
هل يمثل "الوحش الفولاذي" الإيراني خطراً على إسرائيل؟
نشرت صحيفة "كلكلست" الإسرائيلية تحليلاً بشأن حاملة الطائرات الإيرانية الجديدة "الشهيد باقري"، التي كشفت طهران عنها مؤخراً مع سرب من الطائرات المسيرة والمروحيات والزوارق الحربية والصواريخ الباليستية، ورأت أن هذه القدرات من شأنها تهديد إسرائيل والقواعد الأمريكية، ولكنها قد تضع إسرائيل في مشاكل غير متوقعة.
وأضافت "كلكست" تحت عنوان "حاملة الطائرات الإيرانية الجديدة.. خطر على إسرائيل أم فرصة؟"، أنه من الطبيعي أن تحب الولايات المتحدة حاملات الطائرات، لأنها رمز لقوتها، واصفة إياها بـ"الوحش الفولاذي"، الذي يتجه إلى مناطق الصراع المختارة، ولكن الولايات المتحدة ليست وحدها التي تستخدم حاملات الطائرات لاستعراض قوتها، لأن إيران كشفت مؤخراً عن حاملة طائراتها الخاصة، وهي مماثلة ومختلفة في الوقت نفسه، وتمثل تهديداً بالغ التعقيد، سواء بالنسبة لإسرائيل أو الولايات المتحدة.
مواصفات "الشهيد باقري"
وأوضحت الصحيفة أن حاملة الطائرات الأمريكية تبلغ مساحتها 240 متراً، وتحتوي على التكنولوجيا الإيرانية المحلية، بالإضافة إلى مجموعة مدهشة من الأدوات المدمرة والكثير من الطائرات المسيرة، مشيرة إلى أنها سفينة متعددة المهام طويلة الأمد، كما تعد أصلاً استراتيجياً لدى الحكومة الإيرانية، وأيضاً عبئاً إشكالياً للغاية يمكن استغلاله لصالح إسرائيل.
وتقول كلكلست، إن إيران لا تمتلك أحواض بناء سفن مناسبة لبناء حاملة طائرات من الصفر، وهذه البنى التحتية باهظة الثمن وتتطلب معرفة واسعة ومواد خاصة، وهي أشياء غير موجودة في الميزانية الإيرانية حالياً، ولكن تطوير سفينة موجودة بالفعل أمر ممكن في "بندر عباس"، وهذه هي الطريقة التي تم بها بناء السفينة الجديدة.
من سفينة مدنية إلى حاملة طائرات
وأضافت الصحيفة، أن السفينة "الشهيد باقري" بدأت رحلتها كسفينة مدنية تم إطلاقها في الأصل باعتبارها سفينة حاويات كورية، واشتراها الإيرانيون في عام 2020، وبدأت أعمال التطوير آنذاك لتأهيلها لإقلاع وهبوط الطائرات، مشيرة إلى أنها قادرة على قيادة هجوم من البحر ومرافقة وتأمين قوة إنزال، ولتحقيق هذه الغاية، تم التركيز على حمل المروحيات، وتم تزويدها بالقدرة على إطلاق الزوارق، حيث تسمح فتحتان كبيرتان على جانبيها بإطلاق الزوارق القتالية السريعة، التي تحمل فرق الكوماندوز أو الصواريخ المضادة للسفن.
الأسلحة
وتدافع السفينة الإيرانية عن نفسها على مسافة قريبة باستخدام مدفع عيار 30 ملم على برج كبير في مقدمتها، و4 مدافع عيار 20 ملم على جانبي القوس والمؤخرة، و4 حوامل صواريخ مضادة للطائرات.ومن المرجح أن تكون قادرة على حمل بطاريات مضادة للطائرات أرضية من عائلة "سيبوم خرداد" تحمل صواريخ يصل مداها إلى 60 كيلومتراً، وقاذفات صواريخ باليستية، وبشكل عام، فإن هذا النظام من الأسلحة أكثر تنوعاً بكثير مما يوجد في أسلجحة البحرية الغربية.
وأشارت الصحيفة إلى القوة التي تمتلكها كحاملة طائرات بدون طيار يمكن أن تسبب مشاكل كبيرة لخصوم إيران في الشرق الأوسط وخارجه، موضحة أن الطائرات المسيرة الانتحارية تُعد سلاحاً محدوداً، إذ ليس لديها طريقة للتعامل مع الأهداف المتحركة أو المدرعة، وإذا تم اكتشافها في الوقت المناسب، فلن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها، ورغم ذلك، فإنها تشكل ضربة نارية خطيرة ورادعة.
وتابعت: "تحمل الشهيد باقري عشرات من الطائرات المسيّرة التي يصل مداها إلى ألف وحتى ألفي كيلومتر، وهذا يكفي لمهاجمة إسرائيل من وسط البحر الأبيض المتوسط، وليس إسرائيل فقط، فمعظم القواعد الأمريكية في العالم معرضة أيضاً للهجوم من البحر". ولفتت إلى أن "الشهيد باقري" ليست الوحيدة في أسطول حاملات الطائرات الإيرانية، فقد سبقتها عدة سفن ولدت بالطريقة نفسها، وتم تحويلها لتشغيل الطائرات.
تقرير: إيران تنتظر احتجاجات شعبية جديدةhttps://t.co/aSbT1NYQKi — 24.ae (@20fourMedia) February 13, 2025

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 2 أيام
- سكاي نيوز عربية
من هو رئيس "الشاباك" الجديد ديفيد زيني؟
وسيتولى زيني مهامه في 15 يونيو القادم خلفا لرونين بار، الرئيس المنتهية ولايته للجهاز. من هو ديفيد زيني؟ - وُلد عام 1974 والتحق بالخدمة العسكرية عام 1992 في وحدة "سييرت متكال" الخاصة. - يحمل درجة البكالوريوس في التربية، والماجستير في الأمن القومي والإدارة العامة. - في عام 2006 عُيّن قائدا لكتيبة 51 في لواء غولاني، وبعد عامين خدم كقائد لوحدة "إيجوز" الخاصة. - تولّى في عام 2011 قيادة لواء "ألكسندروي". - بين عامي 2014 و2015 خدم كضابط العمليات في قيادة المنطقة الوسطى، وفي عام 2015 عُيّن أول قائد للواء "الكوماندوز". - تم تعيينه في عام 2018 لقيادة فرقة "عيدان"، ولاحقا عُيّن قائدا لدورة قادة سرايا وكتائب، وفي عام 2020 أصبح قائدا للمركز الوطني لتدريب القوات البرية. - قبل تعيينه كان يشغل منصب قائد قيادة التدريب والتأهيل في الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى كونه قائد الفيلق التابع لهيئة الأركان العامة. - خلال عملية "الجرف الصامد" في عام 2014، وبعد إصابة قائد " لواء غولاني"، تم تعيينه مؤقتا بديلا له، وقاد اللواء خلال القتال في حي الشجاعية شرق غزة.


سكاي نيوز عربية
منذ 2 أيام
- سكاي نيوز عربية
إيران وإسرائيل.. هل تكون الجولة النووية الخامسة شرارة الحرب؟
وبينما تؤكد طهران جهوزيتها، يلوّح الحرس الثوري بـ"رد مدمر"، وتغوص التصريحات في نبرة التحدي والاستعداد. كشف موقع "أكسيوس" الأميركي أن تل أبيب تُعد خططاً ميدانية متقدمة لضرب منشآت إيران النووية إذا ما فشلت الجولة المقبلة من المحادثات في روما، وهو ما أكده أيضاً تقرير لشبكة "سي إن إن" نقلاً عن مصادر استخباراتية. التحول في موقف الاستخبارات الإسرائيلية، من قناعة بقرب الاتفاق إلى توقّع انهياره، يعكس عمق الخيبة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ويؤكد أن المسار الدبلوماسي بات هشاً إلى درجة أنه لا يُعوَّل عليه. التدريبات العسكرية التي يجريها الجيش الإسرائيلي هذه الأيام تحمل دلالة واضحة: إسرائيل تريد أن تكون جاهزة لعملية قد تمتد أسبوعاً كاملاً، وهو أمر غير مسبوق في تاريخ الضربات الاستباقية الإسرائيلية. وفي المقابل، تتعامل إيران مع هذه التحضيرات كجزء من الحرب النفسية، لكنها –وفقاً لقادتها العسكريين– لم تعد ترى في التهديدات مجرد مناورات، بل سيناريوهات قابلة للتنفيذ. في رد مباشر على التحضيرات الإسرائيلية، أطلق الحرس الثوري الإيراني تحذيرات شديدة اللهجة، أكد خلالها أن "كل إسرائيل تحت أنظار المقاتلين"، ملوحاً برد سيكون "مدمراً وحاسماً" إذا ما أقدمت تل أبيب على توجيه ضربة عسكرية. وبدوره، تفقد رئيس أركان الجيش الإيراني محمد باقري وحدات الجيش والحرس الثوري في الشرق الإيراني، مؤكدًا أن القوات المسلحة "في أعلى درجات الجهوزية". هذا الاستعراض العسكري في سيستان وبلوشستان ليس فقط عرضًا للقوة، بل رسالة موجهة للخصوم بأن طهران تتعامل مع أي احتمال عدواني كأمر واقع. وفي قلب هذه الرسائل، تبرز المقاربة الإيرانية القائمة على أن الحرب، إن فرضت، ستكون شاملة ولن تبقى محصورة في الحدود الإيرانية، بل قد تمتد إلى ساحات متعددة، كما حصل في اليمن ولبنان وغزة. بين رفض الدبلوماسية وتثبيت معادلة الردع في حديثه لبرنامج "التاسعة" على قناة سكاي نيوز عربية، قدّم محمد غروي، مدير مركز الجيل الجديد للإعلام، تحليلاً يعكس عمق الرفض الشعبي والسياسي في إيران لاستمرار التفاوض مع إدارة ترامب، التي يعتبرها غير جديرة بالثقة. غروي، المقرب من التيارات الأصولية، أكد أن "كثيرين في إيران يعتبرون هذه المفاوضات مضيعة للوقت"، لافتًا إلى أن إيران تعلم من التجربة أن واشنطن، حتى إن وقّعت اتفاقًا، لن تلتزم به. أكثر من ذلك، يرى غروي أن العودة إلى المفاوضات جاءت بسبب الردع الذي فرضته طهران في "عملية الوعد الصادق" الأولى والثانية، في إشارة إلى هجمات إيرانية مباشرة أو بالوكالة. هذا التحليل يشي بأن إيران لا تعوّل على الاتفاق النووي بقدر ما تعوّل على تثبيت معادلة الردع، وأن الرد العسكري ليس خيارًا طارئا بل ضمن عقيدتها الاستراتيجية. وفي قراءة أعمق، يؤكد غروي أن "الإسرائيلي لا يمكن أن يجرب إيران مرة أخرى"، مشيرًا إلى أن ما تم تحضيره من مفاجآت "كبير جدًا"، وأن لدى طهران القدرة على مفاجأة خصومها. هو بذلك لا يقدم مجرد رأي إعلامي، بل يترجم موقفًا عامًا داخل النظام الإيراني يرى أن المواجهة، إن وقعت، ستكون لحظة كشف الأحجام والقدرات، وليس فقط لحظة اختبار النوايا. في هذا السياق، تكتسب الجولة الخامسة من المحادثات النووية في روما أهمية بالغة، بوصفها "الفرصة الأخيرة قبل العاصفة"، كما وصفتها وسائل إعلام غربية نقلاً عن مصادر دبلوماسية أوروبية. ولكن، في المقابل، بدا لافتًا إعلان المرشد علي خامنئي عبر صحيفة "كيهان" المحسوبة عليه أن المفاوضات "بلغت نقطة اللا جدوى"، مطالبًا باعتماد "سياسة المقاومة النشطة" بدلًا من مواصلة الحديث "مع الذئب الذي يشحذ مخالبه". هذا التحول في الخطاب السياسي الإيراني من محاولة الإنقاذ إلى تبنّي نبرة ما بعد الفشل، يثير تساؤلات بشأن مدى جدية الطرفين في التوصل إلى تسوية. فهل المفاوضات مجرد مرحلة عبور لتبرير التصعيد؟ وهل تسعى واشنطن بالفعل لحل، أم لشراء الوقت؟ أما تل أبيب، فترى أن انهيار الاتفاق فرصة لا تتكرر، وقد تشعر بأنها مجبرة على التصرف قبل أن يُفرض عليها واقع نووي جديد. ترامب ونتنياهو.. تباين تكتيكي لا استراتيجي؟ من اللافت ما أشار إليه غروي بشأن وجود تباين بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن توجيه ضربة عسكرية لإيران. فترامب، برأي غروي، لا يريد الحرب، بل يسعى للحصول على "توافق مع الإيرانيين" ولو اقتضى الأمر تنازلات في ملف التخصيب. لكن، حتى مع هذا التباين الظاهري، فإن التنسيق الأمني والاستخباراتي بين الطرفين يبقى عاليًا، خصوصًا في ظل زيارات متكررة لوفود أمنية إسرائيلية إلى واشنطن، وتصريحات أميركية تفيد بأن الجيش الأميركي "يرى ويفهم أن إسرائيل تجهز"، بحسب "سي إن إن". ما يفتح الباب أمام سيناريو مفاده أن واشنطن لن تشارك في الضربة، لكنها لن تمنعها أيضًا. بين حسابات الردع ووعود الدبلوماسية، تقف المنطقة على شفا مواجهة قد تتجاوز كونها ضربة محدودة إلى حرب إقليمية كبرى. التصريحات المتبادلة، تدريبات الجيش الإسرائيلي، تهديدات الحرس الثوري، وتحليلات غروي جميعها تقود إلى نتيجة واحدة: إذا فشلت المفاوضات، فإن المنطقة قد لا تعود كما كانت. ما يجري الآن ليس مجرد شدّ حبال سياسي، بل سباق مع الزمن لإعادة رسم قواعد الاشتباك في الشرق الأوسط. فهل تنجح الجولة الخامسة في إعادة طرفي النزاع إلى المسار الدبلوماسي؟ أم أننا أمام لحظة التحول الكبرى التي سيذكرها التاريخ كنقطة البداية لحرب ما بعد الاتفاق النووي؟ العد التنازلي لا يزال مستمرًا، والكل ينتظر ما ستقرره الساعات القليلة المقبلة.


العين الإخبارية
منذ 2 أيام
- العين الإخبارية
زيني رئيسا لـ«الشاباك».. من هو الجنرال المقرب من نتنياهو؟
تم تحديثه الخميس 2025/5/22 11:52 م بتوقيت أبوظبي بتعيينه الجنرال ديفيد زيني رئيسا لجهاز الأمن العام (الشاباك)، تحدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قرار المستشارة القانونية للحكومة. وكانت المستشارة القانونية للحكومة الإسرائيلية غالي بهاراف ميارا منعت نتنياهو من القيام بأي خطوات لتعيين رئيس جديد لجهاز الأمن العام "الشاباك". إلا أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أصدر بيانا يوم الخميس، تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، قائلا: "أعلن رئيس الوزراء نتنياهو، مساء اليوم، قراره بتعيين اللواء ديفيد زيني رئيسا جديدا لجهاز الأمن العام (الشاباك)". وسيخلف زيني في 15 يونيو/حزيران المقبل رون بار الذي أقاله نتنياهو بسبب خلافات قبل أن يعلن استقالته، بدءا من ذلك التاريخ. من هو الجنرال زيني؟ بحسب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي فقد شغل اللواء زيني العديد من المناصب العملياتية والقيادية في الجيش الإسرائيلي؛ أبرزها: مقاتل دورية في هيئة الأركان العامة قائد الكتيبة 51 في لواء جولاني قائد وحدة إيجوز قائد لواء ألكسندروني مؤسس لواء الكوماندوز قائد قيادة التدريب والتمرين وقائد فيلق الأركان العامة ووفقًا لصحيفة يديعوت أحرونوت فإنه: حاصل على شهادات في التربية والأمن القومي والإدارة العامة تخرج في كلية الدفاع الوطني الإسرائيلية وبرنامج تشرشل في معهد أرغمان بينما قالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية: شقيق زيني هو شموئيل زيني، الذي يعمل كاليد اليمنى للملياردير رجل الأعمال سيمون فاليك، الذي يعيش في ميامي يحافظ على علاقات وثيقة مع عائلة نتنياهو منزله كان بمثابة بيت ضيافة لسارة نتنياهو خلال حرب غزة الجنرال زيني يعيش في كيشيت في هضبة الجولان متزوج ولديه 11 طفلا وأضاف مكتب نتنياهو: "في مارس/آذار 2023، أعد اللواء زيني تقريراً لقائد فرقة غزة لفحص استعدادات الفرقة لحدث مفاجئ معقد، مع التركيز على الغارة المفاجئة، وتحديد نقاط الضعف، وفي إطار استنتاجات التقرير، كتب زيني أنه في أي قطاع تقريبا، يمكن تنفيذ غارة مفاجئة على قواتنا". أما صحيفة يديعوت أحرونوت فقالت إنه "حاصل على شهادات في التربية والأمن القومي والإدارة العامة، وهو خريج كلية الدفاع الوطني الإسرائيلية وبرنامج تشرشل في معهد أرغمان". وأضافت: "سبق أن لفت اسمه الأنظار السياسية، فقد أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء، ضغطت من أجل تعيينه رئيسًا لأركان جيش الدفاع الإسرائيلي أثناء وجوده في ميامي، رغم أنه لم يكن من بين المرشحين الرسميين آنذاك". aXA6IDY4LjIwNi4xNjMuMTg1IA== جزيرة ام اند امز US