
مقياس النجاح
في وطنٍ ينعم بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفريق حكومي استثنائي فائق التميز، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لا مكان للسكون في الأداء والعمل والإنتاج، بل تجديد وتطوير وابتكار باستمرار.
في كل مرحلة أو شوط يُقطع، هناك وقفات للتقييم، وحساب النتائج لما تحقق، وتحديد الوتيرة، ومستويات الإنجاز والإنتاج.
وبالأمس، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد الدورة الجديدة للخطة الاستراتيجية للحكومة الاتحادية 2031.
وقال سموه، عبر منصة «إكس»، إن الدورة الجديدة من خطتنا الحكومية ستركز على توظيف الذكاء الاصطناعي في التخطيط، وتبسيط وتقليل الإجراءات والمتطلبات، وتحقيق كفاءة مالية أعلى للحكومة الاتحادية.
وأضاف سموه: «في السابق، كان مقياس نجاح الحكومات هو قوة أدواتها ولوائحها التنظيمية، وقوة فرقها الرقابية والتفتيشية، وشمولية إجراءاتها لجميع المجالات. أما اليوم، فمقياس النجاح في الحكومات هو في تخفيف اللوائح، وانسيابية الإجراءات والمعاملات، والذكاء في استخدام الموارد… وهي مهمة أصعب من السابق. تتغير الأدوات، وتتبدل المخططات والأولويات، ويبقى الثابت الوحيد: المرونة في خدمة شعب الإمارات».
ومن هذه الرؤية السامية، جاءت مبادرات «تصفير البيروقراطية» بمرحلتيها الأولى والثانية، والتي تواصل الوزارات والدوائر والمؤسسات ترجمتها إلى واقع ملموس يشعر به جميع المتعاملين معها.
جاء إطلاق الدورة الجديدة للخطة الاستراتيجية للحكومة الاتحادية على دروب تحقيق رؤية «نحن الإمارات 2031»، وبمشاركة 38 جهة اتحادية، وحضور قيادات وطنية من مديري الاستراتيجية والمستقبل، ومديري الشؤون المالية.
البيروقراطيون وأعداء النجاح والتفوق هم الذين يضعون العقبات والعوائق أمام تخفيف اللوائح، وانسيابية الإجراءات في كل مكان؛ لأنهم يعتقدون أنها تسلبهم القدرة على توجيه الأمور بطريقتهم الروتينية والتقليدية التي اعتادوا عليها على مر السنين.
في سباق الإمارات المتواصل نحو أداء حكومي متميز بالابتكار وسرعة الإنجاز، لا مجال لمثل تلك التدابير البالية، وقد قطعت شوطاً كبيراً ومتسارعاً في تمكين المتعامل من إنجاز معاملته بلمسة زر، وعبر التطبيق الذكي، دون أن يغادر مكان وجوده، حتى لو كان خارج الدولة.
ومع إطلاق الدورة الجديدة للخطة الاستراتيجية، يحلق الأداء الحكومي نحو آفاق جديدة وغير مسبوقة، من أجل تحقيق الأهداف والخطط المرسومة والمحددة بجداول زمنية، لتبقى الإمارات دائماً في صدارة مؤشرات التنافسية الدولية، وفي المراكز المتقدمة التي جعلت منها الوجهة الأولى للتجارة والأعمال والاستثمار والسياحة.
جهود متكاملة، ومتنوعة، ومتجددة لتحقيق هذه الأهداف، ويبقى: «الثابت الوحيد: المرونة في خدمة شعب الإمارات».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 25 دقائق
- الاتحاد
رئيس الدولة يبدأ غداً «زيارة دولة» إلى تركيا
يبدأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يوم غدٍ الأربعاء الموافق 16 من شهر يوليو الجاري، «زيارة دولة» إلى الجمهورية التركية. ويبحث سموه، خلال الزيارة، مع فخامة رجب طيب أردوغان، رئيس الجمهورية التركية، مختلف جوانب التعاون والعمل المشترك، بما يخدم أولويات التنمية في البلدين، إضافة إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.


الاتحاد
منذ 26 دقائق
- الاتحاد
موروثنا جذر هويتنا
موروثنا جذر هويتنا يفخر العالم بموروثه، ويعتز بقيمه الإنسانية، لأنها تحمل في الطيات الهوية، وتعبر عن فن الذات الوطنية في رسم صورة الإنسان الكامل، ذلك الحب الذي خلق من ميراثه علامة بارزة تمثل سمات الهوية وروحها، ولونها، جذرها، وسبرها، وسيرتها، وسيرورتها، وبناءها، وأثر الذين نحتوا على تراب الأرض خارطة التطلعات والأمنيات والآمال التي انزرعت في الوجدان شجرة خالدة. مؤسسة محمد بن زايد آل نهيان هي تلك الشجرة الوارفة التي تفرعت، وسمقت، وعانقت نجمة السماء مكتسية من فيض أعمالها الجليلة ما تفتخر به الإنسانية جمعاء، حيث من تلال الرمال الذهبية بزغت نجمة، ثم حلقت في السماء، ثم استدارت بوعي حول القارات الخمس، وصارت جزءاً من كل، كما أصبحت كلاً في أجزاء، ترامت في الوجود دائرة محيطها قلب رجل الإنسانية، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. هذه المعطيات، هذه الانثيالات، وشاح دولة ملكت الألباب بحبٍّ، واستولت على القلوب بشغف العطاء المستديم، حيث غيمة الإمارات لا تكف، ولا يجف معينها عن إمطار العالم بخير جزالته عاكفة على تلاوة التاريخ من حيث بدأ، ومن حيث رسخ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فعل الخير للناس جميعاً، مؤمناً، رحمه الله، بأننا في الكل المعافى من دون الفقر والعوز، نقوى ويشتد عود عزيمتها في النمو والتطور، ولا مجال لحياة الجزئيات، ولا فرصة لعيش الطرائق القدد، لأن الله خلق البشرية من طينة واحدة، فلا دين يفرق، ولا عرق يمزق، ولا لون يضيق، بل إن الحياة هي هكذا جاءت، لنكون معاً في الطريق إلى مورد التطور، وتنمية حضارة إنسانية تترعرع على ضفاف أنهار الحب. بهذه السمات والصفات والتوجهات، أراد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد أن تكون الإمارات، وتصير مؤسساتها جناحي الطير الذي يرفع جسد الإنسانية إلى حيث تكمن حقيقة النجاة من نار البؤس والأسى، وهكذا أراد سموه أن تصير الإمارات العون والصون لكل إنسان ناله الضنك، وأتعبه الظمأ. مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني هي ذخيرة الإنسان في كل مكان، وهي العضيد السنيد، هي حزام الظهر لكل محتاج أقعده العوز. وجود سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان على رأس مؤسسة ذات إرث وتاريخ في العمل الخيري، وعضيدها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، سيكون لهذا الصرح القويم قوامة العمل الإنساني ذات الشأن والإبداع في العطاء، وتطوير أدوات المؤسسة، وتنمية قدراتها، في استدامة وظيفية تتوازى مع قدرات دولة الإمارات في أعمال الخير، والوقوف دوماً بصرامة وحزم إلى جانب العدالة الإنسانية، وإسنادها، بما تدخره من تراث إماراتي عريق قائم على حب العطاء، والالتزام القيمي بما يسعد البشرية.


الاتحاد
منذ ساعة واحدة
- الاتحاد
أذربيجان وأرمينيا.. ولقاء أبوظبي التاريخي
أذربيجان وأرمينيا.. ولقاء أبوظبي التاريخي استضافت العاصمة أبوظبي اجتماعاً تاريخياً بين الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، في خطوة تعكس الدور البارز للإمارات في تعزيز السلام بين الدولتين المتنازعتين على إقليم «ناغورنو قره باغ». وقد أشاد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، بهذه المبادرة، مؤكداً أنها تمثل خطوةً إيجابية نحو تحقيق سلام دائم في المنطقة. وهذا اللقاء يعكس السياسة الثابتة لدولة الإمارات في تعزيز الحوار الدبلوماسي والعمل على تسوية النزاعات.البلدان الجاران، أذربيجان وأرمينيا، واللذان خاضا حرباً ضروساً لأعوام، كلاهما أدركا بعد الحرب الأضرارَ التي لحقت بهما. واقتنعا بأن السلام والتصالح هو التوجه السليم الذي سيخدم البلدين والشعبين، وبأن مشروع المصالحة سيحول حالة العداء والاقتتال إلى سلام مستدام، لينعم شعبا البلدين بالأمان والطمأنينة، وليسود السلام والاستقرار منطقةَ جنوب القوقاز. وتُعد الإمارات اليوم طرفاً محورياً في تسوية الأزمات، بفضل الدبلوماسية الهادئة التي ينتهجها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. وتبرز هذه المبادرةُ قدرةَ الإمارات على الجمع بين الأطراف المتنازعة، بناءً على علاقات متوازنة مع كل من أرمينيا وأذربيجان، فضلاً عن شراكاتها الاقتصادية القوية مع كلا البلدين. هذا التوازن في العلاقات الدولية منح الإمارات موقعاً مرموقاً في السياسة العالمية. وتساوقاً مع هذا السياق، تجمع دولة الإمارات بين الانفتاح الاقتصادي والتفاعل الدبلوماسي الفعال، وقد سجلت تاريخاً حافلاً في مجال الوساطة الدولية. ومن ذلك فقد أدت دوراً محورياً في إتمام اتفاق السلام بين إثيوبيا وإريتريا عام 2018، وأسهمت في تهدئة التوترات بين الهند وباكستان في مراحل حرجة من الصدام بينهما.. مما يعكس التزامها الثابت بتحقيق الاستقرار في المنطقة والعالم. وهذا مع العلم بأن سياسة الإمارات لا تقتصر على حلول مؤقتة، بل تسعى لتحقيق سلام دائم ومستدام في مختلف بؤر الصراع والتوتر. التوازن الذي تتمتع به الإمارات في علاقاتها مع كل من أرمينيا وأذربيجان جعلها وسيطاً محايداً وموثوقاً فيه وقادراً على كسر الجمود الدبلوماسي بين الطرفين. كما أن الإمارات لا تقتصر في دورها على الوساطة التقليدية، بل تضع مصلحة الأطراف في صميم استراتيجيتها، مما يسهم في خلق بيئة مواتية للحوار بعيداً عن الضغوط السياسية والإعلامية. ومن شأن هذا النهج أن يسمح للأطراف المتنازعة بالثقة في عملية التفاوض، حيث لا تفرض الإمارات أي حلول غير مرغوب فيها على أي طرف. ومن خلال اللقاء الأخير بين أرمينيا وأذربيجان، أكدت الإمارات قدرتَها على التوسط في النزاعات الدولية بحِرَفية عالية، بعيداً عن الاصطفافات والمحاور السياسية. هذا التوجه يعكس تحولاً في الدور الإماراتي، من مجرد داعم إنساني إلى فاعل رئيسي في صياغة الاستقرار الإقليمي والدولي. لم تعد الإمارات مجرد وسيط، بل أصبحت شريكاً أساسياً في تصميم الحلول السياسية المستدامة، بفضل مصداقيتها المتزايدة على الساحة الدولية. كما أن الدبلوماسية الإماراتية تركز على تعزيز التعاون بين الأطراف المتنازعة، وتوجيههم نحو حلول تعود بالنفع على الجميع. ويُعد لقاء أبوظبي بين علييف وباشينيان أكثر من مجرد اجتماع رمزي، فهو فرصة حقيقية لوضع نهاية لأحد أطول النزاعات في منطقة جنوب القوقاز، مما يعزز دور الإمارات كداعم رئيسي للسلام. وتُعد دبلوماسيتها الهادئة اليوم نموذجاً يُحتذى به في الوساطة السياسية. وتُظهر الإمارات من خلال هذا الدور المتنامي، أنها لم تعد مجرد دولة داعمة للسلام، بل أصبحت لاعباً أساسياً في صياغة الحلول، مما يعزز مكانتَها في الساحة الدولية. والإمارات تُثبت يوماً بعد آخر أنها دولة قادرة على تقديم الحلول بعيداً عن النزاعات السياسية الضيقة، متخذةً من قيم السلام والعدالة أساساً لسياساتها الخارجية. هذا الرصيد الدبلوماسي الذي تراكم عبر السنين، له مرجعية تاريخية تعود إلى مؤسس الاتحاد، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي استطاع بحكمته ورؤيته الثاقبة، أن يرسخ قيم الأخوّة والسلام والمصالحة، في إقامة اتحاد الإمارات، بتوفيق من الله، ويتمثلها على نهجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. *سفير سابق