
ضبط شحنات ضخمة.. المخدرات بديل الحوثيين عن الخسائر اللوجستية
اخبار وتقارير
ضبط شحنات ضخمة.. المخدرات بديل الحوثيين عن الخسائر اللوجستية
الجمعة - 30 مايو 2025 - 03:15 م بتوقيت عدن
-
عدن، نافذة اليمن- إرم نيوز:
قال خبراء إن هناك مؤشرات على تحوّل اليمن إلى مسار بديل لتهريب المخدرات، في ظل محافظة الحوثيين على وضع ميداني مستقرّ نسبياً، بعد تضرر محور إيران.
وخلال الأشهر الماضية، شهدت وتيرة العمليات التي تنفذها القوات الدولية والقوات اليمنية، تصاعداً ملحوظاً في ضبط شحنات المخدرات قبالة سواحل بحر العرب والبحر الأحمر، قبالة اليمن، ما يعكس محاولات لتعويض الخسائر التمويلية واللوجستية التي مُنيت بها أطراف محور طهران في المنطقة.
زيادة ملحوظة
ويوم الخميس، أعلنت القوات البحرية المشتركة المكونة من 46 دولة، مصادرة شحنة ضخمة من المخدرات، تتعدى قيمتها 36 مليون دولار أمريكي، خلال عملية أمنية في شمال بحر العرب.
وبحسب الموقع الرسمي للقوات الدولية المشتركة، فإن عملية الاعتراض نفذتها سفينة تابعة للبحرية الملكية البريطانية، في 22 مايو/ أيار الجاري، ما مكنها من ضبط سفينة مشبوهة، على متنها مواد مخدرة.
ومنذ مطلع العام 2025 وحتى الشهر الجاري، نفذت القوات المشتركة 4 عمليات ضبط بحري قبالة سواحل اليمن، صادرت خلالها قرابة 7 آلاف كيلو غرام لأصناف متعددة من المخدرات، مقارنة مع الكميات المضبوطة طوال العام الماضي في بحر العرب والبحر الأحمر وخليج عدن، التي بلغت جميعها 10 آلاف كيلو غرام.
تعويض الخسائر
ويشير المحلل العسكري محسن الخضر، إلى "الدور المتقدم الذي تضطلع به ميليشيا الحوثي بين أطراف المحور الإيراني في المنطقة، ومتطلبات المرحلة لتوسيع الأدوار، بما فيها مسألة الاتجار بالمخدرات".
وقال الخضر لـ"إرم نيوز"، إن "حالة الفوضى الأمنية الناجمة عن استمرار الحرب، وحالة الانقسام في اليمن، تساعدان الحوثيين على تحويل البلد إلى محطة استقبال، وإعادة التوزيع للمخدرات، التي تأتي كأحد الأنشطة المشتركة بين معظم الوكلاء الإيرانيين في المنطقة".
وأضاف أن "هناك صعوبات باتت تواجه بعض الوكلاء، في ظل تغيّر موازين القوى في بلدانها، الأمر الذي يحول دون قدرتها على تأمين هذا النشاط غير المشروع، في ظل تراجع نفوذها والقيود والإجراءات الأمنية الجديدة التي ضيّقت الخناق على شبكات التهريب التقليدية، وهو ما قد يدفع إيران إلى الاستعاضة عن ذلك بالحوثيين" وفق تقديره.
وذكر أن سيطرة الحوثيين على موانئ رئيسة في الحديدة، وشريط ساحلي ممتد على مياه البحر الأحمر، إلى جانب علاقاتهم الوطيدة بشبكات التهريب البرية والبحرية في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، بما فيها السواحل المشرفة على مياه خليج عدن وبحر العرب، يجعلهم قادرين على توفير ممرات آمنة لوصول المخدرات.
وبحسب الخضر، تزداد حاجة الحوثيين إلى المصادر غير التقليدية لتمويل أنشطتهم، سواء العسكرية أو السياسية، وذلك ما يوفّره الاتجار بالمخدرات، لمواجهة التحديات المالية الناجمة عن العقوبات، وتراجع الإيرادات المحلية.
مصادر تمويل
وأكد تقرير خبراء مجلس الأمن في اليمن، العام الماضي، أن "الحوثيين يعتمدون على المخدرات كمصدر غير مشروع للتمويل، في خرق مباشر لأحكام تجميد الأصول المفروضة عليهم".
وفي مؤشر يعزز من فرضية التنسيق الإقليمي، أعلنت الداخلية اليمنية، السبت الماضي، تمكنها خلال الربع الأول من العام الجاري، من ضبط كميات كبيرة ومتنوعة من المخدرات والمؤثرات العقلية، مصدر معظمها يعود إلى إيران وباكستان وأفغانستان.
وبحسب "منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية" الدولية، فإن الحوثيين الذين حوّلوا مناطق سيطرتهم إلى "أسواق مفتوحة للمخدرات"، يستخدمون أرباح الاتجار بها لشراء الأسلحة، ومصدراً للتمويل وأداة للتجنيد.
وقالت في تقريرها الصادر، منتصف العام الماضي، إن "هذا الانتهاك لا يؤدي إلى تأجيج الصراع فحسب، بل يساهم أيضاً في الانهيار الاجتماعي في اليمن، ما يترتب على عواقب مدمّرة على الشباب ومستقبل البلاد".
الاكثر زيارة
اخبار وتقارير
العليمي يفجر قنبلة سياسية: الحوثي هدد بقصف مطارات عدن والمخا لإجبارنا على ت.
اخبار وتقارير
خطر كبير يباغت صنعاء: شارع الستين يتحول إلى نهر هائج يبتلع المركبات ويشل ال.
اخبار وتقارير
أحرقهم أحياء بغرفة مغلقة وهرب.. جريمة مروعة تهز هذه المحافظة.
اخبار وتقارير
نقابة المعلمين في تعز تدين الاعتداء على معلمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 3 ساعات
- اليمن الآن
ضبط 108 مخالفين لأنظمة الحج داخل مخابئ سرية بمركبات ثقيلة
ضبط الأمن السعودي، الأحد، 3 مواطنين لنقلهم 108 وافدين من حاملي تأشيرات الزيارة مخالفين لأنظمة وتعليمات الحج، ومحاولة الدخول بهم إلى مدينة مكة المكرمة عبر استخدام مخابئ سرية داخل مركبات ثقيلة، حيث جرت إحالتهم إلى الجهة المختصة لتطبيق العقوبات المقررة بحقهم. كما أوقف 6 وافدين و11 مواطناً بمداخل مدينة مكة المكرمة؛ لمخالفتهم أنظمة وتعليمات الحج بنقلهم 54 مخالفاً لا يحملون تصاريح لأداء المناسك. وأصدرت الوزارة قرارات بحقّ الناقلين والمساهمين والمنقولين عبر اللجان الإدارية الموسمية، تضمنت عقوبات بالسجن وغرامات مالية تصل إلى 100 ألف ريال (27 ألف دولار)، والتشهير بالناقلين. وتشمل العقوبات ترحيل الوافدين المخالفين، بعد تنفيذ العقوبة، مع منعهم من دخول السعودية 10 سنوات، والمطالبة بمصادرة المَركبات المستخدمة في النقل قضائياً، ومعاقبة مَن حاول أداء الحج دون تصريح بغرامة مالية تصل إلى 20 ألف ريال (5.3 ألف دولار). وأكّدت «الداخلية» أن الالتزام بأنظمة وتعليمات الحج أساسٌ للمحافظة على أمن وسلامة ضيوف الرحمن، داعيةً الجميع إلى التقيد بها، لينعم الحجاج بأداء مناسكهم بيسر وطمأنينة. وطالَبَت المواطنين والمقيمين بالمبادرة بالإبلاغ عن مخالفي أنظمة وتعليمات الحج عبر الرقم 911 في مناطق مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والرياض، والشرقية، و999 لغيرها. بدورها، واصلت «مديرية الجوازات» جهودها في استقبال ضيوف الرحمن القادمين لأداء فريضة الحج لهذا العام، عبر جميع المنافذ الدولية الجوية والبرية والبحرية، وإنهاء إجراءات دخولهم بيسر وسهولة. وأكّدت المديرية تسخير إمكاناتها كافة لتسهيل إجراءات دخول الحجاج، من خلال دعم منصاتها في جميع المنافذ الدولية بأحدث الأجهزة التقنية التي تعمل عليها كوادر بشرية مؤهَّلة بلغات مختلفة، منوهةً بأهمية الالتزام بالأنظمة والتعليمات.


اليمن الآن
منذ 4 ساعات
- اليمن الآن
تطورات مفاجئة ...جماعة الحوثي تتحدث عن صواريخ ومحركات فرط صوتيه مدمجة بالذكاء الاصطناعي"شاهد"
قال عضو ما يسمى بالمكتب السياسي لمليشيات الحوثي، حازم الأسد، إن ما وصفه بـ"ثورة المسيرات وصواريخ الكروز والمحركات الفرط صوتية المدمجة بالذكاء الاصطناعي" يمثل تحولًا جذريًا في موازين القوة العسكرية على مستوى العالم، متجاوزًا ما سماه بـ"الكلفة الثقيلة للحروب التقليدية". وفي تعليق له على الهجوم الأوكراني غير المسبوق الذي استهدف عمق الأراضي الروسية وأدى إلى تدمير عدد من القاذفات العسكرية، قال القيادي الحوثي في تدوينة إن "الردع لم يعد يُقاس بحجم الأساطيل البحرية أو الأسراب الجوية المأهولة، بل بالدقة والمرونة وكثافة الانتشار". وأضاف أن "العمق الاستراتيجي للدول الكبرى لم يعد في مأمن، وأن الدفاعات التقليدية باتت تواجه تهديدًا مستمرًا ومنخفض الكلفة"، مشيرًا إلى أن هذه التطورات "تؤسس لمرحلة جديدة تُعيد تعريف الحرب وموازينها". وفي وقت سابق اليوم الأحد، كشفت أوكرانيا، عن تنفيذ واحدة من أوسع وأعقد عملياتها العسكرية الجوية منذ بداية الحرب، باستخدام طائرات مسيّرة استهدفت أربع قواعد جوية روسية على امتداد آلاف الكيلومترات داخل العمق الروسي، وأسفرت عن تدمير أو إعطاب أكثر من 40 طائرة عسكرية، بينها قاذفات استراتيجية وطائرات استطلاع نادرة. وأفاد مصدر في جهاز الأمن الأوكراني أن العملية، التي خُطط لها على مدى عام وستة أشهر وتسعة أيام، نُفذت بطائرات بدون طيار أُطلقت من شاحنات داخل الأراضي الروسية، بعد تهريبها بطريقة معقدة داخل منازل خشبية متنقلة. وأوضح المصدر أن "الطائرات كانت مخفية تحت الأسطح، وعند اللحظة المناسبة، فُتحت الأسقف عن بُعد لتنطلق المسيّرات وتنفذ ضرباتها الدقيقة ضد القواعد الروسية". واستهدفت الهجمات قاعدة بيلايا في إيركوتسك شرقي روسيا، على بُعد نحو 4500 كيلومتر من الحدود الأوكرانية، إضافة إلى قاعدة دياغيليفو في ريازان غربي البلاد (520 كم من أوكرانيا)، وقاعدة أولينيا قرب مورمانسك في القطب الشمالي (2000 كم)، وقاعدة إيفانوفو (800 كم) التي تُعد مركزًا لطائرات النقل العسكري الروسي. وبحسب المصدر، فإن الهجوم ألحق أضرارًا بطائرات روسية تستخدم في قصف المدن الأوكرانية، منها قاذفات من طراز TU-95 وTu-22M3، وطائرة استطلاع من طراز A-50، وتُقدر الخسائر الروسية بأكثر من ملياري دولار. وأكد أن جميع العناصر المنفذين عادوا إلى أوكرانيا بسلام. في تسجيل مصوّر بثه المصدر الأوكراني، ظهرت مشاهد لاحتراق قاعدة بيلايا، مع تعليق لرئيس جهاز الأمن الأوكراني، الفريق فاسيل ماليوك، يقول فيه: "كم يبدو مطار بيلايا جميلاً الآن! طائرات العدو الاستراتيجية." ولم تتمكن شبكة CNN من التحقق بشكل مستقل من صحة هذه المقاطع. من جانبه، قال إيغور كوبزييف، حاكم منطقة إيركوتسك، إن الطائرات المسيرة أُطلقت من شاحنة قرب قاعدة بيلايا، مشيرًا إلى أن عددها غير معروف، وأن قوات الطوارئ والأمن انتشرت في الموقع بعد الانفجارات. وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن هذه العملية تُعد الأطول والأبعد من نوعها منذ بداية الحرب، مؤكداً أنها نُفذت بالكامل بأيدٍ أوكرانية دون أي دعم خارجي. وأضاف خلال لقائه رئيس جهاز الأمن الأوكراني: "انسحب جميع المشاركين بأمان من الأراضي الروسية قبل تنفيذ الضربات". زيلينسكي أوضح أن العملية استهدفت قواعد جوية استخدمتها روسيا لشن هجمات على مدن أوكرانية، وأمر بنشر ما يمكن الكشف عنه من تفاصيل أمام الرأي العام، مع الحفاظ على السرية التي تفرضها متطلبات الأمن القومي. كما وجّه الرئيس الأوكراني شكره للّواء فاسيل ماليُوك وكافة المشاركين في العملية، معتبرًا أنها "صفحة مشرّفة تُسجّل في تاريخ أوكرانيا العسكري"، مؤكداً أن بلاده "تدافع عن نفسها ضمن حقها المشروع"، وأنها "تجبر روسيا على الإحساس بكلفة استمرار هذه الحرب"، مضيفًا: "من بدأ الحرب… عليه أن يُنهيها".


يمنات الأخباري
منذ 6 ساعات
- يمنات الأخباري
عملية 'شبكة العنكبوت'.. اختراق استخباراتي أوكراني يستهدف 41 طائرة روسية
تمكنت أجهزة مخابرات أوكرانية من مهاجمة قاذفات قنابل استراتيجية روسية في قواعد جوية، الأحد 1 يونيو/حزيران 2025، عن طريق إخفاء طائرات مسيرة محملة بمتفجرات داخل أسطح أعشاش خشبية، وتم تحميل تلك الأعشاش الخشبية على شاحنات تم نقلها إلى محيط القواعد الجوية. وقال مسؤول أمني أوكرانين، إن ألواح سقفها رفعت عبر آلية عن بعد مما سمح للطائرات المسيرة بالتحليق وبدء الهجوم. وقال المسؤول الأمني، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن الضربات نفذت، على أربع قواعد جوية، وإن إجمالي 41 طائرة حربية روسية أُصيبت من ضمنها ثلث قاذفات صواريخ كروز الاستراتيجية. وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، بالنتائج «الرائعة» للهجوم المنسّق بطائرات مسيّرة الذي نفذته قواته على مطارات عسكرية روسية، مؤكدا أنها العملية «الأبعد مدى» لبلاده داخل روسيا. وقال زيلينسكي: «هذه هي عمليتنا الأبعد مدى حتى الآن»، واصفا النتائج بأنها «رائعة للغاية». وأكد أيضا أن العناصر الذين شاركوا في الهجوم «تم إخراجهم من الأراضي الروسية في الوقت المناسب». وأظهرت مقاطع فيديو وصور لم يتم التحقق منها نشرت على وسائل تواصل اجتماعي روسية قاذفات قنابل استراتيجية تشتعل فيها النيران في قاعدة بيلايا الجوية في منطقة إيركوتسك بسيبيريا. وقال إيغور كوبزيف حاكم منطقة إيركوتسك، اليوم الأحد، إن طائرات مسيرة هاجمت وحدة عسكرية روسية قرب قرية سريدني القريبة من قاعدة بيلايا الجوية، رغم أنه لم يحدد هدف الهجوم. وأضاف أن الطائرات المسيرة انطلقت من شاحنة. يأتي ذلك فيما أعلنت أوكرانيا أنّ أراضيها استُهدفت ليلاً بـ472 مسيرة روسية، في أوسع هجوم روسي جوي منذ بدء الحرب في فبراير (شباط) 2022، وعشية انطلاق ثاني جولة من المحادثات المباشرة بين وفدي موسكو وكييف في إسطنبول. هجوم «غير مسبوق» وهجوم منطقة إيركوتسك، وهو أول هجوم من نوعه حتى الآن ينفذ في منطقة تبعد كل تلك المسافة عن خطوط المواجهة إذ تقع على بعد أكثر من 4300 كيلومتر. ويتجاوز ذلك مدى الطائرات المسيرة الهجومية بعيدة المدى أو الصواريخ الباليستية التي تملكها أوكرانيا في ترسانتها، لذا تطلب الأمر مخططا خاصا لتقريب الطائرات المسيرة بما يكفي من الهدف. وقال المسؤول الأمني الأوكراني إن العملية التي حملت اسم (سبايدرز ويب) أو «شبكة العنكبوت» أشرف عليها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بنفسه مع رئيس جهاز المخابرات. «7 مليارات دولار خسائر» وقدر جهاز الأمن الأوكراني الخسائر الروسية في الهجوم على مطارتها اليوم بنحو 7 مليارات دولار أميركي. وأضاف، في بيان، «هذه هي التكلفة التقديرية للطيران الاستراتيجي للعدو الذي تعرض للضرب اليوم نتيجة العملية الخاصة (ويب) التي نفذها جهاز الأمن الأوكراني». وتابع: «تم استهداف 34 في المئة من قاذفات صواريخ كروز الاستراتيجية في المطارات الرئيسية لروسيا»، مشيرا إلى أن سينشر تفاصيل عن العملية الخاصة لاحقًا. «الدفاع الروسية» تؤكد الاستهداف وقالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، إن أوكرانيا نفذت «هجوماً إرهابياً» باستخدام طائرات بدون طيار ضد مطارات في مناطق مورمانسك وإيركوتسك وإيفانوفو وريازان وأمور. وأضافت الوزارة، في بيان عبر تطبيق «تليغرام»، أنها تصدت لـ «جميع الهجمات الإرهابية في المطارات العسكرية في مناطق إيفانوفو وريازان وأمور». وتابعت: «في منطقتي مورمانسك وإركوتسك، ونتيجة إطلاق الطائرات بدون طيار من الأراضي الواقعة في المنطقة المجاورة مباشرة للمطارات، اشتعلت النيران في عدة طائرات، وتم إخماد الحرائق. ولم تقع إصابات في صفوف العسكريين أو المدنيين»، وأكدت «اعتقال بعض المشاركين في الهجمات الإرهابية». من جانبه، أشار حاكم منطقة إيكوستك، إيغور كوبزيف، الأحد، إلى «هجوم بمسيّرات» على قرية سريدني، المجاورة لقاعدة بيلايا. وقال إن «هذا أول هجوم مماثل في سيبيريا»، داعياً السكان إلى عدم «الاستسلام للذعر». ونشر مقطع فيديو يبدو أنّه تمّ تصويره من بعض السكان، يُظهر طائرة من دون طيار بينما كانت تحلّق وسحابة دخان كثيفة من مكان بعيد. وأشار المصدر الأوكراني إلى أنّ الهجوم استهدف كذلك مطار أولينيا الواقع في المنطقة القطبية الشمالية التابعة لروسيا، على بعد نحو 1900 كيلومتر من أوكرانيا. فيما أكّد حاكم منطقة مورمانسك أندريه تشيبيس، أن «مسيّرات عدوّة» كانت تحلّق في السماء، مشيراً إلى تفعيل المضادات الجوية. مفاوضات إسطنبول وتزامن الهجوم الأوكراني الواسع مع تأكيد زيلينسكي إرسال بلاده وفداً إلى إسطنبول لإجراء جولة جديدة من محادثات السلام المباشرة مع روسيا، الاثنين. وقال زيلينسكي، في منشور على منصة «تلغرام»، إنّ الأولويات بالنسبة إلى أوكرانيا هي التوصل إلى «وقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار»، بالإضافة إلى «إعادة الأسرى» والأطفال الأوكرانيين الذين تتهم كييف موسكو باختطافهم. ومن الجانب الروسي، توجّه وفد الأحد إلى إسطنبول، حسبما أفادت وكالات أنباء روسية رسمية نقلاً عن مصادر لم تحددها. وقال مصدر لوكالة «تاس» إن «فريق التفاوض غادر إلى إسطنبول». وأجرى الوفدان الروسي والأوكراني جولة أولى من المحادثات في إسطنبول في 16 مايو (أيار)، بهدف إنهاء الحرب التي اندلعت في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في 22 فبراير 2022. لكن اللقاء لم يثمر عن نتائج مهمّة، ما عدا الاتفاق على أكبر عملية تبادل للأسرى بين الجانبين. ورغم الجهود الدبلوماسية، لا تزال مواقف أوكرانيا وروسيا متعارضة. وتطالب موسكو خصوصاً بأن تتخلّى كييف نهائياً عن مساعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وعن المناطق الأوكرانية الخمس التي أعلنت ضمّها. في المقابل، ترفض كييف هذه الشروط، وتطالب بانسحاب كامل للقوات الروسية من أراضيها. كذلك، ترفض موسكو وقفاً غير مشروط لإطلاق النار، تدعو إليه كييف وواشنطن والدول الأوروبية. وجدد الرئيس الأوكراني، الأحد، دعوته إلى «التحضير لاجتماع على أعلى مستوى»، أي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وسبق أن اقترح عقد لقاء مماثل مع بوتين، إلا أن ذلك لم يَلقَ ترحيباً من سيّد الكرملين. خريطة طريق للسلام كشفت وكالة «رويترز» عن أن المفاوضين الأوكرانيين المشاركين في محادثات إسطنبول، المرتقبة، الاثنين، سيقدمون للجانب الروسي خريطة طريق مقترحة للتوصل إلى تسوية سلمية دائمة للحرب بين البلدين. وتبدأ خريطة الطريق المقترحة، وفق وثيقة اطّلعت عليها وكالة «رويترز»، بوقف كامل لإطلاق النار 30 يوماً على الأقل، تتبعه عودة جميع الأسرى الذين يحتجزهم البلدان، إلى جانب الأطفال الأوكرانيين الذين نُقلوا إلى الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، ثم عقد اجتماع بين الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين. وتنصّ خريطة الطريق على أن تعمل موسكو وكييف بمشاركة الولايات المتحدة وأوروبا على صياغة الشروط التي يمكن للبلدين الاتفاق عليها لإنهاء الحرب. وقال مسؤولون أوكرانيون قبل أيام إنهم أرسلوا خريطة الطريق إلى الجانب الروسي قبل محادثات إسطنبول. وتتشابه الشروط الإطارية التي طرحتها كييف في الوثيقة إلى حدّ بعيد مع الشروط التي سبق أن قدمتها. وتشمل هذه الشروط عدم فرض أي قيود على قوة أوكرانيا العسكرية بعد التوصل إلى اتفاق سلام، وعدم الاعتراف الدولي بالسيادة الروسية على أجزاء من أوكرانيا استولت عليها موسكو، ودفع تعويضات لأوكرانيا. وجاء في الوثيقة أيضاً أن المفاوضات المتعلقة بالأراضي ستبدأ من الموقع الحالي لخط المواجهة.