logo
من يدفع أميركا الى الجحيم؟

من يدفع أميركا الى الجحيم؟

الديار٠٣-٠٤-٢٠٢٥

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
قد نحتاج الى الكثير من السذاجة في التعاطي مع المشهد، وحيث لا ندري اذا كان الذي يتناهى الينا من البيت الأبيض قرع الطبول أم قرع الطناجر. أين ومتى هددت ايران المصالح الاستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط؟ اذا طرحتم هذا السؤال على الانكليزي المخضرم ديفيد هيرست، والذي تعامل لسنوات طويلة مع تضاريس المنطقة، فلسوف يجيب "كل ما فعله آيات الله على مدى نحو نصف قرن، تلقفته الادارات الأميركية المتعاقبة لتوظيفه في خدمة تلك المصالح".
من الخمسينات من القرن الفائت، والأميركيون ماضون في تصنيع الصراعات القبلية والصراعات الايديولوجية (الرقص في قعر الزجاجة)، في منطقة لم نعد ندري اذا كانت تقع على خط الآلهة، كما قال المستشرق الألماني تيودور نولدكه، مؤلف "تاريخ القرآن"، أم على خط الزلازل كما قال هيرودوت.
المشهد من الدقة والخطورة، وحيث وقع الأحذية الثقيلة يصم الآذان، بحيث يستدعي القراءة العميقة والبعيدة المدى للظروف وللاحتمالات. منذ أيام أكد تقرير لوكالات الاستخبارات الأميركية، أن ايران ليست في صدد صنع القنبلة النووية التي، في نظر العديد من الخبراء، تشكل عبئاً عليها، اذا أخذنا بالاعتبار أن ايران محاطة بالقواعد الأميركية وحتى "الاسرائيلية". اذربيجان الدولة المتاخمة، وغالبية سكانها من الشيعة، تستضيف طائرات "اسرائيلية" بسبب الخلافات التاريخية حول الأراضي، بالرغم من أن آية الله خامنئي من أصل آذري.
اذ ندرك مدى التداخل العضوي والاستراتيجي بين أميركا و "اسرائيل"، هناك تفاهم على ابقاء بلدان المنطقة على مسافة من القرن. لا صناعة متطورة ولا تكنولوجيا متطورة. المحاولات الايرانية كسر هذا "التابو" جدية وثابتة، بالرغم من العقوبات القاتلة التي تحول دون ملامسة الخطوط الحمراء. الآن ايران، وغداً تركيا التي لن تحميها في أي حال، لا ديبلوماسية الثعبان ولا استراتيجية الثعبان. رأس رجب طيب اردوغان الذي تصور أنه، بوضع اليد على سورية تفتح أمامه الأبواب الأخرى، في قبضة بنيامين نتنياهو.
ها أن "اسرائيل" تتوغل أكثر فأكثر في الجنوب السوري. طائراتها تدمر كل امكان لاعادة بناء المؤسسة العسكرية، لتبقى سورية دولة منزوعة السلاح ومنزوعة الأظافر، ولكي تتيح للفصائل المضي في ذبح الأقليات. الغارات الأخيرة أثبتت أن "تل أبيب" لن تسمح لأنقرة باعادة تأهيل قاعدة "تي ـ فور"، ومرابطة طائرات تركية فيها. يسرائيل كاتس، وزير الدفاع، هدد بالقول "أذا أجازت دمشق دخول قوات معادية "لاسرائيل" الى سورية، ستدفع ثمناً باهظاً جداً"، مضيفاً بأن " نشاط سلاح الجو في سورية تحذير للمستقبل، ولن نسمح بالمساس بأمننا".
من هي القوات المعادية التي يمكن أن تدخل الى سورية؟ لا نتصور أنها القوات الايرانية، ولا قوات حزب الله، وان كنا على ثقة بأن هناك قوى سورية داعمة للادارة الجديدة، تعرب عن صدمتها حيال "التخاذل التركي" في التعاطي مع الخروقات "الاسرائيلية" التي تضرب حتى في قلب دمشق. هذه القوى بدأت باظهار خوفها من احتمالات خطرة تهدد الوضع الحالي، خصوصاً مع ظهور مؤشرات على أن قوى شعبية سورية، ان كان في درعا أو حتى في دمشق، وصولاً الى مناطق سورية أخرى، بدأت ترفع صوتها، وتتخوف من أي صفقة بين اردوغان ونتنياهو حول بلادها، بعدما كتب الكثير عن امكان قيام كوندومينيوم (ادارة ثنائية) تركي ـ "اسرائيلي" لحكم سورية.
قوات أميركية ضاربة، ومن قاعدة "دييغو غارسيا" في المحيط الهندي، الى قاعدة "انجيرليك" في تركيا على مقربة من شاطئ المتوسط، مروراً بقاعدة "العيديد" في قطر، وقاعدة "الجفير" في البحرين. لكأننا أمام الحرب التي لا تبقي ولا تذر. الايرانيون لا يهددون بالرد في مكان معين. أحد معلقي وكالة "بلومبرغ" تساءل "ماذا يمكن أن يفعل آيات الله بدونالد ترامب"، في حين لا يستبعد السناتور بيرني ساندرز أن تكون وشيكة وحتمية، نهاية الرئيس الأميركي في الشرق الأوسط.
كل المنطقة ستشتعل. ولكن حتى لو اندلعت الحرب، وتم تقويض النظام، هل يمكن للولايات المتحدة استيعاب الشعب الايراني من خلال الضربات الجوية، وهي التي لاذ ضباطها وجنودها بالفرار تحت جنح الظلام من الجارة أفغانستان؟ أي سلاح كان مع مقاتلي "طالبان" غير رشاشات الكلاشينكوف؟ الآن مئات آلاف الصواريخ جاهزة للانطلاق وفي كل الاتجاهات، ما قد يستتبع اعطاء الضوء الأخضر لنتنياهو، من أجل شن ضربات نووية على طهران وغيرها من المدن، وكذلك على المناطق والمنشآت الايرانية الحساسة.
منذ بدايات الثمانينات من القرن الفائت، والرؤساء الأميركيون يلوحون بـ "الغول الايراني" لاستنزاف ثروات وأزمنة بلدان المنطقة. ماذا لو اختفى هذا الغول؟
العالم أمام كاليغولا القرن. حرب اقتصادية عشواء على الأصدقاء والأعداء. الأميركي بول كروغمان، الحائز نوبل في الاقتصاد، يحذر من الاستعادة الكارثية لأزمة 1929، حيث لا فرنكلين روزفلت لتدارك ما يمكن ادراكه، وانما رجل لا يدري أنه حين يدفع بالكرة الأرضية الى الجحيم، يدفع بأميركا أيضاً الى الجحيم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تصعيد إسرائيلي قبيل الانتخابات... موجة غارات عنيفة تستهدف جنوب لبنان وشرقه (فيديو)
تصعيد إسرائيلي قبيل الانتخابات... موجة غارات عنيفة تستهدف جنوب لبنان وشرقه (فيديو)

النهار

timeمنذ 30 دقائق

  • النهار

تصعيد إسرائيلي قبيل الانتخابات... موجة غارات عنيفة تستهدف جنوب لبنان وشرقه (فيديو)

استهدفت غارة عنيفة المبنى المهدد في بلدة تول على طريق عام مفرق حاروف -الدوير جنوبي لبنان بعد زعم الجيش الاسرائيلي بأنه منشأة تابعة لحزب الله. جانب من الغارة على بلدة تول — Annahar النهار (@Annahar) May 22, 2025 وشنت الطائرات الحربية الاسرائيلية مساء اليوم، غارة جوية استهدفت أطراف بلدتي تولين والصوانة بسلسلة غارات جوية . كما تعرضت في الوقت ذاته مرتفعات جبل الريحان والجبل الرفيع في منطقة اقليم التفاح لسلسلة غارات عنيفة نفذتها المقاتلات الحربية المعادية، وترددت اصداء انفجارات الصواريخ في معظم مناطق النبطية واقليم التفاح . وتأتي الغارات قبل 48 ساعة من الانتخابات البلدية والاختيارية في جنوب لبنان حيث استهدفت قرى ستجرى فيها الانتخابات، في وقت سرت أنباء عن تأكيدات بشأن عدم استهداف اسرائيل لجنوب لبنان في يوم الانتخابات. وأعلنت طوارئ الصحة أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على مواطن في بلدة الوزاني ما أدى إلى إصابته بجروح خطرة . وفي بيان أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف موقعًا عسكريًا تابعًا لحزب الله يحتوي على منصات إطلاق صواريخ وأسلحة جنوبي لبنان. وكان هدد الجيش الاسرائيلي سكان مبنى في بلدة تول الجنوبية بضرورة الاخلاء فورا والابتعاد لمسافة 500 متر وفق الخارطة. غارة إسرائيلية عنيفة على بلدة تول جنوبي لبنان — Annahar النهار (@Annahar) May 22, 2025 وزعم المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أن المبنى قيد الاستهداف يستخدم منشأة لحزب الله. مشاهد توثق الغارة على تول الجنوبية — Annahar النهار (@Annahar) May 22, 2025 وتحلق مسيرات إسرائيلية بشكل مكثف فوق البلدة التي ورد ذكرها في بيان وزارة الداخلية بشأن تقسيم الدوائر الانتخابية، حيثُ أُعلن عن تخصيص مركز اقتراع فيها للانتخابات المقرّرة يوم السبت المقبل. لحظة وقوع الغارة على بلدة تول — Annahar النهار (@Annahar) May 22, 2025 وتحلق طائرات مسيّرة إسرائيلية بشكل مكثف في أجواء بلدات مركبا، حولا، وميس الجبل في الجنوب، حيث عمدت إلى بث رسائل، تضمنّت مضامين تحريضية ضد حزب الله.

الاتصالات بين بعبدا وحزب الله لم تنقطع
الاتصالات بين بعبدا وحزب الله لم تنقطع

الديار

timeمنذ ساعة واحدة

  • الديار

الاتصالات بين بعبدا وحزب الله لم تنقطع

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب لم تنقطع الاتصالات المباشرة بين حزب الله وقصر بعبدا، ولا تزال قناة الاتصال التي يتولاها المستشار السياسي للرئيس العميد المتقاعد اندريه رحال مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد مفتوحة على نقاشات دون «محرمات» وهو تحت سقف المصلحة الوطنية وفي اجواء ايجابية. ووفق مصادر مطلعة لن يخضع الطرفان لضغط الوقت في ظل تفاهم متبادل على عدم الاستعجال كي لا يتحول الملف الى ازمة داخلية.

عدوان اسرائيلي يسبق الانتخابات البلدية جنوباً
عدوان اسرائيلي يسبق الانتخابات البلدية جنوباً

صيدا أون لاين

timeمنذ ساعة واحدة

  • صيدا أون لاين

عدوان اسرائيلي يسبق الانتخابات البلدية جنوباً

تختتم غداً محافظتا الجنوب والنبطية الانتخابات البلدية والاختيارية التي أجريت في لبنان خلال شهر أيار على أربع جولات، وذلك تحت وطأة مشهدٍ وواقع تدميري تركته الحرب الإسرائيلية على الكثير من المناطق الجنوبية وعشية الذكرى الـ25 للتحرير كما كان متوقعا دخلت قوات الاحتلال الاسرائيلي على خط ترهيب الجنوبيين عشية موعد الانتخابات وشنت الطائرات الحربية المعادية غارات عنيفة على اكثر من منطقة كان اكثرها خطورة استهداف مبنى في بلدة تول قرب النبطية بعد انذار مسبق بقصفه. وكتبت" النهار": اذا كانت معظم الوقائع الانتخابية في الجولات الثلاث السابقة، شهدت تمايزات في خصائص المناطق أو أوجه شبه في مناطق أخرى، إن من حيث المعارك والتنافسات أو من حيث الاصطفافات والائتلافات السياسية – العائلية، فإن أول ما سيميّز الجولة الرابعة الجنوبية هو الرقم اللافت لعدد البلدات التي لجأت إلى التزكية الاختيارية الطوعية أو القسرية، بفعل الظروف المثيرة للقلق والخوف من الواقع الميداني المتمادي في بلدات الحافة الجنوبية وحتى ما بعدها في الاقضية الجنوبية الأخرى. إذ إن نحو 65 بلدية جنوبية كانت فازت بالتزكية سواء بعامل التوافق بين الثنائي "أمل" و" حزب الله" أو بعوامل توافقات عائلية وسياسية لا تفسح لمعارك انتخابية، علماً أن ذلك لن يحجب "اختراقات" عديدة لنهج التزكية في العديد من بلدات حتى تحت نفوذ الثنائي تتواجه فيها لوائح ومعارك من "أهل الثنائي" نفسه. وأما المعارك التنافسية الكبرى، فمتروكة لصيدا حيث المعركة تدور بين لوائح عدة، كما في جزين حيث تدور مواجهة حادة للغاية شبيهة بمعركة زحلة بين "القوات اللبنانية" من جهة و"التيار الوطني الحر" وحلفائه وشخصيات جزينية من جهة أخرى. ووسط مناخ الاستعدادات للجولة الرابعة لم تغب الهواجس الميدانية المتصلة بتواصل الغارات الإسرائيلية على نحو يومي، علماً أن ثمة من يخشى أن تتعمّد إسرائيل رفع وتيرة التصعيد لمحاولة تعطيل الانتخابات في الجنوب تحديداً وإطلاق رسالة تصعيدية لمنع الأهالي من العودة حتى لمجرد الانتخاب. وكتبت" الديار": فيما تتعاظم المخاوف من استمرار التصعيد خلال الساعات القليلة المقبلة يتحضر الجنوبيون لتحد جديد في مواجهة العدوان حيث تحولت الانتخابات في القرى والمدن الشيعية الى استفتاء على خيار المقاومة بعدما توالى الاعلان عن فوز 77 مجلسا بلديا بالتزكية منها55 للوائح «التنمية والوفاء». اما «ام المعارك» مسيحيا فتخوضها بلدية جزين عين مجدلين التي تحولت الى «زحلة» الجنوب حيث تتنافس لائحتان واحدة مدعومة من «القوات» «والكتائب» مقابل لائحة مدعومة من «التيار الوطني الحر» والنائب ابراهيم عازار، ومباركة النائب السابق زياد اسود. اما صيدا فتخوض معركة محتدمة لتحديد حجم موازين القوى سنيا في المدينة. 3 لوائح مكتملة احداها مدعومة من النائب اسامة سعد، ولائحة تدور في فلك « تيار المستقبل»، ولائحة مقربة من النائب عبد الرحمن البزري، اما اللائحة الرابعة فهي غير مكتملة «للجماعة الاسلامية» والتي قد تلعب دور الصوت المرجح في هذه الانتخابات. وكتبت" نداء الوطن":تبقى الأنظار شاخصة إلى جزين التي تعتبر أم المعارك وتحولت معها المنافسة من إنمائية إلى سياسية بامتياز. وفي هذا السياق تلفت مصادر نيابية إلى أن المعركة محصورة بين خيارين: خيار يريد إعادة عقارب الساعة إلى الوراء من خلال تحالفات هجينة، تعيد هيمنة الرئيس نبيه بري على جزين تمهيداً للانتخابات النيابية، وخيار آخر يرغب في استنهاض البلدة من كبوة الإهمال إلى نهج تغييري، يستكمل حلقات التغيير المتتالية في زحلة وجونيه وجبيل والبوشرية – الجديدة – السد، وبشري وتنورين وشكا... تضيف المصادر، «إن مساعي رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل للانتقام لخساراته المتتالية واعترافه بذلك، تدفعه إلى الإصرار على «شك العلم» مع ما يحمله ذلك من رسائل تحدي للدولة اللبنانية، ووضعه عصي العرقلة في دواليب النفحة التغييرية الحاصلة. وتختم المصادر، أن القرار يبقى رهن خيارات أهالي جزين باختيار النفس التغييري أو البقاء على مسار القوقعة». ولفتت مصادر في فريق المقاومة لـ»البناء» الى أن العدوان يهدف إلى التأثير على العملية الانتخابية وبث الرعب والقلق والإرهاب بين المواطنين لإعاقة توجّههم إلى أقلام الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، وذلك للتأثير على نتائج الانتخابات ولخفض نسبة الاقتراع. وشدّدت المصادر على أن مَن واجه آلة الحرب العدوانية في الحرب الأخيرة على مدى شهرين ونيّف، لن تخيفه تهديدات تعكس حالة الضعف والعجز لدى العدو عن تغيير المعادلة السياسية والشعبية الحاضنة للمقاومة في الجنوب والبقاع وبيروت ومختلف المناطق اللبنانية. وأكدت المصادر أن الجنوبيين سيزحفون الى قراهم وأقلام الاقتراع لإثبات حضورهم في الساحة الانتخابية، كما أثبتوا ذلك في ميدان المواجهة العسكرية والصمود في الأرض، وسيُدلون بأصواتهم دعماً لجنوبهم وصموده وإعادة إعماره وتأمين عودة المواطنين إلى قراهم في القرى الحدودية. ووفق مصدر وزاري فإن قرار الدولة بإنجاز الانتخابات في الجنوب وسيتعاون الشعب مع الدولة لهذا الهدف وسينتخب مهما كانت الظروف صعبة. وشدّد على أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته الدولة اللبنانية ليس مع إسرائيل بل مع الولايات المتحدة وفرنسا، ما يستوجب منهما الضغط على «إسرائيل» لعدم إعاقة الاستحقاق السيادي والدستوري للدولة اللبنانية التي تعمل على بسط سيطرتها على كامل أراضيها. غير أن معلومات «البناء» أوضحت أن الضمانات الأميركية التي تبلغتها الدولة اللبنانية محصورة بعدم عرقلة إسرائيل سير العملية الانتخابية أي بعدم استهداف المدنيين وأقلام الاقتراع لكن لا يشمل تنفيذ عمليات أمنية واغتيالات لعناصر ومسؤولين في حزب الله أو ضرب أهداف تدّعي «إسرائيل» أنها مراكز ومنصات صواريخ لحزب الله في مرتفعات الجبال والأودية. وكتبت" اللواء": اظهرت جداول اللجنة المركزية الانتخابية لحركة «امل» اعداد البلديات الجنوبية الفائزة بالتزكية، سواءً التي فاز فيها ثنائي الحركة وحزب الله بالتزكية، أو تلك التي فازت بالتزكية عموماً بتوافق اهالي البلدات والعائلات. وبلغ عددها حتى الثامنة من مساء امس 76 بلدية، بينها 73 للثنائي الوطني. والثلاث الباقيات فازت بالتوافق الاهلي في قرى علما الشعب والزلوطية بقضاء صور وعين ابل بقضاء بنت جبيل، وذلك من اصل 272 بلدية في محافظتي الجنوب والنبطية. وتتضمنت الجداول أعداد البلدات والناخبين واعضاء المجالس البلدية في اقضية المحافظتين وفي كل بلدة. وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري وجه نداءً إلى الجنوبيين عشية الجولة الرابعة للمشاركة الكثيفة في الاقتراع للوائح "التنمية والوفاء"، خصوصاً في القرى الأمامية لإنتاج مجالسها البلدية والإختيارية "وللتأكيد من خلالها للمحتل الإسرائيلي ولآلته العدوانية، أن هذه القرى العزيزة لن تكون إلا لبنانية لأهلها ومساحة للحياة وليست أرضاً محروقة وسنعيد إعمارها، ولن تكون شريطاً عازلاً مهما غلت التضحيات" كما قال. واعتبر الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في كلمة وجهها الى اهل الجنوب ان الاستحقاق البلدي والاختياري يأتي هذا العام كتحدٍّ من تحديات الصمود وقوة الموقف، والتمسك بالارض واعادة اعمارها، داعيا الى تكثيف الحضور والمشاركة لتحقيق «الفوز الصاخب» مؤكدا على عدم بقاء الاحتلال على اي شبر من ارضنا ووطننا. يشار في هذا السياق إلى أن مسيّرة إسرائيلية استهدفت فجر أمس الخميس، عدداً من الغرف الجاهزة في محيبيب بقضاء مرجعيون. وفي مرجعيون أصيب راعٍ في بلدة الوزاني، بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليه. وسقط قتيل في غارة استهدفت أطراف بلدة رب ثلاثين – مركبا. وفي تطور تصعيدي وجه مساء أمس الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي تحذيراً عاجلاً إلى اهالي بلدة تول مقترناً بخريطة تظهر منطقة مبانٍ محددة باللون الاحمر، وقال إنها منشآت تابعة لـ"حزب الله"، ودعا الأهالي إلى إخلائها والابتعاد عنها. وأثار التهديد موجة نزوح كثيفة من البلدة، قبل أن تنفذ الطائرات الإسرائيلية غارة تحذيرية، تلتها غارة حربية دمّرت المبنى المستهدف

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store