
قائد الـ«يونيفيل» في لبنان: السلاح لا يزال يدوّي و«الخط الأزرق» قابل للاشتعال
حذّر قائد قوات الـ«يونيفيل» الأممية في جنوب لبنان، الجنرال أرولدو لاثارو، من أن الوضع على طول «الخط الأزرق» لا يزال متوتراً، وأن أي خطأ قد يؤدي إلى عواقب وخيمة. وفي الأثناء، يتواصل التصعيد الميداني، إذ اخترقت القوات الإسرائيلية، خلال الساعات الماضية، الحدود مع لبنان وتم تسجيل غارات بطائرات مسيّرة.
وفي كلمة له خلال «اليوم الدولي لحفظة السلام» 29 مايو (أيار)، أكد لاثارو أن «الوضع على طول الخط الأزرق لا يزال متوتراً وغير متوقّع، مع انتهاكات متكرّرة والخوف من مخاطر أي خطأ قد يؤدي إلى عواقب وخيمة». وأضاف أنه «من خلال آليات الارتباط والتنسيق الخاصة بنا، فإننا نوفّر قناة للحوار وتهدئة الأوضاع، ونساهم في بناء أسس لإمكانية إيجاد حلّ».
During the ceremony marking the International Day of @UN Peacekeepers at UNIFIL HQ, UNIFIL Head @aroldo_lazaro: «May we renew our shared commitment to a more peaceful future, for south Lebanon, for the region, and for all the conflicts where the UN tries to bring peace.«#PKDay pic.twitter.com/Ex4bwTjGYi
— UNIFIL (@UNIFIL_) May 29, 2025
وشدد رئيس «بعثة اليونيفيل» على ضرورة وجود عملية سياسية، مشيراً إلى أن «الطريق إلى السلام في جنوب لبنان هو طريق سياسي، وعلينا جميعاً العمل على تهيئة الظروف المناسبة لحلّ مستدام وطويل الأمد». وأكد أن «إحدى الخطوات المهمة في الأشهر الأخيرة كانت نشر المزيد من جنود الجيش اللبناني في الجنوب، ويجب الحفاظ على وجودهم، بصفتهم الضامن الوحيد لسلطة الدولة وأمنها، ولهذا فلا بدّ للأفرقاء الدوليين من الاستمرار في تقديم المساعدات».
واختتم رئيس «بعثة اليونيفيل» كلمته مجدداً «الالتزام المشترك بمستقبل أكثر سلاماً لجنوب لبنان وللمنطقة، ولجميع النزاعات التي تسعى فيها الأمم المتحدة إلى إحلال السلام».
ووضع الجنرال لاثارو وممثل قائد الجيش اللبناني، العميد نقولا تابت، أكاليل الزهور تكريماً لذكرى حفظة السلام الذين سقطوا، مع الإشارة إلى أن أكثر من 4400 جندي حفظ سلام تابع للأمم المتحدة فقدوا أرواحهم في مهمات حول العالم منذ عام 1948، من بينهم أكثر من 330 جندياً منذ تأسيس «اليونيفيل» عام 1978. وقالت «اليونيفيل» إنها تخدم حالياً في لبنان ما يقارب عشرة آلاف مدني وعسكري «يعملون على إعادة الاستقرار والأمن في جنوب لبنان إلى جانب شركائنا اللبنانيين».
آلية تابعة لقوات «يونيفيل» في بلدة حولا حيث تظهر صورة للأمين العام السابق لـ«حزب الله» حسن نصر الله على أحد المباني (إ.ب.أ)
وفي حين لا يزال «حزب الله» يرمي بالمسؤولية على الحكومة ويؤكد استمرار «المقاومة»، قال عضو كتلة الحزب في البرلمان، النائب حسن فضل الله: «إن قيادة (حزب الله) تمتلك الشجاعة الكاملة لاتخاذ القرار، لكن الآن الأمر متروك للحكومة، وبالنسبة إلينا صاحب السلطة الأمنية في منطقة جنوب الليطاني وشمال الليطاني هو الجيش اللبناني، ونحن ندعو إلى التعاون، وأيضاً على الحكومة أن تعالج الأمور بحكمة وفق قواعد السيادة الوطنية».
واعتبر فضل الله أن شرعية المقاومة شعبية وقانونية، قائلاً: «من لديه عقدة من المقاومة فليبقَ في عقدته... تاريخنا لا يمكن تزويره». وفيما أكد أن الحزب لا يسعى إلى التجاذب، شدد على أن «مَن لا يفهم التوازنات في البلد يحتاج إلى الوقت»، محذّراً من إدخال المتاريس السياسية إلى داخل الحكومة.
تصاعد دخان كثيف إثر غارة جوية إسرائيلية فوق قرية كفر كلا الحدودية بجنوب لبنان في أغسطس 2024 (د.ب.أ)
ميدانياً، نفّذت طائرة مسيّرة إسرائيلية غارة استهدفت مدخل حرج علي الطاهر في تلال النبطية الفوقا، ما أدى إلى مقتل موظف في البلدية.
وقالت «الوكالة الوطنية للإعلام» إن مسيرة إسرائيلية نفذت عدواناً جوياً بعد ظهر الخميس، واستهدفت موظفاً في بلدية النبطية الفوقا بغارة أثناء قيامه بعمله في منطقة علي الطاهر.
وفي التفاصيل أنه «أثناء توجه الموظف محمود عطوي في بلدية النبطية الفوقا إلى البئر الموجودة في حرش علي الطاهر لتحويل المياه إلى المنازل، تم استهدافه على دراجته النارية بصاروخ من مسيَّرة معادية مما أدى إلى وفاته». ويأتي هذا التصعيد بعد ستة أشهر على سريان وقف إطلاق النار بين الطرفين في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، وسط مخاوف دولية من انهياره في أي لحظة، لا سيما مع ارتفاع وتيرة الاستهدافات الإسرائيلية في العمق اللبناني.
ومساء الأربعاء كانت قد توغّلت قوة عسكرية إسرائيلية، معززة بدورية مشاة وجرافة، في منطقة بئر شعيب عند أطراف بلدة بليدا الشرقية في قضاء مرجعيون، متقدمة نحو 200 متر قبالة مركز للجيش اللبناني، لكن ردّ الأخير جاء سريعاً باستقدام تعزيزات إلى الموقع بهدف التصدي لمحاولة قضم جديدة لأراضٍ لبنانية محررة.
وأتت هذه التطورات بعد ساعات على زيارة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، يوم الأربعاء، مقر القيادة الشمالية، حيث أطلق تهديدات مباشرة ضد «حزب الله»، قائلاً إن «المعركة لم تنتهِ بعد... وسنواصل إضعاف (الحزب) حتى انهياره».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 40 دقائق
- الشرق الأوسط
ولاية سابعة توالياً لرئيس الاتحاد اللبناني هاشم حيدر
حاز رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم، هاشم حيدر، ولاية سابعة توالياً على رأس هرم اللعبة الشعبية في بلاد «الأرز» بالتزكية؛ إذ لم يتقدم أحد لمنافسته في الانتخابات المقبلة المحددة في 28 يونيو (حزيران) المقبل. ويترأس حيدر (66 عاماً) الاتحاد اللبناني منذ عام 2001، في أعقاب «زلزال» التلاعب حينها، ما أدى إلى تدخل الاتحاد الدولي «فيفا»، وتمكن بعدها من الحفاظ على المنصب الرياضي طيلة 24 عاماً، غالبيتها بالتزكية باستثناء انتخابات 2021، حين نافسه لاعب النجمة السابق موسى حجيج، وسيستمر حيدر في قيادة اللعبة حتى 2029. ويتولى حيدر منصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، كما أسندت إليه رئاسة لجنة الإصلاح المنوط بها تحديث قوانين الاتحاد القاري بما يتلاءم مع تطلعات الكرة الآسيوية وسبل تطورها. وأشار حيدر إلى أن الأمور ستصبح رسمية بعد الجمعية العمومية، وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لا شك في أن المسؤولية أكبر في ظل المرحلة الراهنة التي تشهدها البلاد والتي تحتاج تضافر جهود الجميع بعيداً عن أي اختلافات». وتابع: «لم نألُ جهداً في توفير أفضل الظروف للعبة، على الرغم من الصعاب الكثيرة خلال الفترة السابقة التي شهدت أزمات كبيرة في البلاد اقتصادية ومعيشية وأمنية، وصولاً إلى الحرب الأخيرة، وقد عملنا لتحصين الأندية والحفاظ على وجودها من خلال مساعدات قدمها الاتحاد». وإزاء الوضع العام في لبنان، فقدت كرة القدم مقومات صمودها بسبب انعدام أي دعم رسمي لها، حيث تئن غالبية الأندية تحت أزمات مالية ولا ملاعب كبيرة جاهزة لاستضافة المباريات؛ إذ لا يوجد ملعب واحد يتوافق مع معايير الاتحادين الآسيوي والدولي، في حين يكاد الاتحاد اللبناني الوحيد في العالم الذي ليس له موازنة من حكومة البلاد، وتحصر مداخيل الاتحاد اللبناني بما يقدمه نظيراه الدولي والآسيوي لتنفيذ برامج محددة الأهداف. وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد مواصلة خطط التطوير، وأضاف: «اللجنة التنفيذية التي ستنبثق عن الجمعية العمومية المقبلة ستكون فريق عمل موحّداً ومتجانساً، وتوحيد الرؤى خلف شعار تطوير اللعبة، ولا سيما المنتخبات الوطنية، وهذا الأمر بمنزلة الواجب الوطني؛ إذ ثمة عمل كبير في مجالات اكتشاف ورعاية المواهب، وتوسيع قاعدة المشاركة الكروية لدى الفئات العمرية المختلفة، بما يضمن استدامة التطور الفني والبشري».


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
نواف سلام في مرمى نيران "حزب الله"
بلغ تهجُّم "حزب الله"على رئيس الحكومة نواف سلام حدّ "التنّمر السياسي" العالي السقف ومن دون ضوابط. قناة "المنار"، الناطقة باسم "الحزب"، تقول في مستهل نشرتها الإخبارية الثلثاء الفائت: "... أما الصوت الذي يعلو في غير ميدان أولوية اللبنانيين فهو صوت سلام المنشغِل بإنهاء تصدير الثورة الإيرانية على أمل ألّا يقرر هو تصدير ثورته ونجاحاتها في الحكم إلى العالم، فرئيس حكومة تستجدي المال والكهرباء وعاجزة عن وقف العدوان وإعادة الإعمار، أولوياتها نزع السلاح والسلام". لم يقف استهزاء وتنمّر "حزب الله" على الرئيس سلام، عند هذا الحد، بل عاجله بـ "صلية" أكثر عنفاً في أحد التقارير التلفزيونية الذي ورد فيه: "في وقتٍ كان فيه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون يعبّر عن حرصه على علاقات متوازنة مع جميع المكوّنات اللبنانية، اختار رئيس الحكومة نواف سلام أن يُعيد إلى الواجهة سرديةً مهملة عن "تصدير الثورة الإيرانية إلى لبنان"، مسجّلًا، من خارج الواقع والسياق، موقفاً رافضاً لذلك "الوهم". تصريحات سلام لم تمرّ بصمت. إذ بدا متأبطاً رضى نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، التي سارعت إلى الترحيب بموقفه عبر منصة "أكس"، ما أضفى على خطابه صبغةً خارجيةً واضحة، تعزز الانطباع بفقدان التوازن في خطاب السلطة التنفيذية. وهكذا، دخل رئيس الحكومة إلى قمّة الإعلام العربي في دبي ليطلق موقفاً سياسياً صرفاً يتصل بالشأن الداخلي اللبناني، ناسجاً على منبر إعلامي ما يُفترض أن يُناقش في المؤسسات الدستورية اللبنانية. ولم يكتفِ سلام بذلك، بل أدخل ملف "السلاح" إلى خطابه، في سياق إعلامي لا يُرجّح أن يُثمر دعماً اقتصادياً أو مالياً للبنان، كما قد يتوهّم البعض. فالأزمة اللبنانية أعمق من مجرّد استعراضات خطابية، ولا تُحلّ بلغة التصعيد. قال سلام ما قاله، لكن السؤال المطروح الآن: كيف سيتعامل الرئيس عون مع لغة "الرأس الثاني" في السلطة التنفيذية، حين تصطدم بمسار العهد وخياراته السياسية؟ وهل تكرّس هذه المواقف شرخاً إضافياً في بيت الحكم؟ أم تُقرأ في سياق "الرسائل" السياسية المتبادلة، داخلياً وخارجياً؟ واضح أن "حزب الله" يحاول الإضاءة على موقف كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، ويصر على تباين في الموقفين. وأكثر من ذلك فإنه يعتمد لغة التخوين بحق رئيس الحكومة. وعليه، فإذا كان "حزب الله" جاداً في اتهاماته، فلماذا لا يطلب عقد جلسة نيابية لاستجواب الحكومة بشبهة "الخيانة" وليطالب بإسقاطها؟ إذا لم يفعل تكون مواقفه مجرد "شعبوية" لإرضاء بيئته كلامياً بعدما بدأ التململ يتسرب إلى هذه البيئة؟


عكاظ
منذ 3 ساعات
- عكاظ
السفير السعودي في لبنان يلتقي وفد صندوق النقد الدولي
/*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} السفير بخاري مستقبلا وفد صندوق النقد الدولي. التقى سفير المملكة في لبنان وليد بن عبد الله بخاري، في مقر السفارة في بيروت اليوم(الجمعة)، وفدا من بعثة صندوق النقد الدولي برئاسة رئيس البعثة أرنستو راميرز ريغو، يرافقه المدير المقيم لصندوق النقد الدولي في لبنان فريديريكو ليما. أخبار ذات صلة واطلع السفير بخاري من الوفد على رؤية الصندوق لخروج لبنان من أزمته المالية والاقتصادية، من خلال تنفيذ خطة لبرنامج إصلاحي مالي واحد. وأكد وفد الصندوق ضرورة التنسيق بين المؤسسات اللبنانية مع الصندوق، بهدف الإسراع في البدء بعملية النهوض الاقتصادي في البلاد.