية قرب الجزائر العاصمة، خلال مشاركته في إحياء ذكرى 'الحرب الوطنية العظمى' ضد ألمانيا النازية (1941-1945)، برفقة وفد من البعثة الدبلوماسية الروسية. وقد نُشرت عدة صور له على قناة السفارة الروسية في تطبيق 'تيليغرام' بتاريخ 9 مايو/أيار، حيث ظهر مرتديًا نظارات شمسية وبدلة مدنية فضفاضة، إلى جانب أليكسي سولوماتين، سفير روسيا لدى الجزائر، وفلاديمير تسوكانوف، الملحق العسكري. لا شيء لافت في حضوره بحد ذاته، إذ تشير وسائل الإعلام الروسية إلى أنه اعتاد زيارة الجزائر مرة على الأقل كل عام – ففي عام 2023 زار وهران، وظهر في صورة حتى في مسجد وفي 2024 العاصمة الجزائر،تُشير الصحيفة الفرنسية. لكن 'لوموند' تؤكد أن اللافت هذه المرة، هو أن النص المرافق للصور كشف معلومة مهمة، وهي تعيينه رسميًا كـ'رئيس مجموعة المستشارين العسكريين الروس في الجزائر.. وهكذا، تؤكد السفارة الروسية في هذا البلد المغاربي مهمته الجديدة، وتُبرز في الوقت ذاته التزام موسكو المتزايد تجاه الجزائر، لاسيما من خلال تعزيز حضور مستشاريها العسكريين في هذا البلد'. وتذكّر الصحيفة بأنه بقيادة الجنرال المعروف بلقب 'الجزار'، تم تدمير مدينة ماريوبول الأوكرانية بالكامل بين فبراير/شباط ومايو/أيار عام 2022، على ضفاف بحر آزوف، مما تسبب في مقتل عشرات الآلاف من المدنيين. وتحت قيادته، بدأت القوات الروسية في أوكرانيا بقصف منهجي للبنى التحتية للطاقة، والمستشفيات، والمحطات، والأسواق، والمدارس. وتلفت إلى أنه قد جُرّبت هذه التكتيكات سابقًا في سوريا قبل خمس سنوات، وأثبتت فعاليتها، إذ تمت مكافأة سوروفكين بتعيينه قائدًا للعمليات على الجبهة الأوكرانية في أكتوبر/تشرين الأول عام 2022، في وقت كانت فيه روسيا تعيش انتكاسة عسكرية. ولكن أمام هجوم غير مسبوق من الجيش الأوكراني، اضطر الجنرال إلى تنظيم انسحاب القوات الروسية من منطقة خيرسون، تُذكِّر صحيفة لوموند. وتقول الصحيفة إنه لأسباب غير معروفة تمامًا، تراجع نجمه في سبتمبر/أيلول عام 2023، واختفى اسمه من الهيكل التنظيمي لوزارة الدفاع. ويقول بعض الخبراء العسكريين إنه سقط من الحظوة، رغم أن استقالته لم تُعلن رسميًا. وكان آخر ظهور علني له في روسيا في 23 يونيو/حزيران من نفس العام، حين ظهر في مقطع فيديو نشر على شبكات التواصل، يناشد فيه مؤسس مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، بالتراجع عن تمرده، بينما كان الأخير يقود قوة مسلحة تتجه نحو موسكو. وكانت العلاقة بين الرجلين وثيقة. فبفضل دهائه في كسب النفوذ، أنشأ بريغوجين علاقات قوية مع عدد من الضباط المؤثرين لتمثيل مصالح مجموعته لدى وزارة الدفاع. وكان الجنرال سوروفكين، إلى جانب نحو ثلاثين ضابطًا روسيًا رفيعًا، عضوًا بارزًا في فاغنر. ووفقًا لمركز 'دوسيه' المعارض، كان سوروفكين يتمتع بوضع 'شخصية هامة' (VIP) في المجموعة منذ عام 2017، تُشير'لوموند'ً. وبحسب الصحيفة تُعتبر علاقة الجنرال بمؤسس فاغنر، وتبنيه لأساليبه داخل الجيش الروسي – لا سيما تنظيم حملات التجنيد في السجون – نقطة إيجابية بالنسبة للكرملين. يُنظر إلى سوروفكين على أنه الرجل المناسب للمهمة في شمال إفريقيا، كونه متمرسًا في العمليات السرية وغير متحفظ في الوسائل. وترى 'لوموند' أن تعينيه يُجسّد مستوى التزام روسيا في الجزائر، في وقت يسعى فيه رئيسها فلاديمير بوتين، الغاضب من فرنسا، إلى ترسيخ نفوذه في منطقة الساحل والبحر الأبيض المتوسط. وعلى الرغم من أن إعلان تعيينه جاء بشكل غير مباشر عبر السفارة الروسية لدى الجزائر، إلا أنه يعكس بوضوح تصعيدًا في 'الدبلوماسية العسكرية' التي تسعى موسكو إلى فرضها في المنطقة. ووفق الصحيفة الفرنسية فقد يكون من بين أهداف موسكو ممارسة ضغط متزايد، لا سيما في ملف الصحراء الغربية، في إطار سياسة الإزعاج التي يتبعها الرئيس الروسي. ففي حين تدعم الجزائر جبهة البوليساريو، تقف باريس إلى جانب المغرب. ووفقًا لدراسة صادرة عن معهد روبرت لانسنج الأمريكي، 'قد تستخدم روسيا هذا النزاع لتأجيج التوترات بين الرباط والغرب، وتوسيع نفوذها'، محذرة من 'احتمال تقديم مدربين روس دعمًا لقوات الحدود الجزائرية العاملة قرب منطقة النزاع'.

نيويورك تايمز: من الصعب معرفة آثار الضربة الإسرائيلية ضد إيران.. المخاطر كامنة.. وعلى ترامب تجنب الانجرار لحرب
نيويورك تايمز: من الصعب معرفة آثار الضربة الإسرائيلية ضد إيران.. المخاطر كامنة.. وعلى ترامب تجنب الانجرار لحرب

القدس العربي

timeمنذ 2 ساعات

  • القدس العربي

نيويورك تايمز: من الصعب معرفة آثار الضربة الإسرائيلية ضد إيران.. المخاطر كامنة.. وعلى ترامب تجنب الانجرار لحرب

فنيون إيرانيون في منشآت تحويل اليورانيوم في أصفهان. 8 أغسطس 2005. ا ف ب لندن- 'القدس العربي': نشرت صحيفة 'نيويورك تايمز' تقريرًا أعده ديفيد إي سانغر قال فيه إن طموح إسرائيل ظل تدمير قلب البرنامج النووي الإيراني، لكن تقييم العملية وما حققته قد يستغرق وقتًا طويلاً. فعندما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، ليلة الخميس، أن الطيران الإسرائيلي ضرب 'مركز التخصيب الرئيسي الإيراني نطنز'، كان يؤشر إلى مدى طموحاته في الهجوم الكبير الذي استهدف إيران: لقد أراد تدمير القلب النابض للمشروع النووي الإيراني. وتعتبر منشأة نطنز المكان الذي أنتجت فيه إيران الغالبية العظمى من وقودها النووي. وفي السنوات الثلاث الماضية، أنتجت الكثير من الوقود الذي يقارب درجة صنع القنبلة، والذي وضع البلاد على أعتاب بناء أسلحة نووية. ولم ترد تقارير حتى الآن عما إذا كان موقع التخصيب الرئيسي الآخر في إيران، فوردو، قد استُهدف أيضًا. إنه هدف أصعب بكثير، مدفون عميقًا تحت جبل، وصُمّم عمدًا ليكون بعيدًا عن أي هجمات، بما فيها الإسرائيلية. الصحيفة: إذا تأخر البرنامج لمدة عام أو عامين فقط، فقد يبدو الأمر كما لو أن إسرائيل قد خاضت مخاطرة كبيرة لتأخير قصير الأجل إلى حد ما ونتيجة لذلك، قد يستغرق الأمر أيامًا أو أسابيع للإجابة على أحد أكثر الأسئلة أهمية المحيطة بالهجوم على منشآت إيران: كم من الوقت أخّرت إسرائيل البرنامج النووي الإيراني؟ إذا تأخر البرنامج لمدة عام أو عامين فقط، فقد يبدو الأمر كما لو أن إسرائيل قد خاضت مخاطرة كبيرة لتأخير قصير الأجل إلى حد ما. ومن بين هذه المخاطر ليس فقط إمكانية نشوب حرب طويلة الأمد، ولكن أيضًا انسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي، وتحويل برنامجها إلى العمل السري، والتسابق للحصول على سلاح، وهي بالضبط النتيجة التي كان السيد نتنياهو يهدف إلى منعها. ويشير التاريخ إلى أن مثل هذه الهجمات لها نتائج غير متوقعة. حتى الهجوم الأكثر براعة على البرنامج قبل 15 عامًا، وهو هجوم إلكتروني وضع برامج ضارة في النظام، ما أدى إلى تدمير أجهزة الطرد المركزي، لم يُبطئ إيران إلا لمدة عام أو عامين. وعندما عاد البرنامج، كان أكبر من أي وقت مضى. وعلى مدى 20 عامًا، استهدفت إسرائيل والولايات المتحدة آلاف أجهزة الطرد المركزي التي تعمل داخل منشأة نطنز، على أمل خنق المكون الرئيسي الذي يحتاجه العلماء الإيرانيون لبناء ترسانة نووية. وطوّرت الدولتان معًا فيروس 'ستاكسنت'، وهو سلاح إلكتروني يهدف إلى جعل أجهزة الطرد المركزي تخرج عن السيطرة. وقد طُورت تلك العملية، التي تحمل الاسم الرمزي 'الألعاب الأولمبية'، في إدارة جورج دبليو بوش وازدهرت في إدارة باراك أوباما، حتى تم الكشف عنها. ثم قامت إسرائيل بتخريب المباني التي تنتج أجزاء أساسية لأجهزة الطرد المركزي، وبدأت في اغتيال العلماء الرئيسيين للعملية. لكن تلك كانت انتكاسات مؤقتة، تعافت إيران بسرعة، واستمرت أجهزة الطرد المركزي في نطنز في الدوران، حتى أجبرها الاتفاق النووي لعام 2015 مع طهران على التخلي عن 97% من وقودها وإبطاء التخصيب في نطنز إلى حد كبير. كما حدد هذا الاتفاق مستوى التخصيب إلى مستوى مفيد لتوليد الطاقة النووية، ولكنه غير كافٍ لصنع قنبلة. ويضيف سانغر أن مجمع نطنز بدا، على مدى السنوات الثلاث الماضية، وكأنه بات تحت السيطرة. واعتقد معظم المسؤولين الأمريكيين أن الاتفاق، وإن لم ينهِ البرنامج، إلا أنه احتواه، حيث أصبح إنتاج منشأة نطنز قليلاً. لكن بعد ذلك، انسحب الرئيس ترامب من الاتفاق عام 2018، واصفًا إياه بالكارثة وأنه أسوأ اتفاق في التاريخ. وفي غضون بضع سنوات، بدأت إيران في تسريع عمل المنشأة، وتركيب أجهزة طرد مركزي جديدة وأكثر كفاءة. ورفعت مستويات التخصيب إلى نسبة نقاء 60%، أي أقل بقليل من درجة صنع القنبلة. وقال الخبراء إن الأمر لن يستغرق سوى بضعة أسابيع لرفع المستوى إلى 90% وهو المستوى المستخدم عادة في الأسلحة الذرية. كما اتخذت إيران خطوات أخرى جعلت نطنز هدفًا أكبر. وخلال الأشهر القليلة الماضية، خلص المفتشون الدوليون إلى أن إيران سرّعت تخصيبها. ليلة الخميس، صباح الجمعة في إسرائيل، استغل نتنياهو التقدم الأخير ليجادل بأن إيران لديها الآن ما يكفي من الوقود لتسعة أسلحة، وأن البلاد يمكنها 'تسليح' هذا الوقود في غضون عام. وهذا يتفق مع ما أفاد به المفتشون قبل أسبوع. وجاء كلامه في خطاب للإسرائيليين، واقترح المسؤولون الاستخباراتيون أن المخاطر عالية. إلا أن هذا الحكم سيظل محلاً للجدال ولفترة طويلة، إلى جانب الدبلوماسية التي اختارتها إدارة ترامب، وكانت ستقوم باحتواء البرنامج النووي الإيراني. ومع ذلك فمن المبكر الحديث عن ضرر أصاب منشأة نطنز، فهي ليست مدفونة عميقًا تحت الأرض، لكن قاعات أجهزة الطرد المركزي تقع على عمق 50 ياردة أو أكثر تحت الصحراء، ومغطاة بخرسانة شديدة التسليح. والسؤال هو ما إذا كانت أجهزة الطرد المركزي قد دُمرت. نيكولاس كريستوف: لطالما سادت الشكوك حول إمكانية تدمير موقع فوردو النووي الإيراني، على الأقل بدون قنابل أمريكية خارقة للتحصينات، لأنه يقع في أعماق الأرض وقد تجاوزت هجمات إسرائيل المنشآت، إذ سعت أيضًا إلى القضاء على القيادة العسكرية والنووية. ولسنوات، استهدفت إسرائيل كبار العلماء النوويين بشكل فردي، حيث قُتل بعضهم بقنابل لاصقة مثبتة على أبواب سياراتهم. وقُتل كبير العلماء النوويين في البلاد في عملية اغتيال بمساعدة روبوت. لكن بعض الضربات التي شُنت ليلة الخميس بدت وكأنها قد دمرت مقراتهم وأماكن معيشتهم، في إطار محاولة واضحة للتخلص منهم وبطريقة جماعية. ولا يزال الغموض يحيط بالهجوم، حول ما إذا كانت إسرائيل قد حاولت ضرب أعمق منشأة وأكثرها حماية بين مجمعاتها النووية المترامية الأطراف: مركز التخصيب المسمى فوردو. يقع المركز في قاعدة تابعة لـ 'الحرس الثوري' الإسلامي، في عمق جبل، على عمق نصف ميل تقريبًا تحت سطح الأرض، وفقًا لرافائيل ماريانو غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي زار الموقع. وإذا لم تضرب فوردو، يقول بريت ماكغورك، الذي شغل منصب منسق شؤون الشرق الأوسط لعدة رؤساء أمريكيين من كلا الحزبين، 'فإنك لم تقضِ على قدرتهم على إنتاج مواد صالحة لصنع الأسلحة'. وقال مسؤولون أمريكيون بأن إسرائيل لا تملك القنابل الخارقة للتحصينات اللازمة لضرب تلك المنشأة، حيث تم تركيب أجهزة الطرد المركزي الأكثر تطورًا لدى إيران. وإذا نجا فوردو من الهجمات، فهناك فرصة كبيرة لاستمرار التكنولوجيا الرئيسية للبرنامج النووي الإيراني. وفي هذا السياق تساءل نيكولاس كريستوف، في نفس الصحيفة، عن الرد الأمريكي على الغارات، وإن أظهر ترامب ضبط النفس في الشرق الأوسط. وقال إن قصف نتنياهو إيران قد يؤدي إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط، وسيكون التحدي الذي يواجه الرئيس ترامب هو حماية القوات الأمريكية في المنطقة، والبقاء بعيدًا عن هذه الفوضى. وأشار الكاتب إلى أن نتنياهو برر العملية بأن إيران تشكل خطرًا واضحًا مستمرًا، وأن إيران تخصب اليورانيوم إلى مستويات مقلقة، ويعتقد أنها على بعد أسابيع فقط من امتلاك ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع عدة قنابل، مع أن صنع القنابل وطريقة إطلاقها سيستغرق وقتًا أطول بكثير. لكن أحد الأسباب الرئيسية لمسار إيران المتزايد الخطورة كان سوء التقدير الهائل الذي ارتكبه نتنياهو وترامب في تعاملاتهما معها. وبدعم قوي من نتنياهو، انسحب ترامب في عام 2018 من الاتفاق النووي الذي توصل إليه الرئيس باراك أوباما واحتوى إلى حد كبير البرنامج النووي الإيراني. ويبدو أن ترامب توقع أن تعود إيران زاحفة على قدميها وتقدم تنازلات. وبدلاً من ذلك، سرّعت إيران من مستويات تخصيب اليورانيوم. ووصف مسؤول أمني إسرائيلي سابق قرار إلغاء الاتفاق في عام 2018 بأنه 'كارثة'، وقال آخر إنه كان 'خطأ تاريخيًا'. ولم تنجح عدوانية نتنياهو آنذاك، ويبدو من غير المرجح أن تنجح الآن. وربما كان القصف يهدف إلى تقويض الجهود الدبلوماسية الأخيرة التي بذلها ترامب لاستعادة شيء قريب من الاتفاق النووي الأصلي مع إيران. ويقول كريستوف: 'سنرى نتائج القصف، لكن لطالما سادت الشكوك حول إمكانية تدمير موقع فوردو النووي الإيراني، على الأقل بدون قنابل أمريكية خارقة للتحصينات، لأنه يقع في أعماق الأرض. ولم يتضح حتى مساء الخميس ما إذا كان قد استُهدف. كما أفادت التقارير بقصف إسرائيل مساكن يسكنها علماء نوويون إيرانيون، وقد يكون ذلك أكثر فعالية؛ إذ صرح خبراء عسكريون لسنوات بأن إيران ستواجه صعوبة أكبر في استبدال علمائها النوويين مقارنة بأجهزة الطرد المركزي'. وقال إن هجمات كهذه قد تسرّع من مساعي إيران لامتلاك أسلحة نووية، إذ سيكثر قادتها من الحجج التي تثبت حاجة البلاد إلى رادع نووي. لم يستبعد الكاتب ردًا إيرانيًا في الساعات القادمة أو الأيام التالية، والسؤال هو إن كانت ستستهدف القوات الأمريكية في العراق أو البحرين أو أي مكان آخر و'على نطاق أوسع، بدا النظام الإيراني خلال زياراتي الصحافية إلى إيران مكروهًا للغاية، لطالما اشتكى لي العمال والمزارعون الإيرانيون العاديون وغيرهم من الفساد والنفاق وسوء الإدارة الاقتصادية، لكن الإيرانيين وطنيون أيضًا، وقد يدفع القصف الأجنبي الناس إلى الالتفاف حول راية بلدهم'. ولم يستبعد الكاتب ردًا إيرانيًا في الساعات القادمة أو الأيام التالية، والسؤال هو إن كانت ستستهدف القوات الأمريكية في العراق أو البحرين أو أي مكان آخر في الشرق الأوسط، وإلى أي مدى. ويكمن الخطر في أن نشهد دورة تصعيد تؤدي إلى حرب إقليمية لا يريدها أحد. وستكون القوات والسفارات الأمريكية في خطر، وأفضل طريقة يمكن لترامب حمايتها بها هي البقاء بعيدًا عن هذا الصراع، ومحاولة إحياء الاتفاق النووي. وحذر السيناتور جاك ريد، كبير الديمقراطيين في لجنة القوات المسلحة، من أن نتنياهو قد أقدم على 'تصعيد متهور قد يشعل فتيل العنف الإقليمي'، و'هذا يبدو لي صحيحًا. ولحسن حظه، بدا ترامب حذرًا من الدخول في حروب خارجية، ولنأمل أن يظهر ضبط النفس هذه المرة بدلاً من الخوض في صراع مع إيران'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store