logo
إشهار كتاب تسامح بلا حدود: رؤية فلسفية تربوية للدكتورة أماني جرار

إشهار كتاب تسامح بلا حدود: رؤية فلسفية تربوية للدكتورة أماني جرار

الدستور١٨-٠٢-٢٠٢٥

نضال برقان
أشهرت الدكتورة أماني جرار، يوم أمس الأول، كتابها المعنون «تسامح بلا حدود: رؤية فلسفية تربوية»، وذلك خلال حفل أقيم في المنتدى الثقافي بمؤسسة عبد الحميد شومان، برعاية رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبد الرؤوف الروابدة.
وتحدث في حفل الإشهار بالإضافة إلى المؤلفة، وزير التربية والتعليم الأسبق الدكتور إبراهيم بدران، ورئيس جمعية الثقافة الفلسفية الدكتور أحمد ماضي، وأدارت الحفل الإعلامية لينا مشربش.
وافتتح الدكتور الروابدة حفل الإشهار بكلمة أشار فيها إلى أن الكتاب يحمل عنوانا مهما وبه إضافة نوعية، في هذه المرحلة المتأزمة التي يمر بها العالم وخاصة عالمنا العربي.
وتساءل الروابدة، عن كيفية التسامح، في ظل حرب الإبادة والتهجير والقتل والظلم، مؤكدا أنه وجد في الكتاب صرخة تقول للدنيا «لقد ضاع العدل والحق وأصبحت القوة هي الميدان، وبه دعوة للعودة إلى القيم الإنسانية وأخلاقياتها.
الدكتور ماضي أشار في كلمته إلى أن المؤلفة تؤكد أن كتابها جاء كرسالة تدعو لمزيد من الاهتمام بمسألة التسامح، مما يعني أنها داعية للتسامح وليست باحثة وحسب.
وقال إن الباحثة معنية بالمواطنة العالمية ومن كتبها كتاب يحمل هذا العنوان، مشيرا إلى أن «المواطنة العالمية حلم جميل، بيد أن البشرية بعيدة كل البعد عن بلوغه».
وأكد أن هناك يوما عالميا للتسامح، وقد دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول الأعضاء إلى الاحتفاء به في 16 من نوفمبر من كل عام، وجاء هذا القرار في أعقاب إعلان الجمعية العامة عام 1993 بأن يكون عام 1995 سنة الأمم المتحدة للتسامح، مبينا أن الهدف من الاحتفاء بيوم التسامح؛ هو احترام وتقدير التنوع الثقافي والإنساني ونبذ كل أشكال التعصب والكراهية.
من جهته أوضح الدكتور بدران أن الكتاب يتناول الموضوع من حيث المفاهيم والفلسفة والإشكالية ويتصدى بشكل رئيسي للإشكاليات الفلسفية والتربوية والثقافية والسياسية، مشيرا إلى أن الكتاب يبين أن التسامح ليس العفو والصفح، وإنما هو «الإقرار بالحق للآخر بأن يكون مختلفا»، والاختلاف لا يعني التضاد.
وأشار إلى أن الكتاب ركز على التسامح ومن رؤية فلسفية تربوية. ومن الجانب العملي فإن التعليم هو أكثر الوسائل فعالية لتأكيد التسامح ومنع ظاهرة التعصب، مؤكدا ضرورة تعليم الطلبة الحقوق والواجبات التي يتشاركون فيها ويدافعون عنها.
كما نوه إلى أن الكتاب تناول قضايا عديدة إلى جانب التسامح مثل حقوق الإنسان والمواطنة والمواطنة العالمية والحق والعدالة والسلام والعالمي وثقافة السلام والبيئة الخضراء والتحديات العالمية والعولمة وتقدم العلوم والتكنولوجيا وغيرها من القضايا.
الدكتورة جرار قالت في كلمتها إن مفهوم التسامح يظل من المفاهيم الأكثر جدلا في أيامنا هذه، في ظل ما نعيشه من إشكاليات أخلاقية ومعضلات فكرية. ولأهمية إدراك المفهوم من حيث مبادئه، لا بد من العودة إلى موروثات الفلسفة لمحاولة سبر أهم مفارقاته ومقارباته الفكرية في يومنا هذا.
وأشارت إلى أن التسامح يعتبر المدخل لجميع أشكال التواصل الثقافي والحضاري والعلمي والأخلاقي، وهو المحرك الرئيس لعملية التأثر والتأثير المتبادل بين الشعوب والحضارات.
وأضافت الدكتورة جرار، أن الكتاب الصادر حديثا عن دار الصايل للنشر، جاء ليناقش أحد أهم المفاهيم جدلا، فيتناول موضوع التسامح من حيث المفهوم والفلسفة والإشكالية. وتنبع أهمية الكتاب لكونه يتصدى للإشكاليات الفلسفية والتربوية والثقافية والسياسية المتعلقة بالتطبيق. كما يتناول الكتاب فلسفة التسامح في خمسة فصول، طارحا حدود المفهوم، ومستعرضا إعلان المبادئ بشأن التسامح، وذلك من خلال عرض التطور التاريخي لمفهوم التسامح، ثم يناقش أشكال التسامح، كالتسامح المعرفي، والتسامح الأخلاقي، والتسامح السياسي، والتفكر في فكر عدد من الفلاسفة أمثال جون لوك باعتباره فيلسوف التسامح.
ويبحث الكتاب كذلك المفاهيم والتصورات المختلفة لمصطلح حقوق الإنسان، ويتناول بالتعريف والتحليل مفهومي حقوق الإنسان والحريات العامة، والأسس الفلسفية والنظريات التي اعتمدت عليها التفسيرات المختلفة لهذه المفاهيم، بغرض الوصول إلى تعريف موضوعي يقدم معياراً عمليا لهذه الحقوق والحريات.
وفي نهاية حفل الإشهار قامت المؤلفة بتوقيع نسخ من كتابها للحضور.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

1.3 مليار دولار خسائر موانئ الحديدة
1.3 مليار دولار خسائر موانئ الحديدة

جفرا نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • جفرا نيوز

1.3 مليار دولار خسائر موانئ الحديدة

جفرا نيوز - قالت مؤسسة موانئ البحر الأحمر، إن "الاعتداءات الأمريكية الإسرائيلية" التي طالت البنية التحتية والمنشآت التشغيلية لموانئ الحديدة، غربي اليمن، بلغت أكثر من مليار دولار. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد في محافظة الحديدة، بحضور وفد أممي مشترك لاستعراض حجم الأضرار التي لحقت بالموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين، جراء استهدافها من قبل الطيران الأمريكي الإسرائيلي على مدى عشرة أشهر. وذكرت المؤسسة، أن "الاعتداءات طالت البنية التحتية والمنشآت التشغيلية لموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، تسببت بخسائر مباشرة وغير مباشرة تجاوزت مليار و387 مليون دولار، منها أكثر من 531 مليون دولار أضرار مباشرة، و 856 مليون دولار خسائر غير مباشرة نتيجة توقف الخدمات وتعطل تدفق الإمدادات". وأضافت، أن الغارات تسببت بتدمير 5 أرصفة ورافعتين رئيسيتين، ومحطات كهرباء ومولدات، ومرافق خدمية ولوجستية، بما في ذلك الأرصفة العائمة والقاطرات والمستودعات. وفي السياق، أكدت مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ماريا روزاريا برونو، أن الأمم المتحدة على دراية تامة بحجم الأضرار المباشرة التي تعرضت لها موانئ البحر الأحمر. وتعرضت موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، لهجمات عدة منذ يوليو (تموز) الماضي، حتى مطلع الشهر الجاري من قبل الطيران الأمريكي والإسرائيلي، رداً على هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، ومطار بن غوريون في إسرائيل.

اقتحام الأقصى والاستهداف الوحشي للدبلوماسيين
اقتحام الأقصى والاستهداف الوحشي للدبلوماسيين

الدستور

timeمنذ 3 ساعات

  • الدستور

اقتحام الأقصى والاستهداف الوحشي للدبلوماسيين

الاستهداف الوحشي للمبعوثين الدبلوماسيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي للمبعوثين الدبلوماسيين العرب والأجانب بإطلاق الرصاص الحي تجاههم، أثناء زيارتهم التفقدية لمحافظة جنين ومخيمها، الذي يتعرض لحصار وعدوان، جريمة تضاف لسجل الإرهاب الإسرائيلي الدامي، وتؤكد للعالم أجمع أن جيش الاحتلال مستمر في جرائمه ضد أبناء شعبنا، وضد كل من يتضامن معه دون أي رادع. لا يمكن استمرار الصمت الدولي أمام هذه الجرائم ويجب التدخل لوقف جرائم الاحتلال ومستعمريه المستمرة ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، وأن استهداف المبعوثين الدوليين رسالة واضحة لمدى عنجهية الاحتلال الذي يرى نفسه فوق المجتمع الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، وضم الوفد الدبلوماسي الذي تم استهدافه كل من سفراء: مصر، والأردن، والمغرب، والاتحاد الأوروبي، والبرتغال، والصين، والنمسا، والبرازيل، وبلغاريا، وتركيا، وإسبانيا، وليتوانيا، وبولندا، وروسيا، وتركيا، واليابان، ورومانيا، والمكسيك وسيريلانكا، وكندا، والهند، وتشيلي، وفرنسا، وبريطانيا، وعدد من ممثلي الدول الأخرى. تداعيات جرائم الاحتلال واستمرار حرب الإبادة والاستخفاف في المجتمع الدولي وطبيعة ردات الفعل التي قد تترتب على خطوة المجموعات الدينية اليهودية المتطرفة التي تطالب بفتح أبواب المسجد الأقصى خلال ما يسمى مسيرة الأعلام بمساعدة وزراء من حكومة اليمين المتطرفة وعلى رأسهم المتطرف إيتمار بن غفير الذي يحرض على فتح أبواب المسجد الأقصى المبارك بالكامل أمام المستعمرين وعصابات المتطرفين، وأن هذه الخطوة تمثل اعتداء صارخا على قدسية المسجد الأقصى، ونسفا متعمدا للوضع القائم في القدس ومحاولة لفرض أمر واقع تهويدي واستفزازا لمشاعر الفلسطينيين وملايين المسلمين حول العالم، وأن حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة تسعى إلى جر المنطقة إلى صراع ديني وزيادة التوتر بالمنطقة من خلال سياسات منظمة تستهدف إشعال فتنة لا تحمد عقباها. الانتهاكات الواسعة لقوات الاحتلال ومليشيات المستوطنين المسلحة والاعتداءات المتكررة بحق المسجد الأقصى تشكل انتهاكا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، التي تعتبر القدس الشرقية بما فيها الأقصى أرضا محتلة لا سيادة للاحتلال عليها، ويجب العمل على اتخاذ إجراءات دولية حازمة وإدراجها ضمن قوائم الجماعات الإرهابية التي تمارس وتحرض على العنف والكراهية وضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي للقدس ووقف جميع الإجراءات الأحادية التي تهدد السلام والاستقرار في المنطقة، وإن استمرار هذه الاستفزازات يعد تحديا لإرادة المجتمع الدولي، ويقوض الجهود الرامية إلى تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة. وفي ظل استمرار سياسات الاحتلال لا بد من جماهير شعبنا في القدس والضفة الغربية وداخل أراضي الـ48 شد الرحال إلى المسجد الأقصى، والرباط فيه لحمايته من محاولات التقسيم الزماني والمكاني، وأوسع تحرك شعبي ورسمي عربي وإسلامي ودولي لإفشال هذه المخططات التهويدية، وان حكومة الاحتلال تتحمل كامل المسؤولية عن أي تصعيد قد ينجم عن هذه الممارسات. وفي هذا السياق نرحب بالحراك الدولي البرلماني المتنامي الداعم لشعبنا، والذي تمثل في النداء العاجل الذي أطلقه عشرات البرلمانيين حول العالم إلى جانب البيان المشترك الصادر عن أكثر من 80 دولة والذي يؤكد أن قطاع غزة يواجه أسوأ كارثة إنسانية منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023 وأن هذه الخطوة مهمة نحو إعادة الاعتبار للمسؤولية الجماعية للمجتمع الدولي وتعكس ضميرا إنسانيا حيا يرفض الصمت والتواطؤ، ويصر على الوقوف في وجه سياسات الاحتلال الإسرائيلي التي تضرب بعرض الحائط كل المواثيق الدولية، وتمعن في معاقبة المدنيين بشكل ممنهج.

رجل أعمال إسرائيلي يكشف خداع بلاده للإدارة الأمريكية وتأخير دخول المساعدات إلى غزة
رجل أعمال إسرائيلي يكشف خداع بلاده للإدارة الأمريكية وتأخير دخول المساعدات إلى غزة

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 3 ساعات

  • سواليف احمد الزعبي

رجل أعمال إسرائيلي يكشف خداع بلاده للإدارة الأمريكية وتأخير دخول المساعدات إلى غزة

#سواليف كشف #رجل_الأعمال_الأمريكي الإسرائيلي موتي كهانا عن تورط جهات إسرائيلية في #خداع #الإدارة_الأمريكية حول آلية #توزيع_المساعدات_الإنسانية في #غزة، وتأخير وصولها إلى #المحتاجين. وقال كهانا، الذي يشغل منصب مدير شركة 'GDC' للوجستيات، في تصريحات لـ'راديو الناس': 'كان من المقرر أن تشارك شركتي في عملية #توزيع_المساعدات، ولكن تم استبعادنا فجأة لصالح #شركة_وهمية تدعي أنها أمريكية، بينما هي في الواقع إسرائيلية'. وأضاف: 'بدأت الإدارة الأمريكية تكتشف الخداع الإسرائيلي، مما تسبب في مشاكل وتأجيلات في بدء توزيع المساعدات داخل غزة'. من جهتها، نشرت وكالة 'الأونروا' منشورا على مواقع التواصل الاجتماعي أكدت فيه أن 'الأمم المتحدة، بما فيها الأونروا، تحتاج إلى إدخال ما لا يقل عن 500 إلى 600 شاحنة مساعدات يوميا'، محذرة من أن 'سكان غزة لا يتحملون المزيد من الانتظار'. وفي سياق متصل، كشف 'المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان' عن قيام إسرائيل بإصدار 35 أمر تهجير قسري ضد سكان غزة منذ بداية العام، واصفا هذه السياسة بأنها 'منهجية تهدف إلى تجويع الفلسطينيين وترحيلهم قسرا'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store