logo
الشهيد مختار كريتلي رمز للكفاح والتضحية في سبيل الوطن

الشهيد مختار كريتلي رمز للكفاح والتضحية في سبيل الوطن

جزايرسمنذ يوم واحد
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فبالرغم من أنه لم يتجاوز 32 سنة من عمره عندما سقط في ميدان الشرف، إلا أنه تمكن من أن يكتب بدمائه الزكية اسمه المعروف ب"سي بن يوسف" كما كان يناديه أبناء منطقة المتيجة آنذاك، في الصفحات الخالدة من تاريخ الكفاح الوطني ضد الاستعمار الفرنسي، خاصة أنه كان من مفجّريها رفقة كل من سويداني بوجمعة واعمر أوعمران وبوعلام قانون ومجاهدين آخرين.
وقد ولد "سي بن يوسف"، كما أشارت إليه وثيقة أعدتها منظمة المجاهدين لولاية البليدة تروي مسيرته، في 19 أفريل 1921، حيث قامت فرنسا الاستعمارية بمصادرة أراضي أسرته في بداية الاحتلال ولم تترك لهم ما يسد رمقهم كما فعلته مع عديد الجزائريين ضمن تطبيق مخططاتها للقضاء على الشخصية الجزائرية، ما جعله يعي منذ صغره بأن "ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة".وقد حرم من التعلم في سن مبكرة ولم يبدأ ذلك إلا حينما بلغ 14 من العمر وأظهر حينها نباهة ونبوغا أدهش الجميع. وقد حفظ القرآن الكريم بأكمله، الأمر الذي أكسبه لقب "الشيخ" أو "الحاج" وجعله محل استشارة الكبار وهو شاب صغير.
وساهمت عملية تجنيده في الحرب العالمية الثانية واحتكاكه مع أقرانه في أن يطوّر أفكاره المضادة للاستعمار وأيقن بضرورة الانخراط في النضال السياسي وفعل ذلك مباشرة بعد عودته إلى الجزائر فوهب نفسه وكل ما يملك لحزب الشعب الجزائري وللوطن "فكان لا عمل له إلا الحزب ومحاربة الاستعمار وأصبحت داره مقرا للحزب واجتماعات المناضلين"، استنادا لما أشارت إليه الوثيقة.
وواجه "سي بن يوسف" مختلف أساليب مسخ الفرد الجزائري الذي كان يقوم بها رئيس بلدية المستعمر آنذاك وأنشأ فرعا للكشافة الإسلامية الجزائرية ونظم عدة مظاهرات واجتماعات شارك فيها مناضلون ومسؤولون على المستوى الوطني مثل اجتماع سيدي المهدي سنة 1950 واجتماع قرواو 1951ووادي الخميس 1952.واكتسب بذلك "سي بن يوسف" سمعة على المستوى الوطني وكانت له علاقة متينة مع المناضلين في جميع المناطق، كما اشتهر بمواقفه الصلبة والعمل من أجل التحضير للكفاح المسلح، الأمر الذي اكتشفه المستعمر فأدخله السجن في إطار حملة اعتقالات طالت أغلب شباب الحركة الوطنية.واستنادا لما قاله أعمر بورقعة، عضو المجلس الوطني لمنظمة المجاهدين وابن الشهيد رابح بورقعة المدعو "18"، أخ المجاهد المتوفي لخضر بورقعة، فقد التحق مختار كريتلي بالثورة منذ بداياتها، فكان بذلك "الأب الروحي لها بالمتيجة" رفقة ثلة من الشهداء والمجاهدين.وأضاف اعمر بورقعة أن "سي بن يوسف قام بدور فعّال في الإعداد للثورة، فشارك في تحضير مركز لصناعة البارود والقنابل والمتفجرات وعيّن مناضلين مخلصين ليكونوا تحت قيادة الشهيد سويداني بوجمعة ولم يدخر جهدا في سبيل الاعداد للثورة لأنه كان يؤمن بأن وقت الجدل السياسي قد تجاوزته الأحداث ولا بد من استعمال اللغة التي يفهمها الاستعمار".وأوكلت إلى "سي بن يوسف" مهام التنسيق بين جماعات المجاهدين والفدائيين وتجنيد وتعبئة الشباب وجمع وتوزيع السلاح والمتفجرات، حيث قام بعمل جبار في المنطقة الرابعة التي كانت تحت قيادة رابح بيطاط في البداية، لكن سرعان ما ألقي عليه القبض سنة 1955.
وفي 18 أوت 1956، وأثناء توجهه من المتيجة إلى سباغنية (نواحي حمام ملوان) للمشاركة في مؤتمر الصومام، بوغت الشهيد بعملية عسكرية قام بها العدو فسقط شهيدا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اجتماع حضره قادة أوروبيون.. ترامب وزيلينسكي: الحرب الأوكرانية الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية ولا سلام دون ضمانات واستعادة الأراضي
اجتماع حضره قادة أوروبيون.. ترامب وزيلينسكي: الحرب الأوكرانية الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية ولا سلام دون ضمانات واستعادة الأراضي

خبر للأنباء

timeمنذ 8 ساعات

  • خبر للأنباء

اجتماع حضره قادة أوروبيون.. ترامب وزيلينسكي: الحرب الأوكرانية الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية ولا سلام دون ضمانات واستعادة الأراضي

وقال ترامب، في اجتماع موسّع عقده مع قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفنلندا إلى جانب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ورئيسة المفوضية الأوروبية: "الوضع الحالي في أوكرانيا هو الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية، وهناك فرصة جيدة لإنهاء الحرب إذا ما توفرت الإرادة السياسية". وأوضح ترامب أن خطته تقوم على إشراك أوروبا في صياغة ضمانات أمنية لأوكرانيا، مضيفاً: "هدفنا الأول وقف الاقتتال. سنعطي فرصة للرئيس الأوكراني للتحدث مباشرة مع الرئيس بوتين، وسنناقش قضايا الأرض، ونأمل أن نصل إلى اتفاق يحقق سلاماً دائماً للشعبين الروسي والأوكراني". وأكد عزمه عقد اجتماع ثانٍ مع بوتين بمشاركة أوروبية أوسع، مضيفاً: "سنتناول تبادل الأراضي ضمن منطقة الحرب، ووقف إطلاق النار، وهذه خطوة ممكنة في المستقبل القريب". من جانبه، شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أولوية الضمانات الأمنية الفعالة وطويلة الأمد، قائلاً: "أمن أوكرانيا يعتمد على دعم المجتمع الدولي. نحتاج ضمانات حقيقية تشمل استعادة الأراضي وتبادل الأسرى، ولا يمكن القبول بأي حلول مؤقتة". وأضاف: "أرغب في رؤية روسيا توقف هذه الحرب، ومن المهم أن تقدم واشنطن إشارات تدل على رغبتها في وقف الحرب، خاصة على الصعيد الإنساني وتبادل الأسرى والضمانات الأمنية". كما أضاف: "الضمانات يجب أن تكون فعالة لسنوات، خاصة فيما يخص أرض المعركة وما يحدث من تغيير للخرائط، وأنا هنا أتحدث عن استعادة الأراضي". القادة الأوروبيون بدورهم، أبدوا دعماً مشروطاً للتحرك الأميركي، لكنهم حذروا من تعقيدات المفاوضات، حيث قال الأمين العام للناتو مارك روته: "كنا نتمنى حضور بوتين لكسر الحواجز، ونتطلع لانتهاء الحرب سريعاً". أما أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، فقد شددت على ضرورة "سلام عادل ودائم". في حين وصف المستشار الألماني فريدريش ميرتس الخطوات المقبلة بأنها "معقدة وتحتاج لضغط دولي على موسكو". وبينما أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أن الاجتماع "يوماً مهماً" بعد أكثر من ثلاث سنوات من غياب المبادرات الروسية، يرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن القمة الثلاثية "مهمة لتعزيز خيار السلام مع ضمانات عسكرية لأوكرانيا"، عوضاً عن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الذي أكد أن "الحرب تركت آثاراً عميقة على أوروبا والوقت قد حان للتغيير والتقدم نحو السلام". وبينما يطرح ترامب خطته على طاولة النقاش الدولي، تبقى الأنظار موجهة إلى موسكو وكييف لمعرفة ما إذا كان الطرفان مستعدين فعلاً للتنازل والجلوس على طاولة التفاوض، أم أن مبادرة "القمة الثلاثية" ستواجه مصير المحاولات السابقة التي اصطدمت بجدار صلب من الشروط المتبادلة.

البليدة: إحياء الذكرى ال69 لاستشهاد البطل الرمز مختار كريتلي
البليدة: إحياء الذكرى ال69 لاستشهاد البطل الرمز مختار كريتلي

جزايرس

timeمنذ 14 ساعات

  • جزايرس

البليدة: إحياء الذكرى ال69 لاستشهاد البطل الرمز مختار كريتلي

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. وفي إطار الحفاظ على الذاكرة الوطنية, أحيت اليوم ولاية البليدة ذكرى استشهاد هذا البطل الرمز الذي سقط في ميدان الشرف يوم 18 أغسطس 1956.وقد بدأت مراسم إحياء هذه الذكرى بوقفة ترحم أمام النصب التذكاري المخلد للشهيد البطل مختار كريتلي ببلدية قرواو, حيث قدمت بالمناسبة نبذة تاريخية حول المسار النضالي للشهيد المعروف ب "سي بن يوسف" الذي يعد من العناصر الأساسية التي ساهمت في التحضير لاندلاع الثورة التحريرية بمنطقة المتيجة.وقد أوكلت للشهيد مختار كريتلي مهام التنسيق بين المجاهدين والفدائيين وتجنيد الشباب, الى جانب جمع وتوزيع السلاح والمتفجرات, حيث قام بعمل جبار في المنطقة الرابعة التي كانت تحت قيادة رابح بيطاط في البداية, قبل أن تلقي القوات الاستعمارية القبض عليه سنة 1955. وقد استشهد مختار كريتلي يوم 18 أغسطس 1956 بعد أن باغتته القوات الفرنسية بمنطقة حمام ملوان (شرق البليدة) وهو في طريقه الى بجاية للمشاركة في مؤتمر الصومام.

قتلة الأنبياء وورَثتُهم قتلة المراسلين الشهود
قتلة الأنبياء وورَثتُهم قتلة المراسلين الشهود

جزايرس

timeمنذ يوم واحد

  • جزايرس

قتلة الأنبياء وورَثتُهم قتلة المراسلين الشهود

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. جرائم وآثام عظام تصل بأكثر من سبب بين قتل بني إسرائيل للأنبياء المبعوثين بنور الرسالة الربانية وبين قتلهم للمراسلين الميدانيين ومن حقائق التاريخ أيضا أن معظم الأقوام هددوا أنبياءهم وتوعدوهم إن هم لم يقلعوا عن نشر رسالة التوحيد، مثلما فعل أصحاب القرية مع الرسل «قالوا إنا تَطَيّرْنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنّكم وليمسّنّكم منا عذاب أليم» أو مثلما فعل أهل مدين «قالوا يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول وإنا لنراك فينا ضعيفا ولولا رهطك لرجمناك وما أنت علينا بعزيز». ولكن إذا كانت معظم الأمم هددت أنبياءها فإنه لا يُعلَم أن أيا منها مضت إلى حد تنفيذ التهديد، ولا يُعلم أن أيا منها بطشت بنبيّها... إلا أمة واحدة.وأمة الإثم الاستثنائي هذه والجرم الخارق للعرف الإنساني على مر الدهور إنما هي أمة بني إسرائيل. على أن التفصيل المهم هو أن القرآن الكريم لا يذكر أن بني إسرائيل هددوا أنبياءهم أو توعدوهم، ولكنه يُخْبر مرارا أنهم قتلوهم: «قل فلِمَ تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين». وهذا يوحي بأنهم أقدموا على البطش بأنبياء الله بدون المرور ربما بأطوار المجادلة والإنذار النهائي، وإنما هو الفعل الإجرامي الأقصى مجردا من حيثيات التمهيد والتردد. والجلي أن موقف يهود بني إسرائيل من أنبيائهم كان يتراوح بين الاكتفاء بالتكذيب وبين المضي في التكذيب والمكابرة إلى حد القتل. ومن الآيات الكثيرة في هذا الباب: «لقد أخذنا ميثاق بني إسرائيل وأرسلنا إليهم رسلا كلّما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم فريقا كذّبوا وفريقا يقتلون»؛ «أفكلّما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذّبتم وفريقا تقتلون». والتعبير عن القتل بالفعل المضارع (رغم أن التعبير عن التكذيب كان بالفعل الماضي) هو، في تفسير الزمخشري، أن المضارع يدل على استحضار الجريمة البشعة التي ارتكبوها (فكأن الجريمة لا تزال مستمرة أو هي واقعة الآن) كما أن المضارع يشير إلى ما همّوا به من قتل النبي محمد صلى الله عليه وسلم.ويتقاطع المعنى القرآني «كلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم» بعض التقاطع مع المعنى السيكولوجي المعروف المذكور، مثلا، في مسرحية أنتيغونا لسوفوكليس «لا أحد يحب الرسول الذي يأتي بسيئ الأنباء»، والمعنى الأخلاقي والسياسي المتمم والمصحح له في مسرحيته أوديب ملكا: «لا تقتل الرسول»! وقد شاعت هذه المقولة في الثقافة الغربية الحديثة بصيغة «شوتينع ذي مسنجر»: قتل الرسول. أما أحد أبرز التعيُّنات المعاصرة لقتل الرسول فيتمثل في الإِنْحاء باللائمة على الإعلام وتحميله مسؤولية الأخبار السيئة بشأن البلد (إسرائيل) أو القضية (الكولونيالية الصهيونية) أو حرب التجويع والتهجير والإبادة. لكأن الشر ليس في الوقائع بل في ناقلها وليس في الفظائع بل في الشهود عليها من أمثال الشهداء الأبرار أنس الشريف ومحمد قريقع وزملائهم الصحافيين الذين قاربوا المائتين عددا، تقبلهم الله جميعا في فراديس جنانه.جرائم وآثام عظام تصل بأكثر من سبب بين قتل بني إسرائيل للأنبياء المبعوثين بنور الرسالة الربانية وبين قتلهم للمراسلين الميدانيين المُسْتمسِكين بصدق الشهادة الإعلامية. القدس العربي

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store