
"حماس" تؤكد أنها سلمت ردها على مقترح وقف إطلاق النار في غزة
وقالت الحركة في بيان على قناتها في تطبيق تيليغرام إنّ "حركة حماس سلّمت قبل قليل، للإخوة الوسطاء، ردّها وردّ الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار".
كانت مصادر فلسطينية مطلعة على سير المفاوضات أكدت أن رد حركة "حماس" تضمّن تعديلات تشمل ضمانات لوقف إطلاق نار دائم مع إسرائيل.
وقال أحد المصادر "سلّمت حماس وفصائل المقاومة للوسطاء الردّ على المقترح المقدّم لها من الوسطاء مع تضمينه تعديلات للوصول إلى وقف إطلاق نار دائم"، وأضاف أن ردّ الحركة "عالج، بشكل رئيس، ملف دخول المساعدات إلى قطاع غزة وخرائط الانسحاب العسكري الإسرائيلي من قطاع غزة وضمانات الوصول إلى وقف الحرب بشكل دائم".
وأكّد مسؤل فلسطيني مطلع على المفاوضات أن ردّ "حماس" إيجابي، وذكر أن "الحركة طالبت بزيادة عدد المفرج عنهم من الأسرى الفلسطينيين من ذوي المحكوميات المؤبدة والعالية مقابل كل جندي إسرائيلي حي"، ونوّه إلى أن المفاوضات "ستتواصل حتى الوصول إلى اتفاق نهائي".
وطالبت الحركة بأن "تنسحب القوات الإسرائيلية من التجمعات السكنية وطريق صلاح الدين (الواصل بين شمال وجنوب القطاع)، مع بقاء قوات عسكرية كحد أقصى بعمق 800 متر في المناطق الحدودية الشرقية والشمالية للقطاع".
كندا تطالب بالاستئناف الفوري لتوزيع المساعدات
يأتي ذلك بينما قالت الحكومة الكندية أمس الأربعاء إن العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد المدنيين وعمال الإغاثة في غزة غير مقبولة، ودعت إلى الاستئناف الفوري لعملية توزيع المساعدات التي تقودها الأمم المتحدة في القطاع.
وذكرت وزارة الخارجية الكندية على إكس أن "العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد موظفي منظمة الصحة العالمية ومرافقها، وقوافل مساعدات برنامج الأغذية العالمي، واستمرار قتل الفلسطينيين الذين يسعون للحصول على الغذاء والماء بشكل ملح، أمر غير مقبول".
وأضافت الوزارة "وصل الجوع في غزة إلى مستويات كارثية، تدعو كندا إلى الاستئناف الفوري للمساعدات التي تقودها الأمم المتحدة على نطاق واسع".
البرازيل تنضم لدعوى الإبادة الجماعية
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الخارجية البرازيلية في بيان لها أمس الأربعاء أن البرازيل تضع اللمسات النهائية على طلبها للانضمام إلى دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد ممارسات إسرائيل في غزة أمام محكمة العدل الدولية.
رفعت جنوب أفريقيا الدعوى في 2023 وطلبت فيها من المحكمة إعلان أن إسرائيل انتهكت التزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948.
وتقول الدعوى إن إسرائيل في حربها ضد مقاتلي حركة "حماس" تتجاوز في أعمالها العسكرية استهداف الحركة وحدها بمهاجمة المدنيين، إذ تشن غارات على المدارس والمستشفيات والمخيمات والملاجئ.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وسعت دول أخرى، مثل إسبانيا وتركيا وكولومبيا، إلى الانضمام إلى الدعوى ضد إسرائيل.
واتهمت الحكومة البرازيلية في بيانها إسرائيل بانتهاك القانون الدولي "مثل ضم أراض بالقوة" وعبرت عن "سخطها العميق" إزاء العنف الذي يتعرض له السكان المدنيون.
وتنفي إسرائيل تعمدها استهداف المدنيين الفلسطينيين، وتقول إن هدفها الوحيد هو القضاء على "حماس". ورفض محامو إسرائيل دعوى جنوب أفريقيا ووصفوها بأنها إساءة استخدام لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية.
"كلمات قاسية" لا تصور الحقيقة
قالت السفارة الإسرائيلية لدى برازيليا إن البيان البرازيلي استخدم "كلمات قاسية لا تصور بالكامل حقيقة ما يحدث حالياً في غزة"، مضيفة أن البرازيل تجاهلت "تماماً" دور حماس في واقع غزة.
وقالت الرابطة الإسرائيلية الوطنية في البرازيل في بيان رداً على قرار أمس الأربعاء إن "كسر روابط صداقة البرازيل وشراكتها طويلة الأمد مع إسرائيل خطوة خاطئة".
وينتقد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا دوما وعلنا تصرفات إسرائيل في غزة، لكن ذلك القرار يحمل أهمية إضافية وسط تصاعد التوتر بين البرازيل والولايات المتحدة حليفة إسرائيل.
وأعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض رسوم جمركية بنسبة 50 في المئة على جميع السلع البرازيلية هذا الشهر.
ومع ذلك، قال دبلوماسي مطلع على تفكير حكومة لولا لرويترز إن البرازيل تعتقد أن قرارها الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا لن يؤثر على علاقتها مع واشنطن.
وعارضت الولايات المتحدة دعوى الإبادة الجماعية في عهد كل من الرئيس السابق جو بايدن وترمب.
وفي فبراير (شباط)، وقع ترمب أمرا تنفيذيا بقطع مساعدات مالية أميركية لجنوب أفريقيا، وقال إن من أسباب قراره الدعوى أمام محكمة العدل الدولية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
خطة نتنياهو: احتلال جزئي وتهجير عبر الجنوب
يعقد مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر (الكابينت)، اليوم (الخميس)، جلسة يحسم فيها خلافاً بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يصرّ على احتلال قطاع غزة، وبين رئيس أركان الجيش إيال زامير الذي يعارض الفكرة. ووفقاً لمعلومات سرَّبتها وسائل إعلام عبرية، فإن الخطة العسكرية تتمثل في تنفيذ مناورة برية تستمر من 4 إلى 5 أشهر هدفها السيطرة على مدينة غزة والمخيمات الوسطى، ودفع السكان جنوباً سعياً لخروجهم من القطاع. في المقابل، قال باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لـ«حماس» عن قطاع غزة لـ«الشرق الأوسط»، إن حركته تأخذ التهديدات الإسرائيلية بكل جدية؛ مشيراً إلى أن القطاع فعلياً تحت السيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلي، براً وبحراً وجواً. وأكد أن المفاوضات بشأن الهدنة متوقفة. ميدانياً، طلبت إسرائيل، من سكان في مناطق غرب خان يونس، جنوب القطاع، وفي جنوب مدينة غزة مثل حي الزيتون وأجزاء من حي الصبرة، إخلاءها.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
جدل حول تصريحات ترمب بترك قرار احتلال قطاع غزة لإسرائيل
أثار تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن قرار «إعادة احتلال» قطاع غزة والسيطرة عليه أمر «يعود لإسرائيل» جدلاً واسعاً، إذ حمل إشارة إلى نهج متساهل إزاء قضية بالغة الحساسية بمنطقة الشرق الأوسط. وبدا من حديث الرئيس الأميركي أنه مرتاح لفكرة ترك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحكم في مصير قطاع غزة ويمضي قدماً نحو توسيع عملياته العسكرية، وما يمكن أن يعنيه هذا من تصعيد كبير للحرب المستمرة منذ 22 شهراً وتعريض عدد لا يحصى من الفلسطينيين للخطر، إضافة إلى المعارضة الشديدة من جانب عائلات الرهائن المحتجزين لدى حركة «حماس»، التي تعد هذا القرار «حكم إعدام» للرهائن. وفي حديثه للصحافيين، مساء الثلاثاء، أكد ترمب أن تركيزه ينصبّ على تأمين وقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة؛ لكنه ترك لإسرائيل مسألة السيطرة على غزة على المدى الطويل. وعندما سئل عن موقفه من التقارير التي تفيد بأن إسرائيل تفكر في توسيع هجومها، هز كتفيه وقال: «الأمر متروك لإسرائيل. أنا أركز على إدخال الطعام، وتحقيق وقف إطلاق النار، وإعادة هؤلاء الرهائن إلى ديارهم». وجاءت تصريحات ترمب في وقت تعثرت فيه مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس»، وتواجه فيه غزة كارثة إنسانية متفاقمة تشمل مجاعة ونزوحاً جماعياً وعنفاً متواصلاً. كما أن حديثه يعكس تحولاً عن خطابه السابق الذي طرح فيه خطة مثيرة للجدل لسيطرة الولايات المتحدة على غزة وتحويلها إلى «ريفييرا الشرق الأوسط». وهو الاقتراح الذي تضمن تهجير سكان القطاع إلى دول أخرى، ولاقى انتقادات حادة من الدول العربية ومنظمات حقوق الإنسان التي وصفت المقترح بأنه ينطوي على تطهير عرقي. سائقون يقفون بجوار شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية عند معبر رفح الحدودي يوم الأربعاء (إ.ب.أ) وقد أقر ترمب بالمجاعة المتفشية في غزة، ووعد بإنشاء مراكز غذائية في القطاع، وأعلن أن بلاده قدمت 60 مليون دولار لتوفير المساعدات الإنسانية. وقد واجهت إدارته انتقادات لدعمها «مؤسسة غزة الإنسانية» المثيرة للجدل، وهي مؤسسة توزيع مساعدات مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، وارتبط اسمها بحوادث مميتة في مواقع الإغاثة. وانقسمت آراء المحللين حول تصريحات ترمب، التي رأى فيها البعض استمراراً لنهجه المساند لإسرائيل بما يمنحها الضوء الأخضر لتكثيف هجماتها العسكرية، بينما رأى البعض الآخر التهديد بإعادة احتلال غزة تكتيكاً تفاوضياً يهدف إلى الضغط على «حماس» ورهاناً على أن الحركة قد تنهار تحت الضغط العسكري والدبلوماسي. لكن الخبراء اتفقوا على أن التصريحات تعني بوضوح لا لبس فيه دعم شركاء نتنياهو اليمينيين المتطرفين الذي يدعون لتصعيد الحرب والسيطرة على غزة وطرد سكانها من خلال «الهجرة الطوعية» وإعادة بناء المستوطنات التي تم تفكيكيها بعد انسحاب إسرائيل من القطاع عام 2005. ويقول آرون ديفيد ميلر، الزميل البارز في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، إن موقف ترمب يعكس «نهجاً وضعياً» أكثر منه «التزاماً آيديولوجياً» تجاه إسرائيل. وأوضح قائلاً: «ترمب ليس مسانداً آيديولوجياً لإسرائيل؛ إنه براغماتي يرى نتنياهو حليفاً قوياً، لكنه في الوقت نفسه يريد إنهاء حرب غزة لمحو أي تشكيك في مصداقيته بوصفه صانع سلام». فلسطينيون يركضون لالتقاط مساعدات أُسقطت جواً فوق النصيرات بوسط قطاع غزة يوم الأربعاء (أ.ف.ب) ويشير ميلر إلى إحباط بات يتملك ترمب من بطء وتيرة محادثات وقف إطلاق النار ورغبته في تجنب التورط في صراع طويل الأمد، ويضيف: «بقوله إن الأمر يعتمد على إسرائيل، فإنه يتنصل من المسؤولية ويواصل الضغط على حماس للتنازل، ولكنه يخاطر بتمكين ائتلاف نتنياهو المتشدد من التصعيد». ويستطرد: «يريد ترمب جائزة نوبل للسلام، لكن الحروب لا تنتهي بالتمني. قد يُكسبه نهجه المتساهل بعض الوقت، لكنه يترك مصير غزة ومصداقية الولايات المتحدة في الميزان». و حذر السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل، دانيال شابيرو، من أن نهج ترمب المتساهل قد يشجع العناصر المتطرفة في حكومة نتنياهو، التي يدعو بعضها إلى إعادة ضم غزة وتشريد سكانها. وقال: «يضم ائتلاف نتنياهو أصواتاً ترى تصريحات ترمب السابقة بشأن الاستيلاء شيكاً على بياض. إن التنازل لإسرائيل الآن قد يُعطي الضوء الأخضر لخطط تنتهك القانون الدولي وتزعزع استقرار المنطقة»، مشيراً إلى أن الأردن ومصر والمملكة العربية السعودية رفضت دعوات تهجير الفلسطينيين. مركبة عسكرية إسرائيلية تُخلّف غباراً كثيفاً خلال تحركها على الحدود الجنوبية لإسرائيل مع قطاع غزة يوم الثلاثاء (ا.ف.ب) وعملياً، فإن توسيع العمليات العسكرية البرية الإسرائيلية للسيطرة الكاملة على قطاع غزة يعني الدخول إلى مناطق كثيفة السكان في دير البلح والمواصي، وهي «المنطقة الإنسانية» التي يعيش فيها مئات الآلاف في مخيمات. وهذا يعني بدوره إعاقة وصول المساعدات، ودفع الفلسطينيين إلى موجة نزوح جماعي أخري، ويعني أن الحرب ستزداد سوءاً، وستزيد الفجوة بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جانب، وبريطانيا وفرنسا وحلفاء آخرين من جانب آخر، يحاولون الضغط على إسرائيل للتوصل لوقف لإطلاق النار مع «حماس».


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
رئيس الوزراء البريطاني يعلن تمسكه بالاعتراف بدولة فلسطين
شدد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم (الأربعاء) على تمسكه بخطة تقضي باعتراف بريطانيا بدولة فلسطين في سبتمبر القادم، محدداً شروطه للعدول عن قراره المتمثلة بـ«معالجة الأزمة الإنسانية، وتنفيذ وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وإحياء آفاق حل الدولتين». ودعا ستارمر إلى العمل لتخفيف وطأة الوضع المروع في غزة، مؤكداً في رده على سؤال للقناة 5 البريطانية حول ما إذا كانت هذه الخطوات دعائية لحركة حماس بالقول: «ينبغي عليهم (حماس) أن يفرجوا فوراً عن الرهائن في قطاع غزة، كما لا ينبغي أن يكون لهم أي دور على الإطلاق في حكم فلسطين». وأضاف: «علينا أيضاً أن نبذل كل ما في وسعنا للتخفيف من وطأة الوضع المروع في غزة»، مؤكداً الحاجة الماسة إلى دخول عدد كبير من المساعدات. ولفت إلى أن الجميع شاهد صور المجاعة في غزة، مبيناً أن الجمهور البريطاني يرى ذلك، وهناك شعور بالاشمئزاز مما يرونه. وأشار إلى أن الحكومة يجب أن تقوم بكل ما في وسعها لإدخال المساعدات، بالتعاون مع دول أخرى، مشدداً بالقول: «حدّدت موقفنا بشأن الاعتراف». وأثار إعلان رئيس الوزراء البريطاني الاعتراف بفلسطين انتقادات من الحكومة الإسرائيلية. وكانت بريطانيا قد أعربت عن استعدادها للاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر، ما لم تتخذ إسرائيل خطوات جوهرية لإنهاء المعاناة في غزة مع الوفاء بشروط أخرى. في غضون ذلك، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الخطة العسكرية المرتقبة تبدأ باحتلال كامل لمدينة غزة، وسيُطلب من سكانها البالغ عددهم نحو 900 ألف نسمة مغادرة المدينة، مبينة أن العملية ستسبقها أسابيع من التحضيرات اللوجستية لاستيعاب النازحين، مع تخصيص مليار شيكل لإنشاء مراكز جديدة لتوزيع المساعدات، وسط وعود من واشنطن بتوفير غطاء إنساني. ومن المقرر أن يعرض رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، تحذيراً في اجتماع المجلس الوزاري المصغر من خطورة احتلال قطاع غزة بالكامل، معتبراً أن ذلك سيدخل إسرائيل في بئر سوداء تشبه فيتنام. وسيناقش المجلس مسألة ضم المنطقة العازلة إلى إسرائيل. أخبار ذات صلة