
رفض إسرائيل يعرقل زيارة الوفد الوزاري العربي إلى رام الله
ندد الوفد الوزاري العربي الذي كان يعتزم زيارة الضفة الغربية، اليوم الأحد، بمنع إسرائيل دخوله، مؤكداً أن هذا التصرف «يمثل خرقاً فاضحاً لالتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال ويعكس حجم غطرسة الحكومة الإسرائيلية وعدم اكتراثها بالقانون الدولي» وفيما قالت السلطة الفلسطينية: إنها تدرس مع الأشقاء العرب كيفية الرد على هذا القرار، ندد مجلس التعاون الخليجي والبرلمان العربي ببناء مستوطنات جديدة في الضفة المحتلة.
وأعلنت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان أمس السبت، أن وفد وزراء خارجية عرب أجل زيارته إلى رام الله، بعد رفض إسرائيل دخول الوفد عبر أجواء الضفة الغربية المحتلة وقالت: إن قرار إسرائيل منع زيارة الوفد إلى رام الله ولقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمسؤولين الفلسطينيين يمثّل «خرقاً فاضحاً» لالتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال.
كما اعتبر الوفد، المنبثق من اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة في نوفمبر 2023، بأن التعطيل الإسرائيلي لزيارة رام الله «يعكس حجم غطرسة الحكومة الإسرائيلية وعدم اكتراثها بالقانون الدولي، كما أن سياسيتها اللاشرعية تقوّض فرص تحقيق السلام العادل والشامل».
وأفاد مصدر سعودي مطلع، مساء أمس السبت، بأن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، قرر تأجيل زيارةً كانت مقررة إلى الضفة الغربية، الأحد، بعد أن عطلتها إسرائيل.
وقال نائب رئيس دولة فلسطين، نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ: إن قرار الاحتلال الإسرائيلي بمنع وصول الوفد العربي الإسلامي إلى رام الله تصعيد خطير يعبر عن سلوك متعجرف واستفزازي وغير مسبوق وأضاف الشيخ في تصريح نشره عبر حسابه على منصة «إكس» أمس السبت، «ندرس مع الأشقاء العرب كيفية الرد على هذا القرار».
وقال مسؤول إسرائيلي: إن تل أبيب لن تسمح بعقد اجتماع مزمع في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد ما قالت مساء الجمعة: «إنها لن تتعاون مع زيارة الوزراء العرب»، باعتبارها تسيطر على جميع المعابر البرية والمجال الجوي للضفة الغربية.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من حادثة أثارت استنكاراً دولياً واسعاً، حين أطلقت قوات إسرائيلية، يوم الأربعاء قبل الماضي، النار على وفد دبلوماسي متعدد الجنسيات في مدينة جنين بالضفة الغربية، ضم ممثلين عن فرنسا وإسبانيا وألمانيا ومصر والمغرب وزعم الجيش الإسرائيلي آنذاك أن «الطلقات التحذيرية» جاءت بعدما انحرفت البعثة عن المسار المقرر ودخلت منطقة محظورة. وأعلنت إسرائيل الخميس الماضي إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية وهي خطوة تدينها الأمم المتحدة باعتبارها مخالفة للقانون الدولي وتشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بينما توعّد وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس الأول الجمعة، ببناء «دولة يهودية إسرائيلية» في الضفة الغربية.
وأكدت دول مجلس التعاون الخليجي، أمس السبت، «أن مصادقة قوات الاحتلال الإسرائيلي على بناء مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة انتهاك لسيادة وحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، خاصة بعد المصادقة على بناء 22 مستوطنة يهودية جديدة في الضفة الغربية المحتلة»، وهو أكبر توسع منذ عقود.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، في بيان، «أن هذه المصادقة هي انتهاك سافر وتحد صارخ لمبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية وأن هذه الممارسات الاستفزازية تمثل تصعيداً خطيراً، من شأنه أن يهدد الأمن والاستقرار بالمنطقة، ويقوض الجهود الدولية الرامية إلى استئناف عملية السلام».
وشدد الأمين العام، لمجلس التعاون على رفض مجلس التعاون التام لأي محاولات لفرض واقع جديد على سيادة الشعب الفلسطيني الشقيق على كافة أراضيه المحتلة.
وجدد البديوي على «التزام دول المجلس بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
ومن القاهرة، دان البرلمان العربي، قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بالمصادقة على بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية واعتبره انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولقرار مجلس الأمن 2334. وأكد البرلمان في بيان له أن القرار يمثل تصعيداً خطِراً يقوض فرص السلام ويغلق باب حل الدولتين، داعياً المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن، إلى التحرك الفوري لوقف الانتهاكات ومحاسبة الاحتلال، كما دعا الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى القيام بذلك دعماً للحق الفلسطيني المشروع.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
«بي بي سي» تلغي بث مقابلة محمد صلاح في بريطانيا بسبب غزة
أفادت تقارير إعلامية بريطانية أن هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» قررت عدم بث مقابلة تلفزيونية مسجلة بين نجم ليفربول المصري محمد صلاح والإعلامي الإنجليزي الشهير جاري لينكر. وجاء القرار رغم الترقب الكبير الذي سبق الحلقة، والتي كان من المفترض أن تكون واحدة من أبرز لقاءات لينكر في ختام مسيرته الإعلامية. حديث عن غزة وراء الإلغاء بحسب صحيفة ذا صن، جاء إلغاء المقابلة بناءً على توجيهات من أليكس جيلسكي، المدير الجديد لقسم الرياضة في «بي بي سي»، وذلك بسبب مخاوف تتعلق بما دار في الحوار من حديث عن الوضع في غزة. وأشارت المصادر إلى أن كل من صلاح ولينكر أعربا عن مشاعرهما تجاه القضية الفلسطينية، وهو ما اعتبرته الإدارة «بي بي سي» موضوعاً حساساً قد يثير جدلاً سياسياً واسعاً. توتر متصاعد داخل المؤسسة الإعلامية من جانبها، أوضحت صحيفة ديلي ستار أن قرار الإلغاء ساهم في تعميق الخلاف بين لينكر وهيئة الإذاعة البريطانية، خاصة في ظل ما وصفته الصحيفة بـ«أيام لينكر الأخيرة» داخل المؤسسة. واعتبر مراقبون أن منع الحلقة يمثل نهاية متوترة لعلاقة طويلة بين الطرفين. وانتقدت بعض التقارير القرار، واعتبرته «قصير النظر»، خاصة أن اللقاء كان يمكن بثه عبر قنوات ومنصات رقمية متعددة. وذكرت الصحيفة أن محمد صلاح كان حريصاً على إجراء الحديث مع لينكر، ما يزيد من أهمية المقابلة التي لا تزال قابلة للعرض في وقت لاحق خارج إطار «بي بي سي».


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
مقتل 19 فلسطينياً بينهم أطفال بغارات إسرائيلية على جباليا وغزة
غزة - أ ف ب أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 19 فلسطينياً من بينهم 14 قتلوا في غارة جوية إسرائيلية استهدفت ظهر الاثنين منزلاً في بلدة جباليا في شمال قطاع غزة. وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل: «نقلت 14 ضحية على إثر استهداف الاحتلال في غارة جوية منزل عائلة البرش في بلدة جباليا» موضحاً أن من بين القتلى «6 أطفال و3 سيدات». وأشار إلى «وجود أكثر من 20 مفقوداً ما زالوا تحت الأنقاض» إذ يحاول الدفاع المدني ومتطوعون بـ«أدوات بدائية انتشالهم». وأوضح بصل أن طواقم الدفاع المدني «نقلت 5 قتلى وعدداً من الجرحى نتيجة قصف إسرائيلي بعد ظهر اليوم على منزل لعائلة السموني في منطقة مصعب بن عمير» شرق حي الزيتون في مدينة غزة. ومنذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، قتل 54470 فلسطينياً، وأصيب 124693 آخرين، بحسب أحدث حصيلة أعلنتها الاثنين وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة. وقالت الوزارة إنها أحصت 4201 قتيل منذ 18 مارس/آذار الماضي، أي منذ انهيار هدنة استمرت شهرين.


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
رغم وعد ترامب.. مفاوضات غزة رهينة «الخطوط الحمر»
رغم وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة الماضي بإعلان تطورات جديدة بشأن وقف إطلاق النار في غزة محدداً الجمعة أو السبت لذلك، فقد مرت ثلاثة أيام دون أي تقدم يذكر، وهو ما يرجعه مراقبون إلى تمسك طرفي الصراع إسرائيل وحماس بخطوطهما الحمر، في ظل محاولات دول الوساطة حلحلة المواقف، قبيل عيد الأضحى، الذي يحل على الفلسطينيين في قطاع غزة وهم مهددون بشبح المجاعة والإبادة. وعلى مدار ما يقرب من عشرين شهراً من الحرب في غزة، حاول مختلف الوسطاء والمفاوضون التوصل لإنهاء القتال والعودة لأوضاع ما قبل هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول، لكن فشلت كل الجهود حتى الآن، في إقرار الهدنة الدائمة، التي سعت إليها إدارتا جو بايدن ثم ترامب، وهو ما يؤشر إلى النزاع المستعصي. تريد حماس وقفاً دائماً لإطلاق النار يسمح لها بالحفاظ على نفوذها في غزة بعد الحرب، وعدم التنازل عن سلاحها، أما إسرائيل فتريد اتفاقاً مؤقتاً فقط يسمح لها بالعودة إلى القتال وقت ما تريد. ويرى مراقبون أن هذا الاختلاف الجوهري يعد العقبة الأساسية أمام هدنة جديدة، فبعد تجدد جهود الوساطة التي بذلها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف وفريقه الأسبوع الماضي، سعت حماس إلى الحصول على ضمانات أقوى بأن أي وقف إطلاق نار جديد سيتطور إلى وقف دائم للأعمال العدائية. رغم أن الاتفاق الأمريكي الجديد من المفترض استمراره لمدة 60 يومًا، فإن حماس دفعت باتجاه إدراج بند يضمن «استمرار المفاوضات حتى التوصل إلى اتفاق دائم». ويسمح هذا البند، من الناحية الفنية، بتمديد وقف إطلاق النار إلى أجل غير مسمى، ما يُبدد آمال إسرائيل في العودة إلى القتال. طلب حماس أثار رفضاً إسرائيلياً، وصرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان بأن رد الحركة الفلسطينية غير مقبول إطلاقًا، ويمثل خطوة إلى الوراء. لكن بارقة أمل مازالت تلوح في الأفق، حيث مازالت إدارة ترامب تضغط من أجل إعلان وقف القتال، فيما تعهدت مصر وقطر، وسيطا المحادثات، في بيان مشترك «بتكثيف الجهود لتذليل العقبات التي تواجه المفاوضات». وفي حين يقول مراقبون إن حدوث انفراجة وشيكة أمر مستبعد راهناً، ما لم يتجاوز أيٌّ من الجانبين الخطوط الحمر، فقد أشار مسؤولون إسرائيليون إلى إمكانية الموافقة على هدنة دائمة إذا نزعت حماس سلاحها وغادر قادتها غزة، خصوصاً أن حكومة نتنياهو تقع تحت ضغط عائلات الرهائن المتبقين في غزة المقدر عددهم بحوالي 20 رهينة أحياء، بينما أعرب بعض مسؤولي حماس عن انفتاحهم على نوع من التسوية بشأن أسلحتهم، رغم نفي الحركة هذا الافتراض علنًا، وفق صحيفة نيويورك تايمز. وقالت حماس إنها على استعداد للشروع الفوري في جولة مفاوضات غير مباشرة، للوصول إلى اتفاق حول نقاط الخلاف، بما يؤمّن إغاثة الفلسطينيين في غزة وإنهاء المأساة الإنسانية، وصولاً إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة. وكان البيت الأبيض قد أعلن موافقة إسرائيل على مقترح ويتكوف الجديد، وهو ما دفع ترامب إلى القول إن اتفاق غزة بات وشيكاً. يُحدد المقترح الأمريكي آلية معقدة لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا تمهيدًا لتهدئة دائمة، مع ضمانات أمريكية بالتزام إسرائيل. وبحسب الخطة الأمريكية يجري إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين أحياء و18 جثمانًا من أصل قائمة تضم 58 شخصاً، على مرحلتين: النصف الأول (5 أحياء و9 جثامين) في اليوم الأول من الاتفاق. والنصف الثاني (5 أحياء و9 جثامين) في اليوم السابع. وفي اليوم العاشر تقدّم حماس معلومات كاملة عن جميع الرهائن المتبقين، تتضمن إثبات حياة عن طريق تقارير طبية، أو تأكيدات بالوفاة، ومن المفترض أن تقوم الأمم المتحدة والهلال الأحمر، إلى جانب قنوات أخرى متفق عليها، بتوزيع المساعدات الإنسانية على غزة فور موافقة حماس على وقف إطلاق النار. ومن المقرر أن تتوقف جميع العمليات الهجومية الإسرائيلية في غزة مع بدء تنفيذ الاتفاق. وسيتم تعليق النشاط الجوي الإسرائيلي لمدة 10 ساعات يوميًا، وتمديده إلى 12 ساعة في أيام تبادل الرهائن. ومن بين النقاط الاخرى المثيرة للجدل، أنه وفق الخطة سيُعاد انتشار القوات الإسرائيلية على مرحلتين، اليوم الأول: إعادة انتشار في شمال غزة وممر نتساريم، واليوم السابع، إعادة انتشار في جنوب غزة، وذلك وفقًا لخرائط متفق عليها. ومع تعثر المفاوضات، يزداد قلق أهالي غزة حيث تتزايد الأوضاع الإنسانية المأساوية، وسط استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية، ونقص الغذاء على نطاق واسع، وبداية فوضوية لبرنامج جديد لتوزيع المساعدات، شهد عمليات استهداف عند مراكز التوزيع، بينما تخشى عائلات الرهائن من مقتل الأحياء الباقين، مع استمرار إسرائيل في قصف القطاع بطريقة أشد عنفاً.