logo
سجال جديد بين البيجيدي ووهبي.. وتصريحات "الجنة وجهنم" تُفجّر الجدل

سجال جديد بين البيجيدي ووهبي.. وتصريحات "الجنة وجهنم" تُفجّر الجدل

الجريدة 24منذ 5 أيام
تجددت في الأيام الأخيرة فصول التوتر السياسي بين حزب العدالة والتنمية ووزير العدل عبد اللطيف وهبي، في سياق أخذ طابعًا شخصيًا وسياسيًا متصاعدًا، إثر اتهامات ضريبية أثارتها المعارضة ودفعت الأمين العام للحزب، عبد الإله بنكيران، إلى الخروج بانتقادات لاذعة في حق الوزير.
وتطرق البيجيدي إلى الأخبار المتداولة بشأن تفويت عقار كهبة لزوجته دون التصريح بقيمته الحقيقية.
هذه المواجهة المفتوحة انتقلت من البلاغات والتصريحات إلى صلب المؤسسة التشريعية، حيث طبع التوتر جزءًا من النقاش داخل قبة البرلمان خلال مناقشة أحد مشاريع القوانين.
ويبدو أن النقاش القانوني حول مشروع تنظيم مهنة التراجمة المحلفين لم يكن سوى واجهة لتصادم سياسي أعمق، تحوّل فيه النقاش من النصوص إلى النيات، ومن المرافعة القانونية إلى التلميحات الشخصية، وسط أجواء اتسمت بالتوتر والهمز واللمز.
ولمح عبد الله بوانو، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، بشكل غير مباشر إلى الجدل الدائر حول شبهة تهرب ضريبي ارتبطت باسم وهبي خلال الأيام الأخيرة.
رد فعل وهبي لم يتأخر كثيرًا، لكنه جاء بنبرة ساخرة وحادة في الآن ذاته، حيث قال إن النقاش قد تم في لجنة العدل والتشريع، وإنه اختار ألا يُثقل على النواب بالتفاصيل في الجلسة العامة، مبررًا ذلك برغبته في اختصار الوقت.
وأضاف، في لهجة انتقادية موجهة إلى خصومه السياسيين، أن البعض يناقش بحسن نية والبعض الآخر يبحث عن الشهرة فقط؛ وهي عبارة عامية تعني التجوّل في المساحات الفارغة، بما يوحي باتهام المعارضة بمحاولة افتعال نقاشات هامشية بدوافع سياسوية.
الوزير لم يكتف بهذا الرد، بل ذهب أبعد من ذلك حين قال ساخرًا: "سأبقى عند حسن النية وسأدخل الجنة، وهم سيدخلون جهنم، لأن الله يعلم ما في سريرتي"، وهو تصريح أثار موجة من التعليقات داخل القاعة.
ورد عليه بوانو مباشرة بقوله "الله أعلم"، في إشارة ضمنية إلى أن النوايا لا يمكن أن تكون موضوعًا للحكم السياسي أو الأخلاقي داخل مؤسسة تشريعية.
وأثارت تصريحات وزير العدل عبد اللطيف وهبي، التي قال فيها ساخرًا تحت قبة البرلمان: «سأدخل الجنة، وهم سيدخلون جهنم»، موجة جدل واسعة داخل الأوساط السياسية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتبر العديد من المتابعين أن اللجوء إلى هذا النوع من العبارات، داخل مؤسسة يفترض فيها الوقار والمسؤولية، يعكس انزلاقًا في الخطاب السياسي وتداخلاً غير مقبول بين النقاش التشريعي والاتهامات الأخلاقية.
وانتقد نشطاء ومهتمون بالشأن العام ما وصفوه بـ"الانحدار في مستوى الحوار السياسي"، مؤكدين أن مثل هذه السجالات بين المعارضة والأغلبية لا تخدم صورة المؤسسات ولا ترقى إلى تطلعات المواطنين الذين ينتظرون من ممثليهم الانكباب على القضايا الحقيقية بدل الانخراط في تصفية حسابات لفظية وشخصية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عامل إقليم شيشاوة بوعبيد الكراب يُعطي انطلاقة احتفالات عيد العرش بتدشين مؤسسات تعليمية جديدة بدائرة إمنتانوت
عامل إقليم شيشاوة بوعبيد الكراب يُعطي انطلاقة احتفالات عيد العرش بتدشين مؤسسات تعليمية جديدة بدائرة إمنتانوت

صوت العدالة

timeمنذ 11 ساعات

  • صوت العدالة

عامل إقليم شيشاوة بوعبيد الكراب يُعطي انطلاقة احتفالات عيد العرش بتدشين مؤسسات تعليمية جديدة بدائرة إمنتانوت

في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله عرش أسلافه المنعمين، يُشرف عامل إقليم شيشاوة، السيد بوعبيد الكراب، يوم غد الإثنين 28 يوليوز، على إعطاء الانطلاقة الرسمية لاحتفالات عيد العرش المجيد بالإقليم، وذلك من خلال تدشين مجموعة من المشاريع التعليمية المهمة بدائرة إمنتانوت. وسيشهد اليوم الأول من هذه الاحتفالات الرسمية حضور وفد عامل الإقليم، يضم كلاً من الكاتب العام لعمالة شيشاوة سعيد أومهرير، ورئيس قسم الشؤون العامة، إلى جانب رؤساء المصالح والأقسام بالعمالة، ومسؤولي المصالح الخارجية والأمنية، بالإضافة إلى عدد من البرلمانيين وممثلي الإقليم. وتنطلق جولة التدشينات من جماعة انفيفة، حيث سيُشرف الوفد الرسمي على افتتاح الإعدادية الجديدة التي انتهت بها أشغال البناء والتجهيز، على أن تفتح أبوابها أمام التلاميذ مع بداية الموسم الدراسي المقبل، في خطوة من شأنها تعزيز البنية التحتية التربوية بالمنطقة. كما سيتواصل برنامج التدشينات بوضع حجر الأساس لبناء ثانوية تأهيلية جديدة بمدينة إمنتانوت، أُطلق عليها اسم 'المختار السوسي'، في استجابة ملموسة لحاجيات التوسع العمراني والارتفاع المتزايد في عدد السكان والتلاميذ بالمنطقة. ويجري إنجاز هذين المشروعين التعليميين من طرف الوكالة الوطنية للتجهيزات العامة، ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تعزيز العرض المدرسي بالإقليم، وتوسيع قاعدة الولوج إلى التعليم الإعدادي والثانوي في إطار العدالة المجالية. ويُجسد افتتاح احتفالات عيد العرش من خلال هذه المشاريع التعليمية الرمزية العميقة لمكانة التعليم في المشروع المجتمعي المغربي، باعتباره رافعة أساسية للتنمية، وورشاً وطنياً يحظى بعناية خاصة من لدن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في إطار التوجهات الملكية السامية الرامية إلى تأهيل المنظومة التربوية ودعم التنمية المجالية المستدامة.

أوجار يعدد عوامل نجاح الملكية في ضمان استقرار المغرب (فيديو)
أوجار يعدد عوامل نجاح الملكية في ضمان استقرار المغرب (فيديو)

بلبريس

timeمنذ 11 ساعات

  • بلبريس

أوجار يعدد عوامل نجاح الملكية في ضمان استقرار المغرب (فيديو)

ناقشت حلقة جديدة من برنامج 'حديث العرب' على قناة سكاي نيوز عربية موضوعا مثيرا للجدل: أسباب صمود الملكيات العربية أمام الاضطرابات السياسية التي عرفتها المنطقة خلال العقد الأخير، مقابل الانهيارات التي شهدتها جمهوريات عربية. واستضاف البرنامج القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار ووزير العدل الأسبق، محمد أوجار، الذي قدم قراءة تحليلية لمسار الملكيات والجمهوريات في المنطقة. أوجار أوضح أن ما عرف بـ'الربيع العربي' كان بمثابة زلزال استراتيجي أطاح بأنظمة سياسية وأدى إلى انهيار دول كانت تصنف ضمن القوى الإقليمية. وأكد أن الأنظمة التي تمكنت من الحفاظ على التماسك والاستقرار في خضم تلك التحولات هي الملكيات العربية، مبررا ذلك بارتكازها على شرعية تاريخية ودينية متجذرة في الوعي الجمعي العربي والإسلامي، إضافة إلى ما أسماه 'مشروعية الإنجاز' من خلال تحقيق الأمن والتنمية، معتبرا أن هذه المزايا جعلت الملكيات تحافظ على السلم الاجتماعي، في وقت فشلت فيه بعض الجمهوريات في توفير الحد الأدنى من مقومات العيش الكريم لمواطنيها. وفي المقابل، تطرق المتحدث إلى التجارب التاريخية لدول أسقطت أنظمتها الملكية مثل إيران، ليبيا، العراق وأفغانستان، مبرزا أن هذه التحولات أفرزت أنظمة عسكرية أو دينية انتهت إلى ديكتاتوريات وصراعات أهلية. وأكد أوجار أن هذه النماذج تبرز الفرق بين الملكيات، التي استطاعت التكيف مع المتغيرات، والجمهوريات التي ظلت في كثير من الحالات 'شكلية' وغير قادرة على ترسيخ الديمقراطية لغياب الشروط الحضارية والثقافية. وعن المغرب، اعتبر أوجار أن الملكية فيه تمثل امتدادا تاريخيا لأزيد من 12 قرنا، موضحا أن أدوارها كانت محورية في مقاومة الاستعمار والحفاظ على الوحدة الوطنية. واستشهد بحدث نفي الملك محمد الخامس إلى مدغشقر بعد رفضه التنازل عن العرش لصالح نظام بديل حاولت فرنسا فرضه، وهو ما أطلق شرارة 'ثورة الملك والشعب'، التي عززت المشروعية الوطنية والتحررية للملكية المغربية إلى جانب الشرعية التاريخية والدينية. وأضاف أن المغرب تميز بالمرونة السياسية من خلال إدماج المعارضة في تدبير الشأن العام، مشيرا إلى تجربة التناوب في أواخر التسعينيات التي مهدت لتوافق وطني واسع، ثم إلى دستور 2011 الذي وسع صلاحيات الحكومة والبرلمان، مع الإبقاء على الاختصاصات السيادية للملك بصفته أمير المؤمنين وضامن الوحدة الترابية. وتحدث أوجار عن تجربة إدماج حزب العدالة والتنمية في الحكم عقب حراك 20 فبراير 2011، معتبرا أنها برهنت على التزام المغرب بالمنهجية الديمقراطية من خلال تعيين أمين عام الحزب الفائز في الانتخابات رئيسا للحكومة. وأشار إلى أن هذه المرحلة انتهت بعد عشر سنوات، حين عاقب الناخبون الحزب انتخابيا بسبب ضعف حصيلته الحكومية، لافتا إلى أن هذه التجربة أبرزت قدرة النظام السياسي المغربي على احتواء التحولات في إطار المؤسسات، دون انزلاق إلى الفوضى أو الصراع على الشرعية. وأكد أوجار أن نجاح الملكيات لا يعني غياب الحاجة إلى الإصلاح المستمر، بل يستوجب التفاعل مع التحولات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية. وانتقد في المقابل ضعف حضور النخب الفكرية والسياسية في المشهد العمومي، مقابل صعود وسائل التواصل الاجتماعي كفضاء بديل للنقاش، معتبرا أن هذا الوضع يطرح تحديات أمام الممارسة الديمقراطية ويفتح الباب أمام الشعبوية. كما دعا إلى تجديد الخطاب السياسي وتطوير العمل الحزبي لمواكبة متطلبات المجتمع. وختم حديثه بالتأكيد على أن استدامة الاستقرار في الملكيات العربية رهينة بقدرتها على تعزيز المشاركة السياسية، والاستثمار في الإصلاحات، والحفاظ على التوازن بين الهوية والتحديث في ظل عالم سريع التغير.

د. بركة و المسار التنموي المتفرد الذي يقوده صاحب الجلالة
د. بركة و المسار التنموي المتفرد الذي يقوده صاحب الجلالة

بلبريس

timeمنذ 11 ساعات

  • بلبريس

د. بركة و المسار التنموي المتفرد الذي يقوده صاحب الجلالة

في الذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء جلالة الملك محمد السادس، أيده الله ونصره، عرش أسلافه الميامين، نقف وقفة تأمل واعتزاز وانخراط أمام المسار التنموي المتفرد الذي تدرج عليه المملكة المغربية بثبات، وإصرار لا يَفتُر، وطموحات مشروعة تجسد إرادة ملك وشعب نحو مغرب مزدهر ومتقدم وفاعل في محيطه الإقليمي والدولي. لقد تحوّل المغرب، تحت القيادة الملكية الرشيدة والمتبصرة، إلى ورش مفتوح للبناء والإصلاح والتغيير الداعم للتطور في انسجام مع خصوصياتنا التاريخية والحضارية والروافد المتنوعة لإنسيتنا المغربية الموحدة. ويكفي أن نلقي اليوم نظرة على جواراتنا وعلى ما يجري في عدد من مناطق العالم لنعرف أن المؤسسة الملكية، الوطنية والمواطنة، كانت دائما وما تزال الضامن للوحدة والاستقرار والتطور بالنسبة لبلادنا، وبوصلة للاختيارات والتوجهات التي تقود الوطن نحو بر الأمان في زمن اللايقين. لا يمكننا إلا أن نقف وقفة امتنان واعتزاز وتعبئة ونحن نرى المملكة المغربية قد أصبحت في مصاف الكبار من الدول التي تحظى بالتقدير والثقة والاعتبار على الصعيد الدولي، وتساهم بفعالية في صناعة المستقبل، وتحمل صوت إفريقيا. فمن مبادرة فتح منفذ استراتيجي نحو المحيط الأطلسي لفائدة بلدان الساحل من خلال ميناء الداخلة، وانتظام دول الواجهة الأطلسية الإفريقية في إطار مشروع واعد من أجل توطيد الأمن والاستقرار والازدهار المشترك، وهذا فضلا عن خط أنبوب الغاز المغرب- نيجيريا للاندماج الجهوي والإقلاع الاقتصادي المشترك وتشجيع دينامية التنمية على الشريط الأطلسي، وكذا المبادرة الطموحة لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره نحو أوروبا، وهو ما يبرهن على التزام المغرب غير المشروط بقضايا قارةٍ تؤمن بالاندماج والتكامل والتضامن، وتطمح لتوفير مستقبل أفضل لشعوبها. قبل سنوات قليلة فقط، كان مشروع تقديم دعم نقدي مباشر للفئات المعوزة في حدود 500 درهم على الأقل لكل أسرة من قبيل المشاريع التي لا يمكن تصورها ولا تنفيذها ، لكن بفضل جلالة الملك وحرصه على توزيع منصف لمنافع النمو لكي تصل إلى الشرائح والمجالات الترابية الأكثر خصاصا، تم تفعيل نظام الدعم الاجتماعي المباشر الذي يستفيد منه اليوم أكثر من 12 مليون مغربي ومغربية، في خطوة غير مسبوقة تؤسس لنموذج تضامني أكثر عدالة وإدماجا للمواطنات والمواطنين الموجودين في وضعيات الفقر والهشاشة. كما أن ما يشهده المغرب من نهضة في البنيات التحتية، من موانئ وطرق سريعة وطرق سيارة وتجهيزات وسدود ومحطات لتحلية ماء البحر، كلها مؤشرات على أن الحلم الذي كان بالأمس بعيد المنال، قد أصبح واقعًا تعيشه المواطنة والمواطن في تفاصيل اليومي، وفي تصور مغرب الغد كما يريده جلالة الملك حفظه الله لشعبه الوفي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store