
الفكر الحوثي وتأثيره على المجتمع اليمني
اخبار وتقارير
الفكر الحوثي وتأثيره على المجتمع اليمني
السبت - 10 مايو 2025 - 08:49 م بتوقيت عدن
-
عدن - نافذة اليمن - خاص
في ظل الصراعات المستمرة التي تشهدها اليمن، يبرز الفكر الحوثي كقوة مؤثرة في تشكيل الواقع الاجتماعي والسياسي. يقوم هذا الفكر على مبادئ تقسيم المجتمع إلى فئتين متناقضتين، مما يساهم في تعزيز الانقسام واستمرار النزاع.
الأسس الفكرية للفكر الحوثي
يستند الفكر الحوثي إلى عقيدة سلالية تعتبر أن الحوثيين هم أصحاب الحق الإلهي في الحكم. هذا المبدأ يخلق نوعًا من الاستعلاء على باقي فئات المجتمع، ويؤسس لفكرة أن ولاء الفرد يجب أن يكون مرتبطًا بالسلالة الحوثية.
الفئة الموالية
الأفراد الذين يؤمنون بعقيدة الحوثيين يُعتبرون موالين وخاضعين. يتمتع هؤلاء بامتيازات اجتماعية واقتصادية، حيث يحصلون على فرص عمل ومناصب حكومية، بالإضافة إلى الحماية من الملاحقة القانونية أو الاجتماعية. هذا النظام يضمن ولاءهم للجماعة، مما يعزز من قوتها في مواجهة التحديات.
الفئة المعارضة
على الجانب الآخر، يُنظر إلى من يرفض عقيدة الحوثيين على أنهم كفار أو خارجون عن الدين. هذه النظرة تساهم في تهميشهم، وتعرضهم للاعتقال، والتهديد، وحتى القتل. يعاني المعارضون من غياب الحقوق الأساسية، مثل حرية التعبير والتنقل، مما يزيد من حدة الاستقطاب في المجتمع.
التأثيرات الاجتماعية
الانقسام والتوتر
يؤدي هذا التقسيم إلى خلق بيئة من الخوف والترقب، حيث يخشى الكثيرون من التعبير عن آرائهم. يتحول المجتمع إلى ساحة من الانقسام، حيث تتجلى التوترات بين الموالين والمعارضين في جميع نواحي الحياة اليومية، من التعليم إلى العمل، وحتى العلاقات الأسرية.
ثقافة الخضوع
تسهم هذه الأيديولوجية في تعزيز ثقافة الخضوع والانصياع، حيث يتجنب الأفراد التفكير النقدي أو التفاعل مع الأفكار المخالفة. يؤدي هذا إلى خلق مجتمع يتسم بالجمود الفكري، مما يعوق التطور والإصلاح.
الاستغلال السياسي
تستغل المليشيات الحوثية هذه الديناميات لتحقيق أهداف سياسية. يتم تصوير الحوثيين كحماة الهوية الدينية والوطنية، مما يعطيهم مشروعية في نظر بعض الفئات. تُستخدم هذه العقيدة كأداة لتبرير الأعمال العسكرية والسياسية، مما يُعقد الصراع ويزيد من خسائر المدنيين.
التأثير على العملية السياسية
يعيق الفكر الحوثي أي جهود نحو عملية سياسية شاملة. ترفض المليشيات أي حوار مع الفئات التي تعتبرها كافرة، مما يجعل الوصول إلى حلول سلمية أمرًا صعبًا. هذا الاستقطاب يعيق جهود السلام، ويزيد من الانقسامات الداخلية.
يمثل الفكر الحوثي تحديًا حقيقيًا للمجتمع اليمني، حيث يعزز الانقسام ويقوض فرص التفاهم والسلام. يتطلب الوضع الحالي جهودًا جماعية من جميع الأطراف للتصدي لهذه الأفكار، وتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي. من الضروري أن يعمل المجتمع المدني، والسياسيون، والأكاديميون على بناء حوار شامل يهدف إلى تجاوز الانقسامات، وبناء مستقبل أفضل لجميع اليمنيين.
الاكثر زيارة
اخبار وتقارير
إسرائيل تكشف عن بنك أهداف حوثية لضربها خلال الساعات القادمة.
اخبار وتقارير
مصادر تكشف سبب الانفجارات التي هزت ميناء رأس عيسى فجر اليوم السبت.
اخبار وتقارير
تعز تشهد جريمتين مروعتين في أقل من 24 ساعة.
اخبار وتقارير
أول رد من وزير الدفاع الإسرائيلي بعد اعتراض الصاروخ الحوثي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 7 ساعات
- اليمن الآن
ضبط شحنات ضخمة.. المخدرات بديل الحوثيين عن الخسائر اللوجستية
اخبار وتقارير ضبط شحنات ضخمة.. المخدرات بديل الحوثيين عن الخسائر اللوجستية الجمعة - 30 مايو 2025 - 03:15 م بتوقيت عدن - عدن، نافذة اليمن- إرم نيوز: قال خبراء إن هناك مؤشرات على تحوّل اليمن إلى مسار بديل لتهريب المخدرات، في ظل محافظة الحوثيين على وضع ميداني مستقرّ نسبياً، بعد تضرر محور إيران. وخلال الأشهر الماضية، شهدت وتيرة العمليات التي تنفذها القوات الدولية والقوات اليمنية، تصاعداً ملحوظاً في ضبط شحنات المخدرات قبالة سواحل بحر العرب والبحر الأحمر، قبالة اليمن، ما يعكس محاولات لتعويض الخسائر التمويلية واللوجستية التي مُنيت بها أطراف محور طهران في المنطقة. زيادة ملحوظة ويوم الخميس، أعلنت القوات البحرية المشتركة المكونة من 46 دولة، مصادرة شحنة ضخمة من المخدرات، تتعدى قيمتها 36 مليون دولار أمريكي، خلال عملية أمنية في شمال بحر العرب. وبحسب الموقع الرسمي للقوات الدولية المشتركة، فإن عملية الاعتراض نفذتها سفينة تابعة للبحرية الملكية البريطانية، في 22 مايو/ أيار الجاري، ما مكنها من ضبط سفينة مشبوهة، على متنها مواد مخدرة. ومنذ مطلع العام 2025 وحتى الشهر الجاري، نفذت القوات المشتركة 4 عمليات ضبط بحري قبالة سواحل اليمن، صادرت خلالها قرابة 7 آلاف كيلو غرام لأصناف متعددة من المخدرات، مقارنة مع الكميات المضبوطة طوال العام الماضي في بحر العرب والبحر الأحمر وخليج عدن، التي بلغت جميعها 10 آلاف كيلو غرام. تعويض الخسائر ويشير المحلل العسكري محسن الخضر، إلى "الدور المتقدم الذي تضطلع به ميليشيا الحوثي بين أطراف المحور الإيراني في المنطقة، ومتطلبات المرحلة لتوسيع الأدوار، بما فيها مسألة الاتجار بالمخدرات". وقال الخضر لـ"إرم نيوز"، إن "حالة الفوضى الأمنية الناجمة عن استمرار الحرب، وحالة الانقسام في اليمن، تساعدان الحوثيين على تحويل البلد إلى محطة استقبال، وإعادة التوزيع للمخدرات، التي تأتي كأحد الأنشطة المشتركة بين معظم الوكلاء الإيرانيين في المنطقة". وأضاف أن "هناك صعوبات باتت تواجه بعض الوكلاء، في ظل تغيّر موازين القوى في بلدانها، الأمر الذي يحول دون قدرتها على تأمين هذا النشاط غير المشروع، في ظل تراجع نفوذها والقيود والإجراءات الأمنية الجديدة التي ضيّقت الخناق على شبكات التهريب التقليدية، وهو ما قد يدفع إيران إلى الاستعاضة عن ذلك بالحوثيين" وفق تقديره. وذكر أن سيطرة الحوثيين على موانئ رئيسة في الحديدة، وشريط ساحلي ممتد على مياه البحر الأحمر، إلى جانب علاقاتهم الوطيدة بشبكات التهريب البرية والبحرية في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، بما فيها السواحل المشرفة على مياه خليج عدن وبحر العرب، يجعلهم قادرين على توفير ممرات آمنة لوصول المخدرات. وبحسب الخضر، تزداد حاجة الحوثيين إلى المصادر غير التقليدية لتمويل أنشطتهم، سواء العسكرية أو السياسية، وذلك ما يوفّره الاتجار بالمخدرات، لمواجهة التحديات المالية الناجمة عن العقوبات، وتراجع الإيرادات المحلية. مصادر تمويل وأكد تقرير خبراء مجلس الأمن في اليمن، العام الماضي، أن "الحوثيين يعتمدون على المخدرات كمصدر غير مشروع للتمويل، في خرق مباشر لأحكام تجميد الأصول المفروضة عليهم". وفي مؤشر يعزز من فرضية التنسيق الإقليمي، أعلنت الداخلية اليمنية، السبت الماضي، تمكنها خلال الربع الأول من العام الجاري، من ضبط كميات كبيرة ومتنوعة من المخدرات والمؤثرات العقلية، مصدر معظمها يعود إلى إيران وباكستان وأفغانستان. وبحسب "منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية" الدولية، فإن الحوثيين الذين حوّلوا مناطق سيطرتهم إلى "أسواق مفتوحة للمخدرات"، يستخدمون أرباح الاتجار بها لشراء الأسلحة، ومصدراً للتمويل وأداة للتجنيد. وقالت في تقريرها الصادر، منتصف العام الماضي، إن "هذا الانتهاك لا يؤدي إلى تأجيج الصراع فحسب، بل يساهم أيضاً في الانهيار الاجتماعي في اليمن، ما يترتب على عواقب مدمّرة على الشباب ومستقبل البلاد". الاكثر زيارة اخبار وتقارير العليمي يفجر قنبلة سياسية: الحوثي هدد بقصف مطارات عدن والمخا لإجبارنا على ت. اخبار وتقارير خطر كبير يباغت صنعاء: شارع الستين يتحول إلى نهر هائج يبتلع المركبات ويشل ال. اخبار وتقارير أحرقهم أحياء بغرفة مغلقة وهرب.. جريمة مروعة تهز هذه المحافظة. اخبار وتقارير نقابة المعلمين في تعز تدين الاعتداء على معلمة.


اليمن الآن
منذ 10 ساعات
- اليمن الآن
وزير يمني يحمل الحوثيين مسؤولية عرقلة سفر الحجاج بعد قصف مطار صنعاء
وزير يمني يحمل الحوثيين مسؤولية عرقلة سفر الحجاج بعد قصف مطار صنعاء المجهر - متابعة خاصة الأربعاء 28/مايو/2025 - الساعة: 10:37 م حمّل وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، محمد بن عيضة شبيبة، جماعة الحوثي الإرهابية مسؤولية الفوضى التي تعرقل سنويًا ترتيبات سفر الحجاج اليمنيين، محمّلاً إياها أيضًا مسؤولية عودة العشرات من الحجاج هذا العام بعد تعذر مغادرتهم بسبب قصف استهدف مطار صنعاء. وقال الوزير في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط إن "جماعة الحوثيين تتحمل المسؤولية الكاملة عما حدث، فهذه ليست المرة الأولى التي تعرقل فيها الميليشيا سفر الحجاج"، مشيرًا إلى أن ما وصفه بـ"السلوك العصاباتي" للجماعة يعكس استهانة واضحة بحرمة الركن الخامس من الإسلام. وجاءت التصريحات في أعقاب قصف إسرائيلي استهدف طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية في مطار صنعاء الدولي يوم الأربعاء، ما أدى إلى عودة عشرات الحجاج إلى منازلهم بعد تعذر مغادرتهم إلى الأراضي المقدسة. وأوضح شبيبة أن الجماعة الحوثية سبق أن اختطفت العام الماضي أربع طائرات مدنية، ما أدى إلى تعثر سفر أكثر من 1300 حاج ظلوا عالقين لفترة طويلة رغم الجهود الإقليمية والدولية. وأضاف أن الحوثيين رفضوا مقترحات بنقل الطائرات إلى مطارات أكثر أمانًا داخل اليمن أو خارجه، ما أسفر عن تدمير آخر طائرة تابعة للخطوط اليمنية نتيجة القصف الأخير. وأكد الوزير أن الوزارة بدأت على الفور بحصر الحجاج المتبقين في صنعاء وعددهم 78 حاجًا، وشرعت في إجراءات لنقلهم برًا عبر منفذ الوديعة الحدودي، حرصًا على تمكينهم من أداء مناسك الحج لهذا العام. واختتم شبيبة تصريحاته بالتشديد على أن الحكومة المعترف بها دوليًا تواصل جهودها لحماية حقوق الحجاج ومواجهة العقبات التي تفتعلها الجماعة، متهمًا الحوثيين بتعريض المدنيين للخطر عبر استخدام المرافق المدنية لأغراض عسكرية، ما يجعلهم شركاء في المسؤولية عن قصف مطار صنعاء. تابع المجهر نت على X #وزير يمني #الحجاج اليمنيين #مطار صنعاء


اليمن الآن
منذ 10 ساعات
- اليمن الآن
إجلاء طاقم ناقلة نفط روسية تعرضت لقصف أمريكي في ميناء رأس عيسى
إجلاء طاقم ناقلة نفط روسية تعرضت لقصف أمريكي في ميناء رأس عيسى وكالة المخا الإخبارية أعلنت السفارة الروسية في اليمن، إجلاء طاقم ناقلة نفط روسية تضررت جراء غارة جوية أمريكية استهدفت ميناء رأس عيسى غربي اليمن، في أبريل الماضي. ونقلت وكالة 'تاس' الروسية، عن مسؤول في السفارة الروسية باليمن، الاثنين، القول إن طاقم سفينة 'اللآلئ السبع' وعددهم 19 بحاراً روسيًا سافروا جوًا من صنعاء إلى العاصمة الأردنية عمّان يوم الأحد. وأشار الممثل إلى أن الناقلة لا تزال حتى الآن في المياه الإقليمية اليمنية ، دون الكشف عن مصيرها او حجم الاضرار التي تعرضت لها جراء القصف الأمريكي. وكان ثلاثة روس من طاقم السفينة أصيبوا بجراح متفاوتة جراء غارة أمريكية أواخر أبريل الماضي، وتم إجلاؤهم لاحقاً إلى موسكو، وفقاً للقائم بالأعمال الروسي في اليمن، يفغيني كودروف.