logo
رياح التهدئة تلطف العلاقات السعودية الإيرانية

رياح التهدئة تلطف العلاقات السعودية الإيرانية

الوئاممنذ 3 ساعات

منال أبو العلا
في منطقة تتقاطع فيها المصالح وتتصادم أحيانًا السياسات، لم يكن الطريق بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية مفروشًا بالورود. ورغم سنوات من التوتر والتنافس الإقليمي، يبقى الأمل معقودًا على فتح صفحة جديدة، ترتكز على الحوار، وتُبنى على احترام سيادة الدول ومصالح شعوب المنطقة.
القلب الكبير.. سياسة حكيمة
السعودية، بقيادتها الرشيدة تحت راية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- اختارت، كما هي عادتها، طريق الحكمة والعقلانية، حتى في أحلك الظروف. فكما يُعرف عن المملكة أنها قلب العالمين العربي والإسلامي، فإن هذا القلب الكبير لا يعني فقط الكرم أو الإغاثة، بل يعني أيضًا رجاحة العقل وسعة الصدر، والتطلع إلى مستقبل مستقر وآمن للجميع.
فالسعودية التي تسعى دائما إلى الحوار والبناء، وتمد يدها دائمًا لكل من يرغب في التعايش المشترك والاحترام المتبادل.
من الخلاف إلى الحوار
رغم تلك التحديات، أثبتت المملكة أنها دولة كبيرة بتصرفاتها، عظيمة بحكمتها، فاختارت دائمًا أن تكون جزءًا من الحل، لا من المشكلة. ولهذا لم تتردد في فتح أبواب الحوار مع إيران، برعاية إقليمية ودولية، وتوجت تلك الجهود بإعادة العلاقات الدبلوماسية في مشهد يعكس نضجًا سياسيًا ورغبة مشتركة في إنهاء التوترات التاريخية.
بل وأكثر من ذلك، لم تتوانَ المملكة في أن تُبدي استعدادها للعب دور الوسيط بين إيران وبعض الأطراف الدولية في قضايا كبرى، بما في ذلك النزاعات الإقليمية التي تمس استقرار الشرق الأوسط بأكمله.
طي صفحة الماضي
المصالحة لا تعني النسيان، بل تعني تجاوز الألم بروح جديدة. والسعودية اليوم تمد يد السلام إلى إيران، لا من موقع الضعف، بل من موقع القوة، والثقة بالنفس، والرغبة الحقيقية في بناء شرق أوسط يسوده الاستقرار والتنمية.
كما تأمل المملكة أن تقابل طهران هذه الخطوات بإجراءات فعلية تعزز الثقة، وتُوقِف التدخل في شؤون الدول، وتُعيد الاعتبار لمبدأ حسن الجوار الذي يُشكّل حجر الزاوية لأي استقرار إقليمي دائم.
نحو المستقبل
في زمن تتغير فيه التحالفات، وتتشكل فيه خرائط جديدة للقوة والنفوذ، تظل المملكة صامدة، تسير بثبات على درب الرؤية الطموحة، لا لتكون قوة اقتصادية فقط، بل لتكون أيضًا جسرًا بين الشعوب، وصوتًا للسلام والحوار في عالم تتزايد فيه الأزمات.
ربما تكون المرحلة القادمة فرصة ذهبية، لترسيخ الاحترام المتبادل وبناء شراكات تقوم على المصالح المشتركة، لا الأيديولوجيا أو الصراعات.
'الآن تعلمنا الدرس.. الآن نحن جاهزون لبناء مستقبل مختلف.'

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اتحاد إذاعات الدول العربية يعلن تفعيل نشاطه الإعلامي في سوريا ضمن توجهات إستراتيجية جديدة
اتحاد إذاعات الدول العربية يعلن تفعيل نشاطه الإعلامي في سوريا ضمن توجهات إستراتيجية جديدة

سويفت نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • سويفت نيوز

اتحاد إذاعات الدول العربية يعلن تفعيل نشاطه الإعلامي في سوريا ضمن توجهات إستراتيجية جديدة

الرياض – واس : أعلن اتحاد إذاعات الدول العربية، برئاسة المملكة العربية السعودية، عن تفعيل نشاطه الإعلامي في سوريا، في خطوة تعكس التزام الاتحاد بتوسيع حضوره الجغرافي، وتعزيز التكامل الإعلامي العربي عبر فتح آفاق جديدة للتعاون المهني والاستثماري مع الهيئات الإعلامية السورية.ويأتي هذا القرار ضمن توجه إستراتيجي أوسع تبناه الاتحاد خلال انعقاد اجتماعه الـ113 للمجلس التنفيذي، الذي عقد بحضور ممثلي الدول الأعضاء، لمناقشة مستجدات العمل الإعلامي المشترك، واستعراض برامج الاتحاد للعام الجاري.وفي كلمته خلال الاجتماع، أوضح رئيس الاتحاد الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون فهد الحارثي، أن هذا القرار يأتي استلهامًا من موقف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- الداعم لعودة سوريا إلى محيطها العربي، الذي أسهم في فتح صفحة جديدة من التعاون الإقليمي والتكامل العربي.وقال: 'نُكمل اليوم في اتحاد إذاعات الدول العربية ما بدأه سموه من نهجٍ إنساني، عبر الإعلام الذي نؤمن بدوره بصفته جسرًا للتواصل، ورافعًا للوعي، وأداة لبناء مستقبل عربي مشترك، يعكس تطلعات الشعوب ويحترم المجتمعات'.وقدم الشكر إلى جمهورية العراق على ما قدمته من تسهيلات استثنائية لإنجاح مؤتمر الإعلام العربي، مشيدًا بالحضور الدولي الواسع الذي شهدته الدورة، الذي رسّخ مكانة المؤتمر كعلامة تجارية مستقلة، تمثّل الإعلام العربي في المحافل العالمية.وأشار إلى القفزة النوعية التي حققها الاتحاد في مجال التبادل الإخباري عبر منصة ASBU Cloud، وأسهمت في تسريع وتوسيع نطاق تبادل المحتوى الإخباري بين الهيئات الأعضاء على المستويين الإقليمي والدولي. وشهد الاجتماع تقديم عرض شامل لأنشطة الاتحاد للعام الجاري، شملت مجالات التبادل الإخباري والبرامجي، وتغطية الأحداث الكبرى داخل المنطقة العربية وخارجها، إضافة إلى برامج التدريب والمبادرات الاستثمارية؛ تهدف إلى بناء نموذج إعلامي عربي مستدام. مقالات ذات صلة

مستقبل يلوح لرؤية طموح
مستقبل يلوح لرؤية طموح

صحيفة عاجل

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة عاجل

مستقبل يلوح لرؤية طموح

تعيش بلادنا الغالية في هذه الأيام صورة من صور الوفاء والتلاحم بين الشعب والقيادة، وما نشاهده من هذه الصور الجميلة المشرقة التي تعبر عن الولاء والوفاء لولاة أمرنا تتمثل في عبارات الدعاء والثناء والإشادة بالإنجازات المتوالية المتواصلة لقائد التغيير والتطوير، عراب الرؤية الطموح، الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ورعاه في ذكرى البيعة الثامنة لتولية ولاية العهد لقائد بلادنا، وولي أمرنا ومشيد نهضتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه. ثمان سنين للإنجازات محققين بفضل الله ثم بفضل الرؤية الطموحة والخطى المتزنة والمتسارعة، والعمل الدؤوب لقيادتنا الرشيدة فلا تزال بلادنا في الصدارة داخلياً وخارجياً بإنجازات تسارع الزمن وتصنع المستقبل الطموح الذي يشيده سواعد أبناء هذا الوطن العظيم بحكومته وشعبه. ثمان سنين للإنجازات محققين إن أردت الحديث عن إنجازات سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان حفظه الله وأعزه الخارجية؛ فمن أين أبدأ وماذا عساني أن أقول، فلكثرتها يصعب في هذه الإلماحة حصرها وعدها، فالمتتبع لإنجازات سموه أيده الله الخارجية يبصر أنه أمام شخصية قيادية فذّة، يصعب أن تتكرر، حتى أصبحت بلادنا الغالية ملاذاً لبعض الدول، وملجأً لإنهاء الأزمات، ووجهةً للاقتصاد والاستثمار، ومحطاً للتقدم والإزدهار، وعلامة للتكنولوجيا والابتكار، رغم ما تتميز به شخصية سموه حفظه الله من دبلوماسية ذكية، وسرعة في البديهة، وكاريزما عالية تميزه عن غيره من قادة العالم، مع ما يتحلى به من شجاعة في القرارات، ونظرة ثاقبة جعلت لشخصيته انتشاراً ومحبة واسعة في المحيط الإقليمي والعالمي، حتى غدت بلادنا في مصاف الدول المتقدمة والمتطورة. ثمان سنين للإنجازات محققين ونحن نعيش في بلادنا في إنجازات متواصلة تهدف إلى الارتقاء ببلادنا وفق رؤية طموحة تشرق بالإنجازات لأبناء هذا الوطن الغالي، وفق خطط مرسومة تحقق التطلعات وتبني المستقبل على سواعد أبناء الوطن الغيورين، في حكومة تحقق العدالة وتحارب الفساد والمفسدين، فما نشاهده من إنجازات داخلية أمراً يدعو للفخر والاعتزاز، ويحفز على المشاركة في البناء والتطوير، فلم تقتصر الإنجازات على مجال دون آخر، بل هي إنجازات شمولية تضمنت عدة مجالات رئيسية في الشؤون الاقتصادية، والاجتماعية، والتنمية المستدامة، والبنية التحتية، وجودة الحياة، والترفيه، والرياضة، والتطوير المتسارع وفق نظرة ابتكارية بعيدة عن التقليد أو التعقيد، وشملت الإنجازات التطوير التنظيمي، والرقمنة، والتكنولوجيا، والمشاريع العملاقة، وغيرها من الإنجازات. إن ما يدور في الخاطر ويكنّه الفؤاد لا يمكن أن يعبر عنه في هذا المقال، فالأمير محمد بن سلمان أصبح شخصية استثنائية في بلاده وكسب محبة شعبه، وفي العالم أجمع وكسب ثقة القادة.

مستقبل يلوح لرؤية طموح
مستقبل يلوح لرؤية طموح

رواتب السعودية

timeمنذ 2 ساعات

  • رواتب السعودية

مستقبل يلوح لرؤية طموح

نشر في: 23 يونيو، 2025 - بواسطة: خالد العلي تعيش بلادنا الغالية في هذه الأيام صورة من صور الوفاء والتلاحم بين الشعب والقيادة، وما نشاهده من هذه الصور الجميلة المشرقة التي تعبر عن الولاء والوفاء لولاة أمرنا تتمثل في عبارات الدعاء والثناء والإشادة بالإنجازات المتوالية المتواصلة لقائد التغيير والتطوير، عراب الرؤية الطموح، الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ورعاه في ذكرى البيعة الثامنة لتولية ولاية العهد لقائد بلادنا، وولي أمرنا ومشيد نهضتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه. ثمان سنين للإنجازات محققين بفضل الله ثم بفضل الرؤية الطموحة والخطى المتزنة والمتسارعة، والعمل الدؤوب لقيادتنا الرشيدة فلا تزال بلادنا في الصدارة داخلياً وخارجياً بإنجازات تسارع الزمن وتصنع المستقبل الطموح الذي يشيده سواعد أبناء هذا الوطن العظيم بحكومته وشعبه. ثمان سنين للإنجازات محققين إن أردت الحديث عن إنجازات سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان حفظه الله وأعزه الخارجية؛ فمن أين أبدأ وماذا عساني أن أقول، فلكثرتها يصعب في هذه الإلماحة حصرها وعدها، فالمتتبع لإنجازات سموه أيده الله الخارجية يبصر أنه أمام شخصية قيادية فذّة، يصعب أن تتكرر، حتى أصبحت بلادنا الغالية ملاذاً لبعض الدول، وملجأً لإنهاء الأزمات، ووجهةً للاقتصاد والاستثمار، ومحطاً للتقدم والإزدهار، وعلامة للتكنولوجيا والابتكار، رغم ما تتميز به شخصية سموه حفظه الله من دبلوماسية ذكية، وسرعة في البديهة، وكاريزما عالية تميزه عن غيره من قادة العالم، مع ما يتحلى به من شجاعة في القرارات، ونظرة ثاقبة جعلت لشخصيته انتشاراً ومحبة واسعة في المحيط الإقليمي والعالمي، حتى غدت بلادنا في مصاف الدول المتقدمة والمتطورة. ثمان سنين للإنجازات محققين ونحن نعيش في بلادنا في إنجازات متواصلة تهدف إلى الارتقاء ببلادنا وفق رؤية طموحة تشرق بالإنجازات لأبناء هذا الوطن الغالي، وفق خطط مرسومة تحقق التطلعات وتبني المستقبل على سواعد أبناء الوطن الغيورين، في حكومة تحقق العدالة وتحارب الفساد والمفسدين، فما نشاهده من إنجازات داخلية أمراً يدعو للفخر والاعتزاز، ويحفز على المشاركة في البناء والتطوير، فلم تقتصر الإنجازات على مجال دون آخر، بل هي إنجازات شمولية تضمنت عدة مجالات رئيسية في الشؤون الاقتصادية، والاجتماعية، والتنمية المستدامة، والبنية التحتية، وجودة الحياة، والترفيه، والرياضة، والتطوير المتسارع وفق نظرة ابتكارية بعيدة عن التقليد أو التعقيد، وشملت الإنجازات التطوير التنظيمي، والرقمنة، والتكنولوجيا، والمشاريع العملاقة، وغيرها من الإنجازات. إن ما يدور في الخاطر ويكنّه الفؤاد لا يمكن أن يعبر عنه في هذا المقال، فالأمير محمد بن سلمان أصبح شخصية استثنائية في بلاده وكسب محبة شعبه، وفي العالم أجمع وكسب ثقة القادة. حفظ الله ولاة أمرنا وبلادنا من كل سوء ومكروه، وزادها عزاً وتمكيناً وتوفيقاً إن ربي سميع مجيب. المصدر: عاجل

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store