logo
«الكتاب الأحمر» يوجه رسالة حاسمة وعاجلة في عالم الطاقة النووية

«الكتاب الأحمر» يوجه رسالة حاسمة وعاجلة في عالم الطاقة النووية

يحتاج العالم بشكل فوري لضخ استثمارات ضخمة في تعدين اليورانيوم لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة النووية، وذلك وفقًا لأحدث تقييم للقطاع يُبرز النهضة في هذا المصدر للطاقة.
وفقا لصحيفة فايننشال تايمز، صرحت وكالة الطاقة النووية والوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرهما الصادر كل عامين عن "الكتاب الأحمر" – المرجع العالمي الأهم لاحتياطي اليورانيوم في العالم- أن موارد اليورانيوم المُحددة حاليًا ستُستنفد بحلول ثمانينيات القرن الحادي والعشرين، في ظل سيناريو "النمو المرتفع" الذي يفترض ارتفاع القدرة النووية في السنوات حتى عام 2050 ثم بقائها مرتفعة.
ومع "وجود موارد كافية من اليورانيوم" لدعم هذا النمو، فإن "الاستثمارات في عمليات الاستكشاف والتعدين وتقنيات المعالجة الجديدة ستكون ضرورية" لتلبية الطلب.
ويجب أن تبدأ الجهود فورًا لضمان توافر إمدادات كافية من اليورانيوم على المدى المتوسط.
وتتطلع الحكومات الوطنية والشركات الكبرى على حد سواء بشكل متزايد إلى الطاقة النووية كمصدر طاقة منخفض الكربون وموثوق.
وتعهدت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية بمضاعفة الطاقة النووية العالمية 3 مرات بحلول عام 2050 كجزء من التزام أُطلق في قمة المناخ COP28 لعام 2023.
كما تزيد شركات مثل مايكروسوفت وأمازون استثماراتها في الطاقة النووية، حيث تراهن على التكنولوجيا لدعم بناء مراكز بيانات قوية جديدة مصممة لتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي.
وصرحت وكالة الطاقة الدولية في يناير/كانون الثاني أن الطاقة النووية قد دخلت "حقبة جديدة"، حيث بلغ الاهتمام بها أعلى مستوى له منذ أزمة النفط في سبعينيات القرن الماضي.
وأضافت أن الاستثمار السنوي في الطاقة النووية زاد بنحو 50% على مدى السنوات الثلاث اعتبارًا من عام 2020.
ومع ذلك، أشار تقرير الكتاب الأحمر إلى أن الطلب المتزايد يجب أن يصاحبه استثمارات في تعدين المعدن المستخدم في الوقود النووي.
وستقفز الطاقة النووية بنسبة 130% بحلول عام 2050 مقارنة بمستويات عام 2022 في ظل سيناريو النمو المرتفع المحدد في التقرير.
لكن حتى هذا التقدير يُرجَّح أن يكون أقل من الواقع، إذ لا يأخذ في الاعتبار إلا السياسات والبيانات الحكومية حتى بداية عام ٢٠٢٣ - قبل الارتفاع الأخير في اهتمام الشركات وصانعي السياسات.
وحذَّرت أرقام قطاع الطاقة من أن شركات الطاقة الغربية مُعرَّضة لخطر متزايد من نقص اليورانيوم في ظل الطلب المتزايد.
وكازاخستان - أكبر مُنتِج لليورانيوم، حيثُ تُمثِّل ٤٣% من الإنتاج العالمي في عام ٢٠٢٢ - باعت كميات أكبر إلى روسيا والصين في السنوات الأخيرة، وبكميات أقل إلى الولايات المتحدة وأوروبا.
وأنتجَت كازاخستان يورانيوم في عام ٢٠٢٢ أكثر من إجمالي إنتاج كندا وناميبيا وأستراليا وأوزبكستان، وهي ثاني أكبر مُنتِج.
وخلص التقرير إلى وجود ما يقرب من 8 ملايين طن من موارد اليورانيوم "القابلة للاستخراج" في بداية عام 2023، والتي قد تنفد هذا القرن.
كما توجد رواسب إضافية من اليورانيوم لم تُستكشف جيدًا، ويتوقع الباحثون أن تكشف الاستثمارات في الاستكشاف أيضًا عن رواسب غير معروفة حاليًا.
ولا تعتمد المفاعلات النووية على اليورانيوم المُستخرج حديثًا فحسب، بل تستخدم أيضًا مصادر ثانوية، مثل المواد التي تُخزنها الحكومات وشركات المرافق.
وخلص التقرير إلى أنه "في حين أن المصادر الثانوية ستستمر في تلبية جزء من الطلب على اليورانيوم، فمن الضروري تشغيل منشآت جديدة".
aXA6IDEwNy4xNzIuMjA0LjIyMSA=
جزيرة ام اند امز
US

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

طرد فرنسا من جنة «يورانيوم النيجر».. نهاية الحقبة الباريسية في أهم مناجم أفريقيا
طرد فرنسا من جنة «يورانيوم النيجر».. نهاية الحقبة الباريسية في أهم مناجم أفريقيا

العين الإخبارية

timeمنذ 9 ساعات

  • العين الإخبارية

طرد فرنسا من جنة «يورانيوم النيجر».. نهاية الحقبة الباريسية في أهم مناجم أفريقيا

فاجأت السلطات العسكرية في النيجر، المجتمع الدولي بإعلان تأميم شركة "سومير" التابعة لمجموعة أورانو الفرنسية، المتخصصة في استخراج اليورانيوم، ما مثل تصعيدا للقطيعة ونهاية لحقبة طويلة من النفوذ الفرنسي في نخبة من أهم المناجم الاستراتيجية بالقارة السم الصحف الفرنسية، وفي مقدمتها "لوفيغارو"، تابعت هذا الحدث عن كثب، معتبرة أن هذه أهمية الموضوع: يمثل تأميم النيجر لشركة "سومير" خطوة مفصلية في إنهاء النفوذ الفرنسي على قطاع اليورانيوم، في سياق تصاعد التوترات مع باريس بعد انقلاب 2023. يأتي القرار كجزء من مساعي الحكومة العسكرية لاستعادة السيادة الاقتصادية والتحكم في الموارد الطبيعية الحيوية. الخطوة قد تعيد رسم خريطة الاستثمارات الأجنبية في النيجر، وسط توجهات جديدة نحو شراكات مع دول مثل روسيا وإيران بعيدًا عن الهيمنة الغربية. عداء غير مسبوق يأتي القرار في ظل اتهامات متبادلة وخطاب عدائي غير مسبوق بين نيامي وباريس. فماذا يعني ذلك لمستقبل اليورانيوم في النيجر، ولماذا تصف نيامي فرنسا بـ"العدو العلني"؟ أعلنت حكومة النيجر عن تأميم شركة "سومير"، الفرع التابع لمجموعة أورانو الفرنسية، وذلك في سياق التوترات المتزايدة مع باريس، متهمة فرنسا باتباع سلوك "عدائي صريح" تجاه البلاد، ومشددة على أن القرار جاء انطلاقًا من "السيادة الوطنية". وأفادت القناة الوطنية في النيجر، في ملخص لاجتماع مجلس الوزراء، أن "أمام التصرفات غير المسؤولة وغير القانونية وغير النزيهة لشركة أورانو، وهي شركة مملوكة للدولة الفرنسية التي تعتبر دولة عدائية علنًا تجاه النيجر، قررت الدولة النيجيرية، بكامل سيادتها، تأميم شركة سومير. وأوضحت القناة أن "بهذا التأميم، تُنقل ملكية جميع أسهم وأصول سومير بالكامل إلى الدولة النيجرية". كما أضافت أن المساهمين السابقين سيحصلون على "تعويض" مالي، دون تحديد قيمته أو تفاصيله. اليورانيوم في قلب النزاع السياسي تُعد النيجر من أبرز منتجي اليورانيوم في أفريقيا، وتُعتبر شركة سومير المشغل الوحيد حاليًا لمنجم اليورانيوم الفعّال في البلاد. وكانت شركة أورانو تمتلك 63% من أسهمها، بينما كانت الدولة النيجرية تمتلك الحصة الباقية، بحسب صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية. ورأت الصحيفة الفرنسية أن هذا القرار يأتي في خضم أزمة دبلوماسية حادة بين نيامي وباريس، بدأت بعد انقلاب 2023 الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم، الحليف القريب من فرنسا، موضحة انه منذ ذلك الحين، اتجه النظام العسكري الجديد نحو شراكات بديلة مع روسيا وإيران، واتهم باريس مرارًا بمحاولة زعزعة استقرار البلاد عبر "تدريب إرهابيين"، دون تقديم أدلة. أورانو تفقد السيطرة على مواقعها الثلاثة في النيجر وكانت شركة أورانو قد فقدت السيطرة التشغيلية على جميع مواقعها في النيجر بحلول نهاية عام 2024، بما فيها منجم "كوميناك" (المغلق منذ 2021) ومشروع "إيمورارين"، أحد أكبر مكامن اليورانيوم في العالم، وتقدر احتياطاته بـ200 ألف طن. وفي يونيو/ حزيران 2024، ألغت النيجر رخصة استغلال هذا الحقل أيضًا، رغم بقاء أورانو كأكبر مساهم في الشركات التابعة بنسبة تفوق 60%. ردًا على ذلك، بدأت أورانو إجراءات تحكيم دولي عدة ضد الدولة النيجيرية، كان آخرها في يناير/ كانون الثاني 2025، بعد فقدان السيطرة الكاملة على "سومير". رؤية نيامي: نحو استعادة الثروات الوطنية بحسب بيان الحكومة في النيجر، فإن تأميم "سومير" يهدف إلى "إدارة أكثر شفافية واستدامة للشركة، مما يضمن استفادة الشعب النيجري بشكل أمثل من ثرواته المعدنية". واعتبرت الحكومة أن هذه الخطوة تمثل "استعادة للسيادة الاقتصادية" وتحررًا من الهيمنة الأجنبية على أهم قطاع استراتيجي في البلاد. aXA6IDgyLjI3LjI1My43OCA= جزيرة ام اند امز SK

«الظاهرة» تُسجّل تقدماً ملموساً نحو أهداف 2030 رغم التحديات المناخية
«الظاهرة» تُسجّل تقدماً ملموساً نحو أهداف 2030 رغم التحديات المناخية

الاتحاد

timeمنذ يوم واحد

  • الاتحاد

«الظاهرة» تُسجّل تقدماً ملموساً نحو أهداف 2030 رغم التحديات المناخية

أبوظبي (الاتحاد) أصدرت شركة «الظاهرة» أمس تقرير الاستدامة لعام 2024، والذي يوضح التقدم الذي حققته من خلال التزاماتها البيئية والاجتماعية، وذلك في ظل ظروف مناخية متقلبة أثرت على عملياتها في عدد من الأسواق الرئيسة. ويسلط التقرير الضوء على إنجازات بارزة، من بينها إصدار أولى أرصدة الكربون من عمليات الشركة في رومانيا، وتوسيع ممارسات الزراعة التجديدية لتشمل 35 % من عملياتها الزراعية العالمية، مما يعزز من تقدم الشركة نحو تحقيق أهداف الاستدامة الخاصة بعام 2030. وقال أرنود فان دن بيرغ، الرئيس التنفيذي لمجموعة «الظاهرة»: «يعكس التقرير التزامنا بالشفافية والتقدم القابل للقياس. فعلى الرغم من التحديات المناخية، واصلنا دفع برنامج الزراعة التجديدية إلى الأمام وحققنا انخفاضاً ملموساً في بصمتنا البيئية». ومن ضمن أبرز نتائج تقرير 2024: إصدار أول أرصدة الكربون في رومانيا عبر احتجاز الكربون في التربة، وتوسعة الزراعة التجديدية لتشمل 35% من الأراضي الزراعية (الهدف: 80% بحلول 2030)، و تقليص إجمالي الانبعاثات بنسبة 7% لتصل إلى 435 ألف طن مكافئ ثاني أكسيد الكربون، وكذلك تحسين كفاءة استخدام المياه إلى 376 متراً مكعباً لكل طن إنتاج، وارتفاع نسبة استخدام الأسمدة العضوية إلى 6% من إجمالي الاستخدام، وارتفاع نسبة النساء في المناصب القيادية العليا إلى 14% (الهدف: 18% بحلول 2030). ويبين التقرير أن التغيرات المناخية أدت إلى زيادة كثافة الانبعاثات بنسبة 5%، نتيجة الحاجة إلى كميات إضافية من الطاقة لأغراض الري والتبريد، إلا أن الشركة واصلت التزامها بالإفصاح الشفاف والدقيق لكافة المؤشرات. وشهد العام الماضي استثمارات تقنية نوعية أسهمت في تحسين الكفاءة، حيث تم تركيب أنظمة ري محورية من نوع «دراجون لاين» في مصر، ونشر حساسات رطوبة التربة في المغرب، إلى جانب إنجاز أول خريطة شاملة لانبعاثات النقل واللوجستيات. ويتماشى نهج «الظاهرة» في تقارير الاستدامة مع المعايير الأوروبية للإبلاغ عن الاستدامة (ESRS)، مما يعزز جاهزيتها للمتطلبات التنظيمية المتغيرة في أسواقها الرئيسة. 13 دولة يُعد التقرير الخامس في سلسلة تقارير الاستدامة السنوية التي تصدرها «الظاهرة»، في إطار سعيها المستمر نحو تحقيق صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050. وتنشط شركة «الظاهرة» في 13 دولة، ويعمل لديها أكثر من 3100 موظف، وتختص في الزراعة المستدامة وتجارة السلع الزراعية.

الإمارات تترأس التحالف العالمي لكفاءة الطاقة للسنوات الثلاث المقبلة
الإمارات تترأس التحالف العالمي لكفاءة الطاقة للسنوات الثلاث المقبلة

العين الإخبارية

timeمنذ يوم واحد

  • العين الإخبارية

الإمارات تترأس التحالف العالمي لكفاءة الطاقة للسنوات الثلاث المقبلة

أعلنت دولة الإمارات، ممثلة بوزارة الطاقة والبنية التحتية، عن ترؤسها التحالف العالمي لكفاءة الطاقة للسنوات الثلاث المقبلة وتشكيل الأمانة العامة للتحالف. ويأتي الإعلان عن إطلاق التحالف في أعقاب استضافة دولة الإمارات طاولة مستديرة رفيعة المستوى خلال القمة العالمية للحكومات التي عُقدت في فبراير/شباط الماضي بدبي، حيث جرت مناقشة الإطار العام للتحالف مع عدد من الدول والمنظمات الدولية وممثلين عن القطاع الخاص ومؤسسات التمويل. وأكدت الإمارات، من خلال ترؤسها لهذا التحالف الطموح، التزامها بقيادة الجهود الدولية لتعزيز كفاءة الطاقة في القطاعات المختلفة، وتفعيل التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات المالية ومراكز الأبحاث والابتكار، بما يُسهم في تسريع التحول نحو أنظمة طاقة أكثر كفاءة واستدامة. وقال المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، إن ترؤس الإمارات التحالف العالمي لكفاءة الطاقة يعكس ثقة المجتمع الدولي في قدرتها على التنسيق والريادة، مؤكداً أن الأمانة ستضطلع بدور محوري في تطوير السياسات، ودعم تبادل المعرفة والخبرات، وتعزيز فرص التمويل والابتكار، وتمكين الدول الأعضاء من تحقيق مستهدفاتها الوطنية والدولية في مجال كفاءة الطاقة. وأضاف أن هذا التحالف يمثل منصة عملية وجامعة لتسريع تحقيق الهدف العالمي بمضاعفة معدل كفاءة الطاقة، مرحبا بالشركاء كافة من أنحاء العالم المختلفة للانضمام والعمل معاً من أجل مستقبل أكثر استدامة وكفاءة، لافتا إلى أن التحالف يهدف إلى تحقيق تحسين جذري في كفاءة استهلاك الطاقة في القطاعات المختلفة بما في ذلك المباني والنقل والصناعة، مع العمل على مضاعفة معدلات كفاءة الطاقة سنوياً بحلول عام 2030 بما يتماشى مع "اتفاق الإمارات" التاريخي الذي تم الإعلان عنه خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" الذي عقد في مدينة "إكسبو دبي". aXA6IDEwMy4yMDUuMTgwLjI2IA== جزيرة ام اند امز TR

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store