
الشمس تختفي في 2027.. ظاهرة فلكية نادرة تضرب 9 دول عربية
ومن المتوقع أن يغطي هذا الحدث النادر شريطاً عرضه نحو 260 كيلومترا، وطوله يتجاوز 15 ألف كيلومتر، سيعبر 11 دولة ومنطقة، منها 9 دول عربية، ليمنح ملايين البشر فرصة مشاهدة مشهد كوني يحبس الأنفاس.
ويبدأ مسار الكسوف الكلي من المحيط الأطلسي، مروراً بمضيق جبل طارق، ثم يعبر جنوب إسبانيا قبل أن يدخل شمال أفريقيا، ليشمل 9 دول عربية (المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، مصر، السودان، المملكة العربية السعودية، اليمن، والصومال)، إضافة إلى جبل طارق (التابع للمملكة المتحدة) وجنوب إسبانيا.
وسيظهر الكسوف جزئياً في مناطق أخرى مثل جنوب إيطاليا وجزيرة لامبيدوزا، لكن الظلام الكامل سيقتصر على مسار الشريط الضيق، وتُعد مدة الكسوف استثنائية، حيث ستتجاوز 6 دقائق، وهي ضعف مدة معظم الكسوفات الكلية التي لا تتجاوز عادةً 3 دقائق، ويُعزى ذلك إلى عوامل فلكية، منها قرب القمر من الأرض (نقطة الحضيض)، ما يجعل قرصه الظاهري أكبر من الشمس، وتزامن مسار الكسوف مع خط الاستواء، حيث يتحرك ظل القمر ببطء أكبر عبر سطح الأرض.
وتُعد مدينة الأقصر في مصر واحدة من أفضل المواقع عالمياً لمشاهدة الكسوف، حيث سيستمر الظلام الكلي لأكثر من 6 دقائق، ما يجعلها وجهة مفضلة لعلماء الفلك والسياح، وفي ليبيا، ستشهد بنغازي ظلاماً دامساً لنحو 5 دقائق، بينما ستتراوح المدة في مدن إسبانية مثل قادس وملقة بين 4 و5 دقائق، أما في المملكة العربية السعودية فسيمر الكسوف فوق جدة ومكة المكرمة، ما يوفر فرصة مشاهدة واضحة للسكان والزوار.
ويعد هذا الكسوف الأطول منذ عام 1991، وفرصة نادرة للدراسات العلمية، حيث يتيح للباحثين رصد الغلاف الجوي الشمسي (الهالة) وإجراء تجارب فلكية، كما يجذب الحدث ملايين السياح، ما يعزز الاقتصادات المحلية في الدول الواقعة على المسار، وبدأت المراصد الفلكية في الدول العربية، مثل المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر، استعداداتها لتوفير خرائط تفصيلية وإرشادات للرصد الآمن باستخدام نظارات خاصة أو تقنيات غير مباشرة لتجنب إصابات العين.
وتحدث الكسوفات الشمسية عندما يمر القمر بين الأرض والشمس، حاجباً ضوء الشمس جزئياً أو كلياً، أما الكسوف الكلي فيحدث فقط عندما يكون القمر في نقطة قريبة من الأرض، ويصطف مع الشمس والأرض بدقة، وخلال القرن الحادي والعشرين من المتوقع حدوث 224 كسوفاً شمسياً، منها 68 كسوفاً كلياً، لكن كسوف 2027 يبرز بمدته الطويلة ومساره الواسع الذي يغطي مناطق مكتظة بالسكان.
أخبار ذات صلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 5 ساعات
- الرياض
أسرار الأرض
تُعد المدينة المنورة أحد أقدم وأهم التكوينات الجيولوجية في شبه الجزيرة العربية، وتقع في قلب الإقليم الغربي من المملكة، ضمن ما يُعرف بـ«الدرع العربي»، وهو كتلة صخرية ضخمة تُغطي معظم غرب الجزيرة، ويعود تاريخها إلى أزمنة جيولوجية سحيقة تعود إلى ما قبل العصر الكامبري، أي أكثر من (540) مليون سنة، وتتموضع المدينة عند خط عرض (24.28) درجة شمالًا وخط طول (39.36) درجة شرقًا، ويبلغ متوسط ارتفاعها عن سطح البحر ما بين (600) و(640) مترًا، مما يجعلها محاطة بمرتفعات طبيعية من معظم الجهات، باستثناء الشمال الغربي.


الرياض
منذ 5 ساعات
- الرياض
اشتراطات جديدة للمختبرات الغذائية
أعلنت وزارة البلديات والإسكان، إصدار اشتراطات جديدة تنظم نشاط المختبرات الغذائية، وذلك في إطار جهودها الرامية إلى تحسين المشهد الحضري، وتعزيز جودة الحياة، ورفع مستوى الامتثال بما يُسهم في دعم البيئة الاستثمارية، وتحقيق أعلى معايير السلامة والجودة في القطاع الغذائي. وأوضحت الوزارة في بيان لها أمس، أن الاشتراطات الجديدة تسري على المختبرات الغذائية التي تُجري اختبارات وقياسات ضمن ظروف معيارية محددة، سواء كانت قائمة بذاتها أو تابعة لجهة تقويم مطابقة، مع استثناء المختبرات الحكومية مثل: المختبرات التابعة للهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة. وبيّنت أن الاشتراطات تتضمن متطلبات مكانية وفنية عدة، من بينها ضرورة ممارسة النشاط داخل النطاق العمراني، وعدم التسبب في أي تلوث بيئي أو بصري، إضافة إلى توفير موقف واحد على الأقل لكل 25 متر مربع من المساحة الكلية للموقع المستقل، وألا تقل مساحة المختبر عن 100م2، سواء كان ضمن مبنى قائم أو موقع مستقل. كما شملت الاشتراطات عددًا من المتطلبات المتعلقة بالواجهات والمظهر العام، من أبرزها: عدم تركيب الأسلاك الكهربائية أو وحدات التكييف الخارجية بشكل ظاهر على واجهات المبنى أو سطحه، بما ينسجم مع المعايير المعتمدة للسلامة والجودة.


الأنباء السعودية
منذ 5 ساعات
- الأنباء السعودية
ثقافي / "التمييز بين المعلومة والمعرفة في عالم رقمي".. ورشة عمل في معرض المدينة المنورة للكتاب
المدينة المنورة 10 صفر 1447 هـ الموافق 04 أغسطس 2025 م واس أقيمت ورشة عمل بعنوان "التمييز بين المعلومة والمعرفة في عالم رقمي"، قدمتها الرائدة في عالم القراءة ريم الجوفي، ضمن فعاليات النسخة الرابعة من معرض المدينة المنورة للكتاب 2025، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة. وبيّنت الجوفي خلال حديثها الفرق الجوهري بين المعلومة والمعرفة، وتُعدّ المعلومة بيانات أو حقائق تُشكّل إحدى أهم وسائط اكتساب المعرفة، في حين أن المعرفة هي نتاج معالجة هذه المعلومات وربطها بالسياق والخبرة والفهم العميق. وأشارت إلى أن المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي أسهمت في تسريع تدفق المعلومات، لكنها في المقابل فرضت الحاجة إلى بناء وعي رقمي قادر على التمييز بين المحتوى الموثوق والمضلّل، وهو ما يتطلب من المستخدمين مهارات نقدية، وقدرة على التحقق من المصادر وتحويل المعلومة إلى معرفة نافعة. واستعرضت الجوفي خلال الورشة عددًا من التجارب والمبادرات التي تهدف إلى تمكين الأفراد من التعامل الواعي مع البيانات والمصادر، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في بناء مجتمع معرفي مبتكر.