logo
الرسوم الجمركية سلاح ترامب الجديد للضغط على روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا

الرسوم الجمركية سلاح ترامب الجديد للضغط على روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا

البورصةمنذ يوم واحد
بدأت الإدارة الأمريكية مع توظيف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسوم الجمركية كسلاح شامل في سياسته الخارجية، في استخدام الأداة التجارية نفسها للضغط على روسيا للموافقة على السلام في أوكرانيا، وذلك من خلال فرض رسوما جمركية إضافية على الدول التي تشتري النفط الروسي.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة تهديدات ترامب الجمركية في قضايا غير تجارية، مثل الضغط على الدنمارك للتنازل عن جزيرة جرينلاند لصالح الولايات المتحدة، ومحاولة وقف شحنات الفنتانيل من المكسيك وكندا، ومعاقبة البرازيل بسبب ما وصفه بـ'حملة اضطهاد' ضد الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو.
واتخذت الإدارة الأمريكية، الأسبوع الماضي، خطوة نحو معاقبة عملاء موسكو، بفرض رسوم إضافية بنسبة 25% على السلع القادمة من الهند بسبب وارداتها من النفط الروسي، وهو أول إجراء مالي يستهدف روسيا في الولاية الثانية لترامب.
ولم يصدر بعد أي أمر بشأن الصين، أكبر مستورد للنفط الروسي، لكن مسؤولًا في البيت الأبيض قال إن الإجراءات الثانوية التي هدد ترامب بفرضها على الدول التي تشتري النفط الروسي متوقع اتخاذها قريبا، بحسب ما نقلته صحيفة 'بزنس ستاندرد' الأمريكية.
وبينما قد تُلحق الرسوم الثانوية ضررًا بالاقتصاد الروسي، باعتبار النفط مصدرًا رئيسيًا لاقتصاد موسكو، فإنها قد تفرض أيضًا تكاليف سياسية واقتصادية على ترامب، إذ من المرجح أن ترتفع أسعار النفط، ما قد يخلق له مشكلات داخلية قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس العام المقبل، كما ستساهم في تعقيد الجهود الرامية لإبرام اتفاقات تجارية مع الصين والهند.
من جانبه، أبدى الرئيس الروسي بوتين استعداد بلاده لتحمل أي صعوبات اقتصادية جديدة تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها، فيما قلل خبراء من فرص استجابته لتهديدات ترامب.
وقال يوجين رومر محلل الاستخبارات الأمريكية السابق مدير برنامج روسيا وأوراسيا في مؤسسة كارنيدي للسلام الدولي، إن 'الاحتمال شبه معدوم' أن يوافق بوتين على وقف إطلاق النار بسبب الرسوم والعقوبات، مشيرًا إلى أن الصين أكدت أنها ستواصل شراء النفط الروسي.
ومن المتوقع أن ترفع الرسوم الجمركية الثانوية، في حال تنفيذها، تكلفة الواردات الأمريكية من منتجات عملاء روسيا، ما قد يدفعهم للبحث عن مصادر بديلة للنفط، لكن ذلك ينطوي على مخاطر ارتفاع أسعار الوقود والتضخم عالميًا، وهو ما قد يسبب صعوبات سياسية لترامب، مثلما حدث بعد اندلاع حرب أوكرانيا في فبراير 2022، حين قفزت أسعار الخام العالمية إلى ما يقارب 130 دولارًا للبرميل.
ويرى محللو 'جيه بي مورجان' أنه من 'المستحيل' فرض عقوبات على النفط الروسي دون التسبب في قفزة سعرية، حيث قد ترتفع أسعار خام برنت إلى ما فوق 80 دولارًا إذا تعطل الإمداد، كما قد ترد موسكو بإغلاق خط أنابيب 'سي بي سي' من كازاخستان، ما قد يخلق أزمة إمدادات عالمية، خاصة أن شركات غربية كبرى مثل إكسون، وشيفرون، وشل، وتوتال إنرجيز، تستخدمه لنقل نحو مليون برميل يوميًا.
ويحذر خبراء اقتصاديون من أن الصدمات النفطية غير مرحب بها، خصوصًا وسط تباطؤ سوق الإسكان وضعف نمو الوظائف في الولايات المتحدة، ومع ذلك، يرى بعضهم أن هذه الخطوة، رغم مخاطرها الضخمة، قد تكون من بين أكثر رهانات ترامب الجمركية قدرة على كسب تعاطف الناخبين إذا تم تقديمها كوسيلة للضغط على روسيا نحو التفاوض. : أوكرانياترامبروسيا
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"وول ستريت جورنال": رسوم ترامب على الرقائق المتقدمة تهدد التجارة العالمية للإلكترونيات
"وول ستريت جورنال": رسوم ترامب على الرقائق المتقدمة تهدد التجارة العالمية للإلكترونيات

البورصة

timeمنذ 22 دقائق

  • البورصة

"وول ستريت جورنال": رسوم ترامب على الرقائق المتقدمة تهدد التجارة العالمية للإلكترونيات

حذّر محللون من أن نظام الرسوم الجمركية الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات قد يربك حركة التجارة العالمية في قطاع الإلكترونيات ويرفع أسعار العديد من السلع، كما أنه من غير المرجح أن يساعد في تحقيق هدف إعادة صناعة هذه الشرائح المتقدمة إلى الولايات المتحدة. وكان ترامب قد هدّد الأسبوع الماضي بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على 'الرقائق وأشباه الموصلات'، مع استثناء الشركات التي تتعهد بـ'التصنيع داخل الولايات المتحدة' من هذه الرسوم. ورغم أن الفكرة تبدو منطقية ظاهريًا لدفع الشركات إلى زيادة عملياتها في السوق الأمريكية، فإن جميع الشركات العالمية الكبرى في هذا القطاع تنفذ بالفعل استثمارات كبيرة داخل الولايات المتحدة، بدعم من حوافز حكومية قُدمت خلال الإدارة السابقة، كما أن شركات تقنية كبرى أخرى قد تختار الاستثمار في مجالات مختلفة عن إنتاج الشرائح المتقدمة للحصول على الإعفاء نفسه، بحسب ما نقلته صحيفة 'وول ستريت جورنال' الأمريكية. وتشمل هذه الاستثمارات مشروع شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات لإنشاء مصانع في منطقة فينيكس الأمريكية ضمن استثمارات تبلغ 165 مليار دولار، ومشروع شركة سامسونج الكورية الجنوبية في تكساس بقيمة 40 مليار دولار، وغيرها من المشروعات. ومن المرجح أن تحصل هذه الشركات على إعفاء من الرسوم بفضل حجم استثماراتها، لكن ذلك لن يشكل حافزًا كبيرًا لزيادة عملياتها الإنتاجية داخل الولايات المتحدة، بل قد يدفعها إلى الاكتفاء باستثمارات محدودة ترضي السياسيين، مع الاستمرار في استيراد بقية احتياجاتها نظرًا للتكاليف المرتفعة للإنتاج المحلي. ونوهت الصحيفة عن أن تلك التكاليف تمثل تحديًا جوهريًا لا تعالجه الرسوم الجمركية، حيث أبلغت شركة صناعة أشباه الموصلات التايوانية المستثمرين الشهر الماضي أن تكاليف الإنتاج في مصانعها الأمريكية ستخفض هامش الربح الإجمالي للشركة بما بين نقطتين إلى ثلاث نقاط مئوية خلال السنوات المقبلة، علمًا أن هذه المصانع تنتج حاليًا بشرائح 'إن 4″، وهي أقدم بجيلين من تقنية 'إن 2' التي ستبدأ الشركة إنتاجها قريبًا في مصانعها بتايوان. وفي حين لا يتقن تصنيع الشرائح الأكثر تقدمًا سوى ثلاث شركات عالميًا هي شركة صناعة أشباه الموصلات التايوانية وسامسونج، وإنتل، تواجه الأخيرة تحديات كبيرة للبقاء في المنافسة، بعد أن خفضت قوتها العاملة وخطط إنفاقها الرأسمالي لتوفير السيولة، وسط محاولات للحاق بمستوى الشركة التايوانية. ومن المرجح أن تؤثر الرسوم الجمركية على شركات الإلكترونيات التي لا تصنع الشرائح بشكل أكبر، نظرًا لاعتمادها على استيراد مكونات أساسية ستخضع للرسوم، حيث حصلت شركة آبل على إعفاء من الرسوم بعد تعهدها باستثمارات قيمتها 600 مليار دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة، وهو ما أنقذها من تكاليف كان يمكن أن تضر بأعمالها في السوق الأمريكية، ومن المرجح أن تسعى شركات أخرى تملك موارد مالية كبيرة للحصول على الإعفاء نفسه. ورغم أن استثمارات آبل داخل الولايات المتحدة تدعم جزئيًا صناعة الشرائح المتقدمة، من خلال كونها أول وأكبر عميل لمصنع الشركة التايوانية في أريزونا وتعاونها مع سامسونج في تطوير تقنيات تصنيع الشرائح في تكساس، فإن جزءًا كبيرًا من هذه الاستثمارات موجه لمجالات أخرى مثل تصنيع الخوادم وتوسيع مراكز البيانات ومقرها في أوستن، وهي أنشطة أقل ارتباطًا بصناعة الشرائح، كما أن معظم هذه المشروعات كان قيد التنفيذ قبل تهديدات الرسوم. ويظل الإنتاج المحلي في الولايات المتحدة أعلى تكلفة، وسيتعين في النهاية تحميل هذه التكاليف الإضافية على المستهلك الأمريكي وسلاسل الإمداد، بحسب محللي 'بيرنشتاين ريسيرش'. ولا تزال هناك دوافع أخرى لتوسيع صناعة الشرائح في الولايات المتحدة بعيدًا عن الرسوم، منها الاستفادة من منح قانون 'الرقائق' لعام 2022، والحصول على اعتمادات ضريبية لشراء معدات التصنيع، إضافة إلى رغبة الشركات في تأمين سلاسل التوريد بعد صدمات جائحة كورونا، والمخاطر الجيوسياسية مثل التوترات مع الصين أو اتساع النزاعات في الشرق الأوسط، لكن تبقى هذه العوامل، وليس الرسوم الجمركية، هي المحرك الأساسي لاستثمارات صناعة الشرائح في الولايات المتحدة.

الفضة تحافظ على بريقها في 2025.. مكاسب أسبوعية وتفوق نسبي على الذهب
الفضة تحافظ على بريقها في 2025.. مكاسب أسبوعية وتفوق نسبي على الذهب

بوابة الأهرام

timeمنذ 22 دقائق

  • بوابة الأهرام

الفضة تحافظ على بريقها في 2025.. مكاسب أسبوعية وتفوق نسبي على الذهب

ولاء مرسي في أسبوع اتسم باضطرابات حادة في الأسواق العالمية، نجحت الفضة في الحفاظ على بريقها كأحد أهم الملاذات الآمنة، مستفيدةً من مزيج من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية التي عززت الإقبال على المعادن النفيسة. موضوعات مقترحة وبحسب تقرير صادر عن مركز للأبحاث، فقد استقر سعر جرام الفضة عيار 800 في السوق المحلية عند 52 جنيهًا خلال تعاملات الأسبوع، في حين سجل عيار 999 نحو 65 جنيهًا، وعيار 925 حوالي 60 جنيهًا، بينما بلغ سعر جنيه الفضة (عيار 925) نحو 480 جنيهًا. أما عالميًا، فقد افتتحت أوقية الفضة تعاملات الأسبوع عند 36.96 دولار، وأغلقت عند 38.26 دولار، محققة مكاسب أسبوعية تقارب 3%، لتظل قرب أعلى مستوياتها في 13 عامًا، التفوق كان نسبيًا على الذهب، الذي ارتفع بنحو 1% فقط، رغم أن العقود الآجلة للذهب سجلت قفزة تاريخية إلى 3534 دولارًا للأوقية عقب تقارير عن نية الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية على سبائك الذهب المستوردة، ما أحدث صدمة في السوق. حافظت الفضة على تماسكها فوق مستوى 38 دولارًا للأوقية، مستفيدةً من المناخ العام الداعم للمعادن، حيث تراجعت نسبة الذهب إلى الفضة إلى نحو 89، منخفضة من مستويات تجاوزت 100 في أبريل، وهو ما يعكس قوة نسبية لأداء الفضة مؤخرًا. الدعم جاء من بيانات أمريكية أظهرت ارتفاع طلبات إعانة البطالة إلى أعلى مستوياتها منذ 2021، ما رفع توقعات الأسواق بخفض وشيك للفائدة في سبتمبر بنسبة احتمال تفوق 80%، وهو ما أضعف العوائد على الأصول الأخرى وزاد من جاذبية الذهب والفضة.

البيتكوين تقفز فوق 119 ألف دولار بدعم تفاؤل سوق العملات المشفرة
البيتكوين تقفز فوق 119 ألف دولار بدعم تفاؤل سوق العملات المشفرة

بوابة الأهرام

timeمنذ 22 دقائق

  • بوابة الأهرام

البيتكوين تقفز فوق 119 ألف دولار بدعم تفاؤل سوق العملات المشفرة

وكالات الأنباء ارتفعت عملة البيتكوين، الأحد 10 أغسطس، إلى أكثر من 119 ألف دولار، لتصل قيمتها السوقية إلى 2.35 تريليون دولار، مدعومة بتفاؤل المستثمرين عقب توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمراً تنفيذياً يوسع الوصول إلى الاستثمارات البديلة في خطط التقاعد، ومنها العملات المشفرة. موضوعات مقترحة في المقابل، تراجعت الإيثريوم إلى ما فوق 4200 دولار بعد أن تجاوزت 4300 دولار في وقت سابق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store