باعة يذرعون الشوارع لتأمين دراستهم الجامعية
هؤلاء الشباب الباعة، عبّروا عن ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم لمواصلة دراستهم الجامعية، وإعالة أهاليهم، وآخرون في مقتبل العمر، منهم من يواصل دراسته الثانوية، ومنهم لم يكمل تعليمه في المدرسة لظروف خاصة، أو لظروف عائلية. رافضين بعملهم هذا وثقافتهم الحياتية والتعليمية مفهوم «ثقافة العيب».
هذه العينة من الشباب الأردني، قالوا كلمتهم لـ الرأي: «الظروف الاقتصادية في الأردن صعبة جداً، والحالة المادية لأهالينا لا تكفي للإنفاق علينا وعلى اخوتنا ولتدريسنا».
أحدهم قال «عند إنهائي امتحانات الثانوية العامة، سأترك الأردن، بحثاً عن العمل الذي يؤمّن لي مستقبلي».
من هؤلاء، من طالب(الرأي) بنشر اسمه صراحة، ومنهم بأن تُنشر اسماؤهم بأحرف ترمز اليهم، فقالوا:
الطالب الجامعي، م. سلامة، والذي يقوم ببيع «عرانيس ذرة»، قال: عملية البيع هذه ليست سهلة كما يظن البعض أو الذين يقومون بشرائها، بدءاً من إحضارها من مصدرها، وانتهاء بتجهيزها، كما تحتاج هذه » العرانيس» إلى غلي الماء والإبقاء على استمرارية غليانه، وهذا يترتب عليه كلفة في استهلاك «الغاز»، من جهة، ولتقديم هذه المادة ساخنة، حيث يفضّلها من يقوم بالشراء، من جهة ثانية.
كما لا تنسى أن السير بـ » العربة في الشوارع لوقت طويل، يحتاج إلى جهد بدني، وتحمّل دراجة الحرارة صيفاً، والبرد والمطر، شتاء، إذ أضطر أحياناً للذهاب إلى بعض المدارس البعيدة، وذلك لوجود اعداد من الطلاب، فيما هناك أماكن يقل فيها البيع، وفي جميع الأحوال، فإن الظروف المعيشية والدراسية تحتّم عليّ تحمّل هذه المشقة لمواصلة دراستي في الجامعة وتأمين رسوم الدراسة.
ويرى الشاب علي مصطفى، أن تجهيز «الترمس والفول»، عملية سهلة، أكثر من غيرها من السلع التي يقوم الباعة المتجولون بتقديمها للمواطنين، كما أن بيعهما في متناول اليد، وذلك لسعرهما المناسب، وعليهما إقبال من الأطفال، على وجه الخصوص.
إن مثل هذا العمل، يقول مصطفى، دفعني لأواصل دراستي في جامعتي الخاصة خارج العاصمة، وبعد أن نظمت أيام البيع مع ايام الدراسة وهي ثلاثة ايام في الأسبوع.
ويؤكد أن المردود المالي، لا يغطي الكلفة الدراسية وأجرة المواصلات، ولكنه يخفف العبء عن أهله.
أما الثلاثي «أبناء الحارة»، أنور النجار ومحمد السيوف ومحمد عمر، فقد عرض كل منهم قصته في مزاولة بيع » كرابيج الحلب»، وقد نصبوا » المرجل» فوق جزيرة تقع على مفترق طرق، حيث تُشاهَد سيارات تحط بقربهم، وأشخاص يحيطون بهم، ليقضي كل منهم حاجته.
يقول النجار: لم أُكمل دراستي لظروف عائلية، فأنا أصرف من عملي هذا على عائلتين.
ومهما كان المردود والجهد الذي أبذله مع » أبناء حارتي»، فإن تحصيل ما يمكن تحصيله من نقود، يظل أكرم لي من بقائي في البيت، بلا عمل.
إن عملنا يقتضي القيام به نهاراً وليلاً، للحصول على مبلغ يساعدني لتوفير احتياجات الأهل، فالظروف الاقتصادية في الأردن صعبة جداً، ولكني عازم على العودة إلى دراسة الثانوية العامة، فالتعليم مطلوب، ويساعد في المستقبل.
فيما قال الشاب فهد وهو أصغرهم ويبلغ من العمر ١٥ عاماً: تركت المدرسة لضعف في قدراتي، وقد انخرطت في البداية بعمل في أحد محلات تصليح السيارات بمهنة كهربجي، ولكن ظروف العمل كانت شاقة، والأجرة غير كافية مقارنة بساعات العمل الطويلة، فاضطررت أن أعمل مع صديقّي بهذه المادة، وهي مادة عليها إقبال من مختلف الأعمار، ومن العائلات.
من جهته قال عمر: سأنهي هذا العام الثانوية العامة، وسأترك هذه المهنة، لأتوجه إلى كندا، بحثاً عن فرصة عمل أفضل، فقد عملت قبل مهنتي هذه، بمهنة الحلاقة، وهي باتت مهنة «مشبعة»، سواء للعمل بالأجرة، أو أن يكون المحل خاصاً بك.
هاشتاغز
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
الرأي
منذ 2 ساعات
- الرأي
اختتام معسكر التجارة الإلكترونية لـ((شباب العقبة))..
اختتمت مديرية شباب العقبة فعاليات معسكر التجارة الإلكترونية، ضمن معسكرات الحسين للعمل والبناء بالتعاون مع شركة البريد، وبمشاركة 15 شابا ضمن الفئة العمرية (18-24 عاماً). وهدف المعسكر إلى تزويد المشاركين بالمهارات والقدرات العملية التي تساعدهم بتطوير مشاريعهم ضمن مجال التجارة الإلكترونية. وقدم المدرب أحمد القرالة شرحاً متكاملاً حول مفهوم التجارة الإلكترونية وأنواعها وأهميتها، والفروقات بينها وبين التجارة التقليدية، بالإضافة إلى مكونات المتجر الالكتروني، بهدف بناء قاعدة معرفية قوية لدى المشاركين تؤهلهم للدخول في هذا القطاع الهام. وذكر رئيس هيئة الإشراف حمدان الآحيوات أن المعسكر يعد قفزة نوعية في برامج وزارة الشباب التي مكنت الشباب من الاطلاع على مجالات التحول الرقمي، من خلال تزويدهم بالمهارات اللازمة لانشاء وادارة مشاريع الكترونية ناجحة. من جهة أخرى، عقدت مديرية الشباب ورشة عمل تدريبية حول «القيادة الفاعلة» بمشاركة المشاركات في معسكر الريادة والابتكار وبهدف تطوير مهاراتهن في القيادة، وتزويدهن بالأدوات اللازمة لبناء فرق عمل فعالة وتحقيق الأهداف المشتركة. وركز المتطوعان سامي الكعبي وآدم محمد على مفاهيم القيادة، وصفات القائد الناجح، وكيفية التأثير في الآخرين، وحل المشكلات، وإدارة التغيير. إلى ذلك، شهد مركز شباب القويرة فحص الحزام الأزرق للتايكوندو والذي تضمن استعراض المهارات الأساسية والحركات الفنية والقتالية، إضافة إلى الجانب النظري بحضور مدربين معتمدين من اتحاد اللعبة. على صعيد آخر، نظمت مديرية الشباب جلسة تعريفية بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي بمشاركة شابات معسكر الريادة والابتكار المقام في معسكر الحسين للشباب. وقدم ضباط ارتباط الجائزة عرضاً لأهدفها، وأشاروا إلى أن محافظة العقبة تزخر بالمبادرات التطوعية الفردية والجماعية والمؤسسية. من جانبه عقد مركز شابات الشوبك بمعان دورة تدريبية متخصصة في مجال الروبوت، بمشاركة 15 يافعة من الفئة العمرية (12-14 عاماً) والمدرب محمد الخطيب. وهدفت الدورة إلى تنمية قدرات المشاركات في التفكير الإبداعي وحل المشكلات والعمل بروح الفريق، إضافة إلى تعريفهن بالتقنيات الحديثة وفتح آفاق جديدة أمامهن في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة. وفي الكرك عقدت مديرية شباب المحافظة، بالتعاون مع جامعة مؤتة- كلية الزراعة، جلسة تعريفية بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي بمشاركة 40 شابًا وشابة من طلاب الكلية الزراعة. وتناولت نسرين العمارين ضابط ارتباط الجائزة من وزارة الشباب، دورها في دعم المبادرات الشبابية التي تحقق أثرا مستدامًا على المجتمع. وفي الطفيلة اختتم مركز شابات عيمة، معسكر «سواعد الإنقاذ» بالتعاون مع مديرية الدفاع المدني، ضمن معسكرات الحسين بمشاركة 25 يافعة من الفئة العمرية (15-17 عاماً). وأكد مدير شباب المحافظة سلطان الرواشدة أن المعسكر هدف إلى رفع مستوى وعي المشاركات في مجالات السلامة العامة، وتعزيز جاهزيتهن للتعامل مع الكوارث والأزمات، إلى جانب تأسيس فرق تطوعية قادرة على تقديم المساندة الفاعلة بالتعاون مع جهاز الدفاع المدني. من جهتها أقامت مديرية شباب البتراء احتفالا باليوم العالمي للشباب، بالتعاون مع كليه الاثار والسياحه في البترا، بمشاركة 100 شاب وشابه، من الفئة العمرية 18 -30 عاماً. وتحدث مدير الشباب فادي الفضول عن اليوم العالمي للشباب بانه بادره تهدف الى تمكين الشباب واعطائهم مساحة للتعبير عن ارائهم وتجربة أدوارهم،، فيما أشار د. عبدالله الهلالات إلى دور الشباب في بناء الوطن والنهوض بمسيرته بكافة المجالات. إلى ذلك نظمت مديرية الشباب جلسة تعريفية بالدورة الثالثة لجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي. وأكد الفضول أهمية العمل التطوعي ودوره الكبير في تنمية المجتمع وتطوير روح التعاون فيه، فيما أشار منسق شباب كلنا الأردن احمد جرادين إلى أهمية تعزيز ثقافة العمل التطوعي بين طلبة الجامعات، مبيناً دور الجائزة المهم في تسليط الضوء على الأعمال التطوعية ذات الأثر والاستدامة.
رؤيا نيوز
منذ 2 ساعات
- رؤيا نيوز
مديرية الدائرة المالية تعقد ورشة عمل حول الاعتمادات المستندية بالتعاون مع البنك العربي الإسلامي -صور
عقدت مديرية الدائرة المالية، ورشة عمل بعنوان 'الاعتمادات المستندية'، بحضور مدير الدائرة المالية العميد حمزة الكساسبة، ورئيس قطاع الأعمال والاستثمار في البنك العربي الإسلامي الدكتور محسن ابو عوض. وهدفت الورشة إلى استعراض الآليات الحديثة في التعامل مع الاعتمادات المستندية، ومناقشة الأمور التي من شأنها رفع كفاءة العمل المالي والإداري، وبما يعزز مستوى التعاون المؤسسي ويخدم المصلحة الوطنية المشتركة، وذلك في إطار تعزيز العلاقة التشاركية بين القطاعين العام والخاص. حضر الورشة عدد من ضباط الدائرة المالية وممثلين عن البنك العربي الإسلامي.
الرأي
منذ 2 ساعات
- الرأي
اعلانات الرأي
إعلانات صحيفة الرأي الورقية أصبحت الآن متاحة إلكترونيًا، لتتمكن من متابعة جميع الإعلانات المنشورة في العدد الورقي عبر الموقع الرسمي للصحيفة بكل يسر وسهولة
