logo
في الذكرى الـ80 للكارثة هل تستعاد "هيروشيما" في غزة؟

في الذكرى الـ80 للكارثة هل تستعاد "هيروشيما" في غزة؟

Independent عربيةمنذ 3 أيام
الحرب في غزة مرشحة للوصول إلى نهاية قريبة بفضل الجهود الدبلوماسية المكثفة عربياً وعالمياً، لكن خيار إسرائيل باستخدام أسلحة نووية خلال هذه الحرب الطاحنة ما زال مطروحاً. ويرى كثيرون أن استخدام إسرائيل للأسلحة النووية في غزة يُعد احتمالاً مروعاً وغير مقبول، خصوصاً من وجهة نظر معظم علماء الذرة الأميركيين، الذين يرون أن مثل هذا الخيار سيكون كارثة إنسانية وأخلاقية وجيوسياسية.
أمنيات قاتلة
وبالتزامن مع الذكرى الـ80 لمأساة هيروشيما وناكازاكي، تداول علماء ذرة أميركيون التحديات التي يواجهها العالم في وقتنا الراهن لمنع اندلاع حرب نووية أخرى، خصوصاً في منطقة صغيرة ونائية من العالم وهي قطاع غزة في فلسطين.
قبل عقود طرح مسؤول إسرائيلي بارز "نظرية بحر غزة"، التي تعبر بدقة بالغة عن أمنيات فئة من الشعب الإسرائيلي بابتلاع البحر هذه المدينة وإخفائها من الوجود. لكن بحر غزة ما زال متردداً حتى يومنا هذا، خلافاً لما تمناه رئيس وزراء إسرائيلي سابق. على رغم ذلك لم يتورع مسؤول إسرائيلي آخر في 2023 عن التهديد بمحو هذه المدينة من الوجود، ولكن هذه المرة عبر إلقاء قنبلة نووية "صغيرة" فوقها. لذلك تناول عدد من علماء الذرة الأميركيين أخيراً ما يسمى خيار إسرائيل باستخدام أسلحة نووية في القطاع من وجهة نظر علمية.
لذلك نسأل "ما هو خيار إسرائيل باستخدام الأسلحة النووية في غزة؟ وهل ما زال قائماً حتى هذه اللحظة من عمر أطول حرب تتعرض لها المدينة الصغيرة الأكثر اكتظاظاً بالسكان على وجه الأرض؟". من وجهة نظر علماء الذرة الأميركيين فإن إسرائيل تُحافظ على سياسة عدم تأكيد أو نفي امتلاكها ترسانة نووية، لكن في عمودهما المطول بـ"المفكرة النووية" قدر خبيرا اتحاد العلماء الأميركيين هانز كريستنسن ومات كوردا في عام 2022 أن إسرائيل تمتلك مخزوناً نووياً يُقارب 90 رأساً حربياً. وجاء ذلك إثر تصريح وزير إسرائيلي مؤيد لإلقاء قنبلة نووية على غزة في 2023.
ذكرى أليمة
لا بد من الإشارة هنا قبل كل شيء إلى أن مداولات علماء الذرة الأميركيين حول هذه الفكرة المروعة جاءت بالتزامن مع الذكرى الـ80 لإلقاء قنبلتين نوويتين على هيروشيما ونكازاكي. وفي هذا السياق أكدت ألكسندرا بيل، وهي الرئيسة والمديرة التنفيذية لنشرة علماء الذرة الأميركيين وخبيرة سياسات بارزة ودبلوماسية سابقة، أن قادة العالم وخصوصاً في الدول النووية يتحملون العبء الأكبر في مسألة إيقاف استخدام الأسلحة النووية في الصراعات الحديثة.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وترى بيل أنه "بينما نحيي الذكرى الـ80 لقصف المدينتين اليابانيتين لنشهد نهاية أسوأ صراع في تاريخ البشرية، يجد العالم نفسه من جديد عند منعطف نووي حرج. فكل سوء الفهم، والمواقف السياسية والعسكرية، والاتفاقيات الدبلوماسية التي تم التوصل إليها بشق الأنفس، والدروس المستفادة التي أبعدتنا عن الكارثة النووية لثمانية عقود، يتم تجاهلها أو نسيانها في لحظات الحرب الحرجة. وكل تحدٍّ نووي يواجهنا يزداد سوءاً، وفي كثير من الحالات يزداد تعقيداً. مع العلم أن هناك عشرات الخطوات العملية التي يمكن لقادة العالم اتخاذها بدءاً من اليوم لعكس هذا الاتجاه لكن الإرادة السياسية والشعور بالحسم غير متوافرين".
وتحت عنوان "نتنياهو يُعلّق عمل وزيرٍ إسرائيلي لاقتراحه خيار الأسلحة النووية في غزة" كتب الصحافي جون ميكلين في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، مبيناً أن "وزيراً صغيراً" من اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية عُلِّقَ عن العمل إلى أجل غير مسمى بعد أن أشار إلى أن استخدام سلاح نووي في غزة "خيار" مطروح أمام إسرائيل. وفي بيان نشر على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن تصريحات وزير التراث عميحاي إلياهو "لا تستند إلى الواقع". وإن قوات الدفاع الإسرائيلية ستواصل الالتزام بالقانون الدولي في عملياتها في غزة.
يذكر أنه على رغم أن الوزير زعم لاحقاً أن تصريحاته الإذاعية "مجازية"، فقد سارع نتنياهو إلى إيقاف إلياهو عن حضور اجتماعات الحكومة حتى إشعار آخر.
وأضاف ميكلين أنه في مقابلة مع إذاعة "كول بيراما"، وهي إذاعة دينية، قال إلياهو "إن إلقاء قنبلة نووية سيكون أحد الخيارات للتعامل مع قوات (حماس) في غزة". وأكد إلياهو، العضو في حزب "القوة اليهودية" القومي المتطرف، أنه "لا يوجد مدنيون في غزة، لذا فإن استخدام رأس نووي هناك أحد الاحتمالات". وإلياهو ليس جزءاً من حكومة الحرب الائتلافية المُشكّلة لتوجيه الرد على هجمات "حماس" في 7 أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل، والتي أودت بحياة نحو 1400 شخص.
في السياق ذاته، علق محللون سياسيون على هذه الفكرة بالقول "من وجهة نظر علماء الذرة الأميركيين، فإن استخدام إسرائيل سلاحاً نووياً في غزة ليس خياراً عقلانياً أو مقبولاً، بل سيكون انهياراً أخلاقياً عالمياً. فهؤلاء العلماء يدعون إلى خفض التصعيد، وتعزيز الحوار، والضغط الشعبي لمنع أي استخدام للأسلحة النووية في أي نزاع.
وجهات نظر
ونشرت مواقع على الإنترنت وجهات نظر أهم هؤلاء العلماء ومنهم أريل كمبل، وهو من منظمة "السيطرة على السلاح" Arms Control العالمية، الذي وصف أي تهديد نووي بأنه "غير مسؤول وخطر"، خصوصاً إذا تم التلويح به عبر وسائل التواصل الاجتماعي وليس عبر قنوات دبلوماسية رسمية.
أما هانز كريستنسن، وهو من منظمة "علماء أميركا" Federation of American Scientists فحذّر من أن أي تصعيد نووي قد يؤدي إلى "فخ الالتزام"، حيث تُجبر الدول على الرد بشكل متسلسل، مما يهدد بانهيار السيطرة على التصعيد.
كذلك أشار بريان شميديت، الفيزيائي الحائز على "نوبل"، إلى أنه حتى "القنبلة النووية الصغيرة" تؤدي إلى انهيار حضاري شامل، نظراً إلى قوة الأسلحة النووية الحديثة. ونبّه هؤلاء وغيرهم من علماء الذرة إلى أن الجمهور لا يدرك مدى فظاعة الحرب النووية، ودعوا إلى إحياء الحراك المناهض للأسلحة النووية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نائب إيراني يتحدث عن سيناريو لاستهداف مدن أميركية من البحر
نائب إيراني يتحدث عن سيناريو لاستهداف مدن أميركية من البحر

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

نائب إيراني يتحدث عن سيناريو لاستهداف مدن أميركية من البحر

وسط تصاعد التوترات بين إيران والدول الغربية، أطلق أحد النواب الإيرانيين المقربين من "الحرس الثوري" تصريحات مثيرة للجدل تضمنت تهديدات لأوروبا والولايات المتحدة، وذلك بعد تحذير هيئة الأركان الإيرانية للولايات المتحدة وإسرائيل من ارتكاب أي "أخطاء" مؤكدة أن طهران لن "تتحلى بضبط النفس" إذا حدث أي عمل عسكري ضدها. وقال النائب أمير حياة مقدم، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية وهو جنرال في "الحرس الثوري"، إن "إيران قادرة على استهداف الولايات المتحدة من البحر". وقال: "ربما لن يصيب الصاروخ الإيراني المقبل واشنطن ونيويورك، لكن يمكننا استهداف أميركا من داخل البحر". وأشار إلى أن "الوحدة الصاروخية في (الحرس الثوري) قد عملت لمدة 20 عاماً على استهداف أميركا عبر السفن والقطع البحرية الإيرانية". وأضاف: "حتى لو لم نصل بعد إلى هذه التكنولوجيا، فإن أميركا تبعد عنا نحو 10 آلاف كيلومتر، ويمكننا إرسال سفننا إلى مسافة ألفي كيلومتر من سواحلها، ومن هناك نستطيع ضرب واشنطن ونيويورك ومدن أخرى بالصواريخ". وفي نفس السياق، أضاف حياة مقدم أن "جميع الدول الأوروبية الآن في مرمى صواريخنا، ويمكننا باستخدام الصواريخ الحالية ضرب كل هذه الدول. صواريخنا لا تصل فقط إلى فرنسا، بل إلى ألمانيا وبريطانيا وجميع أنحاء أوروبا الغربية والشرقية". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) "آلية الزناد" أما بشأن رسالة "الترويكا" واستعدادها لتفعيل "آلية الزناد"، قال: "آلية الزناد لا محل لها من الإعراب؛ لأن إيران تعيش أصلاً في ذروة العقوبات، عندما يبلغ المنحنى قمته لا يمكن أن يرتفع أكثر، ومن ثم فإن أي خطوة جديدة لن تؤدي إلى تفاقم الوضع". وأوضح في تصريح لموقع "إيران أوبزرفر" أن "العقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة اليوم بلغت أقصى ما يمكن أن يُفرض على دولة، ومن ثم فإن إعادة عقوبات مجلس الأمن لن تضيف شيئاً جديداً، بل تمثل مجرد خطوة سياسية". وأضاف حياة مقدم أن "الولايات المتحدة تقف خلف معظم العقوبات، وحتى إذا أضاف الأوروبيون بعضها، فلن يكونوا أقوى من الأميركيين"، معتبراً أن وضع إيران تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة "لا يشكل تهديداً جديداً، إذ لن يجعل الظروف أسوأ من الوضع الراهن". ولفت إلى أن "الأوروبيين يحاولون تمديد مهلة تفعيل آلية الزناد، وإذا تحقق ذلك فلن يكون هناك أي أساس قانوني لإعادة القرارات الملغاة بموجب القرار 2231، ومن ثم لن تُدرج إيران تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة". وقال إن "الظروف الحالية تختلف جذرياً عن فترة توقيع الاتفاق النووي"، مضيفاً أن "هيبة مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل قد انهارت بالنسبة لإيران". وأوضح حياة مقدم: "في السابق كانت مواجهة أميركا وإسرائيل تُعد تحدياً كبيراً، لكننا اليوم خضنا مواجهات مباشرة معهما، وأثبتنا قدرتنا على الرد؛ لذلك لا نخشى من اندلاع حرب جديدة، بل أعتقد أن الولايات المتحدة وإسرائيل لن تبادرا إلى مهاجمة إيران؛ لأنهما تدركان حجم رد الفعل الإيراني". وأضاف أن إيران "أثبتت قدرتها في الحرب من خلال قصف إسرائيل بالصواريخ"، معتبراً ذلك "تحولاً مهماً في موازين الردع".

إصابة 11 في قصف روسي لمدينة خاركيف الأوكرانية
إصابة 11 في قصف روسي لمدينة خاركيف الأوكرانية

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

إصابة 11 في قصف روسي لمدينة خاركيف الأوكرانية

قالت السلطات الأوكرانية في وقت متأخر أمس الأحد إن روسيا قصفت منطقة سكنية في خاركيف بصاروخ باليستي، مما أدى إلى إصابة 11 شخصاً على الأقل، في الوقت الذي يضغط فيه الرئيس الأميركي على كييف لقبول اتفاق سريع لإنهاء الحرب التي بدأتها موسكو. وقال أوليه سينيهوبوف حاكم منطقة خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، على تطبيق "تيليغرام"، إن من بين المصابين فتاة تبلغ من العمر 13 سنة. وكانت خاركيف، التي تقع في شمال شرق أوكرانيا بالقرب من الحدود مع روسيا، هدفاً لهجمات منتظمة بالطائرات المسيرة والصواريخ الروسية منذ بداية الحرب التي أطلقتها موسكو بهجوم واسع النطاق في فبراير (شباط) 2022. وقالت خدمة الطوارئ الحكومية الأوكرانية على تطبيق "تيليغرام": "حطمت موجة الانفجار نوافذ المباني السكنية القريبة". وأضافت أنه كان لا بد من إجلاء بعض السكان. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ورأى شهود من "رويترز" مسعفين يسعفون السكان في أحد الشوارع ورجال إنقاذ يتفقدون الأضرار في المباني السكنية. وقالت السلطات المحلية إن امرأة تبلغ من العمر 57 سنة أصيبت بجروح في القصف الجوي الروسي الموجه على منطقة سومي شمال شرق البلاد والذي ألحق أيضاً أضراراً بعشرات المنازل السكنية على الأقل ومبنى مؤسسة تعليمية. وقال أوليه هريهوروف، رئيس الإدارة المحلية في سومي على "تيليغرام": "يواصل العدو استهداف البنية التحتية المدنية في منطقة سومي على نحو متعمد وغادر ليلاً". ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من الأسلحة التي استخدمتها روسيا. ولم يصدر أي تعليق حتى الآن من موسكو. وينفي الطرفان استهداف المدنيين في غاراتهما، لكن آلاف الأشخاص لقوا حتفهم، غالبيتهم العظمى من الأوكرانيين. وكان الرئيس دونالد ترمب، الذي استضاف نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا يوم الجمعة لإجراء محادثات ثنائية تهدف إلى إنهاء الحرب، قد حث كييف على عقد اتفاق مع موسكو، قائلاً "روسيا قوة كبيرة جداً، وهم ليسوا كذلك".

نتنياهو في القرن التاسع عشر
نتنياهو في القرن التاسع عشر

عكاظ

timeمنذ 5 ساعات

  • عكاظ

نتنياهو في القرن التاسع عشر

«المصير الواضح» أو «القدر المتجلي» هما ترجمتان وردتا في المراجع لمصطلح Manifest Destiny، الذي يمثّل رؤية أيديولوجية عبّر عنها لأول مرة الصحفي جون أوسوليفان في مجلة Democratic Review، وذلك في العام 1985، وكان موجهاً لتبرير ضم ولاية تكساس للولايات المتحدة الأمريكية، الذي كان موضع جدل حينها. والقدر المتجلي هي رؤية تستند إلى أن الأمريكيين المهاجرين من أصول أوروبية بروستانتية موكلون بمهمة إلهية من المحيط الأطلسي شرقاً إلى المحيط الهادي غرباً، ونتج عن ذلك بطبيعة الحال تهجير قسري للسكان الأصليين، وكانت هذه الرؤية تستند على أهداف سياسية واقتصادية بطبيعة الحال، لكن غُلّفت بإطار ديني يرى تفوق الأمة الأمريكية. بل إن أصحاب هذه العقيدة يرون أن مشروعهم يحتوي على قيم لا تجعلهم في ميزان المساواة مع الاستعمار الأوروبي التقليدي حينها، رغم توسعهم وتهجيرهم للسكان الأصليين وحتى صفقات شراء الأراضي مثل صفقة لوزيانا. وامتدت هذه الفكرة بتصرف في السردية الأمريكية لتصبح في العقود الماضية تحت عنوان «نشر الديموقراطية». هذه العقيدة تذكرنا بما ذهب له رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في لقائه قبل أيام، حين أجاب صحفياً بأنه يؤمن بشدة بإسرائيل الكبرى، وهي ما تعني في شكلها المصغر ضم كامل أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة وهضبة الجولان، وفي شكلها الموسع الأرض الموعودة من النيل للفرات. التقطت التيارات اليمينية المتطرفة داخل إسرائيل تصريحات نتنياهو لتعبّر عن أفكارها المتطرفة، مثل وزير المال ذي الأصول الأوكرانية بزيايل سموتريتش، عبر دعم مشاريع توسعية مثل خطة E1، التي تقطع الأراضي الفلسطينية وتفصل القدس الشرقية عن الضفة الغربية، وهو ما يهدّد عملياً فكرة دولة فلسطينية قابلة للحياة. من الصعب الاعتقاد أن تصريح نتنياهو محض صدفة، بل قُصد توقيته بوضوح، لكي يكون أولاً مستفزاً لكل الدول التي اجتمعت في نيويورك واعترفت بدولة فلسطين أو أعلنت نيتها الاعتراف في شهر سبتمبر القادم خلال اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة. ويأتي التصريح أيضاً لشد عصب الداخل الإسرائيلي الذي تعب من طول الحرب، ومن امتداد فترات طلب قوات الاحتياط للخدمة العسكرية، كما أن سردية إعادة الأسرى والقضاء على حماس يقابلها تشكك كبير داخلياً، وقد عبّر عن ذلك نتنياهو بالقول «استعادة الأسرى أحياء أو أمواتاً»، ليبرر مبكراً للمجتمع الإسرائيلي جلبهم أمواتاً على الأرجح بعد احتلال غزة. معركة غزة التي بلغت شهرها الـ22 هي الأطول بين قطاع غزة وإسرائيل منذ سيطرة حماس على القطاع، مما يؤكد حاجة نتنياهو لإبقاء نار الحرب مشتعلة، مستغلاً الدعم الأمريكي، رغم كل التحديات الأخرى من مؤتمر نيويورك وصولاً إلى قرارات محكمة العدل الدولية. تصريحات نتنياهو هي هروب إلى الأمام، ومسعى للاستفادة من المعركة سياسياً، لكنها في نفس الوقت تصريحات خطيرة جداً، ومقلقة جداً، خاصة للعالم العربي، واجترار لأيديولوجيات من قرون خلت سبقت وجود قانون دولي وقرارات أمم متحدة وحدود معترف بها. إن الوسيلة الوحيدة التي يفهمها نتنياهو وقد تثنيه عن استمرار الأعمال الوحشية هي حشد المزيد من الضغط الأوروبي والأمريكي، مثلما حصل من ألمانيا تجميد جزئي لتصدير السلاح لإسرائيل، أو تصريح رئيسة وزراء الدنمارك مته فريدريكسن بأن نتنياهو أصبح «مشكلة بحد ذاته»، موضحة أنها ستحاول الضغط على تل أبيب بشأن الحرب على قطاع غزة، في ظل رئاسة بلادها الحالية للاتحاد الأوروبي. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store