logo
عملية بحرية تاريخية تُسقط أسطورة "التصنيع الحوثي" وتُعرّي التواطؤ الإيراني في اليمن

عملية بحرية تاريخية تُسقط أسطورة "التصنيع الحوثي" وتُعرّي التواطؤ الإيراني في اليمن

وكالة 2 ديسمبر١٧-٠٧-٢٠٢٥
عملية بحرية تاريخية تُسقط أسطورة "التصنيع الحوثي" وتُعرّي التواطؤ الإيراني في اليمن
في أقوى وأدق عملية استخباراتية وعسكرية، كشفت القوة البحرية التابعة للمقاومة الوطنية في الساحل الغربي لليمن، عن واحدة من أكبر عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية المُوجّهة إلى جماعة الحوثي، لتُصبح بذلك المرة الأولى التي تُضبط فيها شحنة حربية استراتيجية بهذا الحجم، في إنجاز يعد صفعة استخباراتية مدوية للمشروع الإيراني في اليمن.
فما بدأ كمهمة روتينية في تأمين الساحل الغربي، تحول ببراعة التخطيط ودقة التنفيذ؛ إلى ضربة استباقية قاصمة، أسقطت أقنعة التضليل التي حاولت مليشيا الحوثي والنظام الإيراني تغليف عدوانهما بها، وأثبتت بما لا يقبل الشك أن كل سلاح يُطلق في الجبهات، وكل صاروخ يُهدّد الموانئ والمطارات، يحمل ختم "صنع في إيران".
750 طنًا من السلاح.. تفاصيل صادمةفي تدوينة على منصة "إكس"، كشف نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية، طارق صالح، عن تفاصيل مذهلة للعملية، مؤكدًا أن القوة البحرية التابعة للمقاومة سيطرت على شحنة ضخمة تزن 750 طنًا من الأسلحة المتطورة، تتضمن:منظومات صاروخية بحرية وجويةمنظومة دفاع جويرادارات متقدمةطائرات مُسيّرةأجهزة تنصتصواريخ مضادة للدروعمدفعية من نوع B10عدسات تتبُّعقناصات وذخائر متنوعةمعدات حربية استراتيجية
وأكد صالح أن هذه الشحنة كانت في طريقها من إيران إلى الحوثيين، ضمن سعي مستمر من النظام الإيراني لتمكين أدواته في اليمن من القدرة على التصعيد العسكري، والتمادي في تهديد الأمن الوطني والدولي.
الضربة الاستخباراتية مرعبةما يلفت الانتباه في هذه العملية هو طبيعة تنفيذها. فلم تكن مصادفة، بل كانت نتيجة رصد دقيق ومتابعة استخباراتية قالت المقاومة إنها استمرت أسابيع، تكللت بتحديد الهدف، وتوقيت الضربة، وتنفيذها بدقة عالية، لتؤكد قدرة شعبة الاستخبارات التابعة للمقاومة الوطنية على اختراق شبكات التهريب المعقدة التي تديرها إيران عبر وسطاء وممرات ملتوية.
ووصف مراقبون العملية الاستخبارية بأنها "إنجاز استراتيجي" يُعد من أهم الضربات التي تُوجَّه لتمدّد النفوذ الإيراني في المنطقة، ويُظهر تطورًا ملحوظًا في مستوى التنسيق بين الأذرع الاستخبارية والعسكرية في اليمن.
نسف أسطورة "التصنيع المحلي"لم تكتفِ العملية بضبط الأسلحة، بل أسقطت معها واحدة من أبرز الأوهام التي حاول الحوثيون الترويج لها على مدى السنوات الماضية، والمتمثلة في زعمهم الاكتفاء الذاتي في مجال التصنيع العسكري.
فما كان يُعرض في قنوات الحوثي من صواريخ ومسيرات، لم يكن سوى نسخ مُقلدة أو مُعدة للعرض، في حين تؤكد هذه الشحنة أن كل سلاح في أيدي المليشيا يحمل بصمة إيرانية واضحة، ما يجعل من كل قطعة سلاح دليل إدانة لا يُمكن دحضه على المشروع الإيراني في اليمن.
في تصريحات سابقة، قال طارق صالح إن هذه العملية ليست مجرد ضبط أمني، بل "صفعة استراتيجية" تلقاها المشروع الفارسي في اليمن، مؤكدًا أن المقاومة الوطنية لن تسمح بتمرير "المؤامرة العنصرية القذرة" التي تستهدف السيادة اليمنية.
تأتي العملية في وقت تشير فيه التحليلات إلى أن النظام الإيراني يُكثف من دعمه للحوثيين، رغم الضغوط الداخلية والخارجية التي يواجهها، ما ينفي فرضيات تحدثت عن تراجع الدعم الإيراني بسبب الأزمات الداخلية أو التوترات الإقليمية.
وتشير المعطيات أيضاً إلى أن إيران ترى في الحوثيين يدها الطولى في البحر الأحمر وباب المندب يمكن أن تخدم أهدافها التوسعية في شبه الجزيرة العربية، حتى لو اضطرت لذلك تحت ستار التعاون الإقليمي أو التفاهمات الدبلوماسية.
المقاومة الوطنية.. حارس السواحل وواضع الحدودفي النهاية، فإن هذه العملية تؤكد أن المقاومة الوطنية ليست مجرد قوة عسكرية، بل هي ضمير الوطن المقاوم، الذي لا يحمي السواحل فقط، بل يحمي أيضًا هوية اليمن وقراره وكرامته.
وقد أظهرت القدرة الاستخباراتية للقوات البحرية التابعة للمقاومة أنها ليست قوة دفاعية فقط، بل هي قوة ردع استراتيجية، قادرة على قراءة الحاضر، واستشراف المستقبل، وقطع الطريق على من يحاولون تحويل اليمن إلى ولاية تابعة للمرشد الايراني خامنئي..
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك
Page 2
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هجوم إلكتروني واسع يضرب الاتصالات والبنوك في قلب صنعاء
هجوم إلكتروني واسع يضرب الاتصالات والبنوك في قلب صنعاء

اليمن الآن

timeمنذ 5 ساعات

  • اليمن الآن

هجوم إلكتروني واسع يضرب الاتصالات والبنوك في قلب صنعاء

أعلنت جماعة الهاكرز التي تُطلق على نفسها اسم S4uD1Pwnz مسؤوليتها عن تنفيذ عملية هجومية إلكترونية وُصفت بالضخمة، استهدفت سيرفرات الاتصالات في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، بتاريخ 24 يوليو الجاري. وأفادت الجماعة في بيان رسمي بأنها تمكنت من اختراق عدد من المواقع والأنظمة الحساسة المرتبطة بالميليشيا، أبرزها: البنك المركزي، ياه موني، بنك الأمل، بنك الكريمي، بنك التمكين، وي كاش، بنك التضامن، بنك اليمن والكويت، ون كاش، بالإضافة إلى الوصول الكامل إلى منافذ الخطوط الأرضية لشبكتي فايبر وADSL. وأكدت المجموعة أنها نجحت في الدخول إلى الأنظمة بـ'أعلى الصلاحيات'، وأقدمت على قطع كافة الاتصالات الداخلية والخدمات المرتبطة بها، مشيرة إلى أنها قامت بتدمير الأنظمة بشكل كامل وأعادتها إلى 'ضبط المصنع'. وتوقعت الجماعة حدوث أعطال ومشاكل كبيرة في شبكة الإنترنت بصنعاء خلال الساعات القادمة، نتيجة الانهيار الكامل للبنية التحتية للاتصالات والشبكات الخاضعة لسيطرة الحوثيين. مقالات ذات صلة د. بن دغر معلقاً عن انطباعات مقراط : حضرموت تعاني لكنها تحاول الحفاظ على قيم الدولة مع شيئاً من ثقافة اجتماعية صاعقة رعدية تؤدي الى نفوق قطيع من الغنم في منطقة 'بني قيس' بمحافظة حجة وتأتي هذه العملية وسط تصاعد لافت في الهجمات السيبرانية التي تستهدف البنية التقنية للميليشيا، في وقت تلتزم فيه الجهات الحوثية الرسمية الصمت دون أي تعليق على ما جرى حتى الآن. اختراق بنك التضامن صنعاء شارك على فيسبوك شارك على تويتر تصفّح المقالات السابق هل يُعد تناول البيض يوميًا عادة مفيدة أم يجب الحذر؟

هاكرز تدمر أنظمة الاتصالات وتخترق بنوك في صنعاء
هاكرز تدمر أنظمة الاتصالات وتخترق بنوك في صنعاء

اليمن الآن

timeمنذ 6 ساعات

  • اليمن الآن

هاكرز تدمر أنظمة الاتصالات وتخترق بنوك في صنعاء

أعلنت جماعة الهاكرز التي تُطلق على نفسها اسم S4uD1Pwnz مسؤوليتها عن تنفيذ عملية هجومية إلكترونية وُصفت بالضخمة، استهدفت سيرفرات الاتصالات في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، بتاريخ 24 يوليو الجاري. وأفادت الجماعة في بيان رسمي بأنها تمكنت من اختراق عدد من المواقع والأنظمة الحساسة المرتبطة بالميليشيا، أبرزها: البنك المركزي، ياه موني، بنك الأمل، بنك الكريمي، بنك التمكين، وي كاش، بنك التضامن، بنك اليمن والكويت، ون كاش، بالإضافة إلى الوصول الكامل إلى منافذ الخطوط الأرضية لشبكتي فايبر وADSL. وأكدت المجموعة أنها نجحت في الدخول إلى الأنظمة بـ'أعلى الصلاحيات'، وأقدمت على قطع كافة الاتصالات الداخلية والخدمات المرتبطة بها، مشيرة إلى أنها قامت بتدمير الأنظمة بشكل كامل وأعادتها إلى 'ضبط المصنع'. وتوقعت الجماعة حدوث أعطال ومشاكل كبيرة في شبكة الإنترنت بصنعاء خلال الساعات القادمة، نتيجة الانهيار الكامل للبنية التحتية للاتصالات والشبكات الخاضعة لسيطرة الحوثيين. ترقب يمني كبير لنتائج زيارة سلطان عمان إلى إيران وتأتي هذه العملية وسط تصاعد لافت في الهجمات السيبرانية التي تستهدف البنية التقنية للميليشيا، في وقت تلتزم فيه الجهات الحوثية الرسمية الصمت دون أي تعليق على ما جرى حتى الآن.

كنت أعرف بالخبر قبل بثّه بساعات...شاهد عيان يروي تفاصيل جديدة عن لحظة استشهاد الرئيس صالح
كنت أعرف بالخبر قبل بثّه بساعات...شاهد عيان يروي تفاصيل جديدة عن لحظة استشهاد الرئيس صالح

اليمن الآن

timeمنذ 6 ساعات

  • اليمن الآن

كنت أعرف بالخبر قبل بثّه بساعات...شاهد عيان يروي تفاصيل جديدة عن لحظة استشهاد الرئيس صالح

في وسط هدوء ظهيرة 4 ديسمبر 2017، بينما كان شباب من قرية همدان يجلسون حول سفرة القات خلف الدار، دوى خبرٌ مزلزلٌ لم يُصدقه أحد آنذاك، لكنه أصبح حقيقةً هزّت كل اليمن: مقتل الزعيم علي عبدالله صالح. لكن الجديد الذي يُروى لأول مرة، ليس فقط وقوع الحدث، بل مصدر المعلومة المبكّرة، التي وصلت إلى مجموعة من المواطنين العاديين قبل أن تعلنها وسائل الإعلام بساعات. في شهادة حصرية، كشف المواطن عبدالوهاب قطران، أن نسيبه علي محمد عبية، الذي كان يعمل في مكتب قائد القوات الجوية والسلاح الجوي، تلقّى اتصالًا هاتفيًا من ضابط يمني رفيع المستوى من منطقة سنحان، أكد له خلاله أن الرئيس الراحل قد قُتل في كمين نُصِب له من قبل جماعة الحوثي. ووفق الرواية، فإن الكمين وقع في قرية الجحشي بمنطقة سيان، بمحافظة سنحان، أثناء توجه الرئيس صالح إلى قرية بيت الأحمر، وكان يستقل سيارة مدرعة، في محاولة للوصول إلى جهة آمنة. "قلت له حينها: هذا لا يمكن أن يكون صحيحًا، ربما هي إشاعة لتدمير معنوياتنا"، يروي قطران، "لكن العصر، فوجئنا جميعًا بتأكيد الخبر عبر كل وسائل الإعلام، وانتشار الصور التي تُظهر جثمان الزعيم ملفوفًا ببطانية حمراء". وأضاف: "كان الخبر صادمًا كصاعقة. الجميع في اليمن، حتى من كانوا يختلفون معه، دُهشوا وحزنوا. لكن الأهم أننا كنا نعتقد أنه قُتل داخل منزله في صنعاء، أو أثناء فراره إلى مأرب، لكن ما سمعته من مصدر داخلي قبل بث الخبر بيوميات، يؤكد أنه استُهدف في مسقط رأسه، في قلب سنحان". الرواية تعيد فتح ملف استشهاد الرئيس صالح، الذي أثار جدلًا واسعًا حول ظروف مقتله، خصوصًا مع تضارب الروايات بين "الهروب" و"الاستهداف في كمين داخلي". وأكد قطران أن ما سمعه من نسيبه يتطابق مع ما بثته قناة "العربية" لاحقًا، من تفاصيل حول مكان وطريقة الاغتيال، مشيرًا إلى أن "الرئيس لم يهرب، بل كان مقبلًا، يبحث عن حل، واستُشهد وهو في أرضه، بين قومه، بطلًا حتى اللحظة الأخيرة". "في كل الأحوال، فهو رئيس وقائد شجاع، قاتل طوال حياته من أجل وطنه، واستشهد وهو مقبل، غير مدبر"، يقول قطران، مختتمًا: "رحمة الله تغشاه".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store