logo
عودة «صياد الموت».. قناصة الحوثي يستهدفون المدنيين في تعز ولحج

عودة «صياد الموت».. قناصة الحوثي يستهدفون المدنيين في تعز ولحج

العين الإخباريةمنذ 17 ساعات

أمام منزله في مديرية صالة، شرقي مدينة تعز اليمنية، كان يجلس سعيد ناشر منصور (55 عاماً) قبل أن يستهدفه قناص حوثي، مساء الخميس.
وتعرض سعيد منصور، لطلقتين أصابت الأولى ساقه اليسرى، وعقب سقوطi إلى الأرض بادره القناص الحوثي المتمركز في مدرسة محمد علي عثمان شرقي تعز، بطلقة ثانية أصابت فخذه الأيسر.
وليست هذه المرة الأولى التي يتعرض لها سعيد منصور للقنص من قبل عناصر الحوثي، إذ هذه هي ثالث إصابة بعد أن تعرض لعمليتي قنص بجوار منزله، وقد أفلت بأعجوبة من الموت، بحسب مصادر حقوقية لـ"العين الإخبارية".
ويأتي استهداف منصور بمدينة تعز بعد نحو 24 ساعة فقط من استهداف قناص للحوثيين كان متمركزاً في جبل جريدم، لسيدة يمنية تدعى "سعيدة محمد عبدالله" بقرية القحيفة، بمديرية مقبنة، غرب المحافظة، مما أدى لمصرعها على الفور.
وفي 23 يونيو/حزيران الجاري، تعرض الطفل عدي عبدالعزيز محمد صالح (13 عاما) لرصاص قناص أمام منزله في قرية قداش شمالي بلدة كرش في محافظة لحج (جنوب) وما يزال حتى اليوم يرقد في العناية المركزة بأحد مستشفيات عدن.
عودة وسيلة الموت المرعبة
رغم التهدئة التي ترعاها الأمم المتحدة منذ أبريل/نيسان 2022، يدق عودة جرائم القنص الحوثية ناقوس الخطر لعودة واحدة من أبشع وسائل الموت التي استخدمتها المليشيات الحوثية للترهيب الجماعي للسكان.
وبحسب مصادر عسكرية لـ"العين الإخبارية"، فإن مليشيات الحوثي تستخدم أكثر من 11 سلاح قناصة تطلق عليها أوصاف مختلفة منها سلاح قناص تسميه "صياد" وهو إيراني الصنع، ويبلغ مداه 1500 متر.
وصنفت تقارير حقوقية أسلحة القناصة التي يستخدمها الحوثيون على أنها واحدة من 4 وسائل موت أكثر فتكا بالمدنيين بعد القصف الصاروخي والمدفعي أو الجوي بالطائرات المسيرة أو الألغام الأرضية.
تعز الأكثر تأثرا
ومنذ مارس/آذار 2015 وحتى نهاية 2020، قتل ما لا يقل عن 725 مدنيا بعمليات قنص في عدد من المحافظات اليمنية منها تعز التي قتل فيها قرابة 365 مدنياً، أي بمعدل النصف.
ووفقا للإحصائيات الحقوقية فقد شمل القنص 141 طفلاً، و78 امرأة، وسقوط مئات من الجرحى وكانت تعز أكثر المحافظات تأثرا بمعدل جرائم القناصة.
وتتركز معظم عمليات القنص التي يرتكبها قناصة مدربون بمهارات عالية يتبعون مليشيات الحوثي في المنطقة الشرقية والغربية من تعز، والتي ترتبط بنقاط التماس مع الحوثيين.
وكانت جرائم القنص في الأحياء الشرقية والغربية من تعز قد أدت لنزوح الكثير من السكان، من مناطق كلابة والشماسي وحوض الاشراف، قبل أن يعود بعضهم في السنوات الأخيرة بعد توقيع اتفاق الهدنة الأممية.
ووفقا لتقارير حقوقية فإن "واقع القنص أصبح مؤشر على طريقة القتل المتعمد من قبل الحوثيين والتي زادت وتيرتها خلال السنوات الماضية، إذ مارس الحوثيون استهداف المدنيين بلا هوادة، بما في ذلك المزارعين ومواشيهم والمارة قبالة خطوط النار.
ووثق آخر تقرير لفريق خبراء لأمم المتحدة بشأن اليمن، مقتل 128 مدنيًا، بينهم 33 طفلًا و6 نساء، وإصابة 93 آخرون، بينهم 35 طفلًا و8 نساء، إثر الهجمات العشوائية وعمليات القنص للحوثيين وذلك خلال النصف الأول من عام 2024.
aXA6IDg5LjIxMy4xODUuMTg0IA==
جزيرة ام اند امز
UA

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عودة «صياد الموت».. قناصة الحوثي يستهدفون المدنيين في تعز ولحج
عودة «صياد الموت».. قناصة الحوثي يستهدفون المدنيين في تعز ولحج

العين الإخبارية

timeمنذ 17 ساعات

  • العين الإخبارية

عودة «صياد الموت».. قناصة الحوثي يستهدفون المدنيين في تعز ولحج

أمام منزله في مديرية صالة، شرقي مدينة تعز اليمنية، كان يجلس سعيد ناشر منصور (55 عاماً) قبل أن يستهدفه قناص حوثي، مساء الخميس. وتعرض سعيد منصور، لطلقتين أصابت الأولى ساقه اليسرى، وعقب سقوطi إلى الأرض بادره القناص الحوثي المتمركز في مدرسة محمد علي عثمان شرقي تعز، بطلقة ثانية أصابت فخذه الأيسر. وليست هذه المرة الأولى التي يتعرض لها سعيد منصور للقنص من قبل عناصر الحوثي، إذ هذه هي ثالث إصابة بعد أن تعرض لعمليتي قنص بجوار منزله، وقد أفلت بأعجوبة من الموت، بحسب مصادر حقوقية لـ"العين الإخبارية". ويأتي استهداف منصور بمدينة تعز بعد نحو 24 ساعة فقط من استهداف قناص للحوثيين كان متمركزاً في جبل جريدم، لسيدة يمنية تدعى "سعيدة محمد عبدالله" بقرية القحيفة، بمديرية مقبنة، غرب المحافظة، مما أدى لمصرعها على الفور. وفي 23 يونيو/حزيران الجاري، تعرض الطفل عدي عبدالعزيز محمد صالح (13 عاما) لرصاص قناص أمام منزله في قرية قداش شمالي بلدة كرش في محافظة لحج (جنوب) وما يزال حتى اليوم يرقد في العناية المركزة بأحد مستشفيات عدن. عودة وسيلة الموت المرعبة رغم التهدئة التي ترعاها الأمم المتحدة منذ أبريل/نيسان 2022، يدق عودة جرائم القنص الحوثية ناقوس الخطر لعودة واحدة من أبشع وسائل الموت التي استخدمتها المليشيات الحوثية للترهيب الجماعي للسكان. وبحسب مصادر عسكرية لـ"العين الإخبارية"، فإن مليشيات الحوثي تستخدم أكثر من 11 سلاح قناصة تطلق عليها أوصاف مختلفة منها سلاح قناص تسميه "صياد" وهو إيراني الصنع، ويبلغ مداه 1500 متر. وصنفت تقارير حقوقية أسلحة القناصة التي يستخدمها الحوثيون على أنها واحدة من 4 وسائل موت أكثر فتكا بالمدنيين بعد القصف الصاروخي والمدفعي أو الجوي بالطائرات المسيرة أو الألغام الأرضية. تعز الأكثر تأثرا ومنذ مارس/آذار 2015 وحتى نهاية 2020، قتل ما لا يقل عن 725 مدنيا بعمليات قنص في عدد من المحافظات اليمنية منها تعز التي قتل فيها قرابة 365 مدنياً، أي بمعدل النصف. ووفقا للإحصائيات الحقوقية فقد شمل القنص 141 طفلاً، و78 امرأة، وسقوط مئات من الجرحى وكانت تعز أكثر المحافظات تأثرا بمعدل جرائم القناصة. وتتركز معظم عمليات القنص التي يرتكبها قناصة مدربون بمهارات عالية يتبعون مليشيات الحوثي في المنطقة الشرقية والغربية من تعز، والتي ترتبط بنقاط التماس مع الحوثيين. وكانت جرائم القنص في الأحياء الشرقية والغربية من تعز قد أدت لنزوح الكثير من السكان، من مناطق كلابة والشماسي وحوض الاشراف، قبل أن يعود بعضهم في السنوات الأخيرة بعد توقيع اتفاق الهدنة الأممية. ووفقا لتقارير حقوقية فإن "واقع القنص أصبح مؤشر على طريقة القتل المتعمد من قبل الحوثيين والتي زادت وتيرتها خلال السنوات الماضية، إذ مارس الحوثيون استهداف المدنيين بلا هوادة، بما في ذلك المزارعين ومواشيهم والمارة قبالة خطوط النار. ووثق آخر تقرير لفريق خبراء لأمم المتحدة بشأن اليمن، مقتل 128 مدنيًا، بينهم 33 طفلًا و6 نساء، وإصابة 93 آخرون، بينهم 35 طفلًا و8 نساء، إثر الهجمات العشوائية وعمليات القنص للحوثيين وذلك خلال النصف الأول من عام 2024. aXA6IDg5LjIxMy4xODUuMTg0IA== جزيرة ام اند امز UA

برعاية سيف بن زايد.. انطلاق فعاليات ملتقى الوقاية من المخدرات 2025
برعاية سيف بن زايد.. انطلاق فعاليات ملتقى الوقاية من المخدرات 2025

العين الإخبارية

time١٩-٠٦-٢٠٢٥

  • العين الإخبارية

برعاية سيف بن زايد.. انطلاق فعاليات ملتقى الوقاية من المخدرات 2025

انطلقت فعاليات 'ملتقى الوقاية من المخدرات 2025' تحت شعار "أسرة واعية.. مجتمع آمن". وتنظم الملتقى وزارة الداخلية الإماراتية بالتعاون مع مجلس مكافحة المخدرات، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، ويستمر حتى (29) يونيو الجاري في غاليريا بجزيرة المارية في أبوظبي، وذلك تحت رعاية الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رئيس مجلس مكافحة المخدرات. و‏‎افتتح فعاليات الملتقى اللواء أحمد سيف بن زيتون المهيري، قائد عام شرطة أبوظبي، بحضور اللواء محمد سهيل الراشدي، مدير قطاع الأمن الجنائي في شرطة أبوظبي، والعميد سعيد عبدالله بن توير السويدي، مدير عام مكافحة المخدرات الاتحادية بوزارة الداخلية، والعميد طاهر غريب الظاهري، مدير مديرية مكافحة المخدرات بشرطة أبوظبي، والقاضي الدكتور حاتم علي، الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى ممثلين من القيادات الشرطية بالدولة، وعدد من الشركاء الإستراتيجيين. ‏‎وشهد اليوم الأول من الملتقى تنظيم سلسلة من الجلسات الاستشارية المتخصصة، التي تناولت محاور متعددة في مجال الوقاية من المخدرات، أبرزها: تعزيز دور الأسرة في الوقاية، وتقديم الدعم والتوجيه للأسر والشباب، وأهمية التواصل الأسري الفعال، وتنمية مهارات اتخاذ القرار لدى فئات المجتمع المختلفة، بالإضافة إلى دعم الصحة النفسية والسلوك الوقائي، وتأثير البيئة الاجتماعية في تشكيل السلوك. ‏‎كما شهد الملتقى في يومه الأول، تفاعلًا لافتًا من الزوار، خاصة الشباب، لما يتميز به من تنوع في الفعاليات ما بين جلسات استشارية، وورش وعروض ميدانية، وتقنية الواقع الافتراضي (VAR)، بالإضافة إلى إطلاق مجلس الوقاية من المخدرات، ومجلس قادة المستقبل، برنامج "أساليب التوعية الأسرية والمجتمعية". ‏وتخلل الملتقى مجموعة من الفعاليات الجماهيرية والتفاعلية، من أبرزها عروض موسيقية للفرقة العسكرية بشرطة أبوظبي، وعروض الكلاب البوليسية من إدارة التفتيش الأمني، إلى جانب حلقات بودكاست "الوقاية من المخدرات" من تنظيم قسم الوقاية من المخدرات الاتحادي، ومسابقات تثقيفية متنوعة موجهة إلى كافة أفراد المجتمع. aXA6IDgyLjIzLjIxNy4xMTQg جزيرة ام اند امز CH

أهالي غزة.. أمامهم الموت ومن ورائهم أطفال جياع
أهالي غزة.. أمامهم الموت ومن ورائهم أطفال جياع

صحيفة الخليج

time١٩-٠٦-٢٠٢٥

  • صحيفة الخليج

أهالي غزة.. أمامهم الموت ومن ورائهم أطفال جياع

غزة-رويترز مثل آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، تقطع هند النواجحة رحلة خطرة وطويلة يومياً في محاولة للحصول على بعض الغذاء لأسرتها، وتأمل أن تعود وهي على قيد الحياة. ومع شقيقتها معزوزة، وهي أم لأربعة أطفال، تختبئ هند وتحتمي خلف كومة من الركام على جانب الطريق عندما يتردد دوي الأعيرة النارية على مقربة منها. «الأولاد يصيحون» وتقول هند (38 عاماً) المقيمة في بيت لاهيا في شمال قطاع غزة: «واحدة من تنتين (خيارين) يا إما محملين يا إما مكفنين.. إحنا طالعين يا بنموت يا بنصيب يا بنعيش، إحنا هلأ طالعين الله يعلم.. يا إما بتطلع محمل لولادك وبيفرحوا يا إما بتيجي مكفن، يا بتروح زعلان وولادك بيصيحوا». وعن المعاناة التي طالت تقول: «هذه الحياة.. اندبحنا مش قادرين». ويقول مسعفون في قطاع غزة إن اليومين الماضيين شهدا مقتل العشرات من الفلسطينيين بنيران إسرائيلية لدى محاولتهم الحصول على الغذاء من شاحنات محملة بالمساعدات دخلت إلى القطاع من الأمم المتحدة ووكالات إغاثة دولية أخرى. وقال المسعفون، الخميس، إن 40 على الأقل قُتلوا برصاص إسرائيلي وقصف للجيش من بينهم 12 حاولوا الاقتراب من موقع تديره مؤسسة مدعومة من الولايات المتحدة في وسط قطاع غزة، في أحدث حصيلة عمن يسقطون يومياً تقريباً وهم يحاولون الوصول إلى الغذاء. وأضافوا أن 28 قتلوا في غارات جوية إسرائيلية منفصلة على شمال قطاع غزة. وأشاروا إلى أن واحدة من تلك الغارات قتلت 12 على الأقل بينهم نساء وأطفال قرب مسجد في مخيم الشاطئ في مدينة غزة. ولم يصدر تعليق بعد من الجيش الإسرائيلي على وقائع الخميس. وفي الأيام القليلة الماضية، قال الجيش الإسرائيلي: إن قواته فتحت النار وأطلقت أعيرة تحذيرية لتفريق أفراد اقتربوا من مناطق تعمل فيها القوات، ما شكل تهديداً على الجنود. وأضاف أنه يراجع تقارير عن سقوط قتلى من المدنيين. النوم على الطريق وتمرر إسرائيل معظم المساعدات التي تسمح الآن بإدخالها إلى غزة عبر منظمة أمريكية جديدة مدعومة من إسرائيل، والتي تدير عدداً قليلاً من مواقع التوزيع في مناطق تحرسها القوات الإسرائيلية. وقالت وزارة الصحة في غزة: إن مئات الفلسطينيين لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى مواقع التوزيع منذ أواخر مايو/ أيار. وحذر المجلس النرويجي للاجئين، الخميس، من أن أكثر من مليون شخص لا يملكون مأوى مناسب، قائلاً: إن إسرائيل منعت دخول معدات مثل الخيام والأقمشة المشمعة منذ أول مارس/ آذار. وعادت نواجحة، الأربعاء، خالية الوفاض من رحلتها للبحث عن الطعام، حيث سقطت منهكة على الأرض المتربة خارج خيمتها في مدينة غزة، حيث نزحت ولجأت مع عائلتها. وتقيم هي وشقيقتها في مخيم على جانب الطريق منذ 20 يوماً. وتقولان: إنهما تحاولان شق طريقهما لموقع التوزيع، حيث تصل الشاحنات المحملة بالمساعدات، لكن دائماً ما يتغلب عليهما الرجال، الذين يتشاجرون أحياناً على أكياس الدقيق القادمة من شاحنات الأمم المتحدة. وقالت نواجحة: «لكن مفيش أكل، بيصيحوا ويتنكدوا.. تلاتة كيلو ولا أربعة بنمشي على رجلينا. آه مجروحات رجلينا وأبواتنا (أحذيتنا) ممزعة، منقدرش نجري ورا المقاطير (القاطرات) عشان نجيب لأولادنا. ولادنا هما اللي كاسرين رقبتنا».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store